محمد خير
04-05-2006, 01:07 PM
كنت أجلس في غرفتي .... المجاورة دائماً لغرفة الجلوس
رن جرس هاتفي المنزلي .. نهضت .. رفعت السماعة .. كانت هي .. بدأت تتكلم بصوت خافض ..
يقطعه بين الحين والحين .. حشرجة .. ثم زفرة وبعض التأوهات ..... :
- كيف حالك ... ؟
- - أنا .. بخير ... وأنتِ .. ؟
- لست على ما يرام ..
- - خيراً .. !
- كنت أريد محادثتك منذ الصباح ..
- - على سيرة الصباح ... كيف كان صباحكِ اليوم .. ؟
كنت أريد محادثتك ....
حشرجة .. مع زفرات تكاد تكون مسموعة
- - هل ذهبتِ إلى الطبيب ...
- كنت أريد أن أحدثك .. أن ....
- - لقد تكلمت مع سمير بشأن ال Cd ..
صمت ..
- ألا تريد معرفة السبب الذي أردت أن أحادثك لأجله ...
- - أليس من أجل .... ؟
- لا .. ليس من اجل شيء ... أنا مكتئبة .. منذ فترة وشريط كآبة يجتاحني ...
بعد هذه الكلمات مرت لحظات صمت .. سكت فيها وفكرت ملياً أما هي .. فقد قطع صوتها حشرجة أخرى ... وربما دمعة وقفت بباب حلقها ..
- - إبكي ...
- ماذا .. ؟!!
- - إبكي .. الدموع ستغسل الغبار المتراكم .. وتنقي الشوائب العالقة .. البكاء مهم في هذه الحالات ..
عادت هنا لحظة صمت جديدة .. لم تطل كثيراً .. كنت أسمع خلالها .. صوتاً يئن من داخلها .. وزفرات تتالى ..... وفجأة ..... :
- - أحبك ........ !!!!
نطقتها ثم أغلقت الخط بسرعة جنونية ... ورحت أنا أتلقى صدى هذه الكلمة المجنونة ......
واجتاحني موجة استفهام . واستغراب شديدتين .. بقيت مستغرقاً في ذهولي .. وقد أحسست بأن الكون كله قد اختفى ولم يبق إلا أنا وهذه الكلمة والسماعة التي كنت ما أزال ممسكاً بها ..........
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.........
.... !!!!!!!!!!!
رن جرس هاتفي المنزلي .. نهضت .. رفعت السماعة .. كانت هي .. بدأت تتكلم بصوت خافض ..
يقطعه بين الحين والحين .. حشرجة .. ثم زفرة وبعض التأوهات ..... :
- كيف حالك ... ؟
- - أنا .. بخير ... وأنتِ .. ؟
- لست على ما يرام ..
- - خيراً .. !
- كنت أريد محادثتك منذ الصباح ..
- - على سيرة الصباح ... كيف كان صباحكِ اليوم .. ؟
كنت أريد محادثتك ....
حشرجة .. مع زفرات تكاد تكون مسموعة
- - هل ذهبتِ إلى الطبيب ...
- كنت أريد أن أحدثك .. أن ....
- - لقد تكلمت مع سمير بشأن ال Cd ..
صمت ..
- ألا تريد معرفة السبب الذي أردت أن أحادثك لأجله ...
- - أليس من أجل .... ؟
- لا .. ليس من اجل شيء ... أنا مكتئبة .. منذ فترة وشريط كآبة يجتاحني ...
بعد هذه الكلمات مرت لحظات صمت .. سكت فيها وفكرت ملياً أما هي .. فقد قطع صوتها حشرجة أخرى ... وربما دمعة وقفت بباب حلقها ..
- - إبكي ...
- ماذا .. ؟!!
- - إبكي .. الدموع ستغسل الغبار المتراكم .. وتنقي الشوائب العالقة .. البكاء مهم في هذه الحالات ..
عادت هنا لحظة صمت جديدة .. لم تطل كثيراً .. كنت أسمع خلالها .. صوتاً يئن من داخلها .. وزفرات تتالى ..... وفجأة ..... :
- - أحبك ........ !!!!
نطقتها ثم أغلقت الخط بسرعة جنونية ... ورحت أنا أتلقى صدى هذه الكلمة المجنونة ......
واجتاحني موجة استفهام . واستغراب شديدتين .. بقيت مستغرقاً في ذهولي .. وقد أحسست بأن الكون كله قد اختفى ولم يبق إلا أنا وهذه الكلمة والسماعة التي كنت ما أزال ممسكاً بها ..........
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.........
.... !!!!!!!!!!!