مشاهدة النسخة كاملة : ** ألم العفة في زمن الرذيلة **


أحلى نجدية
11-20-2005, 08:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

معاشر الأحبه حياكم الله

لا اطيل عليكم واقول ما قرأته

ألم العفه

يقشعر جلد المسلم وهو يسمع ما أصاب بيوت المسلمين إلا ما رحم ربي ويتقلب

قلب المسلم للقدر إذا اشتد عليه غليانه.. كل ذلك وهو يفكر فيما أصاب هؤلاء .... إلى الله المشتكى.

فهذا السائق مع تلك الفتاة يذهب بها وإذا بك ترى وياليتك ما رأيت...السائق

يضحك بصوت مرتفع والفتاة تتمايل ... الموضوع ساخن بينهم حتى كادت

سخونته تحرق قلب ذلك المسلم الذي رأى ذلك الموقف ، فما أن يغيب عن

ناظريك هذا المشهد النكد حتى ترى مشهداً آخر يحرق ما تبقى... عندها وقف

ذلك المسلم حائراً ...أنسته حيرته طريق بيته ... وصارت السيارة تمشي كأنها

بدون سائق ... وذلك المسلم يفكر في هذا الزمن وهذه الغربة الشديدة التي

يعيش فيها المسلم اليوم ... وفكر المسلم كيف يكمل العفيف وكيف تكمل العفيفة

ما تبقى من العمر في هذه الغربة... دون أن يتأثر العفاف الذي تبقى لهما.

فكر المسلم وفكر ... كيف يثبت هذا العفاف أمام تلك القنوات ... كيف يثبت أمام

تلك المشاهد في الشارع وفي السوق ... حتى العمل بات مكان دعاية مجانية

لتلك القنوات السيئة فذلك يمدح البرنامج الفلاني ... وذلك يجكي عن جمال تلك

المفتونة ... فيما يجد المسلم الأنين يئن بداخله ... ففتش فإذا به أنين العفة في

زمن الغربة ... فهل يعتزل المسلم والمسلمة المجتمع ؟ أم ماذا يفعل ... وعندها

ضغط ذلك المسلم على شريط قرآن كي يسمع شيئاً من كتاب الله لعله يذهب عنه

بعض ما أصابه وإذا به يسمع الحل الرباني أمام هذه البلايا وكأنه يسمعها لأول مرة... يا سبحان الله هذه آية في كتاب الله أين كنت عنها ... كيف غفلت عنها؟ فهدأ ذلك الأنين في قلبه ... وصار يردد تلك الآية بصوت منخفض

(ا لم احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) إنه التميز العظيم لكل مسلم ومسلمة . يوم يقول الفتى: أنا مسلم وتقول الفتاة : أنا مسلمة . هنا تظهر الحقيقة عند الاختبار.

تلك المشاهد التي لاعبت قلب ذلك الرجل المسلم هي نوع من الاختبار.
هي الفتنة

فهل ينجح المسلم والمسلمة في هذا الامتحان حينما تعرض تلك الفتن بأنواعها

وألوانها ومغرياتها فيقف أمامها كأنه طود شامخ خاصة والله تعالى أكرمنا

بجوارح نميز بها بين الخير والشر وعند عرض هذا البلاء على النفس ينتصر

الإنسان على غلبة الهوى... عندها يتميز من بين الركام العظيم فيكون مسلماً

حقاً حقاً. وتعلو نفسه ويهدأ أنينه ويحفظ عفافه. وفقنا الله وإياكم لذلك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

هذا والله أعلم


قضية ساخنه بحاجة للنقاش

i s n a F i
11-20-2005, 10:05 PM
اختي احلى نجديه موضوعك كبير جدا

لدرجه اني اول مرة اتحير في كتابه رد واتوهق ههههههههههه

صراحه مادري وين ابتدي وش اقول بس المشكله اللي انا فهمتها

المفاتن في المجتمع وكيفيه التعامل معها دون التمايل إليها

صح عيوني ولا انا غلطان

ليس الحل ان يعتزل المرء المجتمع ، هذه خطيئه في حقه

كيف سيعيش باقي ايامه إذا ، ولكن الحل صعب جدا اما هذه المفاتن

الايمان هو الحل الافضل لمثل هذه الفتن الواظحه

إن امنتي بالله سبحانه وتعالى وايقنتي انك على صواب وجاهزه للمجادله

صدقيني لن تجذبك اي فتنه من هذه الفتن السيئه والرزيله

ام بخصوص البرامج ليست كالمجتمع ، لانك لا تستطيعين ان توقفين المجتمع

بأكمله وتصرخين وتقولين توقفا عن مثل هذه الفتن وسيتوقفون لا ولا ولا

أما التلفاز وسبحان الله بضغطه زر بسيطه قد افلتي هذه الفتن من امامك

إلى محطه آخرى ولتكن محطه من المحطات التي يقرأ فيها القراء

او على حد ادني بنامج مفيد او شي اخر مفيد أيضا خيتو

واسمحيلي على الطاله ، ولنا لقاء اخر بعد اصدقائي الباقين في الجادل

وبعد ان اسمع توضيحاتك على كلامي

والف الف تحيه على تواجدك وجهدج على هذا الموضوع

تقبلي تحياتي الحاره

دمتِ بحب

اخوج الاسنافي

المتسامح
12-03-2005, 03:20 PM
الاخت احلى نجديه

بارك الله بك اختي لهذا الطرح ولعرضك الصائب لهذا المرض

الذي يصيب الكثير من امتنا فقد اصبحنا نعيش الهوان وكلنا شغف وحب

الى ما يصيبنا فعقولنا اغلقت وقلوبنا صدعت وتوقفت عن الاحساس بان هناك

من في السماء رقيب لنا فاخذتنا مفاتن الدنيا واغرقتنا وزادت لنا اغراء فتوهمنا بمفاتنها

نسينا انفسنا ونسينا خالقنا في رخائنا واصبحنا نلجأ اليه في شدتنا...اصبحنا نبتعد

يوما بعد يوم عن مبادئنا ...بل اننا لا نعترف بها اصلا وكدنا نفقدها او فقدناها

اغوتنا هذه الدنيا ولكن الى اين تاخذنا بل والى اين المصير ...اصبحت الحياة اكثر

صعوبه بسبب هيامنا باغرائاتها التي لا تنتهي وصحيح باننا نواجه الصعب بعينه وكل يوم تزداد

صعوبه ولكننا نسينا سبل الراحه والتي هي سهلة المنال وامام اعيننا وبين ايادينا

فقط انها تحتاج منا لمجرد نظره لهذا السبيل والنعيم ولن يطول بحثنا عنه

فالله دائما موجود ولجوئنا اليه لا يحتاج الى اي وسيط وابوابه مفتوحة دائما

فهو المنجي والملجأ الوحيد لضعف نفوسنا وهو منقذنا من نار وجحيم مفاتن الدنيا

وهو راحت النفس واجمل احساس واطهر مشاعر الحب تكون اتجاهه وهو من يرحمنا

ويعصمنا عما لا يحب لعبد احبه ... فاللجوء اليه سبحانه وتعالى هو افضل الحلول

واسلم لضبط النفس عن متاع الدنيا ومفاتنها
**********************************************
اختي احلى نجديه زاد حلاكي بطرحك المتألق الذي اصابت

حروفه صميم القلب من الاعماق وانطلقت عاليا لتعانق نجوم السماء

جزيل شكري واحترامي لك وكل التقدير وارجوا الا تحرمينا من جديدك

وجزاك الله كل الخير لما في موضوعك الكثير من العبر الهادفه

ومعذرة على الاطاله

دمتي بحفظ الرحمن ورعايته