ذكت الأحبة

ذكرتُ الأحبة َفاستأنــــــــــــــسَ الـ فــــــــؤادُ وأذهبَ عنـــه الأســـــــى
مجالسُ فيها قضينا معــــــــــــــــــاً صفاءُ القلوبِ بها قد رســـــــــــــــا
زرعنا المودة َما بيننـــــــــــــــــــــا عسى أن يدومَ الودادُ عســــــــــــى
و إنْ شطّ عنا المزارُ فمــــــــــــــــا عن القلبِ شطّ الهوى ما قســــــــــا
++++
ذكرتُ الأحبة َفانتابنـــــــــــــــــــــي شعورٌ لطيفُ الهوى و النســـــــــمْ
تباريحُ فيه تردّ ُالشفــــــــــــــــــــاء إلى القلبِ مهما عناه السقــــــــــــم
أحباءُ قلبي صفاءُ النـــــــــــــــــدى فقد طاب عَيْشِيَ ما بينكــــــــــــــــم
أتوقُ إلى ذلك الملتقــــــــــــــــــــى و تلك الربوع و أهل ِالقيــــــــــــــم
++++
ذكرتُ الأحبة َيا حَبـّــــــــــــــــــــــذا لهذا التذكُرِّ ما ألطفـَــــــــــــــــــــــهْ
و اشتاقُ حتى يكادَ الفـــــــــــــــؤادُ من الشوق ِيخترقُ الأغلفــــــــــــــه
لكلِّ لطيفٍ و ما أظرفـَـــــــــــــــــــه و كلِّ ظريفٍ و ما ألطفـَـــــــــــــــــه
أحباءُ قلبي عليكــــــــــــــم سلامُ الـ مشوق ِو عِرفانـُـكم شرَّفـَــــــــــــــه
++++
ذكرتُ الأحبة َوالمُلتقـــــــــــــــــــى بأسعدَ ما قد يكونُ اللِقــــــــــــــــــــا
فكانت أحاديثُ لا تنتهــــــــــــــــــــي من الحُبِّ و المرَح ِالمُستقــــــــــــى
ففيها الظرافة ُفيها الطرافـــــــــــــة ُ فيها اللطافة ُفيها التـُقـــــــــــــــــــى
و فيها الصفاءُ و فيها الوفـــــــــــاءُ و فيها الحياءُ و فيها النقــــــــــــــــا
++++
ذكرتُ الأحبة َفاستطربــَـــــــــــــــتْ بألحانِها الروحُ و استرطبــــــــــــتْ
فكانتْ أناشيدُها في المـــــــــــــــدى على القلبِ في شدْوِها أطنبـــــــــــتْ
و كانتْ دموعُ الصبابةِ مــــــــــــــن عيون ِالشرايين ِقد أُسلـِبــــــــــــــتْ
فهيهاتَ أسلو الأحبة َمــــــــــــــــــا بقيتُ ... لها الروح ما أحببـــــــــت

********************