فتاه بين شبان

قصـة فتاة بين مجموعة من الشبااااب
---------------------------------------
هذه القصة واقعية وسمعتها زمان .. وهي تؤكد أمرين .. الأول مصداقية الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث (احفظ الله يحفظك) وهي متمثلة في الفتاة اللتي حفظت الله وابتعدت عن مايغضبه من غزل ولبسٍ فاضح ... والثاني أن الإنسان المسلم والذي بذرته طيبة مهما بلغ به الأمر من العصيان فإنه لابد أن يطلع على أصله وعلى تربيته ...
قد تكون لها مناسبة وقد تكون بلامناسبة ... لكن المراد منها النصيحة ...


القصة تحكي أن اسرة من الاسر تنتمي الى عائلة كبيرة من نجد .. قررت السفر الى مكة لأداء العمرة ... وكان الاسرة كبيرة الامر الذي اضطرهم للذهاب في سيارتين .. وفي أثناء الطريق توقفوا لأداء صلاة المغرب والعشاء جمعاً ... وكان معهم فتاة شابة حافظة لربها ودينها وعرضها ... نزلت تلك الفتاة من السيارة وابتعدت عنهم لتتوضأ وتصلي بعيداً عن الأعين(أعين أهلها) ... ولما انتهوا من صلاتهم ركبوا سيارتهم وانطلقوا مبتعدين عن المكان ونسوا تلك الفتاة وكلٌ يعتقد أنها في السيارة الأخرى !!
وبعد أنا انتهت الفتاة من صلاتها عادت أدراجها نحو أهلها ... وفزعت حين لم تجدهم!! .. وأخذت تدور في مكانها تبحث عن أي اثر لهم ..و لكنها لم تجد شيئاً ...

خافت الفتاة فهي في طريق مظلم موحش وليس فيه أحد ... خافت على نفسها من الذئاب والكلاب الجائعة ... وخافت على نفسها أن يأتيها شخص -أي شخص- في مثل هذا المكان الخالي ... فهذه الخلوة وفتاة جميلة والشيطان والهوى كلها سوف تكون كفيلة لاطاحة أنزه شخص في العالم ....

أخذت الفتاة تمشي في الخلاء ولاتدري ماذا تفعل فالظلام دامس ... والليل حالك ... والفزع أخذ منها كل مأخذ ... وبينما هي كذلك اذ رأت من بعيد خيمة مضاءة ... توجهت إليها وهي تحث رجلاها المرتجفة على الإسراع ... وماإن وصلت حتى دخلت الخيمة مسرعة تنشد الأمان .. فإذا بها أما مجموعة من الشباب العزّاب .... الذي جمعهم الدخان والبلوت !!!

أحست أنها هلكت ... فهي أمام هؤلاء الشباب... ولوحدها ... والشيطان سيقوم بدوره على أكمل وجه ...والهوى سيحجب العقول عن الصواب ... ولكن الله لايضيع من يحفظه ... هب أحدهم الى سيارته مسرعاً وأخرج منها مسدساً وقال ... (من يقترب منها فستكون الليلة آخر ليلة في حياته) ... وقال لها (هيا اخرجي) ... رد عليه بعضهم محتداً ( هل تود الانفراد بها لوحدك ؟!) ... لم يجب عليه بل أركبها سيارتها الخردة وانطلق بها وهو يسألها عن أهلها وقصتها ... وأخبرته بالخبر ... ذهب الى حيث كان أهلها وأوقف السيارة.... ترجل من السيارة ووقف غير بعيدٍ عنها ... وبعد انتظارٍ دام عدة ساعات ... أتاهم الفرج فقد عاد أهلها بعد أن فقدوها ...

وما إن رأتهم حتى انطلقت تبكي غير مصدقةٍ لما جرى .... توجس أهلها خيفة حينما رأو ذلك الشاب في وضعه المزري ... وثيابه المهلهة ... ورائحة الدخان تفوح منه ...
ولكنها انطلقت تروي لهم ماجرى ... وذهب والدها يشكر هذا الشاب ويحمد الله على على ستره ... وأعطى عنوانيه لهذا الشاب وألّح عليه بالزيارة ....
عاد الشباب الى بيته بعد أن أخبر اصحابه بماجرى ... احتقره البعض .... والبعض الآخر احترمه ...وأكبر موقفه ...

وبعد عدة أيام ذهب الشاب الى والدها ... استقبله استقبالاً حافلاً ... وشكره بالقول والفعل وكان ثرياً .. وأكرمه أيمّا اكرام ... بل وطلب منه أن يتزوج ابنته !! ... رفض الشاب الزواج ...فالعائلة مستواها أعلى من مستواه المادي ... وهو ليس بقادر على اكرام البنت واعاشتها كما لو كانت في بيت أبيها ... فليس ثرياً ولا موظفاً ... لكن الأب كان مصراً على موقفه .. والبنت لم تكن رافضة ...
فقام الأب بتوظيف الشاب ... ووهبه مسكناً وسيارة جديدة ...وزوجته ابنته ... كيف لا .. وهو اللذي صان عرضة ... وحفظ كرامته وشرفه...


نقلها اخوكم الصغنون:
يتيم الحـــــــــــــــــب