في تطور جديد لأزمة الفيديو كليب في التلفزيون المصري، رفضت رقابة التلفزيون في مصر التصريح بعرض عدد كبير من أغاني الفيديو كليب والتي وصل عددها إلى أكثر من 20 أغنية لمطربين ومطربات مصريين وعرب، ولم تسمح لصناعها بتقديم تظلمات جديدة ، حيث رأى الرقباء أن هذه الأغاني المصورة تفسد الذوق العام.

وقد جاء في تقارير الرقباء أن الأغاني المعروضة "حوت مشاهد مثيرة، وارتدت المطربات فيها ملابس غريبة وعارية تخدش الحياء كما تضمنت كلمات سوقية لا ينبغي نشرها". ورفضت الرقابة رغبة عدد من المنتجين بحذف لقطات منها والسماح بعرضها، واشترطت تصويرها من جديد بشكل يليق بعرضها في القنوات المصرية، وفي الحفلات العامة.



جاء هذا التدخل المفاجئ من الرقابة بعد التحرك المكثف الذي قامت به نقابة الموسيقيين المصرية ضد أغاني الفيديو كليب، وتضافر مع ذلك تقارير لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان المصري التي هاجم فيها أعضاء برلمانيون هذه الأغاني، وطالبوا الرقابة بالتشديد في التعامل مع تصاريح عرض هذه الأعمال. وقد شملت قائمة الأغاني المرفوضة أسماء مطربين معروفين منهم: روبي ومروة وماريا وجاد شويري وبوسي سمير ونجلا، وسعد الصغير وغيرهم.



وفيما اعتبر الكثيرون هذا التدخل الرقابي خطوة للحد من الأغاني الهابطة على الفضائيات بالرغم مما يسببه من خسائر فادحة للمنتجين، فإن آخرين قللوا من أهمية إجراءات الرقابة، إذ أن سلطة قراراتها لا تتعدى القنوات المصرية، ورفض عرضها في مصر سيحقق انتشارا أوسع لهذه الأغاني في الفضائيات العربية، كما سيخلق لها سوقا سوداء بين الشباب.