أنت غير مسجل في منتديات الحب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
منتديات الحب
توبيكات الحب مكتبة الصور عالم حواء مكتبة الملفات البطاقات واللألعاب مكتبة الجوال دردشة الحب

العودة   منتديات الحب > «°·...•°°·...•° المنتدى الشبابي°·..•°°·...•°» > منتدى الشباب العام

منتدى الشباب العام مــواضيع ... أخـبـار ... صـرقعه

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
#1  
قديم 11-09-2006, 12:11 AM
[حـب ].. أول مره
البرنس999 غير متواجد حالياً
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 10687
 تاريخ التسجيل : May 2006
 فترة الأقامة : 6589 يوم
 أخر زيارة : 02-26-2009 (01:31 PM)
 مشاركات : 137 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : البرنس999 أول المشوار
بيانات اضافيه [ + ]
w21 كيف تتغلب على احزانك (موضوع رائع )]



هناك أكثر من أسلوب واحد أو فكرة واحدة يمكنها أن تقلب حالة مشاعرنا من الكآبة إلى السعادة وإن لم تكن كذلك فهي تخفف من الحزن الذي يعترينا ، وهذا الأسلوب لا يكلفنا مالاً أو جهداً ولكن نحتاج بعد استيعابه إلى تطبيقه وممارسته .. فقد يعرف الناس أشياء كثيرة في صالحهم إلا أن المشكلة التي لا يستشعرون أهميتها هي عدم ممارستهم لهذا الأسلوب الذي قد يبدو غير هام ، مع أن تأثيره كبير ولكن أغلب الناس لا يعلمون ..

غالباً ما يشعر الناس بضيق وتوتر وحزن عندما يخسرون شيئاً ما أو يتوقعون خسارته ، وتعتمد درجة الضيق على نوع الشيء الذي خسرناه أو نتوقع خسارته فقد يكون هاماً جداَ بالنسبة لنا وقد يكون أقل أهمية ، فالأفراد يختلفون في درجة تقبلهم للخسارة وطريقة تفكيرهم وطريقة تعاملهم معها .

وقد يكون هذا الشيء - الذي نخاف خسارته - منصباَ معيناَ أو إنساناَ عزيزاَ أو وظيفة أو نجاحاَ دراسياً …الخ . وبعض الناس يبالغ في خوفه وقلقه إلى درجة اعتقاده أنه بخسارته هذه سيخسر كل شيء وأنه في كارثة ليس لها مثيل ، وغالباً ما نكون أثناء هذه الحالة مركزين ذهنياً على مساوئ الخسارة ولا يتبادر إلى ذهننا أن في هذه الخسارة مكاسباً بل قد تكون المكاسب أكبر وأكثر من الخسارة ، فالمثل العربي " رب ضارة نافعة " لم يأت من فراغ .

عزيزي القارئ : قبل أن نهديك فكرة هذا الموضوع البسيطة والمؤثرة ، والتي تعرفها ولكن تنساها ولا تتأمل فيها غالباً ،

أن لكل شيء في الحياة فائدة ولكننا غالباً لا نرى فوائد كثير من الأشياء ، فالنار المحرقة هي نفسها التي تسلق لنا البيض اللذيذ ، ومن التاريخ عبرة فكثير من الناس وجدوا أنفسهم في ظروف مؤلمة تجلب الحزن والاكتئاب ، وكانت هذه الظروف تحمل الفائدة والسعادة اللاحقة لأصحابها ومن هذه الظروف سجن ابن تيمية ساعده على إنتاج جل فتاواه ، وحبس السرخسي في الجب ساعده على تأليف كتابه المشهور ( المبسوط ) ، وسفر ابن القيم وبعده عن أهله ساعده على تأليف كتابه ( زاد المعاد ) ، ومرض ابن الأثير الذي أقعده ساعده على تأليف كتبه الرائعة ( جامع الأصول ) و ( النهاية ) ، وفقر وتغرب المحدثين جمع لنا آلاف الأحاديث ، وفقدان بصر أبي العلاء المعري ، وكم من أناس بعد عزلهم من مناصبهم قدموا للأمة أضعاف ما قدموه وهم في مناصبهم ؟

وهكذا نجد أن ما نعتقده ضاراً قد يكون غير ضار بل قد يكون نافعاَ .. ففي سورة النساء يقول تعالى : ( عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراَ كثيراً ) ( النساء – آية 19) وجاء في تفسير الجلالين وابن كثير أنه إذا كرهتم النساء فعسى بصبركم عليهن يعوضكم الله خيراً كولد صالح . وكان موسى عليه السلام يعتقد أن فعل الخضر ضار ، فقد رأى الخضر يقتل طفلاً ويهدم جداراً ويخرم سفينة ، فاستنكر فعل الخضر وكان رد الخضر عليه كما في قوله تعالى ألم أقل أنك لن تستطيع معي صبرا ) ، ثم قام الخضر بإيضاح ما لم يفهمه موسى عليه السلام كما جاء في قوله تعالى ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناَ وكفرا * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراَ منه زكاة وأقرب رحما )

وقد يشعر البعض أن هناك خططاً ودسائس ومكراً تدبر لهم وقد تنفذ بعضها مما يجعلهم يكتئبون ويضيقون وإذا بالسحر ينقلب على الساحر وتتحول نتائج الضرر إلى فوائد كقوله تعالى ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
وقد يضطر الإنسان للكذب دفاعاَ عن نفسه معتقداً أن الكذب قد ينقذه وهو مخطئ في اعتقاده كما جاء في الحديث الشريف ( تحروا الصدق فإن رأيتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة…إلى آخر الحديث ) .

وهكذا بإمكاننا أن ننظر لما نعتقده ضاراً إما بالنظر إلى فوائده ، أو نقوم بتعديله لنجعله في صالحنا ، فالليمون الحامض بإمكاننا أن نعدل فيه بتقطيعه وخلطه مع قليل من الماء والسكر فيتحول إلى عصير حلو ، وإذا لم نستطع التصرف أو التفكير في الفوائد فعلينا بالصبر فإن ما نعتقده ضاراً قد كتبه الله لنا ، وقد يكون فيه النفع الغائب عن أعيننا وأذهاننا قال تعالى (( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

ومما سبق رأينا كيف أن القرآن الكريم والحديث الشريف وقصص كثيرة عبر التاريخ وتأملات فلسفية في كنه الأشياء وأفعال تعايشها يومياً كل ذلك يؤكد أن ما نعتقده ضاراً قد يكون نافعاً ، وعلينا أن نثق بذلك ونبحث عن مكمن الفائدة ، أو كيف نعدل في الظرف بما فيه الصالح ، وإن لم نستطع شيئاً من تفكير أو تعديل فعلينا بالأيمان بما هو مكتوب والصبر وبهذا نكون قد كسبنا كل شيء كما جاء في الحديث الشريف ( عجباً للمؤمن لا يقضي الله تعالى له قضاء إلا كان خير له ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن ) .

فهل عزيزي القارئ تستطيع بعد كل هذا أن تتأمل في فوائد المصائب وتستفيد منها ؟ وأقلها أنها تدربك على مواجهة الصعاب مستقبلا فالسوط الذي لا يكسر ظهرك يقويه .








 توقيع :


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010