@عطر الليل@
08-14-2005, 06:23 AM
من خلف باب غرفتي بت أضع عيني الصغيرة العسلية خلف ثقب الباب الصغير علني أري شيئا ما بوضوح ... كم يغضبني عدم الرؤية الواضحة
لم اكتفي بهذا القدر ... فتحت بابي رويدا .. رويدا علني استرق النظر بوضوح .... كتلة من الجمال واقفة تمسح ذلك المكتب الصغير وخصلات شعرها الجميلة تتدلى على جبهتها ... أخذت أتساءل في نفسي بعد تلك السنون لم تفقد أمي كل جمالها بل إزداد ت فتنة وجاذبية رفعت نظرها وصاحت تناديني بصوت عذب ، بدوت صغيرة الحجم أمامها قدمت لي مكتبها الذي طالما تمنيته أن يكون ملكي برغم بساطته المتناهية ، وساعدتني في نقله لغرفتي لقد شكرتها بجفاء كعادتي واستصغرت هديتها كنت أطمح لشيء أجمل وأكبر وأفخم من هذا المكتب القديم الذي لا يلفت النظر أدرت ظهري لها وازددت تعنتا بذكر مساوىء ذلك المكتب المهترىء وعلقت على لونه القاتم ... بادرتني بالابتسامة وهي تقول بأن ذلك المكتب له ذكريات عميقة في نفسها فهو هدية من والدها وقطعت كلامها بكل وقاحة وبدون اكتراث لو تركتني أطلب من والدي فهو سيقدم لي الأفضل .. بدا الآسي واضح على محياها وبادرتني بعبارة
... ( لقد انتهينا من هذا الموضوع وربتت على ظهري وخرجت من غرفتي الألم يعلوها )
وحالما أغلقت الباب كرهت ذلك الفقر وتعنت أمي ولكن بدا المكتب جميل المهم صار لي مكتبي الخاص وظلت والدتي تستخدم طاولة غرفة الطعام البسيطة لتقوم بأعمالها ... وقمت بوضع مستلزماتي الشخصية وفتحت أدراجي ....يا لهول المفاجأة هذا دفتر مذكرات والدتي محشور بالداخل من الصعب أن تلمحه أمي هو بعينه دفتر مخملي اللون واستطعت الوصول إليه بصعوبة وقلبته بين يدي وأخيرا حصلت عليه ستفرح والدتي كثيرا.. علني أكفر عن ذنبي لجفائي معها ولكن دفعني فضول كبير لأري ما في طياته وخبأته تحت وسادتي وداهمني صوت أمي عن قرب وأخبرتني بقدوم والدي ليأخذني معه هو وزوجته لقضاء العطلة الأسبوعية معهم وخرجت معهم ساعتان فقط ولم أكمل الوقت معهم كان القلق ينتابني لا أدري لماذا وكثيرا ما أشعر بالحنق.... تلك هي المرأة تتمتع بثروة أبي وتلبس أرقى الحلي وتعيش في بيت عصري وأنا ووالدتي نتجرع المشقة لتدبير أمورنا المعيشية وكم يستمتع والدي
حينما أشكو له الحال فيحشو جيبي بالمال الذي أظل أخبأه وليس لي طاقة باستخدامه كلما رأيت أمي تعيش حياة بسيطة فكيف أبدو أنا أمامها حينما أسرف على نفسي بالملبس وغيره فأظل أعبأ زجاجتي الشفافة بتلك النقود
شيئا بداخلي يقول لي بأنهم ليس لي .......
رجعت المساء ورأيت والدتي أمام التلفاز قبلتها وهممت بالدخول لغرفتي
نادت وفي لحظتها جمد الدم في عروقي لقد حصلت على دفترها لقد وقعت
أنقذني يارب .....
ويأتي صوتها الهادىء تذكرني بأن أشرب دواء للكحة ، استدرت وأجبتها أي كحة يا أمي ... اسأليني عن مجوهرات زوجة والدي وأناقتها وماذا أكلت معهم هنا الحياة وهنا الممات ... انتفضت والدتي غضبا ... قائلة لقد كبرت
تستطيعين الاختيار فلك الحياة التي تختارينها ولن أجبرك ولمحت عيناها تلمع ودخلت غرفتها ... هكذا أنا وقحة لا أترك فرصة إلا وأجرحها فيها وأنظر لها دوما هي المذنبة وأصب عليها جام غضبي بأي وقت دائما أرفع من شأني والدي أمامها وأصغر شأنها وألقى باللوم عليها بكل شيء حتى سبب انفصالهما لازلت أراها هي السبب .......
أقرر بداخلي أن أقلع عن عادتي تلك ولكن بدون جدوى
أغلقت باب غرفتي وبدأت أتصفح مذكرات أمي
@عطر الليل@
@عطر الليل@
:RiRi-f5:
لم اكتفي بهذا القدر ... فتحت بابي رويدا .. رويدا علني استرق النظر بوضوح .... كتلة من الجمال واقفة تمسح ذلك المكتب الصغير وخصلات شعرها الجميلة تتدلى على جبهتها ... أخذت أتساءل في نفسي بعد تلك السنون لم تفقد أمي كل جمالها بل إزداد ت فتنة وجاذبية رفعت نظرها وصاحت تناديني بصوت عذب ، بدوت صغيرة الحجم أمامها قدمت لي مكتبها الذي طالما تمنيته أن يكون ملكي برغم بساطته المتناهية ، وساعدتني في نقله لغرفتي لقد شكرتها بجفاء كعادتي واستصغرت هديتها كنت أطمح لشيء أجمل وأكبر وأفخم من هذا المكتب القديم الذي لا يلفت النظر أدرت ظهري لها وازددت تعنتا بذكر مساوىء ذلك المكتب المهترىء وعلقت على لونه القاتم ... بادرتني بالابتسامة وهي تقول بأن ذلك المكتب له ذكريات عميقة في نفسها فهو هدية من والدها وقطعت كلامها بكل وقاحة وبدون اكتراث لو تركتني أطلب من والدي فهو سيقدم لي الأفضل .. بدا الآسي واضح على محياها وبادرتني بعبارة
... ( لقد انتهينا من هذا الموضوع وربتت على ظهري وخرجت من غرفتي الألم يعلوها )
وحالما أغلقت الباب كرهت ذلك الفقر وتعنت أمي ولكن بدا المكتب جميل المهم صار لي مكتبي الخاص وظلت والدتي تستخدم طاولة غرفة الطعام البسيطة لتقوم بأعمالها ... وقمت بوضع مستلزماتي الشخصية وفتحت أدراجي ....يا لهول المفاجأة هذا دفتر مذكرات والدتي محشور بالداخل من الصعب أن تلمحه أمي هو بعينه دفتر مخملي اللون واستطعت الوصول إليه بصعوبة وقلبته بين يدي وأخيرا حصلت عليه ستفرح والدتي كثيرا.. علني أكفر عن ذنبي لجفائي معها ولكن دفعني فضول كبير لأري ما في طياته وخبأته تحت وسادتي وداهمني صوت أمي عن قرب وأخبرتني بقدوم والدي ليأخذني معه هو وزوجته لقضاء العطلة الأسبوعية معهم وخرجت معهم ساعتان فقط ولم أكمل الوقت معهم كان القلق ينتابني لا أدري لماذا وكثيرا ما أشعر بالحنق.... تلك هي المرأة تتمتع بثروة أبي وتلبس أرقى الحلي وتعيش في بيت عصري وأنا ووالدتي نتجرع المشقة لتدبير أمورنا المعيشية وكم يستمتع والدي
حينما أشكو له الحال فيحشو جيبي بالمال الذي أظل أخبأه وليس لي طاقة باستخدامه كلما رأيت أمي تعيش حياة بسيطة فكيف أبدو أنا أمامها حينما أسرف على نفسي بالملبس وغيره فأظل أعبأ زجاجتي الشفافة بتلك النقود
شيئا بداخلي يقول لي بأنهم ليس لي .......
رجعت المساء ورأيت والدتي أمام التلفاز قبلتها وهممت بالدخول لغرفتي
نادت وفي لحظتها جمد الدم في عروقي لقد حصلت على دفترها لقد وقعت
أنقذني يارب .....
ويأتي صوتها الهادىء تذكرني بأن أشرب دواء للكحة ، استدرت وأجبتها أي كحة يا أمي ... اسأليني عن مجوهرات زوجة والدي وأناقتها وماذا أكلت معهم هنا الحياة وهنا الممات ... انتفضت والدتي غضبا ... قائلة لقد كبرت
تستطيعين الاختيار فلك الحياة التي تختارينها ولن أجبرك ولمحت عيناها تلمع ودخلت غرفتها ... هكذا أنا وقحة لا أترك فرصة إلا وأجرحها فيها وأنظر لها دوما هي المذنبة وأصب عليها جام غضبي بأي وقت دائما أرفع من شأني والدي أمامها وأصغر شأنها وألقى باللوم عليها بكل شيء حتى سبب انفصالهما لازلت أراها هي السبب .......
أقرر بداخلي أن أقلع عن عادتي تلك ولكن بدون جدوى
أغلقت باب غرفتي وبدأت أتصفح مذكرات أمي
@عطر الليل@
@عطر الليل@
:RiRi-f5: