مشاهدة النسخة كاملة : الزوجه العذراء


عاشقة إيمان
02-01-2005, 08:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم حبيت انزل قصة الى الكاتبة الرائعة
((قماشة العليان))

**********الجزء الأوال **********
وقفت أمام المرآة الكبيرة تمشط شعرها الأسود الكثيف.. إنها تستعد للذهاب .. لقد قررت أن تذهب وليحدث ما يحدث.. لن يحدث لها أكثر من ما حدث .. تطلعت إلى المرآة بيأس وهمست بحنق:
- لماذا يارب خلقتني هكذا ؟ .. دميمة .. لماذا لم تهبني ولو مسحة من جمال ؟ .. لماذا ابدوا إلى جانب أختي مريم كالقرد المشوه !!
لماذا هي جميلة وأنا لا ؟
وتحدرت الدموع على خديها لتغرق وجهها النحيل الأصفر.. ولكن لا.. قفزت بسرعة ومسحت دموعها بكفيها وهي تقول لنفسها بصوت خافت:
تنقصني الثقة بالنفس.. كلا.. أنا هكذا استعد للذهاب ثم أبكي وأبكي حتى لا تستطيع قدماي أن تحملاني ثم ارفض الذهاب وكأنني أخشى المواجهة.. كلا .. اليوم فقط يجب أن تكون لدي الشجاعة لأذهب وأواجه الجميع بدمامتي ولا يهمني ما سيقولونه عني..
في لحظات كانت قد استعدت وارتدت ثوبها الأسود.. ووقفت تنظر لنفسها في المرآة.. السواد .. دائماً ترتدي الأسود.. وهمت بأن تغيره عندما فتح الباب ودخلت عليها والدتها، امرأة في العقد الخامس من عمرها.. جميلة جمالاً مبهراً وإن كانت السنين قد أضفت على جمالها مسحة من وقار.. نظرت إليها بقسوة وقالت:
_ سارة .. ألم تكملي بعد ارتداء ملابسك.. والدك ينتظرنا في السيارة.. هيا بسرعة.. وقبل أن تخرج التفتت إليها قائلة:
مريم أختك انتهت منذ زمن طويل وأنت لا تزالين تنظرين لنفسك في المرآة.. يا سبحان الله..
<< دائما مريم .. كل شيء لمريم الجمال والثياب والحب والدلال.. وأنا لاشيء.. إنها أختي ولكنني أكرهها.. بل أمقتها.. غصبا عني >> نظرت لوجهها في المرآة نظرة أخيره.. عيناها الضيقتان وأنفها الكبير المحدب كأنف صقر.. وفمها الواسع وشفتاها الغليظتان ووجهها الشاحب الهزيل.. وشعرها المجعد المنفوش.. لاشيء فيها جميل.

تنهدت بيأس.. وخرجت من الحجرة تقدم رجلاً وتؤخر الأخرى ولكنها مصممة على الذهاب.. مصممة أن تواجه الناس بوجهها القبيح.. إنهم لا يرون فيها إلا هذا الوجه.. يالهم من ناس لاتهمهم إلا القشور.. اصطدمت عيناها وهي خارجة بجمال أختها الباهر.. إنها أخذت كل ملامح والدتها.. القامة الفارعة الهيفاء.. وشعرها الأسود الحريري.. وعيناها السوداوتان الواسعتان.. وفمها الجميل.. وكادت تتراجع كالعادة ولكن لا.. إن عقلها الآن هو الذي يقودها.. كفاها جبناً وخضوعاً.. لا .. لن تتراجع بعد الآن .. نظرت إلى أختها مريم نظرات تقطر بالمرارة وهي تقول :
- هيا
قالتها بخمول وكأنها تقول لن اذهب .. وبادلتها أختها نظرة فاحصة وقالت هي الأخرى :
- هيا بنا
قالتها بنشاط وحيوية إبنة الثامنة عشرة ..
وفي السيارة كالعادة .. جلست سارة وأمها في المقعد الخلفي .. بينما مريم جالسة بثقة في المقعد الأمامي .. وذلك حتى يتباهى أبوها بجمالها أمام الناس .. هكذا يقول أباها مراراً وتكراراً .. ألقت برأسها على المقعد وهي ساهمة .. سمعت صوت أبيها وهو يقول ممتدحاً ابنته الصغرى مريم :
- ما كل هذا الجمال .. إني أغار عليك من أن تكوني ابنتي .. وصفعت أذنها ضحكة أمها السعيدة وهي تقول :
- مريم ستحجب عنا الأنظار بجمالها .. لن يرانا احد إلى جنبها شيئاً على الإطلاق ..
لمعت الدموع في عيني سارة ولكنها أخفتها بسرعة رهيبة خشية أن يلمحها احد وهي تبكي ولماذا تبكي ؟
إن الله خلقها هكذا دميمة .. لا تستطيع أن تفعل بدمامتها شيئاً .. إنها تغار من أختها.. تغار إلى حد الكراهية ..
وعندما وصلوا إلى مكان الحفل .. لفتت مريم إليها الأنظار بجمالها الباهر .. وثقتها بنفسها التي لا حدود لها .. وانزوت سارة في ركن مظلم تجتر أحزانها وتندب حظها العاثر .. ولكن حدثت مفاجأة في الحفل .. مفاجأة صاعقة .. لا أحد يتصورها ولا يمكن أن يصدقها إنسان ..
لقد خطبت سارة .. نعم سارة وليست مريم الحلوة .. الجميلة .. الرشيقة .. خطبت سارة القبيحة المحرومة من الجمال .. خطبتها إحدى السيدات لابنها سعيد .. ابتسمت الأم وهي تجيب :
- تريدين خطبة مريم بالتأكيد ..
ولكن السيدة ردت عليها بحزم :
- كلا نريد سارة .. هكذا أوصاني ابني ..
ذهلت الأم فتبعثرت الكلمات داخل جوفها ولم تنطق .. وبعد فترة صمت طويلة أجابت الأم بفرحة ممزوجة بالدهشة :
- تقصدين سارة ابنتي الكبرى .. إنها تلك التي ترتدي الفستان الأسود .. أجابت السيدة بإصرار :
- نعم إنها هي .. هي التي يريدها ابني ..
صمتت الأم وهي تفكر بسرعه .. كيف يكون هذا .. لقد انقلبت الموازين .. سارة الفتاة الدميمة تخطب بينما الأخرى الجميلة لم يتقدم لها أحد حتى الآن .. ولكن هذا مستحيل .. أين رآها هذا الشاب وكيف عرفها حتى يقصدها بطلب الزواج .. أنه بالتأكيد مخطئ ..
أفاقت الأم على صوت أم سعيد وهي تقول لها :
- ماذا قلت يا أم صالح .. متى نأتي إلى بيتكم لنطلب يدها من والدها رسمياً .. ترددت الأم قليلاً قبل أن تقول :
- أهلاً بكم في أي وقت .. ولكن .. لي شرط ياأم سعيد .. وهو أنه يجب أن يراها سعيد .. وسارة يجب أن تراه حتى نضمن لهما السعادة في المستقبل .. وخرجن من الحفل والأم لاتصدق نفسها .. وسارة بادية الوجوم والارتباك وكأنها عرفت بما يدور حولها .. ومريم مرحة لاهية كعادتها دائماً .. لا تسأل عن شيء ..
وخلال أيام بدأ الاهتمام يحيط بسارة في البيت .. الكل يهتم بها .. الكل تناسى قبح وجهها .. أمها تدللها وأبوها يشفق عليها ويلبي كل طلباتها .. وأختها تبتسم في وجهها بسعادة .. وإخوانها الأربعة يتطلعون إليها في دهشة ممزوجة بالسخرية ..
أما هي فكانت في غنى عن ذلك كله .. كانت لها أحلامها الخاصة .. كانت تغص في بحار نقية من السعادة والدهشة .. وتتساءل بينها وبين نفسها .. معقول .. أنا القبيحة هناك من يرغب في أن يتزوجني .. ولماذا .. ماذا يريد مني ..
وتعود وتبحث في نفسها ..
<< ربما أنا جميلة .. ولدي مواطن جمال خفية لا أعرفها .. ولكن لا .. عيناي الضيقتان وأنفي القبيح ووجهي .. لا .. لا لست جميلة .. ربما يريدني لشيء آخر غير الجمال .. ربما جذبه تعليمي نعم .. أنا متعلمة تعليماً متوسطاً وليس عالياً .. ولكن .. لا .. ربما جذبه نسبي .. أنني من عائلة محترمة ومرموقة .. إذن لماذا لا يخطب أختي فهي تملك المال .. والجمال .. والتعليم .. ولكن لا .ربما هو لا يريد هذا كله .. ربما يريدني أنا فقط دون شيء .. ربما أحبني >> ..
فكرت سارة كثيراً وتعبت من كثرة التفكير .. وأخيراً قررت أن تسلم نفسها لله .. وإن كانت لا تخفي فرحتها بهذا الأمر .
وفي خلال أسبوع تقدم سعيد ووالده لخطبة سارة .. ودخلت والدته وهي تحمل الهدايا لسارة وسط دهشة الجميع وفرحتهم في آن واحد ..
وفي نفس الليلة .. رآها سعيد بناء على طلب من العائلتين معاً ..
إنها تتذكر وقوفها الطويل أمام المرآة في ذلك النهار .. حاولت قدر الإمكان أن تبدو حسنة الشكل إنها لا تنسى معركتها مع شعرها المجعد .. وأخيراً روضته بسهولة .. وأضفت الاحمرار الصناعي على خديها الشاحبين .. ولكن ماذا تفعل بعينيها وأنفها وشفتيها .. ؟ لن تستطيع أدوات التجميل أن تغير كل هذا .. فهي قبيحة إذا تركت كل شيء على حاله .. ومهما حاولت استخدام كل وسائل التجميل في هذا العالم ..
امتلأت عيناها بالدموع .. ولكنها غطتهما بسرعة وكأنها ترفض الدموع .. وترفض التعاسة .. لاتعاسة بعد اليوم .. ارتدت ثوبها الأحمر الجديد الذي اشترته أمها خصيصاً لهذه المناسبة .. ثوب جميل يبرز نحافة خصرها .. وهذا ما أرادته أمها ..
<< آه لا بأس أني أملك على الأقل خصراً جميلاً >> .. قالت ذلك لنفسها بصوت خافت .. ومررت بالأحمر على شفتيها الضخمتين وخرجت من الحجرة .. وكادت أن تعود من حيث أتت بعد أن رأت جمال أختها وبالمقارنة لها .. ولكن لا .. لن تنهزم ..
هكذا قالت لنفسها وهي تحاول استعادة هدوئها .. وسارت ببطء نحو حجرة الضيوف وهي تفكر بصمت .. ووجهها جامد .. لا حياة فيه .. ستغامر بكل شيء .. هذه هي أنا .. وإلا فليذهب إلى الجحيم .. ولكن لا .. دوت صرخة في أعماقها .. إذا عدل عن رغبته في الزواج منها .. فسوف .. سوف تفقد الثقة بنفسها .. لا .. بل أكثر من ذلك أنها سوف تنتحر .. لن تحتمل الصدمة .. حاولت أن تطرد كل هذه الأفكار من رأسها وأمها تناولها أكواب العصير البارد لتقدمه للضيوف .. تقدمت بخطوات ثابتة .. ودخلت .. وهالها ما رأت !! ..
يا لها من مفاجأة مذهلة !!
لقد جمدتها المفاجأة ..

والجزء الثاني عن قريب انشالله

وللامانه هذا الموضوع منقول من منتدى اوز للكاتب shane

واخدت منه الاذن للنقل

ولــــd
02-01-2005, 09:21 PM
:vb-bd12:

مشكوووره اختي عاشقة ايمان

والله لا يحرمنا من ما تنقلين لنا

في انتظار الجزء الثاني

مع كل الاحترام والتقدير

ولــــه الحــــــــــب

هاجس الشمال
02-02-2005, 04:43 AM
تسلمى أختى إيمان عاشقة


على هذه القصه وننتظر الجزء الثانى

بفارغ الصبر


تحياتي لكى

عاشقة إيمان
02-02-2005, 09:25 PM
************الجزء الثاني ***********
لماذا لم يقل لها أحد ؟.. لماذا لم يخبرها أهلها .. ووالدها لماذا سكت ؟::لماذا لم يقل لها

بأن العريس أقبح رجل في العالم !!!

إنها لم تر رجلاً في حياتها بهذا القبح الشديد .. أنها بالمقارنة إليه ملكة جمال .. قصير

القامة نحيل .. هزيل .. قمئ..وجهه يصد الناظرين إليه لدمامته .. عيناه كبيرتان غير

مستقرتين ..حمراوتان .. وأنفه مفلطح كأنف زنجي .. وفمه واسع بدون شفتين على

الطلاق ..ورأسه الأصلع يبرق على ضوء النور الكهربائي الساطع ..

صدمة .. صدمة شديدة..صدمة جعلتها تضحك بشدة على غير عاداتها .. أول مرة في

حياتها تضحك بهذه الطريقة .. وليس وحدها بل أما م الضيوف .. ومن ؟ضيوف

يخطبونها ..نهرها أخوها الأكبر وأخرجها أبوها بقوة في الحجرة ووجه محمر من شدة

الحرج .. وصفعتها أمها في المطبخ وهي تقول لها بقوة :

_من تظنين نفسك .. أنه الوحيد الذي يناسبك .. ولن تجدي غيره زوجاً !.. صدمتها هذه

الكلمات أكثر من صدمتها بعريسها القبيح .. فتساقطت الدموع من عينيها بغزارة ولم تنم

تلك الليلة .. وكيف تنام ؟ وصورة هذا الوجه المشوه يأتيها حتى في أحلامها .. هل حقاً

كتب عليها أن تتزوجه .. تتزوجه هو ؟ نعم .. ومن هي حتى تشترط الزوج الوسيم ..

ليست إلا فتاة شوهاء ..لايخطبها إلا أمثالها .. وبكت .. بكت بشدة وهي تعرف أنها لن

ترفض هذا العريس .. وكيف ترفضه ولم يتقدم له أحد غيره حتى الآن ولن يتقدم .. أنها

الآن في الرابعة والعشرين من عمرها ومن يدري إذا رفضت هذا فقد تبقى عانساً طول

العمر .. وهي لا تريد أن تصبح عانساً .. تفضل الموت على ذلك ..تريد أي شئ يعيد الثقة

إلى نفسها .. ولن يعيد إليها هذه الثقة إلا إذا أصبحت زوجة ..

ليس مهما زوجة من..المهم أن تصبح زوجة ..

لتهرب من كلام الناس ..

ومن جمال أختها ..

ومن نفسها..

وحالما أشرقت شمس اليوم التالي .. أسرعت راكض إلى أمها ووجها تبدو عليه آثار

السهر والبكاء وقد أزداد قبح على قبح .. وأعلنت له الموافقة .. فابتسمت له الأم بسعادة

وهي تقول وهي تشعر وكأن هما ثقيلاً وقد انزاح عن كاهلها .. وقالت لابنتها وكأنها

تلومها :

_ولكن أغضبتهم أمس يا سارة بضحك المتواصل .. سأحاول أن اعتذر للأم في الهاتف ..

وليتها تقبل اعتذاري ..

وفعلاً قبلت أم سعيد اعتذارها ..ولماذا لا تقبل .. أنه لا توجد فتاة في الدنيا تقبل بابنها

زوجاً .. فعلاً حضر أهل سعيد في اليوم التالي ليتفقوا مع أهل سارة على موعد عقد

القران .. وسارة تتأرجح مشاعرها بين الخوف والرجاء ..

أنها لا تعرف هذا >>السعيد<< .. لم تعرف عنه سوى وجهه واسمه .. ولكن ما يدريها

ربما كان إنساناً بمعنى كلمة .. ربما ربما كان طيب القلب .. إن الشكل عادة لا يدل على

شيء .. فهي قبيحة ولكنها طيبة إلى أبعد الحدود ..

وأختها مريم فائقة الجمال ولكنها أنانية .. ومعقدة .. ومغرورة .. وأبوها .. أنها تشبهه رغم

أنه أجمل منها قليلاً .. أنه طيب القلب جداً .. ولكنها تشعر بأنه يكرهها ربما لأنها تشبهه ..

وهذا ليس لها يد فيه.. أنه من سخرية القدر.. وعقد قران سارة وسعيد دون حفل يذكر ..

اقتصرت الدعوة على العائلتين فقط.. وقليل جداً من الأقارب .. وهي التي أصرت على

ذلك .. سارة لا تريد حفلاً .. أي حفل .. لا تريد أن تكون مضحكة للناس .. لمن يعرفها ومن

لا يعرفها .. سيخرون منها وسيضحكون على اختيارها لزوجها بالتأكيد .. وسيتندرون

بشكلهما معاً وهما في ثياب الزفاف .. أنها تعرف كل ذلك .. بل وأكثر سيقارنون بين جمال

أختها وقبحا .. وسيصبح زوجها لاشيء إلى جانب هيثم ابن عمها الذي عاشت عمرها

كله وهي تحبه وتنتظره.. ولكنه لم يلتفت إليها.. ولدهشتها الشديدة لم يبهره حتى جمال

أختها وتزوج فتاة أخرى من خارج العائلة .. ليست دميمة مثلها ولكنها ليست جميلة في

جمال أختها مريم .

اجتمعت بها أمها ذات صباح عقد القران ..وأخبرتها بأن العريس يتعجل ولا يريد التأجيل

ويجب أن يحددا معاً موعداً للزفاف والذهب إلى بيت زوجها .. أرهبتها الفكرة ..فلم تكن

تنوي أن تصل معه إلى هذا د .. أن يقفل عليهما باب واحد .. وأن تجمعهما غرفة واحدة..

بل وفراش واحد .. أنها ليست صغيرة على الزواج وتعرف هذا جيداً ..

ولكن كيف تتحمل أن تتطلع إلى وجهه دون خوف .. دون رهبة ..

إنها تعترف أنها دميمة ولكن ليس من ملامحها ذلك الشيء المنفر الذي تراه على

وجهه .. نعم أن شكله مخيف .. أنها خائفة وحزينة .. أـصرخ في وجه أمها لآن وترفض

الأمر برمته وترتاح .. ولكن ولكن لا إنها لن ترتاح .. ولن ترتاح وهي تعرف جيداً أنها لن

تتزوج بعد ذلك أبداً.. لن يتقدم لها أحد.. وإذا فرض وتقدم لها أحد فربما يكون أسوأ وأبشع

من الأول ..لا.. أنها فرصتها في الحياة ولن ترفضها .. يكفيها أنها ستكون أجمل منه .. ولن

تدعه ينسى هذا أبداً .. ولسوف ترتاح من جمال أختها ومعايرة أ/ها لها طوال لليل وطوال

النهار بأنها قبيحة.. حتى أخوتها لم تسلم منهم ..يكفيها نظرات والدها وهو يمصمص

شفتيه بألم وحسرة .. نظراته تعذبها وتشعرها بأنها أقل من أختها بل وأقل من فتيات

الدنيا بأسرها ..

أفاقت على صوت أمها وهي تسألها رأيها في الموضوع ابتسمت لأمها ابتسامة حزينة

مثيرة للشفقة وقالت بصوت بائس .

_ الرأي لك ... ولأبي ..

ضحكت أمها وهي تقول لها هامسة :

_ لن أوصيك بزوجك يا ابنتي .. لن يكون لك غيره .. لن تخرجي من بيته إلى ألا القبر..

القبر .. أفزعتها الكلمة فلم تنظر إلى أمها .. وهمست لنفسها .. >>وما يدريك يا أمي

فربما هو القبر نفسه << ..

استغرق تجهيز سارة عدة أسابيع قبل أن تزف إلى زوجها .. تركت كل شيء لذوق أمها

فهي تعرف ما يناسبها أكثر منها .. اختارت لها أمها مجموعة من الثياب الجميلة

ومجموعة أخرى من القمصان النوم الفاخرة والملابس الداخلية .. كلها أشياء جميلة ..

وكأنها تعوضها بها عن جمال ابنتها .. أيضاً دخلت على زوجها من دون ضجيج ودون

حفلات .. كانت رائعة في تلك الليلة رغم قبحها .. أن للعروس هيبة خاصة لا يهم فيه

جمال وجهها ..

وبدا هو في حلة الزفاف كأقبح ما يكون .. ولكن هناك شيئاً غريباً ظهر على وجهه في

تلك الليلة عيناه زائغتان .. وجسمه يهتز .. ويداه ترتجفان .. وكأنه خائف من شيء ما ..

إنها لم تلاحظ عليه شيئاً من هذا رغم أ، المدعوين من جميع العائلتين قد لاحظوه .. كما

لاحظوا ارتباكها هي أيضاً والعرق الغزير الذي يتصبب في جبينها رغم أن مكيفات الهواء

كانت تعمل آنذاك .. واصطحبها زوجها إلى بيت الزوجية .. وحالما أقفل عليهم باب

الحجرة .. حتى قال لها :

_ أريد أن أقول لك شيئاً هاماً في البداية ..

صمتت وهي لا تنظر إلى وجهه .. تابع وهو يحاول أن يبدو متماسكاً ..

_ أنني لا أدري ماذا أقول لك .. ولا كيف أبدأ.. ولكن أرجو منك أن تفهمينني .. ربما

سيكون صدمة لك ولكن كل ما أرجوه أن تقدري موقفي .. هل تسمعينني ..

فأجابته بإيماءة من دون أن، تنطق .. ففاجأها بقوله :

_ أتدرين أنني .. أقصد أعني .. أنا إنسان عاجز ..

نظرت إليه بسرعة وهي مشدوهة وغير مصدقة ..

نظرت إليه وكأنها تنظر إلى كائن غريب من كوكب آخر ..

والجزء الثالث عن قريب ان شالله

>>>>>>>>

هاجس الشمال
02-03-2005, 02:16 AM
تسلمى اختى إيمان عاشقه

وننتظر الجزء الثالث بفارغ الصبر

لنرى رد تلك الفتاه التى ضلمت مرتين بحياتها


تحياتي لكى

ahmedhimo
02-16-2005, 04:27 PM
حرام عليكى انا فضولى اوى بليييييييز قولى ايه اللى حصل
بس شاكلها قصه جامدة
ahmedhimo@hotmail.com

وفاء
02-17-2005, 12:56 AM
أشكرج إختـي إيمان على هالقصه الرائعه وانطر منج الجزء الثالث بفارغ الصبر مع انك لعبتي بأعصابي وايد ومشكوره مره ثانيه مع تحياتي وفاء(114)

moad
02-18-2005, 03:18 PM
اختي مشكوره على الموضوع نقل مميز

مع مودتي أخوك معاذ