جــjrooh ــروح
11-27-2005, 05:08 PM
داخل تخشيبة قسم الهرم كانت تجلس مهمومة.. باكية ولما سألنا عنها علمنا انها عروس ألقي القبض عليها يوم الصباحية مع زوجها وبحوزتهما صفقة هيروين كانت معدة للبيع!.. لفتت نظري وسألتها لماذا سلكت هذا الطريق وهي تبدأ حياة جديدة؟!.. واجابتني رشا وهي تمسك برأسها '.. علشان الفلوس لكن الحكاية كبيرة ما يلخصهاش كلمتين'!
ولما سألت الزوج الذي كان يجلس في الزنزانة المجاورة لزوجته نفس السؤال.. اجابني دون ان تهتز شعره في رأسه 'ده طريقي وهي عارفة كده ورتبنا للصفقة واحنا قاعدين في الكوشة'!
واقعة غريبة.. وغرابتها تأتي من كون المتهمين عروسين بدلا من ان يبدأ حياتهما بعد حفل الزفاف انتهت قبل ان تبدأ داخل التخشيبة والسجن في انتظارهما!
لم يجمعهما الحب.. ولكن جمعتهما الرغبة في الثراء السريع والطموح الزائد عن الحد.. فاتفقا علي هدف واحد.. وهو ان يكونا من الأثرياء بصرف النظر عن الوسيلة حتي ولو كانت الاتجار في المخدرات بمختلف انواعها.. لهذا لم ينتظرا كثيرا بعد اتمام زفافهما حيث كانا علي موعد مع صفقة مخدرات في اليوم التالي مباشرة من شهر العسل.. ولكن يبدو ان الحظ لم يبتسم لهما.. فكانت اعين المباحث لهما بالمرصاد.. سقطا يوم الصباحية.
حلم واحد!
لم تكن 'رشا' تحلم بأكثر من ابن الحلال الذي يستطيع ان ينتشلها من حياة الفقر والحرمان التي عاشتها داخل اسرتها الصغيرة الفقيرة.. اكثر من شاب تقدم اليها طالبا الزواج.. ولكنها لم تحكم قلبها في اختيار شريك حياتها.. استشارت عقلها.. فهي ترغب في الشاب الذي يمتلك السيارة والأموال ورصيد بالبنك.
دائما ما كان يلفت نظرها الشاب 'أحمد' الساكن الجديد بنفس الشارع ويمتلك سيارة.. يخرج في الصباح الباكر.. ولايعود الا في المساء المتأخر.. لا احد يعلم عنه شيئا.. الا رشا.. الوحيدة التي تراقب تصرفاته!
ركزت رشا تفكيرها في كيف تلفت نظر هذا الشاب الذي عشقت ثرائه أو هكذا ظنت!.. لم يكن عسيرا عليها ان تلفت نظرة حتي طلب منها اللقاء ووافقته علي الفور وكان أول لقاء بينهما داخل احد الكازينوهات العامة.. بادلها الاعجاب.. أوهمها بأنه ليس متزوجا ويبحث عن بنت الحلال التي تستطيع ان تنشله من حياة الوحدة والعزوبية التي يعيشها.. وشاركته هي الأخري الفكرة..رأت في حياتها معه خاصة بعد ان ظنت انه من الأثرياء!
طلب مقابلة أهلها.. وجاء العريس.. اعترضت الأسرة لكون رشا صغيرة في السن.. وهو يكبرها كثيرا لكنها اصرت عليه.. وفي غضون أيام قليلة كان قد تم تحديد موعد الزفاف.. لكن مفاجأة قبل الزفاف بأيام قليلة ظهرت في حياة رشا!
عقلي خدعني!
في احدي اللقاءات التي جمعت العروسان لانهاء الترتيبات ووضع اللمسات الأخيرة لحفل الزفاف.. اعترف احمد لخطيبته بانه يتاجر في المخدرات.. وان كل امواله التي يمتلكها هي حصيلة هذه التجارة الحرام. لم تندهش العروس.. فلم يكن يهمها الا الثراء!
حكمت عقلها ولم يطل تفكيرها كثيرا.. وافقت علي الزواج من تاجر المخدرات.. واعتقدت انها بذلك نجحت في انهاء حياة الفقر التي تعيشها لم تكن تعلم أنه تم القبض عليه وسجنه عشر مرات في قضايا مخدرات متنوعة ما بين اتجار وتعاطي!.. تم تحديد موعد الزفاف.. واثناء الحفل. مال عليها زوجها مؤكدا لها بان هناك صفقة هيروين في اليوم التالي من الزواج ولابد من تصريفها باقصي سرعة!
يوم الصباحية!
هزت العروس رأسها وهي داخل الكوشة بما يعني موافقتها ذهبت رشا مع زوجها الي عش الزوجية.. وبدلا من ان يضمهما غرفة النوم في هذه الليلة جلس الاثنان يخططان كيف سيتحركان؟!
وعندما اتي الفجر وبدأ النهار يشق طريقه في السماء نزل الزوج وهو يتخفي وخلفه زوجته.. لم يدرك الاثنان ان اعين رجال مباحث الجيزة تراقبهما.. وترصد تحركاتهما بالكامل!
المعلومة كاملة كانت أمام المقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم.. ترك لهما الأمور تسير كما رسماها وتم ابلغ اللواء عبدالجواد احمد مدير الادارة العامة بمباحث الجيزة بحركات الزوج وزوجته وصفقة الهيروين التي قرر الزوجان اتمامها!
تركهما الرائد محمد الصغير يتسلمان البضاعة والقي القبض علي الزوجين وبحوزتهما البضاعة الملعونة!
اعترف الزوجان امام المقدم محمد مصطفي وكيل مباحث فرقة الغرب بحيازتهما للسموم من اجل البيع!
احالهما اللواء محمد ابراهيم مساعد اول وزير الداخلية لأمن الجيزة الي النيابة التي امرت بحبسهما اربعة ايام علي ذمة التحقيق.
مصيرنا!
التقت أخبار الحوادث مع الزوجة 'رشا' وقفت تبكي قائلة:
ليس ذنبي انني نشأت في اسرة فقيرة معدومة الحال.. لما شفته وافقت عليه لانه غني ولم اكن اعلم انه تاجر مخدرات.. مش مصدقة ان دي نهايتي.. يوم الصباحية!
..........................؟
**نعم أنا اخطأت وادفع الثمن الآن!
............؟
**ضحك عليَّ.. وصدقته.. اوهمني بانها عملية وهتعدي.. لكن مين بيهرب من مصيره؟!
انتهت الزوجة من كلامها.. وغادرت مكتب رئيس المباحث الي سجن النساء تنتظر الحكم عليها هي وزوجها!
__________________
منقوووووووووووول
ولما سألت الزوج الذي كان يجلس في الزنزانة المجاورة لزوجته نفس السؤال.. اجابني دون ان تهتز شعره في رأسه 'ده طريقي وهي عارفة كده ورتبنا للصفقة واحنا قاعدين في الكوشة'!
واقعة غريبة.. وغرابتها تأتي من كون المتهمين عروسين بدلا من ان يبدأ حياتهما بعد حفل الزفاف انتهت قبل ان تبدأ داخل التخشيبة والسجن في انتظارهما!
لم يجمعهما الحب.. ولكن جمعتهما الرغبة في الثراء السريع والطموح الزائد عن الحد.. فاتفقا علي هدف واحد.. وهو ان يكونا من الأثرياء بصرف النظر عن الوسيلة حتي ولو كانت الاتجار في المخدرات بمختلف انواعها.. لهذا لم ينتظرا كثيرا بعد اتمام زفافهما حيث كانا علي موعد مع صفقة مخدرات في اليوم التالي مباشرة من شهر العسل.. ولكن يبدو ان الحظ لم يبتسم لهما.. فكانت اعين المباحث لهما بالمرصاد.. سقطا يوم الصباحية.
حلم واحد!
لم تكن 'رشا' تحلم بأكثر من ابن الحلال الذي يستطيع ان ينتشلها من حياة الفقر والحرمان التي عاشتها داخل اسرتها الصغيرة الفقيرة.. اكثر من شاب تقدم اليها طالبا الزواج.. ولكنها لم تحكم قلبها في اختيار شريك حياتها.. استشارت عقلها.. فهي ترغب في الشاب الذي يمتلك السيارة والأموال ورصيد بالبنك.
دائما ما كان يلفت نظرها الشاب 'أحمد' الساكن الجديد بنفس الشارع ويمتلك سيارة.. يخرج في الصباح الباكر.. ولايعود الا في المساء المتأخر.. لا احد يعلم عنه شيئا.. الا رشا.. الوحيدة التي تراقب تصرفاته!
ركزت رشا تفكيرها في كيف تلفت نظر هذا الشاب الذي عشقت ثرائه أو هكذا ظنت!.. لم يكن عسيرا عليها ان تلفت نظرة حتي طلب منها اللقاء ووافقته علي الفور وكان أول لقاء بينهما داخل احد الكازينوهات العامة.. بادلها الاعجاب.. أوهمها بأنه ليس متزوجا ويبحث عن بنت الحلال التي تستطيع ان تنشله من حياة الوحدة والعزوبية التي يعيشها.. وشاركته هي الأخري الفكرة..رأت في حياتها معه خاصة بعد ان ظنت انه من الأثرياء!
طلب مقابلة أهلها.. وجاء العريس.. اعترضت الأسرة لكون رشا صغيرة في السن.. وهو يكبرها كثيرا لكنها اصرت عليه.. وفي غضون أيام قليلة كان قد تم تحديد موعد الزفاف.. لكن مفاجأة قبل الزفاف بأيام قليلة ظهرت في حياة رشا!
عقلي خدعني!
في احدي اللقاءات التي جمعت العروسان لانهاء الترتيبات ووضع اللمسات الأخيرة لحفل الزفاف.. اعترف احمد لخطيبته بانه يتاجر في المخدرات.. وان كل امواله التي يمتلكها هي حصيلة هذه التجارة الحرام. لم تندهش العروس.. فلم يكن يهمها الا الثراء!
حكمت عقلها ولم يطل تفكيرها كثيرا.. وافقت علي الزواج من تاجر المخدرات.. واعتقدت انها بذلك نجحت في انهاء حياة الفقر التي تعيشها لم تكن تعلم أنه تم القبض عليه وسجنه عشر مرات في قضايا مخدرات متنوعة ما بين اتجار وتعاطي!.. تم تحديد موعد الزفاف.. واثناء الحفل. مال عليها زوجها مؤكدا لها بان هناك صفقة هيروين في اليوم التالي من الزواج ولابد من تصريفها باقصي سرعة!
يوم الصباحية!
هزت العروس رأسها وهي داخل الكوشة بما يعني موافقتها ذهبت رشا مع زوجها الي عش الزوجية.. وبدلا من ان يضمهما غرفة النوم في هذه الليلة جلس الاثنان يخططان كيف سيتحركان؟!
وعندما اتي الفجر وبدأ النهار يشق طريقه في السماء نزل الزوج وهو يتخفي وخلفه زوجته.. لم يدرك الاثنان ان اعين رجال مباحث الجيزة تراقبهما.. وترصد تحركاتهما بالكامل!
المعلومة كاملة كانت أمام المقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم.. ترك لهما الأمور تسير كما رسماها وتم ابلغ اللواء عبدالجواد احمد مدير الادارة العامة بمباحث الجيزة بحركات الزوج وزوجته وصفقة الهيروين التي قرر الزوجان اتمامها!
تركهما الرائد محمد الصغير يتسلمان البضاعة والقي القبض علي الزوجين وبحوزتهما البضاعة الملعونة!
اعترف الزوجان امام المقدم محمد مصطفي وكيل مباحث فرقة الغرب بحيازتهما للسموم من اجل البيع!
احالهما اللواء محمد ابراهيم مساعد اول وزير الداخلية لأمن الجيزة الي النيابة التي امرت بحبسهما اربعة ايام علي ذمة التحقيق.
مصيرنا!
التقت أخبار الحوادث مع الزوجة 'رشا' وقفت تبكي قائلة:
ليس ذنبي انني نشأت في اسرة فقيرة معدومة الحال.. لما شفته وافقت عليه لانه غني ولم اكن اعلم انه تاجر مخدرات.. مش مصدقة ان دي نهايتي.. يوم الصباحية!
..........................؟
**نعم أنا اخطأت وادفع الثمن الآن!
............؟
**ضحك عليَّ.. وصدقته.. اوهمني بانها عملية وهتعدي.. لكن مين بيهرب من مصيره؟!
انتهت الزوجة من كلامها.. وغادرت مكتب رئيس المباحث الي سجن النساء تنتظر الحكم عليها هي وزوجها!
__________________
منقوووووووووووول