مشاهدة النسخة كاملة : هل تحب؟


rami1980
12-20-2005, 02:44 AM
ما حولنا من اناس كثيرة في العمل و في الدراسة وفي الحياة عموما..

هل لدينا صديق او اصدقاء يحبوننا ونحبهم ؟؟؟

هل سالنا انفسنا لماذا يحبوننا ؟؟ ولماذا نحن ايضا نحبهم ؟؟

ما مقدار هذا الحب ؟؟ اهو حب لمصلحة ام حب لاعجاب ام تسلية ام حب في حرام ؟؟

تلك الاسئلة يجب علينا ان نقف وقفة مع انفسنا ونسالها

ولكن

انتظروا

قبل ان تسالوا

اعرفوا

وتذكروا قول الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوي

: "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم)

لاحظوا من الحديث ان المتحابين في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله..

و عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني )

اي ان الصاحبين اذا احبا بعضهما البعض في الله احبهما الله كثيرا واختص من يحب اخيه اكثر بزيادة في حبه جل جلاله..

و عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أحبّ لله ، و أبغض لله ، و أعطى لله ، و منع لله ، فقد استكمل الإيمان " (رواه أبو داود بسند حسن)

ما اعظمه من حديث يوضح اهمية الحب في الله..

ما اخبار استفساركم لانفسكم يا اخوتي ؟؟ حتي الان

طيب انتظروا اكمل لكم اهم شيء وبعدها ارجعوا بتفكيركم

حقوق الاخوة في الله اي المحبة في الله :

1- حقوق الأخوة في المال
أدناها أن تقوم بحاجته من فضل مالك اي لا تجعله يسال غيرك ان احتاج
اوسطها أن تنزله منزلة نفسك ، و ترضى بمشاركته إياك في مالك .
العليا في المحبة في الله هي أن تؤثره على نفسك ، و تقدّم حاجته على حاجتك ، و هذه رتبة الصديقين ، و منتهى درجات المحبين .

قال ابن عمر رضي الله عنهما : أهدى لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم رأس شاة ، فقال : أخي فلان أحوج مني إليه ، فبعث به إليه ، فبعثه ذلك الإنسان إلى آخر ، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى رجع إلى الأول ، بعد أن تداوله سبعة
فكانت هذه المرتبة العليا من الإيثار ، هي مرتبة الصحابة الكرام رضي الله عنهم ..

2) حقوق الأخوة في البدن :

أدناها : القيام بالحاجة عند السؤال اي ان تكون عون لاخيك في الكرب و الهم..

قال النبي صلى الله عليه و سلم:"من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ،ومن يسّر على معسّر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ،و من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة ،و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه "

الدرجة الثانية : أن تكون حاجة أخيك مثل حاجتك :
كان بعض السلف يتفقّد عيال أخيه بعد موته أربعين سنة ، يقوم بحاجتهم ، و يتردّد كل يوم إليهم و يمونهم من ماله ، فكانوا لا يفقدون من أبيهم إلا عينه. اي شحمه ولحمه.

أن تقدّم حاجة أخيك على حاجتك ، و تبادر إلى قضائها و لو تأخرت حاجتك

كان الحسن بن علي رضي الله عنه يقول:إخواننا أحبّ إلينا من أهلنا و أولادنا لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا ، و إخواننا يذكرون بالآخرة ويدخل في حق المسلم علىأخيه المسلم زيارته له في الله عزّو جلّ ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟النبي في الجنة ، و الشهيد في الجنة ، و الصديق في الجنة ، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الجنة "

3) حقوق الأخوة في اللسان :
- لا يذكر عيوب اخيه ويفشي اسراره امام الناس..فهي من العيبة المحرمة.

قال بعض اهل السلف ( قلوب الأحرار قبور الأسرار )

-دعوته بأحبّ الأسماء إليه و الثناء عليه و الذّبّ عنه في غيبته اي ان يقف موقف حازم ضد من يتفوه عليه بكلام سيء في غيابه..

- النصيحة الدائمة له فالدين النصيحة..و الدعاء له في حياته وبعد مماته.

عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : و لك بمثل (رواه مسلم)

4) حقوق الأخوة في القلب :
الوفاء و الاخلاص اي الدوام علي الحب في الحياة وبعد الموت وحسن الظن و التواضع..
قال أبو معاوية الأسود : إخواني كلهم خير مني ، قيل و كيف ذلك؟ قال : كلهم يرى لي الفضل عليه ، و من فضلني على نفسه فهو خير مني

و الان اخوتي بعد ما طولت عليكم اترككم تجاوبوا انفسكم اعتقد الامور واضحة الان..


واني و الله احبكم جميعا في الله .. ومن بعد هذا الكلام اني سابدا باذن الله في تنفيذه بحذافيره لاني حقيقي مفتقده فعلا فلي اصدقاء ولكن لم اصل لتلك الدرجة ابدا

ادعو لي ولكم بالتوفيق في طاعة الله

و اسف للاطالة عليكم

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته