مشاهدة النسخة كاملة : هل آن وقت الرحيل؟؟؟؟, ..........


aya refaey
02-11-2006, 05:46 PM
فى ظلام حالك يحيط بى .......وقفت لأتحسس طريقى فى الظلام........و لكن

هيهات ....لا أستطيع تحديد طريقى وسط الظلام ...كلما حاولت الخروج من تلك الظلمة

واجهنى جدار و طريق مسدود .......رويدا رويدا...شعرت بخوف و حزن شديدان قد

خيما على ....فتلاحقت أنفاسى..حتى كدت أن اختنق ..و تسارعت نبضات

قلبى..فأرتعدت خوفا و انزويت فى احد الأركان و جلست واضعة راسى بين

ركبتى أرتعد رعبا و جلست أبكى و لم اجد لدموعى توقف ....حتى تعبت و رفعت رأسى

عاليا ...قائلة :ياربى...يا ربى قد انقذتنى مرارا

من المحن التى مرت بى فى حياتى .....قد ساعدتنى كثيرا.......لم ترجع يداى خائبتان

أبدا من دعاؤك...كنت قريبا منى دائما تجيب دعوتى اذا دعوتك...فها هو حالى ..فلمن

اشكوا ضعف قوتى و هوانى على الناس الا لسواك يا الله؟؟ فقد تعبتنى الحياة و خارت

قواى فلم أعد قادرة على إكمال المسير.......

فانظر ماذا ترى فى امرى......و فجأة .......مر سنا ضوء من امامى كاد ان

يخطف بصرى معة ,و لم ادرى سوى بقدماى تسرع الخطى خلفة و كأنة أخر امل لى

للنجاة من تلك الظلمة ...فجريت خلفة ...و جريت ....حتى تعبت ..

و أخذت أبكى متوسلة الى ذلك الضوء الخاطف قائلة لة

:أيها الضؤ ...أنتظرنى بالله عليك..أنتظرنى فقد انتظرتك طويلا..

انتظرنى فلن أستطيع مسايرتك..أنتظر فلا أريد أن امكث فى تلك الظلمة أكثر من

ذلك....فيها اناس يتخبطون...فيها اناس يتسابقون على المعاصى و الشهوات...فيها

اناس لا يرحمون .............و كأنة سمعنى...و رق لحالى..فهدئ من سرعتة

قليلا ..أما انا فظللت أجرى وأجرى...و أنفاسى تتلاحق ...و ضربات قلبى تسرع أكثر

فأكثر النبضة تلو الاخرى...وكأننى أرى شريط حياتى يمر أمام عيناى كشريط

سينمائى..تلك البسمة من وجة أبى...تلك اللمسة الحانية من يد أخى و هو يربت على

رأسى ...ذلك الحضن الدافيئ من اختى..... تلك الدمعة التى أذرفتها عيونى فى خشوع

للخالق فى غسق الليل أطلب منة الرحمة والمغفرة....رأيت أفراحى....رأيت

أحزانى...رأيت طفولتى...و رأيت أمى التى أوحشتنى كثيرا..و لكن........وجدت فى

نهاية ذكرياتى شيئا غريبا لم أفهمة........انهم

أسرتى ..ابى...اخى...أختى...اقاربى...اصحابى..أحبابى

يقفون فى صمت و الدموع تملئ اعينهم و كأنهم يلوحون لى من بعيد...و لكنى لأ افهم

شيئا مما يحدث..و رأيتنى أبتعد عنهم ..و على مكان غير بعيد رأيت بوابة تفتح

ببطيئ...و شخصا ما يقف خلفها و لكنى لا اتبين ملامحة جيدا...

أفقت من خيالاتى على ضؤ شديد يغمر عيناى ...و قد اختفى سنا الضؤ...أين انت؟؟؟

أين ذهبت ؟؟؟ هل ودعتنى انت أيضا؟؟؟ اةةةةةةةة لكم أرتحت الان !!و لكن...لم أستطع

الوقوف اكثر من ذلك فخذلتنى قدماى ووقعت أرضا ..و كأن قلبى المسكين قد قرر ان

يرتاح هو الأخر فبدأت نبضاتة تتوقف شيئا فشيئا..و أنفاسى بدأت تهدأ...و جفناى

يريدان ان يطبقان على عيناى و لكننى أقاوم

شيئئا ما بداخلى جعلنى أقاوم...جائز تلك الدموع فى عيون احبتى...جائز تعلقى بذلك

الضؤ هناك...جائز أننى اخشى ما وراء تلك الإنطباقة....و لكننى فى مقاومتى لتلك

لها...رأيت و كأن تلك البوابة و قد فتحت ...و ملامح ذلك الشخص قد ظهرت

أمامى ...انها...انها....أمى .......اةة يا أمى ...كم أوحشتنى..كم أحبك!!!ما أجملك فى

ذلك الثوب الأبيض الفضفاض و تلك البسمة الحانية على شفتيك التى افتقدتها كثيرا

فتحت لى ذراعاها ..مبتسمة لى ..فجريت فى هرولة نحوها و مررت من تلك البوابة و

أرتميت فى حضنها...و قد أنسابت دموعنا فى غزارة ..و قد هدأ قلبى...هدأت

أنفاسى ..هدأ كل شيئ حولى ..و أنطبقت البوابة خلفى..مع إنطباقة جفنى التى أنتظرتها

طويلا.......