الحكم باعدام صدام حسين

الحكم بإعدام صدام يعمِّق الانقسامات بين العراقيين

عواصم - وكالات - بعد شنق تمثاله في ساحة الفردوس في أول يوم دخلت فيه القوات الأميركية بغداد، حكم بالإعدام شنقا أمس على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في قضية الدجيل، وهتف صدام لحظة النطق بالحكم «الله أكبر.. عاشت الأمة».

الحكم بالإعدام طال أيضا أخاه برزان التكريتي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة في أحداث الدجيل.

وأدين طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقي المخلوع، بالسجن مدى الحياة.. كما أدين بالسجن لـ «15 عاما» ثلاثة متهمين وتمت تبرئة متهم واحد.

قاضي المحكمة «رؤوف عبدالرحمن»، أعلن أنه يمكن للمدانين استئناف الحكم، ابتداء من اليوم الاثنين.

وانقسم العراقيون أمس، بعد صدور الأحكام، ففي الوقت الذي عبر فيه الشيعة والأكراد عن ابتهاجهم ساد المناطق السنية الحزن والغضب وخرجت تظاهرات في تكريت وصلاح الدين ومناطق أخرى، تهتف بحياة صدام.

الرئاسة العراقية، رحبت بالحكم، فيما قالت الحكومة، على لسان نوري المالكي رئيس الوزراء، إن الحكم إعدام لحقبة مظلمة، في تاريخ العراق.

ووصف الرئيس الأميركي جورج بوش صدور عقوبة الإعدام على صدام حسين بأنه «نجاح كبير» للعراق على طريق الديمقراطية. وقال بوش في واكو في ولاية تكساس «إن المحاكمة نجاح كبير لجهود الشعب العراقي الرامية إلى استبدال نظام استبدادي بنظام القانون».

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إن الحكم تذكرة لكل العراقيين بأن سلطان القانون يمكن أن يسود على سلطة الخوف.

الرئاسة الأوروبية، دعت، في بيان، إلى عدم تنفيذ الحكم، لكن بريطانيا اعتبرت الحكم جزاء على جرائم مروعة.. كذلك رحبت بالحكم إيطاليا أما ألمانيا فرحبت لكنها أكدت على أن هناك تشكيكا ورفضا لمبدأعقوبة الاعدام ،فيما حذرت موسكو من عواقب كارثية واعتبرت سويسرا أن الحكم غير مبرر، وعبر الفاتيكان عن أسفه لحكم الإعدام، واعتبر أن العراق لا يزال «في مرحلة العين بالعين والسن بالسن».

«العفو الدولية»، اعتبرت أن ملف المحاكمة اتسم بأخطاء جسيمة تشكك في قدرة المحكمة على إصدار قرار عادل يتفق مع المعايير الدولية.

عربيا، ابتهج الكويتيون، ودعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إلى سرعة تنفيذ الحكم، وانقسم السعوديون بين مؤيد ومن يعتبر الحكم مهزلة سياسية.

إسرائيل لزمت الصمت، فيما نددت بالحكم حماس.. وفي مصر ندد بالإعدام الاخوان المسلمون

المصدر
جريدة الوطن القطرية

كل الغلا

هكونا متاتا