فاتنتي

عندما تكونين بقربي يصبح كل الكون بستان
وأنت فيه وردة يفوق عطرها الزنبق والريحان
أتأمل مقلتيك
اهمس في أذنيك لم أقل مرة أني أجبك
أخشى إن بحت بها أتطاير كشظايا البركان
وعند الحديث تصبح الكلمات وتراً يصنع الألحان
لا أشعر بوجودي إلا وموعد الرحيل قد حان
انصرف وعقلي شارد فيك
وقلبي ونبضاتي في يديك
وأفكاري تناديك
سلام يا غاليتي أنت وجودي في كل زمان ومكان
ا مسكت قلمي لأسرد فيه معاناتي والذل والهوان
وإذ بك تظهرين بمخيلتي فتصبح كلماتي شوقاً وحنان
فتارة أتغزل فيك
وتارة في وجنتيك
وتارة في شفتيك
حتى أصبحت كصلاتي التي هي بعيدة كل البعد عن النسيان
أنا ومنذ التقينا أحسست بأنك أنت بنت السلطان
ترتدين لباس العز وعلى رأسك تاجك الفتان
قدمت انحنائي إليك أمام أهلي ووالديك
فعجبت مما لديك
فقد كساك الخجل رداء مرصعاً بكل الألوان
أي سحر هذا وأي رقة أي حسن ملؤه العنفوان
يا ملاكي أنت الآن مولدي والتاريخ والأوطان
تعالي مدي يديك
اجعلني في مقلتيك
بقلبي أنا أناديك