5 – ثمرة الزهد

5 – ثمرة الزهد

عن ابن العباس سعد بن سهيل الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلي النبي محمد صلي الله عليه وآله وسلم فقال : يارسول الله : دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيرة بأسانيد حسنة

قوله (دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس )
هذا الرجل طلب حاجتين عظيمتين أولهما محبة الله عز وجل والثانية محبة الناس
( ازهد في الدنيا ) الزهد في الدنيا الرغبة عنها ، وأن لايتناول منها إلا ماينفعه في الآخره وهو أعلى من الورع
لأن الورع : ترك مايضر من أمور الدنيا
والزهد ترك من لا ينفع في الآخره
وترك مالا ينفع أعلى من ترك مايضر
( يحبك الله ) هو بالجزم على انه جواب : ازهد
(وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) اي لا تتطلع لما في ايديهم ارغب فيما عند الناس يحبك الناس

من فوائد الحديث

1 – علو همم الصحابة رضي الله عنهم ، فلا تكاد تجد أسئلتهم إلا لما فيه خير الدنيا أو الآخره أو فيهما جميعاً
2 – إثبات محبة الله عز وجل
3 – أن الإنسان لا حرج عليه أن يطلب محبة الناس
4 – أن الزهد من أسباب محبة الله عز وجل

راوي الحديث

هو ووالده من الصحابة ابن العباس سعد بن سهيل الساعدي رضي الله عنه كان اسمة حزن فسماه الرسول صلي الله عليه وآله وسلم سهل عمرة كان طويل قارب 1000 سنه عندما توفي الرسول صلي الله عليه وآله وسلم كان عمرة 15 سنه