أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديات الإدارية °·..•°°·...•°» > الأرشيف

الأرشيف لنقل المواضيع المخالفه او المكرره او التي لا تنتسب الي أي قسم

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
#1  
قديم 03-07-2006, 12:49 AM
[حـب ].. كل الحب
i s n a F i غير متواجد حالياً
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 5417
 تاريخ التسجيل : Jul 2005
 فترة الأقامة : 6882 يوم
 أخر زيارة : 09-30-2008 (12:34 AM)
 مشاركات : 3,584 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : i s n a F i أول المشوار
بيانات اضافيه [ + ]
دفنت وهي ترقص /مؤثؤة]



بسم الله الرحمن الرحيم
-------------------------------------------

ملاحظة ::
اللي يبي يختصر القصة ومايقراها كلهه
يقرا اللي باللون الحمر الزبدة هو المهم
امزل اسفل الصفحة


ركبت السيارة ، كشفت الغطاء عن وجهها ..

أصلحت من حال عباءتها ، تأكدت من حقيبتها ..

الهاتف النقال ، المال ، عطرها .... لم تنس شيء ....

انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل ، وتجولت هي بنظرها ...

وقفت السيارة ، ارجع إلينا الساعة الثانية عشر ...

****************************

النساء كثير في الداخل ، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة ..

لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا ..

استقبال حافل ، تبادلن الابتسامات ، ذهب الخوف ، لن نتأخر كثيراً ...

هذا حمام زيتي ، انتظري ساعة ...

مجلة أزياء ، عرض لبعض التسريحات ، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة...

مضت الساعة ، ارتفع آذان المغرب ، أسلمت نفسها لمصففة الشعر ..

جففت شعرها ، غاب الآذان ، ومضت الصلاة ...

إزالة الشعر وتنظيف البشرة ، أنصتت لموسيقى هادئة ، تحولت لأخذ حمام مائي ...

ارتفع الآذان ، إنها صلاة العشاء ، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات ...

وضعت رأسها بين يديّ المصففة ، اختارت التسريحة ، تناثر الشعر بين يديها ، يودعها وداعاً حزيناً ..

ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ، ارتسمت ابتسامة على شفتيها ، لن يسبقني أحد ...

رسمت وجهها لطخته بالألوان ، تغيرت ملامحها ، نظرت إلى الساعة ..

الواحدة ، ألقت العباءة على كتفها ، وبحذر شديد و ضعت الغطاء على رأسها ...

ركبت السيارة ... إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت ...

لبست فستانها ، تعرت من حياءها ، بدت بطنها ، وسائر ظهرها

أنكمش الفستان عن ركبتيها ، دارت حول نفسها ، لن يغلبني أحد ...

****************************

العيون ترقبها ، الكل يتأملها ، نظرات الاعجاب تحيط بها ، تقترب منها ...

نظرات السخط تنفر منها ، تغمض عينيها تقززاً من حالها ...

السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة ...

رقصت على انغام الموسيقى ، اهتز جسدها ...

تنوعت الأغاني وتنوع رقصها ... لم يسبقها أحد ، ولم يغلبها أحد ...

الكل يتابعها ، الكل يتحدث عنها ...

من أين أتت بكل هذا ؟

كيف تعلمت كل هذا ؟ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ؟ الكل يعرف الإجابة ...

****************************

توقفت عن الرقص ، سقطت على الأرض ، ارتفع الصراخ ..

تدافع النساء إلى المسرح ، نادوها فلم تجب ، حركوها فما تحركت..

ارتفع الصراخ ، حملوها ، أحضروا الماء ، مسحوا وجهها ، بكت الأم والأخوات..

ارتفع العويل ، علا النحيب ، تدخل الأب والأخ ..

اختلطت الأمور تحول الفرح إلى حزن ، والضحكات إلى بكاء ، توقف كل شيء ...

ألبسوها ... غطوا ما ظهر من جسدها ...

حضر الطبيب ، أمسك بيدها ، وضع سماعته على صدرها ..

أرخى رأسه قليلا ، انطلقت الكلمات من شفتيه لقد ..

ماتت ... لقد ماتت ...

****************************

ارتفع النحيب ، جرت الدموع ...


ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة ..

أخفى الأب وجهه بين يديه ، الأخ يدافع عبراته..

خلاص يا أمي خلاص ...

قامت الأم مذهولة ، صرخت ، لقد تحركت ، تحولت الأنظار نحوها ..

لقد جنت ، لقد ماتت هكذا قال الطبيب ...

أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم ...

المشهد رهيب ، والمنظر مؤلم ...

سقطت الأم على الأرض...

الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن ...

والأخ يصرخ ... لا ... لا ... مستحيل ...

تجلد الأب ، أمسك بالأخ ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات ..

وهن يحملن أمهن ...

حضر بعض النسوة من الأسرة ...

نظروا إلى الميتة ، ترقرقت الدموع ، وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها ..

انطلقت منها كلمة : فضيحة ... فضيحة ...

أسرعت نحو الأب ، يجب أن تستر عليها ، أحضروا المغسلة هنا ...

ادفنوها بين الصلوات ، إنها فضيحة ، ماذا يقول الناس عنا ...

أرخى الأب رأسه ، نعم ، نعم ...

إنا لله وإنا إليه راجعون ...

****************************

جاءت المغسلة ، جهزت سرير الغسل ، وضعت الأكفان والطيب ، جهزت الماء ...

أين جثة المتوفاة ؟...

سارت العمة أمامها ، فتحت الباب ...

الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك ..

وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها ...

أمسكت بورقة الوفاة ، الاسم ............ العمر : ثمانية عشر عام ..

سبب الوفاة : سكتة قلبية ...

شعرت بالحزن ، نطقت بكلمات المواساة للجميع ...

كشفت الغطاء ، تحول الحزن إلى غضب ، لماذ تركتموه على هذا الوضع..

لقد تصلبت أعضائها ، كيف نكفنها ...

الحاضرات لم يستطعن الإجابة ، سكتن قليلاً ...

زاد حنق المغسلة ، انبعث صوت الأم ممزوجاً بالبكاء ...

لم تكن هكذا حينما ماتت ، لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها ...

لقد سقطت على المسرح وهي ترقص ..

حملناها جثة هامدة ، حضر الطبيب ، كتب التقرير ..

ايقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ، ألقيت بجسدها عليها ..

رحت أقبلها ، وأبكي ، شعرت بيدها اليمين ترتفع ..

ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها ، أما قدمها اليسرى فقد تراجعت للوراء ..

أرعبني الموقف ، صرخت حينها ثم سقطت على الأرض ..

لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن..

ويبكين نهايتها المؤلمة ...

انتحبت بالبكاء ، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها ..

أنا من غشها ، ياويلي وياويلها من عذاب الله ياويل أباها وياويلنا جميعاً ...

كانت تحب الرقص والغناء ، فماتت ......

وستدفن في قبرها ........ يارب ارحمها يارب ارحمني يارب اغفر لها ...

محاولات لأعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي ، الفشل كان النتيجة ...

بذلت المغسلة مجهوداً جباراً في تكفينها ...

وفي لحظة هدوء وبعيداً عن العيون ، نقلت الجنازة إلى المقبرة ...

وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين ...

نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص
*******************************
لاحول ولاقوة الا بـالله..

اللهم ثبتنا عند الموت ..

وجعل خاتمتنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..

"اميـــن ياكريــم"

مـ ـنـ ـقـ ـو ـل








 توقيع :
انت الزائر رقم لمواضيعي


`.•«« ( رضــا النـاس غـايـة لا تــدرك ) »»•.´

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010