~~ لحظــــات ليس كمثلها لحظـــات ~~

لحظــــات ليس كمثلها لحظـــات ~~
قــرأتُ يـوماً أننـا نعيش على الذكـريات والأمـل ... وأيقنـتُ أن لحظـاتي هي نبـضٍ لتـأمـلاتي ...
قد تتـوقف الحيـاة في لحظـة من اللحظـات ... ولكـن استمـرارية هذا الـوجود باقية كبـقاء الشمس في النهار والنجوم في الليل ...
هكـذا هي اللحظـات قد تتـوقف في لحظـة وتستمـر في لحظـة أخرى ...
هنــاك لحـظـات تـمر على الإنسان ...
يعيشـها بطريقة خاصة ليس كمـا يعيش سائـرلحـظـات عمره ...
فقد يشعر في لحـظة ما بأنه وصل إلى أبـعد مما يريد ومما يطمح إليه ...
وقد يشعـر في لحظـة أخرى ...بأن الوقـت يمر به كما يمر المـوت في الجسد ...
مقتلعاً مشـاعره وضاغطـاً فوق أنفـاسه ...
لحظـة تقتلع القلـب من جذوره وتلـقي به كأنه مادة رخيصـة...
لا قيمة لهـا ...
هنـاك لحظـات لا تعود فيها الألوان هي ذاتها التـي نعرفها ...
لحظـات يصبح فيها الأسود أبيـض والنهـار ليـلاً ... والحي ... والحيـاة رمادية ... لا مرفأ فيها ...
وقد يعيش الإنسان عمرين في لحظـة واحدة ...
عمـراً يرى نفسه فيه كما لو كان قادمـاً من ليـالي ألف ليلة وليلة...
وعمراً يراها فيه بائسـة ... حزينـة في غرفة صمـاء ضيقة جـداً...
ولكـــن العمـر هو كـل هذه اللحظــات معـاً ...
أليست جميـلة هي لحظـاتنا ...
أمـا لحظـاتي فهي مفخـر اعتزازي ...
واعتزازي بذاتـي ... هو لحـنٍ لوجودي...
ولـوجودي معنـاً لكلمـاتي ...
ولكلمـاتي نبـضٍ في حيـاتي...
ولحيـاتي عنـوانٍ للحظـاتي ...
فأجمل لحظـة عشتها هي ولادة اخواني التوأم ...
على الـرغم من طول المدة في انتظارهما...
أكرمنا ربنا بمجيئهما ... بعدما كنا اربعة... اصبحنا اربع اشقاء ...واختين
امـا اتعس لحظـة عشتها ومازالت اتعايش معها ...
هو فـراق احبتي ... وتفـرق شمل العائلة فالمشاكل ابداً لا تنتهي ...
وكما نقول دائماً لا تخلوا العائلات من المشاكل ...
ولكنني على يقين بأن نار ذلك التفرق سوف ينطفيء في يوماً من الأيام ...
وسأظل انتظر بصيص النور ليملأ عالمي الصغير ...
فالصبر ثم الصبر ... وما اجمل ان نصبر على مشاكلنا ...
وكما سمعت دائما ان الانفعالات لعبة
قد تحجب الحقائق الراسخة وهذا هو اعظم خطر في الجدال لان الامور السطحية تخيم على القضايا الواقعية
لذلك يجب ان نكون دائما متفائلين في الحي
حتى نستطيع فح اعيننا عندما نستيقظ في الصباح

فمـاهي أجمـل اللحظـــات واصعـب اللحظــات لديـكم أحبتـي ؟؟