لضبط القرآن :
1-المراجعة العامة لجميع المحفوظات :
وهي الأساس ، وتكون هذه المراجعة لكل المحفوظ ، سواء سهل أم صعب ، حتى ولوكثرت الأخطاء
فأصبح في حكم المنسي، فلا بأس اقرأ وإن أخطأت فافتح المصحف من دون حزن ولا جزع .
فائدة هذه الطريقة : تثبيت الحفظ على ما هو عليه فلا يزيد تفلتاً ، وتقليل الأخطاء على المدى الطويل ، إذا
لازم المراجعة .
2-مراجعة الحفظ الجديد في الأيام التالية:
فإذا حفظت اليوم فراجعه ثلاثة أيام متتالية ؛ ليتقوى هذا الحفظ الجديد الرقيق اللين :
3- المراجعة الفرعية لضبط الحفظ ضبطاً تاماً :
وهذه المراجعة تقل كميتها وتكثر ، وذلك على حسبا لاستطاعة ، وحسب الصعوبة ؛ وفائدتها : للإسراع
في ضبط المحفوظات التي يراجعها مراجعة عامة .
4- الحفظ الجديد :
يحفظ طالب العلم على حسب قدرته ورغبته ، ويكرر الحفظ في اليوم ذاته ، حتى يضبطه ضبطاً تاماً ، ولا
مانع من إكثار المقدار أو تقليله .
ترتيب المراحل الماضية يومياًعلى حسب الترتيب السابق ، ولا بد من فعل الأول ، وأقل منه الثاني ، وأقل
منهما الثالث وأقل منهم الرابع .
فأول ما يفعل طالب حفظ القرآن :
1-المراجعة العامة لجميع المحفوظات .
2-ثم -إن بقي وقت -يراجع الحفظ الجديد في الأيام التالية .
3- ثم -إن بقي وقت - يراجع مراجعة فرعية لضبط الحفظ ضبطاً تاماً .
4- ثم - إن بقي وقت - يحفظ حفظاً جديداً .
فائدة الترتيب السابق :
صفاء الذهن وقلة القلق من ضعف الحفظ الموجود ؛ لأن عنده برنامج يسير عليه ، ينتهي به بإذن
الله ، إلى الضبط ولوطال الزمن ، فمن سار على الدرب وصل ، وهذا أيضاً يدفع إلى متابعة الحفظ بكل
همة ، وعدم إعادة الحفظ مرات ومرات –كما هو واقع الكثير - .
والله الموفق .
إضافة لما سبق فبعد الحفظ الجديد ومراجعته ثلاثة أيام متتابعة يبقى أن ننقله إلى دائرة
المراجعة العامة لأنه أصبح محفوظا ، وبذلك نحافظ عليه في مراجعة دورية فلا يحصل عليه نسيان بإذن الله .
إن سر هذه الطريقة :
المحافظة على المحفوظ أولا .
ضبط المحفوظ ثانيا .
إضافة كنز جديد من الحفظ بعد راحة بال متحفظ القرآن عن حال محفوظاته السابقة .
ولا أنسى أن العبد محتاج للاستعانة بخالقه والضراعة إليه في أن يدخله مع الماهرين بالقرآن وأهل الله
وخاصته ، عسى أن يزيده ربه صبرا وطاقة وقوة توصله لمحبوبه {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن
الله لمعالمحسنين }.].
أتمنى لكم التوفيق والإعانة على حفظ القرآن وتثبيته ..
والله ـ تعالى ـ أعلم ..