أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتديــات العــامة°·..•°°·...•°» > منتدى القران والسنه

منتدى القران والسنه الأمور المختصة بالإسلام

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
#1  
قديم 02-07-2005, 02:11 AM
[حـب ].. كل الحب
RiRi غير متواجد حالياً
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 472
 تاريخ التسجيل : Apr 2004
 فترة الأقامة : 7332 يوم
 أخر زيارة : 04-13-2008 (02:42 AM)
 مشاركات : 4,128 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : RiRi أول المشوار
بيانات اضافيه [ + ]
الدولة: السويد
لماذا البكاء على الحسين....]



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



روي عن آل الرسول? أنهم قالوا: "من بكى وأبكى فينا مائة فله الجنة، ومن بكى وأبكى خمسين فله الجنة، ومن بكى وأبكى ثلاثين فله الجنة، ومن بكى وأبكى عشرين فله الجنة، ومن بكى وأبكى عشرة فله الجنة، ومن بكى وأبكى واحداً فله الجنة، ومن تباكى فله الجنة"17.
وقال الإمام الرضا عليه السلام : "إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا"18 فقال الإمام عليه السلام : "يابن شبيب، إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب?، فإنه ذبح كما يذبح الكبش"19 فالحسين أحق من يبكى عليه، لأن حادثة كربلاء هي أعظم مصيبة وردت على الإنسانية عبر التاريخ.
وهكذا فإن الأمر بالبكاء والندب والنحيب يكمن وراءه هدف وحكمة، فليس عبثاً أن الأئمة( كانوا يؤكدون دوماً على البكاء والنحيب، وعلى تجديد ذكرى الحسين عليه السلام ، وكأنها وقعت في الأمس القريب، وكأن الحسين قد استشهد للتو، فلا ريب أن طائفة كبيرة من المسلمين يبادرون إلى تجديد هذه الذكرى كلما مر عليهم هذا الشهر (شهر محرم) الحزين المليء بالعبر والعبرات، فترى المدن تلبس السواد، وتتغشى القلوب بسحابة من الكآبة، وتصطبغ المجالس بلون الدم والمأساة، أو ليس كل ذلك لهدف وحكمة؟ ترى ما هي هذه الحكمة؟
الحكمة من وراء ذلك هي أن القلوب، وعندما تتفاعل مع المأساة فإنها ستخشع لهدف الحسين عليه السلام ولواقعة كربلاء. ومن هنا فإنني أطالب الأخوة الذين يجددون هذه الذكرى المباركة بشكل من الأشكال فيكتبون، أو ينشدون الشعر، أو يرتقون المنابر ويقيمون المآتم والمجالس.. وأطلب من هؤلاء جميعاً أن لا يغيب عن بالهم أن كل هذه المظاهر، مظاهر الحزن والخشوع، إنما تهدف إلى تقريب النفوس من الحقائق، وجعلها تستفيد من عبر واقعة كربلاء.
ولذلك ترى أن الحسين عليه السلام قد ألقى في يوم عاشوراء فقط خمس خطب منذ صبيحة يوم عاشوراء وحتى ظهره، فكان يستغل كل مناسبة ليبين أهداف ثورته، وقد سجل عليه السلام في كل مناسبة، وعند كل مصرع لشهيد بياناً لهدفه، والحكمة التي من أجلها استشهد، حتى امتزج الهدف بالمأساة، فلا الهدف ينفصل عن الماساة، ولا المأساة بمنفصلة عن الهدف. فالحسين عليه السلام خرج إلى كربلاء وفي طريقه كان يردد الآية الكريمة: (تِلْكَ الدَّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الاَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )(القصص/83). فكيف نستطيع أن نفصل مسيرة الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء عن هذه الآية التي كان يرددها في كل لحظة، وكيف نستطيع أن نفصل بينه عليه السلام وبين الصلاة التي أداها وهو في قمة المواجهة، فقد صلى وأوقف اثنين من خيرة أصحابه يتقيانه السيوف والسهام والمعركة دائرة على أشدها، وبالتالي كيف يمكننا أن نعزل المأساة عن الحسين عليه السلام وهو يضع رأسه في آخر لحظة من لحظات حياته على تراب كربلاء قائلاً: (صبراً على قضائك يارب، لا إله سواك يا غياث المستغيثين)20!!
وعندما يذبح إبنه الرضيع على يديه الكريمتين يمسك بالدم ويرمي به في الفضاء ويقول: (هوّن ما نزل بي إنه بعين الله تعالى)21، فإنه في كل لحظة يسجل هدف ثورته وموقفه، الموقف وهدف الموقف، الحركة وحكمة الحركة، القضية ومأساة القضية.. كل ذلك لا نستطيع أن نفصله عن بعض، ولذلك فإن على خطبائنا الكرام وكتابنا ومؤلفينا وكل من يقوم بدور ما في إحياء ذكرى عاشوراء أن يعرف ماذا كانت حكمة مواقف الإمام الحسين عليه السلام ، وأن يذكر كل موقف مع حكمته، لأن الموقف إنما جاء من أجل تلك الحكمة. فالبكاء وسيلة لخشوع القلب، وخشوع القلب بدوره وسيلة أساسية لقبول الحق.









 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010