كيف تقع الفتاه بالفخ ..المعاكسات والاساليب الشيطانية

بسم الله الرحمن الرحيم



نسمع ونقرأ كثيراً من القصص المؤلمة والمؤسفة التي يقع ضحيتها العديد من الفتيات فكيف استطاع هذا الشاب أن يوقع تلك الفتاة؟ وكيف سلمت هذه الآخرى نفسها وهتكت سترها راضية طائعة؟ فهل كانت في تلك الساعة فاقدة لعقلها منسلخة من قيمها ومبادئها أم ماذا؟؟



الشاب والفتاة



عندما يفكر أحد الشباب في اصطياد فريسته فإنه يرى أنها أداة لإفراغ شهوته، أي أنه يفكر بها من ناحية جنسية، أما الفتاة فهي تنظر إلى الرجل على أنه مصدر للعاطفة والحنان والحب والقوة، إذاً هي تبحث عن الحب وهو يبحث عن الجنس، وعموماً قد يريد الرجل شيئاً من العاطفة وقد تريد الفتاة شيئاً من الجنس إلا أن القاعدة وما يتناقله الناس من قصص أكبر دليل على الاختلاف الواضح في الهدفين والرغبتين بين الشاب والفتاة، وتكون الأخيرة هي الخاسر الأكبر من تلك العلاقة. أما ما تجهله الفتاة في نظرة الرجل إلى الحب فهو أن تكوينه يختلف من حيث النظرة إلى المرأة التي يرغب في الاقتران بها، فالرجل لا يمكن أن يقترن بفتاة مستعملة، إذا صح التعبير، وإن كان هو نفسه من استعملها.



أساليب شيطانية



هناك العديد من الطرق والأساليب التي يستخدمها الشباب للإيقاع بالفتيات، ويستطيع عدد كبير من الشباب الإيقاع بعدد من الفتيات، وهذا كما يقول العارفون لا لأن الفتاة لا تفهم أو لا تعرف أو لا تدري بل هي تعرف وتدري وتفهم بأن المعاكس يريد الإيقاع والاستمتاع بها ويرغب في أن يقضي معها بعض الوقت ليذهب إلى أخرى لا ليتزوجها، لكن قاصمة الظهر هي إقصاء العقل لدى الفتاة وتحكيم العاطفة، وهنا مربط الفرس فغالبية أساليب الإيقاع تنطلق من منطلقات عاطفية كأن يقول الشاب أنا لا أستطيع العيش بدونك أو أنا حزين جداً لأنك لا تردين علي إن حبك يعذبني.. وغيرها من العبارات التي تحرك الجانب العاطفي لدى الفتاة من وعود وأكاذيب حتى تثق به وتفتح له الباب تلو الباب حتى يصل إلى ما يريده، فكثرة اللقاءات والاختلاط والخلوة بين الشاب والفتاة يهيج العواطف ويحركها للفاحشة. وفي دراسة أمريكية تبين أن حوالي 47% من ضحايا الاغتصاب في أمريكا كن ضحايا لاغتصاب أصدقائهن ونحو عشرين بالمئة كن ضحايا لاغتصاب أقارب وأصدقاء العائلة، وهذا يعني أن 70% من الفتيات كن ضحايا للعلاقة البريئة، فالعلاقة البرىئة تجر الفتاة والشاب إلى أن يرى أحدهما من الآخر ما لا يقدر الصبر على مثله.



طوق النجاة



ما سبق من أساليب لا ينطلي بالضرورة على كل فتاة، فهناك من الفتيات من يرجح عقلها على كثير من أولئك الذئاب، فلا تسمح لأحد أن يمسها بعبارة أو كلمة، أما أولئك الضعيفات فعليهن أن يتذكرن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بين والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه». فعلى الفتاة أن تبتعد عن مواطن الريبة وشبهات الأقوال والأفعال في لبسها ومشيها وحديثها مع الباعة وغيرهم ممن يرتادون الأسواق والأماكن العامة، ولتعلم أن من يريد الاقتران بها لن يأتيها عن طريق محادثة هاتفية أو نظرة وقحة.




سلام الله عليكم