مشاهدة النسخة كاملة : إزالة الانتفاخات والتجاعيد بجراحة شد الوجه


ضمني على صدرك
03-01-2005, 01:20 PM
* عفاف السيد

أجمع خبراء والتجميل على أن المساحيق والكريمات التجميلية والمقويات والمنشطات وكريمات شد الوجه لا تؤدي الغرض المطلوب لشد الوجه واستعادة شبابه، فالطريقة الوحيدة لإزالة الانتفاخات والقضاء على التجاعيد الموجودة بالوجه هي اللجوء لجراحات شد الوجه.وعن الجديد في جراحات شد الوجه يقول الدكتور أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحات التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة الجراحة التجميلية للوجه:
هي التي يقوم الجراح فيها بفتح الجلد في أماكن محددة ليفصل ما بين جلد الوجه والرقبة عما تحته ويقوم بشد وتقويه الانسجه الموجودة تحت الجلد ثم يعيد استدارة الجلد إلى أعلى ويقوم بالتخلص من الجلد الزائد ويجمل مكانه بعناية. والجراحة تحتاج إلى غرفة عمليات فائقة النظافة وتخدير قد يكون كلياً أو موضوعياً ولابد أن نعرف أن جراح التجميل لا يهدف من إجرائه الجراحة عمل وجه جديد للشخص ولكنه يحاول أن يعيد شكل ومعالم الوجه في مرحلة سابقة ويستعيد ما فقد من تناسق.
وعن مراحل إصابة الوجه بالتجاعيد والشيخوخة يقول إن الشيخوخة وانعكاس سنوات العمر تظهر على الوجه والجسم حيث يترهل الجلد ويرتخي في أماكن محددة منه كما لو كان الشخص يرتدي مقاسا أكبر من مقاس جسمه. ويحدث ذلك بسبب الجاذبية التي لا تكل ولا تمل في جذب كل شيء إلى أسفل وبالتالي فإن كل الانسجة الرخوة في الجسم تتجه إلى الاسفل مع مرور الوقت ومرحلة الشيخوخة تبدأ في أوائل الثلاثينيات من العمر.
وفي هذه المرحلة تبدأ الخطوط الرفيعة جدا بالظهور في الجبهة وحول العينيين ويظهر بوضوح في المجموعة من الاشخاص التي تستخدم حركة الحاجبين في التعبير وفي أوائل الأربعينيات تبدأ الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد وخاصة في منطقة تحت الرقبة ـ في الضمور وتبدأ التجاعيد الطولية والعرضية بالظهور ومنذ بداية سن الخمسين يترهل جلد الرقبة ومنطقة الذقن والجزء السفلي من الفك وذلك لتركيز الدهون في هذه المنطقة كما تبرز منطقة الغدة اللعابية تحت الفك..
بالإضافة إلى ظهور بعض الخطوط المستعرضة في الجزء العلوي حول زاويتي الفم كما تظهر أيضا تجاعيد حول الجزء الخارجي للعين. وعندما يصل الشخص إلى سن الستين تبدأ الانتفاخات حول العين خاصة في الجفن السفلي وترهلات في الجفن. ويفقد الجلد المرونه بمرور الزمن ويبدأ الدهن الموجود تحت الجلد في الضمور ويرق سمكه ويصاب هيكل الوجه من عضلات وعظام بالضمور ويختلف هذا الضمور تبعا للعديد من العوامل. كما نجد في هذه المرحلة سقوط زوايا الفم لأسفل ويتدلى الجلد خلف الأذن مما يؤدي إلى إستطالة حلمة الأذن.
أما عن العوامل التي تؤثر في حدوث هذه التجاعيد من إنسان لآخر يقول الدكتور أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل بقصر العيني: هناك أسباب تؤدي إلى اختلاف ظهور هذه التجاعيد من شخص لآخر وأهمها العامل الوراثي الذي يؤدي إلى ظهور الشيخوخة المبكرة والعكس صحيح وهناك عوامل تتحكم في تركيب الجلد نفسه وإفرازاته الدهنية وسمكه ولونه وكذلك أسلوب الحياة والتعرض للملوثات البيئية فعوادم السيارات والأتربة وأجهزة التكييف وسوء استخدام المواد التجميلية والتعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الذروة التي تقوم بتدمير الخلايا المرنة والألياف التي تؤدي إلى التئام الجروح .
وهي الكولاجين مما يعمل على ضعف الجلد فكل هذه العوامل تقوم بإضعاف الأجهزة الدفاعية الموجودة في جلد الوجه وبالتالي تؤثر على قوته وتؤدي إلى ترهلات وشيخوخة مبكرة ـ كما أن وزن الجسم من زيادة أو نقصان يؤثر في مدى ترهل الجلد كذلك فإن للإنفعالات العاطفية وما يمر به الإنسان من حالات التوتر العصبي له دور واضح في حدوث شيخوخة الجلد المبكرة أما الإنسان الذي يتعامل مع الحياة ببساطة وهدوء عصبي وتفاؤل فإنه يعيش بنضارة في الوجه وتبتعد التجاعيد عن وجهه.
وعن السن التي يجب أن تجري فيها عمليات شد الوجه يقول الدكتور نور الدين ما دام الشخص يتمتع بصحة جيدة والعملية ستعطي نتائج مفيدة فلا يوجد حدود زمنية محددة ولكن السن الأحسن والمناسبة والتي تتحقق معها أحسن النتائج والتي تستمر لفترة أطول هي مرحلة أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات حيث ان الجلد والعضلات في هذه السن على درجة من القوة والمرونة وهو ما يعطي دوام استمرار النتائج لفترة أطول.
ويؤكد د. أحمد نور الدين على أن هناك حالات لا يجب أن تجرى لها عملية شد الوجه وهم أصحاب الحالات المرضية، فأي اختلاف في الحالة الصحية يتعارض وإجراء الجراحة أو أن الحالة تمر بأزمة نفسية حادة فلا ينصح بإجراء الجراحه إلا بعد انتهاء هذه الأزمة كذلك من لدية رغبة في إنقاص الوزن فينصح أيضا بتأجيل الجراحة لأن الزيادة المتأرجحة في الوزن تفقد الجلد كفاءته ومرونته.
أيضا ينصح بعدم إجراء جراحة شد الوجه للمرضي الذين لديهم ميل في جروحهم لتكوين ما يعرف «بالكيلويد» وفيه يكون الجرح بعد الالتئام عريضا وبارزا مع وجود مناطق حمراء والشعور بالهرش ويمكن للمريض أن يتوقع هذه الإصابة وحدوث ذلك من لون الجلد الأغمق أو سمك الجلد.
أما عن القواعد العامة لجراحة شد الوجه والتي لابد أن يعرفها الشخص الذي ستجرى له الجراحه يقول: هناك قواعد عامة بعملية شد الوجه ليست قادرة على خلق الجمال ولكنها ستجعل الشخص نفسه بصورة أصغر وأكثر نضرة وبالتالي فعملية شد الوجه تختلف عن عملية شد الجفون وبالتالي أن وجدت ترهلات في الاجفان العليا والسفلى فإنها تحتاج إلى عملية أخرى يمكن إجراؤها مع عملية شد الوجه ولكنها ليست جزء من عملية شد الوجه.
ويشير إلى أنه قبل منتصف التسعينيات كانت عملية شد الجبهة تجري عن طريق جرح داخل فروة الرأس ولكن الآن تتم باستخدام مادة تسمى «البوتوكس» وهذه المادة تستخرج من بكتيريا تسمم غذائي تسبب شللا في العضلات وتؤخذ هذه المادة وتعزل وتخفف حتى تكون آمنة وغير ضارة بالجسم ويتم حقنها بأسلوب معين بواسطة الجراح في العضلات الموجودة في المنطقة بين الحاجبين والتي تظهر تكشيرة في الوجه.
أو في منطقة التجاعيد الموجودة في الجبهة وهي التي تسبب الخطوط الطويلة أو التجاعيد الموجودة على الجزء الخارجي من زاوية العين والتي تظهر نتيجة ترقق في سمك الجلد الذي يكسو العضلات إضافة إلى قلة تركيز الدهون التي تفصلها عن الجلد ومع حركة هذه المنطقة تظهر التجاعيد فيها. ويؤكد أن حقن هذه المادة بتركيزات محددة وبأسلوب محدد أصبحت هي الوسيلة الآمنة جدا لعلاج مثل هذه الحالات وهذه التجاعيد أيضا لايمكن علاجها مع عملية شد الوجه ولكن يمكن للجراح إضافة هذه الخطوة من حقن للمنطقة مع شد الوجه ولابد للطبيب أن يخبر الشخص الذي ستجرى له العملية بذلك.
أما الخطوط الطويلة الممتدة من الأنف وحتى زاوية الفم والجزء السفلي من الفك وهي موجودة عند كثير من الاشخاص ولا يتوقع لعملية شد الوجه أن تختفي معها هذه الخطوط بشكل كامل إلا أنها تقلل وجودها بعض الشئ ويمكن للجراح هنا أن يضيف مواد أخرى تحقن بها هذه المنطقة بعد عملية شد الوجه والتئام الجرح بحوالي شهر.
ويشير إلى أن هذه المواد تستخرج من دهون الجسم لملء هذه التجاعيد أو أنها تستخرج من مواد صناعية يتم تحضيرها صناعيا في المعامل وهي من مكونات الجسم الطبيعية بأسلوب آمن جدا مثل مادة «هيلارونيك» أو حامض اللاكتييك ويتم الحقن تحت الجلد مباشرة لملء الفراغات. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يمكن علاج هذه التجاعيد بمفردها إذا كانت هي التي تقلق صاحبها دون إجراء عملية شد الوجه. أما خطوات جراحة شد الوجه فيقول عنها الدكتور أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل بالقصر العيني تبدأ خطوات الجراحة بإجراء التحاليل المعملية والفحوصات.
والتي تقرر مدى استعداد الشخص لإجراء العملية وتعطي له التعليمات بالأدوية التي سيتوقف عن إستعمالها ويبدأ الدخول إلى المستشفى قبل الجراحه بيوم للهدوء النفسي وتوجد عدة طرق لإجراء الجراحة وكل واحدة تتوقف على مستوى المكونات التي يتم على أساسها شد الوجه فقد يكون الشد على مستوى الجلد فقط وقد يكون على مستوى الجلد والطبقة «الصفهاقية» ثم المستوى الأعمق وهو الشد بإستخدام العضلات والمستوى الرابع من الشد يكون بإستخدام كل ما هو فوق العظم حتى الغشاء المبطن للعظام.
ولكن لكل طريقة من هذه الطرق مزايا وعيوب وكل جراح يتبنى الطريقة التي يراها مناسبة لكل حالة وفي جميع الحالات يهتم الجراح في عمليات شد الوجه بالجلد والمساحة التي يرفعها منه وفي أي إتجاه يشد إليه والكمية المستقطعة من الجلد فكلما زادت مساحة رفع الجلد زادت فرصة حدوث مضاعفات.
وكلما زادت مساحة الجلد الذي يستأصل زاد الضغط على الجلد المتبقي وقد يؤدي هذا إلى وجه يبدو عليه كمن يرتدي قناعاً خالياً من التعبير أو يؤدي إلى حدوث مضاعفات في التئام الجرح نفسه. المهم في ذلك هي مهارة الجراح للوصول إلى أحسن نتيجة مستخدما قدرا عاليا من الحرفة والتقنية والمسئولية.
ويشير إلى أن الجراحة تستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات ويقع مكان جرح عملية شد الوجه في المنطقة المغطاه بالشعر وفي ثنية الجلد أمام الأذن والذي يختفي في مدة أقصاها ثلاثة أشهر أو خلف الأذن وهناك بعض الملاحظات التي يجب أن يراعيها المريض بعد الجراحة حيث يتم وضع أربطة على الوجه من 24 ـ 48 ساعة بهدف تدعيم أماكن الانسجة لمنع حدوث نزيف مع تقليل حدوث التورمات في الانسجة.
وبعض الأطباء يفضلون عدم وضع غيارات حتى يكون الوجه تحت الرعاية كما توضع درنقة تحت الجلد لتفريغ ما يتجمع من بقايا دموية تحت الجلد. وينصح بعدم بذل أي مجهود في اليومين الأولين بعد العملية مع رفع ظهر السرير بزاوية 30 درجة أثناء النوم لتقليل حدوث تورمات في الوجه وتكون الآلام محتملة ويمكن تناول مسكن بسيط كما يشعر المريض ببعض التنميل والشد بالجلد ويستمر لبعض الوقت.
ويضيف د. نور الدين: يتم البدء في رفع الغرز أمام الأذن في اليوم الرابع وبالترتيب يتم رفع بقية الغرز حتى نصل إلى اليوم العاشر تكون جميع الغرز قد تم رفعها والعودة إلى الحياة الطبيعية والعمل تكون ما بين 1إلى 15 يوما.
وعما إذا كانت عملية شد الوجه تعالج ترهلات الرقبة يقول: في معظم الأحيان تنجح عملية شد الوجه في علاج ترهلات الرقبة لأن الجرح الذي رسمه الجراح والذي يمتد من الشعر أمام الأذن ويعبر الثنية الجلدية ثم يلتف حول الجزء السفلي من الأذن ويعبر المنطقة الخلفية خلف الأذن والعلوية من الرقبة ومن خلال هذا الجرح يمكن الوصول إلى الرقبة بسهولة لكي يشد جلدها ويمكن مساعدة هذه الطريقة بعملية شفط الدهون إذا كانت متراكمة تحت الذقن كما يمكن الحصول على نتيجة أفضل عن طريق استخدام حقن «البوتكس» لمعالجة التجاعيد الموجودة في منطقة الرقبة.
وعن إستخدام الليزر في عمليات تجميل الوجه يقول الدكتور أحمد عادل أن وجود التجاعيد الدقيقة في الوجه لن تفيدها جراحات شد الوجه وقد يكون الليزر مفيد في هذه الحالات وتقوم الأجهزة التي تعمل بالليزر في إستعادة شباب الوجه عن طريق إحداث حرق سطحي في الطبقة السطحية من الجلد بواسطة أشعة الليزر مما يستثير إلتئام طبقة جديدة من الجلد وتكوين خلايا وألياف كولاجين جديدة تساعد على تكوين جلد شاب نضر وقوي له شكل أفضل.
وعموما فإن الليزر يعالج التجاعيد السطحية البسيطة ولا تفيد أشعته في علاج التجاعيد الكبيرة أو الترهلات الجلدية أو التجمعات الدهنية. وعمليات الليزر تتم بدون تخدير كلي بواسطة مخدر موضعي ويحتاج جلد الوجه بعد استخدامه إلى فترة إلتئام قد تصل إلى شهر والليزر يعتبر مكمل لعمليات شد الوجه في كثير من الاحيان أو تجري لتأخير عملية شد الوجه أو كبديل لها في الحالات المبكرة.