منتديات الحب - عرض مشاركة واحدة

11-07-2012, 06:34 AM

فصل من قصة حب
امل دنقل

حين التقينا:لم تسأل من أنت
أو من أين؟؟
وقبلتنى خلسة ونحن فى المترو...
محاصرين...واقفين
وقبلتنى و أنا أخرج مفتاحى ..
أمام غرفتى الفقيرة
وقبلتنى ..حالما أغلقت الباب وراء ظهرها
لامعة العنيين

لانهدها
ولا انحسار الثوب فوق ساقها
هو الذى حاصرنى فى الجسد الجزيرة
لكنه.. شئ بها كأنه اليتيم
كأنه الفرار
يذوب ما بين ذراعى :فتهدأ السريره
وتلتوى الأنامل البيضاء حول كتفى..
كأنما نحن:تاغريق ....والحطام الخشبى
تمسك بى ...
فى لحظة احتراقها...
فى لحظة النخلى عن عناقها
تمسك بى ...
حتى مع استرخاءة النوم القصيرة
اذا انفلت من يديها
وهى فى استغراقها
وصار بيتى بيتنا معا وصار...
أرجوحة وثيرة
وصارت الألفة ثوبا واحدا
نلبسه تحت جلودنا
فلا يبلى ...
ولا يلحقه الغبار
عارية الا من الحب تروح وتجئ
يأتى غناؤها بصوتها الدافئ وهى ترش الماء فى الحمام...
أو جالسة على الأريكة الأثيرة
وهى تسوى شعرها.......
أو..وهى عند النار
تعد فيها قهوة الافطار
أو.. تمنح الرونق للأشياء
فى لمستها الخبيرة
تكوى المناديل الحريرية ... والتنورة
أو تمسح الغبار حول صوره

وها انا بعد رحيلها المفاجئ
اعمى بلا بصيره
فتشت عنها كل حانات المدينة الكبيرة
وغرف الطلاب ...
والمستشفيات...
والملاجئ....
لكننى لم أر غير الوحشة المريره
وذكرياتها المنثوره
فى البيت...فى مكانها ..
تنظر اليد الأميرة
تنظر الخيط..الذى ينتظم الآلئ

كأسك!
حان موعد الاعلاق.
ولم يتبق الا قطرة أخيرة:
كأسك!!
...لن تعيدها الأشواق!!