مشاهدة النسخة كاملة : قـــصة مــــؤثره وحـــقـيقـيــــــــــه


&$الولـــهـــان
09-21-2005, 03:07 PM
هذه القصه هي قصه حقيقيه

القصة التي سأرويها لكم حقيقة و انتهت أحداثها منذ أيام معدود. منذ حوالي بضع و ثلاثين يوما، حاولت بنت أن تتقرب مني و تتصل بي، فصددتها. حاولت مرارا و تكرارا، و لكنها لم تلقى مني سوى الصد و الدفع. و بعد شهر من محاولاتها البائسة البائدة بالفشل، اتصل بي رجل ....في الأربعينيات من العمر، و قال لي أنه يعتذر عما بدر منه و أنه هو الذي كان يتصل من قبل و يحاول أن ...ينتحل شخصية فتاة، و قال لي أنه واقع في مشكلة و بحاجة للمساعدة.

فوعدته بأن أساعده و أن أستمع لمشكلته، لكن عليه أن يجيب على سؤالين أولا. السؤال الأول، لماذا حاول
بداية أن ينتحل شخصية فتاة؟ فقال أنه كان يظن أنه سيستدرجني لمساعدته باعتباره فتاة و أني سأصده إن علمت أنه رجل. عندها سألته السؤال الثاني، فقلت له : لماذا اخترتني أنا لأساعدك و أنا أصلا لا أعرفك و لا ..أنت تعرفني! ؟ قال، سمعتك تتكلم في محافل عدة من قبل و أعجبني فيك إخلاصك و صدقك و علمك و فهمك.
تعجبت من هذه الإجابة، لأني أعرف نفسي، و أعرف أن بضاعتي من العلم الشرعي قليلة جدا، و أعرف أن هناك الكثير ممن هم خير مني لتقديم النصح، و لكني لم أشأ أن أخوض معه في مسائل جانبية، فقررت أن أستمع لمشكلته و إن كان بوسعي أن أساعده ساعدته، و إن لم يكن وجهته لحيث يستطيعون مساعدته. وقلت له، هات ما عندك.

فقال . . . أنا رجل انتكست في ديني من بعد هداية، و ابتليت في خلقي من بعد رشاد، فانحدر مستواي الخلقي لأن انغمست في ممارسة أمور شائنة مع بنت ما. . . (لم تصل هذه الأمور لحد الزنى على حد علمي ) ، و بدأت

حياتي تتدهور، و فقدت ديني شيئا فشيئا، بعد أن كنت طالبا للشهادة، أصبحت طالبا للمتعة الرخيصة التي لا

تدوم سوى سويعات... بل دقائق. و الآن أحاول التوبة، و البنت التي كانت السبب في ضياعي تهددني بأن

تفضحني و تنشر صوري في وضعيات مشينة، ستنشرها في الإنترنت و تهدم حياتي و تشوه صورتي في

بلدي و عندي أهلي و عشيرتي، بل و هددتني بأن ترسل علي من يؤذيني أو يؤذي أهلي إن لم أستمر معها

في الرذيلة. فماذا أفعل ؟ أريد منك النصيحة فقط.

ففكرت في قصته... و تدبرتها قليلا

قلت : هل ستؤذيك بشيء لم يكتبه الله لك ؟

قال : لا.

قلت : هل تخاف شيئا أو إنسا أو جنا و الله معك ؟

قال : لا.

قلت : هل الله يخذل التائب؟

قال : لا.

قلت : هل تخاف في الله لومة لائم ؟

قال : لا.

قلت : إذا فتب لربك و ما عليك من وعيدها، فوعيد الله لمن لا يتوب أكبر، و ما من أذى يقع عليك منها إلا و

قد كتبه الله عليك، فإن لم يكتبه الله عليك، فلن تستطيع هي أن تغير حرفا مما كتب في قدرك، و إن قدر الله لك

أن تؤذى على يدها فاصبر و احتسب و لا تخف في الله لومة لائم. و لعل ما قد تلقاه من الأذى كفارة لما بدر

عنك، فياليتني أجد وسيلة أدفع بها ثمن ذنوبي في حياتي، فذلك أسهل من دفع ثمن الذنوب في نار جهنم.

فتوكل على الله و احسم أمرك و تب إليه و اتركها تنبح كما تشاء.

فبكى ، و قال بارك الله فيك، هذا ما كنت أبحث عنه.

بالأمس جاءني خبر وفاة ذلك الرجل، توفي بعد توبته بيوم في حادث سيارة. بكيت حين سمعت الخبر. لم أبك

لأني حزنت على صديق، فلم أكن أعرف الرجل أصلا. بكيت على حال الإنسان، يهرب من غفران ربه إلى

معصيته، و الله يمهله و يرأف بحاله و يعطيه فرصا لا تعد للتوبة، فلا يستأثر بهذه الفرص إلى ذو حظ عظيم.

هذا الرجل الذي تاب كان يحاول الاتصال بي لمدة شهر، لكن نيته لم تكن صافية، و كان يلتف و يحاول

انتحال شخصية فتاة ظنا منه أن ذلك سيقربه من العثور على حل للمشكلة فباءت محاولاته بالفشل لأن نيته لم

تكن صافية، ثم قرر أن يصفي نيته و يعترف بأنه رجل يطلب المساعدة، عندها حصل الكلام بيني و بينه، و

بعدها بأيام، رفع ملك الموت روح الرجل من الأرض إلى بارئ تلك النفس. و كأن الله شاء له أن تمتد حياته

حتى يجد من يعينه على التوبة و يشد من أزره. امتدت حياة ذلك الرجل لبضع و أربعين عام، كانت خواتيمها

ضلال في ضلال، و ما تاب إلا قبل الموت بسويعات. كم منا تمر به فرص التوبة... و يعرض عنها؟ كم منا

يسهل الله له طريق الهداية، فيختار هو طريق الضلال؟

علمتني هذه القصة الكثير الكثير. علمتني عبر لها صلة بالمتوفى – رحمة الله عليه – و عبر لها صلة بي. ما كنت لأظن أن نصيحتي له ستنقذه من الموت و هو في بحور الرذيلة. عندما كنت أكلمه و أنصحه، كنت أظن
أنه ساذج لأنه يطلب العون من شخص مثلي لا علم شرعي لديه و لا مكانة و لا صفة رسمية. و بعد أن علمت ..وقع أثر نصيحتي له على حياته و مماته، أدركت معنى كلمة "لا تحقرن من المعروف شيئا".

في الحقيقة، الأفكار تتزاحم و تتصادم في مخيخي، و ليس بوسعي أن أمتلك صفاء الذهن الكافي لأستخلص ...
كل العبر التي في هذه القصة و أخطها لكم. لعل العبر في ذهني، لكن الوضع النفسي يحجبني عن صياغتها.. في جمل. لذلك، استخدمت اللحيظات القليلة من الهدوء العاطفي التي أتمتع بها من حين لحين لكي أسرد عليكم هذه القصة...

و أترك صياغة العبر لكم أحبتي.



.......السلام عليكم

هاجس الشمال
09-21-2005, 09:24 PM
تسلم اخوى الولهان على نقل هذه القصه

وربي يعطيك العافيه


تحياتي لك

الــــمــجــروح
09-21-2005, 11:05 PM
شكرا اخوي الولهان على القصه ويعطيك العافيه

انتظر كل جديد منك

&$الولـــهـــان
09-22-2005, 09:59 PM
حياك
هاجس
ومشكور
على
المرور

&$الولـــهـــان
09-22-2005, 09:59 PM
العفو
المجروح
ومشكور
على
المرور

عاشقة النيل
09-22-2005, 11:17 PM
أخى العزيز الولهان

لا تدرى كم أثرت قصتك فى فهى تحمل الكثير من العبر كما قلت
وسبحان الله مسبب الأسباب الذى جعلك وأنت من تدعى عدم علمك بالشرع وقد كنت خير ناصح لهذا المسكين
الذى ظل طوال حياته متمسك بتعاليم دينه فأراد الله أن يغفر له خطأ واحد فى نهاية حياته ليتوب عليه
أخى العزيز لا تقلل من شأن نفسك فكلمة صغيرة قلتها غيرت حياة انسان
لا يوجد انسان عالم فى كل شئ ولكن نحن نؤدى واجبنا بقول كلمة حق ونتبعها بكلمة والله أعلم إذا لم نكن متأكدين ونترك الباقى على الله
وأعتقد أنه بعد ما حدث لن تبخل بالنصيحة على أحد فمهما كانت بسيطة ومتواضعة قد يكون لها أثر كبير


اللهم أجعل أحسن أعمالنا خواتيمها
اللهم تقبل توبتنا ودعائنا يا أكرم الأكرمين
اللهم أجزى كاتب القصة عنا خيرا وتقبل منه صالح عمله
اللهم تقبل توبة صاحب القصة وأرحمه وأغفر له

اللهم آميـــــــــــــــــــــــن

تحياتى
باربى

&$الولـــهـــان
09-23-2005, 11:11 PM
الله هما آمين وكل المسلمين يارب العالمين
اختي العزيزة باربي كلامك صحيح ربما كلمه لا تسو في اللسان اي اشي لاكنها تهدي ناس كثيرون
وصدقتي في كل ماقلتي

وشكرا على مرورك

الامورة
11-03-2005, 08:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم على هذه القصه الرائعه
فى انتظار المزيد بإذن الله

~الولــهــان~
11-05-2005, 12:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخوي الولهان تسلم والله

على القصة

ibr1811
11-06-2005, 03:37 PM
جميل حرفك الهامس بالعتاب، فما عهدناه إلا وفيا مبدعا مباركا

أدام الله الحق وهاجا على لسان قلمك

بارك الله فيك وكلأك بعين رعايته
أخوك
ابراهيم

&$الولـــهـــان
11-10-2005, 07:59 AM
مشكور اختي

الاموره

على مرورك

&$الولـــهـــان
11-10-2005, 08:00 AM
حياك اخوي الولهان

ومشكور على مرورك

&$الولـــهـــان
11-10-2005, 08:02 AM
مشكور اخوي

ابراهيم على

المرور الرائع