عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-21-2009, 11:30 PM
الديره الي مابها مثليأكتبو في سماها خساره ...{}
[حـب ].. كل الحب
معاناة الليال غير متواجد حالياً
     
 مزاجي
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 14014
 تاريخ التسجيل : Dec 2006
 فترة الأقامة : 6366 يوم
 أخر زيارة : 11-01-2011 (10:35 PM)
 الإقامة : ∂αιяįyαн
 مشاركات : 3,160 [ + ]
 التقييم : 146
 معدل التقييم : معاناة الليال ماشي صحمعاناة الليال ماشي صح
Saudi Arabia Female
بيانات اضافيه [ + ]
« كلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاء ... »]






َكلمَات فىْ لَحَظة غَضبْ
" انظري .. كَم هو قاس ! "

" ألَمْ تَسمع قَولَها الذي يَنُم عَن سوءِ أخلاقها ؟! "

" إنَّه رَجل فَظٌّ غَليظ ، بَدأتُ أكرهه ! "



عبارَاتٌ نَفثَ فيها الشَّيطانُ مِن نارهِ ثمَّ ألقاها في أفواهِنا لنَقذِفَها
بغضبٍ عندَما يسيء لنا الآخَرون ، وقَد لا نَكتَفي بهذا القَدْر من القَول الحَانِق

فنرخي لألسنَتِنا العِنانَ حتى تَقسو القلوبَ ويَكْسوها الشَّلل * ،
وَتكبر الهُوَّة بيننا وبين الصَّفْح والتماس العُذر ، وتتلبدُ سماء
المودَّةِ بغيومٍ سوداء مِن خصومةٍ وعداوةٍ وبَغضاء !


يَحصلُ كلّ هذا عندما نتَعامل مَع إساءةِ الآخرين بطريقة غير عِلميَّة ،
وكما قيل : العلمُ نورٌ ، وهو كذلك : نورٌ يُبدّد ظلمات القلوبَ والعقولَ ،
ويَمنَحها مِن سَناه فهماً وفقها وتُقى !

العِلمُ يُخبرُنا : " أنَّه إذا حَدثَ حَادِث مَا ، فلا بدَّ لهذا الحادِثِ مِن سَببٍ جَعلهُ يَحدُث " .

وبمعنى آخر : يُحاولُ العِلمُ دَومًا أن يُجيبَ عَلى سؤال : ( لماذا ...؟ )

لماذا حَصَلَ هذا ..؟


ويتَّبع هذا المنهج في جَميع علومِه عَلى اختلافِ تخصُّصَاتها ، ولا سيّما العلوم الإنسانيَّة .

فعندما يُساءُ لك اسأل نفسكَ : لماذا صَدَرَ هذا السلوك ـ غير المحبَّب ـ مِن الطرفِ الآخرِ ؟

ما السَّبب الذي دَفعَه إلى فعل ما فَعلَهُ ،
وإلى قَول مَا قالَهُ ؟

قد يَتَكشَّف لك السَّبَب دونَ كَبير عَناء ،
وقد يَكون خفيًّا ، يُخفيه الطرفُ الآخر في
أعماقِه فيصعبُ عليكَ بداية مَعرفته !

لا تَيأس ـ إن كنتَ حَريصا عَلى استِمرار العلاقةِ ـ
واجتهدْ في البَحثِ والتَّقصي ، قمْ باستدعاءِ كل مَا في الذاكرةِ
مِن مواقف وأقوال ، ثم حَاوِلْ أن تَربطَ الأحداثَ ببعضِها ، لا تُغفِل شَيئا ،
تَفكَّر في الأمر الصَّغير قبل الكَبير ، وفي لغةِ الجسدِ قبل لغةِ اللِّسان ،
واسْتعِن بالدُّعاء الصَّادِق .. حَتمًا سَتكتشِف السَّبب .


اكتشافكَ للسّببِ سَيجعَلك أكثر قدرَة عَلى
الفَصْل في عواطِفِك بين المرءِ وسلوكِهِ ،
وأكثر موضوعيَّة في الحكم عَلى الأشخاص ،
فقد يَبدُر مِن الشَّخص المُهذب ما فيهِ فَظاظَة كردَّةِ فعل فقط !


فهَل مِن العَدْل أن نَسِمَه بأنّه فظ غليظ هكذا بالمُطلقِ ؟!


كما أنَّ اكتشافكَ للأسبابِ وسيلتكَ لضبطِ
السُّلوكِ وتوجيهه إنْ أنتَ أحسنتَ التَّعامل معها .

وتذكّر في كل مرّة أن : « كلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاء ... » ،
وأنّ الرَّغبة الحقيقيَّة في إعادةِ جسور التواصل
ابتغاءَ مرضاةِ الله ـ سبحانه ـ كفيلة بأن تَجعلَ الصَّفح حلو المَذاق





"











رد مع اقتباس