مشاهدة النسخة كاملة : قصه حقيقه محزنه جدا جدا


BooB11
09-11-2003, 11:26 AM
قصه محزنه جدا جدا.... ادخل لتقرأها

هذا واحد في المباحث الجنائيه
يروي قصه حقيقه محزنه جدا جدا
الله يحفظنا
يقول الأخ


كنت حاضراً فصول هذه القضية ، والتي مارستها من خلال مجلسها الشرعي، حيث كنت

حينها مُدعياً عاماً..

لم أكن أتصور في يوم أن القسم الجنائي سيبعث لنا قضية تبلغ من الأنانية ومسخ الهوية

والسقوط المُريع للنفس للبشرية ، كما بلغت من صاحب القضية ، الذي استطاع

القسم الجنائي في شرطة منطقة مكة المكرمة بمدينة ( جدة) من فك غموض وأسرار هذه

القضية القذرة، وبعدما اكتملت جميع فصولها وأدوارها قام بتقديمها للشرع ليقول فيها

الكلمة الأخيرة...

كم من القضايا الجنائية نسمع عنها ونتعامل معها.. وهي في كثير من المرات قد تبلغ

من المآسي والبشاعة والوحشية حداً يكون في كثير من المرات ليس بمستغرب علينا..

أما هذه القضية التي حضرت جلساتها الشرعية ، فهي بحق وكما أحببت أن أُسميها

الجريمة النَذِلة.. التي تجعلنا نتوقف حياري نضرب كفاً بكف، لذاك المدي الذي يستطيع

الشيطان أن يصل إليه من خلال مرافقة قرينه الإنسان... وهي جريمة لها صلة وثيقة

لموضوعنا هذا ، والذي يحاول من خلاله الرجل والمرآة ( الزوجان) في كثير من الأحيان

تأديب الأخر من خلال نفوس مريضة يغلب عليها الأنانية وحب الذات وشهوة الإنتقام

تم النظر في القضية أما م المجلس الشرعي في عام 1409هـ ، أعتقد أنها كانت

في ذلك العام أو بعد بقليل..مما يدل أن الجريمة وقعت قبل ذلك بعدة شهور قليلة..

الجريمة... ـــــــــــــــــ الزوج والزوجة من إحدى الدول العربية.. وبعد زواج استمر عدة سنوات تخلله

الكثير من المشاكل والنزاعات الزوجية.. قرر الزوج الإنفصال عن زوجته..مهدداً إياها بأنه

سيشرع في البحث عن امرآة خير منها وستوفر له كل سعادة يفتقدها ...

تم الطلاق بين الزوجين.. وبقيت مشلكة الأبناء ( إثنان من الأولاد واثنتان من البنات)

الكبير يبلغ من العمر ثمان سنوات وأخر يبلغ تقريباً ست سنوات ، وطفلة خمس سنوات وأخرى

ثلاث سنوات .. ونكاية في الأم إحتفظ الأب بالأبناء..

استطاعت مُطلقته وبعد فترة قصيرة الحصول على زوج وانتقلت من دار أقاربها إلى دار

الزوج الجديد ومارست حياتها الطبيعية..

وسارت الأمور هكذا.. حتى وجد الأب إمرآة مُطلقة فاأ ُعجب بها وتقدم لوليها بطلب الزواج منها

ولكنها رأت أن وجود الأبناء عنده عقبة تحول بينها وبينه ، ولن توافق إلا بتسليم الأبناء

لأمهم...

وحمل أبناءه واتجه إلى الأم وحاول إقناعها بشتى السبل أن تحتفظ بهم ، ولكنها رفضت وقالت

له لا أ ُريدهم ، وطبعاً كان هذا رأي زوجها الثاني..

لم يفلح في إعطاء الأبناء لأمهم ، فرجع إلى المرآة التي يرغب في الإقتران بها، وحاول إقناعها

بشتى السبل أن توافق على احتفاظه بهم، ولن يكون لها شأن بهم وسيقوم هو بجميع شئونهم

وطلباتهم ، ولكنها تمسكت برأيها ورفضت أشد الرفض وبصريح العبارة كما يقولون( ياأنا ياعيالك)

وبعدما فشل في إقناعها ، قرر أن يبعثهم لإحدي قريباته في دولته ، لم أعد اذكر هل هو أحدى والديه

أو غيرهما..

لكنه وجد أمامه عقبة كؤود لم يستطع تجاوزها.. فالسلطات الرسمية تجبره على رحيل أ ُ مهم معهم

حيث أنهم جميعاً مضمومين معها في الجواز ...

ورجع لمطلقته محاولاً إقناعها بالذهاب مع الأبناء ثم الرجوع.. لكنها صفقت الباب في وجهه..

ورجع مرة أخرى لمن سلبته عقله وأصبح حلمه وهدفه الأسمى في حياته الحصول عليها، وحاول

كرة أُخرى إقناعها..ولكنه واجه قلب من حجر ( وياجبل مايهزك ريح) ..

وأصبح الأبناء كالشياه الضائعة في يوم مطير.. فلا الأم حنت عليهم وفضلت حياة المتعة

والعب من كؤوس الحب مع الزوج لجديد.. ولا الأب تنازل عن أنانيته وشهوته ليكبح رغبته

الجامحة في الإقتران بمن زهدت في أبناءه...

وبعدما انتابته الحيرة في الخروج من هذا المأزق..فجَر السؤال الذي كان طرحه الشرارة

التي أشعلت ذهنه المريض ليؤجج الشيطان مراحلها..

قال لها.. وما الحل.. لا الأم تُريدهم ولا الجوازات تُريد ترحيلهم؟...

قالت له : تصرف..

قال: كيف؟..

قالت : هذا ليس شأني

تركها عند ذلك وانصرف.. على نية أن الموضوع لم يوفق فيه..

يوم الجريمة:

أشرقت الشمس في يوم من الأيام الأولى لشهر رمضان..كان الوالد مستيقظاً

والأبناء منهم من هو مستيقظ ومنهم من هونائم...

لم يكن في بال الوالد أي شيء ولم يكن هناك مُخططاً ولا ترصداً ، لكنه شعر برغبة

في الذهاب للبحر لضيق يحس به ويرغب في الترفيه عن نفسه..

هيا نُريد الذهاب للبحر..

وماكاد الأبناء يسمعون البحر ، حتى قفزوا صائحين من الفرحة..

وماهي إلا دقائق وكان الجميع في السيارة الصغيرة وفي الساعة الأولى من شروق

شمس ذلك اليوم ، متجهين عبر طريق المدينة إلى أ ُبحر الجنوبية..

عند وصولهم هناك.. كان الشاطيء فارغاً تماماً ، وكان ذلك طبيعياً في صباح يوم

من أيام شهر رمضان...

ألقى الأطفال بملابسهم وأخذوا يلعبون في الماء.. أما هو فاآثر إصلاح خراب

بسيط في سيارته ، فقام بإخراج العدة وجلس في الأرض ينظف قطعة قام بفكها

من السيارة مستخدماً ( البنزين) الذي كان موجوداً معه في جالون كان يحتفظ به

في السيارة...

بعدما انتهى ، رجع للسيارة وجلس أمام المقود شبه متمدد على كرسيه مستمتع

بنسمات هواء البحر التي كانت تهب فيها شيء من البرودة في صباح ذلك اليوم.

كان يراقب أبناءه وهم يلعبون.. يتخانقون ثم يتصالحون..ثم يجري هذا للماء

وتجري هذه وراءه ثم ينظرون إليه ويؤشرون إليه بأيديهم الغضة.. وترسل

تلك بقبلة له...

أخذ يسترجع في ذاكرته شريط حياته الذي مر عليه سريعاً ، ولم يحلو له الوقوف

إلا عند ذلك الموقف.. وهو يناقش من سلبت عقله وملكت عليه قلبه وكلماتها

تلك لها وقع شديد في أذنه وهي تقول له : تصرف..

أخذ يراقب أبناءه متأملاً وهمس له شيطانه : هؤلاء هم العقبة في حصولك

على ماتريد... والإنتقام من تلك التي أهانتني أمام زوجها..سأحصل على

ماأريد.. وسأحرق قلب أمهم...

تردد كثيراً في تنفيذ مخططه الشيطاني القذر...

لم يبقى كثيراً في تردده وحيرته.. وقرر ممارسة أنانيته وشهوته ونذالته في أحط

مايمكن ان تصل إليه النفس البشرية... وقرر التنفيذ ، فالفرصة مواتية والشاطيء

خال تماماً من مرتاديه..وهبات الهواء المتلاحقة ستساعده على إنجاز عمله...

نزل من سيارته وصاح بهم : هيا ياأبنائي عندنا لعبة جميلة سنلعبها سوياً..

جاءه أبناؤه يركضون صوبه فرحين... أبونا سيشاركنا في اللعب..

كان هناك إطار تالف ضخم لإحدى السيارات مُلقى بالقرب من الشاطيء

قام بإحضاره وأخرج مجموعة من الأسلاك اللينة من سيارته...

كان ينظرون بدهشة وفرحة لذلك كله..لم يكونوا يعرفوا شروط اللعبة..

لو عرفوها ماوافقوه أن يلعب معهم أويلعبوا معه...

هيا ، سأقوم بربطكم في الإطار بهذه الأسلاك ، وسنرى من يستطيع أن يفك نفسه من

الأطار قبل الأخر...

صاح الأطفال ضاحكين.. كل يريد أن يُربط قبل الأخر ..

وقام بربطهم جميعاً بالإطار..

ثم أتى بالبنزين وقام بسكبه عليهم حتى أغرقهم به...

كان ينظرون إليه متعجبين قائلين له: لا .. لا.. لا ياأبي لا نريد بنزين إنه يوسخ

ملابسنا..

لم يعطهم لوقت الكافي ليسمعوا إجابته..فقد ألقى عود الثقاب سريعاً خوفاً

من ان تتحرك عاطفة الأبوة أو شيء من الإنسانية داخل نفسه...

وأخذوا يحترقون ملتصقة جلودهم ولحومهم الغضة بالإطار الأسود الذي يشبه

كثيراً قلب أبيهم ...

إستطاع الطفل الكبير أن يفك نفسه وركض إلى الماء والنار تشتعل في جسده

ملقياً نفسه فيها...

أخذ الطفل ينظر إلى أشقاؤه وهم يحترقون وقد غادرت أرواحهم تلك الأجساد

الغضة المحترقة تشتكي إلى الله ظُلم هذا الذي يُسمى ( أب )

نظر الطفل إلى أبيه بألم جعله يرتجف قائلاً: أبي سأموت..

تحرك بصيص ضئيل من خلال عاطفة متحجرة ، وقام بحمله بسيارته إلى

أقرب مستشفى... كان الطفل في الطريق يسأله بتوجع.. لماذا فعلت ذلك ياأبي

هل نحن فعلنا شيء...

وعند وصوله لقسم الطواريء كان الطفل ميتاً .. وأخذ يبكي وينتحب

وأبكى من كان حوله.. وتم الإتصال على الشرطة...

وبحضورها..أفاد أنه كان نائماً في السيارة وعبث الأولاد بالبنزين والثقاب

واحترقوا..

وذهب الجميع لمكان الحادث ووجدوا جثثاً محترقة مُلقاة جوار الإطار

وقد حرص قبل ذهابه باابنه للمستشفى أن يخلص الأطفال من الإطار

ويلقي بالأسلاك بعيداً حتى يظهر الحادث وكأنه حادث عرضي ..

ولكن هذه لم تنطلي على الجهاز الجنائي والمحققين ، وتم معرفة الحقيقة

كاملاً وانهار الرجل واعترف بكل شيء....

وبقي في السجن كالمجذوم والأجرب بين كبار قطاع الطرق والمجرمين.. لايقبل

أحدهم بالجلوس معه أو مشاركته في الأكل ...

وأخيراً أ ُصيب بالجنون.. ومات مجنوناً مريضاً ..وذهب إلى خالقه وخالق أبناءه

وعنده سبحانه تجتمع الخصوم ..وهو أحكم الحاكمين... وأعدل العادلين سبحانه

وانتهت القصه

ماعندي تعليق بس ماقطع قلبي الا وانا اتخيل منظر الأطفال وهم فرحانين

بأن ابوهم يبي يلعب معهم

مساكين الله يعوضهم بالجنه

ويصبر امهم

فعلا الشيطان تمكن منه بصورة خطيره

حتى الشيطان ماظني رضا بهالفعل

مااطول عليكم فماااان الله

منقووول

تحياتي(55)

جررررررروحي

SaLoMi
10-13-2003, 02:06 AM
الله يرحمهم
ويسكنهم جناته



مشكور اخوي جارح على القصة

تقبل تحياتي


.

.

إحساس
10-13-2003, 10:38 PM
مشكورررررررررر أخــوي الجــارح ويعطيك ألف عافية

على القصة المعــبره

وتقبل خالص تحياتي *-* إحساس