أمي حبيبتي وروحي ونبض قلبي ودقاته
رسالة إليكِ مني أكتب فيها عن مشهد وداعك (كيف كان؟)...,
سلامي يا أمي..,
هل تعرفين كم مضي على رحيلك؟
ست سنوات مضت على رحيلك..,
كان أخر يوم رأيتك..
تسحرنا وصلينا ونوينا الصيام ,, ثم نمنا
صرختي بأعلى ما في صوتك ,,, فقمنا ففزعنا
وكانت أخر كلماتك استعاذة بالرحمن,,,
وما أجمل النهاية بذكر رب الإنس والجان
فابتسمتي..ابتسامه صغيرة يملؤها الحنان,,,
وكأنها اعتذار بقول..لن تروني بعد الآن !
كأني أرى الآن حلماُ,, أرى الدنيا من حولي تنتهي فيا ربي ماذا سأفعل؟,,
إخوتي من حولي يصرخون ألماُ,,أماه لا تغيبي عن دنيانا إن رحلتي نرحل,,
جلست بقربك أنطق بل أهمس,,الشهادتين بأذنك ومازلت أردد,
إلى أن رأيت شفتيك تهمس,, فسكنت لحظات أشكر ربي وأحمد,
عرفت الآن أنها حقيقة وأي حقيقة بعد الموت نشهد؟,,
تدور بيَ الدنيا أهكذا انتهت حياتي؟ الكل قادم يشيع,,يعزي.... صرخت بداخلي
لا لا أرجوكم أقبل أياديكم أتركوها.. أتركوها لا تأخذوها بعيداً عني
فوالله أن تنامي كما أنتي,,خيرٌ عندي من أن يدفنوكِ تحت الأرضِ
ودعناكِ بدموعنا بصلاتنا عليكِ,, وكم تمنيتُ أن يُصلي عليا بمثل عدد من صلوا
وها هو قبرك أراه أمامي,, وكل من بالمكان رجال (كما طلبتي) وهم يبكون وكلهم يدعوا
عدنا لمنزل قد خلا من الأم,أنفرح ونعيش دنيانا كباقي البشر؟,,ولكن هيهات كل من بالبيت يعتصرهُ الألم
آآآآهي يا أمي لا تنظري لعيني .. فبعد سنين رحيلك لا زلت أبكي ..
وفي الختام لكِ التحية والسلام,,وأدعو الله أن يتقبل منك الصلاة والطهارة والصيام,,
وأن يجمعني بك في دار الآخرة ,, وبيده الشريفة يسقينا خير الأنام..
بقلم // المبدع
بوكا