المتسامح
01-19-2005, 10:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان انقل لكم ما قد كتبت سابقا في احدى المواقع وها انا اطرحه هنا للمرة الثانيه في هذا المنتدى المفضل والمتميز بالنسبة لي مع احترامي للآخرين...والآن اسمحوا لي ان ابدأ
اخواني الاعزاء هذه قصة حدثت معي منذ خمس سنوات فقد من الله علي باخلص واوفى الاصدقاء ولكنهم لا يتعدون اصابع الكف الواحد طبعا الذين اوصفهم بهذا الوصف ولكن كانت لي وقفة عند احدهم لن انساها ما حييت فكم كانت هذه الصدفة قاسية وبنفس الوقت مضحكه ...تركت في قلبي الاثر الكبير وها انا ابدأ بسرد هذه الواقعه
في احدى الايام عندما عملت مع احدى المطربين المحليين تمت دعوتنا الى احدى التلفزيونات لاجراء مقابلة وكانت تبعد المسافه عن مقر سكنانا بحوالي ثلاثة ساعات سفر وعند وصولنا الى مقر التلفزيون استقبلنا المدير وهو نفسه مقدم البرنامج
وكان الجو عاصفا جدا والاستوديو غير مجهز بتدفأه ومن شدة البروده كاد قلبي ان يتوقف وأنا ارتجف فاعتذرت عن مرافقة المطرب ولكن دون جدوى فاجرينا اللقاء وما صدقت واحنا نخلص وينتهي البرنامج وهممت بالخروج متجها نحو الباب لابلغ سيارتي ...توقفت عند باب الاستوديو انتظر المطرب وكان مقدم البرنامج قريبا مني ويقول ...سلام...يلا سلام...وهذه لغوه نستعملها بمعنى تحية الوداع فتلفظت انفاسي فرحا باننا سنغادر ولكنهم لم يبرحوا اماكنهم وانا انتظر والمذيع يقول سلام مرات عده فبصراحه استغربت الموقف وطال الانتظار اكثر من نصف ساعه وبدأ المرض يطارح جسمي حيث انني لن استطيع العوده الى بيتي وان اقود السياره ثلاثة ساعات اخرى وغادرنا الاستوديو والحمد لله اخيرا وهنا كانت المفاجأه حيث ان الشخص الذي كان يشرف على الانتاج والتصوير اسمه سلام فضحكت على نفسي كثيرا فبينما كان المذيع ينادي هذا الشخص باسمه ...سلام...كنت اظن بانه يودعه وللعلم لم انتبه لوجود هذا الشخص في الاستوديو ومن هنا بدأت قصتي حيث انني ولسبب مرضي والجو العاصف ليلا اضطررنا للمبيت عند سلام الذي بادر باستضافتنا وقد وصلنا الى بيته بعد جوله طويله واستقبلتنا زوجته ارقى استقبال وانا من الناس الذين لا يتمتعون بالراحه والحريه في بيت غير بيتي ولكن سلام وزوجته اعطوني شعور بطريقتهم الخاصه بان هذا بيتي منذ الليلة الاولى اما ان سألتموني كيف فلست ادري وفعلا تصرفت وفق هذا الشعور ولأول مرة في حياتي وسهرنا وتآنسنى واحسست منذ اللحظة الاولى بلطف وطيبة هذان الزوجان ...وخلدنا الى النوم ومضت ليله وعلينا المغادره صباحا والعوده الى بلدتنا ولكن اقفلت الابواب وواختفت المفاتيح وكانت زوجة سلام هي الفاعله وكم حاولنا اقناعها ولكنها لم ترد ان تسمع لنا وانهت النقاش واستمرت استضافتهم لنا ثلاثة ايام وبالكاد استتطعنا اقناعهم بانه علينا المغادره وودعنا الزوجان تاركينهم خلفنا في بيتهم وقد اغلق الباب واتجهنا نحن نحو السياره ولكن قبل ان نصلها فتح الباب مرة اخرى فاذا بسلام يتجه نحونا ويعانقنا والدموع تنهمر من عينيه كغزارة شلال او مطر منساب بشدة نحو الارض فوقفت منذهلا من تصرفه هذا واحسست كأنني اقف تحت المطر أتبلل من شدة غزارته وشعرت بكل هذا الخير الموجود في الكون وكأن قلبي اخذ يتشربه بلهفه...أغرب موقف مر علي في حياتي أمعقول كل هذه المشاعر لانسان بالكاد تعرفت عليه ؟هل هذه حقيقة ام خيال؟سألت نفسي كثيرا وكانت له معي عدة مواقف اثبتت لي صدق هذا الانسان وتعلقه بي رغم ان بيننا مسافة ليست بقريبه ولكن كيف ولماذا وما كان وراء كل هذا ؟وما زلت اسأل نفسي حتى اليوم ولكن ليس عندي اية اجابه وكل ما اعرفه طيبة هذا الشخص واخلاصه لاصدقائه وما زلنا اصدقاء حتى اليوم برغم كل الظروف التي تباعد بيننا وانا اعني ظروف الاحتلال
هذه هي قصتي وارجوكم سامحوني على الاطاله واذا كنت اصبتكم ببعض الملل اعتذر منكم
وشكرا لكم اخوتي جميعا واتمنى من كل قلبي ان يعم الخير والحب والوفاء على الجميع
احب ان انقل لكم ما قد كتبت سابقا في احدى المواقع وها انا اطرحه هنا للمرة الثانيه في هذا المنتدى المفضل والمتميز بالنسبة لي مع احترامي للآخرين...والآن اسمحوا لي ان ابدأ
اخواني الاعزاء هذه قصة حدثت معي منذ خمس سنوات فقد من الله علي باخلص واوفى الاصدقاء ولكنهم لا يتعدون اصابع الكف الواحد طبعا الذين اوصفهم بهذا الوصف ولكن كانت لي وقفة عند احدهم لن انساها ما حييت فكم كانت هذه الصدفة قاسية وبنفس الوقت مضحكه ...تركت في قلبي الاثر الكبير وها انا ابدأ بسرد هذه الواقعه
في احدى الايام عندما عملت مع احدى المطربين المحليين تمت دعوتنا الى احدى التلفزيونات لاجراء مقابلة وكانت تبعد المسافه عن مقر سكنانا بحوالي ثلاثة ساعات سفر وعند وصولنا الى مقر التلفزيون استقبلنا المدير وهو نفسه مقدم البرنامج
وكان الجو عاصفا جدا والاستوديو غير مجهز بتدفأه ومن شدة البروده كاد قلبي ان يتوقف وأنا ارتجف فاعتذرت عن مرافقة المطرب ولكن دون جدوى فاجرينا اللقاء وما صدقت واحنا نخلص وينتهي البرنامج وهممت بالخروج متجها نحو الباب لابلغ سيارتي ...توقفت عند باب الاستوديو انتظر المطرب وكان مقدم البرنامج قريبا مني ويقول ...سلام...يلا سلام...وهذه لغوه نستعملها بمعنى تحية الوداع فتلفظت انفاسي فرحا باننا سنغادر ولكنهم لم يبرحوا اماكنهم وانا انتظر والمذيع يقول سلام مرات عده فبصراحه استغربت الموقف وطال الانتظار اكثر من نصف ساعه وبدأ المرض يطارح جسمي حيث انني لن استطيع العوده الى بيتي وان اقود السياره ثلاثة ساعات اخرى وغادرنا الاستوديو والحمد لله اخيرا وهنا كانت المفاجأه حيث ان الشخص الذي كان يشرف على الانتاج والتصوير اسمه سلام فضحكت على نفسي كثيرا فبينما كان المذيع ينادي هذا الشخص باسمه ...سلام...كنت اظن بانه يودعه وللعلم لم انتبه لوجود هذا الشخص في الاستوديو ومن هنا بدأت قصتي حيث انني ولسبب مرضي والجو العاصف ليلا اضطررنا للمبيت عند سلام الذي بادر باستضافتنا وقد وصلنا الى بيته بعد جوله طويله واستقبلتنا زوجته ارقى استقبال وانا من الناس الذين لا يتمتعون بالراحه والحريه في بيت غير بيتي ولكن سلام وزوجته اعطوني شعور بطريقتهم الخاصه بان هذا بيتي منذ الليلة الاولى اما ان سألتموني كيف فلست ادري وفعلا تصرفت وفق هذا الشعور ولأول مرة في حياتي وسهرنا وتآنسنى واحسست منذ اللحظة الاولى بلطف وطيبة هذان الزوجان ...وخلدنا الى النوم ومضت ليله وعلينا المغادره صباحا والعوده الى بلدتنا ولكن اقفلت الابواب وواختفت المفاتيح وكانت زوجة سلام هي الفاعله وكم حاولنا اقناعها ولكنها لم ترد ان تسمع لنا وانهت النقاش واستمرت استضافتهم لنا ثلاثة ايام وبالكاد استتطعنا اقناعهم بانه علينا المغادره وودعنا الزوجان تاركينهم خلفنا في بيتهم وقد اغلق الباب واتجهنا نحن نحو السياره ولكن قبل ان نصلها فتح الباب مرة اخرى فاذا بسلام يتجه نحونا ويعانقنا والدموع تنهمر من عينيه كغزارة شلال او مطر منساب بشدة نحو الارض فوقفت منذهلا من تصرفه هذا واحسست كأنني اقف تحت المطر أتبلل من شدة غزارته وشعرت بكل هذا الخير الموجود في الكون وكأن قلبي اخذ يتشربه بلهفه...أغرب موقف مر علي في حياتي أمعقول كل هذه المشاعر لانسان بالكاد تعرفت عليه ؟هل هذه حقيقة ام خيال؟سألت نفسي كثيرا وكانت له معي عدة مواقف اثبتت لي صدق هذا الانسان وتعلقه بي رغم ان بيننا مسافة ليست بقريبه ولكن كيف ولماذا وما كان وراء كل هذا ؟وما زلت اسأل نفسي حتى اليوم ولكن ليس عندي اية اجابه وكل ما اعرفه طيبة هذا الشخص واخلاصه لاصدقائه وما زلنا اصدقاء حتى اليوم برغم كل الظروف التي تباعد بيننا وانا اعني ظروف الاحتلال
هذه هي قصتي وارجوكم سامحوني على الاطاله واذا كنت اصبتكم ببعض الملل اعتذر منكم
وشكرا لكم اخوتي جميعا واتمنى من كل قلبي ان يعم الخير والحب والوفاء على الجميع