مشاهدة النسخة كاملة : أسباب نزول بعض الآيات القرآنية


كل الحب
08-30-2005, 12:44 AM
سورة الإسراء :
قوله عز وجل ‏{‏وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلى عُنُقِكَ‏}‏ الآية‏.‏

أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن علي بن عمران قال‏:‏ أخبرنا أبو علي أحمد الفقيه قال‏:‏ أخبرنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي‏.‏

قال‏:‏ حدثنا زكرياء بن يحيى الضرير قال‏:‏ حدثنا سليمان بن سفيان الجهني قال‏:‏ حدثنا قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال‏:‏ جاء غلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن أمي تسألك كذا وكذا فقال‏:‏ ما عندنا اليوم شيء قال‏:‏ فتقول لك اكسني قميصك قال‏:‏ فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت حاسراً فأنزل الله سبحانه وتعالى ‏{‏وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ‏}‏ الآية‏.‏

قوله تعالى ‏{‏وَقُل رَّبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ‏}‏ الآية‏.‏

قال الحسن‏:‏ إن كفار قريش لما أرادوا أن يوثقوا النبي صلى الله عليه وسلم ويخرجوه من مكة أراد الله تعالى بقاء أهل مكة وأمر نبيه أن يخرج مهاجراً إلى المدينة ونزل قوله تعالى ‏{‏وَقُل رَّبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ‏}‏‏.‏

سورة مريم

قوله عز وجل ‏{‏وَما نَتَنَزَّلُ إِلّا بِأَمرِ رَبِّكَ‏}‏ الآية‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن حمويه قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر محمد بن معمر الشامي قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن محمد بن إسحاق الرسغي قال‏:‏ حدثني جدي قال‏:‏ حدثنا المغيرة قال‏:‏ حدثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا قال‏:‏ فنزلت ‏{‏وَما نَتَنَزَّلُ إِلّا بِأَمرِ رَبِّكَ‏}‏ الآية كلها‏.‏

قال‏:‏ كان هذا الجواب لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

سورة الحج

قوله تعالى ‏{‏وَمِنَ الناسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلى حَرفٍ‏}‏ الآية‏.‏

قال المفسرون‏:‏ نزلت في أعراب كانوا يقدمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرين من باديتهم وكان أحدهم إذا قدم المدينة فإن صح بها ونتجت فرسه مهراً حسناً وولدت امرأته غلاماً وكثر ماله وماشيته أمن به واطمأن وقال‏:‏ ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيراً وإن أصابه وجع المدينة وولدت امرأته جارية وأجهضت رماكه وذهب ماله وتأخرت عنه الصدقة أتاه الشيطان فقال‏:‏ والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شراً فينقلب عن دينه فأنزل الله تعالى ‏{‏وَمِنَ الناسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلى حَرفٍ‏}‏ الآية‏.‏

وروى عطية عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده وتشاءم بالإسلام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أقلني فقال‏:‏ إن الإسلام لا يقال فقال‏:‏ إني لم أصب في ديني هذا خيراً أذهب بصري ومالي وولدي فقال‏:‏ يا يهودي إن الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد والفضة والذهب قال‏:‏ ونزلت ‏{‏وَمِنَ الناسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلى حَرفٍ‏}‏‏.‏

ضمني على صدرك
08-30-2005, 12:57 AM
كل الحب

.
.

يسعد ربي قلبك .. يهدي نفسك .. و ينور روحك

.
.

موضوع تحفة

جوزيت خيرا عليه

ولي اضافة ان سمحت

.
.

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

لو اردنا التفكر في هذه الايه وادراك معنى وحدود وكيفية نور الله عز وجل لطلبنا المحال
ولدخلنا في طريق عبثي ربما كان له اول ولكنه ليس له اخر
ونور الله كصفاته لان من اسمائه الحسنى النور سبحانه في علاه ...هذه الصفات لا تصل اليها العقول
ولا تدركها المدارك .......وقد امرنا عز وجل ان نتفكر في صفاته وليس في ذاته حتى لا نهلك

حشى لله ان نزيد على كلامه في وصف نوره ولكني ساتطرق الى موضوع يخص هذه الايه
والايتين التي بعدها
فقد سمعت في احدى الحلقات او الدروس ولا اذكر صاحبها ما اثلج صدري
ومن باب الخوف من كتم العلم حتى لا نلجم بلجام من نار يوم القيامه
جاء في تلك المحاضره :

ان الله سبحانه وتعالى تحدث في هذه الايه عن نوره وما اجمل ما وصف به نوره عز وجل
وجاء هذا الوصف بكلمات واشياء موجوده وتدركها عقول البشر المحدوده
ولكن اين نجد هذا النور العظيم
يقول المحاضر ان من افضل انواع القراءه للقرآن هو الطريقه التي فيها تدبر
والتدبر تأتي من الدبر اي الاخر بمعنى محاولة ربط الاول وبالاخر او ربط الايات ببعضها
وبالتالي فلو نظرنا الى الايه التي تليها لوجدنا هذا التوجيه العظيم والذي يدلنا اين نجد ذلك النور

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ

يا الله ما اروع هذا لقد جاءت الايه مباشرة بعد الحديث عن النور وكيفيته لتدلنا اين نجده
في تلك البيوت بيوت الله التي يذكر فيها اسمه .........اي انك تجد اعظم النور الرباني في تلك المساجد
والحديث عن المساجد والصلاه فيها والسعي لها يطول وليس في مجال بحثنا

وبعدها اخي القارئ تأتي الايه التي بعدها لتضع التساؤل التالي
من هم اصحاب هذا النور والاحرص على نيله والاجدر به انهم من قال فيهم في الايه التي بعدها

رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ

نعم انهم هؤلاء الرجال الذين تركوا الدنيا وراء ظهورهم ولا يحرصون على تجارتهم ولا على بيعهم اكثر من
حرصهم على ذكر الله (الا بذكر الله تطمئن القلوب )فسبحان الله كيف جاء هذا التسلسل وهذا السياق الجميل وكأنه النور يتسرب من خلال المساجد ليصل الى من هم
جديرين به الذين سعوا الى ذكر اذا ما نودي للصلاه

وقد تابعت القراءه لاجد بالايه التي بعدها سبب تركهم للدنيا والسعي للمساجد

لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ

نعم هؤلاء الناس اصحاب النور الذين تركوا الدنيا وهبوا الى المساجد فقط لنيل احسن الجزاء
ولنيل الفضل وايضا الرزق وكأن الايه تقول انك يا من تركت الرزق من اجلي
ان الفضل هنا واني انا الله ارزق من أشاء فحتى هناك ذكر لهم الرزق ليقول لهم ان رزقكم مكفول مكفول مكفول

فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ

اخي القارئ اذكر نفسي واذكرك بان الرزاق هو الله وأن صاحب الفضل هو الله
وان من يتوكل على الله فهو حسبه ويرزقه كما يرزق الطير فلا ينقص حظك الذهاب الى المساجد
فوالله لو تركنا الدنيا وراء ظهورنا لوجدناها امامنا وأنكم لن تأخذوا الا ما قسم الله لكم
ولوكان بعضكم لبعض ظهيرا
اللهم يا نور يا نور الانوار يا نور السماوات والارض اجعل لنا نورا واجعلنا بفضلك من اصحاب النور
والساعين الى النور واجعلنا يا ربنا ممن قلت فيهم (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) انك على ما تشاء قدير


قال تعالى في سورة فاطر الايه 11 بسم الله الرحمن الرحيم

(وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) صدق الله العظيم

جاء في هذه الايه الكريمه (وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ )
ونص الآيه صريح جدا فهو يتحدث عن زيادة العمر او نقصانه
وهذا دليل قاطع على ان العمر ممكن ان يزيد وممكن ان ينقص بفعل امور شتى
وما يعزز ذلك قوله عليه الصلاة والسلام( لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه العراقي والبوصيري والألباني.
وفي حديث آخر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار. رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. وقال صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه. روه البخاري ومسلم

كل ذلك يدل صراحة ان العمر يمكن ان يزداد او ينقص مثله مثل الرزق وذلك بنص الايات والاحاديث
وهذا لا يتعارض مع ما كتبه الله في اللوح المحفوظ في اجل الانسان فقد قال العلماء ان هناك علمين
علم الله الذي لا يتغير ابدا وعلم الملك الموكل وهذا قابل للتغيير وبالتلي فان الزيادة على حقيقتها تكون بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر. وأما الأول الذي دلت عليه الآية فبالنسبة إلى علم الله تعالى كأن يقال للملك مثلا إن عمر فلان مائة مثلا إن وصل رحمه وستون إن قطعها، وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر، والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص، وإليه الإشارة بقوله تعالى: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) ، فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة، ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المعلق،
وفي آية اخرى ذكر الاجلين قال تعالىفي سورة الانعام (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) وقد ذكر المفسرون اكثر من تفسير في معنى الاجلين فمنهم من قال بان الاجل الاول هو الموت والاجل الثاني هو يوم القيامه ومنهم من قال ان الاول هو عمر الانسان والاجل الاخر هو عمر الدنيا

.
.

هذا ولك كل الشكر والثناء

وبارك الله فيك

كل الحب
08-31-2005, 12:33 AM
ألف شكر أختي الكريمة ضمني على مداخلتك لهذا الموضوع وبالفعل ما أروع أن يتدبر الإنسان في خلق السماوات والأرض ( ويتدبرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) .
من سير هذا الكم الهائل من النجوم والكواكب في هذه السماء الفسيحة دون خلل ودون إرتباك من ملايين السنين .
من الذي يمسك السماء أن تقع ؟ سبحانه هو الواحد القادر على كل شيء .
من ومن ومن !!! آيات عظيمة وكثيرة جُعلت وخُلقت ليتفكروا فيها أصحاب العقول النيرة ( إنما يتفكر أولوا الألباب )
مشكورة أختي ضمني ولا تحرمينا من مداخلاتك الرائعة

سكون الليل
08-31-2005, 05:53 PM
كل الحب

جزاك الله خيراً على تللك المشاركة القيمة
اسأل ربي جل شانه ان يحرسك بعينه التي لا تنام ..
وان يحفظك بعزه الذي لا يضام ..
وان يديمك في قربه ومحبته ..
تمنياتي لك بالســعــادة...
وتقبل خالص شكري..
سكون الليل

هاجس الشمال
09-01-2005, 12:25 AM
تسلم كل الحب

وجزاك الله خير


تحياتي لك

كل الحب
09-01-2005, 01:52 AM
أختي العزيزة سكون الليل أشكرك على كريم مشاعرك وكلماتك الرقيقة التي تبعث بالسكون كما هو أسمك الكريم
أشكرك أخي هاجس الشمال على مرورك لموضوعي الذي يزيدني تشريفا .
لا عدمتكم جميعا.