i s n a F i
11-23-2005, 10:23 PM
الإقتداء المشين بطريقة " ويلٌ للمصلين "
من منا لم يدخل في أحد الأيام في جدالٍ ساخن ونقاشٍ حاد حول قضية دينية أو ماسّة شرعية تتعلق بحياتنا اليومية وتعاملاتنا الدنيوية. ومن منا لم يسمع قط بمهرجان ( التسفيل ) الذي تنظمه المجالس البيتوتية ومناورات الاستراحات التي تبعد حوالي ( س كم ) عن حدود المعيشة المألوفة. وإن لم نكن جميعنا ( طبعاً بدون اختلاط ) فإن الغالب قد عاصر وجاهر وساهر من أجل إثبات موقفه تجاه أيتها قضية ذات علاقة بالدين.
إليكم هذا المشهد:
خالد: يا قلبي يا سعدون قلت لك .. الدين يسر ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. وإنت مكبر الموضوع، وعامل لنا فيها مثالي .. خلاص ياخي .. تزوج البنت وما عليك من عمرها.. ياخي اقتد بالرسول صلى الله عليه وسلم .. الرسول ياخي وهو الرسول، تزوج خديجة رضي الله عنها اللي هي أطلق من أمي وأمك وعمرها 45 سنة، وإنت مسوي لنا عاصفة الصحراء على وحدة عمرها 30 سنة.
سعدون: وحضرتك ما تذكرت الرسول إلا الحين !! وليش ما تقتدي بالرسول وتطلع من البنك اللي نافخ راسك وبطنك، ولا بتقول إن في عهد الرسول ما كان فيه صرّافين. ولا ليش يا أمين المكتبة ما تقتدي بالرسول وتربي لحيتك !! ولا تبي تقول إن عهد الرسول ما كان فيه حلاقين !! مشكلتك إنك تقعد تقرقر ولا إنت عارف وش قاعد تقول، ياخي إذا بتنصح ولا بتقتدي، إقتد صح ولا روقنا.
خالد: إنت ضارب فيوزك ولا فيك بلا .. الشرهة والله ما هيب عليك، الشرهة على اللي جلس يمهد لك الطريق.
سعدون: والأخ شايف حفريات على الطريق !! أقول لك لا تدخل شعبان في رمضان..
خالد: يا رجال .. الله سبحانه " غافر الذنب وقابل التوب "
سعدون: أيوه .. أيوه .. وإيش بعد .. ليش ما تكملها يا حضرة جنابك، خذيت اللي تبيه من الآية والباقي صفطته، والله محد مخرب عيالكم إلا أنتم يا هل البكش !! ومرة ثانية إذكر الآية كاملة ولا تلايط أحسن لك ..
انتهى ..
باتت هذه الظاهرة ( أو الباطنة كما يحلو للبعض ) تقع على مسامع الكثير منا، وللأسف فإنها تمر مرور ( الدورية على سفينة تقف عند الإشارة ) وكأننا لا نعي ما يُقال ولا نتوقف عندما نكتشف خللاً في استنطاق الواقع. والأدهى بل الأمر، أن شبابنا يثملون ما نسبته تضاهي ارتفاع برج إيفل
( وهو الارتفاع الذي يفضله الغالبية منهم إن لم يكونوا جميعهم، وبدون اختلاط ) دون إدراك لم يجري حولهم، وكل ما يهمهم، أن الله غفور رحيم وغافر الذنب وقابل التوب، دون أن يتفرغوا لمعرفة أنه شديد العقاب.
ما أود الوصول إليه ( لمن لا يستسيغ هضم هذا النوع من المواد )، أن القدوة ليست (تموينات فهد) ولا (سوبر ماركت الأخضر) نقتني منها ما نشاء ونترك ما لا حاجة لنا به ، بل هي لباس متكامل متبوع بجميع كمالياته. ولعل هذا ما يدفعني لأن أقول بأن الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ليس فقط في الأمور المستطاعة، بل يجب أن يكون كما هو في الأمور المطاعة.
أثابكم الله
من منا لم يدخل في أحد الأيام في جدالٍ ساخن ونقاشٍ حاد حول قضية دينية أو ماسّة شرعية تتعلق بحياتنا اليومية وتعاملاتنا الدنيوية. ومن منا لم يسمع قط بمهرجان ( التسفيل ) الذي تنظمه المجالس البيتوتية ومناورات الاستراحات التي تبعد حوالي ( س كم ) عن حدود المعيشة المألوفة. وإن لم نكن جميعنا ( طبعاً بدون اختلاط ) فإن الغالب قد عاصر وجاهر وساهر من أجل إثبات موقفه تجاه أيتها قضية ذات علاقة بالدين.
إليكم هذا المشهد:
خالد: يا قلبي يا سعدون قلت لك .. الدين يسر ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. وإنت مكبر الموضوع، وعامل لنا فيها مثالي .. خلاص ياخي .. تزوج البنت وما عليك من عمرها.. ياخي اقتد بالرسول صلى الله عليه وسلم .. الرسول ياخي وهو الرسول، تزوج خديجة رضي الله عنها اللي هي أطلق من أمي وأمك وعمرها 45 سنة، وإنت مسوي لنا عاصفة الصحراء على وحدة عمرها 30 سنة.
سعدون: وحضرتك ما تذكرت الرسول إلا الحين !! وليش ما تقتدي بالرسول وتطلع من البنك اللي نافخ راسك وبطنك، ولا بتقول إن في عهد الرسول ما كان فيه صرّافين. ولا ليش يا أمين المكتبة ما تقتدي بالرسول وتربي لحيتك !! ولا تبي تقول إن عهد الرسول ما كان فيه حلاقين !! مشكلتك إنك تقعد تقرقر ولا إنت عارف وش قاعد تقول، ياخي إذا بتنصح ولا بتقتدي، إقتد صح ولا روقنا.
خالد: إنت ضارب فيوزك ولا فيك بلا .. الشرهة والله ما هيب عليك، الشرهة على اللي جلس يمهد لك الطريق.
سعدون: والأخ شايف حفريات على الطريق !! أقول لك لا تدخل شعبان في رمضان..
خالد: يا رجال .. الله سبحانه " غافر الذنب وقابل التوب "
سعدون: أيوه .. أيوه .. وإيش بعد .. ليش ما تكملها يا حضرة جنابك، خذيت اللي تبيه من الآية والباقي صفطته، والله محد مخرب عيالكم إلا أنتم يا هل البكش !! ومرة ثانية إذكر الآية كاملة ولا تلايط أحسن لك ..
انتهى ..
باتت هذه الظاهرة ( أو الباطنة كما يحلو للبعض ) تقع على مسامع الكثير منا، وللأسف فإنها تمر مرور ( الدورية على سفينة تقف عند الإشارة ) وكأننا لا نعي ما يُقال ولا نتوقف عندما نكتشف خللاً في استنطاق الواقع. والأدهى بل الأمر، أن شبابنا يثملون ما نسبته تضاهي ارتفاع برج إيفل
( وهو الارتفاع الذي يفضله الغالبية منهم إن لم يكونوا جميعهم، وبدون اختلاط ) دون إدراك لم يجري حولهم، وكل ما يهمهم، أن الله غفور رحيم وغافر الذنب وقابل التوب، دون أن يتفرغوا لمعرفة أنه شديد العقاب.
ما أود الوصول إليه ( لمن لا يستسيغ هضم هذا النوع من المواد )، أن القدوة ليست (تموينات فهد) ولا (سوبر ماركت الأخضر) نقتني منها ما نشاء ونترك ما لا حاجة لنا به ، بل هي لباس متكامل متبوع بجميع كمالياته. ولعل هذا ما يدفعني لأن أقول بأن الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ليس فقط في الأمور المستطاعة، بل يجب أن يكون كما هو في الأمور المطاعة.
أثابكم الله