(ربما) سر من اسرار الحياة الطيبة !!

مما كان يحكى في التراث " الصيني " ان شيخا كبيرا كان في قرية يسكن و معه ولده و حصان ، و ذات يوم خرج الحصان و لم يعد، فجاء الناس يقولون " يا مسكين ذهب حصانك و لعل هذا من سوء

حظك " فتبسم لهم و قال " ربما " ..، و بعد يومين عاد الحصان و معه حصان اخر جلبه من الادغال ،فجاء إليه الناس يقولون له " يا لحسن حظك لديك الآن ولد و حصانان ، انت رجل محظوظ "، فنظر

اليهم ثم تبسم و قال " ربما "، بعدها ببضعة ايام والولد يحاول ترويض الحصان الجديد سقط من الحصان فانكسرت يده ، فجاء الناس يقولون " لقد جاء لك هذا الحصان بسوء الحظ ، انظر ماذا فعل ؟ لقد

كسر يد ابنك و انت الآن ليس لديك من يعينك " ، فتبسم و قال " ربما "، بعدها بيوم جاء الجيش الصيني يأخذ الصبيان و الاولاد الى الجيش للتجنيد فسحب كل من كان صالحا لذلك و ترك ابنه لان يده كانت

مكسوره، فجاءت الناس إليه و هم يقولون " انظر الى عظيم حظك كيف ترك لك الجيش ابنك من بين كل اهل القرية ليعينك و يساعدك " فتبسم و قال " ربما ".


ذلك هو الاقبال على الحياة بروح راضية و نفس عالية ..

يقول تعالى: وعسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم .

و كما جاء بتفسير ابن كثير ان " عسى " في القرآن تأتي للتأكيد ..

و عسى هي بمعنى ربما و هي سر من اسرار الحياة الطيبة !


فسبحان الله ..

هوّن و لا تهول ..

عليك بالنون لا باللام ..

فاتقن فن التهوين لا التهويل