أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > منتدى القران والسنه

منتدى القران والسنه الأمور المختصة بالإسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-11-2005, 02:59 AM   #17
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


ضيوف الرحمن

من هنا نبدا وعلى طريق الجنة نلتقي

.

.

الجميع يدرك أن الحج محطة ودورة وتجارة وميدان لتجديد العهد مع الله والتزود للدار الآخرة والتنافس في الخير واللحاق بركب السائرين إلى الجنان وفي طلب رضا الرحمن والنجاة من النيران .
هذه كلمات مختصرات ومقتطفات يسيرات ، كتبتها في جزء من ليل ونهار مقدما الاعتذار عن التقصير و العثار وهي :
إلى من لبى نداء الله قاصدا البيت الحرام في شوق وحب وتلهف لتلك الأحوال والمقامات .
إلى من سيتجرد من المخيط والمحظورات .
إلى من سيقف على صعيد عرفات ويسكب العبرات .
إلى من سيرمي الجمرات وينادي بالتكبير رب البريات .
إلى من ستكتحل عيناه بالبيت الحرام بعد أمنيات وأحلام سنوات .

فأقول مذكرا بأمور مهمات راجيا الله أن تكون من الباقيات الصالحات ليوم تعز فيه الحسنات وهي :
1- معاهدة النفس عند أول قدم حين السفر للحج في إخلاص العمل لله عز وجل وطلب رضاه لا لمدح أو ثناء .
2- معاهدة النفس عند أول قدم حين السفر أن يكون هذا الحج بداية انطلاقة في طريق الهداية وحسن الاستقامة والدعاء والإلحاح من الله بأن يعينك على ذلك وأن تكون كذلك فما خاب من رجاه ودعاه .
3- طلب الحج بالكسب الحلال .
4- اقرأ قبل السفر كتاب : ( التحقيق والإيضاح في الحج والعمرة للشيخ ابن باز رحمه الله واستمع شريط دمعة حاج للشنقيطي ) .
5- اختيار الرفقة الصالحة الناصحة ذات العلم من إمام المسجد أو زملاء العمل المستقيمين ولا تتردد في البحث و سؤالهم عن ذلك .
6- اختيار الحملة الجيدة والتي تمتاز بالفضلاء والأخيار والاهتمام بالتوجيه والبحث والسؤال عن ذلك .
7- حاول أن يكون بجوارك في سيارة النقل ( الباص ) من تستفيد من خلقه وفضله وعلمه وسمته و معينا لك على الخير .
8- حاول أن تساعد الكبير والصغير في ما تستطيعه .
9- حاول أن تتعرف على الصالحين والأخيار في الحملة .
10- حاول أن تغتنم الأوقات في الدعاء والذكر والتلبية وبذل الخيرات وخاصة في يوم عرفات .
11- حاول أن تستشعر الأجر العظيم والثواب الجزيل وابتعد عن كل ما يحبط الأجر و ينقص الثواب من الرفث والفسوق والعصيان .
12- حاول أن تحرص على حضور المحاضرات التي تكون في الحملة أو بجوارها من الحملات ونظم أوقاتك بحيث لا يفوتك شيء منها.
13- لا تخض مع الخائضين والذامين والناقدين لكل صغيرة وكبيرة في الحملة من خروجهم إلى عودتهم فلا تكن منهم ولا تجعل همك ذلك فإياك إياك يحدوك الصبر والاحتساب ولا جدال في الحج وأجرك على قدر مشقتك .
14- حاول أن يكون رفيقك في الذهاب والإياب للجمرات والطواف والسعي وغيرها أحد الأخيار .
15- حاول أن تأخذ عناوين من تتعرف عليهم من الفضلاء للتواصل معهم بعد الحج .
16- حاول أن تزور إمام المسجد والأخيار في حيك ومن تعرفت عليهم في الحملة بعد العودة ولا تتردد أو يصيبك شيء من الخجل .
17- حاول أن تغير وسطك الاجتماعي إن كان سيئا بعد الحج وكما قيل : ( غير وسطك تنطلق ) وتبحث عن رفقة صالحة وبالبحث والسؤال تصل المراد .
18- زر التسجيلات الإسلامية والمكتبات لتقتني ما يعينك على الخير حضور مجالس الذكر من دروس ومحاضرات .
19- اقرأ كتاب : ( معوقات الهداية للعصيمي وكلمات في الالتزام لعبد العال ، والثبات لمحمد عقيل ) .
20- الدعاء دائما وأبدا في تحقيق ما تقدم بلسان صادق ونفس مطمئنة صابرة فهو المفتاح لا بل هو السلاح .

أخيرا أيها الحاج : بلا شك ولا ارتياب ، قطعا ويقينا ، خرجت من بيتك
وتركت كل غال ونفيس ترجو بذاك الجنة ورب الجنة ، ترجو أن ترجع كيوم ولدتك أمك بلا ذنب ولا خطيئة فلا تكن مفرطا ومتكاسلا ، فإذا كلت النفس أو أحسست بنقص فتذكر كل خطيئة وذنب ،تذكر الأجر والثواب ، انظر إلى من حولك من الصالحين وأصحاب الهمم في العبادة والذكر والدعاء .
ما حالك إن قصرت أو فرطت ، يرجع الناس بالفوز والرضوان وأنت بالخيبة والخسران .
إن كثيرا من الناس وخاصة الشباب والفتيات الذين عندهم شيء من الخلل يعزمون ويعقدون ويشمرون بل يجزمون على أن يكون الحج بداية انطلاقة وهداية وتوبة وإنابة واستقامة وصفحة جديدة فلعل هذه الخطوات تكون عونا لهم بعد الله في البدء و الثبات والدوام ومواصلة الطريق والسير بالقلوب إلى علام الغيوب دون تقهقر وحور وانتكاسة وفتور .
ثبتنا الإله ووفقنا لما يحبه ويرضاه

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:05 AM   #18
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


السعي بين الصفا والمروه

.

.


المسعى : هو المساحة الممتده بين الصفا والمروة والسعي بينها من مناسك الحج والعمره وهو سنه ابينا ابراهيم عليه السلام وسنة هاجر أم اسماعيل عليهما السلام وقد امرنا الله بذلك وفعله نبينا عليه الصلاة والسلام





ان ارض المسعى كانت فيه منعرجات ومنحدرات ونزول وطلوع واصلاح المسعى وتسويتها كان شيئا فشيئا على مر التاريخ الى ان وصلت الى حالتها اليوم وهي في غاية من الجمال والنظافه مسقفه مبنيه بدورين وكانت المباني تفصل
بين المسجد والمسعى كما كان المسعى سوقا من قديم الزمان وعلى جانبيه حوانيت وكان السعي في وسط السوق ولتيسير عملية السعى قامت الحكومة السعودية بازالة المنشآت السكنيه والتجارية المجاورة للمسعى وضم المسعى
الى المسجد الحرام في عماره واحده وبناء المسعى من دورين وتسوية ارضـــه وترخيمه وطول المسعى 394.5متر بدءا من صدر الجدار الذي في منتهى علــــو الصفا الى صدر الجدار الذي في منتهى علو المروه وعرض المسعى 20متــــــــر فصارت المساحة 7890مترمربع للدور الواحد ومساحة الدورين 15780مترمربــــع وارتفاع الدور الارضي 11.75 بينما ارتفاع الدور العلوي 8.5متر وبين الصفا والمروه مداخل للدور الارضي وللطابق العلوي سلمان عاديان من الداخل أحدهما عنــــد الصفا والاخر عند باب السلام ويضاف الى ذلك السلالم المتحركه اما الفتحــــــات التىبين الاعمده فقد ركبت عليها شبابيك من الحديد المشغول وهناك سبــــــع عبارات علويه للداخلين الى المسجد والخارجين منه بين الصفا والمروه حتى لا تتاثر عملية السعي اثناء دخول الناس وخروجهم والدور الارضي مقسم الى قسمين قسم للذهاب الى المروة واخر للرجوع منها وبينهما مسار مخصــــص لعربات العجزه وكبار السن وقد تم تكييف هذا الدور تكييفا مركزيا وتسن الهروله للرجال اثناء السعي بين العلمين الاخضرين وقد اشير الى ذلك بالخطوط واللمبات الخضراء في المسعى




وفي سنة 1417هـ تم تسوية المروه بمستوى الساحة الشماليه المقابله للمروه وجعل لها ابواب للخروج منها بعد اتمام السعى كما انشىء جسران أحدهما للصعود الى الدور العلوي للمسعى والاخر للدخول والخروج من الدور العلوي الى الشارع العلوي للقرارة

مصدر هذا الموضوع :

من كتاب تاريخ مكة قديما وحديثا لـ د .محمد الياس عبدالغني

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:08 AM   #19
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


أركان وواجبات وسنن الحج

.

.

هناك في الحج أركان وواجبات وسنن، فالركن لابد أن يُؤتَى به ولا يتمّ الحج بدونه، والواجب قد يُجبَر بدم عند تركه،
والسنة من الخير فعلها لمزيد الثواب ولا يلزم بتركها شيء.


أركان الحج :

(1) الإحرامُ مع النية، بأن يقول المسلم عند الميقات: اللهم إني نويت الحاج فتقبَّلْه منِّي ويسِّره لي. قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات".

الطوافُ والسعيُ، قال الله تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق) (الحج: 78) وقال جل شأنه: (إن الصفَا والمروةَ من شعائر الله).

(3) الوقوفُ بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة لقوله صلى الله عليه وسلم: "الحجُّ عرفة".


أما الواجبات، فمنها:

(1) الإحرام من الميقات، فلكل بلد مكانٌ خاص لا يتجاوزه الحاجُّ إلا مُحرِمًا ناويًا لما أراد من حج أو عمرة.

رميُ الجمار يوم العيد وأيام التشريق.

(3) المَبِيتُ بمنًى أيام الرمي.

فمثل هذه الواجبات يجب فعلها، ومن ترك منها شيئًا ولم يأته فيُمكن جبرُ ذلك بذبح الهَدي.

أما السنن التي يَحرص الحاجُّ عليها رجاءَ ثوابها فهي :

(1) الإكثارُ من التلبية، ويرفع الرجل بها صوته، وتتأكد بتغير الأحوال؛ كركوب وصعود وهبوط واختلاط رفقة وإقبال ليل أو نهار. وليس في السعي أو الطواف تلبيةٌ وإنما هناك ذكرٌ ودعاءٌ. كذلك لا يلبّي عند رمي الجمار
وإنما يكبّر.

الدعاء عند رؤية الكعبة المشرفة لأول مرة بأن يرفع يديه قائلًا: "اللهم زِدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا
ومهابةً، وزِدْ من شرَّفه وكرَّمه ممَّن حجَّه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام ومنك السلام فحَيِّنَ
ا ربنا بالسلام".

(3) طوافُ القُدوم لمن دخل مكة قبل الوقوف بعرفة.

ركعَتَا الطواف خلف المقام، فإن لم يتيسر ففي الحجر، فإن لم يتيسر ففي المسجد، وإلا في أيّ مكان من الحرم بمكة.

هذا، وتفصيل الأركان والواجبات والسنن موجود في كتب الفقه. وقد يُعِدُّ بعض العلماء مَنسَكًا في الأركان ويُعِدُّه آخرون واجبًا، وقد نجد مَنسَكًا مختلَفًا في أنه واجب أو سنة، واجتهاد المذاهب الفقهية رحمة بالأمة، وعلى المسلم أن يلتزم بكل ما ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقدر ظروفه وأحواله، وذلك لقوله تعالى: (وما جعَل عليكم في الدين من حَرَج) (الحج: 78)

مصدر هذا الموضوع (( اسلام اون لاين ))

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:19 AM   #20
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


الحج والاضحية

.

.

( الحج )
الحج هو قصد مكة لعمل مخصوص في زمن مخصوص من إنسان مخصوص ، والحج فريضة من
الفرائض الإسلامية التي يعتمد عليه بناء الإسلام الشامخ ، وتحقق للمسلمين مكاسب عظيمة
دينية ودنيوية وثقافية واجتماعية ، تصل الإنسان بربه من جهة ، وتربطه باخوانه المسلمين من
جهة أخرى



والحج ركن من أركان الإسلام الخمسة ، وهو من أفضل الأعمال التي يشترك في أدائها العقل
والمال والبدن 0 وتتطلب مزيدا من حسن النية والصدق والإخلاص لله والبعد عن نطاق الرياء
والسمعة حتى يظفر صاحبها بالقبول

قال تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين 0 فيه ايات بينات مقام
إبراهيم ومن دخله كان ءامنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا
ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين )

وفي النداء الكريم الذي أمر الله أبا الأنبياء إبراهيم أن يوجهه إلى الناس ما يدل على فوائد
الحج العظيمة

قال تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق )

وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( يا أيها الناس إن الله قد كتب عليكم الحج فحجوا )



( فوائد الحج الاجتماعية )
يهدف الإسلام في تشريعاته إلى جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم وأهدافهم واتجاهاتهم
بمظهر القوة والمنعة 0 والإتفاق في حدود توجيهات الدين الحنيف يتجلى ذلك فيما نلمسه من
فوائد الحج الاجتماعية والتي من أهمها :
1- أن المسلمين يلتقون في هذه البقاع المقدسة امتثالا لأمر الله واستجابة لأداء واجب مقدس
شرعه الله عليهم ، يشتمل على كثير من المنافع الاجتماعية لهم
2- ان الحاج يشعر بالفخر والإعتزاز وهو يشاهد هذه الجموع العظيمة التي توافدت من جميع
بقاع المعمورة لأداء واجبها
3- تعارف المسلمين فيما بينهم والتعاون على أساس أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المتماسك
يشد بعضه بعضا ، وفي موسم الحج تبدو آثار التعاطف والتآلف بين فئات المسلمين وينتج
عن ذلك توثيق عرى المحبة والأخوة الإسلامية والحياة الاجتماعية السعيدة
4- دراسة أوضاع المسلمين الحاضرة والمستقبلية ورسم الخطط لتسييرها على أساس
سليم والاستفادة من أخطاء الماضي لأخذ العبرة والعظة منها
5- في هذا الاجتماع الديني تبرز أهمية التنسيق السليم في مجال اتفاق كلمة المسلمين
ووحدة رأيهم والرفع من مكانتهم الاجتماعية
6- في مجال الحج الواسع يجد الغني المسلم مجالا لمواساة إخوانه المسلمين الفقراء فيخفف
عنهم ما يحسونه من آلام الفقر والحرمان
7- يعترض الحج كثير من المشقة والتعب من بداية الإعداد له الى عودة الحاج إلى وطنه وفي
سبيل ذلك يتكبد المسلم الكثير من المتاعب ، كما تتطلب هذه الرحلة الاسلامية المباركة
الى جانب المجهود الجسمي نفقات مالية ولكنها من باب الإنفاق المشروع إذا صرفت في
جهتها المناسبة
8- من الفوائد الاجتماعية للحج أنه يوسع مدارك الحاج حيث في الغالب يمر ببعض البلاد
الإسلامية في طريقه إلى مكة المكرمة ومنها إلى بلده فيزداد ثقافة ودراية بأحوال المسلمين
وكيف يعيشون وكيف يتعاملون ويتعاطفون ويرتبط بعضهم ببعض فينقل الصالح من هذه الخبرة
إلى بلاده
9- في موسم الحج تنشط الحركة التجارية ويتبادل المسلمون المنافع فيما بينهم بما يعود
عليهم بالربح المشروع إذا اقترن بحسن النية والإخلاص لله في أعمال الحج وفي ذلك يقول
تعالى ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )



( أثر الحج في نفوس المسلمين )
الحج من العبادات الإسلامية التي تهذب نفوس المسلمين وتطهرها وتمحو منها آثار الذنوب
والمعاصي ، حيث يعرض المسلمون أحوالهم ومطالبهم على ربهم على صعيد مبارك بنفوس
مقبلة إلى ربها ، بأعين دامعة وقلوب خاشعة وألسنة مكبرة ، فيترك هذا المشهد الرائع الجميل
أعمق الأثر في النفس الإنسانية حيث يحعلها أهلا لكرامة الله وقبول عملها الصالح في زمن
مبارك ومكان مقدس ، فيعود المسلم بعد ذلك من حجه وقد غفر الله له ذنوبه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه )

( الحج المبرور ليس له جزاء ألا الجنة )



( الحج مؤتمر إسلامي عام )
يتمثل في اجتماع الحج أكبر مؤتمر موسمي عالمي سنوي عام يلتقي فيه جموع من
المسلمين بإخوانهم الوافدين من جميع بقاع الأرض لأداء عمل من أقدس الأعمال الإسلامية
التي شرف الله الإنسان بها 0 يتم هذا اللقاء الكريم على صعيد واحد في زي واحد من الوفود
المقبلة إلى الله في رحاب بيته الطاهر والأماكن المقدسة لغرض واحد هو التماس سعادة
الدارين من الرب العظيم 0

والحاج وهو يشاهد هذه الجموع الهائلة من المسلمين يشعر بالفخر والاعتزاز بدينه وأمته التي
دفعها الإيمان وحداها الشوق إلى مرضاة الله فتوافدت على بيته تشكل افواجا مختلفة الألوان
والجنسيات والثقافات واللغات والعادات ، يمثلون في تجمعهم أمة واحدة تواجه في حياتها انماطا
من المشاكل تستطيع طرحها في هذا التجمع الرائع ، ودعوة القادة والمفكرين والعلماء لدراسة
هذه المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها اجتماعيا وثقافيا وماليا وسياسيا وصناعيا وعسكريا



( المواقيت )
* ميقات ذات عرق وهو لأهل العراق
* ميقات قرن المنازل لأهل نجد ويحرم الناس الأن من السيل الكبير
* ميقات يلملم وهو وادي على طريق اليمن وهو لأهل اليمن ويحرم الناس الان من السعدية
* ميقات الجحفة ويحرم الناس الان من رابغ بدل عنها
* ميقات ذو الحليفة

وهذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم ، ومن لم يكن على طريقه ميقات يحرم
عند محاذاته لاقرب ميقات ، ومن كان داخل حدود المواقيت كاهل مكة وجدة فانه يحرم من مكانه



( الإحرام )
الاحرام هو نية الدخول في النسك ، وفي الحج هناك 3 انساك وهي
1- التمتع وهو الاحرام بالعمرة خلال اشهر الحج وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي
الحجة ، فإذا فرغ من العمرة احرم بالحج وهو أفضل النسك
2- الافراد وهو ان يحرم بالعمرة فقط
3- القران وهو ان يحرم بالحج والعمرة معا

ويلبس الرجل في الإحرام لباس وهو " إزار و رداء " ويستحب ان يلبس نعلين كما جاء في
الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ( ليحرم احدكم في إزار ورداء ونعلين )
اما بالنسبة للمرأة فانها تحرم في ما شاءت من اللباس من دون تبرج ولا تشبه بالرجال وان
يكون هذا اللباس ساترا ، ولكن عليها ان تتجنب عند الإحرام لبس القفازين والنقاب لقول
الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تتنقب المحرمة ولا تلبس القفازين )



( نية العمرة )
اللهم إني نويت العمرة فيسرها لي وتقبلها مني ، نويت العمرة واحرمت بها لله تعالى



( نية الحج )
اللهم إني أريد الحج فيسره لي وتقبله مني ، نويت الحج واحرمت به لله تعالى ، لبيك اللهم
لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، اللهم أحرم لك
شعرى وبشري وجسدي وجميع جوارحي من الطيب والنساء وكل شيء حرمته على المحرم
أبتغي بذلك وجهك الكريم يارب العالمين



( اليوم الثامن من ذي الحجة )
في هذا اليوم يحرم المسلم بالحج من المكان الذي هو فيه ويفعل مثل مافعل عند احرامه
بالعمرة من التطيب والاغتسال ، واذا وصل الى منى صلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء
والفجر ، ويصلى كل صلاة قصر اي انه يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين



( دعاء منى )
اللهم هذه منى ، فامنن على بما مننت على أوليائك وأهل طاعتك 0 سبحان الذى في السماء
عرشه ، سبحان الذي في الأرض سطوته ، سبحان الذي في البحر سبيله ، سبحان الذي في
النار سلطانه ، سبحان الذي في الجنة رحمته ، سبحان الذي رفع السماء ووضع الأرض بقدرته
سبحان الذى لا منجى ولا ملجأ منه إلا إليه



( اليوم التاسع من ذي الحجة )
بعد طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحاج الى عرفه ويبقى فيها إلى الزوال
ويصلي فيها الظهر والعصر قصرا وجمعا ، ويقف الحاج في عرفة وعرفة كلها موقف الا بطن عرنة
ويكثر الحاج من الدعاء وهو مستقبلا القبلة وان امكن ان يقف اسفل جبل الرحمة عند الصخرات
الكبار موقف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعو الحاج ويكثر من قول

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده
الخير وهو على كل شيء قدير 0 اللهم إنك وفقتني وحملتني على ما سخرت لي حتى
بلغتني بإحسانك إلى زيارة بيتك والوقوف عند هذا المشعر العظيم اقتداء بسنة خليلك واقتفاء
بآثار خيرتك من خلقك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإن لكل ضيف قرى ولكل وفد جائزة
ولكل زائر كرامة ولكل سائل عطية ولكل راج ثوابا ولكل ملتمس لما عندك جزاء ولكل راغب إليك
زلفى ولكل متوجه إليك إحسانا 0 وقد وقفنا بهذا المشعر العظيم رجاء لما عندك فلا تخيب ربنا
رجاءنا فيك 0 يا سيدنا يا مولانا يا من خضعت كل الاشياء لعزته وعنت الوجوه لعظمته 0 اللهم
اليك خرجنا وبفنائك أنخنا وإياك املنا ، وما عندك طلبنا ، ولاحسانك تعرضنا ،ولرحمتك رجونا
ومن عذابك أشفقنا ، ولبيتك الحرام حججننا 0 يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ضمائر
الصامتين 0 يا من ليس معه رب يدعى ولا إله يرجى ولا فوقه خالق يخشى ولا وزير يؤتى
ولا حاجب يرشى نسالك يا الله ان تغفر لنا ذنوبنا وترحمنا يا ارحم الراحمين )



وبعد غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحجاج الى مزدلفة بكل سكينة وهدوء
مكثرين من التلبية والدعاء ، ويصلون في مزدلفة صلاة المغرب والعشاء ، المغرب ثلاث ركعات
والعشاء ركعتان ، ومن ثم يبيتون فيها الى الفجر ، وفي المزدلفة ياخذ الحاج الجمرات والا
اخذها من منى ، ومزدلفة كلها موقف ولكن من السنة ان يقف بالمشعر الحرام



( الدعاء عند الجمرات )
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه 0 اللهم لا أحصى ثناء عليك أنت كما اثينت على نفسك
اللهم إليك أفضت ومن عذابك اشفقت وإليك رغبت ومنك رهبت ، فاقبل نسكي ، وأعظم أجرى
وأرحم تضرعي وأقبل توبتي ، واستجب دعوتي ، اللهم تقبل منا ولا تجعلنا من المجرمين
وأدخلنا في عبادك الصالحين يا ارحم الراحمين )



( دعاء جمرة العقبة )
اللهم تصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 0 الله أكبر كبيرا
والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا 0 لا إله إلا الله وحدة لا شريك له 0 اللهم اجعله حجا
مبرورا وسعيا مشكورا



( اعمال يوم العاشر من ذي الحجة )
1- رمى جمرة العقبة
2- النحر ويستحب للحاج ان يأكل منه ويتصدق به ، ووقت الذبح ممتد طوال ايام التشريق
3- الحلق او التقصير والحلق أفضل من التقصير
4- طواف الافاضة

وبعد هذه الاعمال يرجع الحاج الى منى ويبيت فيها يوم الحادى عشر والثاني عشر والثالث
عشر ولمن اراد الاستعجال عليه ان يخرج من منى قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر
وان لم يخرج لزم عليه المبيت ليلة الثالث عشر

* يرمى الحاج الجمرات في كل يوم من الايام الثلاثة بعد الزوال بسبع حصيات لكل جمرة
* يجوز رمى الجمرات عن الكبار في السن وعن النساء الضعيفات ويبدا الحاج بالرمي عن
نفسه أولا ثم عن الشخص الذي وكله وهكذا بباقي الجمرات



( محظورات الإحرام )
هناك بعض المحظورات ينبغي على الحاج ان لا يفعلها وهذه المحظورات هي :
أ- استعمال الطيب
ب- أخذ شي من الشعر أو الأظافر
ج- تغطية الرأس
د- الجماع او الزواج او الخطبة
ع- لبس المخيط كأن يلبس ثوبا او سروال وهذا المحظور للرجال فقط
ل- الصيد او قتل صيدا بريا

فمن فعل شيئا من هذه المحظورات وكان جاهلا بها فلا إثم عليه ولا فدية ، اما إن فعلها وهو
متعمدا فعليه فدية

.

.

يتبع بقية هذا النص






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:21 AM   #21
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


الاضحية

الاضحية هي ما يذبح من إبل وبقر وغنم يوم عيد الأضحى وأيام التشريق ، وقد شرعها الإسلام
وندب إليها وأعد ثوابا جزيلا لفاعلها ، وجعلها مؤكدة يكره تركها للقادر عليها ، وذلك لما فيها من
إحياء لسنة أبينا نبي الله إبراهيم عليه السلام ، والتوسعة وادخال السرور على فئات من
المسلمين في أيام مباركة هي أيام أكل وشرب وذكر لله ، ولما تشتمل عليه من التضحية
والإقدام والفداء



والأصل في مشروعية الأضحية قول الله تعالى ( فصل لربك وانحر )

وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى
وكبر ، وتبعه المسلمون على إحياء هذه السنة الجليلة إلى يومنا هذا وستبقى سنة متبعة
ما بقي على الأرض مسلم



والمجزئ في الأضحية واحدة من بهيمة الأنعام سليمة من العيوب ، محددة السن بحيث لايقل
سن الإبل عن خمس سنوات ، والبقر عن سنتين ، والماعز عن سنة ، والضأن عن ستة أشهر
وتجزئ الواحدة عن الرجل وأهل بيته



كما تشرع الأضحية عن الميت ويصله ثوابها فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى
مرة بكبش وقال : " بسم الله اللهم هذا عمن لم يضح من أمتي "

والأضحية للحي أفضل ، وتجزئ الواحدة من الأبل عن سبع أضحيات وكذلك الواحدة من البقر



والسنة في توزيع الأضحية أن يأكل المضحي ثلثا ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث ، وأن يتولى الذبح
بنفسه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن يفعل كما فعل اتباعا لسنته وان يحافظ على
آداب الإسلام في ذلك فلا يأخذ من شعره ولا من ظفره شيئا من أول شهر ذي الحجة حتى
يضحي ، وان يخلص النية لله عز وجل في هذا العمل الجليل وان يتذكر المعاني السامية التي
ترمز إليها هذه الأضحية



والإسلام حرم أكل لحم الميتة والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ولم
يذك ذكاة شرعة
وأوجب الذكاة لجميع حيوانات البر المباحة من أهلية ومتوحشة سواء كانت ماشية أو طائرة
أو زاحفة ما عدا الجراد والحيوانات البحرية فإنها لا تذكى



والسنة نحر الإبل وذبح ما عداها ، وصفة النحر أن يطعن الناحر الناقة في لبتها وهي مفصل
الرقبة من جسم الناقة موجهة إلى القبلة
أما الذبح فهو أن تطرح البهيمة على جنبها الأيسر موجهة إلى القبلة ثم تذبح بآلة حادة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته )



( شروط الذكاة الشرعية )
1- أن يكون الذابح عاقلا سواء كان ذكرا ام انثى وان يكون مسلما أو كتابيا
2- أن تكون آلة الذبح حادة تنهر الدم بسرعة وسهولة سواء أكانت الآلة من حديد أو من غيره
ما عدا السن والظفر
3- التسمية بأن يقول الذابح عند البدء فيه ، بسم الله والله اكبر قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل ، ليس السن والظفر )
4- قطع جران الذبيحة ومريئها بحيث ينقطع تماما مجرى الطعام ومجرى التنفس

وعلى هذا لا يصح الذبح بالخنق والكهرباء لأنه مخالف للشريعة الإسلامية إلى جانب أن
الذبيحة تتعذب بالخنق أكثر من تعذيبها بالذبح ، كما أن بقاء الدم في الذبيحة يغير لون اللحم
ويفسده



ومن سماحة الإسلام ويسره أن أباح أكل لحم ما ذبح ولم يذكر اسم الله عليه سهوا كما اباح
إصابة ما تعذر ذبحه أو نحره لهروبه او سقوطه بعقره وإراقة دمه في أي جزء من جسمه ومثل
ذلك جميع الصيد الذي لا ينال إلا بالرمي على أنه يتحتم على الرامي التسمية عند كل طلقة
وما أدرك من الصيد حيا بعد رميه يذبح ، وما مات من جراء رميه يؤكل ولو لم يذبح

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:23 AM   #22
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


من أسرار الحج ومنافعه

.

.

فلقد شرع الله الشعائر والعبادات لحكم عظيمة، ومصالح عديدة، لا ليضيق بها على الناس، ولا ليجعل عليهم في الدين من حرج.
ولكل عبادة في الإسلام حكم بالغة يظهر بعضها بالنص عليها، أو بأدنى تدبر، وقد يخفى بعضها إلا على المتأملين الموفقين في الاستجلاء والاستنباط.
* والحكمة الجامعة في العبادات هي تزكية النفوس، وترويضها على الفضائل، وتطهيرها من النقائص، وتصفيتها من الكدرات، وتحريرها من رق الشهوات، وإعدادها للكمال الإنساني، وتقريبها للملأ الأعلى، وتلطيف كثافتها الحيوانية؛ لتكون رقاً للإنسان، بدلاً من أن تسترقه.
وفي كل فريضة من فرائص الإسلام امتحان لإيمان المسلم، وعقله، وإرادته.
هذا وإن للحج أسرارًا بديعة، وحكماً متنوعة، وبركات متعددة، ومنافع مشهودة سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الأمة.

فمن أسرار الحج ومنافعه ما يلي:
1- حقيق العبودية لله: فكمال المخلوق في تحقيق العبودية لربه، وكلما ازداد العبد تحقيقاً لها ازداد كماله، وعلت درجته.
وفي الحج يتجلى هذا المعنى غاية التجلي؛ ففي الحج تذلل لله، وخضوع وانكسار بين يديه؛ فالحاج يخرج من ملاذ الدنيا مهاجراً إلى ربه، تاركاً ماله وأهله ووطنه، متجرداً من ثيابه، لابساً إحرامه، حاسراً عن رأسه، متواضعاً لربه، تاركاً الطّيب والنساء، متنقلاً بين المشاعر بقلب خاضع، وعين دامعة، ولسان ذاكر يرجو رحمة ربه، ويخشى عذابه.
ثم إن شعار الحاج منذ إحرامه إلى حين رمي جمرة العقبة والحلق: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.
ومعنى ذلك أنني خاضع لك، منقاد لأمرك، مستعد لما حملتني من الأمانات؛ طاعة لك، واستسلاماً، دونما إكراه أو تردد.
وهذه التلبية ترهف شعور الحاج، وتوحي إليه بأنه –منذ فارق أهله- مقبل على ربه، متجرد عن عاداته ونعيمه، منسلخ من مفاخره ومزاياه.
ولهذا التواضع والتذلل أعظم المنزلة عند الله – عز وجل- إذ هو كمال العبد وجماله، وهو مقصود العبودية الأعظم، وبسببه تمّحى عن العبد آثار الذنوب وظلمتها؛ فيدخل في حياة جديدة ملؤها الخير، وحشوها السعادة.
وإذا غلبت هذه الحال على الحجاج، فملأت عبودية الله قلوبهم، وكانت هي المحرك لهم فيما يأتون وما يذرون – صنعوا للإنسانية الأعاجيب، وحرروها من الظلم، والشقاء، والبهيمية .

2-إقامة ذكر الله – عز وجل- فالذكر هو المقصود الأعظم للعبادات؛ فما شرعت العبادات إلا لأجله، وما تقرب المتقربون بمثله.
ويتجلى هذا المعنى في الحج غاية التجلي، فما شرع الطواف بالبيت العتيق، ولا السعي بين الصفا والمروة، ولا رمي الجمار إلا لإقامة ذكر الله.
قال تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) "الحج: 28".
وقال: (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم، فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً). "البقرة: 198-200".

3-ارتباط المسلمين بقبلتهم: التي يولّون وجوههم شطرها في صلواتهم المفروضة خمس مرات في اليوم.
وفي هذا الارتباط سر بديع؛ إذ يصرف وجوههم عن التوجه إلى غرب كافر، أو شرق ملحد؛ فتبقى لهم عزتهم وكرامتهم.

4-إن الحج فرصة عظيمة للإقبال على الله بشتى القربات:
إذ يجتمع في الحج من العبادات مالا يجتمع في غيره؛ فيشارك الحج غيره من الأوقات بالصلوات وغيرها من العبادات التي تفعل في الحج وغير الحج.
وينفرد بالوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمار، وإراقة الدماء، وغير ذلك من أعمال الحج.

5-الحج وسيلة عظمى لحط السيئات، ورفعة الدرجات: فالحج يهدم ما كان قبله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص – رضي الله عنه-: (أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله) "رواه مسلم".
* والحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد؛ فعن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال: (سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل : ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور) "رواه البخاري".
* والحج أفضل الجهاد؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل الأعمال؛ أفلا نجاهد؟ قال: لا، ولكن أفضل الجهاد حج مبرور) "رواه البخاري".
* والحج المبرور جزاؤه الجنة، قال عليه الصلاة والسلام: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) "رواه مسلم".
والحاج يعود من ذنوبه كيوم ولدته أمه إذا كان حجه مبروراً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) "رواه البخاري ومسلم".

6- هياج الذكريات الجميلة: ففي الحج تهيج الذكريات الجميلة العزيزة على قلب كل مسلم، وما أكثر تلك الذكريات! وما أجمل ترددها على الذهن!
* فالحاج – على سبيل المثال – يتذكر أبانا إبراهيم الخليل – عليه السلام- فيتذكر توحيده لربه،وهجرته في سبيله ، وكمال عبوديته، وتقديمه محبة ربه على محبة نفسه.
* ويتذكر ما جرى له من الابتلاءات العظيمة، وما حصل له من الكرامات والمقامات العالية.
* ويتذكر أذانه في الحج، ودعاءه لمكة المكرمة، وبركات تلك الدعوات التي ترى أثارها إلى يومنا الحاضر.
* ويتذكر الحاج ما كان من أمر أمنا هاجر – عليها السلام- فيتذكر سعيها بين الصفا والمروة بحثاً عن ماء تشربه، لتدر باللبن على وليدها إسماعيل، ذلك السعي الذي أصبح سنة ماضية، وركنًا من أركان الحج.
ويتذكر أبانا إسماعيل – عليه السلام- فيمر بخاطره مشاركة إسماعيل لأبيه في بناء الكعبة، ويتذكر ما كان من بر إسماعيل بأبيه؛ إذ أطاعه لما أخبره بأن الله يأمره بذبحه؛ فما كان من إسماعيل إلا أن قال: (افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) "الصافات: 102".
* ويتذكر الحاج أن مكة هي موطن النبي صلى الله عليه وسلم ففيها ولد وشب عن الطوق، وفيها تنزل عليه الوحي، ومنها شع نور الإسلام الذي بدد دياجير الظلمات.
* ويتذكر من سار على تلك البطاح المباركة من أنبياء الله ورسله وعباده الصالحين، فيشعر بأنه امتداد لتلك السلسلة المباركة، وذلك الركب الميمون.
* وتذكر الصحابة رضي الله عنهم- وما لاقوه من البلاء في سبيل نشر هذا الدين.
* ويتذكر أن هذا البيت أول بيت وضع للناس، وأنه مبارك وهدى للعالمين

بلدة عظــــمى وفـي آثارهـا *** أنفع الذكـــــرى لقوم يعقلون
شب في بطحائها خير الورى *** وشـــــبا في أفقها أسمح دين

فهذه الذكريات الجميلة تربط المؤمن بأكرم رباط، و تبعث في نفسه حب أسلافه الكرام، والحرص على اتباع آثارهم، والسير على منوالهم.
ثم إن الحاج إذا عاد من رحلة حجه حمل معه أغلى الذكريات، وأعزها على نفسه، فتظل نفسه متلهفة للعودة إلى تلك البقاع المباركة.
ورحم الله الإمام الصنعاني إذ يقول في قصيدته الطويلة في ذكرى الحج ومنافعه:

أيا عذبات البان من أيمن الحمى *** رعى الله عيشاً في رباك قطعناه
سرقناه من شرخ الشباب وروقه *** فلما سرقناه الـــصفا منه سرقناه
وعادت جيوش البين يقدمها القطا *** فبدد شمــــلاً في الحجاز نظمناه
ونحن لجــيران المحصب جيرة *** نوفي لهم عهد الوداد ونرعـــاه
فهاتيك أيام الحــــــــياة وغيرها *** مــمات فيا ليت النوى ما شهدناه
فيا ليت عنا أغمض البين طرفه *** ويا ليت وقتاً للـــــــفراق فقدناه
وترجع أيام المحصب من منى *** ويبدو ثراه للعــــيون وحصباه
وتســرح فيه العيس بين ثمامه *** وتستنشق الأرواح نشر خزاماه
نــــحن إلى تلك الربوع تشوقًا *** ففيـها لنا عــــــهد وعقد عقدناه
ورب برانا مــا نســينا عهودكم *** وما كان من ربع سواكم سلوناه
ففي ربعهم لله بيـــــــت مبارك *** إليه قلوب الخلق تهوي وتهواه
يطــوف به الجاني فيغفر ذنبه *** ويسقــط عنه جرمه وخطاياه
فكم لذة كم فرحــــــــة لطوافه *** فلله ما أحلى الطواف وأهناه
نطوف كأنا في الجنان وطيبه *** ولا هم لا غـــــــم فذاك نفيناه
فيا شوقنا نحو الطواف وطيبه *** فذلك شــــوق لا يحاط بمعناه
فمن لــــم يذقه لم يذق قط لذة *** فـذقـه تذق يا صاح ما قد أُذِقْنـاه

إلى آخر ما قاله من قصيدته الطويلة الرائعة.
أيها الحاج الكريم ، أسأل الله أن يجعل حجك مبروراً وسعيك مشكوراً، وذنبك مغفوراً، وأن يعيد علينا وعليك وعلى أمة الإسلام من بركات الحج.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


المصدر شبكة الإسلام اليوم

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:25 AM   #23
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


وقفات لمن أراد الحج

.

.

أخي المسلم : أما وقد انشرح صدرك وأردت الحج وقصدت وجه الله عز وجل والدار الآخرة أذكرك بأمور:
1- الاستخارة والاستشارة: فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، فاستخر الله في الوقت والراحلة والرفيق ، وصفة الاستخارة أن تصلي ركعتين ثم تدعو دعاء الاستخارة المعروف.
2- إخلاص النية لله عز وجل: يجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة لتكون أعماله وأقواله ونفقاته مقربة إلى الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى،) متفق عليه.
3- تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما: وتعلم شروط الحج وواجباته وأركانه وسننه حتى تعبد الله على بصيرة وعلم، وحتى لا تقع في الأخطاء التي قد تفسد عليك حجك. وكتب الأحكام ولله الحمد متوفرة بكثرة.
4- توفير المؤنة لأهلك والوصية لهم بالتقوى : فينبغي لمن عزم على الحج أن يوفر لمن تجب عليه نفقتهم ما يحتاجون إليه من المال والطعام والشراب وأن يطمئن على حفظهم وصيانتهم وبعدهم عن الفتن والأخطار.
5- التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب والمعاصي: قال الله تعالى: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31].
وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي وتركها ، والندم على فعل ما مضى والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده مظالم للناس ردها وتحللهم منها سواء كانت عرضا أو مالا أو غير ذلك.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعا ولا يصح حجه، أما إن كان تركها تساهلا وتهاونا فهذا فيه خلاف بين أهل العلم : منهم من يرى صحة حجه، ومنهم من لا يرى صحة حجه، والصواب أنه لا يصح حجه أيضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" هذا يعم من جحد وجوبها، ويعم من تركها تهاونا، والله ولي التوفيق
6- اختيار النفقة الحلال : التي تكون من الكسب الطيب حتى لا يكون في حجك شيء من الإثم. فإن الذي يحج وكسبه مشتبه فيه لا يقبل حجه، وقد يكون مقبولا ولكنه آثم من جهة أخرى. ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا خرج الحاج بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز فنادى : لبيك اللهم لبيك ، ناداه مناد من السماء : لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، حجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الحرام الخبيثة ووضع رجله في الغرز فنادى : لبيك اللهم لبيك. ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام، وراحلتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور" رواه الطبراني.

إذا حججت بمال أصلُه سحتٌ ----- فما حججتَ ولكن حجَّتِ العيرُ
لا يقبــلُ الله إلا كلَّ صالحة ----- مـا كلُّ من حجَّ بيت الله مبرور

7- اختيار الرفقة الصالحة: فإنهم خير معين لك في هذا السفر؛ يذكرونك إذا نسيت ويعلمونك إذا جهلت ويحوطونك بالرعاية والمحبة. وهم يحتسبون كل ذلك عبادة وقربة إلى الله عز وجل.
8- الالتزام بآداب السفر وأدعيته المعروفة ومنها : دعاء السفر والتكبير إذا صعدت مرتفعا والتسبيح إذا نزلت وادياًَ، ودعاء نزول منازل الطريق وغيرها.
9- توطين النفس على تحمل مشقة السفر ووعثائه وصعوبته : فإن بعض الناس يتأفف من حر أو قلة طعام أو طول طريق. فأنت لم تذهب لنزهة أو ترفيه، اعلم أن أعلى أنواع الصبر وأعظمها أجرا هو الصبر على الطاعة.. ومع توفر المواصلات وتمهيد السبل إلا أنه يبقى هناك مشقة وتعب.. فلا تبطل أعمالك أيها الحاج بالمن والأذى وضيق الصدر ومدافعة المسلمين بيدك أو بلسانك بل عليك بالرفق والسكينة.
10- غض البصر عما حرم الله: وتجنب محارم الله عز وجل فأنت في أماكن ومشاعر عظيمة، واحفظ لسانك وجوارحك ولا يكن حجك ذنوبا وأوزارا تحملها على ظهرك يوم القيامة.
فاتق الله أيها الحاج ، وأخبت إلى ربك ، واخضع لجنابه ، وانكسر بين يديه ، وتب إليه توبة نصوحاً فإنه عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .
تقبل الله طاعاتنا وتجاوز عن تقصيرنا، وغفر لنا ولوالدينا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2005, 03:27 AM   #24
موقوف


الصورة الرمزية ضمني على صدرك
ضمني على صدرك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 561
 تاريخ التسجيل :  May 2004
 أخر زيارة : 05-17-2006 (01:03 AM)
 مشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Crimson
الدولة: السويد


الصبر والإحتساب في الحج

.

.


أخي الحاج الكريم : تذكَّر قوله عليه الصلاة والسلام عن الحج والعمرة بأنهما " جهـــاد لا قتال فيه " وأن الحج مدرسة للأخلاق ، وتهذيب للنفوس ، وسمو بها إلى أعلى المقامات ، وهو اختبار عمليٌّ للصبر والأخلاق ، فلربما مرضت أو تعبت أثناء تنقلك بين المشاعر ، أو ربما فقدت شيئاً عزيزاً عليك ، أو سمعت خبراً مزعجاً ، أو ربما أحسنت فأُسيء إليك ، أو أصابك الهم والحزن ، أو ربما ضاع مالك أو سُرِق - بإهمال منك أو من غير إهمال - لذا عليك أن تعلم بأن هذا كله ابتلاء من الله تعالى ليمتحن صبرك وثباتك وصدقك أو لحكمة أخرى أرادها الله سبحانه ؛ لذا أوصيك هنا بوصايا :

أولاً : الصبر ! الصبر ! الصبر ! وأكثر من قول " قدَّر الله وما شاء فعل " واحذر من أن تقول : لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن أكثر من الاسترجاع وتذكر قول الله عز وجل " ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئِك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئِك هم المهتدون " سورة البقرة .

ثانياً : اعلم " إن لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه " ..

ثالثاً : أَحسن الظن بالله عز وجل ، وأنه سيعوضك خيراً كثيراً ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث القدسي فيما يرويه عن ربه أنه تعالى قال " أنا عند ظن عبدي بي ما شاء " . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له " أخرجه مسلم .

وفي الختام أوصيك أخي الحاج أن تحمل معك خريطة لموقع المخيم ورقم الهاتف أو شريطاً يوضع في معصمك تبين فيها المعلومات الواضحة والكاملة عنك ..

ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال وندعوه عز وجل بدعوة أبينا إبراهيم وابنه إسماعيل " ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " ..

هذا وإني أذكرك أخي الحبيب بقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " رواه مسلم ..


المرجع: كتاب المنهاج في يوميات الحاج
للمؤلف خالد بن عبد الله بن ناصر

.

.

يتبع






 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010