مشاهدة النسخة كاملة : *·~-.¸¸,.-~* لحظة الم *·~-.¸¸,.-~*


ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ادناه ستبحرون مع قصة في غاية الروعة للكاتبة (( اهات ))

اتمنى ان تنال رضاكم

.

.

.

***

اخترت القصة من الدوحة مكانا تدور فيه أحداثها .. وكلي أمل أن أستطيع من خلال هذه القصة ترجمة ألم المحب الذي يعاني من جرح غائر تسبب به أقرب الناس إليه .. كيف ستكون نهاية هذا المحب ؟؟ وهل سيستسلم لهذا الألم ؟؟
أدعوكم لمتابعة القصة :
" لحظة ألم "

***



.. الجزء الاول ..




الساعة 2.30 الظهر الكل في غرفة الطعام ينتظر حمد كالعادة عشان يتغدون ..
هيونه : يمه ... يمه ..
أم حمد : هاه وويعه .. شتبين ؟؟؟
هيونه : يمه والله يوعانه ، احنا يعني كل يوم بنتم على هالحال .. لازم يذلنا الشيخ حمد لين ما يرجع من الشغل علشان نتغدى .
عبدالعزيز : أي والله ... ما يسوى علينا .. الواحد يبي يتغدى ويرتاح شوي مثل الناس .
أم حمد : لا تحاولون .. كلنا بننتظر حمد ولا أحد فيكم بيمد يده على شي قبل لا يوصل أخوكم العود .
هيونه : أووووف .. حمد وحمد .. ما صارت .. والله يوعانه حدي !!
حمد – وهو داخل عليهم - : وهذا حمد وصل ،،، ويحب أمه على راسها : شلونج الغالية ، أشوفج ميوعه الشباب مثل كل يوم ..
ويسلم على اخوانه ويقول لهم : بوسعود .. هيونه حبايبي مرة ثانية لا تنتظروني .. اتغدو وقيلو شوي .
عبدالعزيز : سمعتي أم حمد .. قال : لا تنتظروني ....
أم حمد – وبدت تعصب على حمد - : زين ماعليه .. وأنا اللي مسويه لك راس وأقولهم محد ياكل قبل لا يوصل أخوكم العود ، لكن تدري مينون اللي بينتظرك مره ثانية ..
حمد : شدعوه يمه زعلتي .. لا تحطين في خاطرج بس والله حرام ما تشوفين عبدالعزيز شلون راجع من شغله تعبان ، وحتى هيونه مهلكتها الجامعة يا حليلها ، يعني أنا أقول يتغدون ويرقدون شوي .. عشان يرتاحون لا أكثر ولا أقل ...
أم حمد : خلاص .. خلاص .. صار خير .. يالله الأكل بيبرد .. بعدين ماله حلاة .. وبتقولون أمي ما تعرف تطبخ ..
حمد – وهو حاس إن أمه حطت في خاطرها الكلام اللي قاله - : أفا يا أم حمد مكبوس هامور من تحت يدج الحلوة وتقولين ماله حلاة ؟؟!
أم حمد : زين كل اللحين يالعيار .. تبي تقص علي بكلامك الحلو بنشوف باكر ليعرست بتم تحب طباخي وإلا طباخ المرة بيغنيك عن أكلي .
حمد : فديت عمرج والله .. ربي لا يخليني منج أبد .. من قالج أصلا إني باعرس .. أنا بتم قاعد على قلبج لين تتمللين مني .. وحتى لو مليتي بعد ما راح أعرس..
أم حمد : حمد .. يا نظر عيني .. ليش إنت جذي يمه ؟؟؟ اللي في عمرك اللحين ما شاء الله عرسوا وعندهم عيال بالاثنين والثلاث .
هيونه – واللي كانت مشغولة بالأكل لأنها كانت ميته يوع - : إي والله حمد .. متى بتعرس ؟؟ والله خاطري يصير في بيتنا عرس عشان أراويكم كشختي على أصولها ، تدري بنسوي لك عرس لا صار ولا استوى .. بس إنت أشر وبتشوفني أقول لك : شبيك لبيك .. أختك الحلوة ( هيونه ) بين إيديك .. والله لا أخطب لك أحلى بنات قطر ... قمر تعق الطير من السما .. بس وافق ..
في هاللحظة كانت أم حمد تشوف حمد وهيونه تكلمه كان ودها تعرف انطباعه ، لكن حمد طبعا كان ياكل ولا عليه .
عبدالعزيز : لا تحاتون قريب إن شاء الله بتفرحون وبيستوي أحلى عرس في هالبيت .. إذا حمد مب ناوي يعرس ترى غيره بيموت وتخطبون له .. لكن الظاهر محد معبرنا في هالبيت .. شنسوي بعد هذا نصيبنا من الدنيا ..
حمد : هاهاهاهاها ... بوسعود يبي يعرس والله الساعة المباركة ..
هيونه : صدق عبدالعزيز تبي تعرس .. تدري خلها علي وأنا أخطب لك أحلى بنات قطر ..
عبدالعزيز : بعد أنا بتخطبين لي أحلى بنات قطر .. مب توج حاجزتها حق حمد وإلا أمداج نسيتي ..
هيونه : هاهاها .. لا فديت عمرك .. تدري فلان ما منه فايدة .. قلت أخطبها لك إنت أحسن...
أم حمد : هيه .. هيه .. إنتي وياه .. شلون يعرس قبل أخوه العود ..
وتلف على حمد – وهي واصله حدها - : وأنت تبارك له بعد .!!!!
عبدالعزيز : وليش ما يبارك لي يمه ؟؟ صار عمري 25 سنة متى باتزوج يعني ؟؟ بعدين الحمدلله عندي شهادة وأشتغل .. يعني ما علي قصور .. يمه ليمتى تبيني أنتظر ؟؟؟!!!
أم حمد : لين أخوك العود يعرس .
عبدالعزيز : وإذا حمد ما يبي يعني أعنس مثله – وفي هاللحظة حس عبدالعزيز إنه غلط في حق حمد بالكلمة اللي قالها لكنه سكت - .
أم حمد : تخسي وتهبي .. أنا قلت كلمتي .. وما راح أرجع عنها .. مافي عرس يعني مافي عرس قبل أخوك العود .. إنت فاهم ...
قام عبدالعزيز بعصبية وراح غرفته وهو يتحرطم ..
كان حمد ساكت طول الوقت .. ما حب يتدخل في الموضوع لأنه عارف إن أمه بتنفجر من الصياح لما تسمع رايه وبتذكره بوفاة أبوه الله يرحمه – هاذي الذكرى المؤلمة في حياتهم كلهم ، واللي من بعد وفاته صار حمد كل شي في حياة أمه واخوانه اللي تحمل مسؤولية تربيتهم مع أمه ... بتذكره بحلم أبوه بفيصل الصغير اللي كان وده يشله ويلاعبه ويربيه مثل ماربى أبوه حمد –
قام حمد وهو يقول : الحمدلله .. تسلم يدج يمه على هالطبخة ..
وأمه كانت تطالعه بنظرة ألم وقهر وتقول له : هذا اللي قدرت تقوله ..
حمد يبي يتهرب فقال : يمه .. أنا تعبان من الساعة 7 وأنا في هالموقع تحت الشمس الحارة .. الله يخليج خليني أنام اللحين .. لا حقين بعدين .. ويطلع بسرعة ويروح لغرفته قبل لا تنطق أمه بأي كلمة ..
لفت أمه وهي تتأفف وتفكر بالحال اللي وصل لها حمد وفي هالوقت شافت هيونه ليحينها تاكل ولا همها في حد .. ولا كأن شي استوى جدامها ، فقالت لها أمها : هيه إنتي يالدبه .. تاكلين وبس .. ما همج شي ثاني .. اخوانج عاليين قلبي وانتي في عالم ثاني .. ياربي عيني على هالمصايب اللي بليتني فيها يارب .. وتطلع من غرفة الطعام ..
هيونه وبكل برود أعصاب : شفيها .. يعني هو ما يبي العرس لازم تغصبينه .. خلاص ما تبين تزوجينه ولا تزوجين بوسعود .. زوجيني أنا أحسن لي .. عشان أعيش بحرية شوي واكل وقت ما أبي ومحد يتحكم فيني .

دخل حمد غرفته وهموم الدنيا كلها راكبة راسه ... قعد يفكر بالكلام اللي دار قبل شوي عالغداء ... هو ليش ما فكر من قبل إنه يتزوج .. شنو الشي اللي يخليه يتهرب من الكل لما تنفتح معاه سيرة الزواج ... صار يسترجع السنين اللي مضت من عمره في شنوقضاها ؟؟؟؟!!!!
وفي هاللحظة طرا على باله كلام عبدالعزيز ... حس إن أخوه كان صادق بكل اللي قاله .. تنهد حمد وحس بألم كبير في صدره.... وقرر إنه لازم يوقف مع بوسعود ويقنع أمه بموضوع زواجه عشان تدخل الفرحة لهالبيت .... وحط راسه على المخدة ونسى الدنيا باللي فيها وراح بسابع نومه من كثر التعب .

عبدالعزيز من راح غرفته وهو حاس بالذنب ليش يغلط في حق حمد ... حمد اللي كان ومازال الأخو والبو والصديق بالنسبة له ... حمد اللي عمره ما جرح مشاعره ... حمد اللي رباه وضحى بسعادته واستقراره بس عشان خاطره هو وأمه وأخته هيا .... وفي نفس الوقت كان وايد متضايق من موقف أمه ..
حاول بوسعود ينام لكنه من الضيق اللي فيه ما قدر يغمض عينه ... فقال انتظر حمد يصحى من النوم وأتسامح منه على الموقف السخيف اللي سويته فيه ...


في بيت محمد بن سعد ... كانت لولوه قاعدة في الصالة مع أمها يتابعون مسلسل على التلفزيون ... يرن التليفون وترد عليه لولوه ..
لولوه : ألو
المتصلة : ألو ... السلام عليكم
لولوه : وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا والله بنوره .. شلونج .. شخبارج ... وينج من زمان يالقاطعة .
نوره : شوي شوي علي ... عطيني فرصة أدافع عن نفسي ,,,, وأرد عليج !!!
لولوه : تدرين ما أقدار أصبر عنج ... والله وحشتيني وايد وايد وااااااااااااايد ...
نوره : يالدبه ... كلها أسبوعين اللي غبت فيهم عنج وسوت فيج جذي ؟؟؟!!
لولوه : نوروه .. الكلام ما ينفع في التليفون .. إنتو في البيت ما بتطلعون ؟؟
نوره : لا ما بنروح مكان .. تعالي لنا ,,, والله ولهت عليج .
لولوه : خلاص باشوف الوالده باخليها تيي معاي عشان مرة وحده تقعد مع أمج شوي .
نوره : يالله .. سلام مؤقت ... لا تتأخرون .
لولوه : باي

لولوه – وهي تكلم أمها - : يمه .. شرايج نروح بيت جارتنا أم خالد من زمان ما شفت نوره ,,,, وودي أقعد معاها ... بعد إنتي يمه صار لج فترة ما قعدتي مع خالتي أم خالد هاه شقلتي ..؟؟
أم لولوه : يعني بذمتج إنتي بتنتظريني أقولج نروح وإلا لا ... حظرتج قررتي ووعدتي البنيه وبعدين تسأليني !!!
لولوه – وهي سايقه الدلع على أمها - : يمه .... فديت عمرج يرضيج أتفشل جدام نوره وأطلع ياهل ؟؟
أم لولوه : ما عاش اللي يفشل اللولو ... يالله اجهزي بسرعة قبل لا يأذن المغرب علينا وشوفي أختج إذا تبي تروح معانا ...
لولوه : دقايق .. وأكون جاهزة

وراحت لولوه تزبر وتتعدل لزيارة بيت جيرانهم ..

في بيت أم حمد ... هيا وأمها قاعدات يتقهون في الصالة ودخل عليهم حمد وعبدالعزيز اللي تلاقوا في الممر.... واستغل بوسعود الفرصة عشان يتسامح من حمد اللي ما خلاه يعتذر منه،، وتصرف معاه ولا كأن صار شي بينهم ووعده إنه بيوقف معاه عشان يقنع أمه بموضوع زواجه ..
عبدالعزيز – وهو جابل على أمه يبي يقعد جنبها - : مساج الله بالخير يا أحلى أم بالدنيا .
وتشوفه أمه بنص عين وتلف راسها عنه .
عبدالعزيز – وبدى يغني : زعلانه أنا بارضيج وارضاج لي غاية ,,, ربي عسى يهديج
ضحكت أم حمد من قلبها على بوسعود اللي فاجئها بطريقة اعتذاره منها ... وسحبته وخذته في حضنها وهي تقول : تعال حبيب أمك إنت .. ومن قال إني أقدر أزعل عليك .. إنت الغالي وولد الغالي – الله يرحمه - .
هيونه : احم احم .. نحن هنا .. وإلا الدلع والدلال حق ناس وناس !!!
أم حمد – وهي متغيضه على حمد - : فديت عمرج هيووه ... أصلا إنتي الغلا كله ...
حمد – وهو يضحك - : يعني إحنا اللي طلعنا منها .. ما علينا .. هيونه .. صبي لي قهوة
هيونه : صب حق عمرك .. وإلا ياهل ما تعرف تخدم نفسك بنفسك؟؟!! يا أخي محد يبي يدلعك .. هو بالغصب يعني ..
أم حمد : هيووه ... لا بارك الله في ابليسج يا أم لسانين .. صبي قهوة حق أخوج أشوف..
هيونه – وبصوت واطي - : هذا كله وزعلانه عليه ... يا الله بنصب له وأمرنا لله ...
حمد – وهو يغايض هيونه - : من قال إن أم حمد تقدر تزعل على حد من عيالها .. أصلا أمي تحبني أكثر منكم كلكم بس ما تبي تعبر عن مشاعرها جدامكم عشان ما تنحرجون ..
هيونه : حبيبي ... من غير ما تقول .... كلنا عارفين معزتك إنت عندها غير !!!
أم حمد : طبعا غير .. حمد فديته بكري وأول فرحتي ... لازم تكون معزته غير ..
حمد : ربي لا يخليني منج يمه

- أذان المغرب يأذن –
عبدالعزيز : زين حمد ... ما شبعت غراميات مع الوالدة .. يا الله خلنا نلحق على الصلاة ..
ويطلع بوسعود ومعاه حمد للمسجد ،، وتقوم هيا وأمها للصلاة .

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:01 PM
.. الجزء الثاني ..




وصلت لولوه وأمها بيت أم خالد وتلاقوا مع خالد عند الباب ... كان قلب لولوه شوي وبيوقف من فرحتها بشوفة خالد اللي كان كشخه وهندام وطول ورزه .... لا وبعد تشوفه لولوه بزي الكابتن !!!
أم لولوه : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ورحمة الله .. يا هلا ومرحبا .. حياكم
أم لولوه : الله يحيك ويبجيك يا وليدي .. شلونك عساك بخير ؟؟
خالد : طيب طاب حالج .. تفضلوا الأهل داخل ..
وابتسم لهم خالد وهو رايح يركب سيارته ,,, ولولوه منقهره في داخلها لأنه راح بسرعة..

دخلت أم لولوه وبنتها على أم خالد اللي رحبت بهم وقلطتهم الميلس ..
أم خالد : حيا الله من يانا .. شلونكم يا عرب .. من زمان مالكم طاري .. حشى ما جنا جيران ؟؟
أم لولوه : اسمحي لنا يا أوخيتي .. والله الحق لكم ... تدرين عرس منيرة ما بقي عليه شي ، وأنا مشغولة مع هالبنات إلا الفستان ما أدري شفيه ,,, وإلا نحجز الصالون .. وإلا ديكورات القاعة والكوشه .. تدرين لازم أكون معاهم ما أقدر أهملهم مع الدريول بروحهم ..
أم خالد : مسموحه يا أوخيتي ... وبالبركة إن شاء الله ... ربي يعطيج الصحة والعافية ويخليج حق عييلج .. ويبلغج فيهم وفي عيالهم إن شاء الله...
أم لولوه : ويخلي لج اللي عندج وتفرحين بهم إن شاء الله ..
لولوه – وبدت تتملل من سوالف أمها وأم خالد ,, وهي تلتفت يمين ويسار تدور نوره - : خالتي .. إلا وين نوره .. ما أشوفها!!! لا يكون محد !! هذا وأنا مكلمتها إني جايتكم ؟؟
أم خالد : حبيبتي نوره موجوده .. لكن تلاقينها في غرفتها فوق ما تدري إنكم وصلتوا .. روحي لها فوق يمه .. البيت بيتج .. تراج مب غريبة ..
ما صدقت لولوه وراحت تركض ودخلت على نوره الغرفة ...
لولوه : نورووه .. يالبايخة .. صار لنا ساعة في الميلس وحظرتج منخشة ... لا يكون عروس واحنا ما ندري ؟؟؟!!!
نوره – وهي تسلم على لولوه - : وليش يعني العروس أحسن مني في شنو ؟؟ تعالي قعدي وخلي عنج هالخرابيط ... قولي لي شسويتي في هالأسبوعين بدوني ؟؟؟
لولوه : يعني ما في إشي محرز على قولة اللبنانيين ... في المدرسة نجهز حق امتحانات البنات اللي ما بقى عليها شي ... وفي البيت نجهز حق عرس الشيخة منيرة ..
نورة : إلا على طاري منيرة .. هي وين ؟؟؟ ليش ما يت معاكم ؟؟
لولوه : يا حظي ... مناير خلاص مب فاضية لج ولا لي ... ما عندها إلا تتدهن بهالكريمات وتحط هالزيوت الغريبة في شعرها ، مرة زيت الخروع .. ومرة زيت الحوت .. ومرة زيت الحية .. واليوم زيت الثوم ... تخيلي تحط ثوم في شعرها ... مسكينة تخبلت علينا البنية من رجع راشد من باريس قبل أسبوع وهي حاسة إن عرسها باكر ...
نوره : هاهاهاها .. ثوم عاد ... منيرة عروس حرام عليج لازم تهتم بنفسها شوي ...
لولوه : قلن تهتم عاد مب جذي ....
نوره : بنشوف باكر ليصرتي عروس شلون بتهتمين بنفسج ... إنتي من اللحين وما شاء الله عليج ما عليج زود.. شلون ليصرتي عروس ؟؟؟!!
لولوه : أصير عروس ؟؟؟!! الله يسمع منج نورووه ... ويرزقني اللي في بالي ... يارب..
نوره : الأخت رايحه فيها واحنا ما ندري ... قولي حبيبتي منو مطيحج جذي ؟؟؟ منو ؟.؟؟
لولوه – حست إنها غلطت جدام نوره - : لا يالخبله ... هاذي حركات بنات بس ... – وبكل غرور تقول -: يعني منو ممكن يطيحني ؟؟؟؟ أنا لولوه بنت محمد بن سعد.. عيوني عيون غزلان .. وخدودي حبة رمان .. محد يقدر يطيحني بالساهل ..
كانت لولوه صدق قمة في الجمال ... وكان جمالها له ميزه غريبة ، كانت صدق فاتنة بمعنى الكلمة ... واللي يزيدها حلاة اهتمامها بنفسها وبأناقتها ... كانت معروفة في العايلة كلها بحسها الفني وذوقها الراقي بالرغم من بساطتها في اختيارها لملابسها ومكياجها وإكسسواراتها ...
لولوه – وهي مترددة - : أقول نوره ... واحنا داخلين بيتكم شفنا خالد أخوج .. ما شاء الله عليه شكله رهيب بملابس الكابتن – خالد أخو نوره يشتغل كابتن طيار في الخطوط الجوية القطرية - .
نوره : أي أخوي خالد فديته ... لا زم يكون رهيب مب أنا أخته ...
لولوه : يا حظها اللي بتكون من نصيبه ...
نوره : إلا يا قرادة حظها ..
لولوه : حرام عليج ... ليش تقولين عنه جذي ؟؟؟؟
نوره : حبيبتي أخوي خالد هذا مب مال عرس .. كل يوم من بلد لبلد ... إحنا أهله ما نقدر نشوفه يوم على بعضه ... شلون تبينه باكر ليتزوج ... حرام والله تبينا نلته بنات الناس معاه ...
لولوه : لا تقولين جذي .... أصلا اللي بتاخذه لازم تكون مقدره ظروف عمله... وبعدين يالغبية وناسة بياخذها معاه كل بلد يروحها ... بيلف فيها العالم كله ...
نوره : سكتي الله يخليج ... اللي يسمعج يقول إن خالد ميت على العرس ... الحمدلله إنه شايل هالسالفة من راسه ولا يفكر فيها من الأساس .
لولوه انصدمت بس اكتفت بالسكوت ..... وشوفي صوغة لبنان ...
لولوه : يا عيني ... يا عيني ... ناس تأشر بس وتروح أي مكان في العالم مب إحنا ... يا حسرة علينا ....
نوره : محتره ... الله يخلي لي خلودي أخوي حبيبي ... تدرين الحسنة الوحيدة اللي سواها في حياته إنه صار كابتن طيار ... يعني الحمدلله أي مكان في العالم في خاطري أروحه مابيقول لي لا ...
لولوه سرحت شوي وهي تسمع كلام نوره عن أخوها ، وتذكرت شكله بملابس الطيران صدق رهيب .. رزه ومركز ووسامه ... ودعت ربها إنه يجمع بينها وبينه قريب ... بس كلام أخته قبل شوي مووووووول ما طمنها ....
نوره : لولوه .... اللولو ... وينج وين رحتي ؟؟؟؟؟ لا هالبنت فيها شي اليوم ... مب طبيعية ...
لولوه : أنا هني شتبين ..
نوره : شوفي هالتنورة الجينز والبديهات اللي جبتهم لج ... أدري إن ذوقي ما يوصل ربع ذوقج ... بس إن شاء الله يعجبونج ...
لولوه : الله ... حلوين واااااااااايد ... تسلمين لي الغالية ويسلم لي ذوقج ... أصلا لو ماكان ذوقج حلو وايد ما كنتي اخترتيني صديقة لج ...
وقعدوا البنات يسولفون ويضحكون ، كانت نوره تقول حق لولوه عن المقالب اللي سوتها في خالد وهم في لبنان ... ولولوه تسمعها وهي مستنانسة .. وفي خاطرها كانت تتمنى إنها تكون معاهم ...
وتموا على هالحال لين سمعوا أم خالد تنادي لولوه عشان أمها تبي ترد البيت ... فسلموا عليهم ووعدت نوره يكملون سوالفهم باكر عالتليفون وطلعوا من عندهم ...



في بيت أم حمد كانت الصالة ما تنشاف من العفسة اللي مسويتها هيا ... أوراق وألوان ولوحات ... والحاله حاله ...
دخل عليهم حمد : السلام عليكم ...
هيونه من كر ماهي منشغلة باللي في يدها وسرحانة ماردت عليه السلام ...
حمد : هيه ... هيه .. إنتي قلنا السلام عليكم ... ورا ما تردين السلام ؟؟؟
هيونه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. سلمنا بعد شتبي ؟؟؟
حمد : بل بل على هاللسان ... اللهم يا كافي ... شعندج ؟؟ شهالعفسه كلها ؟؟!!
هيونه : عندي درس نموذجي باكر ... وبتحضر لي مشرفة التدريب عشان تقيمني ... عرفت ليش هالعفسه كلها ...
حمد : هاهاها .. يا حليلج .. هاذي تربية عملية وجذي ... لا وكورس واحد اللي تدرسين فيه وسويت جذي ... باكر ليصرتي مدرسة صدق شبتسوين ؟؟؟ يتراوالي بيتنا بينقلب مرسم من لوحاتج وأوراقج ...
هيونه – ومالها خلقه وهو يستخف دمه - : بذمتك شاسوي ؟؟ ... تدري بالتدريس وهمه.. الله يعين صدق ليتخرجت وتعينت صدق باهلك ...
حمد : لا .. من هالناحية تطمني .. لا تحاتين يبي لج سنتين أو ثلاث تشرفين البيت بوجودج فيه ،، ليتنسين كل اللي درستيه .. بعدين بيوظفونج ...
هيونه : يالله خلها على الله ...
حمد : إلا امي وين ؟؟؟
هيونه : في المطبخ تسوي عشا ..
حمد : باروح أسلم عليها قبل وأبدل ملابسي وبانزل أساعدج .
دخل حمد المطبخ على أمه ....
حمد : السلام عليكم
أم حمد : هلا والله .. وعليكم السلام
حمد : ها .. شهالريحة الطيبة .؟؟؟
أحمد : يا وليدي اشتهيت العدس اليوم.. وأدري بك تحبه مثل أبوك الله يرحمه ..
حمد : خلاص أم حمد ... ما عليج أمر حطي العشا على ما أغير ..
أم حمد : وين اصبر شوي .. عبدالعزيز ما رجع ليحينه ...
حمد : أي صدق يمه .. بوسعود قال لي ما ننتظره على العشا ... رفيجه عبدالله بيتزوج عقب يومين وعازم الشباب كلهم عالعشا اليوم عشان يودع العزوبية معاهم ..
أم حمد : زين يمه ... دقايق والعشا جاهز ..
راح حمد غرفته يبدل ملابسه ... وهو نازل هيونه تناديه
هيونه : يالله تعال ... حبيبي لا يكون على بالك نسيت إنك قلت بتساعدني ؟؟ يالله الشيخ راونا شطارتك ...
أم حمد : أي يساعدج إنتي بعد ؟؟!! خلي عنج هالخرابيط وتعالي تعشي معانا ..
هيونه : أنا هيا بنت فيصل آكل عدس !!!!!! لا يبه ... باطرش محي الدين بعدين ييب لي شي من المطعم ...
ام حمد – وهي متغيضه على هيا - : أكل المطاعم زين لكم ... لكن أكل البيت بيخيس بطونكم ... آه منكم بنات هالزمن صدق فنتك !!!!!!
حمد قعد مع أمه يتعشا وهو يضحك على هيونه ...
هيونه : حمد ... حبيبي .. أخوي ... خلص عشاك وتعال ... والله متوهقة ...
أم حمد – وتبي تحرها - : حمد ... خلها تولي لا تروح تساعدها حارتني ...
حمد : خلاص ... إنتي تامرين أمر .. هيووه .. دوري حد يساعدج ..
هيونه – وفي عيونها الصيحه - : حرام عليكم .. والله العظيم متوهقه وحالتي حاله ...
حمد : حرام يمه .. والله شكلها يكسر الخاطر ...
ويقول حق هيونه : خلاص هيونه ... خلي أي شي للكتابة علي .. باكتبه لج بعد ما أخلص عشاي ..
هيونه : من غير ما تقول ... أنا مخليته لك ... ما أستغني عن خطك الجميل يا باش مهندس...

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:04 PM
.. الجزء الثالث ..




ومرت الأيام وما بقى شي على عرس منيرة ... وانشغلت لولوه مع أختها في تجهيزاتهم للعرس ومعاهم خوات راشد اللي وصى أمه وخواته إنهم ما يقصرون على منيرة في أي شي تحتاجه ....

وقبل العرس بيومين منيرة ولولوه في غرفة منيرة اللي كانت متوترة عشان عرسها قرب.. وحاسة بضيق فظيع لأنها بتفارق أمها وأختها اللي تعودت على وجودهم في حياتها بشكل كبير ...
منيرة : اللولو ... تدرين قلبي يعورني كل ما طرا على بالي إني ما باعيش معاكم في الدوحة .... وايد خايفة ... ما أعرف ليش ؟؟؟!!
لولوه – اللي كانت متضايقة بس ما حبت تبين شي لمنيرة - : أفا عليج مناير ... إن شاء الله بتزورينا في الإجازات وإحنا بعد بنييج ... وبعدين ما أظن راشد بيقصر عليج بشي هناك ... حرام اللي مسويته في نفسج والله ...
منيرة – وبدت تصيح - : لولوه ... ما أقدر ... أكون بعيدة عنكم ... لا ما أقدر ... أحس إن أنا وأنتي وأمي كيان واحد ... فاهمتني ؟؟؟ ما نقدر نفترق ...!!
لولوه – ودمعتها نزلت غصب عنها - : منيرة حبيبتي إنتي وافقتي على راشد وإنتي تدرين بظروف شغله ... وبعدين من قال بنقطعج ؟؟ كل يوم باكلمج في التليفون والإنترنت ... بعد شتبين كل التقنيات الحديثة بنوظفها بس عشان خاطرج ... مناير ... لا تسوين في عمرج جذي ... راشد ريال طيب .. ويستاهل اللي توقف معاه في الغربة ... وهو متأمل فيج خير.. وإنتي تضعفين جذي ... لا .. لا .. يا منيرة ..
منيرة: شاسوي يا لولوه ... والله غصب عني .. ما تشوفين أمي مسكينة من قرب العرس وهي حابسة دمعتها في في عينها بس عشان ما تخرب فرحتي ...
لولوه : شفتي بروحج قلتي عشان ما تخرب فرحتج ... ويالله لو سمحتي لا تخربين فرحتي وفرحتنا كلنا فيج... ممكن ؟؟؟؟ تعوذي من ابليس وخلي عنج الصياح ..
منيرة – وهي تمسح دموعها - : أعوذ بالله منك يا ابليس ..
لولوه : أيوه ... شاطره يا حلوه ... يالله حبيبتي اجهزي بسرعة قبل لا توصل الحناية وأهل راشد ويشوفونج جذي ... والله تخرعين ..
منيرة – وهي تبتسم للولوه - : خلاص .. صار .. روحي شوفي أمي تحت يمكن تحتاج شي وأنا باجهز وباييكم ..

راحت لولوه تساعد أمها اللي كانت ترتب مكان تقعد فيه منيرة عشان تتحنى ..
أم لولوه : اللولو يمه تعالي ... شوفي المكان زين حق أختج بيريحها وإلا أغيره ؟؟
لولوه : زين .. يمه زين ... يأدي الغرض ...
أم لولوه : شاسوي فيها هالمنيرة ؟؟؟ عنيدة وراسها يابس ... قلت لها مايصير تتحنى بروحها جذي .. لازم نسوي لها حفلة ونعزم فيها الأهل والمعارف بس عيت ...
لولوه : يمه الله يهديج ... خليها على راحتها ... بعدين تدرين بمنيرة وايد تنحرج .. الله يعينا يوم العرس شلون بتطلع حق الناس ؟؟
ومن قال إن منيرة بتتحنا بروحها ؟؟ خوات راشد وبنات خالاته بيتحنون هني .. وأنا وأنتي وبنات عمي عبدالله ونوره بنت جيرانا وصديقات منيرة .. من تبين بعد يمه ؟؟؟؟
أم لولوه : خلاص يمه على هواكم ...



في بيت أم حمد كانت هيا في غرفتها ترتب ملابسها في الكبت ، وتدخل عليها أمها تسألها عن ساعتها اللي ما تدري وين حطتها ...
أم حمد: هيونه يمه .. ما شفتي ساعتي ؟؟
هيونه : لا يمه ... ليش إنتي مضيعتها ؟؟!!
أم حمد : والله ما أدري يمه وين حطيتها ...؟؟ دورت في غرفتي وما لقيتها قلت يمكن تكون هني ...
هيونه : لحظه يمه ... يمكن خليتيها في غرفتي يوم صليتي المغرب هني ...
أم حمد – وهيا تدور الساعة على مكتبها - : يمكن والله يمه .. ما أدري شوفيها ...
هيونه : هاذي ساعتج يمه لقيتها ..
أم حمد : هاتيها يمه .. وينها ؟؟؟
هيونه : لا حبيبتي .. جذي أعطيج إياها ببلاش ... لا مافي .. أول شي قولي كم بتدفعين؟؟؟
أم حمد – وهي قايمة بتطلع - : خليها عندج ما أبيها ... عليج بالعافية ..
هيونه : شدعوه يمه ... زعلتي ؟؟ أنا أضحك معاج .. هاج الساعة ..
أم حمد - تاخذ ساعتها وهي طالعة من الغرفة تناديها هيا - : يمه ..يمه .. لحظة وين رايحه؟؟ وراج مستعيلة ؟؟
أم حمد : شتبين هيوووه ... راسي يعورني وباروح انسدح في داري ..
هيونه - وبدت تتملحس - : اسم الله على راسج .. يا عل العوار في راسي أنا يالغالية ولا راسج ..
أم حمد : لا تفاولين على عمرج يا أم لسانين مب زين .. اسم الله عليج ... قولي اللي عندج ... عارفتج عدل إذا تبين شي ينقلب لسانج عسل ... قولي ..
هيونه : أنا أصلا كلي عسل بس محد يدري .. على العموم .. كنت أبي أقولج إن صديقتي لولوه عازمتني على عرس أختها يوم الخميس ...
أم حمد : من هاذي لولوه ؟؟؟
هيونه : يمه ... شفيج ؟؟ أمداج نسيتي .. يمه لولوه مدرسة التربية الفنية اللي تعرفت عليها في المدرسة اللي كنت أتدرب فيها في التربية العملية ... عرفتيها وإلا لا ؟؟؟!!!
أم حمد : إي يمه عرفتها ياحليلها ... ما أدري شفيني اليوم راسي داير ...
هيونه : ما تشوفين شر يالغالية ... بس ما قلتي لي أروح وإلا ؟؟؟؟
أم حمد : انتظري أخوج حمد يرجع وشاوريه .. إذا وافق بتروحين .. وإذا رفض اعتذري من البنيه وباركي لهم على التليفون ...
هيونه : يعني أروح بروحي إنتي ما بتين معاي ؟؟؟
أم حمد : إذا وافق أخوج أكيد باروح معاج ... ما عندنا بنات تروح أعراس بروحها ...
هيونه : خلاص يمه مشكوره ... روحي ارتاحي اللحين .. وأنا باكلم حمد وبارد لج خبر ..

تمت هيونه ترتب ملابسها وعلى الساعة 11 نزلت الصالة تنتظر حمد يرجع ... وأول ما شافته ،،،
هيونه : هلا ... وغلا ... هلا والله ... هلا .. هلا بالزين كله ... هلا بأخوي الغالي حمد..
حمد – صار يلتفت يمين ويسار – ويقول وهو مب مصدق : هذا الترحيب كله لي أنا ... على بالي في حد وراي ترحبين فيه ... شتبين؟؟؟ قولي شعندج ؟؟؟؟
هيونه : أفا يا بوفيصل يعني أنا ما أحبك ولا أدلعك إلا إذا أبي شي منك ؟؟!!
حمد : قولي اللي عندج بسرعة لا تعورين راسي ..
هيونه : لا خلاص خلها وقت ثاني .. شكلك مزاجك اليوم مش ولابد ...
حمد : شنو بعد مش ولابد هاذي ؟؟؟ بتقولين شتبين وإلا ....
هيونه : يبه بنقول وأمرنا لله ... بصراحة صديقتي عازمتني على عرس أختها يوم الخميس.. وأمي قالت أستئذنك إذا أروح وإلا لا ...
حمد – ويبي يقهرها - : أها ... السالفة جذي .... تدرين عطيني مهلة أسبوع أفكر وبعدين أرد عليج خبر إذا تروحين وإلا لا ...
هيونه – وفجت عيونها - : حمد ... شنو أسبوع أقولك العرس عقب يومين وتقول لي تفكر أسبوع !!!!!!!!
حمد – وهو يضحك عليها - : هاهاهاها ... خلاص .. روحي بس ما تتأخرين .. تباركين حق صديقتج وتطلعين ...
وهو رايح لف عليها : وما في روحه بروحج أمي لازم تكون معاج ...
هيونه : أصلا من قال أروح بروحي ... ما أقدر أروح عرس بدون أمي ...
حمد : هاذي أختي هيا اللي مسنعة وتعرف الأصول ... بس تعالي ما تروحون مع الدريول... شوفي بوسعود يوديكم ..
هيونه – وهي تحب أخوها - : إن شاء الله .. إنت تامر أمر يا أحلى أخو بالدنيا ... وتركض لغرفتها ..

يوم الخميس صحت لولوه من نومها من وهل عشان تعاون أمها في تجهيز الأغراض اللي بيودونها معاهم القاعة .... وبعد ما خلصوا كان الوقت يالله يالله يكفي عشان تصحى العروس من نومها ، وتبدى تجهز أغراضها اللي بتاخذهم معاها الفندق لأن راشد كان حاجز لهم غرفة هناك يتعدلون فيها ...

مرت الساعات بسرعة والبنات جهزوا وبدت الناس توصل القاعة ... كانت أم راشد وأم لولوه في الاستقبال ومعاهم خالات راشد وخواته ولولوه وزوجة عمها عبدالله .... أما منيرة تمت مع المصورة في الغرفة عشان تتصور قبل لا تنزل ...

في هالوقت هيا كانت ليحينها ما جهزت ... وأمها تتحرطم عليها ... وبوسعود حاشر الدنيا عليهم ... لأنه يبي يوصلهم العرس ويلحق يقعد مع ربعه شوي ...
نزلت هيونه – وبكل برود أعصاب - : شفيكم ؟؟!! حشى مايسوى علي ؟؟ وأنتو كله مستعيلين وبس ؟؟
عبدالعزيز : هيووه .. شمسويه في عمرج ؟؟!! لا يكون قالوا لج بيقعدونج مكان العروس واحنا ما ندري ؟؟؟
هيونه : ليش لا ... حبيبي أختك قمر وتستاهل ...
عبدالعزيز – وهو يهز راسه - : والله عايشه الدور ..
أم حمد : يالله زين .. عبدالعزيز توك تقول مستعيل واللحين مجابل هيونه تسولف ... يالله عن التأخير ...
- هيونه وهي تلبس عباتها وتتغطى ياها بوسعود - : أقول فديت هالزول والله ... يا علني أفداه ياربي ..
هيونه – وهي مستغربه وفاتحه عيونها على الآخر - : شعندك ؟؟!! قول بسرعة .. قبل لا تحشرنا أم حمد ..
عبدالعزيز : يعني أقول وأنتي في العرس لا تنسين أخوج حبيبج بوسعود ... اختاري لي وحده من صديقاتج هالمزيونات ...
هيونه – وهي تضحك عليه - : هاهاها ... لا توصي حريص بوسعود...
وطلعوا من البيت ..

وفي السيارة ....
هيونه : ويه .. نسيت أتصل في نوف أقول لها إني طلعت ... قالت لي أتصل فيها أول ما نطلع من البيت عشان ندخل مع بعض ...
هيونه : ألو .. السلام عليكم ..
نوف : وعليكم السلام ..
هيونه : يالله نوف ترى إحنا طلعنا من 5 دقايق ...
نوف : يالبايخه .. ليش ما قلتي قبل ... اللحين بنتأخر أنا وأمي ... تدرين شلون.. لا تدخلون انتظروا في السيارة لين نوصل وبندخل مع بعض ...
هيونه : والله ما أدري ... إحنا ياين مع أخوي عبدالعزيز مب الدريول ... تدرين باشوفه .. بس ليوصلتوا اتصلي فيني ...
نوف : أوكي باي ..
عبدالعزيز – وهو يشوف هيونه في المنظره اللي جدامه - : ها أرباب ... وين هذا عرس؟؟
هيونه – وهي تضحك عليه - : في الريتز .. يالله روح بسرعة .. دريولية آخر زمن تعل القلب ...
عبدالعزيز : زين .. زين .. صدقتي عمرج أنا دريول عندج هاه .. ما عليه باراويج ...
هيونه : خلاص .. انسى اللي اتفقنا عليه ...
عبدالعزيز : لا ... لا .. خلاص أنا راضي ... تبيني دريولج وإلا دريول أمج وإلا دريول أخوج وإلا دريول بيت جيرانكم .. اللي تبينه ... بس لا تنسين اللي اتفقنا عليه ...
هيونه – وهي تضحك بانتصار - : هاهاهاهاها ... جذي أبيك شاطر ... وتسمع الكلام ...
أم حمد : وشنوهالاتفاق اللي مسوي فيك جذي ؟؟!!
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : هاه يمه ... لا ولا شي ... لعب يهال ...
هيونه : روح ويا ويهك .. اللحين اللي بيني وبينك لعب يهال ... تدري مش بوزك ..
عبدالعزيز : هيووه .. يالبايخه ... لا تزودينها ...
هيونه : ما راح أزودها .. بس لما نوصل ننتظر شوي في السيارة عشان نوف طلعت متأخرة وتستحي تدخل بروحها وتبينا ننتظرها ندخل مع بعض ...
أم حمد : ليش نوف يايه بروحها ؟؟؟ شلون ؟!!!
هيونه : لا يمه معاها أمها .. بس كلنا ندخل مع بعض أحسن ...
عبدالعزيز – وبصوت واطي وهو مستسلم للأمر الواقع - : والله دلع بنات ...
هيونه : دلع بنات وإلا دلع عيايز .. بتنتظر .. يعني بتنتظر .. وإلا ؟؟؟؟
عبدالعزيز : خلاص وصلنا ... وبننتظر وأمرنا لله ... بس ليخلصتوا اتصلوا فيني ...
أم حمد : إن شاء الله يمه ...
بعد عشر دقايق يرن تليفون هيا ...
هيونه : ألو .. وينج ؟؟
نوف : أنتي وينج ... إحنا قربنا ...
هيونه : شفتي الإكس فايف الأسود ...
نوفه : وينه .. إي إي شفته ... يالله نزلوا ...
هيونه – وهي نازلة – تقول حق عبدالعزيز : شوف محي الدين ما في سوي قرقر واجد مع رفيق ... أنا سوي تليفون إنت يجي سرعة .. في معلوم ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو محتر - : ما عليه يالدبه ...

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:07 PM
تلاقوا هيا وأمها مع نوف وأمها وسلموا على بعض ودخلوا القاعة ... كانت لولوه في الاستقبال ... رحبت فيهم أول ما شافتهم وعرفتهم على أمها واهلها كلهم ... وبعدها وصلتهم للطاولة اللي كانت حاجزتها لهم جدام قريب الكوشه ..
نوف : ما شاء الله عليج لولوه طالعه حلوه اليوم ..
لولوه : تسلمين الغالية .. بعض مما عندكم ..
هيونه : أصلا لولوه حلوه من يومها .. مب شي يديد ..
لولوه : لا .. لا .. عاد جذي بصدق عمري ..

- كانت لولوه صدق ناعمة .. وخطفت كل الأنظار ... كل الحريم اللي في العرس كانوا يسألون عن الحلوه اللي لابسه الوردي ... نعومة ملامحها وبساطة مكياجها وأناقة فستانها عطتها جمال عجيب ... واللي زاد حلاتها حلاة ابتسامتها الهادية اللي كلها براءة ورقة ..-

لولوه : تدرون والله لو ما يتوا كنت بازعل عليكم ...
نوف وهيونه : وإحنا نقدر نزعل الحلوين ؟؟..
هيونه : لولوه ... أقول مكياجج وايد حلو .. من حاطه لج ؟؟؟
لولوه : صدق اعجبج .. بصراحه أنا ...
نوف : والله إنتي ..!!! ما شاء الله عليج فنانة .. توقعت تقولين سعاد وإلا دينا ..
لولوه – وهي تضحك - : هاهاها ... لا حبيبتي سعاد مكيجت العروس ... تدرون كنت حاجزة عندها بس ما كنت مقتنعة وبعدها كنسلت ..
هيونه : تبين الصدق زين سويتي .. ما شاء الله عليج بروحج فنانة ما تحتاجين ...
لولوه : تسلمون الغاليات .. اخذوا راحتكم .. اسمحوا لي العروس بتدخل بعد شوي ...

طفوا الليتات ... ودخلت العروس على موسيقى كلاسيك .. كانت منيرة ملاك يمشي على الأرض بملامحها الناعمة وفستانها الراقي .. وفي يدها مسكة ورد بسيطة صممتها لها لولوه .. كانت العروس تمشي والكل يصلي على النبي عشان ما تنحسد .. وقعدت في الكوشه وهي مرتبكة من رهبة الموقف ... وبدوا البنات يرقصون ... لكن لما بدت لولوه ترقص غطت على الكل ... الكل انبهر برقتها وانوثتها ...

وقبل لا يوصل المعرس اتصلت أم حمد في عبدالعزيز .. وراحت هيا ووياها نوف يسلمون على العروس ويباركون لها قبل لا يطلعون ...
وهم عند الباب ...
لولوه – وهي تكلم أم حمد - : شدعوه يمه ... توه الناس .. ما تعشيتوا ...
أم حمد : حبيبتي ما قصرتوا ... خيركم سابق ...
لولوه – وهي تكلم أم نوف - : خالتي ... قعدوا شوي ...
أم نوف : يا بنيتي تدرين ما نقدر نتأخر أكثر ... خيرها بغيرها ...
هيونه : في عرسج إن شاء الله ..
أم حمد – اللي كانت وايد منعجبه بلولوه - : خلاص يمه وعد في عرسج ما نطلع إلا وإحنا زافينج على ريلج بعد شتبين ؟؟؟
استحت لولوه وقالت : وعد ...
كلهم ردوا عليها : وعد ...
وودعوها ورجعوا بيوتهم ...



بعد مارجعت هيونه من العرس كانت في غرفتها تسولف في التليفون ... ودخل عليها عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : هيووه ... من تكلمين هالحزه ؟؟؟!!!
هيونه – وهي تكلم اللي معاها على التليفون - : شفتيها شلون كانت تطالعنا بس تدرين عجبتيني يوم مريتي صوبها وما عطيتها اهتمام ..
هيونه : والله فستاني اعجبج !! وإنتي يا الدبه بعد كنتي تخبلين بالفستان الأسود ... تدرين هاللون عليج عجيب ...
عبدالعزيز – وهو معصب - : أقولج الساعة 11 اللحين ... من تكلمين ؟؟؟!!
هيونه – وهي تأشر له يصبر - : خلاص نوف حبيبتي باتصل فيج باكر ... باي ...
عبدالعزيز : يا سلام على الشيخه هيا ... مب توج مع نوف في العرس ... بعد لازم تكملون حشكم في الناس على التليفون ؟؟؟
هيونه : عبدالعزيز ... شفيك ؟؟؟ بعدين هاذي سوالف بنات إنت ما تعرف لها ...
عبدالعزيز : سوالف بنات بس مب الساعة 11 فاهمة ...
هيونه : فاهمة .. فاهمة ... قول شتبي خلصنا ..
عبدالعزيز : أبي أعرف صار شي في اللي اتفقنا عليه ؟؟؟
هيونه : آهاه ..اللي اتفقنا عليه ... عرفنا اللحين ليش هالحشره ...
عبدالعزيز : يالبايخه .. قولي عاد .. لقيتي لي عروس وإلا لا ؟؟؟
هيونه – وهي ناويه تحره - : لا ما لقيت ...
عبدالعزيز : شدعوه عاد .. البنات الحلوات شكثرهم .. بس الظاهر أنا ما أهمج عشان جذي ما دروتي لي ..
هيونه : كسرت خاطي ..والله لقيت وحده تهبل ... وشيخة البنات بعد ..
عبدالعزيز – وبكل فرحة - : قولي والله ... من هي ؟؟ ومن بنته ؟؟ شلون شكلها ؟؟ قولي..
هيونه : شوي شوي علي ... تطمن البنت حلوه وطيبه وخلوقه ودمها خفيف بعد .. وأهلها ناس طيبين ومن عايلة معروفة .. لكن إنت تعرف المشكلة في من ؟؟؟
عبدالعزيز : في من بعد ؟؟؟
هيونه : أمي ... وموضوع زواج حمد قبلك ...
عبدالعزيز – وهو يتنهد - : آه .. آه .. وبعدين مع أمي ... انا كلمت حمد .. وهو وعدني يوقف معاي .. بس ما أظنه كلمها ...
هيونه : بوسعود أفا عليك .. أنا باكلمه عشان يفتح الموضوع باكر معاها ... شرايك ؟؟؟
عبدالعزيز : تسوين فيني خير ما بنساه لج أبد ...
هيونه : خلاص اتفقنا ... يالله ياحلو تصبح على خير ولا تحاتي ...
عبدالعزيز – وهو طالع - : وإنتي من أهله ...

صحت لولوه من نومها على الساعة 12.30 الظهر ولقت أمها قاعدة في الصالة تصيح ..
لولوه – وهي تحب راس أمها - : السلام عليكم .. شلونج يمه ؟؟
أم لولوه – وهي تمسح دموعها - : وعليكم السلام .. بخير يمه ..
لولوه – وهي تهز راسها - : يمه .. حبيبتي .. شهالمناحة ؟؟
أم لولوه : يمه .. غصب علي .. البيت بدون مناير ماله حلاة ..
لولوه : وأنا وين رحت يعني ؟؟؟ وإلا وجودي ما يكفي ؟؟
أم لولوه : إنتي غناتي يمه .. بس بعد منيرة فديتها لها معزتها وغلاتها ...
لولوه : يمه .. فديتج .. إنتي لازم تكونين فرحانه اليوم لأن بنتج صارت عروس ما شاء الله .. وبتكون مسؤولة عن بيت وعايلة ..
أم لولوه : والله .. يا بنيتي فرحتي ماتنوصف بها .. لكن تدرين الغربة صعبة .. ومنيرة مب ماخذه على العيشه بروحها ..
لولوه : يمه .. الله يهديج بس .. ما بتكون بروحها .. راشد معاها وبيحطها في عيونه بعد.. تدرين هو شلون يحبها ويعزها ما أظنه بيقصر عليها بشي ..
أم لولوه : أدري به يمه .. راشد ريال والنعم فيه .. ولو حد ثاني غيره وبظروفه تقدم لأختج ما كنت رضيت فيه ..
لولوه : خلاص عاد يمه عشان خاطري لا تزودينها يا أم العروس ..
أم لولوه : آآآه .. إن شاء الله يمه ما راح أزودها .. لكن لا تفكرين إنتي بعد تاخذين واحد يبعدج عني تراني باذبحج إنتي وياه ..

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:11 PM
.. الجزء الرابع ..



لولوه – وبكل دلع وهي حاضنه أمها - : وتهون عليج اللولو يمه ؟؟
أم لولوه : فديت اللولو أنا .. ما تهونين علي .. لكن تعيشين بعيد عني مستحيل ....
لولوه : يمه .. شصار على عشاء اليوم ؟؟؟؟
أم لولوه : كل شي جاهز .. البوفيه بيكون جاهز على الساعة 8.30 .. وأختج بتيينا بعد صلاة المغرب مع عمتها وخوات ريلها .
لولوه : ياحليلج يا مناير .. والله وصار لج عمه وخوات ريل تروحين وتردين معاهم .. بس يمه .. ليش كنسلوا سفرتهم ؟؟؟!!... والله حرام عرايس وما يسافرون شهر عسل ؟؟؟
أم لولوه : ومن قال ما بيسافرون .. بس هي متفقة مع راشد يقعدون في الدوحة أسبوع وبعدها بيسافرون لبنان ومن هناك بيروحون فرنسا ..
لولوه : والله عشنا وشفنا مناير أختي بتعيش مع الفرنسيين .. لا وبترطن مثلهم بعد ..


بعد صلاة الجمعة هيا وأمها في المطبخ يجهزون الغداء لحمد وربعه اللي كانوا متعودين يتغدون كل جمعه في بيت واحد منهم ..
أم حمد : يا الله .. هيا ... استعيلي .. شتسوين ؟؟ أخرنا الغداء عليهم يمه ..
هيونه : خلاص يمه خلصت .. خليهم يودون الأكل على ما أجهز الحلو ...

حمد وربعه كانوا في الميلس ومعاهم عبدالعزيز ولما حطوا الغداء ..
حمد : حيا الله من جانا .. تفضلوا .. اقربوا شباب ..
عبدالعزيز : لا تستحون البيت بيتكم ..
ناظم – زميل حمد العراقي في الشغل - : باوعوا شباب .. اللي يستحي على هواه .. بس آني عند الأكل ما أنسى روحي .. إلا أنسى أهلي كلهم واللي جابوني بعد ...

الكل ضحك عليه من القلب لأنهم عارفينه زين مستحيل يصمد جدام الأكل ..

هيونه – وهي تنادي الشغالات - : لواتي ... إينا ..
لواتي : نعم .. ماما هيا ..
هيونه : شوفي .. ليخلصوا غداهم في الميلس اخذي الحلو وعطيه محي الدين يوصله الميلس زين ..
لواتي : إن شاء الله ...

وتدخل هيونه على أمها الصالة .. وتقعد معاها تسولف ..

هيونه : يمه .. شرايج في العرس أمس ؟؟ كان روعه صح يمه ؟؟
أم حمد : إي ما شاء الله ما قصروا .. والعروس يا عل ربي يحفظها لشبابها تينن ..
هيونه : يحليلها لولوه .. بتم بروحها مع أمها اللحين .. خلاص منيرة بتسافر عنهم ...
أم حمد : لازم يمه عروس .. خليها تتهنى مع ريلها في شهر العسل ..
هيونه : أي شهر عسل يمه .... ريل منيرة يشتغل سكرتير أول في سفارة قطر في فرنسا.. يعني المسكينة بتتغرب وبتعيش بعيد عن اهلها طول هالسنين ..
أم حمد : يا حليلها منيرة .. الله يعينها صدق .. الغربة كربه مثل ما يقولون .. لكن شتسوي يمه بعد .. هذا نصيبها .. البنت من تطلع من بيت أبوها وهي في شور ريلها .. وين ما يكون لازم توقف معاه وتعاونه ..
هيا : يمه .. يعني أنا لو تقدم لي واحد دبلوماسي مثل منيرة .. يعني سفير جذي وإلا وزير مثلا .. بترضين أسافر وأبعد عنج ؟؟؟
أم حمد – وهي تضحك على هيونه - : هاهاهاها .. وزير مرة وحده ... لا تطمني إنتي ما بعرسج .. ما أقدر أعيش بدونج ...
هيونه – وهي معصبه - : يمه توج تقولين البنت في شور ريلها .. واللحين ما بتعرسيني...
أم حمد – وهي تصرخ عليها - : صدق ما تستحين .. بنات آخر زمن .. ميتين على العرس .. يا الله أشوف اسكتي وإلا روحي اندعسي في دارج أبرك لج .. يا الله ..
هيونه - وهي تتأفف ورايحه حجرتها - : يا ربي شهالحال ؟؟؟ وانا ما ألقى في هالبيت غير القمع والإرهاب .. ما يسوى علي كل أساليب الدكتاتورية متبعينها في هالبيت ...
حمد – وهو داخل الصالة - : قمع وإرهاب ودكتاتورية !!!!!! شعندج هيووه ؟؟ أشوفج وايد متاثرة اليوم بالجزيرة .. شعندج ؟؟؟
هيونه ما كملت كلامها وكملت طريقها لغرفتها ..
حمد : يمه .. شفيها هاذي ؟؟؟
أم حمد : ما عليك منها يمه .. بعد شوي بتشوفها تضحك وتصارخ جنها ينيه ما فيها شي..
بشر إنت بس .. عسى الأكل عجبكم ..
حمد : وهذا سؤال ينسأل ؟! ما في إلا أييب لج ناظم هنيه عشان يعبر لج بروحه عن مشاعره .. تدرين يمه .. ناظم هذا يموت على طباخج .. يستانس وايد في اليوم اللي يكون فيه الغداء علي .. دايما يقول حق الشباب : هيجي أكل وإلا بلاش ..
أم حمد : يا حليله ناظم ..

وشافت حمد قايم بيروح غرفته ..
أم حمد : وين رايح يمه ؟؟ اقعد معاي شوي ..
حمد : اسمحي لي يمه وقت ثاني إن شاء الله .. باخذ غترتي وباطلع جاسم ينتظرني...
أم حمد : يا الله يمه زتك .. عيب تتأخر على الريال أكثر من جذي ..

على السيف كان حمد وصديقه جاسم قاعدين في مكانهم المفضل اللي ما غيروه من سنين .. هذا المكان اللي له معزة خاصة عند كل واحد منهم ومع الأيام صار جزء أساسي في حياتهم لازم يزورونه من فترة لفترة .. كانوا يشوفون البحر اللي ياما شاركهم ذكرياتهم الحلوة والمرة بعد .. ذكرياتهم وهم يدرسون للثانوية العامة ... ذكرياتهم فيه وهم يسبحون مع ربعهم في رحلاتهم المينونه اللي ما مرت رحلة وحده منها على خير .. لازم تنتهي ببلوه كبيرة .. بس أكبر بلوه سواها فيهم جاسم يوم كان البحر ثبر ( في حالة جزر ) وصف سيارة أبوه قريب من البحر .. طبعا السيارة غرست لأنها واقفه في صبخه .. حطهم في موقف ذاك اليوم ما ينحسدون عليه كل واحد فيهم كان يفكر شلون يقدرون يطلعون السيارة قبل ليسقى البحر وتغرق السيارة ؟؟؟

حمد وجاسم كانوا قاعدين والابتسامة مرسومة على ويه كل واحد فيهم .. وفجأة تقابلوا وضربوا كف بكف .. وهم يضحكون بصوت عالي ....

- هذا حمد .. حمد الحبوب .. اللي ما خلى الدنيا وقساوتها تخفي ابتسامته الحلوة اللي كلها حب واعتزاز بأهله وأصدقائه وبالأخص صديق طفولته جاسم ... جاسم اللي تخلى عن حلم حياته بدراسة الطب بس عشان يكون مع حمد بنفس التخصص .. وحارب الكل عشان يسافر معاه أمريكا .. وبالفعل قدر يوصل للي يبيه .. قدر يحافظ على صداقته بحمد طول هالسنين في إنه يكون معاه في كل وقت ويشاركه في شغله بعد ما درسوا هندسة غاز مع بعض بأمريكا ورجعوا وصاروا من كبار المهندسين في شركة راس غاز .. كانوا مثل بعض في كل شي إلا شي واحد وهو إن جاسم ما نسى نفسه في زحمة أشغاله مثل حمد .. بالعكس تزوج وقدر يكون له أسرة .. الحمدلله الله رزقه بزوجة طيبة تحبه وايد وتخاف عليه .. يابت له ولده محمد اللي يحبه لدرجة الجنون , محمد اللي ينسيه عمره وشغله بس لما يشوفه يلعب كوره وما يلقى نفسه إلا وهو يشاركه اللعب بكل فرحة وسعادة ..-

ضحكات حمد وجاسم قطعت هذا الصمت .. وقاموا مع بعض يتمشون ..
جاسم : يا أخي .. والله الدنيا حلوة ...
حمد : اليوم أخونا متفائل على غير العادة .. شعندك ؟؟ لا يكون حليت مشكلة بيتك مع المقاول وإحنا آخر من يعلم ؟؟!!
جاسم : الله يخليك أنا رايق اليوم .. وإنت تذكرني بهالزفت المقاول ..
حمد : آسف والله ما قصدت .. بس قول لي شعندك ؟؟ اليوم فرحان ومستانس!!
جاسم : الناس تقول الله يديم عليك السعادة .. مب – وهو يقلد حمد - شعندك اليوم فرحان ومستانس ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. انا أقولها جذي .. يا أخوي الله يديم عليك الفرح والسعادة إن شاء الله ..
جاسم : تدري حمد .. أحس نفسي مرتاح الحمدلله .. ربي أنعم علي بالزوجة الصالحة ورزقني محمد فديته اللي مالي علينا دنيتنا سعادة وهنا .. لما أشوفه يبتسم لي أحس بالدنيا كلها تضحك لي .. وأنسى معاه كل همومي ومشاغلي .. وانت حمد بعد .. وجود شخص مثلك في حياتي يخليني إنسان محظوظ .. ترى مب بسهولة الواحد يلاقى له صديق قريب منه يشاركه أفراحه وأحزانه بكل مشاعره وأحاسيسه مثلك يا حمد ..
حمد : الله يخلينا حق بعض يا بو محمد قول آمين ...
جاسم : آمين ...

وفي هاللحظة يرن موبايل حمد اللي شاف رقم هيا فاستئذن من جاسم وراح بعيد شوي عشان يرد على اخته ..
هيونه : السلام عليكم ..
حمد : وعليكم السلام .. هلا هيونه .. شلونج ؟؟
هيونه : طيبه .. إنت وينك ؟؟
حمد : أنا على السيف مع جاسم تبين شي ؟؟
هيونه : يا عيني ناس تتمشى على السيف وناس محبوسة في البيت .
حمد : إنتي اللحين متصلة عشان تتشكين من قعدتج في البيت !؟!؟ قولي بغيتي شي ؟؟
هيونه – وصارت تتكلم جد - : بصراحة باقول لك شي بسرعة وباسكر .. أدري لما بترجع البيت بتجابل أمي وما بقدر أكلمك جدامها ...
حمد : قولي شتبين ؟؟
هيونه : لا سلامتك .. بس أبي أذكرك بموضوع خطبة عبدالعزيز أخوي ,, أنا وعدته أكلمك عشان تقنع الوالده ..
حمد : إي والله ... مسكين بوسعود وعدته ونسيت .. زين ذكرتيني .. تدرين شلون .. اليوم باكلمها إن شاء الله ليرجعت .. بس حظرتج لما تشوفيني قاعد معاها لا ترزين الفيس عشان أقدر أقنعها .. ما أدري ليش امي لما تشوفج كأنها شايفه تسعين يني جدامها !!!
هيونه : أنا تسعين يني .. ما عليه .. اللي يسمع كلامك يقول انا سبب رفضها مب إنت ..
حمد : هيووه .. يا الله روحي .. يا الله .. صدق اليهال ما ينعطون ويه ..
أقول بوسعود ما قال لج من يبي يخطب ؟
هيونه : لا أصلا ما في حد معين في باله .. لكنه طلب مني أشوف له وحده من صديقاتي...
حمد : لا .. وصايره خطابه بعد وإحنا ما ندري ..
هيونه : تبي عروس .. والله حاظرة .. شرط أزوجك وحده أحلى من اللي باخطبها حق بوسعود ... هاه شقلت ؟؟؟؟؟
حمد – وهو يجاريها - : شقلت بعد؟!!؟!؟ تدرين شلون إنتي زوجي بوسعود قبل وإذا عجبتني السالفة باقولج دوري لي عروس .. زين ..
هيونه – ومب مصدقه اللي تسمعه - : قول والله تبي تعرس .. ياي وأخيرا .. قول لي أنت من صدقك تقول هالكلام ؟؟؟؟
حمد : هيووه يا الهبله .. اللي ياخذج على قد عقلج يضيع معاج ... يا الله روحي باي .. عن الهذرة الزايدة ...
هيونه - وهي مستسلمة - : اوكي ... مع السلامة ..
حمد : في أمان الله ...

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:14 PM
رجع حمد حق جاسم اللي ما صدق إن حمد خلص مكالمته ..
جاسم : كل هذا تليفون ؟؟؟؟ إنت متأكد إنهم الأهل مب حد ثاني ؟؟!!
حمد – وهو يضحك - : أي حد ثاني إنت بعد .. يا أخي هاذي الرضيعه خرابيطها وايده وما تخلص ..
جاسم : كل البنات جذي .. يموتون في السوالف والهذره .. ما أدري ليش؟؟؟
حمد : عاد البنات كلهم غير وأختي هاذي بروحها خلها على كتر .. على آخر زمنها مشتغلة خطابة لي وحق بوسعود ..
جاسم – والفرحة مرتسمة على ويهه والاندهاش باين عليه - : حمد بتخطب؟؟!!! قول والله.. هاهاهاها .. والله عشنا وشفنا زعيم العزوبية يتزوج ..
حمد : إيه أنت ؟؟؟ شتقول ؟؟!!! من قال ؟؟؟ أنا أتزوج ؟؟ إنت ينيت !!! الله يهديك بس... بعد ما شاب ودوه الكتاب ...
جاسم : وليش ما تعرس ؟؟؟ شناقصك ؟؟ بعدين من الشايب هذا اللي تتكلم عنه ؟؟؟!!!
حمد : أووووه ... وأنا ما بغيت أفتح هالسيرة إلا معاك إنت ؟؟؟
جاسم : حمد .. يا أخوي العمر يركض واحنا ما ندري ... ليمتى بتم عزوبي ؟؟!!
حمد : يا أخي أنا مرتاح جذي وراضي الحمدلله .. شحارك ؟؟ وبعدين أنا ما أحب أقيد نفسي بالزواج ..
جاسم : ومن قال لك إن الزواج بيقيدك ؟؟؟
حمد : جاسم إذا لي معزه عندك صدق غير الموضوع ... الله يخليك ..
جاسم : تدري بمعزتك عندي .. عشان جذي لازم أتكلم معاك في هالموضوع .. يا أخي شفيك إنت؟؟؟ هاد حيلك في الشغل وبس .. ليمتى ؟؟ ترى الشغل مب كل شي في حياتنا.. عط نفسك حقها يا أخي .. ما تبي تحس بالأمان والاستقرار .. ما تبي عيال تربيهم وتلاعبهم .. ما تبي وحده في حياتك تداريك وتخاف عليك ؟؟!!
حمد : وحده تداريني وتخاف علي عندي .. شفيك تطالعني جذي ؟؟؟ ما أظن في وحده بتداريني وتخاف علي كثر الوالده الله يطول لي بعمرها .. وجودها في حياتي يغنيني عن حريم العالم كله ...
جاسم : الوالده الله يعطيها طولة العمر إن شاء الله .. لكنها ما بتدوم لك يا حمد ..
حمد – ويبي ينهي الموضوع - : تدري شلون .. مشتهي أشرب كوفي .. شرايك نروح ستاربكس ؟؟
جاسم – وهو يطالعه بغضب - : تشرب كوفي هاه ؟؟!! لا حبيبي روح إنت بروحك وأنا باروح حق أم محمد .. الكوفي اللي تسويه لي يسوى عندي ألف كوفي من ستاربكس..
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. يا سلام عليك وأنت معصب.. بس حرام والله تخرب على عمرك وترجع اليوم البيت من وهل .. بتتحسف صدقني ...
جاسم – وهو رايح يركب السيارة - : بالعكس يا الحبيب يكون في علمك أنا ما أحس بالسعادة صدق إلا لما أكون في بيتي وبين أهلي .. لكن شعرفك أنت؟؟؟ يا الله يبه .. بتي أوصلك وإلا ناوي ترجع بيتكم مشي .. يا الله لا تعطلني ..

سكت عنه حمد وركب السيارة لأنه يدري جاسم يسويها لأن له سوابق معاه خاصة لما يكون محتر منه ..

لولوه في غرفتها محتاره شتلبس حق عشاء الليلة . مب عارفة شتختار .. كانت دايما ما تستغني عن رأي منيرة في لبسها .. لكنها من اليوم ورايح لازم تعود نفسها على الاختيار بروحها في كل شي .. كان هذا التفكير صعب عليها شوي بس ما عندها حل غير إنها تتأقلم مع وضعها الجديد ...وفي الأخير قررت تلبس التايير الأسود وتفتح شعرها .. لأن السهرة بتكون عائلية وفضلت البساطة كعادتها في كل شي ...

في هاللحظة طرا على بالها خالد ... خالد اللي عمره ما غاب عن خيالها بس حست إن عرس منيره شغلها شوي عن نوره اللي كانت تعرف كل أخبار أخوها عن طريقها ... وما لقت نفسها إلا وهي رافعه سماعة التليفون وتتصل بنوره ..
لولوه : ألو .. السلام عليكم ..
خالد : وعليكم السلام ..
سكتت لولوه من زود فرحتها بسماع صوت خالد وما عرفت شتقول ... بعدها قالت بتردد : مساء الخير ..
خالد – وهو يبتسم - : مساء النور والسرور.. من معاي ؟؟؟؟
لولوه – وهي متلخبطة - : نوره موجودة ؟؟
خالد : إي نعم موجودة .. بس بعد ما قلتي لي من معاي ؟؟
لولوه : أنا لولوه ..
خالد : لحظة باناديها ..
وهو ينادي أخته والسماعة في يده : تعالي تليفون لج .. لولوه .. بس شنو عليها صوت حلو هاللولوه .. عذاب ....
نوره وهي تطالعه بنظرة غضب خذت سماعة التليفون .. وفي نفس الوقت ما خذت بكلامه وايد لأنها تعرف خالد زين .. وتعرف إنه ينعجب بأي بنت وبكل بنت يصادف إنه يشوفها أو يكلمها ...
نوره : أهلين اللولو .. مساء الورد ...
لولوه – وهي مستانسة لأنها سمعت اللي قاله خالد قبل شوي - : مساء الورد بس .. إلا مساء الورد والفل والنرجس والياسمين والاقحوان والجردينيا وووو كل شي حلو بهالدنيا كلها .. ياي أنا فرحانه نوروه ...
نوره : لازم تفرحين مب أخت العروس ... يا الله ألف مبروك وعقبالج إن شاء الله ..
لولوه : إن شاء الله يارب .. أقول نوره تعالوا بيتنا اليوم عندنا عشاء على شرف مناير وأهل راشد ..
نوره : يا حليلها منيره .. والله في خاطري أشوفها قبل لا تسافر بس تدرين ما أقدر اليوم مستحيل ..
لولوه : وليش عاد مستحيل ؟؟ حطمتيني ...
نوره : شاسوي في خلود أخوي ؟؟؟ قال لي لازم أطلع معاه اليوم ..
لولوه – وبكل اهتمام - : بتطلعين مع خالد .. وين بتروحون ؟؟؟
نوره : وين بنروح يا حسرة .. يبيني أروح معاه عيد ميلاد زميلته ( ميرنا ) اللي عرفني عليها في لبنان ...
لولوه – وحست بغصة عجيبة يوم سمعت سيرة ميرنا - : ميرنا ؟؟!! ومن هاذي ؟؟؟
نوره : هاذي الله يسلمج مضيفة تشتغل معاه وتعرفت عليها يوم رحنا لبنان وزرناهم في بيتهم عشان جذي عزمتني معاه على عيد ميلادها اليوم ... والله مالي نفس الروحه هاذي.. بس باروح عشان خاطره .. تدرين هم وايد فري وأنا مب ماخذه على هالجو بس خالد عادي عنده متعود على عيشتهم .. والمشكلة إنه مصمم إني أروح معاه عشان ميرنا ما تزعل ...
لولوه – وهي معتفسه - : خلاص .. أخليج براحتج عشان تجهزين .. أسمع أمي تناديني..
باروح أشوفها شتبي ...
نوره : اللولو .. لا تحطين في خاطرج شي .. وإن شاء الله بعوضها لج يوم ثاني ..
لولوه : لا أفا عليج ما صار شي .. يالله أخليج ... باي ..
نوره : باي ..
بمجرد ما أنهت لولوه مكالمتها انفجرت من الصياح .. حست بإحساس غريب معقولة هي تحب خالد للدرجة اللي تخليها تغار عليه بهالشكل ؟؟!! بس هو ما بين لها شي ... شلون ما بين وهو توه معجب بصوتها؟؟!! لكن منو هاذي ميرنا اللي طلعت لها في البخت ؟؟؟ وشنهي مشاعر خالد تجاهها ؟؟!! يحبها وإلا هي بالنسبة له بس زميلة ؟؟ زميلة ويخاف على زعلها !!!! كل هالأسئلة تدور في ذهنها بس ما لقت لها أي إجابة .. حست بعوار في راسها .. وفجأة ينفتح باب غرفتها وتدخل عليها مناير .. مناير اللي كانت طايره من الفرحة ويايه تاخذها بالأحضان من كثر شوقها لأختها .. لكن منيره تفاجأت بالحالة اللي شافت فيها لولوه .. فسألتها على طول : اللولو .. شصاير ؟؟!! شفيج ؟؟!!
لولوه - وهي تمسح دمعتها وتبتسم وتحضن أختها بقوه - : شفيني يعني ؟؟؟ اشتقت لج وايد وخنقتني العبره وصحت بس ..
منيره : يا الدبه .. خرعتيني .. بعد أنتو وحشتوني موووووت .. ما أدري شلون باعيش بدونكم ؟؟؟
لولوه : زين يا حلوه .. خلي عنج هالموال اللي إذا انفتح ماراح يتسكر إلا بمناحه .. وطبعا بيخترب المكياج .. وبعدين حظرتج بكل بساطة بتقولين : اللولو حبيبتي عدلي مكياجي ، ترضين راشد يشوفني جذي ؟؟؟
منيره – كانت فاجه عيونها وابتسامه كبيره على ويهها - : يعني لو طلبتج ما بتعدلينه لي؟؟
لولوه : أكيد ما بارد لج طلب .. أولا: عشان خاطرج لأنج منور أختي الحلوه لا وتوج عروس فرش ... وثانيا : عشان خاطر بوسنيده .. مسكين توه الريال في بداية حياته الزوجية خليه يتمتع بهالحسن والدلال قبل لا الزمن يلعب دوره فيج ...
ضحكت منيره من قلبها على لولوه وضربتها على كتفها وقالت لها : ما تيوزين عن سوالفج.. باراويج ما عليه الأيام يايه ..
لولوه : أقول زين يتي من وهل .. تعالي شوفي شرايج ألبس التايير الأسود وإلا الفستان البيج ؟؟ شنو الأحلى ؟؟
منيره : الأسود عليج أحلى .. خليج simple أحسن ..
لولوه : خلاص صار ..

دخل حمد البيت وشاف هيونه تقلب في قنوات التلفزيون .. فسألها عن أمه ، قالت له إنها في غرفتها منسدحة ..
حمد : شوفي هيوووه .. أنا رايح حق أمي اللحين .. مب تتملحسين وتسوين حركاتج المعتاده عشان تعرفين شنقول ؟؟
هيونه : من قال لك إني ملقوفه ؟؟ وبعدين أنا مينونه ما أبي عمري أدخل عليكم .. ليش أستعيل أنا عارفه شتبي تقول لها .. وباعرف شاللي بيصير لما تطلع على قولة المصريين "المكتوب ينقرا من عنوانه" ..
راح حمد غرفة أمه .. استئذن ودخل عليها .. كان متلخبط ومب عارف شيقول .. راح لها على الشبريه وبدا يهمز رويلاتها ..
لفت عليه أمه وهي تبتسم : حمد يمه .. فديتك إنت ..
حمد – وهو يحبها على راسها - : شلونج يمه ؟؟ عساج بخير .. ها شلونج مع الروماتيزم؟؟
أم حمد : شسوي يمه .. هذا اللي كاتبه لي ربي .. إذا فيني شده طلعت مع هيونه أتمشى شوي .. أوديها لاندمارك وسيتي سنتر عشان أحرك رويلاتي وبعد أختك تتسوق لها شوي..
حمد : لا .. عيل يا وناسة هيوووه والله .. لقت لها سبب للطلعة والدخلة ..
أم حمد حست بحمد مب طبيعي ويبي يقول لها شي .. هي تعرفه عدل أكثر من أي حد ثاني..
فقالت له : حمد يمه .. شعندك .. ما إنت خالي .. فيك شي .. قول شعندك ؟؟
حمد : هاه .. يمه .. ما شاء الله عليج شدراج ؟؟
أم حمد : تعلمني فيك؟؟ إنت خبز يدي وأعرفك عدل .. قول ..
حمد - وهو مب عارف شلون يبدا - : يمه .. شوفي توعديني بالأول تتفاهمين معاي بهدوء بدون عصبية وصياح وبدون زعل وعتاب .. اتفقنا ؟؟
أم حمد : الظاهر موضوعك جايد .. قول شعندك ..
حمد : أقول وأمري لله .. الموضوع باختصار ( بوسعود يبي يعرس .. شرايج ؟؟؟ )
أم حمد – وبكل هدوء - : رايي تعرفه زين فهالموضوع بالذات ..
- وبدت تعصب - : وبعدين عزوز براويه صنع الله .. مطرشك لي .. هاه .. يدري إني ما أقدر أرفض لك طلب .. لكن لا يا حمد إلا يتزوج قبلك .. حريمة بوزه ..
حمد : يمه الله يهديج .. شوي شوي ..خذتينا بشراع وميداف .. عبدالعزيز ما غلط لما فكر بالزواج .. الريال يبي يكمل نص دينه.. وبعدين هو ما طرشني أنا يايج من نفسي ...
أم حمد : وإنت ليش ما تكمل نص دينك ؟؟ شقاصرك ؟؟
حمد : يمه .. الله يخليج لا تربطين عبدالعزيز فيني .. تدرين أنا ما أفكر في هالموضوع كلش .. خلينا نفرح فيه ونستانس دام إنه طالب هالشي من نفسه ...
أم حمد : يا يمه أنا ما أبي أوقف في ويهه .. بس ليش إنت ما تفكر في الزواج شتنتظر ؟؟
حمد – وبدا يتحجج - : تدرين يمه أنا شغلي وايد وماخذ كل وقتي .. ساعات ما أرد البيت إلا قريب المغرب.. وبعدين كل شهرين أو ثلاثة رايح اليابان وإلا كوريا عشان الدورات .. حرام الته بنات خلق الله معاي ..
أم حمد : وشلك بالدورات ؟؟ ما شاء الله عليك مب محتاج مركز وجاه ومال .. ليش هالمغثه كلها ؟؟
حمد : يمه .. أنا طلبتج لا ترديني .. بوسعود عاقل مب مثل هالشباب الطايش .. الحمدلله إنه طلب الحلال .. خلينا نعينه عليه .. ترى أبواب الحرام شكثرها مفتوحة جدامه وأسهل له من الزواج بوايد .. لا تخلينا نوقف في طريق سعادته يا يمه .. الله يرضى عليج بس ..
أم حمد – خنقتها العبره وصارت تصيح وما عرفت شترد على حمد ..
حمد – وخاطره منكسر على أمه - : يمه .. إحنا شقلنا .. بدون زعل وصياح .. صديقيني السالفة ما تسوى تسوين في عمرج جذي عشانها ..
أم حمد – وهي تتأمل ملامح حمد اللي كان كله أبوه فيصل الله يرحمه - : ذكرتني بأبوك يا حمد إذا يبيني آخذ بشوره في شي .. تتصرف مثله في كل شي يا وليدي .. صدق فيصل ما مات .. فيصل جدامي اللحين .. فيصل اللي حبيته من كل قلبي وليحيني أحبه .. وكل ما يمر يوم في حياتي أحبه فيه زود .. لأنه خلاك إنت وأخوانك لي هدية وذكرى غالية منه ..
حمد : الله على هالحب .. كل هذا وإحنا ما ندري ؟؟

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:16 PM
أم حمد : يمه إنت ما تدري بمعزة أبوك الله يرحمه .. أنا لو شسويت ما أوفيه حق حبه وحنانه علي وعليكم يا وليدي ..
حمد – وبلهجة ترجي - : يمه أنا ومالي خاطر عندج .. زين الوالد .. عشان خاطره الله يرحمه توافقين على زواج عبدالعزيز .. يمه الله يخليج .. وشيلي من راسج سالفة عرسي هاذي .. ترى مالها طعم موليه .. هاه ؟؟ شقلتي ؟؟
اسكتت أم حمد فترة وهي تطالع ولدها بحسرة وألم .. وحمد كانت عيونه عليها تترجاها توافق .. كانت أم حمد ما تبي تكسر بخاطر ولدها وفي نفس الوقت بودها تفرح فيه .. لحظتها ردت عليه وقالت : آآآآآه .. أنا يمكن أوافق بس بشرط ..
حمد – وبلهفه - : حاظرين لكل شروطج يالغالية ... بس ترضين علينا وتوافقين ..
أم حمد : لا إعرف شرطي بالأول وبعدين احكم .. الله يسلمك شرطي هو اني أبيك توعدني إنك بتلحق أخوك قريب .. وبتعزم على العرس .. وبتيني بنفسك تطلب مني أختار لك بنت الحلال .. هاه .. شقلت ؟؟؟
حمد – وهو منصدم بس في هاللحظة ما كان في باله غير أخوه فاستسلم – وقال : أوعدج إني بافكر في الموضوع .. والله يمه أوعدج .. بس وافقي ..
أم حمد : خلاص .. بعد أنا بافكر .. وبارد عليك خبر ..
حمد : يمه شتفكرين قوليها وخلاص .. موافقه ..
أم حمد : قولها إنت بالأول ..
حمد – ويبي يتهرب منها وهو طالع من الغرفة – فقال بسرعة : كيفج باقوله إنج موافقه .. وباقول حق هيوووه تدور له عروس .. وانتي تصرفي معاهم .. شاللي بيفكج من لسان هيووه بعدين .. وشرد بسرعة ..
ضحكت أم حمد .. ما تدري هي تضحك على طريقة كلامه اللي ذكرتها فيه وهو ياهل ، كان لما يغلط يقول اللي عنده بسرعة ويشرد .. وإلا تضحك على إحساسها بالألم والحسره على وليدها العود اللي تدري إنه يقص عليها بكلامه بس عشان توافق وما يكسر بخاطر أخوه ..

طلع حمد من غرفة أمه وكان ويهه عبارة عن علامة استفهام كبيرة محد يدري بمعناها


.. الجزء الخامس ..




فزت هيونه من مكانها أول ما شافت حمد .. كانت تبي تعرف النتيجة .. بس ملامح حمد حيرتها .. ما عرفت منه إذا وافقت أمها وإلا لا .. راحت له وكلها فضول ..
هيونه : حمد .. هاه بشر .. عسى أمي وافقت ؟؟؟
حمد – وكله دهشه واستغراب - : ما أدري ...
هيونه : شنو ما تدري ؟؟؟ قول وافقت وإلا لا ؟؟
سكت عنها حمد وما رد عليها .. طالعته هيونه بقهر وهي واصله حدها تبي تعرف شاللي قلبه جذي بس حمد كان شكله غريب وما برد لها قلبها ..
دخل عبدالعزيز عليهم – واللي ما كان يدري بالسالفة وكان مزاجه رايق ويغني - : أمي يا أول حبعشته في دنياي .. يا أول اسم تنظقه شفاه غاليج ..
شافوه حمد وهيونه اللي صارت تهز راسها وتقول : والله إنك فايق ورايق ..
أما حمد .. فكانت حالته أبلغ من أي كلام يقدر يقوله ..
عبدالعزيز : شفيكم ؟؟ شعندكم ؟؟ شكلكم ما يطمن ..!!!
هيونه : والله يا بوسعود علمي علمك .. بس إذا تبي العلوم تراها كلها عنده – وهي تأشر على حمد - ...
لف بوسعود على حمد وقبل لا ينطق بشي افتحت أم حمد باب غرفتها بعد ما اسمعت حس عبدالعزيز في الصاله .. حمد وهيونه ارتبكوا يوم شافوها طالعه من دارها .. وكانوا يتنظرون بداية معركة مالها أول من آخر .. بس فاجأتهم أم حمد بهدؤها .. وكانت تطالع عبدالعزيز بنظرات غريبة وهي تقول : توك مشرف الشيخ؟!؟!؟!؟
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : أنا ما تأخرت هذا وقتي .. وبعدين شعندكم ؟؟ كلكم مب طبيعين اليوم .. شصاير ؟؟!!
أم حمد – وهي داخلة غرفتها- : تعال وراي وأنا أقول لك شصاير ..
حمد من أول ما بدت أمه تكلم بوسعود انسحب شوي شوي وراح غرفته بسرعة قبل لا تستلمه أمه .. أما هيونه تمت في حيرة من موقف حمد وفي نفس الوقت استنتجت إن أمها ما وافقت وإنها طلبت بوسعود عندها في الغرفة عشان تعطيه كمن كلمه في العظم ...

طبعا فضولها خلاها تنتظر في الصالة .. أما عبدالعزيز اللي كان مستغرب من الوضع كله .. تصروع من موقف أمه وكانت نظراته كلها تساؤل عن اللي صاير ...

دخل بوسعود غرفة أمه وهي تطالعه بنظرة غريبة .. بس شاف ابتسامة خفيه على ويهها ريحته شوي ..
بدا بوسعود بالكلام قبل أمه :
عبدالعزيز : يمه .. شصاير؟؟ فيكم شي ؟؟
أم حمد – وبدت تظهر ابتسامتها - : يعني ما تدري شصاير ؟؟ علي أنا هالحركات عزوز !!
عبدالعزيز : يمه والله العظيم ما عندي خبر .. قولي لا تخليني أحاتي أكثر ..
أم حمد – وهي تبتسم - : لا تخاف من يوم ورايح ما بخليك تحاتي ...
عبدالعزيز – ويبي يعرف أمه شتقصد - : يمه .. قولي اللي عندج .. عيونج كلها حجي .. قولي ...
أم حمد : عبدالعزيز يمه ... أنا أحبك وايد .. إنت وليدي الغالي .. و لاتظن في يوم من الأيام إني أقدر أوقف في طريق راحتك وسعادتك .. بس – واسكتت –
عبدالعزيز- وكأنه بدى يفهم اللي بتقوله أمه - : بس شنو يمه.. وبعدين ليش تقولين لي هالكلام اللحين .. كلنا عيالج وكلنا ندري بغلاتنا عندج .. بس – وما خلته يكمل –
أم حمد : بس أنا أقولك شمناسبة هالكلام اللحين ؟؟ لكن بالأول جاوبني إنت صدق تبي تعرس وإلا هي حركة عناد من حركاتك اللي ما تيوز عنها ؟؟؟
عبدالعزيز – وبدا يتلخبط بعد ما تأكد من الموضوع - : حرام عليج يمه .. أنا عنيد .. من متى ؟؟؟ وبعدين هاذي سوالف ما تتحمل العناد واللعب ...
أم حمد : يعني أفهم من كلامك إنك معزم على العرس ؟؟؟
عبدالعزيز : هذا من بعد إذنج وموافقتج يالغالية ...
أم حمد : عبدالعزيز صدق موافقتي تهمك وإلا لا ؟؟؟
عبدالعزيز : الله يهديج بس .. وهذا كلام .. أكيد تهمني موافقتج على زواجي .. وبعدين ما أبيها موافقه والسلام .. لا أبيج تكونين موافقه ومن كل قلبج بعد ..
أم حمد : أكيد من قلبي .. ترى واسطتك حمد مب أي حد ثاني …
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه من المفاجأة والفرحة - : يمه .. أفهم من كلامج إنج وافقتي!!!! صح؟؟؟
أم حمد – وهي تبتسم - : وإنت شرايك ؟؟؟؟
عبدالعزيز – فز يحب أمه ويضمها لصدره بقوة - : الله يخليج لي يا أحلى أم بالدنيا.. وأخيراً هونتي عن اللي في راسج ..
أم حمد : هاذي بركات حمد أخوك .. هو الوحيد اللي يعرف شلون يفر راسي ..
عبدالعزيز – وبكل فرحة - : حمد فديت عمره والله .. صدق أنا ما أسوى شي بدونه .. مب أنا بس إلا كلنا في هالبيت ما نسوى شي بدونه .. اسمحيلي يمه باروح أشكره ..

ويطلع عبدالعزيز من غرفة أمه وكله فرحة وسعادة وتمت أمه في غرفتها عشان تداري دمعتها اللي نزلت غصب عنها يوم فرحت ولدها بقرارها .. هذا القرار اللي اتخذته بصعوبة كبيرة بس عشان ما تكسر بخاطره ..

هيونه طبعا كانت في الصالة تنتظر على أحر من الجمر تبي تعرف شبيصير بس تفاجأت بباب غرفة أمها ينفتح بسرعة ويطلع منه عبدالعزيز اللي اصطدم فيها من كثر فرحته فسألته على طول : بوسعود .. بشر شصار ؟؟؟

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:17 PM
لكن عبدالعزيز ما اهتم لها وطلع فوق بسرعة ودخل على حمد اللي كان منسدح في غرفته على السرير يفكر باللي ممكن تقوله أمه حق عبدالعزيز تحت ..

تفاجأ حمد بدخلة عبدالعزيز عليه بس لما شاف ابتسامته تأكد من تأثيره السحري على أمه وإنها مستحيل ترد له طلب .. قام بسرعة من مكانه وأخذ أخوه بحضنه وهو يبارك له والفرحة مب سايعتهم هم الاثنين …
كان بوسعود متلخبط وايد ومن كثر فرحته صار يحب أخوه على راسه وخشمه وخده ويده .. مب عارف شلون يشكره .. دخلت عليهم هيونه اللي شوي وبتنبط تبي تعرف اللي صار .. بس لما شافتهم فهمت على طول وقالت – وهي تنط من الفرحة - : ياي .. أقول مبروك؟؟؟
عبدالعزيز – وويه كله ابتسامة - : وأخيرا وافقت ..
حمد – وهو يبتسم- : يا الله يا حلوه … الخطوة اليايه عليج .. دوري عروس حلوه حق أخوي .. بس بشرط تكون بعيده كل البعد عنج …
هيونه : شنو يعني .. ما فهمت قصدك ؟؟
عبدالعزيز : حمد يقصد إنها ما تكون حجايه وراعية لسان وملقوفه مثلج … فهمتي اللحين وإلا أشرح أكثر ؟؟
هيونه – وفي قلبها حره عليهم هم الاثنين - : زين … انا حجايه وراعية لسان .. هاه ؟؟
حمد : لا .. وملقوفه بعد …
هيونه : ما عليه .. خل ينفعك الباش مهندس اللي تتحامى فيه .. روح شوف من بيخطب لك …
عبدالعزيز – وحس إنه خرب على عمره ،، راح لهيا وحط يده على كتفها - : أفا … يا أم الزين .. أنا أتغشمر .. أصلا محظوظ اللي يتزوج وحده مثلج .. بس أنا أدري إني مستحيل ألاقي مثل أختي الغالية هياوي في الدنيا هاذي كلها ..
حمد – وهو يضحك - : في هاذي صدقت .. ما أظن في وحده بطولة لسانها ..
هيونه – وهي تطالع حمد بنظرة غضب - : ما بارد عليك .. لأني مستانسة لأخوي حبيبي بوسعود .. بتشوف إن ما خطبت له أحسن وأحلى البنات .. وأنت صدقني ترى الدنيا دواره .. بيي اليوم اللي بتترجاني فيه أخطب لك .. بس مش بوزك حبيبي .. ساعتها دور غيري يخطب لك ..
حمد – وهو يهز راسه - : مساكين اللي مصدقين عمرهم والله …
أقول .. يا الله يا حلوين … انتو الاثنين OUT...
عبدالعزيز : أفا .. تطردني وأنا معرس .. قلت بتطرد هيونه عشانها تعطيك لسان .. لكن أنا.. أفا .. بصراحه ما هقيتها منك ..
هيونه – وهي طالعه - : تستاهل .. إنت ماعطه ويه .. تستاهل اللي ييك منه ..
حمد – وهو يضحك - : يا الله حبيبي OUT إنت وياها .. روحوا يا الله ... راسي يعورني أبي أرقد .. أدري حظرتك اليوم من كثر الوناسة طار النوم من عينك .. بس غيرك تعبان ويوعان نوم .. يا الله أشوف هوونا ..
عبدالعزيز – وهو طالع - : ما بازعل عليك .. لأن اللي سويته عشاني اليوم يغفر لك كل اللي تقوله .. يا الله تصبح على خير ...
حمد : وأنت من أهله يالمعرس ...


******************

الساعة 11.30 الصبح حمد كان في الشغل يتابع بدقة واهتمام الترتيبات الأخيرة لحفل افتتاح مشروع مصنع سوائل الغاز الطبيعي – 4 واللي كانت الاستعدادات له على قدم وساق لأن الحفل ما بقى عليه غير أيام قليلة ... هذا الحفل اللي يتوقع له صدى كبير في قطر وفي الدول المجاورة بعد.. وبتكون له أهميته الخاصة كونه أكبر مجمع لسوائل الغاز الطبيعي في العالم والأمير بيفتتحه شخصيا .. فحمد باعتباره المهندس المسؤول كان مسؤول عن تنظيم الحفل وتوفير التجهيزات اللازمة ...

جاسم : يعطيك العافية بوفيصل ... بصراحه ما يسوى عليك هالتعب كله ...
حمد – وبادي عليه التعب - : شاسوي يا أخوي ... الافتتاح قرب ولازم نضاعف جهودنا حبتين ...
جاسم : إي قالوا تضاعف مجهودك.. عاد مب جذي .. الله يهديك بس .. إنت حاس بعمرك؟؟ شوف ويهك شلون صاير !!
حمد – وهو يكلم صديقه John- :
Hello John
حمد : مرحبا جون ..
John :
Hello Hammad .. How are our preparations for the opening ceremony??
جون : مرحبا حمد .. كيف هي استعداداتنا لحفل الافتتاح ؟؟
حمد :
Everything will be already.. But I don’t know until now if the public relations take the magazines from the printing press or not ??
حمد : كل شيء جاهز .. ولكنني لا أعلم حتى الآن ما إذا العلاقات العامة قد استلمت المجلات من المطبعة أم لا ؟؟
John :
Hammad don’t be worry .. It will be ready.. You work very hard and I expected that the opening ceremony will be successful , because you are the responsible of it.
جون : لا تكن قلقا .. ستكون جاهزة .. لقد عملت جيدا وإنني أتوقع النجاح لهذا الحفل لأنك أنت المسؤول عن تنظيمه .
حمد :
Thanks .. I hop that we can prefer good image about our work .
حمد : شكرا .. أتمنى أن نوفق في تقديم صورة جيدة عن عملنا ..
وفجأة يسمع حمد صوت يناديه من بعيد :
Mr. Hammad.. Mr. Hammad..
وفجأة يسمع حمد صوت يناديه من بعيد : سيد حمد .. سيد حمد ..
حمد :
What’s the matter?? What happened to you ??
حمد : ما المسألة ؟؟ ماذا جرى ؟؟
الصوت اللي كان يناديه :
Nadem.. Nadem .. I don’t know what’s wrong with him ??
الصوت اللي كان يناديه : ناظم ... ناظم .. لا أعرف ماذا جرى له ؟؟

ركض حمد بسرعة يشوف شصار .. فتفاجأ بشكل ناظم اللي كان ويهه أزرق وعيونه شاخصه .. كان شكله غريب صدق.. تخرع عليه حمد وأمر بنقله فورا للـMedical Clinic ..

وفي الـMedical Clinic :
D. Steven :
What’s wrong with him ??
د. ستيفن : ماذا جرى له ؟؟
حمد :
I think that he was very near from the oil field .. And maybe he breath some gas from it .
حمد : أعتقد إنه اقترب كثيرا من الحقل .. واظن أنه استنشق منه بعض التسربات الغازية..
D. Steven:
وهو يحط جهاز التنفس لناظم :
He will be Ok.. Don’t worry..
د. ستيفن - وهو يحط جهاز النفس لناظم - : سيكون بخير .. اطمئنوا ..

وبعد ما مرت ساعة على حمد وجاسم والـ staff كله كانوا فيها متوترين وقلقين على حالة صديقهم طمنهم د. ستيفن على حالته وقال لهم إنه تحسن الحمدلله ويقدرون ياخذونه للبيت اللحين..
طبعا حمد بعد ما تطمن على ناظم فضل إنه يرجع يباشر شغله مرة ثانيه لأنه كان يحس بصراع رهيب مع الزمن .. وجاسم هو اللي استئذن وأخذ ناظم يوصله للبيت ...

مرت الساعات وحمد مب حاس بالوقت .. وما انتبه لعمره إلا والشمس بدت تغرب... كان مرهق وايد.. دارت الدنيا فيه من الصداع اللي في راسه... خاصة إنه ما أكل شي من الصبح غير قطعة بسكويت مع فنجان قهوة ...

في هاللحظة تذكر أمه اللي أكيد بتكون على أعصابها اللحين لأنه ما كلمها من طلع الصبح من البيت .. فقرر يرجع البيت عشان يرتاح شوي قبل لا يستأنف شغله اليوم الثاني ...

وفي طريقه للبيت حس حمد بزغلله في عينه... ما كان قادر يركز وهو يسوق .. بس الحمدلله الله ستر .. قدر يقاوم التعب ويوصل البيت بسلام .. نزل حمد من سيارته بخطوات ثقيلة .. وأول ما فتح باب الصاله حس إنه خلاص ريوله مب شايلته .. طاح في مكانه ودخل دنيا ثانية محد يدري عنها ...

********************


شهقت الشغالة أول ما شافت اللي صار بحمد .. ركضت بسرعة تنادي اللي داخل عشان يودونه المستشفى ..
لواتي – وهي تأشر جهة الباب - : بابا حمد... بابا حمد ...
عبدالعزيز – بعد ما أنهى مكالمته - : شعندج تصرخين ؟؟؟ شفيه حمد ..
أشرت له صوب الباب فراح بسرعة عشان يعرف اللي صاير وتفاجأ بحمد طايح في مكانه... خذاه بسرعة ووداه المستشفى ..

وفي المستشفى وبعد ما صحى حمد من حالة الإغماء اللي ياته .. كان د. أحمد يوصي عبالعزيز على صحة أخوه اللي كان واضح إنه مهملها وايد ...
د. أحمد : أخوي عبدالعزيز .. لازم تحطون بالكم على حمد في البيت .. لازم ياكل بانتظام ويبعد عن الإجهاد والإرهاق اللي عايشه...
عبدالعزيز – وهو فاقد الأمل بحمد - : كلامك عين العقل يادكتور بس من يقدر ينفذه مع حمد... الله يهديه راسه يابس... وصعب اقناعه .. حياته كلها شغل في شغل ...
د. أحمد : لا يا حمد .. ليمتى بتم على هالحال ؟؟ يا أخي وإن لبدنك عليك حقا ... عط نفسك راحه شوي ..
حمد : إن شاء الله دكتور ..
عبدالعزيز : دكتور عطه إجازة يريح فيها شوي .. صار له أسبوعين كل يوم يطلع من البيت من الساعة 6 الصبح وما يرجع إلا المغرب... وياليته ياكل شي طول هالوقت وإلا يعطي نفسه على الأقل فترة راحة في الشغل ...
د. أحمد – وبكل استغراب - : حمد .. حرام عليك .. إنت كم ساعة تشتغل في اليوم ؟؟!! بصراحه أنا كنت ناوي أعطيك 3 أيام إجازة .. لكن دام حالتك جذي يا الله يا الله أسبوع يكفيك عشان تسترجع نشاطك وصحتك ...
حمد : لا أي أسبوع ؟؟؟ دكتور ما أقدر .. أنا مرتبط بشغل مهم .. مستحيل أتغيب عنه لمدة أسبوع ...
عبدالعزيز – وهو يكلم حمد بحزم - : حمد عاد ... كل شي ولا صحتك .. خل الشغل عنك.. مليون مهندس يقدر يسد محلك في هالأسبوع..
د. أحمد – وهو يبتسم - : ما عليك منه عبدالعزيز.. هو إن شاء الله بيرتاح أسبوع في البيت بس إنت عط المدام خبر إنه تعبان .. وبتشوفه شلون بترد عافيته .. بس إنت جرب..
حمد كان يطالع الدكتور هو يضحك من خاطره ..
عبدالعزيز – وبلهجة تعجب- : حمد أخوي متزوج !!!!! إي هو متزوج .. بس للأسف يا دكتور هو متزوج الشغل من زمان ... وما أظن الشغل هو المدام اللي تقصدها بكلامك قبل شوي ...
د. أحمد – وهو يضحك - : لا لا يبه ... رجعنا في كلامنا .. يا أخي وصي الوالده عليه .. تراها ما بتقصر أكيد .. خلها تهتم بأكله وراحته هاليومين على الأقل ...
حمد – وهو قايم بيطلع وملامحه تقاوم التعب - : إن شاء الله دكتور .. يعطيك العافية ما قصرت .. يا الله بوسعود .. مشينا ..
د. أحمد : بالسلامة إن شاء الله .. وما في داعي أوصيك يا حمد .. اهتم بصحتك والشغل لاحق عليه ...
عبدالعزيز – وهو يساعد أخوه يمشي – مشكور دكتور .. وعساك عالقوة دوم إن شاء الله..



******************







دخل عبدالعزيز البيت وهو ماسك أخوه اللي كان مبين عليه أثر الإرهاق والتعب .. وأول ما شافتهم هيونه راحت بسرعة تبي تعرف شصار مع حمد لكن عبدالعزيز طمنها وخذت بيد حمد معاه وودوه غرفته عشان يرتاح ...

وفي غرفة حمد :
حمد : هيونه وين أمي؟؟؟ لا يكون عرفت شي؟؟
هيونه : شغالتكم هاذي تعرف تسكت ؟؟؟ قالت لها ... والوالده ما قصرت سوت لنا مناحه محترمة ...
حمد : وهي وين اللحين ؟؟
هيونه : يا الله .. يا الله قدرت أهديها شوي .. ودخلت غرفتها تصلي العشاء ..
عبدالعزيز : خلاص أنا رايح لها أطمنها على حمد ...
حمد : بوسعود .. لا تخرعها .. الله يخليك ...
عبدالعزيز – وهو طالع - : إن شاء الله حمد .. بس إنت ارتاح .. لا تحاتي ...

******************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:21 PM
في بيت أم لولوه كان الكل متجمع لأن صديقات منيره كانوا زايرينها عشان يسلمون عليها قبل لا تسافر.. ونوره بنت جيرانهم كانت عندهم بعد .. لولوه كانت صدق مستانسة بهالجمعه بس في شي في خاطرها منغص عليها ..
حست نوره بهالشي فاستغلت فرصة دخول لولوه المطبخ واستئذنت من الحاضرات وتبعتها ليهناك ..
نوره : اللولو .. تحتاجين مساعدة ؟؟
لولوه : لا.. حبيبيتي تسلمين .. كل شي جاهز ..
نوره : شدعوه .. لولوه .. أنا مب غريبة .. عادي باساعدج والله ...
لولوه – وتبي تتهرب منها - : ومن قال انج غريبة .. تعالي يا الله عند البنات قبل لاتفوتنا سوالف مريوم ترى سوالفها تينن تفطس من الضحك ..
نوره – وهي تسحب لولوه من يدها - : تعالي إنتي .. قعدي شوي أبيج في سالفة ..
لولوه : وهاذي قعده .. خير إن شاء الله ؟
نوره : أنا حاسه إنج متضايقة وحاطه في خاطرج من ذاك اليوم .. يوم رحت مع خالد عيد ميلاد ميرنا وما يتكم صح ؟؟
لولوه – وأول ما سمعت اسم ميرنا بدت تتنرفز بس ما حبت تبين هالشي جدام نوره - : ليش أتضايق يعني ؟؟؟ صدق إنج مينونه .. تدرين إني نسيت هالسالفة من الأساس وإنتي اللحين ذكرتيني فيها بس ...
نوره : أكيد لولوه ؟؟؟؟
لولوه : أكيد نوروه شفيج ؟؟!!
- وبعد تردد – إلا ما قلتي لي ... شسويتوا في الحفلة .. إن شاء الله استانستوا ..
نوره : أي حفلة ؟؟؟
لولوه : شفيج مظيعه .. أي حفلة بعد؟؟ عيد ميلاد زميلة خالد في الشغل ...
نوره : أووووف الله يخليج .. اسألي عن شي عدل .. يومها تهاوشت مع خلود وحلفت إني ما أطب عند هاذي اللي اسمها ميرنا موليه ..
لولوه – وبكل اهتمام - : ليش ؟؟ شصار هناك ؟؟
نوره – وما كانت تبي تضايق لولوه لأنها حست بضيقها من هالموضوع بالذات - : لا ولاشي .. بس الجو كان مب عاجبني.. يعني الحفلة كانت mix شباب وصبايا على قولتهم ورقص وحالة .. هم ماخذين على هالشي .. بس تدرين أنا ما أقدر أتأقلم على وضع جذي..
لولوه : بصراحة نوره خالد غلطان .. شلون يسمح لنفسه يحظر هالمناسبات لا وياخذج معاه بعد ؟؟!!
نوره : خلاص هو وعدني ما يوديني مرة ثانية... الله يهديه أفكاره وايد صايره متحررة.. تعرفين مجال شغله يخليه يتعامل مع ناس من كل البيئات ولازم يأقلم نفسه معاهم ...
لولوه : قلنا يتأقلم معاهم بس بعد ما يتخلى عن مبادئه اللي تربى عليها ..
نوره – وتبي تنهي السالفة - : ما علينا منه اللحين .. المهم إنج مب زعلانه ؟؟
لولوه : لا أبدا .. صدقيني ..
نوره : خلاص .. خلينا نرجع للبنات تأخرنا عليهم ...
وتطلع لولوه ونوره من المطبخ عشان يشاركون الحاضرات وهم يشوفون شريط عرس منيرة ..


******************

دخلت أم حمد غرفة ولدها ودموعها على خدها .. لكن حمد طمنها وقعد يسولف معاها ومع أخوانه شوي بالرغم من التعب اللي كان باين عليه بس عشان يريحها ..
لكن أم حمد كانت حاسه بولدها وتدري إن إحساسها هذا ما يخيب .. هي عارفة في قرارة نفسها إنه اهتمامه الزايد في شغله وإرهاقه لجسمه وراه سبب كبير .. بس للأسف ما عرفت شنو هذا السبب ..

ما كانت تدري إن حمد أدرك وللأسف في وقت متأخر إن قطار العمر غدر فيه وخذاه لمحطة بعيدة ... محطة بعيدة كل البعد عن الأمان والاستقرار اللي ممكن يحس فيه وهو موجود في وسط أسرة بسيطة تتكون من زوجة حنونة عليه تحبه بصدق وطفل أو طفلة يملون عليه دنيته ..
لكن خلاص هو شايف نفسه كبير على كل شي .. حتى على إنه يفرح نفسه ويريحها مثل ما هو قادر يفرح غيره ويحاول يريحهم قد ما يقدر ..
هو مقتنع تمام الاقتناع إنه انخلق عشان يمتع غيره.. أما المتعة الحقيقية بالنسبة له هي لما يشوف كل اللي حوله فرحان بسببه وعايش حياته مستقر ومرتاح ... ولهذا السبب ما لقى إلا الشغل هو الملجأ الوحيد اللي ممكن ينسيه ويلهيه عن الإحساس بالوحدة والغربة وهو بين أهله وأحبابه ..

لزمت أم حمد إنها تبات عنده الليلة لأنه يمكن يحتاج شي في الليل وهي ما تدري عنه .. لكن عبدالعزيز قدر يقنعها تنزل غرفتها ترتاح بعد ما وعدها إنه هو اللي بيبات عنده...
طبعا حمد كان رافض يحسسهم بأن وضعه مب طبيعي وإنه أساسا محتاج ينام له كم ساعة بس وبعدها بيقوم بنشاط.. بس عبدالعزيز هالمرة كان مصمم يبات عنده فاتركه حمد على راحته.. خاصة إنهم من زمان ما باتوا مع بعض في غرفة وحده.. على الأقل يسترجعون أيام الطفولة يوم كانت غرفة وحده تجمعهم بذكرياتهم الحلوة والمرة .. كانت أحلى ذكرى تتكرر بينهم ليصمم عبدالعزيز إنه يطفي الليت عشان يرقد بس حمد كان يشوف من العناد في هاللحظة لذه عجيبة فيصمم هو الثاني إن الليت بيتم مولع لين يخلص قراءة الكتاب اللي في يده..
ابتسم حمد وهو يسترجع هذا الموقف بينه وبين أخوه وقال : بوسعود .. حياك والله السهرة بتحلى معاك الليلة ..
عبدالعزيز : أي سهرة ؟؟؟ إنت تشوف ويهك شلون صاير ؟؟ لا ويقول لي سهرة ؟؟!!
حمد : ما يصير يا أخي .. إنت ضيفي اليوم .. لازم أقوم بواجبك ...
هيونه : لا واجب ولا شي .. انت نام اليوم وارتاح وبكره اعزمه عندك مره ثانية واسهروا ليالصبح .. استرجعوا الأيام الخوالي مع بعض ..
حمد : خلا ص بوسعود .. اتفقنا ؟؟
عبدالعزيز : اتفقنا حبيبي .. نسيت إنك إجازة هالأسبوع .. والله لأقلب لك كيانك فيه .. باسوي لك program لا صار ولا استوى .. تدري شلون خلها بيني وبينك .. أخاف بعض الناس يتليقفون كالعادة ويخربون علينا المخطط ..


******************

بعد يومين تحسنت حالة حمد اللي اقتنع إنه من زمان كان في حاجة لفترة راحة في حياته.. وخلاص اتفق مع عبدالعزيز إنهم لازم يسافرون لأي مكان بعد ما يخلصون من موضوع خطوبة عبدالعزيز ...

كانت هيونه في غرفتها تمشط شعرها ودخل عليها عبدالعزيز اللي عرفت من نظراته الكلام اللي ياي يقوله ...
عبدالعزيز : هيونه ...
هيونه - وما هلته يكمل اللي بيقوله -: أدري والله .. أدري ... تأخرت عليك ... بس صدقني محتارة ...
عبدالعزيز : محتاره في شنو ؟؟؟
هيونه : محتاره في البنت اللي تستاهلك بوسعود... ما أبيك تتزوج أي بنت والسلام ...
عبد العزيز : يعني والزبدة ...
هيونه : الزبدة .. إن الموضوع على بالي وما نسيته ... بس اصبر علي شوي....
عبدالعزيز – وبعصبية -: شنو أصبر ؟؟؟؟ يا بنت الناس ما سمعتي اللي يقول : مل الصبر مني ومليت وأنا أصبر ...
هيونه – وهي تضحك - : خلاص عطني يومين بس وأرد عليك خبر إن شاء الله ...
عبدالعزيز : لا يومين وايد .. بكره هالحزه موعدنا .. اتفقنا؟؟
هيونه : خلاص يا عسل اتفقنا ...


******************

لولوه كانت تطل من دريشة غرفتها على اللي رايح واللي راد في الفريج كعادتها ... كانت متملله بس ما كان لها خاطر على الطلعة .. لأنها أصلا هي بطبعها بيتوتيه وما تحب الطلعات... كانت تحب هدوء بيتهم.. هذا الجو يريحها وايد ويخليها تتفرغ لفنها ولوحاتها اللي كانت دايما تفرغ فيها كل أحاسيسها ومشاعرها السعيدة والحزينة بعد ...

وفجأة لمحت سيارة خالد داخلة الفريج ... لحظتها حست بفرحة في قلبها لأنها بتملي عينها بشوفة فارس أحلامها بعد شوي ... ما قدرت لولوه تنزل عينها عن السيارة ليوقفت جدام البيت.. ونزل خالد منها وكان باين عليه التعب... شكله راجع من رحلة طويلة... كانت تشوفه وعلى ويهها ابتسامة عريضة..

خالد كان متدوده .. أغراض وايده في يده مب عارف شلون يشيلها كلها .. شنطة ملابسه وأكياس الهدايا اللي يايبهم لأمه وأخته - كعادته لازم ييب لهم ذكرى من كل بلد يزورها إذا سمحت له ساعات عمله إنه يقعد ترانزيت فيها - .. كانت أغراضه مالها أول من آخر ... وفجأة تخرطف خالد عند باب بيتهم وطاح في مكانه .. وعلى طول صار يتصدد يمين ويسار.. كان خايف إن في حد شافه بس الحمدلله محد كان في الشارع حزتها ... فقام من مكانه بسرعة ولم أغراضه ودخل البيت ...

حزتها ضحكت لولوه من قلبها .. لأن خالد ما كان يدري ببرج المراقبة اللي كان يرصد كل حركاته من اول ما وصل الفريج ... لحظتها بس حست إنها ما تقدر تحط في خاطرها على هالإنسان ... وقررت إنها لازم تلفت انتباهه لها بأي شكل وتبعده عن هاذي اللي اسمها ميرنا ... مستحيل تفرط بفارس أحلامها لو مهما صار .. مستحيل تتنازل عنه بسهولة لوحده مثل ميرنا .. مستحيل .. بعدها سكرت الدريشة ورجعت تكمل لوحتها اللي كانت ترسمها قبل شوي ...


******************

في صالة أم حمد حمد وعبدالعزيز كانوا في عز همتهم ونشاطهم يجهزون للرحلة اللي بيطلعونها بعد شوي مع ربعهم... هاذي الرحلة اللي خطط لها عبدالعزيز وجاسم صديق حمد عشان يبعدونه عن جو الروتين اللي كان عايشه..

شافتهم هيونه مشتطين... ما خلوا شي إلا وخذوه معاهم .. لا وعبدالعزيز طالع والعود في يده !!! بصراحه منظرهم هذا أثار فضولها بشكل كبير فسألتهم على طول :
هيونه : على وين العزم إن شاء الله؟؟؟ الشباب sport اليوم والحالة حالة !!!
حمد وعبدالعزيز – وبصوت واحد - : ما يخصج ؟؟
هيونه : يمه شوفيهم... ما قلت لهم شي...
أم حمد : وإنتي شتبين بهم... خليهم عنج...
هيونه – وهي تطالعهم - : أي أخليهم ؟؟؟؟؟ في الأحلام .... بوسعود بتقول وإلا ؟؟؟؟
عبدالعزيز : لا حول ولا قوة إلا بالله... صدق إنتي مذلة .. قالي حمد لا توهق عمرك معاها بس ما صدقت ...
هيونه – وهي زعلانه - : زين ما عليه ... أنا مذله هاه ...
حمد – ويبي يحرها – حبيبتي هيونه ... خلي اللقافه عنج تراها مب زينة.. بنت قمر مثلج وحاطه راسها في كل شي ... ما يصير ...
هيونه – وبعد ما وصلت حدها راحت عند التلفزيون - : أنا ملقوفه.. هاه ؟؟ أصلا الشرهة علي أنا إني ماعطتكم ويه... روحوا زين.. أقول مالت .. ( وهي تطلع لسانها )
أم حمد – وتبي تلطف الجو - : هيوووه .. إنتي شتبين بهم ؟؟؟ يعني تشوفين لبسهم بعد ليش هالأسئلة كلها؟؟؟ أكيد رايحين رحلة وإلا إنتي شرايج؟؟؟
هيونه – وأول ما سمعت طاري الرحلة فزت من مكانها وحطت يدها في خصرها - : نعم.. نعم.. رايحين رحلة الشيوخ وأنا وامي الفقاره انتم في البيت بروحنا..
عبدالعزيز – وهو يضحك عليها - : ليش تخافون بروحكم؟؟ بياكلكم الحرامي؟؟؟
حمد : الله يهديك أي حرامي يقدر ياكل هالدبة أختك.. هاذي أول ما يشوفها بيهج مسكين وبيلعن اللحظة اللي فكر فيها يبوق بيت هي فيه ...
هيونه – وهي مب مهتمه لكلامهم - : والله حرام .. كله محبوسين في هالبيت وبس .. وإنتوا رحلات وما أدري شنو .. ودوني معاكم ..
عبدالعزيز : شفيها هاذي ينت .. قصورج بعد نوديج ..هيه إنتي إحنا رايحين مسيعيد مع الشباب .. شييبج ؟؟؟
هيونه – وهي فاجه عيونها وبدلع - : بعد مسيعيد ... والله تودوني مالي خص.. بتروحون تصعدون على الطعوس وتستعرضون هناك .. أدري بسوالفك عزوز إنت وربعك... والله أروح ..كيفكم تصرفوا ..

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:32 PM
حمد : هيوووه .. تأدبي يا الله .. صدق ما تنعطين ويه .. هذا اللي قاصر تروحين سيلين عشان الشباب ياكلون ويوهنا ..
عبدالعزيز : يمه .. شوفي بنتج هاذي سنعيها .. تراني ماسك أعصابي .. بس بعد شوي باراويها صنع الله ...
أم حمد : ما عليكم منها ... انتوا توكلوا على الله .. بس هاه بوسعود ما في طعوس واستعراضات .. خرابيطك هاذي أعرفها أنا زين .. ترى والله باهون وبارجع في رايي .. بعدين عاد احلم إنك تعرس ...
عبدالعزيز : لا من هالناحية لا تحاتين معانا بابا حمد وين الواحد يقدر ياخذ راحته .. ما بيخلينا ..
حمد : لا تخافين يمه .. ما بخليه .. إنتو بس تحملوا بأعماركم وبكره إن شاء الله بنكون عندكم ...
أم حمد : ربي يحفظكم يمه .. وعن السرعة ..
حمد وعبدالعزيز – وهم يحبون راس أمهم - : إن شاء الله .. يا الله في أمان الله ..
أم حمد : في أمان الكريم يمه ..

وطلعوا من البيت لكن عبدالعزيز رجع وكأنه نسى شي .. شافته هيونه فسألته :
هيونه : ليش رجعت ؟؟
عبدالعزيز : عشان آخذج معانا ... حرام بصراحة كسرتي خاطري .. محكوره في هالبيت...
هيونه – وبكل فرحه - : قول والله .. دقيقة ألبس عباتي وارجع لك ..
عبدالعزيز – وبدى صوته يعلى من كثر الضحك - : تعالي يالهبلة .. أنا رجعت أبي أحرج بس .. صدقتي ؟؟
هيونه – وهي رايحة غرفتها تتحرطم - : زين ما عليه .. حاطيني مضحكة لكم في هالبيت .. لكن الشرهه مب عليكم علي أنا اللي ساكته عنكم .. بس بتشوفون كلكم .. إن ما علمتكم منو أنا وشلون تحترمون وجودي في هالبيت .. ما أكون هيا بنت فيصل ....

طلع عبدالعزيز من البيت وهو ميت من الضحك على حالة هيونه ...



******************

لولوه وأمها كانوا في الصاله مع منيرة وراشد اللي ما كان باقي على موعد طيارتهم غير 3 ساعات ... يا الله يا الله يمديهم الوقت عشان منيره تسلم على أهلها وتطلع للمطار مع زوجها ...
طبعا الجو كان وايد متكهرب ... مناير ما سكتت من الصياح هي وأمها .. أما لولوه فكانت عيونها حمره من زود ماهي حابسه الدمعه في عينها وما تبي تطلعها جدام أختها ... كفاية اللي فيها .. ما تبي تزيدها ..
أما راشد مسكين فكان في حالة ما ينحسد عليها ... ما كان عارف يسكت من وإلا من ؟؟؟
كل ما هدت وحده منهم اشتغلت الثانية وبدت مناحة يديدة .. لكنه كان مقدر في داخله صعوبة الموقف على منيره خاصة إنها وايد متعلقة بأمها واختها ...
راشد : منيره .. حبيبتي .. خلاص عاد .. ما يسوى عليج .. من متى وإنتي على هالحال؟؟؟
ما ردت عليه منيره ..
راشد : عمتي الله يسلمج بس .. هذا بدل ما تسكتينها تصيحين معاها !!
أم لولوه – وتحاول تتماسك جدام نسيبها - : يا وليدي .. ما أقدر ... والله ما أقدر أتحكم في نفسي ... – ورجعت تصيح - ..
لولوه : تعوذي من إبليس يمه ...
أم لولوه – وهي تاخذ منيره في حضنها وتضمها لها بقوة - : شوف راشد ... هاذي الغالية مناير تحطها في عيونك فاهمني ... وصدقني لو عرفت إنك مضايقها أو مزعلها في شي ترى والله ما راح أسامحك ...
راشد – وهو يبتسم ويحاول يلطف الجو - : مناير ... تشوفين الوالده تهددني عشانج .. لكن ما عليه على قلبي مثل العسل ...
لا تحاتين عمتي .. منيره ما بحطها في عيوني وبس ... إلا بحطها في عيوني وقلبي بعد .. هاذي الغالية حبيبة القلب لا تخافين عليها وهي معاي ... أوعدج عمتي إني أحافظ عليها وأفديها بروحي بعد ... بس إنتي تطمني ... وعشان خاطرج كل يوم بتكلمج عشان تتطمنين عليها...
منيره خلاص عاد .. حرام عليج اللي تسوينه في امج ...
منيره – وهي تحاول تسيطر على نفسها لكن دموعها تغلبها - : لولوه شوفي .. ما أوصيج على أمي ... حطي بالج عليها وعلى صحتها ... و لاتنسين مواعيدها وديها المستشفى بانتظام .. وانا باكلمكم كل يوم ... -ورجعت تصيح -
راشد – وهو يشوف لولوه عشان تساعده ينهي هالمناحه - : منيره حبيبيتي .. خلاص إحنا شقلنا ؟؟
لولوه – وهي تشوف ساعتها - : ويه .. شوفوا الساعة كم صارت !! والله بتتأخرون .. بعد يبي لكم وقت لما تروحون بيت أهل راشد تسلمون عليهم ...
راشد –وهو يشوف منيره بنظرة حنان - : لا .. إحنا مرينا عليهم العصر .. بس صدق الوقت يركض ولازم نمشي... يا الله منيره توكلنا على الله ...
وسلم راشد على عمته وعلى لولوه وسبق منيره للسيارة ...
أما منيرة فسلمت على أمها وخذت أختها اللولو في حضنها .. لحظتها نزلت دمعة لولوه اللي كانت حابستها .. ووعدتهم إنها بتكلمهم اول ما يوصلون عشان يتطمنون عليها ... وطلعت بسرعة ...


******************
في مدينة مسيعيد وبالتحديد على شاطئ سيلين .. هذا الشاطئ اللي يريح بال كل من زاره.. ويمسح على قلبه وينسيه كل همومه ... كان حمد وعبدالعزيز مع ربعهم اللي نصهم نزل البحر يسبح والنص الثاني كان يجهز العشاء للباقين ...
كانوا الشباب مستمتعين وايد وبالأخص حمد اللي صار له فترة ما عاش هالجو مع ربعه بعيد عن متاعب الشغل اللي كانت مقيدته من كل صوب ...

عبدالعزيز وجاسم كانوا يتمشون مع بعض يسولفون وافتحوا سيرة حمد :
جاسم : بصراحة بوسعود .. كان عندك حق يوم قلت نطلع رحلة .. من زمان ما شفت حمد مفرفش جذي ..
عبدالعزيز : إي والله حتى أنا .. الحمدلله قدرنا نطلعه شوي من اللي هو فيه .. تدري بو محمد إنت مب غريب .. عشان جذي بافتح لك قلبي .. ما اعرف شاقولك غير إن حمد معور قلبي .. ما يفكر في عمره كلش هالريال ... همه الأول والأخير انا وامي وأختي والشغل وبس أما هو فللأسف ماله وجود في قائمة أولوياته ... بصراحة أنا وايد خايف عليه .. أخاف يصيده شي لا سمح الله ...
جاسم : والله يا بوسعود .. قلبي على قلبك .. حمد يا حليله تحمل مسؤوليتكم وهو صغير.. لكنه ما شاء الله عليه أثبت للكل وبكل جدارة إنه قد المسؤولية اللي انحط فيها .. عيني عليه بارده قدر ياخذ بيد الوالده ويطلعها من الحزن اللي سيطر عليها بعد وفاة عمي فيصل الله يرحمه ... وفي نفس الوقت أعتقد إنه قدر يحتل بنجاح كبير مكان الأبو بالنسبة لك ولأختك.. تدري عبدالعزيز عمري ما شفت واحد حريص على أخوانه مثل حمد ... الله يخليه لكم إن شاء الله ...
عبدالعزيز : الله لا يحرمنا منه يارب .. بس ما يصير نخليه جذي .. متى بيلتفت لنفسه ولحياته ؟؟؟
جاسم : والله شاقولك .. أخوك هذا عنيد وراسه يابس .. عيزت وأنا أحاول فيه يغير اللي في راسه بس تدري صعب تقنعه...


******************



حست هيونه بضيقه فراحت لأمها تتمشى معاها شوي في الحوش... كان الجو حلو لكن أكيد مب مثل الجو على بحر سيلين .. استسلمت هيونه للأمر الواقع وشلت موضوع الرحلة من راسها ... وهي مع أمها تذكرت سالفة خطبة عبدالعزيز .. فافتحت هالسيرة معاها عشان تاخذ رايها في البنت اللي يات على بالها اليوم الصبح وحست إنها هي الوحيدة اللي بتناسب بوسعود ...
هيونه : يمه .. أبي آخذ رايج في شي ...
أم حمد : قولي يمه .. شعندج ؟؟؟
هيونه – وهي متردده - : يمه .. شرايج في نوف ؟؟؟
أم حمد : نوف .. خوش بنيه ... مسنعه وما عليها كلام ...
هيونه : يعني تشوفينها مناسبة لعبدالعزيز كزوجة ؟؟؟؟
أم حمد – وتصد على هيا بفرحه - : يا زين ما اخترتي يا بنيتي ...
هيونه : يعني أتوكل على الله وأقوله عنها ؟؟
أم حمد : أي يمه .. ما بنلاقي حق أخوج أخير من نوف ... بنيتنا وربت جدام عينا .. نعرفها ونعرف أخلاقها زين ... ما بتقصر في أخوج فديته .. واهلها ناس أياويد وما عليهم زود ...
هيونه : صادقة يمه .. تدرين باروح أكلمه اللحين .. ذبحني وهو يحن علي ...
أم حمد – وهي تضحك - : روحي يمه كلميه... عشان إذا عزم إن شاء الله نكلم الناس ونروح نخطبها له رسمي ...
هيونه – وهي تركض رايحه داخل - : إن شاء الله يمه ..


******************


تفاجأ جاسم وعبدالعزيز بالمنظر اللي شافوه جدامهم في الشاليه .. كان ناظم ماسك العود يعزف ويغني وحمد كان يصفق ويشاركه بكل فرحة وتلقائية الغناء وصوت ضحكته ماخذ المكان كله .. ففضلوا يقطعون سوالفهم ويشاركونهم وناستهم..
حمد وناظم – يغنون - : طالعه من بيت أبوها رايحه لبيت الجيران .. فات ما سلم علي يمكن الحلو زعلان .. قلت إلها يا حلوه إرويني عطشان ميه اسقيني .. قالت لي روح يا مسكيني ماينا مايروي العطشان ... طالعه من بيت أبوها رايحه لبيت الجيران .. فات ما سلم علي يمكن الحلو زعلان ..
جاسم : عاشوا والله .. هذا الفن وإلا بلاش ...
عبدالعزيز : ناظم ما شاء الله عليك صوتك عجيب .. ما أدري شتنتظر ما تطلع لك شريط .. صدقني بتدخل عالم الفن والشهرة من أوسع أبوابه ...
ناظم: يابه عزوز .. ومن قالك إني ماني مشهور ... حبيب فوادي آني جنت أشهر صوت شجي بالعراق كلها .. وكل قهاوي بغداد تشهد لي... لكن الزمن جار علي وعلى حالي ..
حمد : بوسعود خلنا من سوالفك الله يخليك.. بصراحة خربتوا علينا الجو اللي كنا فيه ...
جاسم : يا الله ناظم شبتسمعنا ؟؟؟
ناظم : اللي تريدونه .. آني شغال على كل الموجات ...
حمد – وشكله يبي يسترجع أغنية معينة وبعدها أشر على ناظم وبدى يغني معاه - :
يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... خدج القيمر أنا اتريق منه .. خدج القيمر أنا أتريق منه .. لابسه الفستان وقالت لي أنا .. لابسه الفستان وقالت لي أنا .. حلوه مشيتها تتمشي بهدنه .. حلوه مشيتها تتمشي بهدنه .. ولو تحب خادم خادمها أنا.. ولو تحب خادم خادمها أنا.. ولاعوف الشونه وأعوف السلطنة ... ولاعوف الشونه وأعوف السلطنة ... يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... خدج القيمر أنا اتريق منه .. خدج القيمر أنا أتريق منه .. واقفه في الباب تصرخ يا نصيب .. واقفه في الباب تصرخ يا نصيب .. لاني مجنونه ولا عقلي خفيف .. لاني مجنونه ولا عقلي خفيف .. من ورى التنور تناوشني الرغيف .. من ورى التنور تناوشني الرغيف .. يارغيف الحلوه تكفيني سنه ..

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:36 PM
- وهم يغنون كلهم رن موبايل عبدالعزيز اللي أول ما شاف رقم هيونه هز راسه واستئذن من الموجودين وابتعد عنهم شوي عشان يرد عليها - ..
عبدالعزيز : ألو ...
هيونه : ألو السلام عليكم ...
عبدالعزيز : وعليكم السلام .. تبين شي ؟؟
هيونه : هاه ... شخبار الجو عندكم ؟؟
عبدالعزيز : يهبل .. بصراحة وايد حلو .. والشباب بربشتهم محلينه زود...
هيونه : والله صدق؟؟؟ قول لي شتسون اللحين ؟؟؟
عبدالعزيز : لا جني عطيتج ويه زيادة عن اللزوم .. اللحين ما تقولين شتبين وتخلصيني .. شلج في الشباب إنتي شيسون ؟؟؟
هيونه : ماعليه بتندم عزوز .. أنا متصله على الوعد.. بس إنت ما تستاهل خلاص روح حق ربعك خلهم ينفعونك وبعد ما ترجع بأسبوع يمكن اقول لك من العروس اللي رشحتها لك..
عبدالعزيز – وأول ما سمع سيرة العروس تخسبق - : أفا عليج هياوي ... زعلتي .. يعني ما تعرفين أخوج بوسعود .. يحب يتغشمر .. قولي من هي ؟؟؟
هيونه : تتغشمر هاه ... عموما باقول لك عشان إذا ما عجبتك أدور لك غيرها مع إني ما أظن إن في حد في الدنيا ما تعجبه نوف ...
عبدالعزيز – وبإعجاب - : نوف ... اسمها نوف ...
هيونه – وهي تقلده - : إي اسمها نوف .. عسى عجبك اسمها؟؟؟
عبدالعزيز – وهو متردد - : أقول هيونه .. مب هاذي نوف اللي يوم وديتكم العرس إنتي وأمي هاذاك اليوم وانتظرناها شوي ...
هيونه – وهي تبتسم - : ما شاء الله عليك .. ذاكرتك قوية جذي وإحنا ما ندري ...
عبدالعزيز – وبلهفة - : هيونه كلميني عنها شوي ...
هيونه : اممممم ... أكلمك عنها شاقول ؟؟ بصراحة شهادتي فيها مجروحة.. إنت تدري إنها أقرب إنسانة لي بعد أمي .. بس أقدمها لك باختصار .. اسمها نوف بنت خليفة.. عمرها 23 سنة.. خريجة لغة انجليزية .. وتبحث عن وظيفة مثلي ... قلبها طيب ودمها خفيف بشكل ما تتصوره ... اممممم .. بسك عاد ...
عبدالعزيز – اللي كان سرحان في البنت اللي شافها تنزل من المرسيدس الكحلي يوم العرس وبعد فترة صمت - : أقول هيونه .. ممكن سؤال أخير؟؟
هيونه : تفضل اسأل .. بس ما في احتمالات ..هاهاهاهاهاها..
عدالعزيز : ليش اخترتيها هي بالذات ؟؟؟ أقصد إنج كنتي محتاره وايد شلون استقريت عليها ؟؟
هيونه : لسبب بسيط جدا.. إنها ما يت على بالي من أول ما فاتحتني بالموضوع.. وأول ما فكرت فيها لقيتها تناسبك في كل شي .. أحسكم تشتركون مع بعض في أشياء وايده.. وبعدين هي الوحيدة من صديقاتي اللي اجتمعت فيها كل الصفات اللي طلبتها في زوجة المستقبل ..
عبدالعزيز – بعد ما انتبه لنظرات الشباب له وحس إنه تأخر عليهم صدق - : مشكوره هيونه .. بس sorry لازم أخليج .. الشباب ذبحوني تنغز صار لهم ساعة على بالهم أغازل..
هيونه : لحظه .. وين رايح ما رديت علي !! عجبتك نوف وإلا لا ؟؟ بصراح ما بتلاقي مثلها ..
عبدالعزيز – وفي هاللحظة أحاسيسه طلعت بتلقائية تامة - : أكيد عجبتني.. بس أخليج اللحين وأتفاهم معاج بعدين...
هيونه : زين يا مغرم زمانك .... سلم على أخوك ... باي ...
عبدالعزيز : باي ..

رجع بوسعود للشباب اللي صاروا يسألونه ليش تأخر عليهم هالكثر وهم يتغامزون.. بس عبدالعزيز كان باله مشغول بنوف وبالكلام اللي دار بينه وبين هيونه قبل شوي .. وما انتبه إلا ورفيجه فهد يهزه وهو يقول :
فهد : بوسعود .. هيه .. هيه .. وين وصلت ؟؟
عبدالعزيز : هاه ... أنا معاكم ؟؟ وين العشاء ما جهز ؟؟؟
ناظم – وهو يضحك- : هاهاهاهاها .. وين العشاء؟؟؟ اقطع ايدي من هنيه إذا السالفة ما فيها ريحة حريم ...
حمد – وهو يضحك - : ناظم الله يخسك .. شدراك ؟؟؟
ناظم : آني عندي خبره في هالسوالف .. لكن إنت حمد شعرفك ؟؟؟
حمد : حبيبي .. بوسعود هذا كتاب مفتوح جدامي ... سهل إني أعرف شفيه واللي يفكر فيه بعد ..
ناظم : باوع بوسعود .. إذا ما حجيت وقلت شاللي قلبك هيجي ترى ماكو عشاء الليلة ...
ضحكوا الشباب كلهم .. وصاروا يترجون عبدالعزيز عشان يتكلم ... لكنه كان في عالم ثاني ... عالم نوف اللي خطفت كل اهتمامه وتفكيره من بعد مكالمته مع هيونه ... وصار يسأل نفسه هو شلون ما فكر فيها من قبل وهي كانت جدامه طول السنين اللي طافت ...



******************


.. الجزء السادس ..




الساعة 4 العصر كل الشباب اللي في مسيعيد تقريبا كانوا على الطعوس ... اللي يشوفهم يقول مسوين غزو .. أما ربعنا حمد واخوه واللي معاهم كانوا يتمشون على البحر ..
فهد – وهو يكلم عبدالعزيز - : هاه بوسعود .. أشوفك ساكت على غير العادة .. الشباب سبقونا ما تشوفهم كلهم ركبوا سيايرهم إلا إحنا ؟؟؟
عبدالعزيز : اسكت عني الله يخليك .. يعني ما تعرف رفيجك أموت وأروح معاهم لكن حمد معاي مندوب مفوض عن القيادة العليا في البيت ...
فهد – وهو يضحك - : يا حليلك .. ولد أمك تخاف ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو رافع يده بيضربه - : روح زين .. والله إنك متفيق ..
فهد – وهو رايح لحمد - : تدري شلون حمد هذا خله علي .. إن ما طيرت لك عقله هالشنب مب على ريال ...
عبدالعزيز – وهو يأشر له يبيه يرجع لأنه يدري بأخوه - : تعال .. هيه .. أقولك بتعب نفسك .. حمد ما منه فايده ..
لكن فهد ما اهتم لكلامه وراح لحمد اللي كان قاعد مع جاسم على البحر ...

فهد : اللحين ما تقولون لي شعندكم قاعدين جذي ؟؟؟
حمد : شوفة عينك نتأمل الطبيعة .. ليش عندك شي نسويه ؟؟
فهد : طبعا عندي ... شرايكم نروح نستعرض شوي ... تلاقون الشباب ما شاء الله عليهم مبدعين ...
حمد – وشكله عجبته الفكرة - : والله فكرة .. تدري شلون ياالله مشينا ...
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه من الصدمة - : حمد ... بتصعد على الطعوس ؟؟!!!!!
حمد : إي عندك مانع ؟؟؟
عبدالعزيز : لا .. لا .. بس إنت متأكد تبي تروح مع فهد على الطعوس ؟؟؟!!!
حمد وهو يضحك عليه - : يعني إنت كلش ما تبي !!! ياالله تعال ... لا تخاف ما بعلم ...
فهد – وبضحكة انتصار – وهو يكلم جاسم : هاهاهاهاها ... ياالله بومحمد مشينا وإلا إنت بعد تخاف ؟؟؟
جاسم : والله شاقول لكم ... أم محمد موصيتني ما أروح بس بصراحة ما أقدر أقاوم .. ياالله توكلوا على الله ...
فهد – وهو ينتظر عبدالعزيز اللي كان يمشي شوي شوي وهو يفكر باللي قلب راس حمد بهالسهولة - : بوسعود شفيك جذي اليوم فاج ؟؟؟؟ يا الله ماتشوف حمد وجاسم سبقونا ..
عبدالعزيز – باندهاش - : مب مصدق اللي صار جدامي يا فهد ...
فهد – وهو يبتسم - : لا صدق ... عشان تعرف يالحبيب قدرات أخوك فهد .. تدري إنت بس عطني حمد أخوك شهر واحد .. شهر واحد بس وأنا أعفس لك كيانه كله .. صدقني بعد هالشهر ما بتعرفه ليشفته ..

عبدالعزيز وفهد راحوا لحمد وجاسم اللي كانوا مرتبشين من صدقهم عشان يستعرضون .. طبعا فهد عرض على حمد إنه يركب معاه بس عبدالعزيز عيا لأنه يدري بحركات فهد المينونة ولزم على أخوه يكون معاه .. استغرب حمد من موقف أخوه لكنه طوفها وركب معاه أما جاسم ركب مع فهد اللي كان يلاغي وايد ومحد عارف شكان يقول ...

وقبل لا يحركون اتصل فهد بعبدالعزيز اللي كان حاط الموبايل على handfree يقوله :
فهد : أقول بوسعود .. قول حق بو الشباب اللي معاك يجهز حق التحدي اليوم ..
عبدالعزيز – وهو معصب عليه لأنه يدري إن نيته شينه - : لا لا .. أي تحدي إنت بعد ؟؟؟ لا يبه ما فينا شده ..
حمد : شفيك ؟؟ وليش مانتحداه ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو يسكت أخوه لأنه يدري إنه مب فاهم شي - : لا يا حمد .. إنت ما تدري به .. فهود خلاص عاد مصختها .. وشوي شوي على الريال اللي معاك تراه غشيم وما عنده خبره ...
فهد – وهو يشوف جاسم بنظرة شفقة - : هاهاهاها ... لا تخاف بوحمود أمانة عندي ..

أما حمد وجاسم فكانوا مستغربين من هالمكالمة اللي ما عرفوا مغزى الكلام اللي دار فيها بس كانوا مستانسين لأنهم بيبدون مغامرة يديده ما يعرفون عنها أي شي ...


******************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:37 PM
لولوه كانت في غرفتها غرقانة بين لوحاتها وفنها ودخلت عليها أمها اللي كانت يايه تتطمن عليها لأن صار لها أكثر من 4 ساعات في الغرفة ما طلعت منها ... هي تدري بلولوه إذا مسكت الفرشه تنسى الدنيا كلها ... بس حبت تسولف معاها شوي خاصة إنها بعد طلعة منيرة من البيت كانت وايد تحس بالضيق والفراغ ...

لولوه أول ما شافت أمها تلومت وايد فيها ... تذكرت إنها اليوم كلش ما قعدت معاها من رجعت من المدرسة ...
لولوه : يمه sorry والله ... خليتج بروحج طول هالوقت ..
أم لولوه : لا .. افا عليج .. أدري بج تنسين الدنيا باللي فيها وإنتي ترسمين ..
ضحكت لولوه وهي تحضن أمها وقالت : أنسى الدنيا باللي فيها صح .. لكن وحده بس فيها مستحيل أنساها إنتي يالغالية ...
أم لولوه : فديتج والله ... طالعة على أبوج –الله يرحمه- دايما تاكليني بالحجي الحلو وتنسيني اللي يايه أقولج إياه ...
لولوه – وبدلع - : يمه .. صدق أبوي كان يقولج حجي حلو ؟؟؟
أم لولوه : لا جذب .. أكيد يعني كان يقول لي .. مب أنا مرته وأم عياله ...
لولوه : لا .. أنا أقصد إن علاقتج فيه أكيد كانت غير عن علاقة أي وحده بريلها خصوصا بعد الخلافات اللي صارت بينه وبين أهله يوم تزوجج ..
أم لولوه : إي يمه ذكرتيني ... أهله .. آآآآآآه من أهله ... والله إنهم ناس طيبين وايد .. بس للأسف ما كانوا راضين أبوج ياخذني لأني على قولتهم مب من مواخيذهم .. لكن أبوج وقف في ويه الكل بس عشان ما يجرحني أو حتى يحسسني في يوم من الأيام إني مرفوضة... وصدق ما شاء الله عليه قدر يلين راس يدج الله يرحمه وخلاه يوافق على زواجنا لكن أمه كانت صعبة وايد ... السنين الطويلة اللي عشتها معاهم وفي بيتهم ما قدرت تغير رايها في زواجنا ... أصلا هي ما كانت تقدر تصدق إن محمد ولدها الغالي يطلع عن شورها ويتزوج وحده ثانية غير عن اللي هي تبيها له ..
لولوه – وحست بمعاناة أمها - : الله يرحمهم كلهم يمه .. وأظن إنج ما قصرتي معاهم .. ما شاء الله عليج دايما راعية واجب وتعرفين الأصول .. وكفاية إن الوالد كان مقدرج ويعزج من كل قلبه ...
أم لولوه وهي تبتسم - : هو بس كان يعزني .. يا حليله أبوج كان يدللني وايد ..
– وتضحك وهي تتذكر أيامها الحلوة معاه – تدرين لما عرف إني حامل شل الدنيا وقعدها بس عشان سعد اللي ياي في الطريق .. كان مناه الله يرزقه بولد ويسميه سعد على يدج الله يرحمه بس الله ما أراد ويات منيرة... ولما حملت مرة ثانية زاد أمله بيية سعد لكن الله عطانا أحلى هدية في حياتنا .. عطانا اللولو ... تدرين يمه لولوه حزتها كنت زعلانه لأني ما قدرت أييب له الولد اللي كان يتمناه .. بس ما أقدر أوصف لج سعادته بج ساعتها ..
ابتسم في ويهي وقالي : تدرين يالغالية .. مع إني دايما أحن على الولد ... بس ما أدري ليش سعادتي بهالبنت غير ... أحسها قطعة مني .. كل ما شفتها أحس إنها ودها تنطق وتقول لي : ياحظك ... يا بختك .. رب العالمين ارزقك بلولوه نادرة ما في مثلها في الوجود..
ساعتها بس قال لي شرايج نسميها ( لولوه ) .. بس بشرط تكون هالبنت ضي عيني وعينج.. قال لي : شوفي يا حصه .. بنتي هاذي غالية عندي وايد شراة اللولوه غالية على صاحبها وصعب يفرط فيها ...
ابتسمت لولوه وهي تمسح دمعة أمها اللي نزلت غصب عنها وقالت :
لولوه : الله يرحمك يا يبه ... والله يخليج لنا يا أحلى أم في الوجود ... إلا صدق يمه .. فتحنا سيرة الوالد ونسينا اللي يايه تقولينه ...
أم لولوه : إي والله يمه ... نسيت ... الله يسلمج مرت عمج عبدالله اتصلت أمس فيني تتشره ليش ما مرينا عليهم من زمان .. وييتج أشوفج جانج بتروحين معاي نسير عليهم شوي ..
لولوه – وفي داخلها ما تبي هالروحة لأنها ما تواطن مرت عمها وبناتها مولية بس عشان خاطر الغالية امها كل شي يهون - : خلاص يمه .. أغير ثيابي بس ويايتج ...
أم لولوه – وهي طالعه - : يا الله عاد زتج .. لا تتأخرين ...


******************

وصلت لولوه وأمها بيت عمها عبدالله ودخلوا .. وأول ما شافتهم مرت عمها أم ناصر رحبت فيهم وايد خصوصا لولوه اللي ما كانت مشتهية عمرها لما كانت تقول لها :
أم ناصر : حيا الله مرت ولدي .. هلا والله بلولوه .. أحلى كنه بالدنيا ..
أم لولوه – وهي تبتسم تبي تنهي هالسيره اللي تدري بها تقلب مزاج لولوه أول ما تسمعها - : الله يهديج يا أم ناصر .. يصير خير .. الولد خليه يكمل دراسته بالأول وبعدين ربج كريم .. إلا ما قلتي لي شخباركم ؟؟ وشخبار عبدالله بشريني عن صحته ؟؟؟
أم ناصر : احنا بخير وسهالة .. وعبدالله خبرج عقب هالتقاعد حاط راسه في كل شي في البيت .. ما خلى شغاله في البيت ما تدخل في شغلها حتى الدريول والزراع ما اسلموا من صراخه وهواشه كل يوم ...
أم لولوه : ما عليه يا أوخيتي .. إنتي اخذيه بالهداوة .. تراه عقب الشغل تفرغ ما صار وراه شي .. بس صدقيني خليه يلاقي له شغله وبتلهيه عنكم شوي ...
أم ناصر – وبادي الضيق عليها من هالوضع - : وينه هالشغل اللي بيفكنا من حنته شوي ؟؟؟ عشان نعيش براحة حالنا حال غيرنا ...

لولوه أبد ما كانت عاجبتها الطريقة اللي كانت تتكلم فيها عمتها أم ناصر .. كانت دايما تنتقد عمها وما يعجبها فيه شي بالرغم من طيبته وأخلاقه الحلوة مع كل اهله وربعه وجيرانه بس للأسف زوجته هي اللي أقرب الناس له هي الوحيده اللي ماكانت مقدرة نعمة وجود بوناصر في حياتها ...

في هاللحظة انتبهت أم ناصر للولوه وسكوتها .. فقالت لها تروح فوق عند البنات .. لكن لولوه قالت إنه ما في داعي وإنها بتقعد تنتظر رجعة عمها من المسيد ...


******************

وعلى الطعوس كانت فرحة الشباب غير .. ارتبشوا بشكل مب طبيعي خاصة حمد وجاسم اللي كان الوضع وايد غريب عليهم ويديد في نفس الوقت... ولما اندمجوا في الاستعراض تشجع وطلب من عبدالعزيز إنهم يتبادلون الأماكن – يعني حمد يقعد مكان السايق – كان وده يجرب بنفسه هالوناسه اللي مخبلة بعقل أخوه ... في البداية عبدالعزيز كان رافض بس ما قدر يصمد جدام إصرار حمد اللي أول ما مسك السكان صار يتفنن بكل ما عنده .. كل من شافه انبهر باللي كان يسويه ..

اتصل فيهم فهد وحمد كان مشتل على تايرين وهو في قمة وناسته ورد عليه عبدالعزيز...
فهد : كل هالمواهب عند بوفيصل واحنا ما ندري ؟؟!!!
عبدالعزيز : شلون عيل ؟؟ طالع على أخوه ..
فهد : لا بصراحه غطى عليك ...
-حمد طبعا كان يسمع كلامهم وهو يضحك من الفرحة –
فهد : أقول بوفيصل ...
حمد – وهو يصارخ - : هاه ... شعندك ؟؟؟.. خلني أركز يا أخي ...
فهد : أقول تتحدى ؟؟؟
حمد : نتحدى ليش لا .. بس إنت قد هالتحدي ؟؟؟
بس فاجأهم عبدالعزيز بصرخة : فهد ... لا يعني لا ... احنا متفقين من البداية ما في تحدي ...
حمد : وإنت شدخلك ؟؟؟ إذا خايف انزل وأنا اللي باتحداه بروحي ...
فهد : ما عليك منه بوفيصل نزله هذا ياهل خواف ...
عبدالعزيز – وهو معصب وواصل حده - : إي نعم ياهل .. بس تحدي لا .. يعني لا ... وبعدين فهود شوي شوي .. ترى جاسم مب متعود على ينونك ....
فهد وهو يضحك على جاسم اللي كان متخرع من صدقه - : إي والله مب متعود ... بصراحه خلاص هونت .. قلت لك تحدي وقمت علينا هذا لو قلت لك ديج ويايه شبتسوي ؟؟؟ لكن والله ما هونت عشانك عزوز... بس عشان هالفقير المسكين اللي معاي واللي كاسر خاطري وايد ...


******************

فزت لولوه من مكانها أول ما سمعت صوت الباب عرفت إن عمها عبدالله وصل .. أول ما شافها رحب فيها من كل قلبه وخذاها بالأحضان ..
بوناصر : هلا والله باللولو ... وأنا أقول بيتنا منور اليوم .. أتاري القمر عندنا اليوم وأنا ما أدري ...
لولوه – وهي تحب عمها وحاضنته بقوة - : البيت ما نور إلا بدخلتك علينا ... شلونك عمي ؟؟؟ تولهت عليك وايد ...
بوناصر : آآآه منج ياالعيارة ... بنت أخوي وأعرفج زين .. متولهة على عمج هاه ؟؟ دام الشوق والوله ذابحج جذي ليش ما يتينا من زمان ؟؟؟ وإلا سفر منيرة خلاج تيينا اليوم غصب ؟؟؟
لولوه : أفا عمي ... ما هقيتها منك والله ... اللحين اللولو حبيبتك تفكر جذي .. خلاص أنا زعلت عليك ولا تفكر تراضيني ...
وراحت لولوه وقعدت عند أمها ...

دخل بوناصر وسلم على ام لولوه وهو يشوف لولوه اللي كانت نسخة من أخوه محمد الله يرحمه ... كانت مثله في كل شي .. ملامحه.. حركاته .. وكل تصرفاته .. خصوصا لما يكون زعلان ... كانت نظراتها وهي منزلة راسها للأرض مثل نظرته لما كان يزعل عليه أيام ما كانوا عايشين في بيت أبوهم الله يرحمه ... ما تحمل بوناصر يزعل لولوه أكثر ... فراح قعد حذاها واول ما مسك يدها .. قطت لولوه راسها في حضنه وهي تضحك وقالت له: شفت شلون تحبني وما تقدر على زعلي ... غلبتك يا بوناصر ...
بوناصر : ما عليه أنا راضي دام اغلى لولوه في الدنيا هي اللي غالبتني ...
أم لولوه : اللولو يمه ... خلاص هدي عمج خليه يرتاح شوي .. ما شاء الله عليج ما عتقتيه من دخل البيت ...
بوناصر : ومن قال إني مب مرتاح وهي عندي .. أصلا أنا ما أحس بالراحة إلا لما أشوف المزيونه لولوه بنت محمد ...
أم ناصر : خليها يا حصه... هاذي لولوه الغالية بنتنا ومرت ولدنا إن شاء الله .. خليها تتدلع من حقها ..
بوناصر – ثار في ويه مرته أول ما سمع سيرة ناصر - : ولدج .. خليه يخلص دراسته هالهيس بالأول ويرجع وبعدين فكري توهقين بنات الناس معاه ...
أم لولوه – وتبي تلطف الجو - : بيرجع إن شاء الله يا بوناصر ... بيرجع وبتفرحون فيه ..
بوناصر : إنتي ما تدرين عن هالولد يا حصه شلون ذابحني ... كل سنه ياخذها بسنتين وثلاث ... طايح له لعب ووناسه في مصر ... على باله أنا مطرشه حق وناسته الشيخ مب عشان يدرس ويرجع لي بالشهادة ..
أم ناصر – وهي معصبة على ريلها لأنها ما تحبه يفتح هالسيره خصوصا جدام لولوه - : يعني ما تبي الولد يفري عن نفسه شوي .. وبعدين شفيها إذا تأخر له سنتين وإلا ثلاث .. أمر الله بسعة والعيلة من الشيطان ..
بوناصر : ومن اللي مخربه غير دلعج له .. أنا أصلا غاسل يدي منج ومن عيالج من زمان...
ويلف على لولوه ويقول لها : اللولو .. قومي يبه تعالي عندي الميلس وخلي عنج قعدة العيايز اللي ما منها فايده ..
أم ناصر : اللحين أنا وحصه مرت أخوك صرنا عيايز .. ماعليه خلينا الشباب لك يا عبدالله..
ضحكت لولوه من قلبها وقامت مع عمها اللي مسك يدها وخذاها معاه الميلس ...


******************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:38 PM
في صالة بيت أم حمد كانت هيونه شوي وبتنفجر من الملل اللي حاسه فيه خصوصا وإن الانترنت مب راضي يفتح معاها اليوم عشان الضغط اللي صاير على الشبكة ... مسكينة حتى المتنفس الوحيد لها مب قادر يسليها .. وهي قاعدة مع أمها :
هيونه : يمه وينهم حمد وعبدالعزيز تأخروا ؟؟؟
أم حمد : ياين يمه شعندج ؟؟؟ كلمني حمد الصبح وقال لي المسيان بنكون عندكم ..
هيونه : أووووف .. والله مليت من هالقعدة .. متى بيردون ؟؟؟
أم حمد : إنتي صدق أمرج عجيب .. إذا اخوانج في البيت تهاوشتي معاهم وعطيتيهم لسان أعوذ بالله منه .. وإذا طلعوا وخلوج في حالج حنيتي علي تبينهم يردون ...

ودقايق وإلا يدخل عليهم عبدالعزيز ووراه حمد .. وأول ما شافتهم هيونه فزت من مكانها فرحانة وهي تسلم عليهم وترحب بهم ...
هيونه : هلا والله بزينة شباب قطر ...
حمد : هلا حبيبتي هيونه .. شلونج ؟؟؟
هيونه : بخير دامك بخير أخوي ... هاه بوسعود بشر شالأخبار ؟؟؟
عبدالعزيز –وهو ماسكها من يدها - : تعالي معاي وباقول لج ...
وخذاها بوسعود وطلع معاها فوق بعد ما سلم على أمه عشان يقول لها عن آخر التطورات اللي صارت لحمد هناك ... أما حمد ففضل إنه يقعد مع أمه اللي كانت وايد متولهة عليه هو وأخوه ..


******************

رن موبايل لولوه وكانت منيرة متصلة ففرحت لولوه من قلبها أول ما شافت (مناير ) على موبايلها فردت على طول ..
لولوه : هلا والله ... شلونج أم الزين ؟؟
منيرة : بخير إنتو شلونكم ؟؟ إنتو وينكم من متى وأنا اتصل البيت ومحد يرد ...
لولوه : لا تتخرعين جذي ... احنا بخير وما فينا شي .. بس انا وأمي مب في البيت ...
منيرة : وين رايحين ؟
لولوه : الله يسلمج أمي راحت بيت عمي عبدالله أما أنا بصراحة عندي موعد غرامي مع واحد يهبل بيفوتج ...
منيرة – وهي معصبة على أختها - : لولوه .. شهالكلام بعد؟؟ إنتي وين ؟؟؟
لولوه – وهي تضحك - : هيه .. إنتي .. صدقتي ... يعني وين باكون أكيد مع أمي في بيت عمي ...
وتسمع منيرة صوت عمها وهو يضحك على لولوه ويقول لها :
بوناصر : أقول اللولو .. عطيني أختج هالمينونه اللي ما صدقت حد يقص عليها بكلمة .. عطيني اياها أشوف ..
لولوه : أقول مناير هاج عمي يبي يكلمج ..
منيرة : هلا عمي شلونك ؟؟ عساك بخير ؟؟
بوناصر : بخير يابنتي إنتي شلونج وشلون راشد معاج ؟؟ عساه مب مقصر فيج؟؟
منيرة : راشد ... ما في منه والله .. ما مخليني أحتاج شي غير شوفتكم ...
بوناصر : شتسوين يا بوج لازم تتعودين على حياتج اليديدة ..
منيرة : بشرني عمي شلونك مع الضغط والسكر ؟؟
بوناصر : والله يا بنتي مرت عمج هاذي دايما رافعتهم لي .. كل يوم هوشه ونجره وياها ..
منيرة : ما عليه ياعمي .. تحملها هاذي أم ناصر الغالية .. عشرة عمر ما شاء الله بينكم وإذا إنت ما تحملتها عيل من بيتحملها ؟؟
بوناصر : آآآآه .. وانا شمصبرني عليها غير هالعشرة .. ما شاء الله عليج يا منيرة عاقلة مثل أمج .. الله يرحمك يا محمد أخوي صدق كان عند حق يوم تزوجت حصه وتحديت الكل عشانها ...
ويه يا بنتي سامحيني طولت عليج .. صبري باودي التليفون حق أمج عشان تكلمينها ...
منيرة : لا عمي .. خلها على راحتها باتصل فيهم في البيت بعدين ..
بوناصر : على هواج يبه .. ياالله لا تطولين حرام .. يا الله سلمي على ريلج وحطي بالج عليه زين .. ما أوصيج ..
منيرة : إن شاء الله عمي .. وإنت سلم على عمتي أم ناصر والبنات .. مع السلامة ..
بوناصر : الله يحفظج يا بنتي .. مع السلامة ...


******************

ومرت الأيام ورجع حمد لشغله .. لكن رجعته هالمرة كانت بنفسية ثانية .. نفسية كلها نشاط وحيوية أكثر من قبل .. الكل لاحظ هذا التحسن عليه وفرحوا وايد برجعته لأنهم صدق كانوا في هالأسبوع بدونه مب عارفين شيسون .. حمد كان معودهم على وجوده دايما بينهم يوجههم ويساعدهم ...

طبعا بعد ما استقر عبدالعزيز على نوف اللي اختارتها له أخته هيا وحس إن قلبه ارتاح لها كلم أمه عشان تروح تخطبها .. واتصلت أم حمد في بيت خليفة بن علي وحددت موعد عشان تزورهم ...

وفي اليوم المحدد لهالزيارة كان عبدالعزيز كلش مب على بعضه .. كان مب مصدق إنه أمه بعد دقايق بتروح بتخطب له .. كان طول الوقت يحس إنه قاعد يحلم ومب قادر يصحى من هذا الحلم الجميل ...

وهم في الصالة وحمد معاهم واللي كانت فرحته بأخوه شايلة الدنيا كلها .. حب شوي يلعب بأعصاب أخوه على ما تجهز هيونه وتنزل عشان تروح مع أمها ...
حمد : إلا أقول بوسعود .. يعني إذا لا سمح الله الناس ما وافقوا عليك .. شبتسوي ؟؟
عبدالعزيز – وهو يشوف أخوه بنص عين - : والله ما عندك سالفة .. لا تفاول زين ..
أم حمد : وليش ما يوافقون على ولدي ؟؟ هم أصلا يحصل لهم واحد مثله ويقولون لا ؟؟
حمد : زين يمه .. يمكن البنت ما تبيه .. هو غصب !!
عبدالعزيز : تراك مصختها .. أنا طالع فوق أنادي العروس اللي مب راضية تنزل ..
أم حمد – وهي تشوف حمد بنظرة غضب - : حمد .. وبعدين معاك .. خل أخوك بحاله ..
حمد – وهو يضحك - : حشى يمه ما قلت شي ... كلتيني بثيابي ...
عبدالعزيز وهو طالع على السلم شاف هيونه نازلة فقال لها :
عبدالعزيز : توه الناس يا الشيخة جان ما نزلتي !!
هيونه : بوسعود شفيك ؟؟ اللي يقول بتروح معانا ومعطلينك ..
عبدالعزيز : عيل من بيوديكم غيري ؟؟؟
حمد – يتليقف - : الدريول بيوديهم كالعادة وإلا شهامتك ما طلعت إلا اللحين ؟؟
عبدالعزيز : يمه سكتي ولدج ترى غشمرته وايد ماصخة اليوم .. يا الله أنا أنتظركم في السيارة ...
حمد وهيا كانوا يضحكون عليه وعلى الحال اللي وصل لها ..
هيونه – وهي تضحك - : أقول حمد .. أخوك تخبل قبل لا يخطب ويوافقون عليه .. باكر ليوافقوا شبيسوي ؟؟؟
حمد : ما عليج منه .. عزوز حركات على الفاضي بس ... يا الله روحوا مب حلوة تتأخرون على الناس.. وبشروني شبيصير معاكم وانا بعد شوي بيمر علي جاسم وباطلع معاه ..


******************

أول ما دشت أم لولوه البيت راحت دارها تصلي العشاء بس لولوه قبل لا تصلي أمها استأذنتها تروح شوي عند نوره .. أمها ما كانت راضية بس استسلمت لدلعها اللي محد كان ينافس لولوه فيه أبد .. فوافقت بس بشرط ترجع بسرعة وما تطول عندهم لأن الوقت تأخر ..

لولوه وعدت أمها إنها ماراح تطول وراحت تتصل في نوره عشان تتأكد إذا هي في البيت وإلا لا ..
لولوه : ألو .. السلام عليكم ..
نوره : وعليكم السلام .. لولوه متصلة !!! من يوم طالعة الشمس اليوم ؟؟
لولوه : نوروه أدري إني مقصرة .. بس شاسوي من سافرت منيرة وأنا ما أقدر أفارق أمي لحظة .. يا حليلها وايد مبين عليها فراق منيرة ..
نوره : إي يا حليلها .. بس بعد هذا ما يعني إني مب زعلانه عليج .. بذمتج لولوه اللحين إنتي طول الوقت قاعدة مع أمج؟؟!!! يعني كلش ما تعتكفين في حجرتج كالعادة بين لوحاتج وأصباغج !!!؟؟
لولوه – وهي تضحك - : هاهاهاها .. صدقيني ما صرت أرسم مثل الأول .. تدرين من سافرت مناير ما رسمت غير لوحة وحده بس ..
نوره : زين ما علينا .. اللحين أنا زعلانه شلون بتراضيني ؟؟
لولوه : زيارة صغيرونه اللحين بتراضيج .. وإلا بتمين زعلانه بعد ؟؟
نوره : امممم .. تدرين شلون باتم زعلانه .. إلا إذا وافقتي على شرطي ..
لولوه : اشرطي أشوف شعندج ؟؟؟
نوره : تيبين معاج آخر لوحة رسمتيها عشان أشوف آخر إبداعاتج وأعرف إذا إنتاجج تأثر بسفرة منور وإلا لا ؟؟
لولوه : الله يهديج بس .. من صدقج تبيني أشيل اللوحة على جبدي لين بيتكم ؟؟ والله تعب ..
نوره : مالي خص .. إذا ما يبتيها معاج صدق بازعل ..
لولو : أوووف منج .. خلاص باروح فوق آخذها ...
نوره – وهي تضحك - : هاهاهاها .. أيوه جذي أبيج بنت سنعه وتسمع الكلام .. ياالله أنا أنتظرج لا تتأخرين ..
لولوه : يا الله باي ..
نوره : باي باي ..

******************
في بيت خليفة بن علي أم حمد وبنتها هيا كانوا في الميلس ومعاهم أم علي – أم نوف- وخالتها – أم أحمد – اللي رحبوا فيهم وايد لأنهم معرفة قديمة بس فرقت بينهم الأيام ..
أم علي : تو ما تبارك بيتنا بدخلتج علينا يا أم حمد ..
أم حمد : الله يسلمج يا أم علي .. ويا عل بيتكم عامر دوم إن شاء الله بحسج وحس بوعيالج فيه..
وسكتت شوي وبعدها قالت : والله يا أم علي احنا يايينكم اليوم وطمعانين نصير أهل ..
أم أحمد : والله هاذي الساعة المباركة يا أم حمد ..
أم حمد – وهي توجه كلامها لأم علي - : والله يا أوخيتي احنا طالبين القرب منكم ببنيتنا نوف حق ولدي عبدالعزيز .. ترانا ما بنلاقي أخير عنكم نناسبهم .. ما شاء الله عليكم سيرتكم طيبة عند الكل ومالكم إلا بياض الويه ..
أم علي : ما نتخير عنكم يا أوخيتي.. وهذا شرف لنا نناسبكم ما شاء الله انتوا ناس أصيلين وما في منكم .. بس اسمحيلي يا أم حمد .. مب حمد أكبر من عبدالعزيز .. ليش ما خطبتوا له هو قبل ؟؟
أم حمد اعتفست أول ما سمعت هالكلام بس هيونه انقذت الموقف بسرعة وردت على أم علي : خالتي حمد أخوي مأجل العرس اللحين يبي يجابل شغله ..
أم علي : إي يمه الله يوفقه .. هو ليحينه شباب ما شاء الله ولاحق على العرس ..
أم علي – وهي موجهه كلامها لأم حمد - : والله يا أوخيتي امهلينا شوي عشان ناخذ راي أبوها ويدها وراي البنية بعد وبنرد عليكم خبر إن شاء الله ..
أم حمد : حقكم يا أوخيتي لازم تسألون وتتشاورون بعد ..
أم أحمد : إلا عبدالعزيز الله يحفظه كم عمره ووين يشتغل ؟؟
هيونه : خالتي عبدالعزيز أخوي عمره 25 سنه ويشغل وكيل نيابة في النيابة العامة .. تعرفينها خالتي اللي في الدفنة .. يعني مركزه زين والحمدلله ..
أم أحمد : ما شاء الله تبارك الرحمن ..
أم علي – وهي تضحك - : هاهاهاها .. هاه .. هاذي أم حمد .. صدق عرفت تربي رياييل .. لا وولدها حمد ما شاء الله مهندس غاز في مسيعيد ...
أم أحمد : ما شاء الله عليهم .. الله يحفظهم ويخليهم لج يا أم حمد ويطرح فيهم البركة ..
أم حمد : الله يسلمج ..
هيونه اللي كانت متحرقصة تبي تشوف نوف من أول ما وصلت بس امها كانت ملزمة عليها تكون معاها وهي تتكلم في خطبة أخوها ... لما شافت إنهم خلاص تكلموا في الموضوع قامت من مكانها وقالت :
هيونه : عن إذنكم باروح فوق حق نوف ..
أم علي : روحي يمه وناديها خليها تيي تسلم ...
هيونه : إن شاء الله خالتي ..

راحت هيونه فوق بسرعة ودخلت على نوف اللي كان باين عليها التوتر والخوف لأن هيونه كانت ماعطتها خبر عن سبب زيارتهم لهم اليوم ..
هيونه أول ما شافتها ضحكت من قلبها وقالت :
هيونه : نوفوه تستحي !!!! ما أصدق !!
نوف : روحي يالبايخه ..
هيونه : زين أنا بايخه .. المهم يا الله تعالي معاي تحت .. خالتي قالت لي اناديج عشان تسلمين على أم ريلج ..
نوف – هي متلخبطه - : لا .. لا .. شنو أنزل تحت .. لا يبه استحي من امج .. وبعدين أخوج ليحينه ما صار ريلي ... شدراج يمكن ما أوافق عليه ..
هيونه : عدال بس .. يمكن ما اوافق عليه ... حبيبتي يحصل لج ريل مثل عبدالعزيز بن فيصل وتقولين لا ؟؟؟
نوف : هيووه لا تحريني وتخليني صدق ما اوافق ...
هيونه : وتهون عليج صديقة عمرج هيا ؟؟
نوف – وهي تبتسم بخجل - : بافكر .. يمكن تهونين ..
هيونه : زين دام جذي .. يا الله تاخرنا عليهم ..

وطلعوا من الغرفة ونوف كانت ميتة من المستحى لكنها استسلمت للأمر الواقع ..



******************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:41 PM
طلعت لولوه من البيت وفي يدها آخر لوحة ارسمتها .. كانت عبارة عن بنت صغيرة قاعدة تتأمل البحر .. رسمتها كانت صدق رووعة خصوصا البنوته اللي راسمتها لأنه لولوه من الأساس كانت تتفوق في رسمها للبورتريهات أكثر من رسمها للطبيعة الصامتة والفن التشكيلي ..

وقفت لولوه عند باب الصالة في بيت جيرانهم واول ما مدت يدها بتفتح الباب تفاجأت بحد طالع في ويهها وخبط فيها بقوة وخلاها تقط اللوحة اللي في يدها من كثر الخرعة .. وقالت – وهي حاطة يدها على قلبها - : بسم الله ....
طالعها خالد وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة : آآآسف .. خرعتج ...
لولوه – وهي متلخبطة ماتدري هذا من الموقف اللي صار لها وإلا من اللي واقف مجابلها ، ونزلت تشيل اللوحة - : لا .. عادي .. ما صار إلا الخير ...
لكن خالد سبقها وشل اللوحة عنها وهو يطالعها .. كانت نظراته لها كلها إعجاب وفرحة ..
خالد : الله ... شهاللوحةالحلوة ؟؟
لولوه : اعجبتك ؟؟
خالد : أكيد .. فن راقي مثل هذا شلون ما يعجبني ..
استانست لولوه من الخاطر .. هاذي أول مرة تشوف فيها خالد جذي .. كانت تحس ان نظراته لها هالمره غير .. بس نوره قطعت عليهم حوارهم يوم حست بصوت عند الباب فراحت تشوف من عند الباب .. واول ما شافتهم قالت :
نوره : خالد شعندك ؟؟
خالد – وهو متلخبط - : لا بس شوفي اللوحة روعة ..
نوره : أكيد بتكون روعة مب لولوه راسمتها ..
خالد : والله انتي راسمتها؟؟؟
نوره : يا الله يا الله الشيخ .. انت ما كنت طالع يا الله توكل ..
خالد وهو طالع قرب من لولوه بحركة جرئية منه وعيونه كانت تاكلها أكل.. استغربت منه لولوه وايد وكانت ميته من الإحراج.. وقال لها وهو يضحك : اللوحة حلوة مثل صاحبتها .. بس تدرين مب أحلى منها .. هاهاهاها ..

هاوشته نوره على هالحركة فطلع بسرعة قبل لا يوصل الموضوع لأمه داخل .. و دخلت بنت جيرانهم وهي تتعذر منها على الموقف السخيف اللي سواه أخوها .. وتحلفها إنها ما تزعل ..لأنه هو دايما طايش وما يعرف شلون يتصرف مع الناس على باله إن الكل عايش free مثله ...

أما لولوه ما قدرت تتحمل اللي صار فقالت حق نوره انه حصل خير بس هي ما تقدر تتأخر وعطتها اللوحة وقالت لها انها هدية بسيطة منها .. ورجعت بسرعة البيت وهي تسترجع اللي صار قبل لحظات وعلى ويهها ابتسامة كبيرة ..



******************


دخلت أم حمد البيت ومعاها هيا اللي كانت محتشره من أسئلة عبدالعزيز في السيارة اللي ما خلصت وشكلها ما راح تخلص لأنه بيستلمها في الغرفة يبي يعرف كل التفاصيل ..

تفاجأت أم حمد لما شافت حمد قاعد في الصالة ينتظرهم لأنه كان قايل إنه بيطلع مع جاسم بس الظاهر طلعتهم تكنسلت ..


أم حمد : هلا حمد .. أشوفك في البيت ما طلعت .. !!
حمد : إي يمه .. جاسم اتصل فيني يعتذر .. يقول أم محمد تعبانه شوي ولازم يقعد معاها ..
أم حمد : والله فيه الخير .. ترى الريال إذا ما شال مرته وهي محتاجه له هي ما بتشيله وقت حاجته وتوقف معاه ..
حمد : الله يخليهم حق بعض إن شاء الله ..
أم حمد : ويخليك لي يا وليدي وتغير اللي في راسك .. واشوفك متهني مع بنت الحلال اللي تستاهلك ..
حمد – تغير ويهه أول ما سمع هالكلام - : أقول يمه .. ما قلتي لي شصار معاكم ؟؟
أم حمد : يمه .. قالوا يبي لهم وقت عشان يسألون عنا ويشاورون البنية وأبوها ويدها ..
عبدالعزيز – وبلهفة - : إي يعني ما قالوا متى بيردون لكم خبر ؟؟؟
ضحكت أم حمد على الحالة اللي فيها ولدها وقالت : ورا مستعيل انت .. خل الناس على راحتهم .. احنا مب مستعيلين ..
حمد : الله يهديج ريحي باله .. والله حاله يصعب على الكافر ..
أم حمد – وهي تشوف عبدالعزيز قايم من مكانه بيطلع فوق - : ما عليك منه .. ما تشوفه رايح حق رويتر فوق .. لا تحاتي بتقول له كل شي ..


******************


بعد اسبوع وفي يوم الأحد الساعة 9.30 الصبح كانت لولوه في المرسم مع طالباتها تشرح لهم أساسيات رسم وجوه الشخصيات .. كانت لولوه دايما تحب تعلم طالباتها الأساسيات الصحيحة في الرسم عشان حتى لو البعض منهم ما كان يمتلك الموهبة في الرسم على الأقل يقدر يمتلك معلومة فنية صحيحة ..

وفي هالأثناء دخلت العاملة على لولوه عشان تقول لها إن المديرة تبيها بعد الحصة ..


******************


بعد ما خلصت ام حمد شوية الترتيبات اللي كانت تسويها في البيت قعدت ترتاح شوي .. وإلا تسمع صوت التليفون يرن فرفعت السماعة وكانت أم علي معاها على الخط وعلمتها إنهم وافقوا .. ففرحت أم حمد من كل قلبها لما سمعت موافقتهم واتفقت معاها إن الخميس إن شاء الله بيزورونهم الريايل عشان يصير كل شي رسمي ويتحدد موعد الملجه ..

وأول ما سكرت من عند أم علي اتصلت في عبدالعزيز اللي كان لاهي في الشغل عشان تبشره ..
أم حمد : الو .. السلام عليكم ..
عبدالعزيز : وعليكم السلام .. هلا الغالية شلونج ؟؟
أم حمد : طيبة فديتك .. ادري بك مشغول لكني متصلة فيك وأبي البشاره ..
عبدالعزيز : أفا بس البشاره .. انتي تامرين أمر يا أم حمد .. اللي تطلبينه بيكون عندج .. بس خير إن شاء الله ؟؟
أم حمد : الخير في ويهك يا ولدي .. أبشرك نوف إن شاء الله بتكون من نصيبك ..
عبدالعزيز – وكل تباشير الفرحه على ويهه - : من صدقكج يمه ... والله وافقوا ؟؟
أم حمد : إي يمه .. توها أمها مسكره من عندي .. وقلت لها بعد إن الريايل بيونكم الخميس الياي عشان يتممون كل شي .
عبدالعزيز :شنو الخميس وايد بعيد ..
أم حمد – وهي تضحك على ولدها - : لا وايد ولا شي .. وبعدين اثقل شوي .. عيب جذي ..
عبدالعزيز : زين يمه .. أقول نص ساعة وباكون عندج إن شاء الله ..
أم حمد : شييبك ؟؟ صدق استخف هالولد وقعد .. خلك في شغلك احسن لك ..
عبدالعزيز : لا .. لا يمه والله ما أقدر أركز في شي .. خلاص دقايق إن شاء الله وانا عندج ..
أم حمد : الله يحفظك يمه .. وشوي شوي وانت تسوق ..


******************


بعد ما خلصت لولوه حصتها راحت للمديرة اللي كانت تبي تعرف منها آخر الترتيبات اللي سوتها لولوه عشان المعرض الفني اللي تنظمه الوزارة كل سنة .. وهالسنه موجهات التربية الفنية اختاروا المدرسة اللي تدرس فيها لولوه عشان يصير فيها المعرض لأنهم عارفين مدى اجتهاد لولوه وحبها وتفانيها في العمل ..

المديرة : هلا لولوه ..
لولوه : خير أم فهد حضرتج مطرشه علي ؟؟
المديرة : إي حبيت أعرف ناقصكم شي حق المعرض ؟؟ تبون شي ؟؟ ترى ما باقي إلا يومين مثل ما انتي عارفة ونبي نبيض الويه جدام الوزارة ..
لولوه : من هالناحية لا تحاتين أنا حاسبة حساب كل شي حتى الاستقبال والضيافة ..
المديره : انتي يا لولوه ما ينخاف عليج كلج ذوق ما شاء الله وتعرفين الأصول عدل .. بس شوفي إذا احتجتي شي لازم تقولين لي ..
لولوه : ان شاء الله .. أكيد حضرتج أول انسانة ممكن ألجأ لها إذا احتجت شي .. تامريني بشي ثاني ؟؟
المديرة : لا سلامتج .. الله معاج .
لولوه : الله يسلمج ..



******************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:42 PM
بعد ما سكرت أم حمد من عند عبدالعزيز اتصلت في حمد عشان تبشره .. طبعا حمد استانس وايد لأخوه يوم عرف انهم وافقوا وقال حق أمه انهم لازم يكلمون عمهم غانم عشان يروح معاهم يوم الخميس ..
( عمهم غانم هذا ولد عم أبوهم فيصل – الله يرحمه – وهم من بعد وفاة أبوهم يعتبرونه في محله .. خاصة إن أبوهم كان وحيد أمه وأبوه يعني مالهم لا عمات ولا عمام غيره .. صدق انهم ما يشوفونه دايما لأنه ساكن في الرويس بعيد عنهم .. لكن هذا الشي بعد ما أثر على علاقتهم فيه وخصوصا حمد اللي كان دايما يتصل فيه كل أسبوع ويستغل أي مناسبة عشان ياخذ أمه واخوانه معاه عشان يزورونه ويطمنون على صحته ) ..
أم حمد وهي تكلم حمد على التليفون تفاجات بدخلة عبدالعزيز عليها اللي كان باين عليه انه مشتط وايد وطلب منها تسكر التليفون بسرعة عشان يبيها تروح معاه مشوار ..

سكرت أم حمد تبي تعرف ولدها شاللي صابه اليوم صاير كلش مب طبيعي من بعد ما عرف إن أهل نوف وافقوا ..
عبدالعزيز : يا الله يمه فديتج زتج ... وين هيووه بعد ؟؟؟
أم حمد : هيا اختك راقده .. شيقعدها .. تدري بها عاطلة لا شغلة ولا مشغلة ..
عبدالعزيز – وهو يتأفف - : أووف .. هاذي بتأخرنا .. تدرين يمه انتي اجهزي ولبسي عباتج وأنا باروح أقومها ..
أم حمد – وهي تأشر عليه - : تعال وين بتودينا ؟؟
عبدالعزيز – وهو راكب فوق - : يعني وين باوديكم ؟؟ بنروح نختار الشبكة والدبل ..
ضحكت أم حمد على ولدها اللي ما مرت ساعة من سمع ان الناس وافقوا عليه وهو يبي يجهز الشبكة ...


******************


الظهر الكل في غرفة الطعام ينتظر رجعة حمد من الشغل عشان يتغدون .. دخل حمد كعادته دايما متأخر ومتلوم في نفس الوقت لأنه أخرهم ..
حمد – وهو يطالع اخوانه - : السلام عليكم .. بل شلون يطالعوني ..ادري اني متأخر .. اسمحوا لي والله..
أم حمد : لا متأخر ولا شي ما عليك منهم ..
هيونه : ممكن ناكل ؟؟؟ وإلا في ملك ثاني بعد بيي لازم ننتظره ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. لا حبيبتي ما في ملك غيري في هالبيت تفضلي ..
ويلف على عبدالعزيز : ما دريت بوسعود .. ناظم يا حليله اليوم صار أبو ..
عبدالعزيز- وهو يبتسم - : لا .. لا تقول ..
حمد – وهو يضحك - : أقول لك ما شفته شصار فيه يوم اتصلت فيه اخته وقالت له انها مودية زوجته المستشفى.. يا حليله لو شفته بس شلون تخسبق مب عارف شيسوي ..
عبدالعزيز : خسارة .. طافني نص عمري .. إلا ما قلت ياته بنت وإلا ولد ؟؟
حمد : بنت .. بنت .. بس ليحينهم ما سموها ..
عبدالعزيز : ليش ينتظر مجلس الشورى ينعقد عشان يسمونها له ؟؟
حمد : الله يسلمك ما يقدر يسميها قبل لا يتطمن بالأول على حبيبة القلب مرته لأنهم متفقين انها هي اللي تسمي البنت ..
عبدالعزيز : والله سالفة ..
هيونه – اللي كانت ساكته كعادتها على الغداء بس نطت تكلم عبدالعزيز - : وانت تضحك على الريال ليش ؟؟ على الأقل هاذي مرته .. يعني له الحق يسوي أكثر من جذي .. لكن انت يا الشيخ ما صدقت وافقوا عليك صرت تراكض فينا تدور شبكة ودبل ..
حمد – وهويضحك - : صدق عبدالعزيز مخبل فيكم ؟؟؟ أشوف الوالدة ساكته من وصلت ..
أم حمد : لا خبل فينا ولا شي .. وبعدين انت ما سكت من وصلت .. شلون تبيني اتكلم ؟؟
حمد – وهو حاس بالاحراج من امه - : أنا اليوم مستانس يمه حق ناظم واللحين بوسعود .. لا الوناسه مبينه عليك يا أخوي تستاهل والله ..
أم حمد : وشعاد خله يستانس ويطير من الوناسة .. على الأقل أحسن من غيره التفت لمستقبله ويبي يفتح له بيت مب مثل بعض الناس شاطرين يفرحون لفلان وعلان .. هذا مرته ما أدري شفيها وهذا الله عطاه ولد والثاني ربي ارزقه بنت .. وانت بمكانك يا غافلين لكم الله...
تحسف حمد وايد لأنه فتح سيرة ناظم جدام أمه وهو قايم عن الغداء قال : اقول بوسعود ترى يوم الخميس لازم يروح معانا عمي غانم .. انا باكلمه اليوم ان شاء الله وباخذ منه موعد ... – وهو قايم - : الحمدلله ..
هيونه : شدعوه حمد ما كلت شي ..
حمد : شبعت .. باروح أرقد ..

أم حمد كانت وايد متلومة بولدها لأن ما تغدى .. بس قالت في داخلها لا زم أقسى عليه شوي يمكن أقدر ألين راسه ...



******************

لولوه كانت في غرفتها تشوف الصورة اللي حاطتها على مكتبها .. كانت صورتها هي واختها منيرة في حفلة تخرج لولوه من الجامعة .. حست بشوق لأختها فخذت الموبايل واتصلت فيها :

لولوه : السلام عليكم .. شلونج يالدبة ؟؟ وحشتيني ..
منيرة : وعليكم السلام .. حتى انتي وحشتيني واااايد ...
لولوه : هاه شخبارج مع بوسنيده ؟؟
منيرة : راشد فديت عمره والله طيب معاي وايد وما مقصر علي بشي ..
لولوه : إلا ما قلتي لي وين رحتي في باريس ؟؟
منيرة : راشد كل يوم يطلعني .. ما خلينا مكان ما رحناه ..
لولوه : أكيد رحتوا برج ايفيل ؟؟
منيرة : لا بكره ان شاء الله بنروحه ... بس تدرين هنيه أماكن حلوة وايد .. يقول لي راشد هالأماكن حق لولوه أختج ولوحاتها ..
لولوه : هاهاهاهاهاها ... من صدقه ريلج ؟؟
منيرة : إي والله .. تعالوا انتي وامي عندنا غيروا جو شوي ..
لولوه : لا انتوا توكم معاريس ما نبي نخرب عليكم ..
منيره : اللولو الله يخليج حاولي مع أمي .. لا تخافين ما بتخربين علينا ..
لولوه : يصير خير .. إلا ما تعرفتي على حد هناك ؟؟
منيرة : تدرين اختج اجتماعية .. راشد عرفني على زوجات ربعه اللي يشتغلون معاه في السفارة .. والله وايد حليوات وطيبات ...
لولوه – وهي تسمع صوت يناديها - : أقول حبيبتي مناير بخليج الظاهر الوالده تناديني ..
منيرة : خلاص حبوبه .. سلمي عليها وايد .. مع السلامة ..
لولوه : مع السلامة ...


******************


ويوم الخميس راح حمد وعبدالعزيز ومعاهم عمهم غانم لبيت خليفه بن علي عقب صلاة المغرب .. وهناك اتفقوا الريايل على كل شي وحددوا موعد للملجة ...

ومن هاللحظة سيطرت على عبدالعزيز مشاعر فرح كبيرة خلته ينتظر يوم الملجه بفارغ الصبر ... وطبعا في الأيام اللي سبقت الملجه كانت هيونه وايد مشتطه تجهز وترتب حق ملجة أعز صديقاتها نوف وفي نفس الوقت ملجة أخوها الغالي عبدالعزيز .. أما أم حمد فما قصرت على نوف وأهلها ما رفضت أي طلب لهم بس عشان خاطر وليدها اللي ماتبي تخرب عليه فرحته بالحياة اليديده اللي هو داخلها ..

ويوم الملجه كان الارتباك واضح على عبدالعزيز اللي ما نام ليلتها ينتظر اللحظة اللي يشوف فيها الملا وهو يملج فيه على نوف .. طبعا اجهزوا كل اللي في بيت أم حمد وراحوا بيت العروس اللي هي الثانية كانت متوترة وخايفة من الخطوة اللي قاعدة تخطيها في حياتها اليوم ..

كانوا الريايل في الميلس ينتظرون دخلة الملا عليهم .. أما عبدالعزيز فكان في عالم ثاني ما طلعه منه غير أبوهم علي ( يد نوف ،، اللي كان يحبها لدرجة ما تصورها عبدالعزيز نفسه ) طبعا قرب منه يدها ويره من يده وخلاه يقعد حذاه واستلمه نصايح ووصايا على حفيدته الغالية نوف ما لها اول من آخر ..

ولما وصل الملا وقبل لا يبدى في اجراءات عقد القران لزم أبوهم علي ان عبدالعزيز لازم يشوف نوف قبل ما يملج بها .. عبدالعزيز كان منحرج وايد وما يبي يدخل داخل وقال لهم أنه ما في داعي هو واثق من اختيار أهله وهو متمسك في نوف مهما صار .. لكنه ما قدر يصمد جدام الشيبه بو خليفه اللي ما عطاه فرصة يفكر ويره من يده ودخله الصالة عقب ما سووا لهم الحريم درب عشان يشوف نوف.. نوف المسكينة اللي لحظتها كانت تتمنى الأرض تنشق وتبلعها بس عشان ما تعيش هالإحراج جدام الكل .. فكانت منزلة راسها من الحيا وهي لابسه شيلتها وعبدالعزيز بعد كان منزل راسه بس قدر يسرق بعض النظرات لها من نحن ليتحت ..

ولما شاف حالتهم بو خليفه قال: لا إذا قعدت أترياكم ما بنخلص الليلة .. قول عبدالعزيز اعجبتك بنتي وإلا لا ؟؟
عبدالعزيز – وهو مرتبك وقام يبي يطلع - : إي يبه علي .. خلنا نطلع اللحين ..
وخذاه من يده وارجعوا الميلس وتموا الحريم يضحكون على الإحراج اللي صاد عبدالعزيز ونوف ،،، وفي الميلس تمم الملا الملجه اللي كان حمد فيها الشاهد الأول وجاسم هو الشاهد الثاني ...

طبعا الكل في الميلس تعشى وعين خير ... أما الحريم داخل فكانوا مرتبشين صدق البنات كانوا يرقصون من فرحتهم واولهم طبعا كانت هيونه اللي محد كان فرحان قدها هالليلة .. أما أم حمد فقربت من كنتها وحبتها ولبستها شبكتها لأن عبدالعزيز كان حالف ما يدخل يلبسها لأنه يستحي وكان موصي امه إنها هي اللي تلبسها ..
وفي الميلس بعد ما بارك الكل لعبدالعزيز وبوعلي وبوخليفه اسئذنوا عشان يطلعون وكان معاهم عبدالعزيز بعد .. بس صرخ أبوهم علي على عبدالعزيز صرخة فاجأت الكل وقال له إنه يبيه شوي .. طبعا الكل طلع وهو يضحك لأنهم حسوا إن عبدالعزيز كان وايد متوهق معاه ..

أما بوعلي فخلى أبوه وعبدالعزيز في الميلس ودخل داخل يسلم على بنته ويبارك لها ..

بو خليفه : يبه عبدالعزيز وراك مستعيل ؟؟
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : لا يبه .. ما فيني شي .. خير تامرني يبه بشي ؟؟
بو خليفه : إي .. انتظرني أبيك في سالفه ..

وخلاه بروحه في الميلس وطلع عنه ..
عبدالعزيز كان متشكك شيبي منه الشيبه.. بس شكوكه تأكدت يوم شافه داخل عليه وهو ير نوف من يدها وهي مستحية وايد وما ودها تدخل ..

بوخليفه : تعالي أشوف .. بنات آخر زمن ..لا وتقول لي : والله استحي يبه علي .. ما أبي أدخل .. خلاص هذا ريلج شنو تستحين بعد ..
عبدالعزيز – وقف في مكانه منبهر من الجمال اللي شافه واللي كان يحليه أكثر وأكثر ويه نوف اللي كان كل ماله ويزيد احمراره من المستحى .. فكان صمته هني أبلغ من أي كلام يقدر يقوله- ..
هب فيه بوخليفه بصرخه من صرخاته اللي ما شبع منها الليلة وقال له : هيه .. عبدالعزيز شعندك ؟؟؟ سلم على مرتك أشوف ..
عبدالعزيز من الربكه والخوف ابتسم وقال : شلونج نوف ؟؟ عساج بخير ؟؟
بادلته نوف بابتسامتها الساحرة وقالت له بهدوء : الحمدلله بخير ..

بوخليفه كان يطالع عبدالعزيز ووده يذبحه وقال له : جذي يسلمون على حريمهم .. أشوف حبها على راسها أشوف ..
ضحك عبدالعزيز من قلبه وهو متلخبط وقرب من نوف اللي ماتت من الحياء وحبها على راسها وبارك لها ..

في هاللحظة دخل بو علي عليهم لأنه كان عارف بأبوه أكيد بيكون حاشرهم عدل .. وأول ما شافه قال له :
بوعلي : اقول يبه .. تعال معاي داخل وخلهم شوي بروحهم ..
بوخليفه : شنو ؟؟ أخليهم .. وشلون ترضى بنتك تقعد معاه بروحها ؟؟؟
بوعلي : يبه الله يهديك .. عبدالعزيز خلا ص صار ريلها اللحين ..
بوخليفه : لا خوش والله .. ما عندنا بنات يقعدون مع ريايلهم قبل العرس .. ياالله أشوف .. يا الله يبه عبدالعزيز ما شبعت ما تبي تروح بيتكم ؟؟؟
عبدالعزيز ونوف كانوا ملتزمين الصمت ويتبادلون النظرات وهم ميتين من الضحك .. وبوعلي المسكين كان يحاول يهدي أبوه اللي قلب فجأة .. بس عبدالعزيز حب ينهي السالفة بسلام فاستئذن وطلع من عندهم ...

وهو في طريقه للبيت كان يضحك كل ما يتذكر الحركات اللي سواها فيه أبوه علي .. صدق هالشيبه مب سهل .. بس بعد كان له الفضل إنه يشوف نوف اللي دخلت قلبه من أول ما التقت عينه بعينها .. وتمت الابتسامة على ويهه وهو يفكر فيها ...

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:44 PM
.. الجزء السابع ..



]رجع عبدالعزيز البيت والفرحة مب سايعته ... دخل الصالة ومزاجه مافي منه هالليلة .. وشلون ما يستانس ويفرح وهو قبل دقايق بس كان مع نوف .. نوف اللي اقتحمت قلبه بدون سابق إنذار .. نوف اللي بتشاركه الأيام اليايه من عمره .. نوف اللي صوت ضحكتها قبل شوي مب راضي يفارق مسامعه .. نوف اللي صورتها مب قادرة تفارق خياله لحظه وحده ..

ركب عبدالعزيز فوق بيروح غرفته بس تفاجأ بصوت يناديه في الصالة .. التفت وإلا شاف هيونه اللي كانت تنتظره بس هو ما حس فيها يوم دخل ..

هيونه : عبدالعزيز .. اسم الله عليك يا أخوي .. فيك شي ؟؟
عبدالعزيز – وبالابتسامه اللي ما فارقت ويهه من شاف نوف الليلة - : هاه .. لا ما فيني شي ..
هيونه – وهي تلم أخوها وتبارك له - : مبروك بوسعود .. تستاهل يا أخوي ..
عبدالعزيز : الله يبارك فيج .. عقبالج إن شاء الله .. أشوفج مع الريال اللي يستاهلج يا الغالية ..

في هاللحظة ارتسمت ابتسامة خجل على ويه هيونه وهي تسمع كلام أخوها واللي صدق استغربها منها ..
عبدالعزيز : شعندج ؟؟ لا تقولين مستحية !!! بصراحة ما أصدق إنج يا هيووه تستحين من شي !!
هيونه : إي مستحيه وإلا نوفوه بس اللي تعرف تستحي وغيرها لا ؟؟
عبدالعزيز : اسمها نوف .. لو سمحتي لا تغلطين ..
هيونه : إي خلاص نوفوه وصارت مرتك .. بعد شتبي مني ؟؟ طاح كرتي اللحين ..
عبدالعزيز – وهو ماسكها من يدها وقعد معاها - : أولا قلنا لج يا بنت الناس اسمها نوف .. ثانيا من قال طاح كرتج ؟؟ انتي اختي حبيبتي اللي عرفت تختار لي زوجة المستقبل اللي يات على هواي فهميني بس شلون أقدر أطيح كرتج ؟؟
هيونه – بفرحه - : الحمدلله طمنتني .. يعني أفهم ان نوف دخلت المزاج ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك - : مب هي بس اللي دخلت مزاجي حتى يدها بوخليفه .. ياحليله دخل مزاجي من قلب ..
هيونه : إلا صدق شكان يبي منك ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك بشكل هستيري على اللي سواه فيه بوخليفه الليلة - : هاهاهاهاها .. يا حليله هالشيبه طلع بروحه قصه .. الله يسلمج كان ملزم علي ما أطلع من عندهم قبل لا أشوف نوف وأقعد معاها .. ويوم يرها غصب من داخل هالمسكينه ويابها عشان أشوفها ما مرت دقايق وإلا ينقلب علينا مره وحده .. لا وطردني بعد .. يقول ما عنده بنات يقعدون مع رياييلهم قبل العرس ..
هيونه – وهي متفاعله معاه - : هاهاهاها .. لا .. لا تقول .. حسافه والله طافني شكل نوف وهم مدخلينها عليك ..
عبدالعزيز : نوف .. – وسكت شوي وكأنه يسترجع صورتها اللي ما غابت عن باله من أول ما شافها – نوف ما شاء الله عليها .. تدرين كنت متخيل إنها حلوة لأني واثق بذوقج بس بصراحه ما توقعتها بهالحلاه كلها .. لا واللي مزينها بعيني أكثر نظرتها الطفوليه اللي كلها شطانه .. بس بعد خجلها اليوم وهي واقفه جدامي عطاها جمال من نوع خاص ..
هيونه : يا عيني .. يا عيني .. أخوي شوي وبينقلب شاعر .. لا ومن هي ملهمته .. الأميرة النائمة نوف بنت خليفه ..
عبدالعزيز – وهو ماد يده يبي يضربها - : بايخه .. روحي زين .. خربتي علي الجو اللي كنت فيه قبل شوي بثقل دمج ..
هيونه : عادي .. ثانية بس باتصل لك في نوف عشان ترجعك للجو الشاعري اللي كنت فيه قبل شوي ..
عبدالعزيز – وبفرحه - : والله !!! اتصلي .. - لكنه تردد - وإلا تدرين الوقت تأخر وأخاف أبوها علي يسوي لها سالفه ..
هيونه : لا .. وصرنا نخاف عليها بعد!!
عبدالعزيز : أكيد أخاف عليها مب مرتي وأم عيالي مستقبلا .. يا الله أخليج باروح داري تعبان وأبي أنام ..
هيونه : أشك في ذلك ..
عبدالعزيز : تشكين في شنو ؟؟
هيونه : أشك إنك بترقد الليلة ..
عبدالعزيز – وابتسامة عريضة على ويهه- : يا الله عاد لا تطولين جدام التلفزيون .. الوقت تأخر ..
هيونه – وهي تبند التلفزيون - : لا .. أنا أصلا ما بقعد أكثر .. كاني طالعه معاك فوق بابدل وبارقد ..


ودخل عبدالعزيز غرفته وتفاجأ بوجود حمد فيها .. حمد اللي ما كان قادر ينام من فرحته بعبدالعزيز .. حمد اللي كان حاس إنه اليوم بس قدر يتطمن على أخوه الصغير اللي بدى أول مشوار له في الحياة وتحمل المسؤولية اللي كان حمد شايلها عنه دوم .. بس اللحين خلاص هو صار ريال وأكيد بيكون قد المسؤولية وبيقدر يفتح له بيت ويكون له أسرة ويحقق حلم أمه بشوفة أحفادها يتنططون جدامها ...

ابتسم عبدالعزيز أول ما شاف حمد وقال له :
عبدالعزيز : الحمدلله إنك هني يا حمد ..
حمد : خير إن شاء الله المعرس يبيني في شي ؟؟ ترانا حاضرين وفي الخدمة ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : الله يهديك بس ... أي معرس أنت بعد .. توه الناس ..
حمد : لا توه الناس ولا شي .. وعلى فكرة أبي أفرح فيك بسرعة .. قول حق العروس تخلص سوالف البنات هاذي مالتهم بسرعة فستان وما أدري شنو لأني بصراحه مستعيل ودي أشوفك معرس اليوم قبل باكر ..
عبدالعزيز – وهو يحب أخوه على راسه - : الله يخليك لي يا حمد ... ويقدرني أرد لك ولو شي بسيط من اللي تسويه عشاني ..
حمد : أفا يا بوسعود .. أفا وأنا أخوك .. وإحنا بيننا هالكلام ؟؟
عبدالعزيز – وهو يقعد على الكرسي اللي مجابل أخوه - : إلا ما سألتني يعني أبوي علي ليش قعدني عندهم يوم طلعتوا وما خلاني أطلع معاكم ؟؟
حمد : أكيد عشان تقعد مع العروس يا ذكي ...
عبدالعزيز : وشلون عرفت ؟؟
حمد : يا أخي اللبيب بالإشارة يفهم .. إلا ما قلت لي .. شالأخبار ؟؟ عسى عجبتك العروس بس؟
عبدالعزيز : فديت أمي وأختي والله .. صدق عرفوا يختارون لي ...
حمد – وهو قايم بيطلع - : لا الحبيب رايح فيها الليلة .. يا الله يبه حجيك اليوم ما بيخلص .. يا الله ألف مبروك مره ثانية .. وتصبح على خير ..
عبدالعزيز : تعال زين وين رايح .. اليوم الخميس .. والليل توه بأوله .. اقعد معاي شوي ..
حمد – وهو يبتسم له - : يا حبيبي .. سهر الليالي مخلينه للعشاق اللي مثلك مب للشياب اللي مثلي .. يا الله تصبح على خير ..
عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير ...




*******************


ومرت الأيام وعلاقة عبدالعزيز بنوف كل يوم تقوى بزيادة أكثر من اليوم اللي قبله .. مع الوقت انكسر حاجز الخجل والخوف من الطرف الثاني وانبنى مكانه جسر من الحب والتفاهم والثقة المتبادلة ..

طبعا خلال الفترة هاذي تكررت زيارات عبدالعزيز لخطيبته .. هاذي الزيارات اللي ما خلت من المواقف الحلوه اللي جمعتهم بأبوهم علي اللي حب عبدالعزيز من قلبه وكان يحمد ربه دوم إنه رزق حفيدته الغالية ريل مثله .. لكنه كان مستحيل يعترف بهالشي جدام عبدالعزيز أو نوف .. كان دايما واقف لهم مثل العظم في البلعوم على كل شي حتى عبدالعزيز تعود إنه ينطرد من بيت أنسابه في كل مره يزورهم فيها بالرغم من إن زياراته لنوف ما كانت وايده ..

أما حمد فكانت الفترة الماضية أهم فترة في حياته العملية .. قدر فيها وبكل نجاح يثبت جدارته كالعادة ويوصل لمركز أكبر من اللي هو فيه ... لكن الوحيده اللي تمت على حالها هي هيونه اللي وايد كانت مستضيقه من قعدتها في البيت .. مسكينه ملت وهي تنتظر الوظيفة .. صدق حمد وعبدالعزيز ما قصروا ما خلوا واسطة ما دخلوها عشان تتوظف بسرعة لكن بعد الروتين لازم يلعب دوره مع الكل ..

حاولت هيونه إنها ما تستسلم لهالوضع فاشتغلت نفسها بالتجهيزات والترتيبات لعرس عبدالعزيز ونوف .. خططت مع نوف حق كل شي الفستان وديكورات القاعة والطاولات والكوشة والتصوير والفرقة وكل شي حتى تخطيطاتهم لشهر العسل ما اسلمت من تدخلات هيونه فيها .. لكن عبدالعزيز ونوف ما كانوا يتضايقون من تدخلاتها هاذي أبد لأنهم يدرون بمعزة كل واحد فيهم عندها وإن كل اللي تسويه هيا هو نتيجة حبها الكبير لهم هم الاثنين .. بالعكس كانوا هم اللي يستشيرونها في أشياء هي ما تدري عنها من الأساس وياما كانت هيا البلسم الشافي لقلبوهم هم الاثنين خصوصا لما يتزاعلون .. حنيتها عليهم وطيبة قلبها كانت تشفع لها عندهم وتخليهم يتغاضون دايما عن طولة لسانها اللي محد سلم منها ...






وفي مره من المرات اللي كانت فيها هيونه مع نوف في السيتي سنتر يتشرون شوية أغراض حق نوف اللي جهزت كل اغراض عرسها من الخبر ودبي والبحرين بس أكيد في أشياء وايده كانت ناقصتها لازم تاخذها من الدوحة ..
وهم في محل ( لك ) يتشرون لهم شوية عطورات لمحت هيا واحد وراهم ما خلاهم في حالهم من دخلوا بس كانت متجاهلته لكن فاض فيها الكيل وقالت حق نوف :
هيونه : شوفي اللي وراج صار له ساعة يلاحقنا ..
نوف : خليه يولي ... بيتملل وبيروح ..
هيونه : أقولج شوفيه شلون يخزنا وتقولين بيروح .. تدرين في اطري أتهاوش معاه ..
نوف – ولفت عليها ومسكت يدها تيرها صوبها - : هيه هيا الله يخليج ما نبي فضايح .. لو عبدالعزيز درى إني أنا وإنتي بروحنا في الستي صدقيني بيهاوشني وأنا بصراحه مب ناقصه .. كيفه خليه يطالع وإحنا بناخذ حايتنا وبنطلع ...
هيونه : على رايج ما فينا على صراخ بوسعود .. بس اللي حارني صجق إن إحنا أسود فأسود ما يبين فينا شي شلون جذبناه أبي أفهم ؟؟؟
نوف – وهي تضحك بصوت واطي - : إنتي شوفي ويهه بس الله يخليج ...
هيونه : زين ماعليه .. إن ما علمت عليج بوسعود ... تطالعين غيره هاه ..
نوف – وهي فاتحه بوكها بتدفع عند الكاشير وكانت تأشر على صورة عبدالعزيز اللي حاطتها فيه - : حبيبتي أنا عندي هالزين كله وتبيني أطالع واحد مثل هالهيس !!!
هيونه : ههههه .. في هاذي صدقتي أخوي فديته حلو ... بس لا تغترين وايد فيه ترى حمد يصك عليه في الجمال والوسامة ..
نوف – وهي تطالع هيونه بنص عين - : أقول يا الله أشوف تاخرنا على البيت ...
هيونه : تاخرتي وإلا غلبتج وما عرفتي تردين ؟؟
نوف : وليش تغلبيني يا حلوه .. حبيبي ريلي ما في حد بجماله عندي .. وبعدين ما يهمني راي غيري فيه المهم انا وبس ..
هيونه – وهي تشوف نوف وتهز راسها - : مسكينه حالتج صعبه .. يبه يا الله زتج وديني بيتنا وروحي بيتكم قبل لا نتأخر وحضرة وكيل النيابه يسوي لنا سين وجيم ..
نوف : وهي طالعه : فديت وكيل النيابه والله ..



*************************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:46 PM
وفي مكان ثاني في قطر وبالتحديد في مركز الإبداع الفني هذا المركز اللي كله حيوية ونشاط .. كانوا ناس طالعين وداخلين اللي في يده لوحات واللي ياي يسجل في دورة الخزف اللي بتنطرح بعد بكره واللي يجهز حق معرض الرسم على الحرير اللي بيكون تحت رعاية دار الإنماء الاجتماعي .. هذا المعرض الخاص بالفنانة المبدعة لولوه بنت محمد بن سعد ... وفي قاعة الأشغال الفنية كانت هناك لولوه ود. ليلى يجهزون المعروضات اللي بينقلونها للفندق اللي بيصير فيه المعرض ..
د. ليلى : لولوه .. مأولتليش إزاي هتأدري تخدي الحقات دي كلها للفندأ ...
لولوه : لا تحاتين دكتورة ... الدريول موجود وبينقل كل شي ..
د. ليلى : بس والله حرام يابنتي ... بعد تعبك ده كله وسهر الليالي وما تكونيش موجوده في حفل افتتاح اول معرض ليكي !!
لولوه – وهي تبتسم - : بعد شاسوي يا دكتوره .. والله صعبه تدرين بيكون في ضجه هناك و تصوير للتلفزيون وحظرتج تعرفين عاداتنا وتقاليدنا مستحيل تتغير ..
د. ليلى : روحي ياشيخه .. عادات وتقاليد إيه دي اللي تحرمك من لحظة مهمة زي دي في حياتك ؟!
لولوه – وهي تضحك - : البركة فيج دكتورة وفي أستاذ عبدالرحمن مدير المركز أكيد ما بتقصرون لكن أنا مستحيل .. إنتي أكثر وحده يا دكتوره تدري شلون الوالده شديده في هالأمور ومستحيل تغير رايها .. أنا أحمد ربي وأشكره إنها رضت أشترك في المركز كمشرفة .. لا هاذي ثلاث أيام بس في الأسبوع وما كلتني عليهم بعد ..
د. ليلى : لازم تفهميها يا لولوه إنه اللي إنتي أقعده بتعملي مش غلط .. بالعكس ناس كتيره أوي بتتمنى يكونوا ولدها بالموهبه اللي عندك يا لولوه ..
لولوه : يا دكتوره ما أبيج تاخذين فكره مب حلوه عن الوالده .. بس هي جذيه من يومها .. وتعرفين الكبار مستحيل يتغيرون بسهوله .. بالعكس عاد أنا لولا وقفتها معاي وتشضجيعها لي باستمرار ما وصلت للي انا فيه اللحين ..
د. ليلى – وهي تبتسم - : يا بختها .. ربنا بيحبها أوي لأنه رزأهاببنت مطيعه زيك حأيأي إنتي لؤلؤة ما فيش زيك ..



***************************

دخلت نوف البيت بعد ما وصلت هيونه بيتهم وأول ما ارفعت راسها تفاجأت بعبدالعزيز جدامها هو وأبوها علي يتمشون ويعابون بالزرع .. أول ما شافتهم ابتسمت وقالت في نفسها – يا ويلي رحت وطي .. الله يستر - ..
نوف : مساكم الله بالخير ... عبدالعزيز إنت هني ؟؟
عبدالعزيز – وهو يشوفها بنظرة غضب ووده ياكلها من الغيض - : مساج الله بالنور والسرور..
بو خليفه : نوفوه .. وين كنتي لهالحزه هاه ؟؟
نوف – وهي متلخبطه - : يدي كنت في السوق ..
عبدالعزيز : نعم !! في السوق بروحج مع الشغالة والدريول !!!
نوف – وهي تغمز لعبدالعزيز وتترجاه عشان مايزودها ويستلمها أبوها علي بالهواش - : شفيك عبدالعزيز .. أمداك نسيت ؟؟ أنا ما اتصلت فيك قبل لا أطلع وقلت لك بامر على هيونه بنروح نتشرى شوية أغراض ناقصتني ؟؟
بو خليفه : وإنتي ما تقولين لي متى بتشبعين من السوق ؟؟؟ ما خليتي مكان مارحتيه تتشرين وبعد ما خلصتي !! ما تدرين إن ريلج بيينا اليوم ؟؟
نوف : يدي أنا عروس ولازم أتجهز وإلا تبيهم يقولون ما اعرفوا يجهزون بنتهم مثل الناس ..
عبدالعزيز – وهو ميت حره منها - : لا !! وانتي كل يوم من سوق لسوق عشان تسكتينهم هاه!!
نوف – وهي حاسه إنها خلاص ما تقدر تتحمل نظرات عبدالعزيز لها - : أقول أنا باروح داخل تبون شي ؟؟
بو خليفه – وهو يرها من يدها - : والله وقوية عين يا نوفوه .. اللحين ريلج يايج .. لا وراجعه متأخر وبعد تبين تخلينه وتدشين داخل .. لا يبي لج بالعقال على ظهرج عشان تعرفين تتسنعين..
نوف : آآي.. آآي . يدي ... آآآي .. عورتني شوي شوي ..
عبدالعزيز – وانتهز الفرصه عشان يقهرها - : يبه علي خلها على راحها أصلا أنا أدري بها هي محد وكنت يايك إنت أزروك وأقعد معاك بروحنا شوي .. يعني قعدة شباب بعيده عن سوالف الحريم ومغثتهم ..
نوف : اللحين سوالف الحريم تغثكم ؟؟!!
بو خليفه : صادق يابوك .. يا الله نوفوه .. أشوف انثبري داخل .. واحنا يا ولدي خلنا نروح المسيد نلحق على الصلاة ..
عبدالعزيز – وهو ماسك يد أبوه علي - : شورك وهداية الله .. يا الله يبه مشينا ..



***************************

في بيت جاسم كانوا الشباب كلهم معزومين عنده على العشاء إلا ناظم اللي تأخر عليهم وايد وهم ينتظرونه ..
حمد : غريبه شباب .. الساعة بتصير 10 وناظم ليحينه ما وصل ؟؟
عبدالله – واحد من ربعهم - : إي والله غريبه .. العادة يكون أولنا هني يطربنا ويشجينا ..
جاسم : وليش معورين قلوبكم جذي .. اصبروا باتصل فيه ...
واتصل فيه جاسم على الموبايل بس للأسف محد رد عليه .. فاتفقوا إن الليل طويل وهم توهم باول قعدتهم بينتظرونه شوي ... وعلى ما ييهم يكونون خلصوا كمن دور كيرم ..
طبعا عبدالله ما شاء الله عليه كان داهية في اللعب ومحد يقدر يغلبه .. هو دايما الغالب وعقبه يي في الشطاره حمد أما الباقين فهم يا حليلهم بالرغم من كل محاولاتهم في الفوز لكنهم ينقصهم التكتيك الصحيح في اللعب .. وهم يلعبون :
جاسم : لا يبه .. هونت خلاص ما أبي أكمل ..
عبدالله : ليش عاد ما يصير كل مره تبدا معانا وعقب عشر دقايق بس تتملل وما تبي تكمل مب على كيفك يبه .. بتكمل غصب ..
جاسم : طبعا الحبيب يدري إنه بيفوز كالعادة عشان جذي ما يهمك ...
حمد : أووف منك يا بو حمود ظيعت علي الخطه اللي في راسي من لغوتك حشى بالع راديو اليوم ..
حسن : إلا قول مفعول السن بدا يلعب دوره معاك ...
حمد : نعم .. نعم الشيخ ما سمعت ..
جاسم : يقول إنك شيبه وراحت عليك .. بل حتى إذنك عاف عليها الدهر وشرب ..
حمد : شيبه هاه .. شوفوا أعماركم كل واحد وراه درزن يهال ومره تعل قلبه بطلباتها اللي عمرها ما تخلص هات وييب وحط وحنه ورنه في كل مكان .. انتوا الشياب مب أنا الشايب !!
حسن : زين إحنا عيالنا وحريمنا شيبونا ما عليه هذا حال الدنيا .. بس إنت وبوعابد ليش شيبتوا جي بسرعة أظني لا مره وكره وراكم عشان تحن عليكم ويشيب شعر راسكم منها ...
عبدالله : انتوا شعرفكم أصلا هالشيب وقار ... خاصة حق الحلوين اللي مثلي ومثل حمد.. وإلا شرايك بو فيصل ؟؟
حمد : والله صدقت يا أخوي ما عليك منهم .. العب .. العب ..

وفجأة رن موبايل جاسم رنتين وسكت ما لحق يرد عليه وأول ما شاف اللي متصل به قال :
جاسم – وهو يدق الأرقام على موبايله - : الله يكره ابليسك يا ناظم .. صاير الشيخ بورنه .. يسوي missed call عشان أتصل به ..
جاسم : هلا بورنه .. ممكن أعرف وينك لين اللحين ؟؟
ناظم : هلا عيوني بو حمود .. سامحوني والله ما كاو فرصة أييكم الليلة موليه ...
جاسم : أفا زعلتني .. واحنا ناطرينك من متى ... ليش عاد ..
ناظم : شاسوي آني مع المره في الطوارئ من تلاث ساعات تقريبا وشكلنا مطولين بعدنا ما خلصنا .
جاسم : طوارئ .. عسى ما شر ؟؟
ناظم : ما شر ... بس شذى إجتها صخونه مفاجأة وجبناها طوارئ الأطفال ولحد الآن مو راضيه تنزل حرارتها ..
جاسم : لا ما تشوف شر إن شاء الله .. اليهال ترى حساسين من كل شي وتعرف الجو بادي يتغير ولازم يتأثرون بهالشي .. الله يطمنك عليها إن شاء الله ..
ناظم : أخليك عيني .. وسامحني مره ثانية بو حمود واعتذر للشباب نيابة عني ...
جاسم : لا تحاتي يا أخوي .. يا الله في أمان الله ..
ناظم : في امان الكريم ..

حمد وعبدالله وحسن – بلهفة وبصوت واحد - : شفيه ناظم في الطوارئ ؟؟
جاسم : شذى بنته صايدتها صخونه مفاجأة ومتصل يعتذر لأنه ما بيقدر إيينا ..
عبدالله : حسافه .. القعده ما تسوى بدونه ..
حسن : وليش يعني إحنا ما نملى عينك ؟
عبدالله : لا انتوا فيكم الخير بس بعد ناظم غير ..
حمد : إي والله صدقت ناظم غير .. تدرون كنت أتمنى أشوفه اليوم لأنها آخر قعده لي معاكم قبل لا أسافر ..
حسن : ليش وين بتروح ؟؟
جاسم : الحبيب بيروح فرنسا ..
عبدالله : لا .. صدق بوفيصل ؟؟
حمد : إي إن شاء الله باسافر عقب اسبوع ..
حسن : وشكثر مدتها دورتك ؟
حمد : والله هالمره بتكون سفره سريعه عشان نجهز حق توقيع اتفاقية الغاز المشتركة بين قطر وفرنسا ..
حسن : آهاه .. والله وصرنا ناس مهمين .. لا ونوقع اتفاقيات بعد ..
جاسم : أي يوقع اتفاقيات انت الثاني ... يقول لك اجتماعات تمهيدية عشان يجهزون للاتفاقية ..
حمد : عاد بو علي شعرفه بهالسوالف ؟؟ وايد عليه هالطلبه اللي مجابلهم في المدرسة مسكين ..
حسن : يا الله شنسوي .. أخوك فقير وكيل مدرسة على قد حاله .. مب مثل غيره ..
حمد : لا .. وبدينا الحسد .. يبه وين العشاء ..
عبدالله : اي والله ..جنك يوعتنا بو حمود .. الظاهر مب ناوي تعشينا اليوم .. صار لكم ساعة مستلمين الريال لي متى يعني ؟؟
جاسم : بل .. بل .. بل .. عليك .. مب لسان هذا .. خلاص باشوفهم جهزوا الأكل وإلا بعدهم ..



****************************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:48 PM
الساعة 10.30تقريبا اتصلت نوف في هيونه عشان تقول لها إن عبدالعزيز صادها وهي راجعه البيت وتشوفها شلون بتشور عليها هالمره عشان تقدر تتغلب على الزفه اللي بتييها منها ..
هيونه : قولي والله .. مسكينه نوفوه .. صادوه
نوف : صادوه .. طبعا ما يهمج أنا اللي بيزفني اليوم مب انتي ..
هيونه : وليش تكلمينه اليوم .. خليه .. صدقيني بيتوله عليج وبينسى السالفه ..
نوف : ومن قال لج إني أقدر أتصل فيه الليلة .. تبينه ياكلني بثيابي ..
هيونه : هاهاهاها .. يا حليلك بوسعود وتعرف تعصب بعد ..
نوف : يا البايخه .. قولي لي شلون أتصرف معاه .. بصراحه ما أبيه يزعل ..
هيونه : يا عيني خايفه على زعل الغالين بعد ..
نوف : هيووه لا تمصخينها قولي ..
هيونه : امممم .. خليني أفكر شوي ... – واسكتت لحظه وبعدها قالت - : لقيتها ..
نوف : قولي الله يخليج ..
هيونه : بشرط تنفذين كل اللي باقوله ..
نوف : على أمرج يا أبله .. بس يالله أتحفينا باللي في جعبتج ..
وبدت هيونه تقول لها على الطريقة اللي تكلم فيها بو سعود الليلة بس عشان تقدر تمتص غضبه وما ينفجر فيها ..
نوف : خلاص صار .. وبكره ان شاء الله بتعرفين النتيجه .. بس تدرين خايفه وايد..
هيونه : لا تخافين ولا شي .. عبدالعزيز قلبه طيب وبيرضى بسرعة صدقيني .. انتي جربي بس ..
نوف : الله يستر .. بنجرب وأمرنا لله ..

سكرت نوف من عند هيونه وبدت تنفيذ الخطه ...



**********************


دشت لولوه حجرة أمها تتطمن عليها لأنه المرض كان باين عليها اليوم من الصبح بس هي ما قدرت تقعد معاها كلش .. يا الله يا الله الوقت مداها ترجع من المدرسة وتتغدى وتطلع مره ثانية عشن المركز .. كانت لولوه وايد مستليمة بأمها وحست إنها مقصره في حقها صدق ..
لولوه: مساج الله بالخير يمه ..
أم لولوه – وهي تكح بصوت عالي - : مساج الله بالنور يا بنيتي .. كح كح كح كح كح كح ...
لولوه : هاه يمه إن شاء الله أحسن اللحين ؟
أم لولوه : الحمدلله على كل حال ..
لولوه : يمه .. قومي باوديج المستشفى ..
أم لولوه : لا مستشفى ولا شي .. كح كح كح .. شوية زكام وتقولين مستشفى ليش هذا كله ؟؟
لولوه : يمه الله يهديج ما تسمعين كحتج شلون صايره .. هذا أكيد احتقان ..
أم لولوه : كح كح كح كح .. أي احتقان بعد انتي ؟؟ سوي لي زعتر ويبي لي الفكس وما باقوم باكر إلا وأنا أصحى منج بعد .. كح كح كح ..
لولوه : يعني ما بتروحين معاي ؟؟
أم لولوه – وبدت تعصب - : أوهو .. شنو هاذي أقولها تيس تقولي احلبوه .. شوفي بتسوين لي زعتر وإلا أقوم أسويه بروحي ..
لولوه : لا .. لا .. لا يمه خلج مرتاحه وباسويه بروحي ..

وشوي وإلا يرن تليفون الصاله ... فقامت لولوه بتطلع عشان ترد عليه ..فقالت لها أمها :
أم لولوه : اللولو إذا منيره على التليفون تحملي تقولين لها أمي تعبانه وإلا فيها شي ... فاهمة ..
لولوه – وهي طالعه - : إن شاء الله يمه ..



رفعت لولوه سماعة التليفون وإلا تسمع صوت أختها منيره على الخط الثاني .. لكنها تخرعت وايد يوم سمعت صوتها كانت منيره من الصياح مب عارفه شلون تتكلم وإلا تقول شي ..
لولوه : ألو .. ألو منيره .. منيره شفيج ؟؟؟
منيره : ......................
لولوه : ألو .. لا حول ولا قوة إلا بالله ...
وشوي وإلا تسمع صوت راشد على التليفون ..
راشد : السلام عليكم .. هلا لولوه شلونكم ..
لولوه : راشد .. شفيكم ؟؟ منيره شصاير عليها ..
راشد – وبنبرة حزن - : منيره طيبة الحمدلله ... بس شوي تعبانه وحبت تسولف معاكم ..
لولوه : أي تسولف معانا وهي بهالحاله ؟؟ إنت شسويت فيها ؟؟
راشد – ومتردد مب عارف شيقول - : الله يهديج بس .. شسويت فيها بعد ..
لولوه : راشد بتقول وإلا أنادي أمي تتفاهم معاك ..
راشد : لا .. لا تقولين حق أمج لأنها بتحاتي والسالفة ما تسوى .. الله يسلمج منيره كانت حامل و...
لولوه : وشنو قول ..
راشد : وفقدت الجنين ...
لولوه – ومن سمعت الخبر حطت يدها على راسها وقطت بعمرها على الكرسي - : وهي شلونها اللحين ؟؟
راشد : حالتها النفسية وايد تعبانه .. الله يهديها ما كنت أبيها تكلمج جذي وتخرعكم عليها .. صدقيني صحتها زينة بس نفسيتها تعبانه ..
لولوه – وهي تصيح - : فديتج منور .. بروحج ومحد عندج ..
راشد : لا لولوه شنو بروحها ؟؟ صدقيني ما غفلت عنها لحظة وحده ..
لولوه : زين هي وين أبي أكلمها ..
راشد : باعطيج تكلمينها بس بشرط تسكتين عن الصياح و تهدينها ..
راشد – وهو يكلم منيره - : منايرحبيبتي .. هدي شوي .. هاذي لولوه بتكلمج .. عشان خاطري هدي ..
منيره – وبصوت تعبان ممزوج بصياح - : ألو.. اللولو ..
لولوه : هلا منيره .. الحمدلله على السلامة ..
منيره : الله يسلمج .. – وتنفجر من الصياح -
لولوه : ما عليه يا أختي الله بيعوضكم خير إن شاء الله بس لا تسوين في عمرج جذي ..
منيره : لولوه .. تعبانه .. وايد تعبانه.. أبيكم .. أبي أشوفج إنتي وأمي ..
لولوه : إن شاء الله بتشوفينا .. بس اهدي شوي ..
منيره : اللولو .. لا تخرعين أمي .. أنا صحتي زينة بس ما برتاح إلا لما أشوفكم ..
لولوه : إن شاء الله حبيبتي بأقرب فرصه بنكون عندج ..
منيره : لازم أخليج اللولو .. الممرضه بتعطيني الدواء اللحين ..
لولوه : سلامتج يالغالية .. بس عطيني راشد شوي ..

راشد : هلا لولوه .. تطمنتي عليها ؟؟
لولوه : راشد اسمعني أمي تعبانه هاليومين وما أقدر أقول لها شي اللحين .. بس شوف أسبوع إن شاء الله وباخلي عمي عبدالله يرتب لنا كل إجراءات الحجز والفيز وبنكون عندكم إن شاء الله .. بس تحمل تقول حق منور إن أمي تعبانه .. أوكي ..
راشد – وهو يطالع منيره اللي تبي تعرف لولوه شتبي منه - : لا يا لولوه .. بصراحة بازعل عليج وصيني على الدنيا كلها لكن لا توصيني على الغالية مناير .. هاذي حبيبتي وضي عيني لا تحاتونها بتصير أشوه إن شاء الله ..
لولوه : راشد حط بالك عليها ..
راشد : من عيوني بس تطمني .. يا الله تامرينا بشي ؟؟
لولوه : مناير يا راشد .. مناير ..
راشد : إن شاء الله .. يا الله بنخليج سلمي على عمتي وعلى هل الدوحة كلهم ..
لولوه : الله يسلمك .. مع السلامة ...

وراحت لولوه تسوي الزعتر حق أمها وقلبها مع أختها وفي نفس الوقت كانت تفكر شلون تقول حق أمها إنهم لازم يسافرون لمنيره من غير ما تدري باللي صار معاها .. شلون بتقنع بموضوع سفرتهم وهي تدري إن المدارس ليحينها تشتغل يعني لولوه ما عندها اجازة ... بس لولوه شلت دلة الزعتر في يدها وخلتها على الله ... بتشاور عمها عبدالله وهو بيتصرف ..
وصل بوسعود القهوة عند الشباب ولقى فهد ينتظره ..فراح وقعد معاه وبعد دقايق وصلت باقي الشله ( سلطان وإبراهيم ومحمد ) التموا الشباب مع بعض يسولفون ويلعبون ورقة ..

وفجأة يسمع عبدالعزيز صوت عصافير في مخباه .. ابتسم ورفع تليفونه لأنه عرف إن واصله مسج .. شاف المسج وابتسم .. ورجع يكمل لعب ... ما في دقيقة بس وإلا يوصله مسج ثاني فمد يده بسرعة على الموبايل عشان يشوفه وهو مبتسم .. ورجع للعب .. المهم تم عالهالحالة حوالي ربع ساعة مب قادر يركز في اللعبه ولا حتى يندمج مع ربعه ...

طبعا الشباب كلهم لاحظوا اندماجه مع المسجات اللي كانت تيي له وهم ساكتين يبتسمون بس ويطالعون بعض بنظرات .. وأول ما انتبه لهم عبدالعزيز حاول يكون طبيعي ... وقال :
عبدالعزيز : شعندكم ؟؟ ممكن أفهم ؟؟
إبراهيم : سلامة عمرك يا الحبيب .. بس خلك ويانا ..
عبدالعزيز : وأنا وين رحت .. كاني معاكم ..
فهد – وهو يمط الموبايل من يد عبدالعزيز - : بو خليل يقصد يقول لك هات هذا عنك وخلك معاهم ..
عبدالعزيز – بعد ما فز من مكانه يبي ياخذ عن فهد الموبايل - : هيه .. إنت ييب التليفون شتسوي به ؟؟
سلطان – وهو يضحك - : هاهاهاهاها .. وشبيسوي به بعد ؟؟ بيشوف المسجات اللي خطفتك عنا صار لك ساعة ..
عبدالعزيز : وهو يحاول ياخذ الموبايل عنه - : والله سخيف .. هات الموبايل أشوف .. والله لو قريت شي من المسجات لا تعرفني ولا أعرفك ..
محمد - وهو يكلم فهد - : بل .. بل .. بل .. ما يسوى علينا .. عطه يبه تليفونه .. من زين المسجات اللي واصلته.. وإلا من زين اللي مطرشينها ..
عبدالعزيز – وهو يطالع فهد بغضب - : محمد .. اسكت عني تراني مب ناقصك ..
- ولف على فهد - : هات التليفون يا ريال دام النفس عليك راضية ..
فهد – وهو يضحك - : هاك تليفونك .. مب مشتهي تملغ علي اليوم .. قالوا لي بوسعود محد يتغشمر معاه بس ما صدقت ...
عبدالعزيز : لا حبيبي صدق ..
وشوي وإلا يسمع نغمة مسج يديد .. ضحكوا الشباب كلهم بس عبدالعزيز قام من مكانه واتصل في الرقم اللي وصله منه لين اللحين بس 15 مسج حتى قبل لا يقرا آخر مسج ..
عبدالعزيز : ألو ..
نوف – وبدلع - : ألوووو ..
عبدالعزيز : مب جنج ذبحتيني اليوم ..
نوف – وهي منصدمه ما توقعت ردة الفعل هاذي منه - : عبدالعزيز !!!
عبدالعزيز : نعم شتبين؟؟؟ .. تدرين إن مسجاتج سخيفة ... لا تخسرين عمرج مره ثانيه .. لأنه الحركات هاذي ما تمشي معاي ..
نوف – ودمعتها على خدها - : إن شاء الله ما بزعجك كلش ... – وسكرت التليفون بسرعه –
عبدالعزيز : أوووف ... أنا شسويت ؟؟

رفع عبدالعزيز راسه يطالع الطاولة اللي كان قاعد عليها قبل شوي مع الشباب بس ما فكر يرجع لهم أبدا وفضل يروح البيت يرتاح ويكلم هيا عشان تاخذ بخاطر نوف اللي أكيد اللحين بتكون مسوية لها مناحه ... خاصة إنه حاول يتصل فيها على طول بعد ما سكرت عنه بس تليفونها يطلع له مغلق .. معناتها انها طفته اول ما سكرت عنه ..



*******************************


بعد ما تطمنت لولوه على أمها وتأكدت إنها نامت .. طلعت عنها عشان تتصل في عمها عبدالله لأنها تبيه يبدى في إجراءات الفيزا من باكر ..
لولوه : ألو السلام عليكم ...
غاده – بنت عمها - : ألو هلا...
لولوه – وهي عافسه ويهها لأنها ماتطيق بنت عمها غاده كلش - : شلونج غاده ؟؟
غاده : طيبه .. إنتي شلونج ؟؟ وينج ما تبينين ؟؟
لولوه – وهي مب قادره تتحمل برودها - : أقول غادة وين عمي ؟؟
غاده : أبوي في غرفته ..
لولوه : زين ناديه .. قولي له اللولو تبيك بسرعه ..
غاده : زين .. – وهي حاطه يدها على السماعه عشان ما تسمعها لولوه قالت : اللولو .. أقول مالت .. أول مره أشوف وحده تدلع نفسها جذي .. وايد مغرورة وعايشة الدور .. أووووف ..

وهي في مكانها تنادي أبوها : يبه.. . يبه .. يبه ...
بوناصر – وهو طالع من غرفته منزعج من صوتها - : وصمه .. شتبين ؟؟
غاده – وهي قايمة بتقعد عند التلفزيون وتأشر على التليفون بدون اهتمام - : تليفون لك ..
بوناصر : تليفون لي .. زين ليش تصرخين جذي ؟؟ ما تعرفين تين الغرفه تنادي بصوت واطي ..
غاده : ما دريت أتعنى عشان خاطر بنت أخوك الكريهه ..
بوناصر – وهو ماسك السماعة ويأشر لها بيده إن دواج بعدين - : اللولو .. وليش ما تقولين من الصبح ؟؟
غاده – وهي تكلم نفسها - : ياهاللولو اللي طالعة لنا في البخت .. من زينها !!
بوناصر : هلا يبه .. شلونج حبيبة عمج ؟؟ وشلون أمج ؟؟
لولوه : بخير وعافيه الحمدلله .. عمي أبيك تساعدني في شي ..
بوناصر : اطلبي يا بنتي .. إنتي تامرين بس وأنا أنفذ ..

وقالت لولوه حق عمها كل اللي حاصل واتفقوا على إن عمها بيبدى في اجراءات سفرهم من باكر .. صدق هو ما كان راضي تسافر مع امها بروحها لكن لولوه قدرت تقنعه خصوصا هو ما يقدر يخلي مرته وبناته بروحهم بدون ريال .. وبعد هو يدري ان لولوه ما شاء الله عليها بالف ريال ما ينخاف عليها ...


*******************************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:50 PM
هيونه كانت في الممر رايحه حجرتها بس لمحت أخوها عبدالعزيز راكب الدري فارجعت عشان تسلم عليه وتستشف بطريقتها الخاصه إذا اللي اتفقت عليه مع نوف نجح معاه وإلا لا ...
هيونه: سلام بوسعود .. شلونك ؟؟
عبدالعزيز : زفت والحمدلله ..
هيونه : ليش ؟؟ عسى ما شر ؟؟
عبدالعزيز : ما شر .. تعالي حجرتي أبيج في سالفه ..

وفي حجرة عبدالعزيز..
عبدالعزيز : تعالي قعدي ..
هيونه : يا الله وهاذي قعده .. شعندك مغندم ؟؟
عبدالعزيز : بكل اختصار زعلت نوف ومب عارف أراضيها ..
هيونه – وهي تضحك وتقول في نفسها : والله مب هينه يا نوفوه .. اللحين تبين تراضينه خليتيه هو يفكر شلون يراضيج - : ليش شصار بينكم ؟؟
عبدالعزيز : الله يسلمج كنت في القهوة مع ربعي التعبانين اليوم .. وكالعادة بدوا يتغشمرون غشمرتهم الثقيلة مالت كل مره .. وأنا حطيت الحره في نوف مسكينه هي تبي تراضيني وأنا استلمتها ... ومن بعدها اغلقت تليفونها ومب عارف شلون القاها ..
هيونه : حرام عليك .. والله البنت تعزك وما ترضى على زعلك .. ليش تعاملها جذي .. صدق دفش ..
عبدالعزيز : هيووه لا تزيديني .. اللحين قولي لي شاسوي .. ما أبيها تنام وهي متضايقه ..
هيونه : انت ما تقول تليفونها مغلق .. اتصل فيها على تليفون الصاله ..
عبدالعزيز : لا شنو اتصل على تليفون الصاله .. وإذا رد علي أبوها وإلا يدها وإلا حتى أمها شاقولهم ؟؟
هيونه : والله عجيب أمرك يا أخي .. شبتقولهم بعد ؟؟؟ أكيد بتطلب نوف منهم عشان تكلمك ..
عبدالعزيز : لا شلون أطلبها منهم .. لا أستحي .. أصلا احنا من ملجنا وأنا اتصل بها على الموبايل وإلا هي اللي تتصل على تليفون الغرفة لكن انا عمري ما اتصلت في بيتهم ..
هيونه : وليش ما تكون هاذي اول مره تتصل فيها على بيتهم .. ترى ما فيها بس ما أدري ليش انت مكبرها جذي ..
عبدالعزيز : تهقين ؟؟
هيونه : اي أهقه وليش لا .. يا الله اتصل جدامي ..
عبدالعزيز – وهو متردد ومسك السماعة - : بس ما اعرف رقمهم ..
هيونه – وهي تبتسم - : وفي حد في الدنيا ما يعرف رقم أنسابه؟؟.. هات أشوف باتصل لك ..
عبدالعزيز : ومره وحده اختي حبيبتي اطلبيها عشان اكلمها ..
هيونه : لا اذا انا طلبتها ما بينفع ... لازم انت تطلبها بنفسك ..
عبدالعزيز : بس اذا عرفت اني انا اللي على الخط ما بترد علي ..
هيونه : انت جرب وبترد ان شاء الله .. واذا ما ردت انا باتصرف ..
عبدالعزيز وبتردد خذ السماعة من يدها وحطها على اذنه ..
عبدالعزيز : أأألو .. السلام عليكم ..
أم علي : وعليكم والسلام والرحمة ..
عبدالعزيز : شلونج عمتي ؟؟ عساج بخير ؟؟
أم علي : بخير يمه .. بس اسمح لي يمه ما عرفتك من معاي ؟؟
عبدالعزيز- وهو في قمة احراجه - : عمتي أنا عبدالعزيز .. ما عرفتي صوتي ..
أم علي – وهي تشوف نوف اللي كانت قاعده معاها في الصاله باستغراب - : يا هلا ويا مرحبا بريل بنتي الغالي .. شلونك يمه ... وشلون امك واخوانك ؟؟
عبدالعزيز : الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليج ... – وسكت
عبدالعزيز : الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليج ... – وسكت شوي وبتردد قال - : عمتي ما عليج كلافه ممكن أكلم نوف شوي ؟؟
أم علي – وهي تبتسم - : ان شاء الله يمه .. – وتلف على نوف اللي قامت من مكانها بسرعه يوم عرفت ان عبدالعزيز على الخط تبي تركب فوق وقالت لها - : نوف يمه وين رحتي ؟؟ تسمعيني أكلم ريلج وتطلعين فوق .. يا الله تعالي الريال يبي يكلمج ..
نوف : بس أنا ما ابي اكلمه ..
ام علي : تعالي أشوف عن الدلع .. وليش ما تبين تكلمينه يا اللي ما تستحين على ويهج ؟؟
نوف – هي متوهقه وفي نفس الوقت ما تبي تبين لأمها شي - : تدرين يمه خليه يكلمني على الموبايل .. أنا رايحه داري ..

طبعا عبدالعزيز سمع الكلام اللي دار بين نوف وامها وقال حق هيونه ان ما في فايده .. فخذت هيونه منه السماعه عشان تحاول بنفسها ..
ام علي – وهي تكلم نوف - : باقول له بس صبري شوي لا تروحين أبيج ..
أم علي : يمه عبدالعزيز .. اسمحل لنا عطلناك على الخط بس يمه اتصل فيها على جوالها وبترد عليك ..
هيونه : خالتي يريها من شعرها وخليها تكلم ريلها من عندج لأنها مسكره جوالها يا بلفيت زعلانه وما تبي ترد ..
أم علي : هاهاها .. اهني الغمنده .. زين لحظة ..
وتروح أم علي وتنفذ كلام هيونه حرفيا وتير نوف من شعرها وتمسك السماعة وتحطها على اذنها غصب ..
- وهني مدت هيونه السماعه لأخوها وخلته بروحه وطلعت - ..
أم علي – وهي تهاوش نوف - : كلمي ريلج أشوف .. وخلي عنج الدلع الماصخ ..
نوف : آي ... آي ... يمه راسي .. عورتيني .. شقال لج هو بس عشان هاي كله .. آي .. آي ..
عبدالعزيز – كان يسمع نوف وهي تتألم وكان يضحك من خاطره- : هاهاهاهاها اسم الله عليج يا الغالية ..
نوف : نعم .. شتبي؟؟ ..
– وتضربها أمها على راسها شوي شوي وتقول لها : كلمي ريلج عدل.. بنات آخر زمن – وراحت عنها ..
نوف : آي .. آي .. يمه .. خلاص باكلمه عدل .. أوووف ..
عبدالعزيز : فديت اللي ينزفون عشاني والله ..
نوف : عبدالعزيز .. والله مالي خلقك .. بروحي اللي فيني كافيني ..
عبدالعزيز : وشفيج يابعد عمري ؟؟
نوف : لا اللحين صرت بعد عمرك .. قبل شوي كانت مسجاتي سخيفه وماأدري شنو ..
عبدالعزيز : انتي زعلتي ؟؟
نوف : لا شرايك طرقتك معاي كلش ما كانت تزعل ..!!
عبدالعزيز : سامحيني والله .. بس هالشباب الله يغثهم يننوني إلا يبون يعرفون من يطرش هالمسجات كل دقيقة .. وانتي الله يهديج ما لقيتي غير هالطريقه عشان تراضيني فيها ؟
نوف : آسفه .. مره ثانية ما بفكر اراضيك موليه .. اصلا غبيه اللي تهتم مره ثانية فيك ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : لا تراج شريره واحنا ما ندري ..
نوف : ليحينك ما شفت شي ..
عبدالعزيز : يعني الحلو ما بيرضى علينا الليله ..
نوف – وبدلع - : بافكر ..
عبدالعزيز : أدري والله مرتي حبيبتي قلبها كبير ويوسع الجميع .. ما بتمين زعلانه صح؟؟؟
نوف : خلاص كسرت خاطري .. رضينا ..
عبدالعزيز : كسرت خاطرج هاه ..
نوف – وهي تتلفت حواليها - : أقول عبدالعزيز اسمع صوت ابوي علي عند باب المطبخ سكر واتصل على الموبايل .. باروح فوق قبل لا يعرف اني اكلمك ويتسلمني ..
عبدالعزيز : وشفيها يعني ؟؟ بيصيدج تغازلين مثلا ؟ انتي تكلمين ريلج .. ما فيها شي ..
نوف : انت ادرى واحد بيدي ... تدري به الود وده ما تشوفني الا ليلة العرس ..
عبدالعزيز : اي عشان اموت مره وحده ..
نوف : اسم عليك لا تفاول على عمرك جذي مب زين ..
عبدالعزيز : فديت اللي يخافون علي ..
نوف : أقول باي يدي وصل ..
عبدالعزيز : افتحي موبايلج ..

وتسكر نوف التليفون قبل لا ينتبه لها يدها اللي كان ياي من المطبخ يلاغي على الشغاله وطلعت غرفتها بسرعه عشان تكمل مكالمتها مع عبدالعزيز ..


*******************************



مر هالأسبوع بسرعة البرق طبعا صار فيه المعرض الفني الأول حق لولوه واللي قدرت تثبت من أول معرض لها انها تمتلك موهبه فنيه فريده .. كل من حضر المعرض اشاد بالمعروضات اللي فيه واللي كانت تعكس بالفعل ذوق فني راقي صعب وجوده عند اي حد من الناس ..

طبعا عمها عبدالله ما حب يفوت هاذي الفرصه عليه .. بالعكس كان أول الموجودين يوم الافتتاح وحتى قبل يوم الافتتاح .. اشرف على الترتيبات بنفسه .. واستقبل الضيوف بعد لأنه كان يمثل الفنانه صاحبة المعرض .. كنت فرحة بوناصر مب سايعته وهو يسمع كلمات المدح والاطراء عن بنت اخوه .. هو يدري انها ترسم بشكل حلو وايد بس ما توقع هالصدى الكبير للمعرض .. حزتها بس تمنى يكون اخوه العود محمد حي بس عشان يفخر ببنته الصغيرونه اللولو اللي رفعت راسه بين الكل ..

أما لولوه وامها فانشغلوا بترتيباتهم للسفره بعد ما عرفت ام لولوه كل اللي صار مع منيره لانهم ما قدروا يغبون عنها أكثر جدام اصرارها ... حتى لولوه ما قدرت تسلم على صديقتها العزيزة بنت جيرانهم نوره .. بس هي تدري انها بتحط في خاطرها عليها فعزمت انها تكلمها من المطار بعد ما يخلصون الاجراءات ..

في بيت ام حمد كانت ام حمد كعادتها في كل مره يسافر فيها حمد دايما توصيه على نفسه وعلى صحته .. نزل لهم عبدالعزيز ومعاه هيونه عشان تسلم عليه اخته وياخذ عبدالعزيز ويوصله للمطار ..
هيونه – وهي تطالع اخوها حمد من فوق لتحت معجبه بشكله وكشخته - : ايه الحركات دي كلها ؟؟ اي الجمال ده كله ؟؟
حمد : احم احم .. طبعا اخوج الحلو حمد بعد شتبين يكون شكله غير جذي ؟؟
هيونه : الأخ كاشخ .. والحاله حاله .. انت متأكد رايح في مهمة رسمية وإلا مواعد وحده حلوه في فرنسا ..
عبدالعزيز : وقلت الأماكن في الدوحة عشان يواعد في فرنسا !! صدق هبله ..
أم حمد : اسم على ولدي من هالخرابيط اللي تقولينها يا أم لسان .. اصلا حمد فديته مسنع وما عنده هالسوالف ..
حمد : ما عليج منها يمه هاذي محد ياخذ على كلامها ..
هيونه : بل .. باسكت زين .. ومره ثانيه ماباقولك حلو كلش ..
حمد – ويبي يراضي اخته كعادته قبل لا يطلع - : لا وانا اقدر اعيش بدون ما الحلوين اللي مثلج يتغزلون فيني وفي جمالي ؟؟
هيونه : حتى كلامه اليوم صاير احلى من قبل !! لا فيك شي اليوم ..
حمد : شفيني يا حسره ؟؟ يعني ليش لابس بدله يديده اليوم .. قلنا نغير الستايل هالسفره ..لا أكثر ولا أقل ..
هيونه – وهي تير حمد وتصاصره- : أكيد هاذي السالفه ؟؟ ما في شي مني والا مناك ؟؟
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. الله يغربل ابليسج .. لا تخافين ما في شي ..
ويلتفت على عبدالعزيز : ياالله يا بوسعود .. اذا جابلت هيووه اليوم ما بخلص وبتطير الطياره عني ..
عبدالعزيز: شنسوي فيك انت مدلعها اكثر من اللازم ..

ويسلم حمد على امه واخته ويطلع مع أخوه .. وقبل لا يطلعون رد لهم عبدالعزيز يقول :
يمه .. هيووه .. اجهزوا بسرعه عشان انزلكم بيت عمي خليفه .. باوصل حمد وارجع القاكم جاهزين تراني مواعد الشباب .. ما أبي أتأخر ..
أم حمد : ليش يمه ؟؟ ما بتي معانا بيت انسابك ؟؟
عبدالعزيز : وانا ياي اخذكم بامر اسلم عليهم قبل لا تطلعون .. ياالله تلبسوا من اللحين .. لا تعطلوني .. مع السلامة ..
ام حمد : في حفظ الله ..



******************************

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:53 PM
لولوه وامها وعمها وصلوا المطار قبل موعد الطيارة بساعتين عشان يلحقون يخلصون اجراءات السفر ويرجع عمهم لأشغاله خاصة إن أم لولوه وايد كانت مستليمه فيه إنهم تعبوه معاهم ..

وبعد ما خلصوا اجراءات الشحن والجوازات سلموا على بوناصر اللي كان وايد يحرص على لولوه ويوصيها على نفسها وعلى امها اللي يا الله يا الله قدرت لولوه تقنعها تقعد على كرسي متحرك في المطار عشان ما فيها شده على المشي وبلغهم السلام لمنيره وراح عنهم غقب ما دشوا داخل ..

في هالأثناء كان عبدالعزيز مع أخوه في المطار اللي خلص له كل الإجراءات كعادته دايما لما يوصله للمطار وهو مسافر كل مره وسلم عليه وراح بعد ما دخل حمد داخل ..

دخل حمد وراح هة الكوفي شوب عشان يشرب له شوية كوفي قبل موعد الطياره .. وهناك في نفس الكوفي شوب كانت لولوه وامها .. حمد وهو يأشر على الجرسون اللي كان واقف
دخل حمد وراح هة الكوفي شوب عشان يشرب له شوية كوفي قبل موعد الطياره .. وهناك في نفس الكوفي شوب كانت لولوه وامها .. حمد وهو يأشر على الجرسون اللي كان واقف على طاولة لولوه وامها ياخذ الأوردر وبشكل لا ارادي التفت لى لولوه وصار يطالعها وكانه جدامه شخص يعرفه من سنين .. ما قدر ينزل عينه من عليها ... كان وده يعرف وين شايفها من قبل بس ما عرف .. ولما حس ان نظراته لها طولت غصب عنه نزل عينه خصوصا لما عرف ان لولوه حست فيه وصارت تشوفه باستغراب .. هو بروحه استغرب من نفسه هو عمره في حياته كلها ما تلفت على بنات خلق الله .. شفيه اليوم .. وبعدين البنت هاذي كانت ستيره وما عليها كلام بعباتها وحجابها صدق ما كانت مغطيه ويهها بس بعد كانت في حالها هي وامها ..

تلخبط حمد وايد لما شاف الاستغراب على ويه لولوه وفضل يتعامل مع الموضوع بشكل عادي وأشر على الجرسون وقاله طلبه .. وفي الوقت اللي كانت لولوه وأمها وحمد بعد ينتظرون طلباتهم كل واحد فيهم غرق في تفكير عميق في الثاني من غير ما يدري عنه الطرف الثاني .

لولوه كانت مستغربه منه .. شكله واحد مهم وحترم بعد .. بس ليش كان يطالعها جذي .. كأنه يعرفها.. وهي بعد حست انها شايفته في مكان مب بس شايفته الا قاعده معاه ومكلمته بعد .. لكنها في الأخير تركت عنها هالأفكار وما اهتمت لها موليه .

أما حمد فكان يفكر في الشي اللي خلاه ينشد لها بالصوره الغريبه هاذي .. كان يشوفها شلون تتعامل مع امها بكل حنيه واهتمام وكأنه فخور بها وباهتمامها في امها .. بس لش يفخر بها جذي وهو من الأساس ما يعرفها .. أفكار وايد شوشت عليه تفكيره بس الكوفي اللي حطه جدامه الجرسون في هاللحظه كان ياي في وقته صدق ..

وهم في الكوفي شوب سمعوا النداء لركاب الخطوط الجوية القطرية .. رحلة رقم 02020 والمتجهة لباريس .. قامت لولوه من مكانها وخذت أمها معاها .. وفي طريقهم للبوابه اللي بيطلعون منها للطياره تذكرت انها ما اتصلت في نوره .. فاستئذنت امها دقايق عشان تكلمها من التليفونات العمومية الموجودة في المطار ..

طبعا حمد كان ياي من بعيد وشاف لولوه تبتعد عن امها رايحه صوب التليفونات .. ومن غير احساس منه قرب من أم لولوه وسلم عليها ..
حمد : مساج الله بالخير يمه ..
أم لولوه : مساك الله بالنور والسرور يا وليدي ..
حمد : ها الوالده تحتاجين مساعده .. تراني حاظر ..
أم لولوه : لا يمه .. ما شاء الله عليك يمه راعي واجب .. بس انا معاي بنتي راحت تسوي تليفون وبترجع لي ..
حمد : اي الله يخليها لج ان شاء الله .. إلا على وين مسافرة يمه ؟؟
ام لولوه : بنروح فرنسا يمه .. وانت يا وليدي ؟؟
حمد – والابتسامه طلعت منه لا إراديا هني - : وانا بعد رايح فرنسا ..

وشوي وإلا أم لولوه تشوف بنتها راجعه من عند التليفونات بعد ما سمعت النداء الأخير لركاب الطياره ويأست إن نوره ترد عليها .. وأول ما قربت من امها تفاجأت بحمد واقف معاها يسولف ..
حمد التفت عليها ويوم قربت منهم قالت :
لولوه : نعم أخوي .. في شي ؟؟
حمد – وهو متلخبط لأنه يدري ان ماعنده سالفه - : لا أختي .. كنت أسولف مع الوالده وعرفت منها انكم مسافرين فرنسا .. وبالصدفة طلعتوا معاي على نفس الطيارة ..
لولوه : طيب وبعدين ... أي خدمة ممكن أقدمها لك ..
حمد – وحالته حاله - : لا أختي .. يمكن فهمتيني غلط .. انا كنت اقول للوالده اذا احتاجت شي تراني حسبت ولدها ..
- ويوجه كلامه لأم لولوه - : يمه .. انا باكون وراكم اذا احجتوا شي انا حاظر ..
لولوه : وليش أخوي تكون ورانا ؟؟ احنا الحمدلله مب ناقصنا شي .. مشكور وما قصرت .. بس خلك في حالك أحسن لك ..
أم لولوه – وهي تشوف بنتها بنظرة غريبه - : لا يا يمه .. يا حليله هو شافنا حريم بروحنا وقال يمكن نحتاج شي ..
لولوه – وهي تحرك كرسي أمها - : يمه أنا معاج وما بتحتاجين شي ان شاء الله .. شكرا أخوي .. عن إذنك ..
حمد – وهو متفاجئ بقوة هالبنت اللي جدامه صدق ما شاء الله عليها تسد عن ألف ريال - : العفو .. – وشل أغراضه وسبقهم للطيارة - ..


وفي الطيارة كان حمد في ال business class ولولوه وامها بعد كانوا على نفس الدرجة بس حاول حمد بعد الموقف اللي صار بينه وبينهم في المطار انه ما يطالعم كلش ويشغل نفسه بالكتاب اللي في يده لأنه أصلا مب من طبعه أبد إنه يطالع في بنات الناس ..

أما لولوه فما كانت قادره تشل حمد من تفكيرها خصوصا وهو مبين عليه انه درب ومب راعي حركات مغازل وخرابيط الشباب اصلا مبين عليه انه اكبر من السن اللي ممكن يلعب فيه أي شاب او يتحرش فيه باي بنت تقابله .. حاولت تلهي نفسها بشي .. فتذكرت أوراقها وقلمها اللي يايبتهم معاها فطلعتهم تتسلى بلوحه من لوحاتها بس هالمره بترسمها وهي فوق السحاب ...


*******************************

هيونه وأمها وصلوا بيت خليفه بن علي الي مانوا عازمينهم على العشاء عشان يشوفون مع بعض آخر الترتيبات حق العرس اللي ما بقى عليه غير شهرين تقريبا ويتفقون على كل شي ...

أما عبدالعزيز فوصلهم وراح وقال لهم بيرجع بعد ساعتين أوثلاث عشان ياخذهم .. وأول ما ادخلوا تفاجأت نوف بأنه عبدالعزيز مب معاهم .. كانت مشتاقه له وودها تشوفه .. خصوصا ان أبوها علي في الفتره الأخيرة أصدر قراره بانها ما تشوف عبدالعزيز ولا عبدالعزيز يشوفها قبل يوم العرس .. وكانت هاذي فرصه بالنسبة لها عشان تشوفه خصوصا إن يدها محد اللحين ..

دخلت هيونه وأمها وركضت بسرعه عند موبايلها تتصل بعبدالعزيز :
نوف : ألو عبدالعزيز ... وينك ؟؟
عبدالعزيز : في فريجكم حبيبتي .. ليش تبين شي ..؟؟
نوف : لا ما بي .. بس ليش رحت بسرعه جذي ؟؟ معقوله توصل للبيت وما تنزل تسلم على أمي ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك - : فديتها عمتي والله .. زعلت ليش ما نزلت اسلم عليها .. صدق ما استحي على ويهي ...
نوف : يا البايخ ..
عبدالعزيز : شاسوي يا عمري .. تدرين ودي أجابلج طول عمري .. بس الله يهدي أبوي علي استلمني آخر مره كنت عندكم فيها استلام .. بصراحه خلاني بيزه ما تسوى هالشيبه .. قلت ياويه استح .. نزل هلك وتوكل ..
نوف : لا .. وما بغيت تنفذ أوامر يدي إلا وهو محد ... وبعدين حتى لو ييت ما بطلع لك ... تدري ليش ؟؟
عبدالعزيز : ليش عاد ؟؟
نوف : لأني أبي أنفذ أوامر يدي الشيبه على قولتك يالشاب ..
عبدالعزيز : لا تزعلين يدج شباب وأنا الشيبه وانتي أحلى عيوز في حياتي .. بعد شتبين ؟؟
نوف : هاهاهاها .. زين اللحين شيبتي بينفذ طلبي وإلا لا ؟؟
عبدالعزيز : عيوزي تآمر وانا أنفذ ..
نوف – وبدلع - : أبيك لما تيي تاخذ هيونه وخالتي تنزل تسلم ..
عبدالعزيز : أفا بس ننزل نسلم.. الحلوين يأمرون امر واحنا ننفذ .. خلاص صار بانزل واللي فيها فيها ...
نوف : يا الله عبدالعزيز باخليك .. حط بالك على نفسك وانت تسوق ..
عبدالعزيز : إن شاء الله .. مع السلامة ..
نوف : مع السلامة ..



**********************************

وبعد ما خلص عبدالعزيز من ربعه رجع ياخذ أمه واخته من بيت أنسابه وفي قلبه شوق كبير لنوف كان وده هالأيام تمر بسرعة ويي العرس ويفتكون .. على الأقل ساعتها بتكون الكلمة كلمته وبيقدر يقعد مع نوف في أي وقت وفي كل وقت بدون محد يراقبه شيقول أوشيسوي ..

ولما وصل بيتهم اتصل في نوف على الموبايل وقال لها انه عند باب الحوش عشان تطلع له في الحوش بعيد عن الكل .. وبالفعل نوف ما صدقت لبست شيلتها وطلعت بس تفاجأت بأبوها علي في ويهها وعبدالعزيز في يده .. ما عرفت شتقول .. وقفت مكانها وهي منصدمه من هول المفاجأة ..
بوخليفه : نوفوه .. شمطلعج ؟؟
نوف – وما ياتها أي حجه تقدر يجذب فيها على يدها هالمره - : يدي .. امممم ..
وعبدالعزيز كان مكتفي بالصمت وبابتسامه كبيره وهو يشوف تعابير نوف وهي متوهقه ..
بوخليفه : روحي نادي أمج عبدالعزيز يبي يسلم عليها ..
نوف – وهني انتبهت ان عبدالعزيز جدامها - : عبدالعزيز شلونك ؟؟
عبدالعزيز : بخير ربي يعافيج ..

بوخليفه – وهو يزلزلها بصرخته - : أقول لج نادي أمج بسرعه .. وقولي حق أهل عبدالعزيز انه برع ينتظرهم ..
راحت نوف تنادي امها عشان يسلم عليها عبدالعزيز وتقول حق هيونه وامها يطلعون ..
أما عبدالعزيز فسلم على عمته أم علي وهو ميت من الإحراج والغيض في نفس الوقت لأنه انكشف وما قدر يشوف نوف أو حتى يقعد معاها شوي ..

أم علي : حياك يا وليدي .. ادخل تقهوى ..
بوخليفه : شنو يتقهوى هالحزه .. توه الريال متعشي ما يبي ..
أم علي – وهي منحرجة من كلام عمها أبو ريلها - :عمي الله يهديك .. تطرد الريال .. حياك يا عبدالعزيز .. تعال داخل .. انت مب غريب ..
بوخليفه : عبدالعزيز مثل ما قلتي مب غريب .. ومب لازم بعد يتقهوى كل مره يينا فيها .. وهو توه قايل لي إنه مستعيل .. يا الله أشوفج دشي داخل ونادي أهله ..
عبدالعزيز – وهو يلف على أبوه علي وهو يضحك - : يبه علي ما شاء الله عليك .. متى قلت لك هالكلام كله ؟؟
بوخليفه : توك قبل شوي .. وإلا أمداك نسيت .. وبعدين دام ان احنا بروحنا خلني اقول لك شي ..
عبدالعزيز – وهو يقول في قلبه الله يستر - : آمر يبه شعندك ؟؟
بوخليفه : اثقل يا بوك .. ترى الحريم ما يحبون الريال اللي يقط عمره عليهم .. جرب نصيحتي وبتشوف هالسبال نوفوه شلون بتركض وراك ..
عبدالعزيز : حرام عليك يبه .. اللحين هالجمال كله جدامك وتقول عنها سبال ..
بوخليفه – وهو يشوفه بنظرة غضب - : تسنع اشوف وخلك ريال تتغزل فيها وجدامي بعد ..
عبدالعزيز – وهو يقول لنفسه : لا رحت وطي - : أقول يبه انا بترخص تبي مني شي ..
بوخليفه : اي .ز ابيك تمر علي باكر عقب صلاة الفير ابي اروح الجبره ..
عبدالعزيز – وهو مستسلم للأمر الواقع - : ان شاء الله يبه باصلي وباكون عنك ..

اما نوف وهيونه فكانوا ورى الباب وسمعوا كل اللي صار بين عبدالعزيز وبو خليفه وكانوا ميتين من الضحك على المقلب اللي صار في عبدالعزيز مسكين ..


**************************




بعد ساعات وصلت الطيارة العاصمة الفرنسية باريس ... وقبل لا تهبط الطيارة على أرض المطار كان حمد وبغير احساس منه حارقه الفضول يبي يعرف لولوه شكانت تسوي طول الرحلة بالأوراق والقلم اللي في يدها فقام من مكانه وسوى نفسه يكلم المضيفه عن شي وهو راجع مر جهة الكراسي اللي كانت عليها لولوه وأمها وتفاجأ باللي شافه في الورقه .. فرفع راسه يشوف المضيفه اللي جدامه ورد بشكل تلقائي يطل في الورقه اللي في يد لولوه ...

ضمني على صدرك
11-21-2004, 11:59 PM
رجع على كرسيه وهو منبهر من الاتقان اللي شافه في الرسم قبل شوي .. هالبنت سيطرت على تفكيره طول الرحلة بأخلاقها وبقوة شخصيتها واللحين يتفاجأ بموهبتها الفذة في الرسم .. صدق فنانه بكل ما تعنيه هاذي الكلمة من معنى ...

وبعد ما هبطت الطياره على أرض المطار وبدى المسافرين يجهزون أغراضهم للنزول من الطياره رفع حمد وهو شال شنطة اللاب توب ماله وإلا يشوف المضيفه واقفه مع لولوه وتشكرها ومب عارفه شلون تعبر لها عن سعادتها بالرسمه .. لأن لولوه كانت راسمه المضيفه المسؤولة عن درجة رجال الأعمال اللي كانوا عليها .. فحبت تهديها هاذي الذكرى البسيطة منها خاصة إنها وايد كانت لطيفه معاها هي وامها ...

نزلت لولوه وامها من الطياره وحمد اللي تعمد انه يتاخر نزل وراهم .. قال لازم يراقبهم من بعيد ليبعيد يمكن يحتاجون شي .. وخلصو اجراءات السفر .. بس حمد سبقهم وطلع قبلهم بعد ما تطمن انهم خلاص قريب يطلعون ..

كانت عيون حمد تدور بين مئات الناس اللي كانوا في انتظار أهلهم ومحبيهم .. كان يدور مندوب السفارة اللي ياي خصيصا لاستقباله عشان يوصله للفندق اللي بيسكن فيه دايما لما يي باريس .. وهو يدور المندوب تفاجأ بويهه مب غريب عليه .. صاحبه صار يناديه من بعيد : حمد .. معقوله حمد .. بعد كل هالسنين ..
راح حمد وابتسامه عريضة على ويهه وسلم على صاحب الصوت وخذاه في الأحضان وهو يقول له :
حمد : معقوله .. يا راشد .. بعد كل هالسنين نتلاقى .. صدق الدنيا صغيره ..
راشد : إي والله .. ما يقولون : مصير الحي يتلاقى .. واحنا تلاقينا .. قول لي شلونك شخبارك مع الدنيا ؟؟
حمد : أنا بخير الحمدلله .. لكن اخبار الدنيا معاي كثيره ما تكفيها أيام عشان أقول لك عنها .. بس ما قلت لي انت شتسوي هني ؟؟
راشد : انا انتظر الأهل يايين من الدوحة .. وانت شيايبك ؟؟
حمد : أنا ياي في مهمة رسمية من الشغل .. أسبوع إن شاء الله وراجع الدوحة ..
راشد : لا .. وليش بسرعه جذي .. ياحظك والله مهمة رسمية اسبوع بس .. غيرك في مهمه رسمية بس الظاهر العمر كله ..
حمد : شتقصد ؟؟
راشد : الله يسلمك أنا اشتغل في سفارة قطر هني .. يعني مقيم في باريس ..
حمد : ما شاء الله ياراشد .. صدق هالدنيا غيرت وايد اشياء في حياتنا .. الله يرحم بس البدع وايام البدع يا أخوي ..
راشد : الله على هاذيك الأيام .. لا تذكرني ..

وفجأة يرفع راشد راسه ويشوف لولوه جدامه تقول له :
لولوه : راشد الله يسامحك .. انت هني واحنا ندورك ..
راشد : هلا لولوه الحمدلله على سلامتكم .. وين الوالده ؟؟
وراح راشد يسلم على عمته ويستسمح منها .. أما حمد فحب ينسحب من الموقف خصوصا لما شاف لولوه ردت تطالعه باستغراب ...
لكن راشد ما خلاه .. وأول ما لف وشافه بيمشي .. ناداه وقال له :
راشد : حمد .. وين؟؟ وين رايح الحبيب ؟؟ ما صدقت على الله أشوفك بعد كل هالسنين وتروح جذي عني وبكل سهوله ..
حمد : لا بس ما حبيت أضايقكك مع هلك ..
راشد : لا أفا عليك بس .. شوف باعطيك كل عناويني هني ولازم أشوفك وأقعد معاك ضرور ي قبل لا ترد الدوحة ...
حمد : إن شاء الله .. وانت بعد خذ عنوان الفندق اللي باسكن فيه ..

وصار كل واحد فيهم يسجل للثاني عنوانه .. بعدها استئذن منهم حمد وخذ له تاكسي يوصله للفندق لأنه ما لقى مندوب السفاره في انتظاره .. اما لولوه وامها فراحوا مع راشد بسيارته للبيت ..

وفي السياره :

لولوه : ياالله يا راشد .. مشتاقه حق مناير مووت .. تدري مب عارفه شاسوي اذا شفتها ..
ام لولوه : فديت بنيتي والله .. تولهت عليها ودي آخذها في حضني دهر ..
راشد : لا تحاتين عمتي ربع ساعه وبتكون في حضنج إن شاء الله ..
لولوه : راشد حرام عليك ليش ما يبتها معاك ؟؟
راشد : هي بصراحه يننني تبي تيي .. بس انا ما رضيت .. قلت انها لحينها تعبانه وتقعد في البيت ترتاح احسن لها...
ام لولوه : في هاذي صدقت يا وليدي .. زين سويت .. إلا باسئلك يمه منو هالريال اللي كان معاك في المطار ؟؟
راشد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. هاذي حمد يمه .. صديق الطفوله .. تربينا مع بعض وعشنا أيامنا كلها تقريبا مع بعض حلوها ومرها في فريجنا اللأولي بس للأسف الدنيا فرقت بيننا .. تصدقين عمتي هاذي أول مره اشوفه فيها من 14 سنه ..
لولوه : لا لهالدرجه انتوا ربع ..
راشد : ولأكثر من جذي .. حمد اخوي اللي ما يبته امي .. اخو دنيا مثل ما يقولون ..
ام لولوه : والله يا وليدي شكله خوش ريال وما عليه كلام ..
راشد : حمد .. والله والنعم فيه ياعمتي ما في منه ...

وبعد عشر دقايق وصلوا بيت مناير اللي كان شوقها لأهلها مخسبقها لدرجة أنها طلعت تنتظرهم عند الباب عشان تستقبلهم أول ما يوصلون وتاخذهم بالأحضان ...

***************************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:02 AM
.. الجزء الثامن ..




وصل حمد الفندق وكان وايد تعبان ومرهق من الرحلة فدخل وخذ له دش سريع عشان يسترجع شوي نشاطه وينزل ياكل له شي يسد به يوعه .. لكنه بعد السبوح حس بخمول بزياده ففضل يلبس بيجامته ويطلب له أي شي ياكله فوق عشان يلحق ينام ويشبع نوم لأنه مرتبط بمواعيد مهمة وايد بكره ولازم يكون مصحصح عدل ...

رفع سماعة التليفون وطلب له سندويتش خفيف وعصير برتقال .. بعدها وقف جدام المنظره يمشط شعره وهو يدندن ويقول :
ولعتني وخليتني انشد الناس .. فضحتني ما بين ربعي انا اثنين
لكنه سكت فجأه لأنه في هاللحظة ياته أفكار غريبه أول مره يفكر فيها أو خلونا نقول كانت دوم تيي له بس هو يستبعدها على طول ... صار يدقق في شكله زين .. هو صدق رب العالمين أنعم عليه بالصحة والعافية والوسامة والجمال لحد كبير بس بعد هو ناقصه شي أكبر في حياته .. ياترى شنو هو هالشي ؟؟

وهني صورة البنت اللي كانت معاه على الطياره فرضت نفسها انها تكون جدامه في هاللحظة .. ما حس بعمره الا وهو سرحان فيها وفي ملامحها البسيطة واللي كانت تخفي وراها جمال أول مره في حياته ينتبه له... واسترجع كل اللي دار بينهم قبل ساعات وعلى ويهه ابتسامة كبيرة .. بعدها انتبه لعمره وعرف انه يفكر بانسانة مب من حقه اصلا يفكر فيها بالصورة هاذي .. هي وحده غريبه عنه شلون يسمح لنفسه انه يفكر فيها جذي؟؟ وبعدين من متى حمد يهتم بمثل هاذي الأمور؟؟ يا ما بنات مروا في حياته وتعامل مع نوعيات كثيرة منهم لكن ليش هاذي بالذات اللي سرقت تفكيره ؟؟؟
أسئلة وايدة سيطرت عليه لحظتها لكنه وبعد آهات طلعت من قلبه بشكل تلقائي تذكر أمه اللي ما كلمها عشان يطمنها عليه انه وصل ... أكيد بتكون مستهمه عليه اللحين ..

راح بسرعة واتصل بالدوحة :
حمد : السلام عليكم ..
عبدالعزيز : وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته .. الطيب عن ذكره ..
حمد : لا كنتوا تطروني ... إن شاء الله في الخير بس ..
عبدالعزيز : أكيد في الخير ... شلونك انت .. طمننا عليك ..
حمد : تمام .. وصلت قبل ساعتين تقريبا .. وهلكان والله قلت اتصل اكلم الوالده أكيد تحاتيني ..
عبدالعزيز : انت تقول!!! ذابحتنا الله يهديها .. لو شفتها قبل شوي شلون تتهاوش مع هيووه على التليفون كنت عرفت شلون هي تحاتيك ..
حمد : هههه .. يا حليلها وليش تتهاوش معاها ؟
عبدالعزيز : خبرك أختك كلش ما تواطن التليفون بعيشة الله وما تزخه اللهم مرتين في السنه .. فكانت الوالده متحبله لها اليوم كل ما مدت يدها على السماعة تبي تتصل في حد من ربعها عطتها من الحجي الزين اللي خبرك عشان انت ما تتصل وتلاقي الخط مشغول ...
حمد : مسكينه هيووه .. عيل اتصالي اللحين أنقذها ..
عبدالعزيز – وهو يضحك ويطالع هيونه من فوق ليتحت - : على قولتك أنقذتها ..
- ويقول حق هيونه - : هيووه .. روحي نادي أمي من دارها قولي لها حمد على التليفون ..
هيونه - من غير نفس-: ان شاء الله ...
عبدالعزيز : إلا ما قلت لي بو فيصل شخبار فرنسا ؟؟ والله اشتقت ازورها خبري بها من سنين ..
حمد : لا فرنسا وايد تغيرت الله يهديك .. انت صار لك أكثر من 3 سنوات ما طبيتها ..
عبدالعزيز : شنسوي احنا مب مثل بعض الناس .. كل يوم طايرين من بلد لبلد .. صاير لنا ابن بطوطه الشيخ ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. وانت شحارك ؟؟ حتى في هاذي بننحسد .. وبعدين انت على بالك انا في هالسفره أقدر افتر والا أروح مكان ؟
عبدالعزيز : اي وإلا الشيخ ليش مسافر حضرتك ؟؟ مب عشان تستانس ..
حمد : شاسوي فيك الله يهديك انت بوسعود من يومك لوح .. يا الحبيب انا هني في شغل يعني تعرف شنو شغل ؟؟ يعني يومي مقسم بالساعة عشان اخلص المهمه اللي ياي عشانها وارجع بعدها الدوحة على طول فهمت والا ليحينك لوح ؟؟
عبدالعزيز : انا مب لوح فاهمك .. بس تبي تقول لي يعني كلش ما في وقت تقدر تفضى فيه تتمشى شويه على راحتك؟؟
حمد : اكيد في بس صدقني الطلعات اللي انت تقصدها حلاتها مع يمعة الأهل والا الربع لكن بروحك صدقني ما لها حلاة ..
عبدالعزيز – وهو يمد السماعة على امه - : روح زين انت صدق ما تعرف .. هاك كلم أمك احسن لك ..
أم حمد : هلا يمه .. شلونك فديتك ؟؟
حمد – والابتسامه على ويهه بعد ما سمع صوت امه - : الحمدلله يمه انا بخير وعافية .. انت لا تشغلين بالج بس..
أم حمد : واذا ما أشغل بالي يا وليدي عليكم عيل على منو ينشغل بالي ؟؟
حمد : الله يخليج لنا ان شاء الله .. هاه شخبار هيونه معاج ؟؟
أم حمد : روح الله يخليك اسأل عن حد عدل ..
حمد : ههههه ... ليش يمه ؟؟ والله حرام ..
أم حمد : اختك ميننتني باموت منها طول وقتها ماسكه التليفون تهذر والا راقده والا مجابله هالكمبيوتر المحترق .. لكن تمد يدها في شي في البيت ولو حتى بالغلط حرام عليها جان سوت شي من خاطرها عشان تساعدني ..
حمد : يمه .. هيونه والله معوره قلبي .. مسكينه شتسوي ملت وهي تنتظر الوظيفه خليها تسلي عمرها ..
أم حمد : تسلي عمرها بس بشي ينفعها ؟؟
حمد : انتي هدي شوي معاها وصدقيني هي من نفسها بتيي تساعدج .. بس لا تزودينها انتي بعد الله يهديج ..
أم حمد : اللحين انا اللي مزودتها ؟؟ عاد انا ما بغيت اتشكى من هيووه الا عندك انت .. نسيت انك مدلعها وما ترضى عليها بكلمة ..
حمد : يمه ..
ام حمد : خلاص .. خلاص .. سكتنا ..
حمد : زين عيل اسمحي لي الغالية باخليج .. تامريني بشي ؟؟
أم حمد : لا سلامة عمرك .. بس انت انتبه لنفسك ومب تنسى عمرك مع الشغل وما تاكل ...
حمد : ههههه .. ان شاء الله يمه .. ياالله مع السلامة
ام حمد : مع السلامة ...

**************************


وفي الدوحة وبالتحديد في بيت بوناصر اللي كان يحاتي مرت اخوه وبنتها يبي يتطمن عليهم انهم وصلوا عند منيره بسلامه ..
بوناصر : الله يهديها اللولو ما ادري عنهم وصلوا والا لا .. أووف ما اتصلت ..
ام ناصر : وانت شله هام عمرك جذي؟؟ بيتصلون ..
غاده : وانتي صادقه يمه .. يبه شتبي بهم اتصلوا والا لا ..
بوناصر- وهو يكلم بنته - : انتي لا تتلقفين وتنطين في الحجي ..
غاده – باستهتار - : وانا شقلت ؟؟
ام ناصر : عبدالله شعندك على البنيه ؟؟ ما يسوى عليها .. اصلا مرت اخوك وبنتها لو كانوا مهتمين لك والا لاهتمامك بهم جان اتصلوا من زمان .. كم مره اقول لك انت مزودها وايد معاهم بس انت ما تسمع الكلام .. دواك ..
بو ناصر – وهو متملل من هالاسطوانه اللي دايما يسمعها من مرته - : أنا باقوم اتصل بهم واتطمن بنفسي ..
- وأول ما وصل قريب التليفون جان يرن التليفون ومنيره على الخط - :
منيره : السلام عليكم ..
بوناصر : يا هلا والله .. وعليكم السلام .. قرت عينج ..
منيره : ههههه ..,. بويه نبيك عمي .. شلونك ؟؟ عساك بخير ؟؟
بوناصر : انا بخير وعافيه ومب ناقصني الا شوفتج ياالغالية يا بنت الغالي ..
- وهني كانت غاده تطالع ابوها وفي قلبها حره من الكلام اللي قاعده تسمعه ، وتقول في خاطرها : أوووف منك يبه .. ما أدري شلون بنات عمي محمد وامهم هاذي قدروا ياكلون عقلك جذي .. ما أدانيهم-
بوناصر : الا وين اللولو فديتها .. أبي أكلمها ..
منيره : طبعا يا حظج يا لويلوه ناس ميتين يبون يتطمنون عليج وانتي توج يايه من عندهم لكن احنا يا حسره علينا صار لنا شهور ما شافونا ولا يدرون عن هوى دارنا ومب متولهين علينا ..
بوناصر : الله يكره ابليسج من بنيه .. انتي عندج ريلج يتوله عليج لكن اللولو فديتها ما عندها حد يوله عليها عشان جذي عمج قايم بالواجب ..
منيره – وهي تضحك - : لا إذا السالفه جذي خلاص عيل باعطيك اياها ..

ويات لولوه وكلمت عمها وطمنته عليها وعلى صحة امها ...


**************************


في الدوحة وبالتحديد في بيت جيران بيت محمد بن سعد كانت نوره في غرفتها تحاتي رفيجتها لولوه اللي محد يرد على تليفون بيتهم وحتى موبايلها كان مغلق وهذا الشي اللي استغربته نوره لان العاده لولوه ما تغلق تليفونها في هالحزه .. بس عزمت انها لازم تمر عليها عشان تتطمن عليهم ..

دخل خالد على اخته الغرفه ولقاها قاعده على السرير :
خالد : الحلو بشو عم بيفكر ؟؟
نوره – وبلهجه لبنانيه - : ولا شي؟؟ عم فكر بشي انت ما إلك دخل فيه .. انت شو بدك ؟؟ ليش جاي لهون ؟؟
خالد : ههههه .. يا حليلج يا ميرنا .. اشوفها علمتج كلامهم عدل ..
نوره – واعتفس ويهها بعد ما ياب لها سيرة ميرنا - : كم مره قايلة لك هاذي ميرنوه لا تكلمني عنها .. أووف انت ما تفهم ؟؟
خالد : بل .. والله حرام عليج انتي وايد ظالمتها .. ميرنا وايد تحبج مسكينه ودايما تسألني عنج ..
نوره : هاي شتبي مني ؟؟ صدق لزقه ..
خالد : يا حليلها شكثر تحن علي تبي تشوفج .. مسكينه هي تحبج وانتي تقولين عنها جذي ؟؟
نوره : حبتها القراده .. إي والله تحبني .. قول لها تخلي حبها لغيري انا الحمدلله مستغنيه عن محبة وحده مثلها لي .. استغفر الله العظيم ما ادري ليش انت ما عطيها ويه هاذي .. حتى حلاه ما فيها على شنو مصادقها انا ما ادري ؟؟
خالد : وانتي شعرفج في الجمال ... روحي زين ..
نوره : زين اللحين بتغير هالسيره النحس والا اطلع من غرفتي احسن لك ..
خالد : خلاص ما بنييب بسيرتها مب عشانج لا حبيبتي بس عشانها لأنها ما تستاهل والله كل اللي تقولينه عنها .. والله هي مودرن وتعجبج بس انتي الله يهديج ما أدري شصايدج من ناحيتها ؟؟
نوره : خالد وبعدين ؟؟
خالد : خلاص .. اقول أمي شفيها علي هاليومين ؟؟ كل ما شافت ويهي افتحت سيرة العرس ..
شذكرها بالسالفه ..
نوره : الله يسلمك من عرفت ان محمد ولد خالتي خطب وهي تحن علي : متى اشوف خلود معرس ؟؟ متى بيعقل وبيخلي عنه هالخرابيط وملاحق بنات خلق الله ؟؟ وهالموال اللي خبرك ..
خالد : والله سالفه !! اللحين ولد اختها يخطب بكيفه انا شدخلني في الموضوع ؟؟ شوفي يبه كلمي امج واقنعيها ترى انا ما فيني على المغثه وهالخرابيط اللي ما منها فايده .. ترى والله باخليكم وباهاجر على الاقل اقدر اعيش حياتي على راحتي من غير محد يقيدني هذا عيب وهذا ما يصير وشبيقولون عنا الناس وخرابيطكم هاذي اللي تقولون عنها عادات وتقاليد .. ترى والله اسويها واهج ..
نوره : هيه .. خلود شفيك .. انت ينيت .. من صدقك اللحين تفكر تهاجر ؟؟
خالد : وليش لا .. دام انج انتي وامج ذابحيني بهالخرابيط اللي ما لها معنى ..
نوره : شوف خلود.. لا عاد اسمعك تعيد هالكلام مره ثانيه على لسانك انت فاهم .. وبعدين اذا ما تبي تعرس ان شاء الله عمرك ما عرست لا انا ولا امي بنتدخل في هالسالفه صدقني بس توعدني انك ما تفكر مجرد تفكير انك تهاجر ..
خالد : بنشوف .. انتي قولي حق امج وبعدين يصير خير .. وانتي مب جني اخوج العود قابضه علي خلود صار لج ساعه ليش ان شاء الله ؟؟
نوره : انت شفيك اليوم ؟؟ اكيد مب صاحي .. تتعلق باي كلمه عشان تتهاوش ..
خالد – وهو قايم بيطلع - : انا مب صاحي هاه .. تدرين شلون انا مينون اللي ما عطج ويه وياي اقعد معاج .. اخليج ..
نوره – وهي بتنبط من الغيظ والحره من كلام أخوها- : الله يحفظك ..


*************************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:07 AM
مرت ثلاثة أيام على وصول حمد لباريس انجز فيها اشياء وايده والتقى فيها بشخصيات كثيره.. ومره وهو قاعد في اللوبي بالفندق وقت العصاري تذكر راشد وانه وعده يتصل به عشان يلتقون ببعض .. فقام حمد من مكانه وراح عند الريسبشن وطلب التليفون عشان يكام راشد ..
حمد : مساك الله بالخير بوسنيده .. شلونك ؟
راشد : طيب طاب حالك يا أخوي .. حيا الله هالصوت والله .. انت شخبارك ؟؟
حمد : ماشي الحال .. قلت اتصل بك اشوف متى تفضى عشان اشوفك قبل لا ارجع الدوحة ..
راشد : اكيد لازم اشوفك واقعد معاك .. بس تدري اليوم ما بينفع .. مواعد الأهل بنروح رحله جذي صغيرونه .. الله يسلمك ودهم يشوفون الريف في فرنسا .. لكن شرايك باكر ..
حمد : باكر .. باكر .. بس متى ؟؟
راشد : يعني حروة الست المغرب مناسب ..
حمد : وايد مناسب .. بس وين نلتقي ؟؟
راشد : اشوفك في الشانزيليزيه لان الاهل يبون يتشرون شوية اغراض .. بخليهم يتغرضون على راحتهم وانا باقعد معاك في اي كوفي شوب على ما يخلصون .. شرايك؟؟؟
حمد : خلاص .. صار .. يا الله ما اطول عليك .. مع السلامة ..
راشد : مع السلامة ..


***************************

دخل عبدالعزيز وهو ماله خلق لشي اليوم حتى هيونه لما شافته استغربت وجوده في البيت عندهم هالحزه .. العادة المسيان ما يكون في البيت يا مواعد حد من ربعه أو رايح يخلص له كمن شغله ... كان قاعد مع امه واخته في الصاله يتابعون التلفزيون :
هيونه : بوسعود .. غريبة اليوم في البيت ما طلعت !!!
عبدالعزيز : كنت بودي سيارتي المغسلة بس بصراحة هونت خلاص ..
أم حمد : ليش يمه هونت ؟؟ فيك شي تعبان ؟؟
عبدالعزيز : لا يمه مب تعبان .. بس ما أدري كنت معزم اطلع بس هونت.. أقعد معاكم اليوم احسن ..
ام حمد : براحتك يمه ..
هيونه : تدري شلون .. بمناسبة تشريفك لنا بقعدتك معانا اليوم باييب لك قطعة كيكه عشان تقول لي رايك في شغل يدي ..
عبدالعزيز : لا .. زين قعدة البيت نفعت فيج ودخلتج المطبخ ..
ام حمد : أي مطبخ الله يهديك انت بعد .. هاذي بس اليوم ما ادري شاللي طرا عليها ودخلها المطبخ ..
عبدالعزيز : بعد الحمدلله انها دخلت ...
- وصلت هيونه وفي يدها قطعة كيكه وقدمتها لأخوها -
عبدالعزيز – وهو يبدي اعجابه بالكيكه - : لا .. لا .. ما نقدر شهالزين .. لا ومزينتها بعد ..
هيونه – وهي تبتسم - : طبعا .. هاذي هيا بنت فيصل مسويتها مب أي احد .. يا الله ذوقها وسمعني رايك ..
عبدالعزيز – وهو ياكل - : امممم .. الله رهيبه .. تسلم يدج ..
هيونه – وهي مستانسه - : والله عجبتك !! عليك بالعافية ...
عبدالعزيز : بس فديتج هيووه هالكيكه يبي لها شوية قهوة ..
هيونه – وهي قايمه بتروح المطبخ - : بس قهوة حاظرة دقيقة وتكون القهوة عندك ..

في هاللحظة رن موبايل عبدالعزيز اللي رد أول ما شاف رقم علي أخو نوف على الشاشه :
عبدالعزيز : هلا بوالشباب ...
علي – وبصوت مخنوق - : هلا عبدالعزيز .. شلونك ؟
عبدالعزيز – باستغراب - : بخير وعافية .. علي شفيك ؟؟
علي – وهو مب عارف شلون يقول له - : عبدالعزيز انت وين ؟
عبدالعزيز – وقلبه بدى يدق بشكل غريب - : في البيت .. قول شفيك ؟؟؟ شعندك ؟؟ صوتك ما يطمن ..
علي – ودموعه غلبته وبصوت مبحوح امتزج معاه صوت صياحه - : عبدالعزيز .. أبوي علي ..
عبدالعزيز – وفجأة وهو يقوم من مكانه - :أبوي علي شفيه ؟؟؟
علي : عطاك عمره ..
عبدالعزيز – وبصرخة - : شنو ؟؟؟؟؟؟؟
علي : توفى اليوم العصر وبيصلون عليه عقب شوي ..
عبدالعزيز – وآثار الصدمة مبينه عليه - : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ابوي علي شلون ؟؟
علي : بعد هذا يومه يا أخوي .. ان شاء الله بنشوفك ؟؟
عبدالعزيز – وهو يمسح دمعه حاره نزلت على ويهه غصب عنه - : اكيد .. انا يايكم اللحين ..

- وسكر التليفون وهو مصدوم من الخبر اللي سمعه قبل شوي .. مسكته امه اللي كانت خايفه عليه .. تبي تعرف شاللي صار ؟؟ كانت خايفة عليه شلون بيطلع من البيت وهو بهالحاله ؟؟ -
أم حمد : يمه عبدالعزيز .. شصاير ؟؟
عبدالعزيز – وهو ياخذ سويج سيارته من على الطاولة اللي حذاه - : ابوي علي عطاج عمره ..
ام حمد : لا اله الا الله .. الله يرحمه ويغفر له ..
عبدالعزيز : يمه انا رايح لهم ..
ام حمد- وهي قايمه بتروح تييب عباتها - : اصبر يمه باروح معاك .. اللحين الله العالم بحال اهله لازم نكون وياهم ..
عبدالعزيز – وفي هاللحظه طرت على باله نوف اكيد حالتها حاله اللحين - : اي يمه الله يخليج تعالي بسرعة بنزلج عندهم عشان الحق على الرياييل ..

- وهني طلعت هيونه من المطبخ وفي يدها دلة القهوة بس حست بربكة مب طبيعية في الصاله .. شافت ويه عبدالعزيز انقلب مره وحده .. سألتهم عن اللي حصل –
هيونه : شفيكم ؟؟ شصاير ؟؟ حمد فيه شي ؟؟
عبدالعزيز – وهو طالع - : أووه يمه .. انا بتأخر انتي علميها وبسرعة اطلعوا مع الدريول ما اقدر انتظر اكثر من جذي .. الله يخليج يمه حطي بالج على نوف ..
ام حمد : ان شاء الله يمه .. بس يمه تحمل على عمرك وانت تسوق .. شوي شوي ..
آآآآه ..الله يصبرك يا يمه ويحفظك لي ولشبابك ..

طلع عبدالعزيز من البيت ودموعه على خده ما كان عارف شنو الاحساس اللي مسيطر عليه هاللحظة .. بس اللي كان متأكد منه صدق انه ما راح يشوف ابتسامة ابوه علي مرة ثانية .. ابوه علي اللي وفي فترة بسيطة بس قدر يحبه بصوره هو بنفسه ما تصورها .. ابوه علي اللي كان مجرد وجوده في حياته يعطيه احساس ان الله راضي عنه ومبارك له في كل خطوة كان يخطيها ...

عبدالعزيز كان يسوق بسرعه جنونيه وافكاره توديه وتيبه .. وهو يقول في خاطره :
آآآآه يبه علي .. وينك .. خلاص ما بلاقي من يتلاغى معاي لما ادخل على نوف .. ما بشوف عيونك الحنونه اللي ياكثر شافتني بنظرات غضب وعصبيه بس كنت متأكد في داخلي انها تخش وراها معنى كبير للحنان والحب صعب القاه في أي حد في الدنيا ..
آآآآه .. يا دنيا .. صدق غداره .. ومالج امان .. عمرج ما ضحكتي لحد على طول ...
آآآآه .. نوف .. نوف اللحين شصاير عليها ؟؟ يا ترى درت والا لا ؟؟ يا ربي ساعدني يارب .. ساعدني اني اكون قوي جدامها .. قدرني اوقف معاها في هاللحظة بالذات ..

وفي هاللحظة وصل بيت عمه خليفه اللي ما كان يبين من السييار اللي صافه عند الباب .. دخل وشاف عمه عند الباب .. من غير ما يحس نزلت دموعه اللي حاول يحبسها بس مشاعره هني غلبته .. حضن عمه وهو يصيح من خاطره .. كان يبي يعرف شلون ؟؟ شلون فجأة وبدون أي مقدمات ينتهي هالانسان الطيب ؟؟ شلون ؟؟
بو علي : سم بالرحمن يا ولدي .. هذا قضاء الله وقدره .. وانت انسان مؤمن وتدري ان هذا حال الدنيا يا بوك محد بيعيش مخلد فيها ..
عبدالعزيز : ونعم بالله .. بس يا عمي مب قادر اصدق .. أبوي علي !! شلون ؟؟
بو علي – وعيونه مليانه دموع - : والله شاقول لك يبه .. كان معانا على الغداء شحليله يضحك ويسولف مثل عادته كل يوم .. لا واليوم كان بزوده بعد .. وعقبها قال بيقيل شوي قبل صلاة العصر .. ولما دخلت عليه نوف اللي ما فارقته اليوم من اصبحت عشان تقومه للصلاة ما رد عليها ..
عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله .. نوف .. الله يستر شلون حالها اللحين ..
بوعلي – وبنظرة ترجي - : يبه عبدالعزيز .. نوف مالها غيرك .. انت الوحيد اللي قدرت تحتل قلبها بعد ابوها علي .. يمكن تستغرب اللي باقوله لك اللحين بس صدقني انا عمري ما كنت بالنسبة لنوف ابوها .. كان يدها الله يرحمها هو اللي يقوم معاها بهالدور .. نوف كانت عيونه اللي يشوف فيها وقلبه اللي كل نبضه فيه تنطق باسمها .. هو اللي سماها وهو اللي رباها وهو اللي اختارك لها يا عبدالعزيز .. كان دايما يقول لي هاذي الريال اللي باتطمن على نوف معاه من بعد عيني وانت يا خليفه خلك لام عيالك وولدك لكن بنيتي نوف مالك شغل فيها .. وبعدين يا ولدي انا ما بدوم لها .. وصيتي لك يا عبدالعزيز نوف .. هاذي بنيتي الوحيده حطها في عيونك ولا تقصر فيها ..
عبدالعزيز – اللي كان حاس انه قلبه يتقطع مليون قطعه وهو يسمع كلام عمه بس كان لازم يكون قوي جدامه ويثبت له انه قد المسؤولية - : الله يعطيك طولة العمر يا عمي .. ويخليك ذخر لي ولها ان شاء الله .. ونوف ان شاء الله في عيوني ما بقصر فيها حتى لو كان الثمن حياتي ..
بوعلي : بارك الله فيك ياولدي .. هذا عشمي فيك .. وصدق الوالد يوم قال لي لا تخاف على بنتك مع عبدالعزيز تراه ولد اصل بيحشمها و يعزها ..
وبعد ما جهزوا بوخليفه لمثواه الأخير مصير كل انسان على هاذي الارض مهما طال الزمان او قصر لابد له انه يرجع للارض اللي هي اصل الحياة ... انتقل الرياييل كلهم لمقبرة بوهامور وصلوا على فقيدهم العزيز ودفنوه .. كان الموقف رهيب على الكل خاصة وانهم يودعون شخص غالي عليهم كلهم .. صحيح تركهم بو خليفه لكن ذكراه الطيبة واعماله الخيره مستحيل تنمحي من ذاكرة كل من عرفه او تعامل معاه ...

رجع الكل لبيت بوعلي عشان يستقبلون المعزين في فقيدهم الغالي بو خليفه ... واول ما دخل عبدالعزيز استئذن عمه بوعلي عشان يتطمن على نوف اللي كانت حالتها ابدا ما تسر ... طبعا بوعلي ما تردد لحظة لما عرف انه يبي يقابلها خاصة انه هو الوحيد بعد ابوها علي الله يرحمه اللي يقدر يأثر عليها ويصبرها وهي في مثل هذا الموقف الصعب ...

دخل بوعلي عند ام علي اللي طلب منها تسوي درب حق عبدالعزيز عشان يدخل على نوف اللي كانت في غرفتها ومسكره على عمرها الباب مب راضية تسمع كلمة من اي حد .. ما كانت قادرة تسمح لأي حد بعد ابوها علي انه يواسيها او يوقف معاها وهي في امس الحاجة للي يوقف معاها ويمسح عنها دمعتها .. حتى هيونه اغلى صديقه عندها مارضت تشوفها او حتى تكلمها ...

دش عبدالعزيز ووصلته عمته ام علي لين باب غرفة نوف بس ما رضت تدخل معاه .. كان وايد محتار شلون بيدخل عليها بروحه ؟؟ شلون بيقدر يشوفها وهي بهالحاله ؟؟ شبيقول لها ؟؟ بيقدر يتحمل كل هذا والا لا ؟؟ وهني وغصب عنه طرا على باله حمد .. آآآآه وينك يا حمد .. انت الوحيد اللي محتاجك اليوم محتاجك تكون معاي تشد على يدي وتساعدني في هالمحنة ...

حس عبدالعزيز انه طول وهو واقف جدام الباب وعزم انه يواجه الموقف مهما كانت نتايجه ... تنهد من قلبه وتنفس بعمق وطق الباب ودخل .. دخل بس ما شاف نوف جدامه .. صار يتلفت كل صوب في الغرفة يدورها وفجأة لف وراه ولقى وحده وكأنه اول مره يشوفها في حياته .. لقى نور عينه نوف وكأنها كبرت عشر سنين جدام .. كانت متكوره وقاعده على الأرض على جنب المكتب ومنزله راسها وتصيح بصمت ..

شافها عبدالعزيز وما حس بعمره الا وهو مقرب منها وماد لها يده يبي يقومها من مكانها .. كان خايف وايد انها ترده مثل ما ردت الكل وتطلب منه انه يطلع مثل ما سوت في امها وابوها واخوها وحتى هيا اقرب انسانه لها .. لكنه تفاجأ بنظرة نوف له .. كانت تشوفه وكأنها لقت المنقذ اللي بيطلعها من اللي هي فيه ومن غير احساس او تفكير مدت يدها له وخلته يساعدها توقف في مكانها .. لحظتها بس ما قدرت تكتم انفاسها اكثر من جذي قطت عمرها في حظنه وانفجرت من الصياح .. صارت تصيح بشكل هستيري وكأنها كانت مسجونه ودخلة عبدالعزيز عليها كانت بمثابة آخر امل لها في الحرية هذا الامل الوحيد اللي ممكن يعينها على الهم اللي هي فيه ...
أما عبدالعزيز فكان متلخبط ومب عارف شيقول .. يبي يخفف عليها بس هو بروحه يبي اللي يوقف معاه ويخفف عنه .. فاكتفى بمجرد الصمت وصار يمسح على راسها عشان تهدى ...

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:09 AM
وبعد ما هدت نوف شوي مسكها عبدالعزيز من يدها وقعدها على الكرسي وقعد جنبها كان يبي يطمنها ويريحها :
عبدالعزيز : نوف حبيبيتي .. تعوذي من ابليس .. وخلي الرحمن بقلبج ..
نوف – وصوتها من الصياح يا دوب كان ينسمع - : أعوذ بالله منك يا ابليس ..
عبدالعزيز : أبوي علي ربنا اختاره لانه يحبه .. انتي لو شفتي كم الناس اللي صلت عليه اليوم جان عرفتي بنفسج ان ربه يحبه وايد لأنه ريال صالح .. وانتي أكيد تحبينه عشان جذي لازم تدعين له وتترحمين عليه ... ترى صياحج اللحين صدقيني ما منه فايده ..
نوف – وهي تحاول تتماسك - : الله يرحمه ويغفر له ويسكنه جنات النعيم ..
عبدالعزيز – وهو يمسح الدموع اللي تيمعت على خدها - : اي هاذي نوف اللي اعرفها .. حبيبتي هذا طريق الكل ومحد منا يقدر يعترض عليه .. وانتي ما شاء الله عليج انسانه مؤمنه وتدرين ان حياتنا كلها قضاء وقدر من رب العالمين واحنا ما علينا الا ان نحمده ونشكره سبحانه على كل ما يبتلينا فيه ....
نوف – وهي تشوف عبدالعزيز اللي كان لكلامه مفعول سحري عليها هي بنفسها ما توقعته - : الحمدلله على كل حال ...
عبدالعزيز : يا الله حبيبتي .. قومي توضي وصلي لج ركعتين وادعي ربج له بالرحمه والمغفره ..
قامت نوف تتوضأ بس أول ما شافت عبدالعزيز تحرك جهة الباب رجعت له واحلفت عليه انه ما يطلع من عندها .. هي ما صدقت انها قدرت تحس بالأمان بعد ما راح عنها ابوها علي .. مستحيل تسمح له او لاي حد في العالم يبعده عنها ..
نوف – وهي ماسكه يد عبدالعزيز بقوة - : عبدالعزيز لا تروح .. الله يخليك ..
عبدالعزيز – وهو يشوفها بابتسامة حنان - : خلاص حبيبتي ما بطلع يا الله دخلي توضي ..

توضت نوف وصلت ودعت ربها من قلبها ان يرحم يدها ويغفر له .. هذا كله صار وعبدالعزيز يراقبها .. يراقبها بقلبه قبل عينه ويدعي ربه انه يثبته ويقدره انه ياخذ بيدها في هالمحنه .. وبعد ما خلصت صلاتها وارتاحت شوي قدر يقنعها عبدالعزيز انها تطلع معاه عند امها عشان تطمنها عليها .. وبالفعل ابتسمت ام علي ابتسامة من الخاطر اول ما شافت نوف طالعه من غرفتها ويدها في يد ريلها .. لحظتها حمدت ام علي ربها على النعمه اللي رزقها بنتها .. هاذي النعمه كانت عبدالعزيز اللي قدر بكلمات بسيطه طلعت من لسانه بكل عفويه يمسح على قلب بنيتها ويقويها على اللي هي فيه ...

تأخر الوقت وعبدالعزيز وامه وهيا ما حسوا فيه بس كان لازم يرجعون البيت عشان يرتاح عبدالعزيز ويقدر يقابل الناس اللي بيون باكر يعزون .. وبعد ما تأكد عبدالعزيز ان نوف صارت احسن خذ امه معاه البيت .. بس هيا عيت ترجع معاهم وفضلت تقعد مع نوف هاليومين عشان ما تكون بروحها ...

دخل عبدالعزيز غرفته غير ملابسه وحط راسه ونام بعد اول يوم له تحمل فيه المسؤولية صدق بدون مساعده من اي حد حتى حمد اخوه اللي تعود وقفته معاه في مثل هاذي المواقف .. لكنه قدر يثبت لنفسه وللجميع انه قد المسؤولية اللي انحط فيها ...



**************************


وفي الشانزيليزية كان حمد هناك قبل الموعد لأنه حب ياخذ معاه شوية هدايا لأهله قبل لا يسافر باكر خاصة ان هيونه كانت موصيته على شنطه ومحرصة عليه ما يرجع بدونها .. وهو يتمشى بين المحلات لمح وحده يبين من ملامحها انها وحده خليجية .. هي ما لفتت انتباهه بوجودها كثر ما لفتت انتباهه بملامحها اللي حسها ابدا مب غريبه عليه .. هو شايفها من قبل بس وين ما يدري .. وبعد ما ركز اكثر تأكد انه اول مره يشوفها بس فيها شبه كبير من وحده مستحيل ينسى ملامحها .. لسبب بسيط جدا اللي هو انها الوحيده اللي قدرت تسلب تفكيره من شافها في المطار مع امها ...

كانت منيرة واختها في نفس المحل اللي قرب منه حمد عشان ياخذ منه الشنطة اللي موصيته عليها هيونه ... لكنه من لمح لولوه واختها في المحل تردد خاصة عقب ما تذكر ردة فعل لولوه عليه وهم في المطار .. ففضل انه ينسحب وينتظر راشد في الكوفي شوب اللي اتفقوا عليه ويأجل مشترياته لي بعدين ..

وهو في طريقه للكوفي شوب تفاجأ بصوت راشد يناديه من وراه :
راشد : حمد ... حمد ..
حمد : هلا والله بو سنيده شلونك ؟؟؟
راشد : بخير .. هههه .. ما خليت طبعك دايما توصل قبل الموعد بوقت كافي بس عشان تثبت لي كل مره انك ملتزم بالوقت ومحد قدك .. بس هالمره قدرت اغلبك ...
حمد : لا غلبتني ولا شي .. بس كنت ياي اتشرى شوية هدايا للأهل قبل موعدنا ..
راشد : لا ... بس ما أشوفك شاري شي ..
حمد – وهو يبتسم - : لأني وبكل بساطه ما لحقت اشتري شي ..
راشد : خلاص عيل شرايك تخلص اغراضك وبعدين نروح نقعد شوي ...
حمد – وهو مستسلم - : أوكي اللي تشوفه ..

دخلوا حمد وراشد المحل اللي كانت فيه لولوه ومنيرة بس حمد كان حريص وايد انه يتحكم بنفسه وما يصد صوبها كلش على الأقل عشان ما يأكد ظنونها فيه انه واحد لعاب .. بس مشاعره غلبته في هاللحظه وما قدر يسيطر على عيونه اللي صارت تطالع لولوه بوله وشوق اول مره في حياته كان يحس فيه ولما عرف انها انتبهت له نزل راسه بسرعه ولف جهة البنت اللي كانت تبيع وسألها عن الموديل اللي موصيته عليه هيونه ... لكنه تفاجأ لما قالت له ان آخر قطعة من الموديل اللي يطلبه موجوده بس احتمال الأخت اللي جدامه تشتريها ...
تلعثمت لولوه وما عرفت شلون تتصرف ومن غير ما تحس قالت :
لولوه – وهي محرجه - : تفضل .. خلاص ما أبيها ...
حمد – ويبي يحاول يسيطر على الموقف - : لا أختي انتي خذتيها بالأول ..
لولوه – وبكل خجل - : لا عادي مب مشكلة باخذ لي غيرها ..
حمد : لا أختي والله ما خذتي غيرها ... خلاص انتهينا ..
راشد : خلاص لولوه اخذيها الريال حلف ..

لولوه سكتت وبتردد لفت على أختها وكأنها تبي منها الإذن إذا تاخذها والا لا .. فهزت منيره راسها لها عشان تاخذها .. فصدت لولوه جهة حمد وقالت له :
لولوه : شكرا .. اخوي ..
حمد – وهو مب عارف شيسوي بس تشجع وقال - : العفو اختي .. بس ابي منج خدمة اذا ما فيها ازعاج ..
- ولف على راشد وقال له - : ممكن راشد ؟؟
أشر له راشد بيده بان الموضوع عادي ..
فبادر حمد بالكلام وقال : لو سمحتي ممكن تنقين لي شنطة على ذوقج حق اختي .. بصراحه انا ما اعرف في هالشغلات وهي كانت مراويتني من قبل هالموديل وييت اشتريه بس خلاص اللحين هو حلال عليج .. آسف اختي بس لو تساعديني في هالشغله باكون ممنون لج والله ..
- لولوه كانت ساكته وما عرفت شترد عليه بس منيره اختها قالت- : ان شاء الله اخوي ما يصير خاطرك الا طيب بنقي لك احلى شنطه ..

وبعد ما اشترى حمد احلى شنطه شراها في حياته لأنه اللي شرتها انسانه مب اي انسانه .. فنانه و صاحبة ذوق راقي صدق ... شكرها وطلع من المحل على طول هو وراشد اللي استرجع معاه في الساعة اللي قعدوا فيها مع بعض احلى ايام حياتهم .. وبعدها سلم عليه ورجع الفندق عشان يجهز نفسه للسفر وهو يحمل معاه احلى ذكرى من فرنسا ...



*****************************


وصل حمد الدوحة بس هالمره بنفسية ثانية وبروح يديده .. حس وكأنه نولد من يديد بس شاللي قلبه جذي مره وحده ما كان يدري.. المهم انه تغير وخلاص ولا ترك الفرصه لعقله انه يعيد حساباته في كل اللي صار له مع لولوه ولو للحظه وحده.. لأنه وببساطه كان يحس بمشاعر غريبه اول مره تتملكه مشاعر غير .. غير عن كل المشاعر اللي كان يمتلكها في حياته ...

طبعا عبدالعزيز كان في انتظاره في المطار كعادته .. لاحظ حمد التغيير اللي صاير لعبدالعزيز بس ما عرف شنو سببه .. لأن امه كانت موصيه اخوانه انهم ما يقولون له عن وفاة بوعلي عشان ما يضايقونه وهو في غربه ... حاول حمد يعرف سبب الحزن اللي ما قدر عبدالعزيز يخشه عنه ابد .. هو يعرف اخوه اكثر من روحه .. عبدالعزيز جدامه كتاب مفتوح ما يقدر يخش عليه شي ...
حمد : شخباركم بوسعود ؟؟ والله لكم وحشه ..
عبدالعزيز : بخير وعافية .. وما كان ناقصنا الا شوفتك والحمدلله شفناك وتتطمننا عليك ..
حمد : وشخبار الخطيبة بشرني عنها ؟؟
عبدالعزيز – وهو يحاول يمثل عليه انه طبيعي - : فديت الخطيبه والله ... تسلم عليك وتسأل عن أخبارك ...
حمد : الله يسلمك ويسلمها ... الا ما قلت لي شخبار يدها معاك ليحينه حاط دوبه دوبك ؟؟
عبدالعزيز – وأول ما سمع سيرة أبوه علي تخسبق وضرب بريك قوي –
شافه حمد باستغراب وقال له : شفيك بوسعود ؟؟ شاللي صاير ؟؟
عبدالعزيز – بعد ما وقف السيارة على جنب نزلت الدمعه اللي كان حابسها من اول ما شاف حمد بس لما سمع سيرة أبوه علي الله يرحمه ما قدر يتحمل اكثر فانفجر مره وحده وقال - : حمد .. ابوي علي عطاك عمره ...
حمد : شنو ؟؟
عبدالعزيز : ابوي علي توفى صار له اربعة ايام اللحين ...
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعوان ... من اربعة ايام وما قلتوا لي ليش ؟؟
عبدالعزيز : امي حرصت علينا كلنا ما نقول لك عشان ما تستهم وانت في غربه ...
حمد : انت شتقول ؟؟؟ عبدالعزيز كان لازم اعرف عشان اقوم بالواجب على الاقل ..
عبدالعزيز : لا تخاف انا وامي وهيونه ما قصرنا ما تركناهم لحظه وحده ..
حمد : الله يرحمه .. كان وايد طيب هالريال ...
عبدالعزيز : الله يرحمه ويغمد روحه الجنة .. يا الله خلني اوديك البيت واروح اتطمن عى نوف ..
حمد : صدق الا نوف شخبارها ؟؟
عبدالعزيز : والله تعبت وايد خاصة انها هي اللي اكتشفت وفاته وتعرف هو اللي رباها وكان مدلعها وايد .. بس الحمدلله حالتها اللحين وايد احسن ..
حمد : حط بالك عليها يا اخوي .. ترى مالها غيرك اللحين ..
عبدالعزيز : والله مب مقصر عليها يا حمد .. انت ما تدري بمعزة نوف عندي شلون ..
حمد : ادري بك تحبها وما بتبخل عليها بشي .. تدري شلون يا الله ودني معاك بيت عمي خليفه ..
عبدالعزيز : بس امي متواكله في البيت تنتظرك ..
حمد : ما عليه هات التليفون وباقول لها اني بروح اعزي عمي خليفه وبعدين بارجع البيت .. مب كفاية ما كنت معاكم في العزاء ..
عبدالعزيز – هو يمد الموبايل على أخوه - : والله راعي واجب يا اخوي ...



*****************************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:10 AM
طبعا نوره كانت على أعصابها تبي تعرف ليش لولوه ما ترد عليها .. فمالقت حل غير انها تسأل دريولهم اللي كان في البيت بروحه وقال لها ان لولوه وامها سافروا لمنيرة ..ومن عرفت بخبر سفرهم وهي حاطه في خاطرها هالشي .. ليش تروح حتى من غير ما تسلم عليها .. وعزمت انها هالمره ما راح تسامحها بسهولة ... اما لولوه فبعد ما قضت هي وامها اسبوعين عند منيره كان لازم ترجع الدوحة خاصة انها خذت هالأسبوعين اجازة بدون راتب بس عشان خاطر اختها ... واول ما وصلت اتصلت في بيت جيرانهم تتطمن على صديقة طفولتها نوره بس نوره كانت مصره انها ما ترد عليها .. فاضطرت لولوه انها تروح لها البيت من غير موعد عشان تشوفها وتراويها شيابت لها من فرنسا معاها ..

وصلت لولوه بيت جيرانهم وكانت تتمنى من داخلها تشوف فارس احلامها خالد على الأقل تبرد نار الشوق اللي في قلبها له بس ام خالد اصدمتها لما قالت لها ان خالد ونوره طالعين مع بعض رايحين المول ... عرفت ان مالها نصيب في شوفة ولا واحد فيهم اليوم فارجعت البيت عشان ترتاح وتتجهز ليوم دراسي يديد بعد غياب دام اسبوعين عن المدرسة ...


*************************




ومرت الأيام وكل اللي في بيت خليفة بن علي كانوا يحاولون يتأقلمون على حياتهم اليديده .. حياتهم بدون ابوهم علي اللي كان كل شي فيها .. طبعا هالشي كان صعب عليهم كلهم بس بعد الواقع يفرض عليهم انهم يستسلمون للوضع اللي هم فيه ويعيشون ايامهم اليايه بكل ما فيها من فرح وحزن ...

وفي مره من المرات عزم عبدالعزيز يزور نوف اللي تكررت زياراته لها في الفترة الأخيرة خصوصا انها تعلقت فيه وايد بعد الفراغ اللي تسبب لها فيه موت يدها ... لكن هالمره كانت هالزياره غريبه شوي لأنه كان ياي مع امه ولزم يشوف عمه بوعلي وعمته ام علي بعد .. ولما اجتمع الجميع قال لهم :
عبدالعزيز : عمي انت تدري ان عرسنا انا ونوف كان المفروض يتم بعد ثلاث اسابيع .. لكن بعد الظروف اليديده اللي صارت اكيد لازم نعيد النظر في موعد العرس ..
بو علي : شنو يعني تعيد النظر في موعد العرس ؟؟؟
ام حمد : يعني يا أخوي يا بوعلي احنا مب مستعيلين وبوخليفه الله يرحمه هو ابونا كلنا وعيب علينا نفرح ونسوي حفلة وطقطقه وتربته ما نشفت لين اللحين ...
بو علي : بارك الله فيج يا أم حمد .. انتوا اهل الاصل دايما وتعرفون الواجب ..
عبدالعزيز : عمي عشان جذي حبيت ابلغكم كلكم الليلة اني الغيت حجز القاعة والفرقة وكل التجهيزات اللي كنا حاجزينها للعرس ليجدام ان شاء الله ..
بو علي : وليش تسوي هاي كله يا ولدي ؟؟
نوف : يبه اكيد بيسوي هاي كله .. والا انت تتخيل اني اقدر اعرس وافرح ويدي ما كمل حتى شهر من وفاته ..
بوعلي : يا بنيتي الحي ما يرابع الميت وانا ابوج ..
ام حمد : يا بوعلي عندك حجي قوله ما انت خالي ..
بو علي : انا اقول ان كل شي يتم في موعده .. والعرس ما يحتاج نأجله اكثر من جذي ..
عبدالعزيز – وهو يشوف نوف يبي يعرف انطباعها - : شلون عمي ؟؟ شتقول ؟؟ والناس شبيقولون عنا ؟؟ لا .. يا عمي .. لا ..
أم علي : يا بوعلي وهو صادق .. الناس بياكلون ويهنا ..
بوعلي : انا قلت كلمتي وبتتنفذ العرس ما بيتأجل وبيتم في موعده ..
عبدالعزيز : نوف ليش ساكته .. شاركينا قولي شي ..
نوف : أأأأنا شارقول ؟؟ الشور عند ابوي ..
عبدالعزيز – وهو مستغرب - : يعني انتي راضية يصير العرس بكل االلي جهزناه له وفي الموعد اللي كنا متفقين عليه ..
نوف – وبتردد - : مب شرط يصير العرس بكل التجهيزات .. يعني ما في داعي لحفله وفرقة وطقطقه ..
ام علي : شلون يعني ؟؟ تبين تتزوجين بسكات ومحد يدري بعرسج ..
ام حمد : لا يا ام علي حتى احنا ما نرضاها على بنيتنا نوف ..
بو علي : ومن قال لكم محد بيدري بالعرس .. العرس بيستوي والناس كلها بتدري .. نسوي حفلة عائلية تجمع اهلنا واهلكم وبجذي نكون اشهرنا الزواج .. هاه بو سعود شقلت ؟؟
عبدالعزيز – وكأنه الفكره بدت تعجبه - : والله شاقول لك يا عمي الراي رايك ؟؟ وبعدين خلنا نشوف نوف شبتقول ؟؟
بو علي : هاه يبه نوف نتوكل على الله.. ترى لو كان ابوج علي عايش صدقيني كان رايه من رايي .. هاه شقلتي يبه ؟؟
نوف – وبخجل - : اللي تشوفه يبه .. بس عندي شرط ..
بوعلي : وشنو شرطج يبه ؟؟
نوف : عرسي ما يصير الا في بيتنا هني .. وما ابي فرقه ومعازيم يعني اهلنا وصديقاتي وبس ..
بوعلي : بس جذي حاظرين .. هاه عبدالعزيز موافق على شرطها ؟؟
عبدالعزيز – وبفرحه - : اكيد موافق عمي .. لا وابصم بالعشر بعد على هالموافقه ..
نوف : لحظه تذكرت شرط ثاني بعد ..
بوعلي : قولي شرطج شعندج بعد ؟؟
نوف – وهي تشوف عبدالعزيز تبي تعرف تأثير الكلام اللي بتقوله عليه - : من اليوم ما اشوف عبدالعزيز ولا هو يشوفني لين يوم العرس ..
عبدالعزيز – اللي فج عيونه وهو متفاجئ - : يعني لازم هالشرط ؟؟
بوعلي – وكأنه الشرط عجبه - : اي لازم .. هاه شقلت ؟؟
عبدالعزيز : امرنا لله بنصبر الا ثلاث اسابيع بنتحملها بطولها وبعرضها بدون ما نشوف الحلوين ..
وهني نوف استحت وفضلت تطلع وقالت : عن اذنكم .. انا رايحه داري ..
عبدالعزيز : تعالي زين .. توه الناس والله حرام عليكم اللحين من صدقكم ما اشوفها لين يوم العرس وايد ..
ام علي – وهي تضحك - : هههه .. ولا حتى تكلمها على التليفون ..
عبدالعزيز : لا عاد هاذي ما أقدر والله ما أقدر عليها .. تدرون انا ما تغمض عيني قبل لا أسمع صوتها وانتي عمتي ما تبيني اكلمها ..
بوعلي – وهو ير عبدالعزيز ويقول له بصوت واطي - : خلاص كلمها بس مب مثل قبل .. يعني خف شوي .. اثقل يا ريال ..
- ابتسم عبدالعزيز من خاطره لأنه تذكر مواقفه مع ابوه علي .. كان دايما يقول له اثقل وهي اللي بتركض وراك – وقال : على امرك عمي ..


********************************
وللقصة بقية

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:11 AM
.. الجزء التاسع ..




دخلت أم حمد غرفة هيونه اللي كانت منسدحه على السرير وتقلب في ألبوم الصور اللي بيدها .. قربت منها أمها وهي تبتسم وقعدت مجابلتها على الكرسي وقالت :
أم حمد – وهي تمسح على راس بنيتها - : هيونه .. حبيبتي ليحينج ما شبعتي من هالصور؟؟
هيونه – وهي رافعه راسها وتبتسم - : يمه اشتقت لهم وايد ... متى بيرجعون ؟؟
أم حمد : يا يمه معاريس .. خليهم على راحتهم شوي ...
هيونه – وهي تغير من قعدتها - : بس تدرين نوفووه الدبه كانت تينن في العرس ..
أم حمد – وهي رافعه راسها تسترجع شكل عبدالعزيز ليلة عرسه - : مب هي بروحها حتى ولدي فديت عمره كان ما شاء الله عليه قمر ما في منه .. يا زينه وهو بالبشت والله ..
هيونه : فديتهم هم الاثنين .. تدرين يمه على كثر ما أتهاوش معاهم واحشيني مووت ...
ام حمد : وانا بعد متولهه عليهم وأحاتيهم صار لي يومين ما سمعت صوت أخوج .. ما أدري شخباره ؟؟
هيونه : شخباره بعد ؟؟!! مع حبيبة القلب اللي حارتني صدق ... عيل في عروس في الدنيا ترفض تروح شهر عسلها المالديف لا وآخرتها تروح السعودية بس !!!
ام حمد – وهي تهز راسها - : وانتي شلج خص فيهم ؟؟ وبعدين نوف صدق صديقتج بس الحمدلله طلعت وحده عاقلة مب مثل صاحبتها ... بذمتج اللحين يروحون بيت الله ويبدون حياتهم مع بعض بطاعة احسن لهم والا روحة هالمالديف مالتج ... هاه ؟؟
هيونه – وتحاول تبين لأمها وجهة نظرها - : يمه لا تفهميني غلط ... بالعكسوفي حد في الدنيا تيي له الفرصة لزيارة بيت الله ويتردد ... بس انا اقول يعني هذا شهر العسل ما بيتكرر مره ثانيه لازم تكون سفرتهم فيه مميزة عن كل السفرات اللي بيروحونها في حياتهم بعدين ..
ام حمد – وكلام بنتها مب عاجبها موليه - : روحي الله يخليج ...
هيونه – وحبت تغير السالفه - : إلا أقول يمه .. حمد اخوي ما قالج شي عن شغلي ؟؟
ام حمد – وحست بضيق بنتها من هالسالفه - : يا يمه وشعايلج على الشغل وعوار الراس .. اذا لج نصيب يا بنيه في الشغل صدقيني رب العالمين بيسره لج ... شدراج يمكن ييج ولد الحلال اللي يستاهلج وتصيرين ملكه في بيتج وانتي ما تدرين ..
هيونه – وبدلع - : اي تبين الفكه مني بسرعه عشان يخلى البيت لج ولحريم عيالج ..
ام حمد – وتذكرت حمد بأسى - : حريم عيالي !! وينهم يمه ؟؟؟
هيونه – وحست انها نغصت على امها من غير ما تدري - : لا تهمين عمرج يا الغالية ... صدقيني اللي ربج كاتبه بيصير ... ما تدرين حمد يمكن اخير له انه يتم بدون عرس ..
ام حمد – وهي يائسه من ولدها - : آآآآه .. الله يوفقه ويحفظه من كل شر ...


***********************


وفي بيت عبدالله بن سعد ( عم لولوه ) كانت الفرحه شاله كل مكان في البيت ... أم ناصر محد كان بفرحتها هاليوم حتى البنات.. غاده ما طلعت من المطبخ اليوم عشان تجهز احلى الأكلات اللي يحبها أخوها ناصر اللي بيرجع اليوم من مصر .. اما ريم فكانت مهمتها ترتيب غرفة اخوها الغالي .. عطرتها وبخرتها ورتبت له كل اغراضه فيها بس عشان يدخلها ويحس انه رجع للأمان والراحه اللي طول عمره مفقتدهم وهو بعيد عن اهله ...

دخل بوناصر على زوجته اللي لقاها تعابل بالصاله من فرحتها مب عارفه شتسوي :
بوناصر : المعونه يا ام ناصر ...
ام ناصر – وهي تبتسم - : الله يعينك .. هاه متى بتروح تييبه من المطار ..
بوناصر – وهو يشوف ساعته - : بعد ساعتين بتوصل الطياره شعايلج ؟؟
ام ناصر: ولدي حشاشة يوفي بشوفه اليوم وتقول لي شعايلني ؟؟
بوناصر – وهو يقول في خاطره : الله يستر بس من هالييه .. هالولد مايرد الا وبلاويه سابقته – بس فضل انه يسكت احتراما لمشاعرها اللي طول عمره كان يراعيها بس للأسف ما كان يبين في عينها ...
ام ناصر : عبدالله وينك ؟؟ وين رحت ؟؟
بوناصر : كاني جدامج وين رحت يعني ؟؟
ام ناصر - وهي تضحك - : هههه أكيد تفكر بناصر فديت عمره .. متوله تشوفه معرس وتشوف عياله صح ؟؟؟
بوناصر – ابتسم وقلبه عوره بزيادة من سمع كلامها وقال - : الله يجدم اللي فيه الخير ..
ام ناصر : اقول بوناصر شرايك نعزم بيت اخوك محمد على العشاء اليوم ؟؟
بوناصر : وشمعنى اليوم بالذات تبين تعزمينهم ؟؟
ام ناصر : يعني ما تدري ليش .. عشان ناصر يشوف لولوه يا حليله وليدي تلاقيه متوله على بنت عمه وفي خاطره يشوفها بس اكيد مستحي ..
بوناصر : لاحقين بيشوفها عقب هو ما بيقعد شهر هني اكيد بيشوفها قبل لا يسافر بس اليوم لا ما فيني شده ..
ام ناصر : انت ما فيك شده بس احنا فينا ...
بو ناصر – وهو يطالعها بنظره حازمة وقايم بيطلع - : قلت اليوم لا يعني لا .. خلصنا ... في أمان الله . انا طالع ..
ام ناصر : آآآآه .. الله يحفظك ...


*****************************

وعلى كورنيش الدوحة الهمة كانت آخر تمام .. لا والتنافس كان واضح ما بين حمد وجاسم اللي كانوا متفقين من شهر تقريبا انهم يمارسون رياضة المشي على الكورنيش .. طبعا هذا كان اقتراح جاسم وحمد وافقه على هذا الاقتراح خاصة انه في تقضية لوقته اللي ما يعرف بشنو ممكن يقضيه ..

جاسم : أوووف .. تعبت يا أخي .. شوي شوي علي ..
حمد – وبابتسامه على ويهه - : هههه .. شدعوه تونا باديين ...
جاسم : اي بس احنا اتفقنا مشي مب جري ...
حمد : بو حمود شد الهمه اشوف وعن الكسل ..
جاسم – وهو هلكان حده - : آه .. آه .. آه .. حمد الله يخليك وقف شوي .. حمد ما أقدر والله ما أقدر ... حمد إذا تحب حمود خلني اريح شوي عشانه بس ..
حمد – وهو ميت من الضحك عليه - : هاهاهاها .. وهاذي وقفه بعد شتبي ؟؟
جاسم : أوووف .. ما بغيت ...
حمد : والله مب عشان خاطرك هذا كله عشان حمود فديت عمره ...
جاسم : حرام عليك يا ريال هديت حيلي ..
حمد : اللحين ما صار لنا عشر دقايق من بدينا وتقول هديت حيلك ؟؟
جاسم : اي انت شهامك ما شاء الله جسم وطول ولياقه .. مب انا مع هالكرشه ..
حمد : هههه .. البركة في ام حمود شكلها ما مقصره معاك في الأكل موليه ...
جاسم : انت تقول.. يا اخي عليها ذاك المجبوس اللي ما بعده ...
حمد : تدري انت جذي اثبت ان الطريق الى قلب الرجل معدته مثل ما يقولون ...
جاسم : زين انا والطريق لقلبي بطني .. لكن انت الطريق لقلبك شنو ؟؟
حمد – وعلى ويهه دهشه وحيره في نفس الوقت - : ........... ..
جاسم : شفيك ساكت ؟؟؟
حمد : هاه .. ما أدري ؟؟
جاسم – وهو مستغرب من ردة فعله - : حمد شنو ما تدري ؟؟ وليمتى بتم ما تدري ؟؟
حمد : جاسم ما ادري انا ليش هالموضوع بالذات مب قادر اتخذ فيه قرار ..
جاسم : حمد الله يهديك لازم تقرر بسرعه .. لا واكيد انك بتتخذ القرار الصح لان هذا طبعك في كل شي يا اخوي .. وبعدين صدقني ترى الايام تركض والوقت كلش مب لصالحك ...
حمد – وهو محتار قال بصوت واطي - : صدقت يا جاسم ..
جاسم – وهو يبتسم - : لا .. الظاهر احنا في تقدم ...
حمد – ويبي يغير الموضوع كعادته - : يا الله يالدب وقت الاستراحه انتهى .. الحقني ..
جاسم – وهو يناديه - : تعال يا حمد انت من صدقك .. تعال بس ..
حمد – وهو يركض ومن بعيد - : يا الله أشوف لا تضيع الوقت ...


*****************************

وخارج حدود قطر وبالتحديد في باريس كانت منيره متضايقه ومتملله حدها ومب عارفه شتسوي .. راشد هالأسبوعين وايد كان لاهي عنها حتى انهم ما صاروا يطلعون مع بعض مثل قبل .. حبت تغير من نمط الحياة والملل اللي هي عايشته فاشغلت نفسها باشياء وايده مثل البيت وزيارة الناس اللي تعرفت عليهم هناك بس بعد ما قدرت كل هالأشياء تزيح عنها احساسها بالملل والفراغ ..

دخل راشد البيت بعد يوم عمل مرهق بالفعل ولقى منيره جدامه بس للأسف كانت على غير عادتها لما تشوفه داخل عليها .. حتى انها ما حست فيه لما دخل وسلم عليها .. قرب منها وباسها فانتبهت له وابتسمت وقالت له :
منيره :sorry راشد ما حسيت فيك يوم دخلت .. بالي مشغول ..
راشد : ومن شاغلج غيري ؟؟
منيره : والله انك متفيق ..
راشد – ويصرخ فيها بغشمره - : منوور .. اشوف طالت وشمخت .. لا وصوتج صار يعلى علي بعد ...
منيره – وما قدرت تمسك دمعتها وقامت بتروح داخل- : راشد الله يخليك ما لي خلق غشمرتك .. اللي فيني كافيني ..
راشد – وتبعها على طول يبي يعرف شصاير - : منيره !!! شفيج ؟؟ شمضايقج جذي ؟؟
منيره – وبصوت ممزوج بصياح - : ما أدري راشد .. ما أدري .. بس اللي أعرفه ومتأكده منه اني ابي اروح الدوحة .. حتى لو يوم واحد بس ...
راشد : وليش عاد ؟؟ شصار ؟
منيره : اشتقت لامي واختي .. حرام يعني اشتاق لهم ؟؟
راشد : هههه .. بس تبين تشوفينهم .. حاظر من عيوني ..
منيره – وهي رافعه راسها ومب مصدقه انه وافق بهالسرعه - : صدق راشد بنرجع الدوحة .. متى ؟؟
راشد : ان شاء الله بنروح بس اصبري علي خليني ادبر لي كمن يوم اجازة .. لكن أوعدج بنروح يعني بنروح ..
منيره : فديت عمرك يا اغلى راشد بالدنيا .. يا علني ما انحرم منك ابد قول آمين ..
راشد – وهو يبتسم - : اللحين صرت اغلى راشد بالدنيا ؟؟
منيره – بدلع - : راشد ..
راشد : عيونه ..
منيره : تسلم لي عيونك .. غير ثيابك وانا باتصل بامي ولولوه ابشرهم انا بنروح لهم ..
راشد – وهو ماسك يدها ورجعها عنده - : تعالي .. تعالي .. وانتي مسرع ما صدقتي .. الواحد ما يتغشمر معاج كلش ...
منيره – وهي فاجه عيونها وتبعد يده عنها - : والله انك بايخ .. طبعا مب حاس باللي انا فيه طول وقتك برى البيت أكيد ما بتحس فيني .. قوم عني ...
راشد – وهويضحك - : هاهاهاها .. تعالي ياالمينونه .. شعندج اليوم صايره جبريت محد يقدر يضحك معاج .. لا تقولين لهم اللحين ..
منيره – وباين عليها الزعل - : وليش ما أقول لهم ؟؟
راشد : خليني اتصرف في موضوع الاجازة قبل ونحدد موعد روحتنا وبعدين يصير خير .. والا تدرين ما بنقول لهم كلش .. خليها مفاجأة أحسن ..
منيره – وهي تبتسم - : فكرة .. خلاص ما بقولهم ...
راشد : يا علني ما أخلى من هالويه الزين ..
منيره – وهي طالعه من الغرفه - : يا الله غير ثيابك وباروح اجهز العشاء ..


**********************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:13 AM
اما لولوه فبعد ما تأكدت ان نوره زعلانه عليها والدليل انها تتهرب منها وما تبي تكلمها .. فكرت شلون ممكن ترضيها .. وفجأة طرا على بالها ان الشي الوحيد اللي بيخليها ترضى هو كيكة المانجا مالت البتيل اللي تموت فيها خاصة انها ما تقدر تقاومها أبد فقررت تاخذ امها وتروح لاندمارك تشتريها لها ونطت من مكانها بسرعه عشان تقول لأمها ..

راحت لأمها اللي كانت قاعده في الصاله تتابع الأخبار في التلفزيون ...
لولوه : احلى ام بالدنيا شتسوي ؟؟
ام لولوه : نتابع اخبار العالم ... الناس تموت والبلدان تنهار وتزول واحنا نتفرج وبس ..
لولوه : شنسوي يمه ؟؟ هذا حال الدنيا .. الا اقول يمه فيني طلعه شرايج تروحين معاي لاندمارك شوي .. منها تمشية ومنها نغير جو ..
ام لولوه : والله ودي يا لولوه بس مرت عمج توها متصله وعازمتنا على العشاء عشان ناصر رجع من مصر اليوم ..
لولوه – واعتفست ملامحها يوم سمعت طاري ناصر - : يمه أنا مب رايحه .. انا عارفه مرت عمي هاذي مستقصده بهالعزيمة .. مابي لو شصار مب رايحه ..
ام لولوه : هههه .. يا بنيه لا تحطين في بالج .. وبعدين صدقيني ما عاش اللي يغصبج على حد انتي ما تبينه ..
لولوه : خلاص يمه نروح لاندمارك احسن ..
ام لولوه : لا يمه .. صدق ما بنروح بيت عمج بس بعد ما فيني شده اوديج لاندمارك .. ما عليه حبيبتي اليوم سماح أجليها لباكر ..
لولوه – وهي مستسلمه - : خلاص يمه اللي تشوفينه ..
ام لولوه : وين رايحه ..
لولوه : باروح المطبخ اشرب لي شي .. اييب لج شي معاي ..
ام لولوه : اي فديتج سوي لي عصير معاج ..
لولوه : ان شاء الله ..

***********************

وفي اطهر بقعه على هاذي الأرض .. في مكه المكرمه .. وبالتحديد من جوار بيت الله الحرام كان عبدالعزيز وعروسته في الفندق يريحون شوي قبل لا ينزلون يتسوقون ...
عبدالعزيز : ياه .. ما شاء الله نوف تشوفين شقد ناس يايه تعتمر ...
نوف : اكيد حبيبي .. مكة ما تفضى ابد لا صبح ولا ليل ..
عبدالعزيز : تدرين كان عندج حق يوم غيرتي وقلتي انيي نعتمر بصراحه المكان يشرح الصدر الواحد ما وده يتركه ابد ..
نوف : شفت شلون .. اللحين كم تسوى السعادة الحقيقية اللي نحس فيها واحنا على طاعة وقريبين من ربنا ..
عبدالعزيز : صدقتي والله .. الا أقول ما شبعتي ما تبين تردين الدوحة؟؟
نوف – بدلع - : ههههه .. لا ما شبعت ..
عبدالعزيز : والله من صدقي نوف .. متى تبينا نرد ..
نوف : ما أدري اللي تشوفه ..انت تفصل وانا البس ..
عبدالعزيز : يا سلام يا زينج وانتي مطيعه ..
نوف : والله انا دايما مطيعه بس ... والا تدري شلون ما في داعي اكمل ..
عبدالعزيز : بس شنو ؟
نوف : اقول عبدالعزيز شرايك نروح جده كمن يوم ؟؟
عبدالعزيز : جنج غيرتي السالفه بس ماعليه راضي .. بنروح جده ..
نوف : خلا ص شرايك نقعد يومين بعد هني وعقبها نروح جده ..
عبدالعزيز : اتفقنا .. يعني يبي لنا اسبوع بعد وبتنورين بيتج ان شاء الله ..
نوف : بيتي !!
عبدالعزيز : اي بيتج .. نوف احنا متفقين من الأول اهد بيت امي واطلع عنها مستحيل .. وبعدين اظن انها تحبج وايد وما بتضيق عليج ..
نوف : عبدالعزيز .. لا تفهمني غلط .. خالتي اكرم عليها من عرفتها وهي تعاملني مثل بنتها وحتى احسن منها بس الوحده منا لازم تحس باستقلاليتها في بيتها ..
عبدالعزيز – والكلام ما كان عاجبه بالمره - : اقول نوف اظن تعرفين رايي بهالشي .. مافي داعي اعيده .. اجهزي بسرعه عشان نطلع ..
نوف : اوكي ..

وطلع عنها عبدالعزيز اللي تضايق من السيره اللي فتحتها معاه قبل شوي لأنه رافض من الأساس مجرد التفكير انه يعيش بعيد عن امه مهما صار ... يمكن يكون عندها حق انها تبي ترتاح في بيت بروحها خاصة ان حمد موجود في بيتهم ويمكن وجوده يقيدها في كل شي بس مستحيل يستوعب انه يبعد عن أمه حتى لو كان اناني بهالشي .. لو كان حمد مكانه كان مستحيل يسمح لزوجته بهالشي شلون تبيه نوف انه يطلع هو بهالشي ويترك امه واخته ..

وما حس بنفسه الا وهو ماسك الموبايل ومتصل ببيتهم لكن محد رد عليه .. فاتصل على موبايل هيونه عشان يتطمن عليها هي وامه :
هيونه : الو ..
عبدالعزيز : الو السلام عليكم ..
هيونه : هلا والله .. وعليكم السلام ...
عبدالعزيز : هيووه وينكم عن تليفون البيت محد يرد ..
هيونه : لأن محد في البيت انا وامي رايحين الجمعيه وحمد طالع مع ربعه .. لكن قول لي انت بس شخبارك مع نوف ؟؟
عبدالعزيز : تمام التمام .. الحمدلله .. وايد مستانسين ...
هيونه : اقول بوسعود امي ذابحتني من عرفت انك على الخط وبتاكلني بعيونها اكال هاك كلمها ..
عبدالعزيز : هلا ام حمد شلونج ؟؟
ام حمد : هلا بشيخ الرياييل كلهم .. شلونك عيون امك ؟؟ وشلون نوف عساها طيبه ؟؟
عبدالعزيز : بخير الحمدلله .. مشتاقين لكم وايد ..
ام حمد : وشعايلكم يمه .. اخذوا راحتكم .. لاحقين على شوفتنا ..
عبدالعزيز : حمد شلونه ؟؟ صار لي ثلاثة أيام ما سمعت صوته ..
ام حمد : حمد طيب .. توه قبل لا يطلع كان يسأل عنك متى بترجع ؟
عبدالعزيز : قريب ان شاء الله .. يبي لنا اسبوع بعد ...
ام حمد : الله يهنيكم ياربي .. الا يمه وين نوف ؟؟
عبدالعزيز : باناديها لج لحظه .. – وينادي نوف - : نوف... نوف .. تعالي امي تبي تكلمج - - وهو ساد السماعه عشان امه ما تسمعه كان خايف ان نوف ما تكلمها عدل بعد المناقشة اللي دارت بينهم قبل شوي : نوف امي تسأل عنج .. كلميها عدل حرام والله تحبج - ..
نوف – وهي تطالعه باستغراب وخذت السماعه من يده - : هلا خالتي .. شلونكم ؟؟ شخباركم ؟؟
ام حمد : الحمد لله بخير يا بنيتي .. بشريني عنج .. عسى عبدالعزيز مب مقصر معاج بشي ؟؟
نوف : عبدالعزيز .. والله يا خالتي ما في منه ..
ام حمد : يمه انا ادري به هذا ولدي واعرفه زين لسانه طويل ومتبري منه ..
نوف : ههه .. بصراحه خالتي بهاذي صدقتي .. من وصلنا وهو مستلمني ما سويت شي والا وعلق عليه بس خلاص بديت اتعود على طبعه ..
ام حمد وهي تسمع عبدالعزيز يصارخ ويقول : شدعوه يمه اللحين انا ولدج والا هي اشوفج خايفه عليها اكثر مني – فردت ام حمد وقالت : يمه نوف .. قولي حق ريلج انا كانت عندي بنت وحده بس اللحين صاروا ثنتين .. يعني ما يخصه باللي بين البنت وامها ..
نوف – وهي تضحك وتطالع عبدالعزيز - : ربي لا يحرمني منج يا خالتي ..
ام حمد : يا الله يمه ما بنطول عليكم .. بس ما اوصيج حطي بالج على ريلج ...
نوف : ان شاء الله خالتي .. لا توصيني عبدالعزيز في عيوني .. بس امانه سلمي لي على هيونه وايد وايد وعلى اخوي حمد بعد ..
ام حمد : ان شاء الله يمه يوصل .. يا الله مع السلامة ..
نوف : مع السلامة ..

ولفت نوف على عبدالعزيز اللي كان حاط يده في خصره ويشوفها باستغراب .. وقال لها :
عبدالعزيز : سبحان مغير الأحوال من حال الى حال ..
نوف – وهي تضحك - : وشاللي غيرني بذمتك ؟؟
عبدالعزيز : ما أدري بس اللي يسمع كلامج قبل شوي عن البيت ما يسمعج وانتي تكلمين امي ..
نوف : عبدالعزيز انت مب فاهمني .. صدقني أنا لو درت الدنيا كلها ما بلاقي مثل خالتي ام حمد .. تعاملني جني بنتها لا واكثر من بنتها بعد .. صدقني احبها ومن كل قلبي وربي شاهد علي بس هذا ما يعني اني ما احلم حالي حال اي بنت ببيت استقل فيه بروحي انا وانت وعيالنا يا عبدالعزيز ... واظن ان هذا الشي من ابسط حقوقي ..
عبدالعزيز : بارك الله فيج بس بعد نوف انتي ادرى وحده ببيتنا وتعرفين عدل شلون احنا مترابطين مع بعض ومستحيل نبعد عن بعض مهما صار .. تدرين ان امي كل شي في حياتي انا واخواني وبصراحه ما اتصور اعيش بعيد عنها على الاقل في بداية حياتنا يا نوف وبعدين اوعدج بيكون لج بيتج .. بس بعد ما ابيج تفكرين في لحظه ان بيتنا غريب عليج او انج ضيفه فيه انتي من صرتي على ذمتي وانتي خلاص راعية البيت ولج الحق تامرين وتنهين فيه بعد مثل ما تبين ..
نوف : خلاص اتفقنا أهم شي تكون فهمت وجهة نظري عدل ..
عبدالعزيز : فهمتج ..
نوف : زين .. ما بتطلع ؟؟
عبدالعزيز – وهو يشوف ساعته - : أووف ... تأخرنا .. وانتي بعد يبي لج سنه في السوق .. يا الله مشينا ..

***********************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:17 AM
ومر الأسبوع بسرعة البرق ورجع عبدالعزيز ونوف للدوحة اللي كانوا مشتاقين لكل اللي فيها ... وبالأخص هيونه اللي ما صدقت ان صديقة عمرها نوف خلاص بتعيش معاها في بيت واحد .. وبالفعل وجود نوف معاهم في البيت غير اشياء وايده ... صارت لمتهم احلى من قبل ويمعاتهم مع بعض كثرت ...

في البداية حست نوف بشوية احراج لأنها ما كانت ماخذه على الوضع خصوصا لوجود حمد ... بس مع الايام تأقلمت معاهم كلهم حتى مع حمد اللي كان يعدها اخته الثانية واللي فضل يغير غرفته وياخذ غرفة تحت بس عشان تاخذ نوف راحتها فوق هي وريلها وتحس بشوية استقلالية في بيتها ... وطبعا هذا الشي وايد ريحها ...

وفي مره من المرات كان الكل مجتمع العصر في الصاله مع ام حمد اللي الابتسامه ما فارقت ويهها من دخلت عليها نوف البيت وصارت وحده منهم :
هيونه – وهي يايه من المطبخ وفي يدها صينية الدلال - : حمد الله يخليك طول على التلفزيون شوي ابي اسمع هالأغنية وايد احبها ...
حمد – ويبي يقهرها – بس انا ما احبها عشان جذي ما بطول ...
عبدالعزيز – اللي كان يالس حذا نوف ويتبادل معاها الابتسامات وهم يشوفون هيونه تتناجر مع حمد - : ههه ... تستاهلين عشان مره ثانية تساعدين مرتي وما تخلينها بروحها في المطبخ ..
هيونه : هي راضيه وانت شحارك؟؟
نوف: ومن قال اني راضيه ؟؟ بس من ادبي ماحبيت اثقل عليج .. وانتي ولا على بالج ..
هيونه : عاد سويتوها سالفه اللحين ... ما يسوى علينا شوية الدونت اللي قصت على عقولكم به..
ام حمد : بعد حلو لانه من يد مرت ولدي الغالية ..
حمد – ويبي يشعلل هيونه بزود - : الحقي هيووه طاح سوقج .. يات اللي تنافسج عند الوالده ..
هيونه – وبدلع - : اصلا مهما حاولت ما تقدر ..
عبدالعزيز : وايد واثقه من نفسج ؟؟
هيونه : بلا شك ؟؟
ام حمد : زين يا ام لسانين ... انعمي علينا بسكاتج اشوف وصبي الشاي لاخوانج ومرت اخوج ..
هيونه – وهي زعلانه - : بصب الشاي لي ولج بس .. لكن هم كل واحد يقدر يخدم نفسه .. – وتأشر على حمد وتقول - : هاذي حارني لان الاغنيه خلصت وما طول عليها خليه يصب له بروحه مب ناقصه لا يد ولا ريل .. – وتلف على عبدالعزيز وتقول - : وولدج الثاني عنده مرته الله لا يحرمه منها خلها تصب لها وله ..
نوف : بل .. بل .. هذا كله عشان قالوا لج تصبين الشاي .. قومي يبه انا بصبه للكل وانتي ارتاحي ياصاحبة الصون والعفاف ..
هيونه : اشكرج مرت اخوي .. – وتلف على اخوانها وتقول - : شفتوا هاذي الناس الذوق واللي تعرف تقدر الناس كل بمقامه ..
حمد – وهو يهز راسه - : والله انج عياره .. اقول مرت اخوي انا مستغرب شلون قدرتي تتحملينها صديقه لج كل هالسنين ؟؟
نوف – وهي تطالع هيونه تبي تقهرها - : شاسوي يا اخوي الحمدلله ربك رزقني بقوة تحمل مضاعفه شوي عشان جذي قدرت ..
هيونه – وبعد ما وصلت حدها وهي قايمه بعصبيه - : انا الغبية .. انا اللي مسويه في عمري جذي .. اروح داري احسن لي ..
عبدالعزيز : وانتي وهذا اللي شاطره فيه وبس ؟
نوف – وهي تبي تروح وراها - : حرام زودتها معاها ..
عبدالعزيز – وهو ماسك يدها - : تعالي نوف وين بتروحين ؟؟
نوف : باروح اراضيها ..
عبدالعزيز : تعالي زين .. شوي وبترجع تضحك وكأن شيئا لم يكن ..
نوف – وهي رايحه - : لا عبدالعزيز .. قلبي يعورني ما اقدر هاذي هيونه الغالية ..
ام حمد : خلها تروح يمه حق رفيجتها .. تراكم وايد مزودينها معاها هاليومين .. كل ما يات تضحك معاكم شوي استلمتوها .. والله حرام ..
عبدالعزيز – وبدهشه - : حمد .. اسمع امك تحامي عن هيووه !!!!!
ام حمد : وليش ما احامي عنها مب بنتي شراتكم ؟؟ والا يايبتها من الشارع وانا ما ادري ؟؟
حمد : يمه الله يهديج بس احنا نتغشمر يعني ما تعرفين بنتج ودلعها ...
ام حمد : اي بس خفوا عليها .. ترى البنيه اللي فيها كافيها .. والله غامظتني .. وايد تحاتي هالشغل اللي شكله مالها نصيب فيه ...
عبدالعزيز : بعد شنسوي فيها يمه ؟؟ ترى والله مب مقصرين في هالسالفه ماخلينا حد نعرفه ما دخلناه واسطه عشان تتوظف بس انتي ادرى بالحال .. غيرها قاعد في البيت صار لهم سنين وما تدلعوا مثلها ..
ام حمد : يمه حمد شوف مني والا مناك يمكن تحصل حد تعرفه عشان شغل اختك .. وايد مقطعه قلبي بقعدتها في البيت ..
حمد – وهو باين عليه التأثر لحالة اخته - : يمه انا ملاحظها صار لي فتره وحاس بها .. بس شاسوي آخر مره راجعت فيها الوزارة قالوا لي ان اسمها في كشف اللي بيتم تعيينهم على الكورس الياي ... يعني تصبر شوي هي بتشتغل بس المسالة مسألة وقت ..
على العموم باكر ان شاء الله باروح لهم مره ثانية عشان اشوف شصار على الموضوع ..
ام حمد : بارك الله فيك ياوليدي .. ترى هاذي اختكم الوحيده واذا ماراكضتوا لها من بيراكض لها غيركم ؟؟؟
حمد: افا عليج يا ام حمد هيونه في عيوني طول ما انا عايش .. وحتى لو ما اشتغلت بتم في بيت ابوها معززة مكرمة لين ما ييها نصيبها .. لا تظنين ان في يوم من الايام باقصر عليها بشي ..
ام حمد : الله يخليك لنا يا وليدي .. من غيرك ما اعرف شلون بيكون حالنا ؟؟
عبدالعزيز : جنكم قطيتوني على كتر .. لا وهذا وانا قاعد بينكم بعد ..
حمد – وهو قايم بيطلع - : لا الا انت حبيب امك ما تقدر تقطك ... خلك عندها وخلها تشبع منك لاني طالع مع الشباب .. تبون شي ؟؟
ام حمد : لا يمه .. في حفظ الرحمن ..

ولفت ام حمد على عبدالعزيز وقالت له : اقول بوسعود .. إلا ما في شي في الطريق ؟؟
عبدالعزيز – وبابتسامته المعهودة دوم - : شدراني يمه .. وبعدين توه الناس تونا يادوب مكملين شهر من تزوجنا .. لهالدرجه مستعيله تبين يهال ؟؟؟
ام حمد : مستعيله ؟؟ انا لو معرسه اخوك جان اللحين عنده اربع والا خمس عيال لكنه هو الله يهديه ..
عبدالعزيز – وهو يغير مكانه عشان ياخذ الريموت يبي يغير المحطه - : ربج كريم ..
ام حمد : ما في اكرم منه يمه ...


*********************




أما حمد فبعد ما طلع من البيت وهو في السيارة كان يفكر بالجو الأسري الحلو اللي حسه في البيت .. صدق كانت عيشته هو وامه واخوه واخته قبل زواج عبدالعزيز حلوه بس اللحين صارت احلى ... خصوصا عقب ما شاف اخوه الوحيد متزوج وعايش سعيد وفرحان مع زوجته .. ما توقع حمد ان الزواج ممكن يغير من شخصية اخوه جذي .. عبدالعزيز اللي ما عنده غير ربعه والشاليه والعزب والرحلات والتحفيص وغيرها من الملهيات اللي معظم شبابنا يلهون عمرهم بها ... لكنه بعد الزواج صدق عقل وصار واحد ثاني .. واحد قد المسؤولية .. واحد يقدر قيمة بيته واسرته ومدى اهميتهم في حياته ..

وفجأة تنهد حمد من قلب وقال بصوت عالي : آآآآه ... متى اقدر اكون مثلك يا بوسعود ؟؟ متى استقر وارتاح ؟؟؟ تعبت والله تعبت ...

وبعد عشر دقايق وصل حمد لبيت رفيجه حسن اللي كانت القعده اليوم عنده ونزل ودخل الميلس على الشباب ..
حمد : السلام عليكم جميعا ... شحالكم ؟؟ عساكم طيبين ؟؟
الكل : الحمدلله بخير وعافية ..

ويقرب منه حسن ويسلم عليه ويقول : حيا الله بو فيصل .. حياك يا اخوي ..
حمد : الله يحيك ويبجيك ..
وقعد مع الشباب وخذتهم السوالف والضحك مع بعض خصوصا ان معظمهم صار لهم فترة ما تلاقوا ويا بعض ..

وشوي والا يدخل عليهم رفيجهم عبدالله اللي ودع العزوبية من قريب وصار له مالج على وحده من اهله من شهر تقريبا .. سلم عبدالله على الشباب ويوم وصل لحمد قال له :
عبدالله : عاش من شافك يا الحبيب .. وينك ؟؟ من زمان ما شفناك ؟؟
حمد : والله لا هي بهالدنيا ومشاغلها .. الا صدق مبروك يا اخوي ... عرفت من الربع انك خلاص بتدخل القفص الذهبي من اوسع ابوابه ..
عبدالله – وهو يضحك - : الله يخس ابليسك يا حمد .. شفت شلون خنتك وخليتك العزابي الوحيد بيننا .. يا الله الفال لك ان شاء الله ..
حمد : الله يسلمك .. قريب ان شاء الله ..

وهني ظهرت كل علامات التعجب والاستغراب على ويه جاسم اللي نزل عليه كلام حمد مثل الصاعقه وهو مب مصدقه كلش ... معقوله .. معقولة حمد غير اللي في راسه من سنين .. معقولة حمد قرر يعرس ..
وتفاجأ بحد يقرصه في يده اليسار :
جاسم : اي .. شعندك ؟؟
ناظم – باستغراب - : انت سمعت اللي آني سمعته قبل شوي ؟؟!!!!
جاسم – وهو يضحك - : اي سمعت ... الظاهر الحبيب بيقول للعزوبية باي باي عن قريب..
ناظم : الله يسمع منك .. بصراحه ماني مصدق أبد ..
جاسم : تدري شلون محد بيب لك الخبر اليقين الا بوحمود .. بس اصبرعلي شوي ..

واستمرت ضحكات الشباب وسوالفهم مع بعض ... وبعد ما مرت ساعتين على هالحال استئذن جاسم بيطلع بحجة انه مواعد اهله بمشوار فاستغل حمد الفرصه وطلع معاه ..

وهم في السيارة :
حمد – وهو متردد - : اقول بوحمود .. ممكن اخذ من وقتك شوي ؟؟
جاسم : بس شوي .. قول شويتن .. ثلاثة .. اربعة اللي تبي .. بس كل شي بثمنه يا الحبيب ..
حمد : جاسم .. اكلمك جد ..
جاسم – وهو في طريقه للسيف صديقهم الثالث اللي كان يشاركهم كل ذكرياتهم - : قول شعندك ؟؟؟ اصلا انا لا ني مواعد ام حمود ولاشي .. بس حسيت في عيونك حجي .. فقلت نستئذن من الشباب عشان نكون بروحنا واعرف شاللي مغبيه علي ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. والله وطلعت مب هين يا بوحمود .. وتفهم بلغة العيون بعد ؟؟
جاسم : شعلى بالك .. اخوك نبيه يفهمها وهي طايره ..

وبعد ما وصلوا .. بند جاسم السيارة ونزل مع حمد اللي سبقه للسيف .. صار يمشي وريوله تلاعب الماي وعيونه على البحر .. جاسم طبعا كان ذابحه الفضول .. يبي يعرف سر الفرحه الغريبه اللي يشوفها في عيون حمد عشان يتأكد اللي في باله بيتحقق والا لا .. لكنه فضل يسكت شوي ويترك حمد على راحته ويخليه هو اللي يبدى بالكلام ..

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:19 AM
بعد ما مرت تقريبا عشر دقايق كان الطرفين فيها ملتزمين الصمت ومب عارفين شيقولون كل لاهي بمنظر البحر وامواجه اللي خذت كل واحد فيهم لافكار توديه وتيبه .. لكن تشجع حمد شوي وتنازل عن الصمت اللي سيطر عليه ولف على جاسم ومسك يده وقال له :
حمد – وبتردد كبير - : جاسم ..امممم ..
جاسم : خير .. شعندك ؟؟
حمد : جاسم انا قررت ..
جاسم – وباستهبال بعد ما تأكد من نظرة حمد من ان اللي في باله صح - : قررت شنو ؟؟
حمد – وبصعوبه - : قررت اتزوج ..
جاسم – وكل معالم الفرحه ارتسمت في ويهه وضربه على كتفه- : واخيرا .. ما بغيت .. يا الدب ..
حمد : جاسم .. بس انا خايف ..
جاسم : خايف من شنو ؟؟
حمد : خايف اواجه الواقع الجديد اللي باعيشه .. وبعدين شلون اتجرأ واكلم الوالده في هالموضوع .. صعبه بصراحه ..
جاسم : لا صعبه .. ولا شي بس انت اللي مصعبها على نفسك .. عادي .. روح لها البيت وحبها على راسها وقول لها : يمه ابي اعرس .. وبس .. شفت شلون سهله ..
حمد – وهو يتنهد - : انت مب عارف جاسم .. امي عيزت معاي وهي تقنعني بالزواج وفجاة تبيني ادخل عليها واقول لها ابي اعرس .. اكيد اول شي بتقوله انها بتسألني : شاللي غير رايي وانا كنت رافض من الاساس ..
جاسم – وسكت شوي لأنه هالسؤال كان في باله وكان وده يساله حمد بس ما تشجع وقال له - : صدقني ما بتسأل .. هي اصلا بتاخذها الفرحه .. وما بتصدق اللي بتسمعه منك ..
حمد : يعني انت تشوف جذي ..
جاسم : اي .. يا الله تعال .. بسرعه خلنا ندق الحديد وهو حامي .. تعال بانزلك بيتكم عشان تبشرها بقرارك ..
حمد : بهالسرعة .. اصبر شوي ..
جاسم : هاه .. لا تقول ابي وقت افكر .. بصراحه واحد مثلك وعقب كل هالسنين لازم يسابق الزمن عشان يشوف نفسه معرس ...
حمد : بل .. لهالدرجه انا شيبت وانا مب حاس بعمري ..
جاسم : لا والله ما اقصد يا اخوي .. بس من فرحتي فيك ابي اشوفك معرس اليوم قبل باكر ..
حمد – وغصب عنه يات لولوه على باله في هاللحظه لكنه كان يائس انه يوصل لها فحب انه يستبعدها من باله ويرضى باي وحده ترضى فيها امه - : زين .. بس من اخطب ؟؟
جاسم : هاذي سهلة .. بنات الخير وايدات ما شاء الله .. واذا تبي مستعد اشغلك ام حمود خطابه فدوى لعيونك على قولة ناظم .. وانت طب وتخير ..
حمد : لا .. انا اذا بتزوج محد بيخطب لي غير امي .. ابيها وحده على هواها .. ترضى عنها وترتاح لها ..
جاسم : خلاص يعني الموضوع ما عليه خلاف ان شاء الله .. انت عزم بس وصدقني ربك بييسرها ..
حمد – وباستسلام - : الله كريم ..

وردوا لصمتهم مره ثانيه وكل واحد فيهم رجع لأفكاره .. حمد خايف من اللي ياي .. ومب عارف شلون يفاتح امه فيه .. اما جاسم فالفرحه مب سايعته باخوه ورفيج عمره حمد .. واخيرا صار يفكر صح وبيتخلى عن كل اللي في راسه ..

وبعد ما انقضت ربع ساعة تقريبا وهم على هالحاله :
جاسم : يا الله يا اخوي توكل على الله .. واخوك بوحمود معاك قلبا وقالبا ..
حمد – وهو يبتسم - : ما استغني عنك يا جاسم .. ما ادري من غيرك انا شكنت باسوي ..
جاسم – ويبي يلطف الجو - : كنت انتحرت من زمان .. يا الله يا الحبيب .. تعال بانزلك البيت عشان تفاتح الوالده .. اليوم تكلمها تسمعني ..
حمد : ان شاء الله ..


********************


لولوه كانت في غرفتها تعابل بعلب المكياج اللي كانت وايد مهتمه فيهم ودايما ترتبهم من فتره لفتره والا يرن موبايلها .. واول ماشافت ( نوره ) ابتسمت وقالت وهي رافعه السماعه :
لولوه : واخيرا تنازلت ست الحسن والجمال وتكرمت وردت علينا ..
نوره – وصوتها مب واضح لأنها كانت تاكل - : مب عشانج انا رضيت .. بس الكيكه هي اللي شفعت لج ..
لولوه – وهي تضحك - : هاهاهاه ... لو دريت يا الدبه ان الكيكه بتراضيج جان من زمان طرشتها ..
نوره : يا البايخه مب الكيكه اللي خلتني ارضى..
لولوه :هاه عيل شاللي خلاج تتكرمين وتنزلين من برجج العاجي يا أميرة الأميرات وترضين علي .. لا وتتصلين فيني بعد ..
نوره : بصراحه كسرتي خاطري .. قلت اتكرم عليج بالرضى هالمره .. هالمره وبس فهمتي .. بس مره ثانيه ان ياني خبر انج سافرتي من غير علمي باذبحج ..
لولوه : يمه .. خرعتيني .. تراج دفشه وينخاف منج والله .. تسوينها ليش لا ..
نوره – وهي تاكل - : اللحين الدلال والنعومه اللي قاعده تكلمج وتقولين عني دفشه ؟؟ صدق ما عندج سنع ..
لولوه – وهي تضحك - : لا واضح الدلال .. اقول نوروه .. ما تبين تعرفين شسويت في فرنسا ؟؟ وين رحت وين ييت ؟؟ وشيبت لج معاي ؟؟
نوره : انا ما يهمني كل اللي قلتيه غير آخر شي .. شيبتي لي معاج ؟؟
لولوه : الله يغربل ابليسج .. والله واحشتني سوالفج ياالمينونه ..
نوره : اللحين تراضيني وتقولين عني مينونه ؟؟
لولوه : اقول .. نوروه شرايج تيين بيتنا .. والله واحشتني وابي اقعد معاج ..
نوره : وشمعنى انا اللي ايي ليش مب انتي ؟؟
لولوه : هاه .. لا بس عشان انا دايما اييج وانتي ما تيين لي ..
نوره : عشان جذي بس .. والا عشان الموقف السخيف اللي سواه فيج خلود اخوي ذاك اليوم يوم كنتي عندنا ..
-وهني ارتسمت ابتسامه عريضه على ويه لولوه وهي تتذكر اللي صار يومها مع خالد والكلام اللي قاله لها وهو طالع .. كان في بالها انها لحظتها سلبت كل تفكيره وماصار يفكر الا فيها هي وبس - ..
نوره : اللولو .. وينج ؟؟ ليش سكتي فجأة ؟؟ وين رحتي ؟؟
لولوه : هاه .. لا بس تييني انتي اليوم احسن .. ما اقدر اهد امي بروحها ..
نوره : خلاص على راحتج اليوم دوري بس المره اليايه عليج الدور .. اتفقنا ...
لولوه – وهي تبتسم - : خلاص اتفقنا .. يا الله باي ..
نوره : باي ..


ونزلت نوره بعد ما غيرت ثيابها وجهزت عشان تروح بيت جيرانهم لانها صدق كانت وايد متولهه على رفيجة عمرها لولوه بس كانت طول الفترة اللي طافت تكابر .. وراحت عند امها اللي شافتها تلاغي مع خالد في الصاله مستلمته هواش وهو بعد ما كان مقصر فيها في الرد ..

نوره – وباستنكار - : شفيكم ؟؟ شصاير ؟؟
ام خالد : وانتي وين رايحه بعد نازله بعباتج ؟؟
نوره : يمه باروح حق لولوه بنت جيرانا ..
ام خالد : وتروحين حق لولوه من غير ما تقولين .. اي انا طرطور في هالبيت .. الشيخ يغازل في بنات خلق الله اشكره جدامي وعيني عينك ولا معتبرني بشي جدامه .. ولا محترم وجودي معاه .. وانتي الشيخه طالعه وداخله من غير شور ..
نوره : يمه .. هدي اعصابج .. انا لبست ويايه اقولج اني باروح .. يعني معقوله اطلع من البيت وانتي ما تدرين عني ؟؟
ام خالد : وانا ادري عنج انتي وياه .. وعقب ما لبستي يايه تاخذين شوري؟؟
نوره : ما ظنيتج بتزعلين جذي ...واذا روحتي بتزعلج خلاص ما في داعي .. باتصل في لولوه وباخليها هي اللي تيي ..
خالد – وما صدق ان بنت جيرانهم بتيي بيتهم وهو يبتسم ابتسامه خبيثه - : والله فكره .. اقول نوروه مافي روحه اتصلي فيها خلينا نشوفها ونمتع نظرنا شوي .. مب هاذي لولوه راعية اللوحه ..
ام خالد : جب ... يا الله جب .. تبي تفضحنا في بنات العرب بعد .. كفايه الغربتيه اللي مرابعهم .. يا أسود الويه .. يا الله اشوف اطلع من هني .. فارج ما ابي اشوف ويهك .. يا الله ..
خالد – وهو طالع - : اووووف ..
نوره : هاه يمه أروح والا اتصل في البنيه اقول لها تيي ؟؟
ام خالد : لا انتي روحي لها .. ما فينا فضايح مع الناس .. اخوج هاذي ما منه امان ..
نوره – وهي طالعه - : زين يمه .. مع السلامة ..
ام خالد : مع السلامة .. وسلمي على امها ..
نوره : ان شاء الله يوصل ..

واول ما طلعت لقت خالد اخوها ينتظرها في الحوش .. فما حبت تعطيه ويه لكنه مسكها من يدها بالقوه وقال لها :
خالد : نوروه ... انا ما قلت لج اتصلي فيها خليها هي اللي تيي ..
نوره : وانت شلك هي تيي والا انا اللي اروح لها ؟؟
خالد : مالج خص ردي داخل اشوف واتصل فيها ..
نوره : يه .. والله قواة عين .. مب متصله .. واشوف شبتسوي ؟؟
خالد : عادي .. ما بخليج تطلعين من البيت ..
نوره – وهي مقهوره منه - : وعادي بعد انا بادخل داخل وباخلي امي تستلمك يا صديق ميرنا ..
خالد – وهو يضحك - : هاهاهاها ... لا خبرج عتيج ميرنا هاذي خلاص راحت عليها ..
نوره : لا .. والدور اللحين على منو ؟؟
خالد : الله يلسمج طحت على قمر نازل من السماء جوليا .. مب حلوه الا قمر .. تعق الطير من السماء ..
نوره : انت ما تستحي .. اشكره عيني عينك .. ولا جدامي بعد .. يعني انت ما تخاف علي انا اختك .. ما تخاف اروح اتعرف على كمن واحد واسوي مثل ما انت تسوي في بنات خلق الله ..
خالد – وهو يفرصها في اذنها وهي تصرخ - : اكيد انتي اللي تارسه راس امي علي لانها من سمعتني وانا اكلم جوليا قبل شوي هاوشتني وسمعتني نفس الاسطوانه اللي قاعده تقولينها ..
نوره : اي .. اي .. والله ما قلت لها شي .. وبعدين انا شلي فيك مالت عليك وعلى جوليا مالتك ..
خالد : تأدبي اشوف ودشي داخل واتصلي في لولوه خليها تييج اللحين .. يا الله عشان اشوفها قبل لا اتأخر على موعدي ..
نوره : لا والشيخ يتكلم بثقه .. شوف عاد خرابيطك سوها بعيد عنا لوسمحت مب ناقصين فضايح .. روح الحق على جوليا مالتك يا روميو زمانك وابعد عن لولوه احسن لك تراها بنت مأدبه ومتربيه وما عندها خرابيطك ..
خالد – وباستهتاره المعتاد - : واضح انها متربية وايد .. خصوصا من نظراتها لي ذاك اليوم ..
نوره - وهي طالعه من البيت -: اووووه .. الشرهه مب عليك علي انا اللي ما عطتك ويه واتلاغى معاك ..
خالد – وهو يصارخ عليها - : ما عليه بتندمين يا نوروه .. مردج بتحتاجيني لكن حريمة بوزج اسوي لج شي ..


****************************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:24 AM
وفي بيت بوناصر ان الكل متيمع في الصالة والكل يضحك ويسولف ما عدا بوناصر اللي كان شارد بذهنه ويفكر بحاله ... يسأل عمره هو شلون قدر يعيش السنين هاذي كلها من غير ما يكتشف ان محد من اللي حواليه فاهمه .. شلون قدر يعاشرهم طول هالسنين ويتحمل ويتحمل حتى اكثر من طاقته ... وآخرتها حمد ربه وشكره على الحال اللي هو فيها... على الأقل هو ليحينها بقوته وقادر يشل نفسه وان شاء الله ربه ما بيحوجه لفلان او علان ... وما انتبه الا لما سمع ام ناصر تناديه وتقول له :
ام ناصر : بوناصر .. هيه .. وين رحت ؟؟
بو ناصر – وفز من افكاره - : خير في شي ..
ام ناصر : ابد سلامتك .. ناصر تشوف ابوك دومه على هالحال .. معانا ومب معانا ..
ناصر – وهو يستخف دمه - : يمه يمكن يحب وكان يفكر بحبيبته وانتي خربتي عليه ..
ريم : هههه .. يا دمك ..
ناصر : انتي محد كلمج ..
بو ناصر : أووه .. انتي وياه وبعدين معاكم ..
ام ناصر : ريم وغاده قوموا روحوا غرفكم فوق ..
غاده – وهي حاطه يدها في خصرها - : نعم .. نعم .. وليش ان شاء الله نصور لا ...
ام ناصر : نصور في عينج ... اسمه ناصر .. احترمي اخوج العود اشوف وانثبري في دارج ..
غاده : مابي مب بكيفكم ... ابي اتابع المسلسل ..
ام ناصر : بتقومين والا براويج صنع الله اللحين ..
ريم : انا بروح داري قبل لا يي الدور علي بصراحه مب ناقصه ..
غاده – وبكل تحدي - : خوافه ... حبيبتي انا قاعده في مكاني ما بتحرك واللي عنده اسرار وما يبي يقولها جدامي .. البيت متروس حجر يختار له وحده ويندعس فيها ويقول اسراره ..
ناصر – وهو ماسك غاده من ثيابها وييرها صوب السلم عشان تروح فوق - : بتروحين بالطيب والا استعمل معاج القوة اللحين .. ترى والله محد بيفكج من يدي بعدين ..
وفجأة يصرخ بوناصر ويقول : هيه انت وياها .. استحوا على ويوهكم .. احشموا قعدتي بينكم على الأقل ..
ناصر : يبه انت ما تشوفها مع طولة لسانها وقلة ادبها ..
بوناصر : وانت ما شاء الله عليك اللي بتأدبها ؟!!؟
ناصر : يمه .. وبعدين يعني كلها شهر اللي يايكم فيه وتعاملوني جذي .. والله لو اني قاعد في القاهرة ابرك لي ..
غاده – وهي تحره - : ويوي .. تستاهل ..
ويصرخ فيها أبوها : وانتي يا اللي ما تستحين روحي دارج اشوف ..
غاده : اوهوه ... بروح .. بروح .. بس لا تاكلوني أوووف ..
ام ناصر – ولفت على ريلها اللي عصبوا به عياله - : وانت الله يهديك يا عبدالله مول جبريت شبيت مره وحده .. اخوان ويتهاوشون عادي ..
بوناصر : والله لو كانوا محصلين تربية عدلة جان ما استجروا يتهاوشون جذي وجدامي بعد ..
ام ناصر : رجعنا على طير يلي ..
بو ناصر : اي رجعنا ..
ام ناصر – وهي تحاول تهدي الوضع راحت تقعد جنب ريلها ويرت ناصر في يدها وقعدته صوبهم - : اقول بوناصر نبي نفرح بوليدنا .. ما شاء الله صار ريال ونبي نعرسه ونشوف عياله ..
بوناصر – وهو يشوف ولده من فوق ليتحت - : لا هو من ناحية ريال .. ريال ..
ام ناصر : انا اكلمك من صدقي وانت تضحك ؟!
بوناصر : وانا اكلمج بعد من صدقي .... اذا ولدج هاذي ريال عيل منو الياهل اللي كان يتهاوش مع اخته قبل شوي؟؟ ..
وهني ناصر صار يشوف امه بنظرات عشان تهدي ابوه وتخليه يسكت عن هالاسطوانه اللي دايما يرددها جدامه ..
ام ناصر : ولدك ريال وينشد فيه الظهر .. وما شاء الله ما بقى له شي ويخلص دراسته ..
بوناصر : من زمان وانا اسمع هالكلام .. وما شفناه خلص ورجع بالشهادة ..
ناصر : لا يبه هالمره خلاص .. صدق .. بس كورس واحد ان شاء الله اللي باقي لي وبارجع الدوحة وبتم هني على طول ..
بوناصر : ان شاء الله .. الله يوفقك يا ولدي ...
ام ناصر : هاه شقلت ؟؟ متى بنروح نخطب له ؟؟
بوناصر : عاد من هي العروس اللي تبون تخطبونها له ؟؟؟
ام ناصر : يعني تتغيشم ... اكيد لولوه بنت اخوك .. دهنا في مكبتنا مثل ما يقولون ..
بو ناصر – ولف على ولده - : ناصر .. يعني انت مصمم على لولوه .. وما تبي غيرها ..
ام ناصر – نطت في الحجي وما عطت ولدها فرصه انه يعبر رايه - : يخسي اذا بغى غيرها .. ماله الا بنت عمه ..تبيه يروح للغريبه ليش ؟؟
بوناصر : يا ام ناصر انعمي علينا بسكاتج لو سمحتي وخليني اسمع الولد شبيقول ..
ناصر – وهو متلخبط - : يبه أنا عادي عندي .. لولوه والا غيرها .. المهم اتزوج واستانس .. امي تقول لولوه .. خلاص لولوه لولوه دام انكم حاجزينها لي ليش لا ؟؟
بوناصر – وبكل عصبيه - : وليش بنت اخوي سيارة تحجزها حظرتك وانا ما أدري ؟؟
ام ناصر : لا تصعب المسائل يابوناصر الله يهديك بس .. هاه ما قلت متى بنروح بيت اخوك نخطب ؟؟
بو ناصر : يصير خير .. ولدج ما صار له اسبوعين من وصل اصبري شوي وشعايلكم ؟؟
ام ناصر : نبي نملج قبل لا يسافر ..
بوناصر : ان شاء الله اذا الله كاتب له فيها نصيب بياخذها بس لا تحنين ..
ام ناصر : ما بحن بس متى نروح ؟؟
بوناصر – وهو قايم بيروح داره - : صبروا علي وانا باقول لكم متى ..

وبعد ماراح .. لف ناصر على امه وقال لها :
ناصر : يمه .. ابوي شكله كلش ما يطمن ..
ام ناصر : ما عليك منه .. بيخطب لك اياها غصب عنه ..
ناصر : يمه بس يمكن هي ما تبيني ..
ام ناصر : ومن هي هاذي اللي ما تبي شيخ الرياييل ناصر بن عبدالله بن سعد .. اصلا تحمد ربها لولووه بنت حصه انك انت تنزلت وخطبتها ...
ناصر : احم احم .. يمه كلميه والله انا مستعيل ...
ام ناصر : لا تحاتي .. وما يصير خاطرك الا طيب ..

************************

وصل جاسم بيت حمد وقبل لا ينزله كان يعطيه الوصايا العشر مثل ما يقولون ويطمنه ان الموضوع عادي وامه بتتقبله بكل فرحه وسعاده وان ما في داعي لكل الخوف اللي مسيطر عليه ...
نزل حمد بعد ما وعد جاسم انه يبلغه بالنتيجه بعد ما يكلم امه في موضوع زواجه .. واول ما دخل البيت لقى عبدالعزيز اخوه في الحوش .. ابتسم له وقرب منه وقال له :
حمد : مساك الله بالخير بو سعود .. الا شعندك في الحوش اشوفك..
عبدالعزيز : اتمشى اشم هواء ..
حمد : عبدالعزيز بن فيصل يشم هواء في الحوش .. من متى ؟؟ الله يرحم ايام الطعوس وطلعات آخر الليل ..
عبدالعزيز – وهو ياشر له يسكت - : اشش .. اسكت الله يهديك تبي تفضحنا .. اسكت لا تسمعك نوف وتسوي لنا سين وجيم ..
حمد : هاهاهاها .. لا وتخاف منها بعد ؟؟
عبدالعزيز : انا ما أخاف منها بس احترم مشاعرها ..
حمد : يا عيني على اللي يحترمون المشاعر والله .. – وبتردد - : أقول بو سعود ..
عبدالعزيز : آمر ..
حمد : ابي آخذ رايك في موضوع بس ما اعرف شلون ابدا..
عبدالعزيز : افا بوفيصل .. ما اخبرك تردد جذي .. اكيد السالفه جايده .. قول شعندك ؟
حمد – وهو متلعثم مب عارف شيقول - : عبدالعزيز .. عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : شفيك ؟؟
حمد – وبعد ما اخذ نفس عميق – قال : انا قررت اتزوج ..
عبدالعزيز – وهو في قمة الاحساس بالمفاجاة والفرحه والدهشه وكل احاسيس الدنيا - : احلف ..
حمد – وعينه في عيون اخوه يبي يعرف انطباعه -: شفيك بو سعود .. بذمتك هالسالفة تتحمل الجذب يعني ..
عبدالعزيز – وبعد ما قدر يستوعب ارتسمت ابتسامه عريضه على ويهه ولى على اخوه يحضنه ويحبه - : مبروك.. مبروك.. الف مليون مبروك .. واخيرا بوفيصل بيطلق العزوبية ..
حمد – وهو يضحك - : ههههه .. لا وبالثلاث بعد ..
عبدالعزيز – وهو يره من يده يبي يدخله داخل - : تعال أقول لك تعال ..
حمد : اصبر يا اخي وين يارني ؟؟ وين بتوديني ؟؟
عبدالعزيز : يعني وين باوديك ؟؟ عند الوالده .. يا الله ما تدري شقد بتفرح لما تسمع هالخبر ..
حمد – وبادي التوتر على ويهه - : ادري انها بتفرح بس بصراحه انا خايف ..
عبدالعزيز : وخايف من شنو .. ريال وتبي تكمل نص دينك وليش الخوف ؟؟
حمد : زين قول لي .. شلون ابدا معاها شاقول لها ؟؟
عبدالعزيز – وغصب عنه ضحك - : هاهاها ...
حمد : يا البايخ انا حالتي حاله وانت تضحك .!!
عبدالعزيز : بصراحه مب مصدق اللي انا فيه ..
حمد – وبحزم - : عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : خلاص خلها علي وما بيصير الا كل خير .. بس تعال انت ..

ودخلوا الصاله وشافوا هيونه ونوف سولوفون ويضحكون مع بعض واول ما شافوهم قال عبدالعزيز :
عبدالعزيز : وين امي ؟؟
هيونه – وهي مب متطمنه من اشكالهم - : ليش شتبون منها ؟؟
عبدالعزيز :مالج خص .. نوف امي وين ؟؟
نوف : في غرفتها .. بس ليش ؟؟
عبدالعزيز : صدق ليقالوا رافق شن طبقه ..
نوف – وهي مشستنكره اللي قاله - : عبدالعزيز ..
وتحرك عبدالعزيز ومعاه اخوه اللي كان ماسكه من يده وهو ملتزم الصمت وويه محمر بشكل مب طبيعي وراحوا صوب غرفة امهم ..
هيونه طبعا كان فضولها بيذبحها فاتبعتهم لكنها ما وعت الا وياتها صرخه من عبدالعزيز زلزلتها ووقفتها مكانها ..
عبدالعزيز : مكانج والا بتشوفين شي عمرج ما شفتيه ..
رجعت هيونه عند نوف اللي كانت ميته من الضحك والحيره في نفس الوقت شاللي صاير وقلب ريلها جذي .. بس ما كان جدامهم الا انهم يصبرون وبيعرفون النتيجه لما يطلعون من عند امهم ..

دخل عبدالعزيز ومعاه حمد اللي من الاحراج ما كان عارف شيقول حتى انه م سلم من كثر ما هو متلخبط ..
عبدالعزيز : مساج الله بالخير يمه ..
ام حمد : هلا يمه مساء النور .. حمد رجعت ؟؟
حمد : اي يمه قبل شوي ..
عبدالعزيز : يمه نبيج في موضوع مهم ..
ام حمد : خير ان شاء الله شعندك ؟؟ شكلك ما يطمن ..
عبدالعزيز : بالعكس يمه .. الموضوع اللي نبيج فيه مب بس يطمن .. الا يطمن ويطمن ويطمن بعد ..
ام حمد – وبدت تلاحظ الربكه اللي كان فيها حمد - : قولو شعندكم ؟؟
عبدالعزيز : لا يمه الدور اللحين على حمد ..
حمد – ولف على اخوه يغمز له يبيه يتكلم عنه بس عبدالعزيز استهبل وسوى نفسه مب فاهمه فاضطر حمد انه يستجمع قواه كلها وقال وبسرعه - : يمه على وعدي لج ياي اقول لج اني ابي اتزوج ..
ام حمد – وبدهشه وفرحه فزت من مكانها وهي مب مصدقه وراحت لحمد وحضنته بكل حنان وحب وصارت تيبب - : لولولولولوي ..لولولولولولولوي .. ما بغيت .. ما بغيت اسمعها منك يا حمد ..

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:25 AM
- ومن سمعت هيونه صوت اليباب ما قدرت تتحمل اكثر ركضت بسرعه وفتحت باب الغرفه لأنه فضولها خلاص وصل حده وطبعا تبعتها نوف اللي كانت خايفه من عبدالعزيز يهاوشها لو عرف بلقافتها في السالفه بس صدق ما قدرت لان شكله هو وحمد كان وايد مثير – وقالت هيونه : شعندكم ؟؟ والله تقولون لي ..
- لف عليها عبدالعزيز والفرحه باينه عليه وقال - : باركي حق اخوج قريب تشوفينه معرس ..
هيونه : قولوا والله .. وخاشين علي صار لكم ساعة ..
حمد – وهو يشاركها فرحتها وبابتسامه عريضه على ويهه- : هيونه يعني انتي صدق فرحانه لي ؟؟
هيونه – وهي تركض وتبوس اخوها العود على راسه - : وهاذي يبي لها كلام ..
اما ام حمد - رفعت راسها وهي تمسح دمعتها اللي غلبت فرحتها وقالت - : وانا مستعده اخطب لك يا وليدي احلى بنت في الكون كله ..
هيونه – ونطت في الحجي كعادتها وهي تأشر على نوف اللي ما قدرت من فرحتها توقف برى فادخلت وهي تشوف عبدالعزيز بخوف لكن فرحة عبدالعزيز غفرت لها لقافتها حزتها - : لا محد بيخطب حق اخوي الا خواته هيا ونوف .. والا شرايك بو فيصل ؟؟
حمد – وشكله توهق - : بصراحه انتي ونوف على عيني وراسي .. بس بصراحه انا ما أقدر ارتبط الا بالانسانه اللي تختارها الوالده وتيي على هواها ...
عبدالعزيز : ويوي .. فشلوني ..
هيونه : الله يرحم .. من كان يركض وراي يبيني اخطب له ..
ام حمد : تدرون انا من الفرحه مب عارفه شاسوي ..
حمد : الله يخليج لنا يا الغالية لو دريت ان عرسي بيسعدج جذي جان من زمان قلت لج اخطبي لي ..
ام حمد – وهي تضربه على كتفه - : لا يا العيار .. جان من زمان قلتها .. تدري شلون يا الله اطلع برى انت واخوك .. وهيونه ونوف تعالوا ابيكم في سالفه ..
عبدالعزيز – وهو يطالع اخوه ويرد يطالع امه باستغراب - : جنا انطردنا !!!
حمد – وهو يضحك - : هههه .. اظن ..
هيونه – وهي تتشمت بعبدالعزيز كعادتها - : ويوي .. فشلوني ..
عبدالعزيز : ما عليه بتطلعين يا ام لسانين .. دواج بعدين ..
ام حمد : عبدالعزيز .. حمد .. يا الله اشوف الله يحفظكم واخذوا الباب في يدكم ..

وبعد ما طلعوا من عندهم والفرحه مب سايعتهم هم الاثنين .. راح حمد يكلم جاسم ويخبره باللي صار .. اما عبدالعزيز ففضوله خلاه ينتظر نوف عند باب الغرفه عشان يعرف منها شاللي دار بينهم داخل ...

وفي الغرفة :
ام حمد – وبكل اهتمام - : هاه بناتي شرايكم من نخطب حق حمد ؟؟
نوف : خالتي .. والله البنات وايد .. وحمد يستاهل شيختهم .. عشان جذي لازم نفكر عدل في اللي تناسبه وان شاء الله بتكون من نصيبه ..
ام حمد : عشان جذي ابيكم تشورون علي ..
وسكتوا لحظه كل وحده فيهم تفكر في اللي ممكن تناسب حمد ..
وفجأة نطت هيونه وقالت : لقيتها .. والله لقيتها .. محد غيرها ممكن تناسبه ..
بس امها ما خلتها تكمل لأنها هي بعد طرت على بالها وحده ومستحيل تتنازل عنها حق اي حد ثاني غير حمد .. فقالت على طول :
ام حمد : انا اللي لقيتها .. وخلاص البنت داخله بالي من قلب .. واليوم باكلم امها عشان نروح لهم باكر ..
نوف : شدعوه خالتي بهالسرعه .. خلينا نعرف من هاذي بالاول ..
هيونه – وبفضولها المعتاد - : اي والله يمه من هاذي ؟؟
ام حمد : يمه رفيجتج لولوه ..
هيونه : قولي والله انج تقصدين لولوه .. لولوه ما غيرها .. سبحان الله هي اللي يات على بالي ..
ام حمد : اي ما شاء الله عليها بنيه مزيونه ومأدبه وما شفت حد بسنعها .. هاه شقلتوا ..
نوف : بصراحه خالتي ونعم الاختيار .. لولوه ما شاء الله عليها كامله ما كامل الا ويهه سبحانه ..
ام حمد : يعني نروح باكر نخطبها ؟؟
هيونه : وشله العيله يعني ؟؟ وهلوا شوي ..
نوف : يا حلوه حلاتها تدقين الحديد وهو حامي والا شرايج خالتي ..
ام حمد : صادقه .. يمه .. عطوني رقم بيتهم ..
نوف : لحظه خالتي بطلع اييبه لج من غرفتي ..
هيونه : ما في داعي موبايلي عندي وانا مخزنه فيه الرقم .. بس لحظه .. يمه شاوري حمد يمكن ما يقتنع في البنت .. وما يصير تروحين تخطبين قبل لا يعرف منو بيخطبون له ..
ام حمد : في هاذي صدقتي .. شاسوي من فرحتى نسيت عمري .. وينه حمد نادوه لي ياه بسرعه ..

طلعت هيونه من الدار ونادت حمد ... اما عبدالعزيز فما تحمل اكثر من جذي ير نوف من يدها وطلعها فوق عشان تقول له شاللي صار عند امه وهم طالعين فوق صرخت هيونه عليهم وهي تقول :
هيونه : العيب بلى .. وكل من عيب وابتلى ..
لف عليها عبدالعزيز وقال : شتقصدين ؟؟
هيونه : قصدي واضح .. ما تشوف نفسك شلون الفضول ذابحك تبي تعرف شصار ..
عبدالعزيز : هههه .. ما تضحكين .. يا الله نوف ..
هيونه : نوف ما أوصيج .. قولي له عن كل شي هاه بالتفصيل الممل لا تنسين ..

اما حمد فدخل على امه يبي يعرف شتبي منه ..
ام حمد : يمه ما قلت لي شالمواصفات اللي تبيها في بنت الحلال اللي بخطبها لك ان شاء الله ؟؟
حمد – وهو متلخبط - : بصراحه يمه ما فكرت بهالشي .. بس اكيد ابي وحده خلوقه ودينه .. واهم شي عندي انها تحطج فوق راسها وما تقصر معاج في شي .. وووو...
ام حمد – وهي تبتسم - : وشنو بعد يمه ؟؟؟ قول لا تستحي ..
حمد : لا لا ما في داعي ..
ام حمد : شلون ما في داعي .. قول ..
حمد : بس يمه هاي اللي عندي ..
ام حمد : زين ..انا لقيت لك وحده بامواصفات اللي تببها وزود .. ما شاء الله عليها ستيره وخلوقه وما عليها كلام وحلوه وايد يا وليدي ... بعد شتبي ؟؟
حمد – وهو محرج - : هي تشتغل ؟؟
ام حمد : ليش يمه ما تبيها تشتغل ؟؟
حمد : لا يمه .. عادي .. بس مجرد سؤال ..
ام حمد : الله يسلمك تشتغل مدرسة .. واكبر من اختك هيووه بثلاث سنين ..
حمد : خلاص يمه اذا انتي تشوفينها زينه لي توكلي على الله ..
ام حمد : البنت لولوه ما في منها .. ولا تصدق اسمها لولوه بعد ..
حمد – ومن سمع اسم لولوه قال لنفسه : ياه شهالصدف .. هالاسم هو اللي خلاني افكر بالعرس وهو اسم راعية النصيب بعد .. سبحان الله .. - ..
ام حمد : ليش سكتت يمه ؟؟
حمد : لا يمه .. كنت افكر بس باسمها ..
ام حمد : ما شاء الله هي حلوه واسمها احلى لا تحاتي .. والا مب واثق بذوق امك ؟؟
حمد – وهو يبتسم - : لو ما كنت واثق ما كنت طلبت منج تختارينها بنفسج ..
ام حمد : يعني خلاص نتوكل على الله ونروح لهم باكر ؟؟
حمد : توكلوا على الله .. بس مب جنكم مستعيلين شوي ..
ام حمد : لازم استعيل .. لاني ما اظمنك .. اخاف تييني باكر وتقول لي هونت ..
حمد – وهو طالع من الغرفة و يضحك - : هههه .. لا ما بهون .. لاني عزمت خلاص ..
ام حمد : الله يسعدك يا وليدي ويحرسك لشبابك ..

وطلعت ام حمد من غرفتها ونادت هيونه تبي تاخذ منها رقم بيت محمد بن سعد عشان تروح لهم باكر ... وطبعا هيونه عطتها الرقم وكانت حذاها وهي تكلم ام لولوه .. واتفقوا انهم بيروحون لهم باكر عقب صلاة المغرب ...


*********************

ضمني على صدرك
11-22-2004, 12:26 AM
وحل الليل على بيت ام حمد والفرحه خيمت على كل اللي فيه لأ ن فرحت االبيت كله بتتحقق بزواج حمد الغالي .. حمد حبيب الكل .. حمد اللي عمره ما قصر في حد منهم .. ويى الوقت اللي بعد هم لازم ما يقصرون فيه ..

والكل كان في انتظار موعد باكر على احر من الجمر واولهم صاحب الشأن حمد .. اللي ما ياه رقاد وهو يحلم بعروسة المستقبل ... ويفكر بالفرحه اللي سبتتها كلمه بسيطة من شفاته اليوم لامه واخوانه ..

اما في بيت محمد بن سعد فكانت ام لولوه فرحانه ما تدري ليش على الرغم من انها لين اللحين ما درت بالناس اللي بيون باكر .. اللي عرفته بس انهم بيت فيصل بن عبدالله وياين يخطبون .. صدق لولوه كانت دايما تنخطب وما شاء الله وايدين اللي تقدموا لها بس ما يصير نصيب .. هي ما عرفت ليش شعور الارتياح هاذي سيطر عليها من سكرت التليفون بس صبرت عمرها انها ممكن تعرف سره لما تشوف الناس ...


**************************

اما منيره فكانت في قمة سعادتها هي الثانية لانها وبكل بساطه ما كانت مصدقه عمرها انها بالطياره وبتكون في بيتهم بعد ساعات ..
راشد : هاه .. ارتحتي اللحين ؟؟
منيره – والابتسامه ما فارقت ويهها - : وايد وايد .. بشكل ما تتصوره ..
راشد : هههه .. بصراحه شكلج مسجونه وتوها سامعه خبر طلعتها من السجن ..
منيره : بالضبط والله يبتها ..
راشد : يعني انا الي ساجنج وحابسج هاه ؟؟
منيره : حبيبي سجنك حلو .. وما في منه بعد ..
راشد : يا العياره ..
منيره – وبدلع - : راشد ..
راشد : خلاص زعلت ..
منيره : واهون عليك ؟؟
راشد : بس لما نروح الدوحة انا اللي باهون عليج .. والدليل ماتبين تيين معاي البيت تبين تقعدين عند امج ..
منيره : فديتك راشد احنا ياين اسبوع واحد .. خلني اريح عندهم شوي ..
راشد : يعني ليبتكونين معاي بتعيشين بشقى وبهم ؟؟
منيره : راشد لا تصير حساس جذي ..
راشد : شاسوي ناس قاعدين على يميني عادوني ..
منيره : راشد ..
راشد : ما في والله حاط في خاطري .. شتبين امي تقول عني .. اكيد متزاعلين ورايحه عند امها تتشكى ..
منيره – وحست ان كلام ريلها في شي من الصحه - : زين خلاص يومين بس اقعد عندهم وبعدين بايي عندك البيت .. اوكي ؟؟
راشد – وهو يمثل انه ليحينه زعلان - : شكرا لانج تنازلتي مدام منيره ..
منيره – وعرفت انه رضى بس يتغلى - : العفو استاذ راشد ... لا شكر على واجب ..

وفي هالأثناء اعلن كابتن الطياره عن وصولهم لمطار الدوحة الدولي .. لحظتها بس كانت الفرحه مب سايعتهم هم الاثنين لانهم صدق كانوا متولهين على كل شبر في قطر وودهم يلفونها كلها وما يفارقونها لحظه ..


وبعد ما خلصوا اجراءات المطار راحوا بيت اهل منيره اللي كانت خايفه تخرعهم بدخلتها عليهم من صباح الله خير بس شيسون اضطروا لانهم مالقوا حجز ثاني يناسبهم غير بهذا الوقت ..
المهم انهم خذوا ليموزين ووصلوا ليبيت محمد بن سعد .. ورنوا الجرس .. واول ما انفتح باب الصاله كانت كل علامات الدهشه على ويه ام لولوه .. اللي استغربت ييتهم بس بعد تلقت بنتها بالأحضان وفهمت من نظراتها هي وريلها انهم حبوا يسونها مفاجأة .. وكانت دق مفاجاة سعيدة لهم كلهم ...
طبعا راشد سلم على عمته وعلى لولوه واستئذنهم عشان يروح لأهله يسلم عليهم .. اما منيره فامها ما امهلتها مولية على طول قالت لها عن الناس اللي بيونهم اليوم يخطبون .. وفرحت منيره من قلبها يوم سمعت هالخبر خصوصا وانها بتكون موجوده وبتقدر تستقبلهم مع امها وتتعرف عليهم ...






يا ترى شاللي بيصير لما ييونهم اهل حمد ؟؟؟


وشلون بتكون ردة فعل لولوه ؟؟؟


وشلون بتكتمل احداث قصتنا عشان تترجم لنا لحظة الم ومعاناة حقيقية ؟؟؟

هاجس الشمال
12-16-2004, 12:55 AM
تسلمى أختى ضمنى على صدرك


على هذه القصه
وربي يعطيكي العافيه


تحياتيلكى(114)

ضمني على صدرك
12-27-2004, 05:53 AM
هلا وغلا اخوي هاجس

اشكرك ع المرور

بس يارب تكون متابع الاحداث

وذهي التكملة

.

.

.

.. الجزء العاشر ..




الساعة 7 المغرب بوسعود كان في الصاله يتابع الأخبار على التلفزيون .. وكل اللي في البيت كانوا مرتبشين عشان خطبة حمد بتكون اليوم ...
نزل حمد من فوق وهو بكامل كشخته واناقته واول ما طاح في عين بوسعود استلمه تعليقات على طول :
عبدالعزيز : أووه .. أووه .. ما نقدر .. ما نقدر على المعاريس اليوم ...
حمد ما رد عليه واكتفى بانه هز راسه وابتسم ..
عبدالعزيز : طبعا من قدك اليوم ؟؟ معرس .. لك الحق ما تعطينا ويه خلاص راحت علينا ..
حمد – وهو يضحك - : انت شتبي توصل له بالضبط ممكن تقول لي بدون لف ودوران ؟؟
عبدالعزيز : انا لا الف ولا ادور .. بس اشوف استعداداتك على قدم وساق اليوم ..
حمد : اي استعدادات ؟؟
عبدالعزيز : ما تشوف نفسك .. الثوب يلق من بياضه والغتره منشايه عدل والعطر ينشم عن بعد ميل ... كل هذا وتبي تقنعني انك مب مستعد حق مشوار اليوم ..
حمد – وهو يبتسم - : حبيبي انا من زمان اهتم بلبسي وشكلي مب اليوم بس .. وبعدين المشوار اللي طالع فيه اليوم مشوار عادي ... ليش هالحشره اللي مسويها انت ما ادري ؟؟
عبدالعزيز : ليش هالحشره ؟؟!! زين مب جنها الوالده تأخرت على الناس ؟؟
حمد – وهو يشوف ساعته ويرد بكل برود - : والله ما ادري بهم هم متى مواعدينهم ..
عبدالعزيز – وكان شوي بينفجر من بلادة حمد معاه - : يعني انت مب هامك !! روح استعيل الوالده عشان توصلهم بيت الناس قبل لا يهونون وما يستقبلونهم بعد ..
حمد : شفيك انت اليوم ؟؟ اللي يسمعك يقول رايحين يخطبون لك انت !! شتبي منهم خلهم على راحتهم .. ما تدري بسوالف الحريم يعني .. وبعدين انا مرتبط بجاسم ما بوديهم بيروحون مع الدريول ..
عبدالعزيز – وكأن كلام اخوه ما اعجبه - : نعم .. الدريول .. وحظرتك كل يوم مجابل الشيخ جاسم يعني هالشي مب يديد .. تقدر تعتذر منه وتوديهم ..
حمد – وبابتسامه واستغراب - : وليش اعتذر من الريال ؟؟ شفيها يعني لو راحوا مع الدريول مب اول مره !!
عبدالعزيز – وهو يهز راسه ويقول بصوت واطي - : يا برودك يا اخي .. ما ادري على من طالع جذي ..
حمد- ويمثل على اخوه انه مب مهتم للي يصير - : نعم بو سعود قلت شي ؟؟
عبدالعزيز : لا سلامة عمرك الشيخ .. ما بتطلع عشان تلحق على موعدك المهم مع السيد جاسم !!

وهني طلعت ام حمد عند باب غرفتها تنادي حمد :
ام حمد : حمد .. حمد ..
حمد : لبيه يمه ..
ام حمد : تعال فديتك بغيتك بسالفه ..

قام حمد من مكانه وهو مبتسم رايح لأمه وعبدالعزيز يقزه من فوق لتحت وهو ميت من برود اعصابه .. وفي هاللحظه اسمعوا صوت هرانه عند باب البيت .. فلف حمد على اخوه وقال له :
حمد : اقول بوسعود هاذي بو حمود وصل ... روح له على ما اشوف الوالده شتبي ويايك على طول ..
عبدالعزيز – وهو يقوم بكسل - : يا الله كاني رايح له ..

وطلع عبدالعزيز الحوش اما حمد فراح لامه الغرفة يشوفها شتبي منه ..

وفي هالأثناء كانت هيونه طالعه في الممر وشافت لواتي طالعه فوق ورايحه صوب جناح عبدالعزيز .. فنادتها هيونه وعرفت منها ان امها مطرشتها لنوف عشان تستعيلها تنزل بسرعة .. فقالت لها تروح وهي اللي بتنادي نوف معاها ..
دخلت هيونه على نوف اللي كانت مجابلة المنظرة تحط لمساتها الأخيرة قبل لا تنزل .. واول ما شافتها نوف قالت :
نوف : هيووه .. ليش لابسه عباتج ؟؟
هيونه : باروح معاكم ..
نوف : انتي من صدقج بتروحين ؟؟ خالتي ما بترضى ..
هيونه : وليش ما ترضى ؟؟ يوم راحت تخطبج خذتني وياها ليش اللحين لا ؟؟
نوف : والله ما أدري!! انتي بكيفج .. بس لو خالتي هاوشتج لا تردينها علي ..
هيونه : امشي انتي بس وما عليج من خالتج ... تأخرنا على الناس ..
نوف – وهي تلبس عباتها - : ياالله كاني طالعه ..

ونزلت نوف وتبعتها هيونه اللي كانت مصره على هالروحة وهي تدري ان امها بتردها لكن اللي في راسها لازم تسويه ...

اما حمد فأول ما دخل غرفة أمه لقاها معفوسه عفاس .. في البداية استغرب من هالوضع بس بعدها ابتسم وقال :
حمد : يمه .. شعندج قالبه الدار فوق تحت ؟؟
ام حمد : شاسوي يمه ما كنت عارفه شاللي البسه اليوم .. متدودها وايد جنه انا اللي بيخطبوني ..
حمد – وهو يضحك - : هههه .. يا حليلج يا ام حمد .. عساج دوم مستانسه ان شاء الله .. هاه الغالية شتامريني فيه ؟؟
ام حمد : ولا شي يمه .. بس من فرحتي بارجع وبسألك مره ثانية انت من صدقك تبينا نروح نخطب لك اليوم ؟؟ يمه لا تزعل مني بس ما ادري ليش ماني مصدقه عمري اني رايحه اخطب حق ولدي العود اليوم ..
حمد – وهو يضحك ويبي يغطي على التوتر اللي كان فيه - : هههههه .. الله يهداج بس .. لهالدرجه حالتي كان ميؤس منها ..
لا صدقي يا ام حمد بتروحين عقب شوي تخطبين حق ولدج حمد .. وهاه قولي لهم اذا صار نصيب ترى ولدنا مستعيل وما عنده وقت ينتظر اكثر ..
ام حمد – وهي مبتسمه وتضربه على كتفه - : الله يغربل ابليسك من صبي تراك مب هين هاه ..
حمد – وهو يقوم من مكانه رايح صوب الباب - : يا الله يمه اخليج جاسم مسكين ينتظرني صار له ساعة برى ..
ام حمد : تعال وين رايح ؟؟ ما بتودينا بيت الناس ؟؟
حمد – وهو يلف على امه - : وليش أوديكم يمه ؟؟ اصلا انا ما أدل البيت ..
ام حمد : انا ادله يمه ..
حمد : خلاص روحوا مع الدريول .. بصراحه انا مواعد الريال وما اقدر اتأخر عنه اكثر من جذي ..
ام حمد : والله ما ينعرف لك انت واخوك .. واحد متصروع دوم والثاني مفهي وما عنده في الغنم تيس ..
حمد : هههه الله يهديج بس .. يعني لو وديتكم انا بيوافقون علي على طول ؟؟ اكيد يبي لهم وقت يتشاورون ويسألون عني وبعدين بيردون عليكم ..
ام حمد : وهم يلاقون شراتك .. زين الشباب والله .. اصلا يحبون يدهم مقلوبه لانك بتخطب من عندهم ..
حمد : اللي يسمعج يقول ولدج سلطان زمانه ومستحيل ينرد او ينرفض ..
ام حمد : يا ولدي انت ما تعرف قدرك عشان جذي تتكلم وانت مب عارف من تكون ..
حمد : انا اللي اعرفه بس اني حمد ولد احلى ام بالدنيا .. يا الله يمه شكلكم صدق تأخرتوا ..
ام حمد – وهي ماخذه عباتها في يدها - :: يا الله يمه كاني جهزت وبطلع معاك ..

وهي طالعه من غرفتها وفي يدها حمد كان الكل في الصاله ينتظرهم .. واول ما شافوهم بادرت هيونه :
هيونه – ومن فرحتها صارت تيبب وتغني - : لولولولولوي .. لوولولولولولوي .. يا معيريس عين الله تراك والقمر والنجوم تمشي وراك ..
ام حمد – طالعتها باستغراب - : هيووه .. وانتي على وين ان شاء الله زابره ومتكشخه ؟؟!!
نوف – وبتردد لأن هيووه كانت تفرصها عشان تدافع عنها - : خالتي من بعد اذنج هيونه تبي تيي معانا ..
ام حمد : يا الله عن الخرابيط اشوف ... روحي دارج بسرعه قبل لا تعكرين مزاجي اليوم .. يا الله عيب البنات يروحون ..
عبدالعزيز – ويبي يدافع عن اخته لأنها كسرت خاطره - : وليش يمه خذتيها معاج يوم رحتي تخطبين لي ؟؟
ام حمد : لأن محد كان معاي .. اللحين عندي نوف خلاص روحتها ما لها معنى .. وبعدين نوف غير واللحين غير ..
حمد : وليش غير ؟؟
ام حمد : نوف بنيتنا ونعرفها ونعرف اهلها من يوم هي ياهل .. لكن هالمره غير .. صدق الناس نعرفهم بس بعد مب مثل معرفتنا باهل مرت اخوك ..
حمد – وهو متاثر بشكل هيونه اللي شوي وبتصيح - : يمه بعد لولوه رفيجة هيونه وتعرفها من فترة .. انا اشوف عادي تروح معاكم .. وبصراحه مثل ما راحت يوم خطبة بوسعود لازم تروح يوم خطبتي انا بعد ..
هيونه – وهي تطالعه بعيونها اللي ملاينه دموع - : فديت عمرك يا حمد .. والله محد يحبني كثرك في هالبيت ..
ام حمد : هاي اللي كنت ناقصته اليوم .. – وتلف على هيونه وتقول لها - : وانتي ما بغيتي تسوين حركاتج الا جدام حمد ..
عبدالعزيز : تدري محد يدلعها في بيتنا مثله ..
حمد : هاه يمه .. هيونه بتروح عشان خاطري ..
نوف – وهي تطالع خالتها بترجي - : بتروح ان شاء الله .. صح خالتي ؟؟
ام حمد – وباستسلام - : بتروح وامري لله .. الناس بياكلون ويهي بس شاسوي فيكم ..
نوف : لا تحاتين خالتي .. انتي لا تتكلمين في شي وهي قاعده معانا ..
ام حمد : عيل متى اتكلم يعني ؟
هيونه – وباندفاع - : يمه نوف تقصد ان احنا كلنا نروح ونقعد نسولف في البداية مع الناس وبعدين استئذن منكم واروح عند لولوه وانتي افتحي سيرة الخطبه ساعتها ..
ام حمد – وهي تطالع هيووه - : لا .. وعندها حل لكل شي ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : هههه .. بعد هاذي هيووه بنت فيصل على سن ورمح .. من يقدر يوصل مواصيلها ..
حمد – وهو يشوف ساعته - : اووف والله تاخرت على جاسم .. – ويلف على عبدالعزيز ويقول له - : وانت ما قلت لك تروح عنده .. ليش رجعت ؟؟ اللحين بياكلني بثيابي ليش تأخرت عليه ..
عبدالعزيز : ما عليك منه .. رحت له وهو ماسك الموبايل يهذر .. ما اتوقع خلص مكالمته حتى .. سلمت عليه وما حبيت اضايقه خليته ودخلت ..
حمد : زين .. انا رايح له .. يا الله في امان الله ..
هيونه : حمد ..
حمد : نعم ..
هيونه : ما تبي تعرف شبيصير معانا ؟؟؟
حمد : حبيبتي هيونه أكيد باعرف لما ارجع بتقولون لي شصار معاكم ..
هيونه : يعني ما تبيني اتصل بك اول ما نطلع من عندهم عشان ابشرك ..
حمد – وهو يضحك وفي نفس الوقت ما يبي يكسر بخاطرها - : هههه .. بو طبيع ما يوز عن طبعه .. خلاص حبوبه انا انتظر اتصالج لا تتاخرين .. يا الله مع السلامة ..
أم حمد : الله يحفظك يمه ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 05:57 AM
طلع حمد وركب السيارة وكان متوقع يحصل له زفه محترمة من جاسم اللي كان يقزه بنظره ليش نقعه هالكثر عند الباب .. بس حمد قدر يسيطر على الوضع بسكوته وابتسامته اللي كانت ماليه ويهه .. استغرب جاسم منه ومن تصرفه لكن حمد بادر بضحكه عالية وهو حاط يده على حلج جاسم عشان ما يعطيه فرصه يبدا بالكلام ويعاتبه وقال :
حمد : ادري اني نقعتك وانت مستعيل .. بس أخوك معرس ورايحين يخطبون له عقب شوي... يحق لي اتأخر والا لا ؟؟
جاسم – وغلبته ابتسامته اللي كان حابسها يا بلفيت زعلان - : احلف ..
حمد – وقلبها غشمره - : شفيكم انتو ؟؟ ليش مب مصدقين إني باعرس ؟؟ يا ناس اعترف أنا المدعو حمد بن فيصل بن عبدالله وانا في كامل قواي العقلية اني عزمت على العرس ولن اتراجع عن قراري هذا ما حييت .. اووف .. الواحد بروحه متوتر ويحاتي وانتو كلش ما تقدرون ..
جاسم : هههه ... من صدقك تحاتي ؟؟
حمد : لا أمثل عليك .. تدري انك وايد بايخ ..
جاسم : من زمان مب شي يديد ..
حمد- وباين عليه التوتر - : زين بتمشي في طريقك احسن لك .. والا اهون واخليك تروح مشوارك بروحك ..
جاسم : شفيك يا ريال .. مول محد يتغشمر معاك ... خلاص باسكت عنك بس حط في بالك المسألة يبي لها طولة بال .. يعني مب مني والدرب بيوافقون عليك الناس وفي غمضة عين بتعرس .. كل شي ويبي له وقته ..
ما رد عليه حمد ولف صوب الدريشه يشوف الشارع ويفكر ..
شافه جاسم بنظرة شفقه واكتفى بالصمت وخلى حمد مع افكاره اللي كانت توديه وتييبه .. ما كان عارف هو صدق اتخذ القرار الصح والا استعيل ؟؟ وبعدين لو كان قراره صحيح شبتكون ردة فعل الناس اللي رايحين لهم اهله يخطبون من عندهم حق ولدهم اللي بيصك ال33 من عمره بعد شهرين .. بيقربونهم والا لا ؟؟ اسئلة وايده كانت تخليه يتوتر ويحاتي بس كعادته دايما يخش على الكل الا جاسم لأنه الوحيد اللي فاهمه وفاهم الصمت اللي هو فيه اللحين ..


**********************

أما لولوه فما كان عندها اي خبر عن الناس اللي بيزورونهم بعد شوي .. كانت في غرفتها وبين لوحاتها لاهية بالوانها اللي خربتهم لها الشغالة يوم دخلت الغرفة عشان ترتبها وعرضت الألوان للهواء وخلتها تجف وتخترب .. كانت لولوه وايد مقهورة في داخلها عليها وماسكة علبة الوانها في يدها وتطالعها بحسرة ..

وفجأة سمعت صوت ازعاج غريب من الدريشة .. فتركت اللي في يدها وقامت تشوف وين مصدر هالحشره اللي ترست الفريج .. ويوم طلت من الدريشه لقت سيارة BMW كشف واقفه عند بيت ام خالد .. كانت هاذي السيارة هي مصدر هالإزعاج .. استغربت لولوه وجودها وخاصة اللي كان فيها واحد شكله ابدا مب عربي .. كان ستايله غربي القصه واللبس والحركات خاصة انه كان وايد مندمج مع الحشره اللي كان يسمعها وما قدر يمسك نفسه فصار يرقص ويغني ..

تمت تطالعه لولوه باستغراب لكن كل علامات الدهشة سيطرت عليها لما انصدمت بخالد طالع من بيتهم وقرب من السيارة وركب مكان السواق .. كان للأسف بنفس ستايل صاحبه اللي كان ينتظره .. لا وركب السيارة وعلى على صوت المسجل وحفص في الفريج وراح في طريقه وهو يتهزز على انغام الموسيقى الغربية اللي كانت حاشره الفريج ..

هزت لولوه راسها بشفقه على الحال اللي وصل لها خالد .. معقوله خالد العاقل المؤدب اللي تربى معاها من سنين هو نفسه الشخص اللي تشوفه جدامها .. خالد الوحيد اللي تمكن من قلبها واستولى على كل مشاعرها يكون جذي ؟؟ يا ترى شاللي غيره وقلب كيانه ؟؟ شغله في الطيران معقوله ياثر فيه لهالحد ؟؟ لا طبعا .. في ناس وايد غيره اشتغلوا في الطيران وما زالوا متمسكين بقيمهم وعاداتهم ومستحيل يتخلون عنها .. مب معناته انه يحتك بناس من بيئات مختلفة انه يماشيهم ويصير مثل اي واحد فيهم بدون تفكير .. لا ..لا .. هذا ابدا مب خالد اللي عرفته لولوه ..
لكن وكعادتها لولوه دايما طردت هالأفكار بسرعه من راسها لأنها مستحيل تسمح لنفسها ولو لحظه انها تفكر في فارس احلامها بالطريقه هاذي وكل هذا لسبب بسيط جدا انها مقتنعه انها بتقدر تغيره بعد ما تصير من نصيبه .. كفايه حبه لها واعجابه فيها .. وهالشيئين بيخلونها تتحدى المستحيل عشان ترده خالد الاولي ..
لحظتها بس تنهدت لولوه من قلبها وقالت :
لولوه : آآآآآه منك يا خالد ... مع كل اللي تسويه بعد احبك .. وما اقدر اتخيل حياتي بدونك .. بس متى ؟؟ متى يا ربي تجمعنا وتريح بالي ؟؟ متى ؟؟

وشوي والا تسمع صوت منيره وراها تناديها صار لها فتره وهي سرحانه باللي كان جدامها قبل شوي وراح وخذ معاه كل حواسها ..
منيره : اللولو ... اللولو .. شعندج مجابله الدريشه ؟؟ لا واناديها وما ترد بعد !!
لولوه – بعد ما انتبهت لها - : هاه .. لا بس مليت شوي وقلت اتفرج على اللي رايح واللي راد في الفريج ..
منيره : يا حلوه جان نزلتي عندنا تحت وغيرتي جو بدال وقفتج اللي مب حلوه بصراحه جدام الدريشه ..
لولوه : وييه مناير شفيج ؟؟ رحتي باريس وعاشرتي اهلها وليحينج بعقلية يدتي !!! يعني شسويت يعني طليت من الدريشه ..ما سويت منكر ..
منيره – ومب عاجبها الكلام اللي سمعته - : اي وبشعرج وبدون ما تتغطين اللحين لو حد طلع من البيت اللي مجابل وشافج شبيقول ؟؟
لولوه – وباستهتار - : خلي يقول اللي يقوله دام اني ما اسوي شي غلط ..
منيره : ما تسوين شي غلط !! ما علينا .. افكارج بصراحه وايد صايره غريبه ما ادري من وين طالعه لي فيها هاليومين .. اجهزي يايينا ضيوف بعد شوي وامي تقول لج البسي عشان تسلمين عليهم ..
لولوه : ضيوف !!! ومن هاذيلن الضيوف اللي يايينا ؟؟
منيره – وما حبت تقول لها عن الناس او ليش هم يايين عشان ما تربكها وتكون عاديه جدامهم - : ناس من معارف امي يايين يسلمون علي يوم عرفوا اني في الدوحة ..
لولوه : تقولين ياين لج وانا اسلم عليهم ليش ؟؟
منيره : مب توج متملله تعالي تعرفي عليهم وغيري جو .. والا الجو ما يحلى لج الا مجابل الدرايش !!
لولوه – وبملل ودلع - : اووف منج .. بابدل وبالبس احلى ما عندي بعد شتبين ؟؟
منيره : عفيه عليج اللحين طلعتي مسنعه ..
لولوه : اصلا انا من يومي اعرف السنع والاصول ..
منيره : باين .. والدليل ما صدقتي اكون عندكم في البيت انخشيت في دارج ولا حتى فكرتي في هالمسكينه امج اذا تبي شي منج والا لا ..
لولوه : يا البايخه لا تقولين جذي .. والله اني مب مقصره فيها بس مثل ما يقولون اذا حضر الماء بطل التيمم .. يعني ما مني فايده وانتي موجوده فهمتي ..
منيره : فهمت يا ابله .. يا الله انا رايحه عند امي .. وانتي اجهزي ولا تبطين ..
لولوه – وهي ماسكه ويه اختها وتبوسها على خدها وتقول لها بدلع - : على امرك يا جميل ..

طلعت منيره من عند اختها وهي على السلم سمعت صوت امها وهي ترحب وتقلط بالناس فابتسمت وعرفت انهم وصلوا ونزلت بسرعه عشان تشوفهم وتتعرف عليهم .. واول ما دخلت الميلس :
منيره – وهي متفاجأه - : معقوله !!! هيونه ونوف عندنا !! فديتكم والله ..

وتركض بسرعه صوبهم وتاخذهم بالأحضان وتقول :
منيره : وحشتوني .. وايد وايد وايد ..
نوف – وهي تعاتبها - : باين والدليل ما شفناج من يوم ما عرستي ..
منيره : حرام عليج والله .. انا سافرت بعد العرس باسبوعين وهاذي اول مره ايي فيها الدوحة من عرست وعشت في فرنسا ..
هيونه : معذوره يا الغالية .. ما عليج منها هي تبي تتشره على اختج الدبه بس شافتج قبلها وحطت الحره فيج ..
منيره : هههه .. – وهني انتبهت لأم حمد انها ما سلمت عليها فراحت لها وقالت لها - :
منيره : هلا يمه .. اسمحي لي والله .. من فرحتي بشوفة هيا ونوف نسيت اسلم عليج واقوم بواجبج .. اعذريني ..
ام حمد – وهي تبتسم - : معذوره يمه .. بشريني انتي شلونج ؟؟ وشخبارج مع العرس ؟؟
منيره : الحمدلله يمه ..
ام حمد – وهي توجه كلامها لأم لولوه - : شلونج يا أوخيتي ؟؟ وشلون صحتج ؟؟
ام لولوه : بخير وعافية يا ام حمد ..

وسادت فترة صمت بعدها نطت هيونه كعادتها عشان تكسر هالصمت وقالت :
هيونه : الا وين اللولو ؟؟ لا يكون محد !!
منيره : ههه .. لا موجودة بس ليحينها ما خلصت لبسها ..
هيونه – وبخفة دمها المعتاده - : ليش تلبس المرتهش ما خلصت لين اللحين ؟؟
وهني قزتها امها بنظره خلتها تنزل راسها للأرض وما تتكلم مولية ..
حست منيره بهيونه وقالت :
منيره : يا حليلج يا هيا ما تخلين سوالفج ..
نوف : اصلا اذا هيووه عقلت من بيحل محلها ؟؟
منيره : هههه .. في هاذي صدقتي ...
هيونه : زين ما عليه وانا عمة عيالج بعد وتسوين فيني جذي ..
منيره – وباستغراب - : لا .. نوف متزوجه اخوج هيا ؟؟!!
هيونه – وبضحك - : هههه .. للأسف ..
نوف – وهي تفرص هيونه - : للأسف هاه .. بتشوفين في البيت ..
منيره : شفتي نوف اللحين انا اللي بازعل .. عرستي وما دريت عنج ولا عزمتيني ..
نوف : اصلا انا ما سويت عرس .. يا دوب كانت حفلة عائلية بسيطة .. وبعد ما نسيتكم عزمت لولوه فديتها ياتني وما قصرت ..
منيره : لا زين طمنتيني يعني اللولو قامت بالواجب الحمدلله عني وعنها ..
هيونه – وهي ميته من نظرات امها لها اللي ما كانت عارفه شلون تفتح سيرة الخطبة في وجودها - : الا أقول منيره مب جنه لولوه تأخرت ؟؟
منيره : يعني ما تعرفينها رفيجتج وانتي ادرى بها .. تنسى عمرها وهي مجابله المنظرة أقولها انتي حلوه وما تحتاجين كل اللي تسوينه في عمرج بس ما تصدقني ..
ام حمد : فديتها لولوه طول عمرها مزيونه .. الله يحميها لشبابها يا رب..
منيره : تدرين هيا تعالي خلينا نفاجأها صدقيني بتستانس لما تشوفج داخله عليها ..
هيونه – واخيرا لقت لها مفر من نظرات امها - : يا الله قبل لا تنزل وتخرب علينا المفاجأة ..
منيره – لفت على نوف وقالت لها - : هاه نوف بتيين معانا ؟؟
نوف – ما حبت تخلي خالتها بروحها فقالت - : لا انا بانتظركم هني بس لا تأخركم معاها ..

وراحت منيره وهيا فوق وساعتها استغلت ام حمد الفرصة وكلمت ام لولوه في الموضوع اللي يايين عشانه .. طبعا ام لولوه وايد رحبت وكان باين عليها الفرحه لانها صدق ما بتحصل لبنتها ام ريل بطيبة ام حمد ,, لكن بعد الأصول اصول وام لولوه مستحيل تنسى بو ناصر في هاللحظه بالذات خاصة وانه ولي امر البنات عقب ابوهم – الله يرحمه – فقالت :
ام لولوه : والله يا أم حمد هاذي الساعة المباركة .. واحنا ما بنلاقي ناس مثلكم نتشرف بنسبهم .. بس تدرين لازم اخذ شور البنيه واشاور عمها بعد ..
ام حمد : اكيد الغالية .. وانتوا اسألوا مثل ما تبون وخذوا وقتكم ترى هذا زواج وعشرة عمر ولازم تتطمنون على بنتكم وتتأكدون من الريال اللي بتأمنونه عليها ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 05:58 AM
اما لولوه فكانت ماسكه الـeyeliner في يدها ويوم انفتح باب غرفتها بقوة فزت من مكانها متخرعه من اللي ممكن يفتح عليها الباب جذي؟؟ وطاح قلم الكحل على الأرض .. لكن بمجرد ما شافت هيا داخله عليها تحولت نظرة الاستغراب لنظرة شوق وفرحه لصديقتها اللي صار لها فترة قاطعتها وما توقعت تشوفها .. لا وفي بيتهم بعد ..
لولوه – وبفرحه وهي حاطه يدها على خدها - : لا ما أصدق .. هيووه في بيتنا .. شهالمفاجأة الحلوة ..
هيونه – وهي تلم عليها - : لا صدقي حبيبتي .. هيا بنت فيصل بشحمها ولحمها جدامج في بيتكم لا وفي غرفتج بعد ..
لولوه : يا الدبه انتي شتاكلين .. انتفختي جذي ..؟؟
هيونه : شاسوي قعدة البيت تسوي اكثر من جذي ..
لولوه :يا حليلج ليحينج ما اشتغلتي ؟؟
هيونه : لا والله لا انا ولا نوف ..
لولوه : الا صدق .. شخبارها مرت اخوج ؟؟
هيونه : طيبه ومشتاقه لج وايد ..
لولوه : وليش ما يت معاج ؟؟
هيونه : ومن قال لج ما يت ؟؟ نوف تحت...
لولوه : والله .. زين سويتوا .. بس بصراحه انا شاكه في شي .
هيونه : شاكه !! في شنو ؟؟
لولوه : اقول ومن غير زعل ؟
هيونه : تطمني ما بزعل .. بس قولي .. شعندج ؟
لولوه : بصراحه احس ان ورى هالزيارة المفاجأة سر .. صح والا لا ؟؟
هيونه : اخ عليج .. ربعج وشتقنا لج ويايين نزورج وبعد تبين تعرفين سبب زيارتنا ؟؟
لولوه : هيووه والله ما تزعلين مب قصدي والله .. بس من فرحتي بكم مب عارفه شاقول ..
هيونه : عاد ما بغيتي الا انا ازعل والا احط في خاطري .. اقول يا الله خلينا ننزل تأخرنا عليهم .. ترى امي تحت وتبي تشوفج وتسلم عليج ..
لولوه : وتوج تقولين .. فديتها امج والله وايد احبها ..
هيونه – وهي تطالع لولوه بنظره - : الله يديم المحبة ..
لولوه : يا الله عاد عن حركاتج هاذي ..

ونزلت لولوه وتبعتها هيونه اللي كانت صدق فرحانه وزادت فرحتها من شافت لولوه وترحيبها فيها وفي امها ..
لولوه – وهي توجه كلامها لأم حمد والابتسامه مرسومة على ويهها - : هلا يمه .. تو ما نور بيتنا والله ..
ام حمد – وهي تبادلها الابتسامه - : البيت منور بوجودج فيه يا الغالية .. شلونج فديتج بشريني عنج ؟؟
لولوه : انا بخير دامج بخير وعافية ... – ولفت على نوف وقالت - : هلا والله بشيخة العرايس .. هاه شلونها عروستنا ؟؟
نوف – وهي مستحيه - : اي عروس الله يهديج بس ؟؟ خلاص راحت علينا عتجنا .. الدور عليج انتي وهيونه اللحين ..
هيونه : الظاهر اللولو بتسبقني ..
لولوه – وهي تشوفها بنظره - : والله وليش مب انتي ؟
هيونه – وهي تهز راسها - : هاه .. ما أدري بس احساس .. وانا العادة احساسي ما يخيب ..
لولوه : زين خلي احساسج لج وخليني اسولف شوي مع الوالده بصراحه واحشتني ..
ام حمد – وهي تأشر لها عشان تقعد جنبها - : تعالي فديتج لولوه قعدي حذاي وخلي عنج هيووه وخرابيطها ..
لولوه – وهي حاطه يدها على ريل ام حمد - : هاه يمه شلونج مع الروماتيزم ؟؟
ام حمد – وهي فرحانه باهتمام لولوه فيها - : والله يا بنيتي مافي فايده ريولي وايد تعورني .. ما خليت دكتور ما رحت له بس الظاهر باتم جذي على طول ..
لولوه – وهي توجه كلامها لهيونه - : لا .. هيونه وانتوا شلون ساكتين جذي عن امكم ؟؟
هيونه : ومن قال لج ساكتين عنها ... وديناها لأكثر من دكتور بس هي الله يهديها ما تداوم على الدواء على قولتها الأدوية اللي يعطونها اياها بتموتها .. عشان جذي تعاند وما ماتاخذها ..
ام حمد – وهي تشوف بنتها بنظرة غضب - : هيووه .. وانتي مول ما يتم شي ما تقولينه ؟؟ - وتوجه كلامها للولوه - : اللولو ما عليج منها هاذي بياعة حجي لا تصدقينها .. حمد فديته ما مقصر معاي من سمع عن دكتور يمدحونه وداني له على طول بس تدرين العلاج يطول ..
لولوه : يمه بعد لازم تداومين على الدواء عشان يكون في نتيجة ..
ام حمد : اذا على الدواء بنداوم عليه وبنشوف النتيجه ..

وهني هيونه فرصت نوف وقالت لها : تلاحقي عمرج شكلها أم الأحمر خطفت أم حمد عنج الليله وتحملي لا تخطفها عنج كل ليلة – كانت لولوه لابسه بلوزة حمرة مع تنورة جينز بسيطه وناعمة -.. بس نوف ما عطتها ويه لأنها بروحها كانت متضايقه من تصرفات لولوه التلقائية مع خالتها ام حمد ..

واستمرت سوالفهم مع بعض لين نبهتهم نوف للوقت اللي سرقهم من غير ما يحسون فيه .. حاولت فيهم ام لولوه ومنيره بعد انهم يتمون على العشاء لكنهم عيوا أما لولوه فما لزمت عليهم وبس الا كانت تحن عليهم عشان يتعشون بشكل مب طبيعي خصوصا انها كانت وايد وايد فرحانه بشوفتهم كلهم وبالأخص ام حمد اللي تحبها مثل امها ..

لولوه – وبدلع وهي تكلم ام حمد - : زين يمه .. اللحين امي ومنيره ما لهم خاطر عندج .. انا بعد مالي خاطر عندج !! قعدوا تعشوا عشان خاطري ..
ام حمد – وهي تمسح على راس لولوه - : فديتج انتي والله خاطرج كبير وما عاش اللي يكسره .. بس تشوفين نوف شلون مستعيله تبي ترد البيت ..
لولوه – ولفت على نوف تقنعها - : يعني انتي ليش مستعيله ابي افهم ؟
نوف – وفي قلبها شي ما تعرف هو شنو بس اللي تأكدت منه خلاص ان من اليوم ورايح بتتغير نظرتها للولوه .. لولوه اللي بتشاركها حب خالتها ام حمد .. وصارت تقول لنفسها : هاذي ما قالت انها موافقه على حمد وخالتي شايلتها من على الارض شيل ومدلعتها آخر دلع عيل باكر ليصارت جنتها صدق ويات عندنا البيت شبيصير - ..
وهني هيونه صارت تهز نوف من كتفها وتقول لها : بسم الله عليها مرت اخوي .. لولوووه شسويتي فيها ؟؟
لولوه – وباستغراب - : ويه مالت عليج .. شسويت فيها .. ولا شي .. صدق متخرعة .. جنه محد عنده مرت اخو حلوة غيرج ..
نوف – بعد ما انتبهت انها بينهم - : لا شدعوه اللولو حتى لو كنت حلوة ما أوصل لحلاتج والا شرايج خالتي ؟؟
ام حمد : فديتكم كلكم بنياتي وكلكم مزيونات ما شاء الله وما عليكم قصور ..
لولوه – ورجعت لنوف - : زين يا البايخه عشانج ما يبون يقعدون .. قعدي تعشي ..
نوف – وتبي تتهرب - : وليش ما يقعدون يتعشون ؟؟ بس والله صدقيني انا ما أقدر عبدالعزيز ينتظرني وتأخرت عليه بعد .. معليش خليها مره ثانية ..
هيونه – واللي وايد كانت عاجبتها فكرة العشاء - : وشلون بتروحين حق الشيخ ريلج واحنا كلنا يايين مع الدريول ؟؟
نوف : عادي باتصل بعبدالعزيز وبادليه البيت وباخليه يا خذني وانتوا قعدوا على راحتكم ..
أم حمد : لا .. لا تتصلين ولا شي .. كلنا بنروح مع بعض .. والعشاء مرة ثانية ان شاء الله ...
لولوه – وبدلعها اللي حبته أم حمد صارت تمثل الزعل وراحت تقعد على كرسي بعيد - : خلاص يمه يعني ما بتتعشون ؟؟ تدرين انا زعلانه ولا حد فيكم يراضيني زين ..
ام حمد هزت راسها وابتسامه عريضه على ويهها وراحت لها تراضيها ..
ام لولوه واختها كانوا وايد منحرجين من دلع لولوه واللي كانت تسويه أما هيونه فكانت صدق مستغربه من موقف امها .. صدق هي حنونه وتحبهم وما ترضى تزعلهم موليه بس هي عمرها ما دلعت حد منهم بالصورة هاذي حتى حمد نفسه .. بس نوف ما تحملت اللي كان يصير جدامها وقالت في خاطرها : سخيفه .. تبي تجذب الاهتمام بأي طريقه .. وبعدت عنهم شوي عشان تكلم عبدالعزيز ياخذها لأنها خلاص مب طايقه حركات خالتها ام حمد مع لولوه ودلعها الزايد لها ..
لكن لولوه ما طولت في زعلها هالمره لأنها في الأصل ما كانت زعلانه بس حبت تسوي هالحركه عشان تخلي ام حمد تتعشى عندهم الليله .. وقامت من مكانها وفي يدها ام حمد وهم يضحكون مع بعض والكل يطالعهم يترقب نتيجة الحجي اللي دار بينهم ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 05:59 AM
لولوه – وهي تسلم على ام حمد وتغمز حق هيووه عشان تحرها لأنها تدري بفضولها وانها ميته تبي تعرف شقالت امها للولوه - : يا الله بالسلامة يمه بس مثل ما اتفقنا .. هاه ..
ام حمد – وهي تبتسم - : لا أكيد .. وانا اقدر اخلف اتفاقي مع اللولو ..
منيره – وهي توجه كلامها لهيونه ونوف - : الحقوا هيا .. نوف الظاهر خالتي ام حمد احتلت مكانكم عند اللولو وانتوا مساكين على نياتكم ..
نوف – ومن غير نفس - : لا عليها بالعافية خالتي تستاهل ..
وهني منيره تير هيونه وتقولها في اذنها : شفيها مرت اخوج قلبت مره وحده ..
هيونه – اللي كانت حاسه بالتغير المفاجئ اللي طرا على نوف من دخلت لولوه عليهم وشاركتهم القعده بس ما حبت تبين شي - : ما عليج منها هاذي حزات بس .. تقلب وعقب ترد عادية وكأن شيئا لم يكن ...
منيره : أكيد ؟؟
هيووونه – وهي تضحك - : أكيد ما عليج من تكشيرتها ..
وتموا منيرة وهيونه يتهامزون بينهم ويضحكون لين حست ام حمد ببنتها وعطتها نظرة من نظراتها المعتادة واللي فهمت منها هيونه انها لازم تسكت وتعدل شيلتها عشانهم بيطلعون ..

ام لولوه : عاد المره اليايه ما لكم عذر لازم تتعشون ..
ام حمد – وهي تقرب منها وتقول لها بصوت واطي وعينها ما نزلت عن لولوه - : حاسه ان حمد واللولو بيفرحون قلوبنا قريب ان شاء الله ..
ام لولوه – وهي تبتسم - : ربج كريم ..

وسلموا عليهم وطلعوا وركبت ام حمد وبنتها السيارة وفرحتهم مالها حدود لكن نوف اللي كانت معاهم ومب معاهم حست بالراحه شوي في داخلها لأنهم طلعوا فاستغلت الفرصه وطرشت مسج حق ريلها عشان ما يطلع لها وهي تتنهد وتقول لعمرها : آآآآآآه .. الظاهر هاذي البداية بيني وبينج يا لولوه والله يستر على اللي ياي ..

وما قطع أفكارها إلا صوت هيونه العالي وهي تكلم حمد عشان تبشره بنتايج زيارتهم ..
هيونه : هلا والله باخوي .. هلا باحلى معرس في الدنيا ..
حمد – والفرحه والخوف تارسين قلبه - : هلا الغالية .. هاه بشري شالأخبار ؟؟
هيونه : بعد شالأخبار ؟؟ انا اقول لك لا تنتظر ردهم .. من اللحين مبروك عليك لولوه ..
حمد : وشاللي يخليج واثقه جذي انهم بيوافقون ؟؟
هيونه : لأنك واعليه عليك غشيم وما تدري باللي استوا عندهم .. انت لو شفت اللولو شلون كانت ماسكه فينا وملزمة ما نطلع من عندهم الا نتعشى قبل كنت تأكدت مثلي انهم موافقين ..
حمد – وابتسم من الخاطر اول ما سمع ( اللولو ) منها بس استسلم لما سمع امه وهي تتناجر مع هيونه على الكلام اللي تقوله لأخوها فقال : - هيونه حبيبتي عطيني الوالده اللحين عشان ما تحشرج وبعدين في البيت تعالي الغرفة عندي وقولي لي كل شي بالتفصيل ..
ابتسمت هيونه وهي تعطي امها الموبايل وقالت لنفسها : تراك مب سهل يا ولد امي وابوي .. تعرف نقطة ضعفي وتعرف شلون تاخذ كل اللي تبيه مني ..
ام حمد : هلا يمه حمد وينك ؟؟
حمد : انا في السيارة انتظر بو محمد عند مكتب الخدم .. اللحين بيي وبنمر على الشباب شوي وياي البيت ان شاء الله ..
ام حمد : زين لا تتأخر ..
حمد – وبتردد ولكن لهفته غلبته هالمره - : لحظه يمه قبل لا تسكرين ما قلتي لي شصار مع الناس ؟؟
ام حمد – وهي تبستم من فرحتها بولدها - : كل خير يمه .. لا تحاتي .. وبعدين لا تحط في بالك كلام هالمينونه اختك ترى الناس ما بينوا شي ولا قالوا شي .. تدري يبي لهم وقت يشاورون البنيه وعمها .. وان شاء الله خير ..
حمد : ان شاء الله .. بس يمه انتي شحسيتي منهم ؟؟
ام حمد : ليرجعت البيت باقول لك عن احساسي .. يا الله انت روح حق ربعك واستانس ولا تشغل بالك .. مع السلامة ..
حمد : مع السلامة ..

سكر حمد عن امه وهو يكلم نفسه بصوت عالي ويقول : وشلون ما أشغل نفسي عقب اللي سمعته منج ومن هيونه .. شلون ؟؟؟
وهني فتح جاسم باب السيارة وحس ان حمد رجع لافكاره مره ثانية فسأله :
جاسم : بو فيصل اللي شاغل بالك يتهنى به يا اخي ..
حمد : ههي .. اقول لك انك بايخ اليوم بس ما تصدقني ..
جاسم – وهي يروس بالسياره - : زين بايخ .. بايخ .. بس لا تفتكر اني ما ادري باللي في راسك ..
حمد : ودام انك تدري .. ليش تسأل ؟؟
جاسم : بس لقافه ...

وتبادلوا الابتسامات مع بعض وانطلق جاسم للشباب اللي كانوا مواعدينهم يتعشون معاهم الليلة ..

أما لولوه فكانت في دارها تطالع عمرها كعادتها في المنظرة وهي منعجبة بشكلها وهي بالبيجامه الوردية وفاتحه شعرها غرقانه بأفكارها اللي خذتها غصب عنها صوب بيت الجيران ..

دخلت عليها امها بابتسامتها اللي ما فارقتها من شافت اهل حمد وقعدت معاهم اليوم لأنهم صدق كانوا ناس طيبين ويدخلون القلب على طول .. واللي يقعد معاهم يحس انه يعرفهم من سنين .. والدليل ان ام لولوه ما اضطرت تتكلف جدامهم بشي بالعكس بالرغم من ان هاذي اول مره يدخلون فيها بيتهم لكنها حتى ما تكلفت في الضيافه اللي قدمتها لهم ..

ام لولوه : هاه اللولو اشوفج مستانسة اليوم !!
لولوه : أي والله زيارتهم وايد وايد مونستني .. يا ليت ييونا كل يوم .. إلا وين راحت مناير ؟؟
ام لولوه : أي توه راشد يه وخذاها عشان تسلم على امه وخواته شفتيها من وصلت الصبح وهي مجابلتنا وما اتصلت حتى تسلم عليهم ..
لولوه : زين وبتبات عندنا والا الشخ راشد بينفذ اللي في راسه وبيخليها عنده الليلة ؟؟
ام لولوه : لولووه تأدبي أشوف .. وإذا تمت معاه الليلة شفيها مب ريلها وهاذك بيتها مثل ما هذا بيتها ؟؟
لولوه : لا مب بكيفه يبيتها هناك .. أنا مب راقده اليوم الا لما ترجع مناير ابي اسهر معاها الليلة .. وبعدين يمه لو انج ما بتتقبلينها مني بس هاذك مب بيتها بيت أم راشد يعني مهما قدرت تتأقلم معاهم بعد ما بتقدر تحس انه بيتها ..
ام لولوه : ومن قال مب بيتها ؟؟ بيت ريلها يعني بيتها .. وخلاص هي صارت اللحين وحده منهم وفيهم .. يعني حالها حال أي وحده من بناتهم ..
لولوه : والله شاقول لج يمه .. انا مب معاج كلش باللي قاعده تقولينه بس كيفج .. وعلى العموم هاذي حياتها وهي ابخص بها ..
ام لولوه – وتبي تستشف من بنتها انطباعها عن الزياره - : هاه وشلون شفتي ام حمد والبنات ؟
لولوه : تدرين يمه كنت متملله قبل لا ييون وابي اغير اللي كنت فيه وييتهم كانت في وقتها .. اقول لج شي وما تهاوشيني ؟؟
ام لولوه – وهي تبتسم لبنتها - : قولي .. لا تخافين ما بهاوشج ..
لولوه : تحسفت وايد لأني قطعتهم من فتره .. كنت اتمنى اني انا اللي ابادر بهالزيارة .. خاصة ان خالتي ام حمد فديتها شفتيها شلون تعزني وتموت علي ..
ام لولوه – وهونت انها تفتح الموضوع مع بنتها اللحين وقالت باكر تكلمها بوجود اختها احسن - : لا في هاذي صدقتي .. ما شاء الله عليها ام حمد تدخل القلب من اول ما تشوفينها .. يا الله اللولو تبين مني شي ؟؟؟
لولوه : لا يمه .. بس قعدي توه الناس ..
ام لولوه : يمه تعبانه باروح داري ارتاح شوي ..
لولوه – وهي رايحه صوب سريرها وتاخذ موبايلها - : براحتج يمه وانا بتصل في هالمنور الدبه عشان ترد بسرعة وما تنقعني وانا انتظرها ..
ام لولوه – وهي عند الباب - : واذا ما رجعها راشد الليله شبتسوين يعني ؟؟
لولوه : مب بكيفه .. يرجعها وريله فوق راسه بعد .. واذا ما يبي الدريول اللي برى شمهرته باركب معاه بروحي وباروح اييبها غصب ..
ام لولوه : الله يعينك يا وليدي يا راشدعلى اللي بييك ..
لولوه – وهي تبستم لامها - : هو اللي جنى على نفسه ..
ام لولوه : تصبحين على خير يمه ..
لولوه : وانتي من اهل الخير ..

وصلوا أهل حمد البيت وما صدقت نوف انها وصلت ركضت على طول ودخلت قبلهم .. شافتها ام حمد باستغراب وسألت بنتها :
ام حمد : يمه هيا .. شفيها مرت أخوج ؟؟؟
هيونه – اللي تأكدت من بعد هالحركه من شكوكها - : هاه .. ما فيها شي بس تأخرت على عبدالعزيز وخايفه يهاوشها ..
ام حمد : يخسي يهاوشها .. اشوف فيه خير خل يرفع صوته عليها .... البنيه ما سوت شي ..
ودشت ام حمد ومعاها هيونه الصاله وشافوا عبدالعزيز محتار من شكل نوف ودخلتها عليه فسألهم :
عبدالعزيز : شفيكم ؟؟
هيونه : ما فينا شي .. شبيكون فينا يعني ؟؟؟؟
عبدالعزيز : لا من صدقي اتكلم نوف شفيها دخلت بسرعه وراحت فوق حتى من غير ما تسلم ..
ام حمد – ولفت على بنتها وقالت لها - : شفتي مرت اخوج فيها شي وانتي تقولين لي خايفه اخوج يهاوشها ..
عبدالعزيز : وليش اهاوشها أصلا ؟؟!!
هيونه – وتبي تنهي السالفه عشان ما تشغل بال امها فيها - : بو سعود شعندك انت وامي اليوم روح لها فوق وبتعرف شفيها .. اكيد تتغلى عليك تبي تشوفك بتخاف عليها والا لا ..

خلاهم عبدالعزيز وطلع فوق يشوف نوف اللي قلبه كان ماكله عليها يبي يعرف شاللي قلبها جذي .. كان مزاجها وايد رايق اليوم قبل لا تطلع بس يا ترى شاللي عكره فجأة .. اما ام حمد فادخلت غرفتها تغير وهيونه كعادتها مسكت الريموت وقعدت بعباتها تتابع الفيلم اللي صار له بادي على الـmbc من نص ساعة تقريبا يمكن تقدر تلقط الأحداث وتعرف القصه ..



يا ترى نوف بتقول لعبدالعزيز اللي مضايقها والا بتصرف نظر عن اللي في بالها ؟؟




وشلون بتكون ردة فعل لولوه اذا عرفت السبب الحقيقي لزيارة هيا وامها لهم ؟؟




ومعقوله تقدر تتنازل عن حلم حياتها وفارس أحلامها خالد وتقبل بحمد ؟؟




وناصر ولد عمها في تصوركم بيتنازل عن حقه في بنت عمه بهالسهولة ؟؟




وبطل قصتنا حمد بيقدر يتأقلم مع الأحداث اليايه من القصه والا ..... ؟؟؟



تدرون شلون ...


كل هذا بتعرفونه من خلال متابعتكم للأجزاء القادمة من ( لحظة ألم ) ...

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:00 AM
.. الجزء الحادي عشر ..




فزت من مكانها بسرعة وافتحت الكبت من حست بباب الغرفة ينفتح .. حاولت تتصرف بطبيعية بس عشان عبدالعزيز ما يحس باللي فيها ..
عبدالعزيز : نوف !! نوف !!
نوف – وهي مشغولة تطلع جلابيتها - : هلا عبدالعزيز .. إنت هني ؟؟
عبدالعزيز : لا هناك !! شفيج ؟؟
نوف – وبارتباك - : أنا شفيني ؟؟ ما فيني شي ..
عبدالعزيز – وهو مقرب منها ويلفها صوبه - : ممكن تشوفيني وأنا أكلمج ..
نوف – وتحاول تبتسم وتتصرف معاه عادي - : هه .. شفتك .. بعد شتبي ؟؟
عبدالعزيز : أبي أعرف شفيج ؟؟ انتي مب طبيعية شصار ؟؟
نوف – وهي تتحرك من جدامه عشان تبدل ملابسها - : ولا شي حبيبي .. يمكن يتراوالك .. تطمن ما فيني شي .
عبدالعزيز – وهو ماسكها من يدها - : تعالي .. ما خلصت كلامي ..
نوف – وبابتسامه - : تفضل ؟؟
عبدالعزيز : ليش ما سلمتي علي يوم دخلتي الصالة ؟؟ أكيد في شي في خاطرج وما تبين تقولين ..
نوف : sorry حبيبي ما انتبهت لك ..
عبدالعزيز : آهاه .. ما انتبهتي لي .. زين .. وليش ويهج أحمر وشاب ظو جذي بعد ما انتبهتي لعمرج وللتوتر اللي انتي فيه ؟؟
نوف – وبارتباك - : هاه .. ويهي ..
واكتفى عبدالعزيز بنظراته لها واللي كان واضح منها إن نوف مستحيل تقدر تخش عنه شي لأنه فاهمها عدل ..
نوف – وهي ماسكته من يده وقعدت معاه على طرف السرير - : آآآه .. عبدالعزيز .. أنا صدق متضايقة شوي .. بس ما حبيت أقول لك عشان ما أضيق عليك إنت بعد ..
عبدالعزيز : شفتي عشان تعرفين إنج جدامي كتاب مفتوح .. قولي شاللي مضايقج ..
نوف – وبسرعة نزلت عينها عشان ما يشوفها عبدالعزيز ويكشف جذبها - : تذكرت أبوي علي الله يرحمه .. طرا على بالي وما قدرت أمسك نفسي من الصياح ..
عبدالعزيز – وهو يحط يده على كتفها - : أبوي علي .. الله يرحمه ويغفر له .. شنسوي حبييبتي هذا طريق الكل .. بس بعد أحس إنه مب هذا السبب اللي مكدرج ما أدري ليش !!
نوف – وهي فاجه عيونها لأنه اكتشفها - : عـ عـ عبدالعزيز .. صدقني هذا اللي مكدرني مافي شي ثاني .. شفت شلون تكدرت من هالطاري عشان جذي ما حبيت أقول لك من البداية ..
عبدالعزيز – وهو يقوم من جنبها - : على راحتج .. إذا إنتي بنفسج مب حابه تفتحين قلبج لي أنا ما راح أجبرج .. بس أبيج تتذكرين هاللحظة عدل .. باجر إذا خشيت عليج شي لا تقولين لي وين الوعد اللي بيننا إن محد فينا يغبي عن الثاني شي .. ترى إنتي اللي بديتي وانتي اللي بتتحملين بعدين ..
نوف – وبدت تتدلع عليه وهي قايمه من مكانها وماسكه كتوفه بس عشان تاخذ بخاطره وتنهي هالسالفة - : فديت قلبك أنا قلت لك بس إنت مب راضي تقتنع .. حبيبي لا تقول زعلت ..
عبدالعزيز : إي نعم زعلان ... قومي عني ..
نوف – وبدلع - : ما أبي .. أشوف شبتسوي ؟؟
عبدالعزيز – وصار يتأمل ملامحها وغصب عنه اغلبته الابتسامة - : آآآآه منج إنتي .. تدرين إني أموووت فيج وما أعرف حتى أمثل إني زعلان عليج ..
نوف : احم احم .. دام ضمنا انك راضي يا الله بغير ثيابي ..
عبدالعزيز : لا تغيرين .. بنطلع ..
نوف : بنطلع !! حرام عليك مالي خلق الطلعة .. تعبانه حدي ..
عبدالعزيز – وهو متفاجئ من ردة فعلها لأنه كان متوقع العكس - : شدعوه نوف .. أنا قلت نطلع نتمشى مع بعض نستانس شوي ...
نوف : اممممم .. خلاص ما أقدر أكسر بخاطر الغاليين ..
عبدالعزيز - وهو يلبس غترته - : غصب عنج ..
نوف – وهي تلبس عباتها - : شنو اللي غصب عني ؟؟
عبدالعزيز – وبابتسامه عريضه - : ما تكسرين بخاطري .. ههههههههههه ..
بادلته نوف بابتسامه أجمل وخذوا بعضهم وطلعوا ..


********************


وعند باب الحوش كانت منيرة تتكلم في التليفون ومعاها راشد كانوا توهم واصلين بيت محمد بن سعد :
منيره : ألو .. اللولو ياالله وصلنا لبسي وتعالي تعشي معانا ..
لولوه : معاكم !! لا تقولين راشد معاج !!
منيره : إي نعم .. عندج مانع ؟؟
لولوه – وباستسلام - : لا سلامتج واحنا نقدر نقول شي .. حياه الله ..
منيره : الله يحيج ... يا الله قبل لا يبرد الأكل ..
سكرت لولوه من عند أختها وهي تتحرطم لأنها بتضطر تغير ملابسها وتتحجب عشان راشد تحت ..
وطبعا وهي نازله ما قدرت تستغني عن تغليساتها اللي ما تيوز عنها مع ريل أختها لأنها وايد كانت ماخذه عليه وتعتبره حسبة أخوها اللي انحرمت منه .. وحتى راشد كان متعود عليها وعلى المقالب اللي تسويها فيه لأنها في سن خواته الصغار ومن ارتبط بمنيره حس إن خواته زادوا وحده .. لكن مب أي وحده .. دلوووووعه .. بس بعد دام إنها من طرف مناير فكل اللي يطلع منها عسل على قلبه ..
راشد – وهو يشوف ساعته - : شدعوه .. ما يسوى علينا ... كل هالنطره عشان ست الحسن والدلال تتكرم علينا وتنزل تتعشى معانا ..
لولوه – وبغرور - : شوراك ؟؟ وبعدين لو ما انتظرت اللولو بنت محمد بتنتظر منو ؟؟..
منيره – ونطت في الحجي لأنها تدري بتبدأ حرب دمويه اللحين ما بتخلص - : زين الشيخه اللولو .. عرفنا لازم ننتظرج .. بس اكلوا اللحين .. والله الأكل برد ..
لولوه :لا قبل لا تاكلون .. أبي أعرف واللحين شعندكم ؟؟ أكيد في شي من ورى هالعشاء !!
منيره – وهي تطالعها بنظره - : راشد شفت شلون .. قلت لك هاذي مب ويه حد يعبرها ويتعشى معاها .. لو متعشين بروحنا أنا وأنت أبرك لنا ..
لولوه : لا تتهربين من السؤال .. شعندج إنتي وريلج ؟؟
راشد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. والله أختج هاذي ينيه .. وشدراج إنتي؟؟
لولوه : ينيه مرتك وانت ريلها ..
منيره – وهي تطالع لولوه بنظره وكأنها تقولها خلاص عاد وايد زودتيها - : لولوه ...
لولوه : خلاص .. توبه .. – وتلف على راشد وتقول له - : بس قول لي .. والله متحرقصه أشوف عيونكم انتوا الاثنين كلها كلام .. شعندكم ؟؟
راشد : ههه ... ما أخبرج ملقوفه ..
لولوه – وبدت تتملحس عليه - : أفا عليك يا بوسنيده .. وتهون عليك أختك اللولو ..
راشد : آآآآه منج يا اللولو .. أتاريج مب سهله .. وأنا ما أدري .. صدق حمد ما ينلام يوم انجبر فيج ..
لولوه – وباستغراب - : شنو ؟؟ حمد !! ومن هاذي حمد ؟؟
منيره وهي تبتسم وتطالع راشد تبيه يتكلم ..
راشد : بعد حمد ما تعرفينه ؟؟ حمد راعي الشنطة ..
لولوه : أي شنطة ؟؟ منور شعنده ريلج اليوم يتكلم بالألغاز ؟؟
منيره : حمد صديق راشد اللي شفناه في فرنسا .. اللي كان معاكم على الطياره ..
لولوه – وبعد ما تذكرته - : إي .. عرفته .. وهو شيخصه ينجبر فيني يعني ؟؟
منيره : شنو شيخصه بعد ؟؟ الريال انعجب فيج وطرش أهله اليوم يخطبونج ..
لولوه – وكل علامات الدهشه عليها وحتى من غير ما تحس بعمرها قطت السندويش اللي في يدها - : شنو يخطبوني ؟؟!!!!
راشد - وما حب تفوته الفرصة بدون ما يتحرش فيها - : إي لولوه شفيج ؟؟ بسم الله عليج وشصادج ؟؟ كل هذا من الفرحه !!
لولوه – ومن غير ما تحس بعمرها لفت عليه وقالت - : روح إنت بعد .. والله متفيق ومالي بارض لك ..
منيره – وبضيق - : لولوه .. شعندج انتي اليوم ؟؟ أشوفج وايد زودتيها مع راشد وتراني ساكته عنج بخاطري .. بس عاد كفايه ..
لولوه قامت من مكانها بسرعه و بكل عصبيه وهي مب قادره تمسك عمرها من الغيض اللي تملكها من سمعت طاري هالخطبه...
منيره – وهي ماسكتها من يدها - : تعالي وين رايحه راشد يبي يقول لج شي ..
وهني قعدت لولوه عشان خاطر أختها وريلها ودموعها محبوسة وقالت : خير ..
راشد : دام السالفة فيها حمد أكيد بتكون خير .. لا وكل الخير بعد .. لولوه أبيج تسمعيني عدل .. ترى من عرفت من منيره إن أهل حمد كانوا عندكم اليوم وعرفت سبب زيارتهم لكم ما تتخيلين أنا شقد فرحت لكم انتوا الاثنين من الخاطر .. تدرين ليش ؟؟
لولوه – وهي تقول لعمرها : أهل حمد !! هيا !! أمها !! نوف !! لا .. لا .. لا .. –
راشد : لولوه !! وينج ؟؟ إنتي كلش مب معاي ..
لولوه – وبضيق واضح على ويهها اللي انقلب من سمعت طاري العرس - : هاه ... معاك راشد بس يا ريت تختصر ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:01 AM
راشد : ما بطول عليج .. بس اللي أبيج تعرفينه إن حمد ريال والنعم فيه .. وصدقيني البنت اللي بترتبط فيه هاذي ربها يحبها وما راح تكون محظوظة وبس .. حمد أخوي ورفيجي من سنين وعمري ما مر علي حد في أخلاقه وسلوكه .. وانتي بعد حسبة أختي وربي يشهد بمعزتج عندي عشان جذي من قالت لي منيره وأنا طاير من الفرحه وحبيت أكون أول شخص يكلمج في هالموضوع حتى قبل الوالده و..
وهني ما قدرت لولوه تتحمل أكثر وهي تسمع كلامه لأن أفكارها فرضت عليها في هاللحظة طيف خالد جدام عيونها ومن غير إحساس منها وقفت بسرعه وصرخت وقالت : وبس .. وبس .. ما أبي أسمع أكثر .. فهمتوا .. – ولفت على منيره اللي كانت تطالعها باستغراب لأنها ما توقعت أبدا انفعالها هذا - : شوفي انتي وريلج .. ما لكم خص فيني .. فاهمين .. وبعدين هالحمد مالكم صاحب المآثر والأخلاق الحميدة اللي ما تنعد أنا ما أبيه .. تعرفون شنو يعني ما أبيه ..
وركضت بسرعه وراحت فوق وهي مصدومة بكل كلمه سمعتها .. كانت تحاول تقنع نفسها إن كل اللي سمعته جذب أو حتى إنه شي ما صار من الأساس بس الحقيقة تقول غير جذي .. قفلت عليها غرفتها وألف فكره وفكره تدور في راسها .. بس اللي كانت متأكدة منه ومستحيل تتنازل عنه إنها لخالد وخالد لها .. وهذا معناته إنها بترفض مشروع خطبة حمد هذا وبكل قوة مثل ما رفضت وايدين قبله ..

أما منيره فكانت وايد محرجه من اللي سوته لولوه مع راشد قبل شوي .. حاولت تستسمح منه لأنها عرفت إن كلام أختها حز في خاطره .. لكن راشد واللي كان الضيق بادي عليه طمنها وأكد لها إن لولوه أخته ومستحيل إنه يشل في خاطره عليها مهما حصل بينهم و هي ليحينها صغيره والأيام بتثبت لها إنها غلطانه .. وبعدين يمكن الغلط منه .. المفروض إنه ما يتدخل في شي يخصها وبالشكل هذا .. لكن خلاص اللحين اللي صار صار .. بس بعد ما قدر يطلع قبل لا يحرص على منيره إنها تكون مع أختها عشان تنورها وتوضح لها الموقف..
ومن طلع راشد من البيت طلعت منيره فوق وعلى طول راحت لغرفة لولوه عشان تتفاهم معاها وتوضح لها موقفها هي وراشد.. لكنها من قربت من الباب ترددت وقالت لنفسها : أخليها الليلة على راحتها وباجر أكلمها مع الوالده أحسن ..

*****************

ومن بعد ما طلعوا هم الاثنين من مكتب المدير ما قدر جاسم يمسك نفسه وعلى طول استلم حمد اللي ما عنده غير كلمة إن شاء الله .. وإن شاء الله وبس ... وللأسف عشان طيبته هاذي كان الكل مستغله حتى في شغله اللي هو بالنسبة له كل شي في دنيته من عقب أمه واخوانه ..
جاسم : روح زين .. والله انك تقهر ..
حمد – وهو يهز راسه ويضحك – : هاهاهاها ... ممكن أعرف شاللي قالب كيانك جذي ؟؟
جاسم – وهو يطالعه بنظرة استخاف - : محد قالب كياني غير طيبتك الزايده .. يا حمد لا تخليهم يستغلونك جذي .. ترى صدقني اذا اللحين قدرت تتحمل باجر لي بيصير عندك بيت وعيال ما بتقدر ..
حمد – وهو يبتسم - : خل العيال ييون بس وبعدين يصير خير ..
جاسم – وهو معصب - : لا والله من صدقي بو فيصل .. إحنا لعبة عندهم .. كل ما استقرينا في مكان انقلونا لمكان ثاني .. مب حاله معاهم ..
حمد : بعد شنسوي يا اخي .. خلاص المفروض تكون تعودت على الطريق .. وبعدين بصراحه ما فرقت طريق رأس لفان ما يفرق عن طريق امسيعيد .. يعني الاثنين واحد ..
جاسم : المشكلة مب في المسافة يا حمد .. المشكلة في طريقة تعاملهم معانا يا اخي .. متى ما طقت براسهم يابونا امسيعيد ومتى ما طرا على بالهم يردونا راس لفان ردونا ..
حمد : شفت بروحك قلت يردونا راس لفان .. يعني بنرجع لشغلنا الأصلي وبعدين قبل لا ننتقل امسيعيد كنا ندري انا شغلنا فيها مؤقت عشان النقص اللي عندهم ومردنا نرد مكاننا .. وتعال انت ليش مختاظ جذي بصراحه نرد مكاننا احسن لنا ..
جاسم : احسن والا مب احسن خلاص حظرتك قلت للمدير ان شاء الله وانا لازم اتبعك بعد شاسوي يعني ؟؟
حمد – وبابتسامه - : يا أخي شتسوي ربك بلاك بلوة الله يعينك عليها .. تحمل ولك الأجر ..
جاسم : بلاوي الدنيا كلها تهون الا بلوتي فيك حمدوه ..
حمد : ايه .. شنو حمدوه بعد .. تعال تعال نشرب لنا شي قبل ما يخلص الـ Break ..

**********************
وفي صالة عبدالله بن سعد كان بوناصر قاعد بروحه كالعادة يقرأ الجريده ونظارته على عينه اللي كانت تتابع كل موضوعات الجريدة بفضول .. وفجأة رفع راسه ولقى ناصر في ويهه يبتسم له وبادي عليه التردد .. كأنه يبي يقول شي لكنه مب عارف شلون يبدأ ..
بوناصر : ناصر .. شعندك يبه واقف هناك .. تعال اقرب ..
ناصر – وهو يحب ابوه على راسه - : صبحك الله بالخير يبه ..
بوناصر : صبحك الله بالنور والسرور .. بس مب جنها متأخره .. يا بوك صرنا الضحى اللحين وانت توك قايم من الرقاد ..
ناصر : شاسوي يبه ؟؟ ما وراي شي .. تدري اجازة أريح فيها احسن لي ..
بو ناصر : خذ راحتك يا بوك .. تراك طول السنه لاهي ..
ناصر : يبه ..
بوناصر : سم يبه .. تبي شي ؟؟
ناصر – وبعد ما تراجع عن اللي في باله - : هاه .. لا خلاص .. خلاص ..
بوناصر : قول وانا ابوك .. عيونك تقول ان في شي في خاطرك .. قول ولا تستحي ...
ناصر – وبعد ما أخذ نفس عميق - : يبه متى بنروح بيت عمي عشان أخطب لولوه ؟؟
بو ناصر : تخطب لولوه!!
ناصر : إي يبه أخطب لولوه .. يبه ما أدري ليش أحسك مب موافق على هالخطبة موليه .. والدليل انك تسايرنا انا وامي كل ما فتحنا معاك هالسيره .. ليش يبه لهالدرجه انا في نظرك ما استهال اخاذ بنت اخوك ..
بو ناصر – وبادي عليه الضيق من اللي قاله ولده - : افا يا ناصر .. انت بجري يا بوك .. وانت اللي بتحل محلي من عقب عيني ..شلون ما تترس عيني ؟؟
ناصر : ما أدري يبه .. بس اللي اعرفه ومتأكد منه اني كل ما فتحت معاك سيرة هالخطبة غيرت الموضوع على طول وصرت تتهرب كأنك وبشكل غير مباشر تقول لي انك رافض ..
بوناصر وهو يقول لنفسه : وانا ليش رافض ؟؟ وين بلاقي وحده سنعه لولدي مثل بنت أخوي .. وبعدين اللولو نفسها غالية علي ومستحيل افرط فيها لحد غيرك يا ولدي .. على الأقل أظمن وجودها في بيتي وتحت عيني .. وما بقصر فيها ابد ..
ناصر : يبه .. يبه .. وينك ؟؟ أكلمك ..
بوناصر – وبابتسامه - : هاه .. خلاص يبه .. ما يصير خاطرك إلا طيب بس عطني فرصة هاليومين عشان أكلم مرت عمك واخليها تشاور البنيه واذا لك نصيب فيها يا ولدي بتاخذها لا تحاتي ..
ناصر – وبفرحه - : الله يخليك لي يا يبه ولا يحرمني منك قول آمين ..
دخلت ام ناصر على ريلها وولدها وابتسامتها ما فارقتها يوم شافتهم قاعدين يضحكون ويسولفون مع بعض فما حبت تفوتها هالقعده تركت كل اللي في يدها في المطبخ وقالت تشاركهم قعدتهم ...

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:02 AM
وفي هالحزه كانت منيره وأمها في الصالة يسولوفون مع بعض بعد ما خلصت أمها صلاة الضحى ..
أم لولوه : مينره يمه .. وينها اختج اليوم ؟؟ غابت عن المدرسة وغابت عنا بعد !!
منيره – وبارتباك - : هاه .. يمه .. تلاقينها غرقانه نوم اللحين .. تراها ما قصرت بالسهر امس معانا ..
ام لولوه : الله يهديها كم مره قلت لها السهر مب زين لها بس من اللي يسمع كلامي خلاص راحت علي ..
منيره : لا أفا عليج الغالية .. كلامج على العين والراس وما عاش اللي يكسره .. بس هي يا حليلها كانت فرحانه برجعتي وقعدنا مع بعض واخذنا الوقت ..
ام لولوه :الله لا يغير عليكم يارب .. إلا ما قلتي لها شي عن بيت فيصل بن عبدالله ؟؟
منيره – وبتردد - : هاه .. لا يمه .. قلت انتي تقولين لها احسن ..
ام لولوه : زين سويتي .. هاتي التليفون خليني أكلم عمج بالأول خليه يسأل عن الريال وإذا رد علي باقولها مب أحسن جذي يمه ؟؟
منيره – وهي تتصل ببيت عمها وتمد التليفون لأمها - : اي يمه .. وايد أحسن .. نسأل عنه وإذا شفناه ريال والنعم فيه نقول لها عقب ..
أم لولوه : ألو ... السلام عليكم ..
أم ناصر : هلا والله .. وعليكم السلام والرحمة ..
ام لولوه : شلونج يا اوخيتي ؟؟ عساج بخير ؟؟
أم ناصر : بخير وعافية .. انتي شلونج ؟؟ وشخبار البنيات ..
ام لولوه : الحمدلله البنات بخير .. ولا أبشرج منيره عندنا بعد ..
أم ناصر : يا حليلها .. من متى يايه ؟؟
أم لولوه : والله دخلت علينا على غفلة أمس الصبح هي وريلها .. تقول مسويتها مفاجأة .. إلا أقول بوناصر في البيت ؟؟
ام ناصر : اي موجود ..
ام لولوه : ما عليج كلافه بغيته في سالفه ...
ام ناصر – وهي متغصصه وتقول في داخلها : هاذي شتبي منه بعد - : إي ولا يهمج .. هذا بوناصر بيكلمج ..
بوناصر – بعد ما أخذ السماعة من يد مرته اللي قربت منه ودها تعرف شبتقول له مرت اخوه اللحين - : صبحج الله بالخير مرت أخوي .. شلونج ؟؟
ام لولوه : بخير وعافية .. اسمح لنا يا بوناصر دوم مأذينك معانا ..
بوناصر : لا أفا عليج احنا أهل وما بيننا هالرسميات .. آمري شتبين ؟؟
أم لولوه : ما يآمر عليك عدو بغيتك تمر علينا اليوم إذا تقدر أبيك في سالفة ..
بوناصر – وهو يشوف ولده ويبتسم - : وانا بعد أبيج في سالفه .. خلاص عيل اليوم العصر أنا عندكم إن شاء الله ..
ام لولوه : حياك الله يا بوناصر .. واسمح لنا مره ثانية ..
بوناصر : وانا للمره الثانية أقول لج ما فيها كلافه واحنا أهل .. يا الله سلمي لي على البنات .. ووصي منيره لا تطلع لازم أشوفها العصر .. حتى اللولو فديتها ولهان عليها وابي أقعد معاها شوي ..
أم لولوه : هههه .. وانت الله يهديك من متى ما تولهت على اللولو ؟؟ أخبرك دوم متوله عليها ومشتاق لها .. ما أدري هالبنيه شمسويه لك ..
بوناصر : هههه .. فديتها والله بنت أخوي .. وما عندي حد بغلاتها لازم أتوله عليها ..
ام لولوه : الله يعطيك طولة العمر ان شاء الله ويديمك لهم ..
بوناصر : الله يسلمج .. هاه في خاطرج شي قبل لا أسكر ؟؟ ناقصكم شي ؟؟
ام لولوه : لا سلامتك .. ما تقصر .. يا الله أخليك اللحين .. في أمان الله ..
بوناصر : في أمان الكريم ..

ومن أنهى المكالمة لف على ناصر والابتسامه على ويهه وقال له : هاه .. شفت اليوم باروح لهم ان شاء الله وبافاتحهم في الموضوع ..
ام ناصر – اللي نطت في الحجي كعادتها - : ما بغيت تتحرك .. شوف تراني باروح وياك ..
بوناصر : لا شنو تيين وياي .. هم بعد عندهم سالفه يبوني فيها وأخاف ليشافوج معاي يهونون ولا يقولون شيبون .. خلج في بيتج ابرك لج ..
ام ناصر : نعم .. وليش يهونون ان شاء الله .. وبعدين انا مب غريبة ليش يخشون عني ؟؟
بوناصر : قلت لج قعدي في بيتج أبرك لج ؟؟
أم ناصر : يعني انت تشوفها عدله تروح تخطب حق ناصر بدوني ؟؟
بوناصر : يا ربي وانا شبيفكني منج اللحين ؟؟ شوفي يبه خليني أروح لهم بروحي واعرف منهم شيبون وبعدين باتصل بج عشان تيين هناك وصدقيني أوعدج ما أتكلم في خطبة ناصر للولوه قبل لا تيين ..
ام ناصر : زين دام انك ما بتتكلم الا بوجودي أروح معاك أحسن بدال هاللويه كلها ..
بوناصر – وبحده - : شوفي عاد يا مره مالي خلق سوالفج .. خلاص انا قلت باتصل بج .. أووف منج ومن حنتج .. وانتي دومج جذي تعكرين مزاج الواحد ...
ام ناصر : اي طبعا أنا عكرت لك مزاجك لكن مرت اخوك وبناتها هم اللي يعدلونه لك .. هاه ..
ناصر – وهو يضحك - : لا ..لا .. الوالده تغار عليك يبه واحنا ما ندري ؟؟
بوناصر – وهو قايم بيطلع عنهم - : روح زين .. عاد ما بغيت الا امك تعرف الغيره .. يا الله مع السلامة .. انا طالع ..
ام ناصر: أدري طالع .. بس ما قلت وين بتروح ؟؟
بوناصر – وهو خلاص مب قادر يتحملها اكثر - : رايح أشم شوية هواء برى عندج مانع ؟؟
ام ناصر : تشم هواء القايله !!!
بو ناصر – وهو يهز راسه بحسره وما عطاها ويه - : لا حول ولا قوة الا بالله .. وتلومني في امك يا ناصر .. يا الله اخليكم ..


**********************

وحزة الغداء الكل متيمع في غرفة الطعام ينتظر حمد كالعادة واستغلت أم حمد الفرصة وصارت تمدح نوف جدام ريلها :
ام حمد – وهي مبتسمه وتوجه كلامها لعبدالعزيز - : ما شاء الله عليها نوف طباخه ..
عبدالعزيز – وهو يبادلها الابتسامه ويطالع نوف بنظرة فخر - : هاه .. شعلى بالج مرتي هاذي اكيد طباخها بيكون حلو ..
نوف – وهي مستحية - : اشكرج خالتي على هالمجاملة .. بس بعد الكل يدري ان طباخي ما يوصل نص مستوى طباخج ما شاء الله عليج .. كل من ذاق اكلج يشهد لج بهالشي ..
ام حمد : لا يمه ما شاء الله عليج الظاهر بتغطين علي خلاص ..
واكتفت نوف بابتسامه خجولة وهي قاعده ..
هيونه : عشتوا .. شوفوا الحيا .. نوفوه .. ليمتى بتمين جذي ؟؟ كل محد كلمج استحيتي على طول !!!
عبدالعزيز – وهو يشوف نوف بنظرة حنان - : وانتي الصادقة هيونه .. هي دومها جذي .. لا وانا ما الحق اقول لها كلمة بس احط عيني بعينها هالخدود تتورد والعيون في الأرض .. ما أدري ليمتى بتم جذي ؟؟
وهني نزلت نوف عيونها للأرض وتمنت ما تكون موجوده وعبدالعزيز يقول هالكلام جدام امه واخته لكن ما عليه يا عزوز شغلك عندي بعدين ...
هيونه : ههههه .. بو سعود الله يخليك شوفها شلون صارت جنها طماطه ..
ام حمد – وحبت تتدارك الموقف وخاصة انها حست بالاحراج اللي صاد نوف - : هيه انتي وياه اسكتوا عنها ..و قومي أشوف اتصلي في اخوج شوفيه وين وصل ..
هيونه – وهي قايمه بتتصل وكعادتها تتحندى - : اووف .. وهاذي حالتنا متى الله يتوب علينا ويعرس هالحمد وتبتلش فيه لولووه ان شاء الله ونفتك من هالنطره كل يوم ؟؟؟
دش عليهم حمد وابتسامته المعتاده شاقه الحلج وهو يقول لهيونه : ردي مكانج ... ردي .. افراج .. اشوفج شلون بتنقضين على الأكل ؟؟
هيونه – وما صدقت انها شافته مدت يدها بسرعه وبدت تنجب لها - : الا تلاحق عمرك قبل لا يخلص وما تردك غير صالونة سبجي محترمة من معصرة بابو رفيج محي الدين ..
حمد – وبعد ما حب راس امه وسلم على اخوه وزوجته - : غربل الله بليسج يا هيووه .. حتى ربع محي الدين عرفتيهم ..
عبدالعزيز : هاذي صحبة معاهم من زمان ... خلها عنك يبه واكل من هالطباخ الزين وقول لنا رايك ..
حمد – وهو يبتسم ويطالع هيونه - : لا .. من طابخ اليوم ؟؟ لا تقولون هيونه !!!!!!
ام حمد : هههه .. امحق هيونه .. اختك شاطره في الاكل والهذرة لكن تدش المطبخ مستحيل ...
عبدالعزيز : صدق ما عندك نظر ... تشوف هالتنسيق وهالريحه الطيبة وتقول هيونه ..
حمد – وهو يطالع نوف اللي كان ودها تذبح عبدالعزيز بنظراتها له وكأنها تقول له بس عاد كفاية احراج - : اوه .. اسمحي لي نوف .. لا بس ما شاء الله عليج المكتوب مبين من عنوانه ..
نوف : عليكم بالعافية ...
حمد – وهو ياكل - : اممم .. بصراحه تسلم يدج مرت أخوي ...
هيونه – وبدلع تبي تجذب انتباه حمد لها - : بو فيصل .. جني ساكته عنك صار لي ساعة ؟؟ واقول اللحين بينتبه لي .. اللحين بينتبه وبيعلق .. لا .. والأخ ولا هو هني ...
حمد – يطالعها من فوق لتحت - : ما فيج زود يعني .. شالتغير اللي مسويته ؟؟؟
هيونه : افا ... راحت عليك يا حمد .. شدعوه وين سرعة البديهة ؟؟؟ وقوة الملاحظة اللي عندك ؟؟؟ وإلا خلاص عفى عليهم الزمن وشرب !!!!
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاهاهاها ... انتي سوالفج من وين تييبينها ؟؟ هاه ..
ام حمد : هيووه قري عن اخوج ... وخليه يتغدى ...
هيونه : اووف منكم كلكم .. يعني شايفتني ظاربته على يده وقايله له لا تاكل .. ما تشوفينه من دخل وهو فاج الحلج يسولف ...
ام حمد- وبحده - : هيوووه .. خلصنا ...
هيونه – وهي حاطه يدها على حلجها - : هههه .. لا تخافون .. وهذا بيتم جذي لين اخلص غداي وانجلع داري بعد شتبون ...
الكل ضحك على حركتها لأنهم يدرون انها ما بتقدر تتحمل اللي هي فيه حتى ولو لدقيقة وحده ...
وهني بادر حمد بالكلام وقال : اقول هيونه عندي لج خبر .. ما تبين تعرفينه ؟؟
شافته هيونه بنظره ورجعت تاكل وهي ساكته ...
عبدالعزيز – وما قدر يقاوم منظرها لازم يتحرش كالعادة - : اقول هيووه يمكن راعي النصيب ياي يدق بابنا .. ما تبين تعرفين من هو عريس الغفلة ؟؟؟
هيونه – ولفت بسرعه من سمعت هالطاري على اخوانها اللي كانوا يطالعونها بلؤم والابتسامه ما فارقتهم - : من صدقك !!!!

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:04 AM
حمد – وبعد ما انفجر من الضحك عليها مع الكل لأنه بو طبيع ما ييوز عن طبعه - : هيونه فديتج ما عليج منه عزوز ...
عبدالعزيز : ايه .. ايه .. شنو عزوز .. مرتي قاعده وتقول لي عزوز ؟؟
حمد – وباستهبال - : ادلعك يا اخي شفيها عادي ما سويت جريمه يعني ...
نوف : عندك اياه حمد ..
وابتسم حمد ولف على اخته عشان يشبع فضولها وخلى عبدالعزيز اللي طارت عيونه جنها شرار على نوف وكأنها تقول لها : يا ويلج مني ..
وردت عليه نوف بابتسامه قاتله وبنظرة تحدي تقوله فيها : وحده بوحده والبادي أظلم ..
وتبادلوا الابتسامات مع بعض وتفاجأوا بهيونه اللي صارت تنطط في المكان كله وتصارخ وشوي انقضت على اخوها العود وانهالت عليه بسيل من القبل ..
عبدالعزيز ونوف – وبصوت واحد - : شعندكم ؟؟؟ شفيها ؟؟؟!!!
هيونه : مالكم خص شهاللقافه ؟؟؟ خل نظرات الحب والعشق تنفعكم اللحين ..
استحت نوف انها انكشفت هي وريلها .. حتى عبدالعزيز شاركها هالشعور بس تغلب على اللي فيه وقال : حمد .. شقلت لها قلبتها مره وحده ؟؟
حمد : هههه .. الله يسلمك عندها مقابلة في الوزراة يوم الاثنين الياي..
نوف – وبفرحه - : لا تقول .. مبرووووووك .. – وبخيبة أمل - : زين .. وانا ؟؟؟
حمد : انتي اسألي ريلج .. قلت له هات اوراق نوف اقدمها مع اوراق هيونه مره وحده قال لي لا مرتي وانا ملزوم بها وما ابي اغثك بشغلها كفايه عليك هيوووه ..
عبدالعزيز – وهو يطالع اخوه بنظرة - : زين .. زين .. هاذي يزاتي اللي ابي اريحك ..
اما هيونه فمحد كان في مثل سعادتها هاللحظة .. حست ان الدنيا اضحكت لها اخيرا وبتبدأ مشوار جديد في حياتها الله العالم شلون بتواجهه أو شلون بتتأقلم معاه .. طلعت من عندهم وتبعتها امها اللي فضلت الصمت طول القعده عشان ما تفوفتها فرصة مراقبة عيالها الغاليين في لمتهم الحلوة هاذي والضحكه ما فارقت وييوههم .. وتمنت من قلبها ان الله ييسر لحمد زواجه من نور قلبها لولوه عشان تكتمل هالفرحه وتشوف في عيون حمد الحب اللي كان واضح بين عبدالعزيز ومرته ...

وبعد صلاة العصر كان بوناصر في بيت أخوه محمد على الوعد .. طبعا سعادته ما كانت تنوصف بشوفة مناير وهي تسولف له عن عيشتها برى وشلون قدرت تتأقلم مع الأجانب والمقالب اللي صارت معاها هي وراشد ..
ولما ياتهم امها دخلت في الموضوع على طول وقالت حق بوناصر عن الناس اللي متقدمين حق لولوه .. طبعا بوناصر انصدم من سمع الخبر وما حب يبين هالشي لكن ملامحه اللي تغيرت مره وحده من سمع هالطاري فضحته .. خاصة وانه معروف بانه انسان واضح وصريح وما يقدر يخش شي .. حست فيه ام لولوه انه انقلب فجأة من سمع بحمد واهله وحتى مناير لاحظت هالشي .. فبادرت منيره بالسؤال :
منيره : عمي عسى ما شر ؟؟ لا يكون سامع عن الناس شي مب زين لا سمح الله ...؟؟؟
ام لولوه : بوناصر .. شفيك يا اخوي تكلم .. قول اللي عندك .. تراك مكان ابوها اللحين .. واذا شايف شي على الولد قول لنا الله يخليك .. ترى اللولو بنتك وما ترضى عليها تتله في باجي عمرها ...
بوناصر – وبادي عليه الضيق - : لا .. انتوا شتقولون ؟؟ بيت فيصل بن عبدالله والنعم فيهم ناس أياويد وعمري ما سمعت عنهم شينه .. صدق ما اعرف ولدهم حمد بس بعد سمعت ان عيالهم رياييل ما شاء الله عليهم .. بس انا انصدمت من قلتوا لي ..
منيرة : انصدمت !!! ليش عمي ؟؟ ما توقعت ايي اليوم اللي يشاركك فيه ريال ثاني حب دلوعتك لولوه ؟؟؟؟
بوناصر : مثل ما قلتي بالضبط .. تدرين اموووت في هالبنيه وما أتخيل ريال ثاني يشاركني في حبها ..
ام لولوه – وحست فيه انه خاش شي في صدره وما يبي يطلعه وكانت شاكه ان السالفه اكيد لها علاقه بناصر - : بوناصر .. ترى البنت بنتك .. وانت الآمر والناهي ... واذا تشوف ان هالناس ما ينفعوننا ترى كلمتك هي اللي بتمشي ... – وبتردد - : واذا انت شايف ان ناصر له الحق فيها صدقني بتكون فرحتنا ما تنوصف بوليدنا وببنيتنا بعد ..
بوناصر – وهو منصدم شلون قدرت تستشف اللي في داخله - : لا افا عليج .. صدق كنت اتمناها له بس بعد ربج وما يريد .. وبعدين ما تدرين يمكن البنت يكون نصيبها ولد فيصل بن عبدالله من زمان واحنا مب عارفيين ..
منيره : عمي .. يعني اكيد انت مب شايل في خاطرك ...
بوناصر – ويبي يتدارك الامر - : اكيد ... بس خلوني اتأكد من الناس بالأول واسأل عنهم عدل .. ترى هاذي اللولو مب اي وحده وبصراحه ما ابي افرط فيها بسهولة لأي حد ..
ام لولوه : وهذا العشم فيك يا عبدالله ...
بوناصر – وهو قايم بيطلع - : يا الله سلموا عليها هالدلوعه المندعسه بدارها وقولوا لها عمج زعلان وما بيرضى إلا بهدية عليها القيمة ...
منيره : شدعوه عمي توه الناس ما تقهويت ..
بوناصر : وانا مب غريب .. يا الله في امان الله ..
منيره : لحظه عمي بانادي لك لولوه ..
بوناصر : لا .. بس قولي لها اللي قلت لج عليه ..
ام لولوه : بوناصر .. ما قلت لي اللي في خاطرك ..
بوناصر : لا خلاص .. ما في داعي .. يا الله مع السلامة ..
ام لولوه : مع السلامة ...

وبعد ما طلع عمهم راحت منيره لأمها كان ودها تتاكد من شكوكها فقالت :
منيره : يمه .. اظن ان عمي كان يبي يفاتحج بخطبة لولوه لولده .. صح والا انا غلطانه ؟؟؟
ام لولوه – وهي متضايقه لأنها كسرت بخاطره - : آه .. آه .. آه .. يا بنيتي .. الظاهر جذي .. وانا قفلت كل البيبان في ويهه ...
منيره – وتبي تخفف عل امها - : يمه بصراحه هم ما تكلموا من قبل .. وبعدين الحمدلله ان هالشي صار .. تدرين بروحج ان لولوه مستحيل توافق على ناصر .. يعني اللي صار انقذنا من مشاكل وايده كنا بنطيح فيها واحنا في غنى عنها ..
ام لولوه : بلاج ما تدرين بمرت عمج انتي وطولة لسانها ... الا قولي المشاكل بدت والله يعين ..
منيره : ربج كريم يمه .. وبعدين بصراحه بكيفها مرت عمي هي حره تزعل والا ما تزعل اهم شي عمي ..
ام لولوه : آه .. الله يستر يمه ..

************************
وقفوا الشباب كلهم مب مصدقين اللي يشوفونه جدامهم .. اكيد هم في حلم .. مستحيل من متى وهم ما شافوا هالزول جدامهم .. يخبرونه من شهرين جذي .. لكن من شافوه جابل عليهم صدق وتأكدوا من ملامح الشخص اللي يايهم والابتسامه شاقه حلجه كلهم قاموا وضربوا له تعظيم سلام مثل ما يقولون وقالوا كلهم بصوت واحد : لا .. لا ..لا .. ما نصدق ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : عبدالعزيز بن فيصل بشحمه وبلحمه عندكم بعد شتبون ؟؟
وبعد السلامات والعتاب من الجميع حق عبدالعزيز اللي غط عنهم مره وحده من عرس وهم ما يدرون عنه وعن اخباره قعدوا كلهم اللي يتشره واللي يتوعد واللي يقول له خلاص المره نستك ربعك وناسك يا بو سعود !!
عبدالعزيز : ما عاش اللي ينساكم والله .. انتوا الحب الأولي ومستحيل اتخلى عنكم .. بس تدرون الدنيا تلاهي ...
فهد : هههه .. شباب .. تسمعون .. محد تم في الدنيا عشان ينشغل بهالدنيا غير بو سعود !!!
عبدالعزيز : زين بنشوفك باجر ليعرست شبتكون حجتك ...
أحمد : خلك منه وقول لي شخبارك مع العرس ؟؟ بصراحه الجواب مبين عليك صرت راهي ما شاء الله .. الظاهر المدام ما مقصره في الأكل معاك موليه ..
عبدالعزيز : هههه .. الله يخس ابليسك ..
فهد : الا ما قلت لنا .. شلون قدرت تطلع من الحبس الانفرادي المفروض عليك في البيت وتيينا ؟؟؟
عبدالعزيز : وانت وشحارك يا اخي .. صدق محبوس بس بكيفي وعلى هواي بعد .. يا الله ياربي تقط في درب عبدك فهود وحده من هالمزايين اللي يلاحقهم ويتعذب بحبها جدامي يارب عشان اقدر اطلع كل اللي في قلبي حزتها ..
عبدالله : خلك منه وقول لنا اللحين شتشرب ؟؟
عبدالعزيز : شاي كرك آخر تمام .. عشان اقدر اكسركم في اللعب ..
عبدالله : لا الحبيب الظاهر العرس عطاك طاقة اضافية للعب .. يا ويلنا الليلة .. هههه ..
عبدالعزيز – وهو يرتب حجر الشطرنج عشان يبدون اللعبه - : بتشوف حبيبي .. ان ما قطعتكم كلكم وخليتكم ما تسوون بيزه ..

********************
ومر هاليوم بكآبة مب طبيعية على لولوه اللي ما قدرت حتى تتغدى مع امها واختها ونزلت عالمغرب ولفتره بسيطة كلت فيها سندويتشه صغيره ورجعت غرفتها اللي ما فارقتها من سمعت بسيرة هالخطبة ..
تنهدت وبعد نفس عميق طلع من اعماقها خذت موبايلها وحاولت تتصل بنوره .. نوره الوحيده هي اللي بتقدر تطلعها من هالهم اللي هي فيه وبتجبر بخاطرها حتى لو بكلمة وحده عن خالد بتريح فيها قلبها وبتعطيها معاها الأمل .. كل الأمل اللي بيساعدها على انتظاره مهما طال الزمان أو قصر ...
طال انتظارها بس محد رد عليها .. كررت الاتصال مره واثنين وعشر بس بعد النتيجه وحده وبعد ما يأست قالت آخذ لي دش سريع وأحاول مره ثانية ..
بس من تحركت بتدخل تتسبح سمعت نغمة مسج واصلة لها ... ردت بسرعه وبلهفة بس انصدمت من قرت المسج .. كان من نوره بس كانت تقول لها فيه : " أوه ه ه .. يالمتفرغه احنا في البحرين عشان عرس بنت عمة امي وانتي ذابحتني اتصالات .. شوفي يا حلوة انا باسكر تليفوني عشان ما انصدم بفاتورة محترمه وكل الأخبار بتعرفينها ليرجعت .. تشاو "..
من قرت المسج صادها احباط فظيع وتذكرت انهم في البحرين عند اهلهم حتى ان رنة التليفون كانت خارجية بس هي ما حست فيها من شي فيها ..
تنهدت وقررت تاخذ لها حمام دافي يمكن تقدر تنام ...

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:05 AM
دشت غاده الصاله ولقت الكل محتشر وواصل حده طبعا كالعاده ما اهتمت في ولا حد فيهم لأنها عمرها ما اهتمت في حد كثر اهتمامها بنفسها وبس .. لكن صوت امها اللي كل ماله ويعلى في ويه ابوها اللي كان مستحمل يبي يعرف آخرتها أزعجها وما خلاها تتابع مسلسلها المفضل ..
غاده – وهي لافه عليهم والانزعاج باين عليها - : أوه هو .. يمه وانتي ما تقدرين تتكليمن الا بصراخ اخذي ابوي وتفاهمي معاه داخل .. ما يصير جذي تضيعون علي المسلسل ..
ام ناصر : جب .. انتي جب .. ولا كلمة .. بندي التلفزيون وفارجي .. مب ناقصتج انتي بعد ..
- ولفت على ريلها - : وما قدرت تقول حق مرت اخوك المصون ان احنا خاطبين من قبلهم .. وان خطبة على خطبة ما تجوز .. والا هاذي طافت المطوعه مرت اخوك ؟؟؟!!
بوناصر : احنا ما خطبنا .. كان كلام بس .. ما صار شي رسمي ..
ام ناصر : قلت لك من زمان بس ما طعت .. وبعدين مرت اخوك هاذي اللي ما تستحي وشلون تقرب بهم وهي تدري ان هالعله لولووه محجوزه حق ولدي هاه ؟؟!!
بوناصر : استهدي بالله يا مره .. وتكلمي عدل .. وبعدين هي ما قربت بهم .. ليحيني اصلا ابي اسأل عن الريال واتأكد وبعدين ما عرفنا راي البنيه يمكن ما ترضى ...
غاده – ومن سمعت اسم لولوه اللي ما تطيقها بعيشة الله في السالفه وقفت مكانها ومن عرفت ان السالفه فيها خطبة ثانية لها قالت في داخلها : ما اقوى حظج يا لولووه .. اثنين يبونج مره وحده .. اي شوراج داخله وطالعه والكل حاط العين عليج .. خيبه تخيبني مع هالويه خايسه في بيت اهلي ولا حد حتى افتكر يتكلم علي او حتى يتقدم لي - ..
ام ناصر : لا اله الا الله .. شوف اقول لك اياها من اللحين .. اذا لولووه خذته هالحمد لا اعرفهم ولا يعرفوني انت فاهم .. اذا بيبدون الغريب على ولدهم لا هم منا ولا احنا منهم .. وحرام علي اطب بيتهم من عقب اللي بيسونه ..
ناصر – اللي كان ساكت طول الوقت من اثر الصدمه باللي سمعه وفي نفس الوقت حب ينهي هالمسأله اللي هو سببها - : يا يمه .. خلاص اللي صار صار .. ولو رب العالمين كان كاتبها لي جان ما صار شي يمنعني عنها .. وبعدين انتي ادرى وحده ان الزواج قسمه ونصيب .. واللي خلق لولوه خلق مليون غيرها ..
غاده : في هاذي صدقت يا اخوي .. من زينها عاد .. بصراحه حجر عثره وانزاح عن درب المسلمين ... ما ادري شلون كنت باطيق العيشه معاها في بيت واحد .. اوووف .. أرف ..
ام ناصر : قلت لج جب .. – وتلف على ولدها - : وانت بس حفظك ابوك كمن كلمه وصرت ترددهم جدامي روح زين .. وانا اللي كنت اقول باظمن لولدي وعياله مستقبلهم على الأقل دهننا في مكبتنا وهالعز اللي هم فيه ما بيروح حق الغريب مب كفايه منور ماخذه لي هالراشد اللي ما اعرف من وين اظهروا لنا به .. بعد تيي هالمفعوصه لولووه وتكملها ..
بوناصر – وخلاص بينفجر- : شوفي عاد الزمي حدودج .. صار لي ساعه اقول اللحين بتحشمني وبتسكت .. لكن لا الظاهر ما في فايده معاج .. شوفي ان ما حسنتي الفاظج وانتبهتي لعمرج شتقولين ترى قسم بالله علي ما يردج غير بيت اهلج انتي فاهمة والا لا ..
ام ناصر – وهي مصدومه بالكلام اللي سمعته - : عبدالله انت شتقول ؟؟؟
بوناصر : اللي سمعتيه ..
ام ناصر : عقب عشرة السنين هاذي كلها بعد ما تحملتك وتحملة عثرتك وعيالك تقول لي تروحين بيت أهلج ؟؟؟!!!
بوناصر – وهو طالع بعصبيه - : اظن سمعتيني .. ثمني كلامج والا بتشوفين شي عمرج ما شفتيه ...

***********************
ومر الأسبوع بسرعة والوضع على ما هو عليه في بيت عبدالله بن سعد وبيت أخوه محمد وفي ليلة سفر منيره ياهم عمهم عبدالله بعد ما سأل عن حمد وتأكد من انه خوش ريال وحرام يتفوت .. كانت منيره وامها كالعادة هم اللي قاعدين معاه اما لولوه كانت معتكفه في دارها تحاول تلهي عمرها بين اصباغها ولوحاتها تنتظر الفرج بسماع اي خبر عن خالد يعطيها الامل في انتظاره والخلاص من الهم اللي هي فيه ..
وطبعا عززت منيره كلام عمها باللي قاله لها راشد عن حمد بصراحه كانت شهادته فيه مجروحه وخاصة انهم حسبة الاخوان ورابين مع بعض لكن كان لازم امها وعمها يسمعون منها كل اللي قالته لهم لأنها حست انها فرصه نادره ومستحيل تتوفر لأختها مره ثانية ..
وبعد كل اللي سمعوه استقروا كلهم على الموافقه الا لولوه طبعا اللي طلب عمها انه يشوفها ويبلغها بنفسه باللي عرفه عن حمد عشان تأخذ وقتها في التفكير وترد عليهم بالراي النهائي ..
دشت منيره غرفة أختها وهي متخوفه من اللي بيصير بينهم بس هو شر لابد منه .. وحست في قرارة نفسها ان النصيحه لأختها في هاللحظة امانه وحرام ما توصلها لها حتى لو كانت النتيجه مب في صالحها ..
منيره : اللولو .. شتسوين ؟؟
لولوه – اللي ما رفعت عينها عن اللوحة اللي ما بين يدها - : انتي شتشوفين ؟؟؟
منيره : لولوه لازم اقول لج شي .. ولازم تسمعيني زين ..
لولوه : شوفي بتتكلمين في كل شي حياج الله .. الا سيرة عريس الغفله مالج انتي وريلج لا تييبينها جدامي ..
منيره : اللحين حمد يا حليله صار عريس الغفله !!
لولوه – وبعصبية - : رجاءً لا تطرين اسمه جدامي .. ستين يني يركبني من اسمع طاريه..
منيره : ههه .. الله يعينج .. بس لازم تسمعين اسمه وتسمعيني انا بعد .. ماعليه تحمليني كلها ساعات وباروح عنكم وبعدها على راحتج سوي اللي تبينه لأنها أصلا هاذي حياتج ومحد بيجبرج على شي انتي ما تبينه ..
لولوه حز في خاطرها يوم سمعت ان اختها بتسافر بعد اللي صار من بينهم بس ما علقت واكتفت انها تركت اللي في يدها وقعدت على طرف سريرها تنتظر اختها تتكلم ..
منيره : شوفي يا لولوه أولا حمد ما يه عن طريقنا انا وراشد .. وعلى فكرة انا تفاجأت انه اخو هيا هو نفسه صديق راشد اللي شفناه في فرنسا .. وبعدين بغض النظر عن هالشي هو ريال ما يتفوت .. لا تتوقعين اني اقول لج هالكلام عشان اقنعج فيه لا صدقيني المسأله اولا واخيرا بيدج انتي ومحد بيتدخل بس حبيت اطلعج على شي جديد انتي ما دريتي عنه ..
الله يسلمج مب حمد بس اللي متقدم لج .. ترى حتى ناصر ولد عمي .. وانتي تدرين السبب اللي كنا نتحجج فيه انتفى خلاص دراسته وبيخلصها على الكورس الياي .. وان ما رضيتي بحمد ما اعتقد بتقدرين ترفضين طلب لعمي عبدالله اللي يعتبرج ظي عيونه خاصة إذا ياج بروحه يطلبج لولده .. وبعدين بصراحه انتي مب صغيره يا لولوه .. ما شاء الله عليج ناضجه وتعرفين اللي ينفعج واللي يضرج بعد .. وانسان مثل حمد صعب تتجمع صفاته في شخص ثاني ممكن يتقدم لج واظن قصدي واضح وانتي فاهمته عدل ..
آآآآه .. آآآه .. ما عندي كلام أكثر أقدر أقوله لج .. – وهي قايمه من مكانها - : على فكرة عمي وامي تحت يبون يكلمونج عن حمد وياخذون رايج ..
لولوه – وعلامات الصدمه كانت واضحه عليها من سمعت بناصر وخطبته لها وقالت لنفسها : هو واحد وانا ما خلصت منه .. هالدور يطلع لي الشيخ ناصر اللي موول ما اطيقه ولا اطيق امه .. أووف .. – ولفت لولوه على أختها وكأنها تستنجدها - : منيره .. نوريني شاسوي ؟؟
منيره : ما شاء الله عليج ما عليج قاصر .. عقلج يوزن ذهب .. فكري عدل وصدقيني بتعرفين اللي بيريحج من الحيره اللي انتي فيها .. يا الله تأخرنا عليهم ..
لولوه – وهي تفكر بالمصيبه اللي طاحت عليها قبل شوي - : ان شاء الله يايه وراج .. بس بارفع شعري ..


**************************
ليتات الغرفة مطفيه وما كان فيها إلا نور خافت مصدره الأباجوره اللي حذاه وهو منسدح على سريره وأفكاره أبدا ما كانت وياه .. يا ترى لولوه هاذي شلون شكلها ؟؟ وشنهي أطباعها ؟؟ يا ترى بترضى فيني ؟؟ بتقدر تتقبلني ؟؟؟ معقولة أقدر أحب وحده ثانية في حياتي غير أمي وأختي ؟؟؟ لا ... بس أكيد هالإنسانة بيكون حبها غير ؟؟ وأكيد بيكون له بعد طعم غير ؟؟؟

آآآآه .. وانا شيظمني إنها بتوافق ؟؟؟ لا .. لا ... لا .... شنو بعد ما توافق ؟؟ ما اتخيل نفسي وانا مرفوض ....

آآآآه ... آآآآه ... آآآه .. وانا وشلي بهالعذاب كله ؟؟؟ كنت مرتاح قبل .. والله مرتاح وفي حالي كافي خيري شري .. شاللي دخل العرس في راسي ؟؟؟
محد غيرها ... آآآه .. يا لولوه .. صدق انج مب من نصيبي بس بعد ما اقدر انكر ان محد قدر يأسرني إلا عيونج السود اللي ما في منها ... آآآه .. يا الله.. يا الله تجعل لي من لولوه خليفة للولوه الأصل اللي سلبت كياني وما اعرف وين بتوديني .. يا الله ياربي ما تخلي من المشاعر اللي تتملكني اللحين سبب لعذاب هالانسانة يارب ..

كانت هاذي أفكار حمد وهو في غرفته يفكر في يومه باجر وشاللي يحمله له من خير او شر ... وفجأة سمع موبايله يرن من غير انقطاع وبعد ما يأس انه يسكت رد عليه ببرود :
حمد : ألوووو ...
ناظم : ألوووو .. مساء الخير عيني .. شلونك ؟؟؟
حمد – وابتسم من سمع صوت ناظم - : يا حيا الله هالصوت .. وينك عيوني إنت .. والله لو تدري شقد أنا مشتاق إلك وربي شاهد علي ...
ناظم – وهو يضحك - : ما شاء الله تتكلم عراقي احسن مني بعد .. يا الله قوم اشوفك وعن الكسل ..
حمد : وين أروح ؟؟ خلني في حالي يا ريال مالي خلق الطلعه ..
ناظم : آني إن خليتك جذي بتنتهي علي .. يا بابا ها انت هسه ماردوا عليك وانت مسوي بعمرك هيجي باجر شتبي يجرى عليك اكثر ما تقول لي ..
حمد – وباستغراب - : وانت وشدراك ؟؟ أكيد هذا بوحمود .. حشى ما يتأمن على سر كلش ..
ناظم : زين يعني تريدني انتظر ليمتى يعني هيجي جدام بابكم ؟؟؟
حمد : احلف انك تحت ..
ناظم : هيه .. شنو انته اقص عليك يعني ؟؟؟
حمد : اسمح لي والله .. انت اقلط في الميلس وانا باغير ثيابي ونازلك على طول ..
ناظم : باوع حبيبي آني باعد من الواحد لين تلاثه ان ما لقيتك جدامي غبار سيارتي بينتظرك يا عيني ..
حمد – وهو يضحك - : ههه .. بل .. بل .. شعندك معصب جذي .. خلاص بانزل لك بالبيجامه .. انت مب ويه كشخه ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:06 AM
ونزل حمد وهو حالته حاله وتفاجأ بالحشد الغفير اللي كان ينتظره واستقبله بضحكات عاليه كل الفريج سمعها ..
حمد – ومن هول الصدمه - : ماعليه .. ما عليه .. انا تسوون فيني جذي هاه ...
جاسم – وهو مب قادر يمسك نفسه من الضحك - : هاهاهاهاهاهاها ... تعيش وتاكل غيرها ياالحبيب .. بس بصراحه البيجامه عليك رهيبه .. لا وانت في نص الفريج بعد .. هاهاهاهاهاها ...
حمد – وهو يطالع نفسه ويرد يطالعهم بنظرة غضب كلهم بس ركز نظرته في الأخير على جاسم وقاله : انت سوسة البلا ... لكن ماعليه بوحمود مردوده ان شاء الله ...
حسن : يا ولد الحلال .. ما عليك منهم وبعدين احنا مب غرب عادي يعني ما صار شي ..
حمد – وهو يتلفت يدور ناظم - : هو ما صار شي ما صار شي .. بس وينه بو شذى عنكم ؟؟
وكلهم ضحكوا وقالوا له : حرام .. والله حرام .. ترى كله من تحت راس جاسم مسكين وهقه وخلاه يتصل ...
حمد : جاسم .. هين .. تفضلوا الميلس على ما أغير وراجع لكم ..
وتفاجأ بصوت من السيارة يقول له : لا ماكو داعي ندخل احنا ننتظرك .. بوحمود عازمنا على العشاء اليوم على شرفك معرسنا الغالي ..
حمد- وهو فاج عيونه ويبتسم - : ناظم .. بس حلوة .. والله حلوة... دبست الحبيب بعشاء الليلة بس ما أوصيك في الطلبات ولا تنسى ام شذى خذ عشاها بارسل معاك .. هاهاهاها ..
ودخل عنهم عشان يبدل ويرجع يطلع وياهم ...


**********************

وبلا إرادة راحت صوب الدريشه تدور سيارته .. كان ودها في هاللحظة حتى لو تلمح خياله لكن للأسف ماله أثر.. فاستسلمت لحزنها وسمحت لعيونها تعبر عن اللي في داخلها بكل حريه وصارت الدموع تنساب منها وهي لا زالت مصدومه وتقول في خاطرها : ما أبيه .. ما أبيه .. ما أبيه .. آآآه .. آآآه .. وينك يا خالد ؟؟؟ وينك ؟؟ محتاجه لك يا خالد .. وينك ؟؟ لو تدري باللي انا فيه يا ترى شبتسوي ؟؟؟ اكيد بتعفس الدنيا عشان ما أكون لغيرك ... بس وينك ؟؟ وينك ؟؟
وتمت لولوه على هالحاله ليقرب الفجر يطلع وهي مب قادره تستوعب كل اللي صار معاها هالأسبوع .. صدق كانت خايفه ومحتاره وكل مشاعر الدنيا تلخبطت واجتمعت في مشاعرها ...

والصبح سافرت منيره ورجعت لولوه تداوم في المدرسة مثل قبل بس الكآبه كانت مسيطرة عليها حتى ان هالشي كان واضح عليها وكل من شافها حس فيه بس السبب طبعا كان غامض ومحد درى عنه .. حتى مركز الإبداع الفني اللي كانت تفرغ في أنشطته شوية من همومها ما صارت تروحه وتغيبت عنه كمن يوم .. ما تدري ليش بس اللي كانت تدري به انها مهمومه ومحتاجه من ينتشلها من كل اللي هي فيه ويوصلها لبر الأمان ..
انقلبت حياتها فوق تحت حتى نشاطتها اللي نعرفت فيها في المدرسة وعند كل طالباتها وزميلاتها بدت تتلاشى شوي شوي .. ما كانت طايقه حتى تدخل حصتها اللي باقي عليها دقايق فاستسلمت للي هي فيه وطلبت من مدرسة اللغة العربية تبدل معاها الحصة بحصة يوم الاثنين يمكن تكون النفسية احسن وتقدر تعطي اكثر ...
شلت بعمرها وطلعت تتمشى وحيده في ساحة المدرسة .. وفجأة وبدون مقدمات مر عليها طيف خالد اللي عمره ما فارق خيالها .. فما ترددت لحظة واتصلت من موبيلها على موبايل نوره تشوفها يمكن ردت الدوحة او يمكن تكون حنت عليها وفتحت تليفونها وهي هناك .. فرحت وايد من سمعت رنة التليفون لأنها كانت محلية .. وقالت لنفسها : الحمدلله هي في الدوحة ..
لولوه : ألوووو ..
نوره : هلا .. والله .. هلا ..
لولوه : وشهالازعاج اللي عندج ؟
نوره : ينيه تراج دريتي اني في المطار وتوني واصله عشان جذي متصله اللحين ..
لولوه : يعني هاذي حشرة المطار .. زين شخباركم ؟؟
نوره : تمام التمام .. ما كان ودي ارجع بصراحه .. يا زين البحرين ويا زين اهلها يدشون القلب وما يطلعون منه بالساهل .. آآآه ..
لولوه – وهي تتصنع الضحك - : هههه .. لا تقولين .. لا يكون خليت قلبج بالبحرين وييتي .. تراج هبله وتسوينها ..
نوره : آه .. آه .. يا قلبي .. سويتها .. سويتها ..
لولوه – وبلهفه - : وشخبار أمج ؟ ووو أخوج خالد ..
نوره – وبادي الحزن عليها من سمعت اسم خالد - : امي بخير .. لكن خالد .. – واسكتت –
لولوه – وباندفاع - : شفيه خالد .. قولي .. شفيه ..؟؟؟؟
نوره : لا ما فيه شي ..
لولوه : قولي شفيه ..
وهني نوره غصب عنها خذها عقلها للحظة اللي دخل فيها خالد عليهم البيت وهو مب في وعيه ,, للأسف كان سكران يايهم وهو في عالم ثاني .. عمرها ما توقعت اللي صار .. عمرها ما توقعت انها ممكن تشوف اخوها العود وهو بهالحاله .. تذكرت شكل امها وهي تطرده من البيت وتدعي عليه .. تذكرت الصراخ اللي صار يومها .. تذكرت ان امها حلفت عليه انه مب ولدها ولا هي تعرفه ... وفجأة حست بحد معاها على الخط .. فتنهدت من الخاطر واسكتت ..
لولوه : نوره .. نوره .. وينج .. ليش سكتتي ؟؟ خالد شفيه ؟؟ الله يخليج قولي لي .. لا تغبين ..
نوره : آه .. خالد بخير وما فيه الا العافية .. بس هو مسافر اللحين ..
لولوه : مسافر .. زين هو طول عمره مسافر .. بس كلامج عنه ابدا ما يطمن .. قولي الصدق ..
نوره : حبيبتي صدقيني هو مسافر .. بس انا متضايقه لأن سفرته هالمره بتطول ..
لولوه – وبكدر - : يعني شكثر ؟؟
نوره – وبأسى - : يبيله ست أو سبع شهور على ما يخلص دورته في نيويورك ويرجع .. ويمكن تحلى له القعده هناك وما يي موليه ..
لولوه : شنو ؟؟ مايي .. ليش ؟؟ هو قال لكم يعني انه بيعيش هناك على طول ؟؟؟!!!
نوره : والله ما أدري عنه يا لولوه هو طول عمره يحلم بهالشي والفرصه ياته اللحين ليش لا .. اخليج اللحين امي تناديني الظاهر خذوا الشنط وبنطلع اللحين .. يا الله باي ..
لولوه – وصدمتها زادت عن قبل - : باي ..


**********************


دخلت نوف الحجرة لقتها معفوسة فوق تحت والسرير ما يبين من الثياب اللي مقططه عليه .. استغربت بس ابتسمت ابتسامتها المعتاده لأنها تدري ان هاذي غرفة هيونه ولازم تكون جذي دايما ..
نوف : هيوووه .. حسبي الله على ابليسج تمت ثياب في الكبت ما طلعتيها !!!!
هيونه : هلا والله نوف .. يتي بوقتج .. تعالي شوفي .. ألبس هاي والا هاي أحسن .. والا شوفي شوفي هاي صح ..
نوف : وحده وحده .. شعندج رايحه عرس وانا ما ادري ؟؟
هيونه : لا وانتي الصادقة رايحه المقابلة باجر ..
نوف : المقابله .. زين بروحج اعترفتي يعني مب عرض ازياء ..
هيونه : تدرين انج من خذتي هالعزوز وانتي صايره بايخه مثله .. ودمج ثقيل بطريقه عجيبه ..
نوف – وهي تضحك - : هههه .. خلاص لا تزعلين .. لبسي هاذي التنورة احلى مع القميص البيج أحس شكله رسمي أكثر .. بس المشكلة كشختج هاذي بتروح عالفاضي ..
هيونه : وليش ان شاء الله ؟؟
نوف : لأنها مقابله .. يعني بتمين بعباتج .. ما في مجال للاستعراض ..
هيونه : روحي زين ويه ويهج .. حتى لو بعد يبين اذا كنت كاشخه والا لا ..
نوف : هههه ..
هيونه : مالت ... مع هالضحكه .. قومي أشوف ..قومي معاي ..
نوف – وبادي عليها التعب - : وين تبين توديني .. ما فيني شده ..
هيونه : مشتهيه اسوي العشاء اليوم .. تعالي ساعديني في المطبخ ..
نوف : ما فيني شده على وقفة المطبخ أحس اني لو وقفت عشر قائق على بعضهم باطيح في مكاني ..
هيونه : ليش شفيج ؟؟
نوف : والله ما أدري ..
هيونه : وعبدالعزيز يدري فيج انج تعبانه وساكت ؟؟؟
نوف : لا تحملي يدري .. ما فيني شي تراني .. باروح داري أريح شوي ولو سمحتي لا تمارسين هوايتج عليه اليوم الله يخليج خليه مستانس مع ربعه ..
هيونه : باحاول .. بس اذا ما قدرت لا تزعلين ..
وطلعت عنها نوف ورجعت هيونه للملابس اللي في يدها ولا زالت محتاره شتلبس حق باجر ...


*****************


قاعدة في الصالة وهي ماسكه سماعة التليفون ومحتارة مب عارفة شتسوي لأنهم صدق تأخروا .. وتأخروا وايد بعد ..
ام لولوه : يا يمه .. اختج ما قالت لج شي ؟؟
منيره : لا يمه .. انتي ما سألتيها ؟؟
ام لولوه : لا انا قلت اخليها على راحتها تفكر ما أبي أضيق عليها ..
منيره : بس يا يمه وانتي الصادقة وايد تأخرنا على الناس .. إذا ما تبيه خليها تقول وتفكنا .. على الأقل نرد عليهم وننهي السالفة ..
ام لولوه : وليش يمه ؟؟ انتي حسيتي انها ما بتوافق ؟؟!!
منيره – وبارتباك - : هاه .. لا لا .. بس أقول ما يصير نعلق الناس جذي .. ليمتى يعني ؟؟
ام لولوه – وهي رافعه راسها تشوف لولوه نازله على الدرج - : خلاص يمه اخليج اللحين هاذهي اللولو نازله بتفاهم معاها وبارد عليج ..
منيره – وبلهفه - : أنتظرج يمه .. ضروري أعرف شبيصير معاج ..
ام لولوه : ان شاء الله يمه .. مع السلامة اللحين ..
منيره : مع السلامة ...

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:07 AM
يات لولوه وقعدت جنب امها وكانت وايد متلومة فيها لأنها في الأيام الأخيرة كلش ما صارت تقعد معاها مثل قبل ومنها بعد حبت تغير جو بعيد عن جو غرفتها اللي تمللت منه ..
لولوه : شلونج يمه ؟؟
ام لولوه – وهي تغير مكانها وتتقرب من بنتها والابتسامه باديه على ويهها - : بخير وعافية .. انتي اللي قولي لي شآخر أخبارج ؟؟
لولوه – وبربكه - : هاه .. أخباري تمام .. مليت فوق وقلت أقعد معاج شوي ..
ام لولوه : والله زين سويتي .. بعد انا ابي اقعد معاج بس في الأول ما قلتي لي شرايج ؟؟
لولوه – وتحس وكأنه تيارهواء بارد صار يتدفق في كل جسمها ومب عارفه شنو سببه - : رايي !!! شتقصدين يمه ؟؟؟
ام لولوه – وهي تضحك - : هههه .. يعني ما تدرين شاعني ؟؟!!! شقلتي في حمد ؟؟ تبينه وإلا لا ؟؟؟
لولوه – وبعد ما حست وكأن جبل كبير انهار في هاللحظه على راسها - : حـ حـ حمد !!!
ام لولوه – بعد ما لاحظت ويه بنتها اللي شبي ظو واحمر مره وحده - : وليش مستحيه جذي وانتي تقولين اسمه ؟؟ اي حمد .. يمه تأخرت وايد على الناس ولازم أرد عليهم .. هاه شقلتي ..
لولوه – وبعد تردد كبير الزمها انها تسكت دقيقتين جذي وبعدين اضطرت تقول بدلع - : يمه ما أدري !!!
ام لولوه – وهي تبتسم - : شنو بعد ما تدرين ؟؟ وليمتى بتمين ما تدرين ؟؟
لولوه – وبلهجة ترجي - : يمه ما أبي اعرس .. ما أبي أبعد عنج .. خليني جذي أحسن لي بوايد ..
ام لولوه : ههه .. ومن قال لج تبعدين عني ؟؟ باذبحه اللي يبعدج عني انتي فاهمه .. ههه .. وبعدين ليمتى يمه بتمين من غير عرس .. اللي في عمرج ما شاء الله عند ريايلهم واللي عندها يهال بالاثنين والثلاث اللحين ..
لولوه : يمه .. لهالدرجه متملله مني وتبين الفكه ...
ام لولوه – بعد ما تضايقت من سمعت بنتها تتكلم بهالطريقه - : ما عاش اللي يتملل منج يا بنت محمد ... بس ردي علينا عشان نريح الريال واهله .. والله مفتشله في هالأم حمد .. وايد تأخرت عليها ..
لولوه – بعد ما حست باللي سببته لأمها ولكل اللي حواليها صارت تقول نفسها : صدق السالفه طالت وشمخت .. ليمتى بعد – وبعد تفكير : خلاص يمه .. آخر فرصه .. عطيني آخر فرصه .. باجر بارد عليج .. صدقيني ..
ام لولوه : بعد السالفه فيها باجر ...
لولوه : اكيد باجر .. صدقيني .. استخير ربي احسن مب جذي ؟؟!!
ام لولوه : ما خاب من استخاره يا بنيتي .. توكلي على الله .. بس لا تتأخرين ..
لولوه – وهي قايمه من مكانها - : ان شاء الله ..
ام لولوه – وهي ماسكه يد بنتها -: على وين ؟؟ توج متملله من الدار وتبين تقعدين معاي ..
لولوه – وبعد ما انحرجت من امها بس حبت تبرر موقفها - : sorry يمه بس توني متذكره شي مهم طالب مني أستاذ عبدالرحمن مدير المركز وما سويته ولازم أوديه معاي باجر .. وما بيمديني الوقت باجر اسويه .. تدرين يا دوب ارد من المدرسة اتغدى وارتا شوي وبعدين اطلع للمركز ..
ام لولوه : روحي .. روحي .. لا تتسببين ..
لولوه – وبنظرة دلع - : يمه ..
ام لولوه : روحي .. ما زعلت ..
لولوه – وبابتسامه مصطنعه - : اكيد ؟؟
ام لولوه – بادلتها الابتسامه - : أكيد .. روحي ..

ولفت لولوه وهي في طريقها لغرفتها .. سمعت أمها تتنهد وتقول : آه .. يا بنت محمد الله يكبر حظج ويهدي سرج ..
تركتها لولوه والدمعه نزلت غصب عنها من فرت ويهها عن أمها .. ومن بعدت عن نظرها زادت سرعة خطواتها وزادت معاها دقات قلبها اللي حست وكأنها في سباق مع أفكارها اللي صارت تلف وتدور .. تلف وتدور ليحست بصداع فظيع .. شوي وراسها بينفجر من الأفكار اللي غزت راسها وللأسف بدون هدف ..
قعدت على سريرها واللم والحسره باينين عليها .. عمرها ما انحطت في موقف جذي ... حتى أمها راضية على حمد وتتمناه لها .. أكيد تتمناه لها لأنها وفي نظرها تشوفه بديل ما في منه للدعله نصور .. كلامها ونظراتها قبل شوي فضحت كل شي داخلها .. أووف منك يا حمد .. من وين طلعت لي انت بعد ؟؟؟؟؟
وبلا اراده لقت نفسها جدام الدريشه تنتظر تلمحه .. أوتلمح خياله حتى .. لكن للأسف هي أدرى وحده بخالد وبعناده .. هي أصلا من سمعت انه في نيويورك أيقنت تماما انه مستحيل يخلي الحريه اللي طول عمره يحلم فيها ويرجع للتخلف والانغلاق اللي كان عايشه بين اهله .. هي اكثر وحده تعرفه وتعرف شلون يفكر ... بس بعد في أمل .. امل – وصارت تضحك على عمرها باستهزاء – أي أمل ؟؟!!! اقص على نفسي أنا !! بس بعد ما بييأس ..
وقامت من مكانها بسرعه ومسكت موبايلها وعلى طول اتصلت في أملها الوحيد نوره :
لولوه : مساء الخير ..
نوره : مساء الخير والإحساس والطيبه .. مساء ما يليق الا بأحلى لولوه بالدنيا .. هههه .. شلونج ؟؟
لولوه : أنا بخير .. أشوفج مستانسه .. شاركيننا على الأقل هالفرحه .. وقولي لنا السبب اللي قالبج جذي ..
نوره : ههه .. فديت سبب فرحتي والله ..
لولوه – وهي تصطنع انها طبيعيه - : قولي عاد ..
نوره – وبشاعريه وكأنها تحلم - : بذمتج من يقدر يعفس كياني جذي غير أهل البحرين ..
لولوه : هههه .,, والله ما عندج سالفه .. وانا اقول بتطمنني اللحين على أخوها ..
نوره – وبحسره - : أخوي !!!!! وينه ؟؟؟
لولوه – وباين الألم في نبرة صوتها - : ما كلمج ؟؟ ما عرفتي عنه شي ؟؟
نوره : آه .. كلمني ... ويا يليته ما كلمني ..
لولوه – وقلبها رجع يدق بقوه - : لا تطيرين قلبي .. قولي شقال لج ؟؟
نوره – وصوتها مبحوح بسبب دموعها اللي غلبتها فصار يا دوب ينسمع - : شقال بعد .. الأخ مرتاح آخر راحه .. ولا عنده نيه للرجعه .. ولا حتى يبي يشوفنا أو يتطمن على أمي هالمسكينه اللي من طلع من عندها وربج العالم بحالها ..
لولوه – وتحاول تبعد كل اللي تسمعه عن خالد من بالها وتعطي نفسها الأمل - : اكيد ما يدري انها تعبانه .. انتي ليش ما قلتي له عن حالة أمج .. صدقيني خالد قلبه كبير وبيحن أول ما يعرف انها مريضه وتحاتيه ..
نوره – وبضحكة استخفاف - : خالد .. ههه .. خبرج عتيج .. هو لما كان بيننا وامي تتعب جدام عينه حتى ما كان يكلف خاطره انه يشلها ويوديها الطوارئ يتطمن على صحتها .. لولا هالدريول وهالشغاله اللي عندنا الله العالم شلون بيكون حالنا .. آه .. آه .. وانتي شدراج يا لولوه .. خليها على الله ..
لولوه – وبعد ماانصدمت بجفاء حبيب قلبها وقسوته - : الله يسامحه ...
- وبعد تردد حبت تتمسك بآخر بصيص للأمل بالنسبة لها - : نـ نـ نوره .. اقول ممكن أساعدج ؟؟
نوره – وباستغراب - : تساعديني !! شلون ؟؟
لولوه – بعد ما تمالكت قوتها - : عطيني رقمه .. وصدقيني بعد ما أكلمه بيحن وبيرجع لكم ندمان على كل شي .. صدقيني ...
نوره : تكلمينه !!!!!
لولوه : هي محاولة .. وبعدين انا مب غريبه .. هاه .. شقلتي ؟؟
نوره : شقلت .. – وبعد دقيقة صمت – لولوه ودي أقول لج شي .. ما كنت ابي اصدمج به من سنين بس يه الوقت اللي لازم اتكلم فيه ..
لولوه لا تعتقدين اني مب حاسه فيج وفي المشاعر اللي تحتفطين فيها تجاه خالد .. ادري بج تتمنينه من سنين .. بس صدقيني خالد ما يناسبج .. عمره ما كان يناسبج .. صدقيني بتظلمين عمرج باللي تسوينه في نفسج ...
لولوه – وبعد ما فقدت آخر أمل لما واجهتها نوره بالحقيقه –: انتي عطيني رقمه .. وخليني أحاول ..
نوره : لولوه .. الله يخليج .. لا تكدريني أكثر كفايه همي وهم امي .. ابعدي خالد من بالج ولا تحمليني همج انتي بعد ..
لولوه – وبيأس ودموعها على خدها وهي تصيح صمت - : اللي تشوفينه .. اخليج ..
نوره : الله يحفظج ..

انهت لولوه مكالمتها وحالها معفوس .. انفجرت من الصياح بس بعد الصياح ما خفف عنها بالعكس عاد زادها هم على همها .. صارت تكلم نفسها مثل المينونه .. معقوله !! معقوله !! معقوله أكون لغيرك !!! لا لا لا .. أنا شاقول ؟؟؟ آه .. خلاص يا لولوه صرتي بروحج ومحد معاج .. حتى منيره .. منيره أختي اللي طول عمرها كانت في صفي هالدور انقلبت ضدي .. – واسكتت شوي تفكر بكل اللي صار بينا وبين اختها وبعد دقايق تفكير هدت حيلها - .. مالي غيرج يا منيره .. مهما صار .. مالي غيرج ..

وما حست بنفسها الا وهي تسمع صوت اختها على الخط :
منيره : ألو ..
لولوه – ومن سمعت صوت اختها ابتسمت بالرغم من حزنها - : الو.. شلونج منووور؟؟
منيره – وفرحت من الخاطر - : هلا والله باللولو .. من سمعت هالصوت الزين وانا بخير وعافية .. شخبارج حبوبه وحشتيني وايد ..
وهني استسلمت لولوه لدموعها اللي حبستها جدام الكل بس ما قدرت تحبسها عن اختها اللي طول عمرهم هم غير مع بعض .. غير عن الكل .. مستحيل تخش عنها شي منكد عليها ومكدر بها اكثر من جذي ..
قالت لأختها انها محتاره ومب عارفه شتسوي .. وان امها تبي الرد باجر .. ومن قالت – باجر – ياتها موجة صياح مب طبيعية ..
خلتها منيره على راحتها .. ما حبت تقطع عليها هاللحظات لنها تدري انها صعبة عليها وايد وانها بحاجه كبيره للي يسمعها ويهديها ويدلها على الطريق الصحيح .. وبعدها قالت :
منيره : ممكن تسمعيني وتسويين اللي باقول لج عليه ؟؟
لولوه – وهي تحاول تتمالك نفسها وتخفف حدة صياحها - : وانا ما اتصلت فيج الا عشان اسمعج شبتشورين علي ؟؟
منيره – وبكل حنان - : فديتج اللولو اللي انتي فيه اللحين صدقيني كل بنت تمر فيه .. يمكن تستغربين من كلامي بس بعد مافي شي اصعب على البنت من صعوبة تفكيرها انها بتترك البيت اللي تربت فيه طول عمرها .. هالشي مب سهل انا ادري .. بس بعد انا متأكده انج لما تفكرين بعقل وبمنطق بتقدرين تختارين اللي بيريحج في كل حياتج الباقيه ...
لولوه – وبعد ما حست بشي من الراحه - : منيره .. امي تبي الرد باجر .. وانا مب عارفه شاقول ؟؟
منيره – وفرحت لأنه من كلامها هي مب رافضه حمد يعني فيه امل - : يعني ما قررتي ؟؟
لولوه : لا .. قلت حق امي باستخير ..
منيره : ونعم الراي .. الاستخاره افضل حل .. وبعدها استفتي قلبج ولو افتوك الناس جميعا ..
لولوه : انتي تشوفين جذي ؟؟
منيره – وهي تضحك تغير نبرة صوتها عشان تدخل الفرحه لقلب اختها - : أيـوه أنا شايفه كده يا فندم ..
ضحكت لولوه .. ولأول مره تضحك فيها ببراءة من صارت سالفة الخطبة هاذي واستمرت في مكالمتها مع اختها ... اختها الوحيده اللي عندها دواها الشافي .. اختها الوحيده اللي عرفت شلون تريحها من الهم اللي هي فيه ..
وبعد نص ساعه انقضت من غير ما يحسون فيها هم الثتين :
لولوه : ويه .. منوور .. روحي .. روحي .. الله يستر على الفاتوره هالشهر .. تدرين من متى وانا اكلمج ؟؟
منيره : هههه .. ما عليج .. ورشود الدب شمهرته .. طرشي له ايها بالبريد وريل اختج ما بيقصر ..
لولوه : لا .. رشود بعد .. بس تدرين يات على هواي .. خلاص باطرشها له ..
منيره :هيه .. انتي .. ما صدقتي .. ادفعيها من معاشج ولا تحطين العين على ريلي ..
لولوه : والله انتي اللي استعرضتي بحركاتج يا بنت الطائي ..
منيره : شاسوي شهمه من يومي .. يا الله يا حلوه لو تمينا جذي ما بنخلص .. سلمي على امي وما أوصيج ترى ولا اغلى شي في الدنيا يستال دموعج الغالية فاهمه ..
لولوه – ولمعت عينها من ذكرتها منيره -: فاهمه ..
منيره : الوعد باجر لولوووه .. انتظري اتصالي ..
لولوه – وبابتسامه - : خلاص في انتظارج .. مع السلامة .. وسلمي على ريلج الدب..
منيره – وهي تبتسم لأن راشد دخل عليها في هاللحظه - : هههه .. الطيب عند ذكره .. توه داش ..
لولوه : لا .. أخليج اللحين قبل لا يستلمني وبصراحه راسي يعورني وما فيني شدة غشمرته .. باي
منيره : باي .. ولا تنسين اللي اتفقنا عليه ...

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:09 AM
الكل متفق في الراي .. وبصوت واحد : تسلم يدج هيونه .. بصراحه فنانه ...
هيونه – وكل الغرور اللي في الدنيا تمثل فيها ساعتها وهي حاطه راسها على كتف حمد بدلع - : احم .. احم .. من قدكم اليوم ؟؟؟ هيا بنت فيصل تكرمت وسوت لكم احلى سندويتشات في العالم .. في عرس أمكم ما كلتوا مثلها ..
عبدالعزيز – وبضحكة استهزاء - : سندويتشات بعد .. لو طابخه قوزي ما أدري شبتسوي ؟؟
حمد – وهو يضحك- : لا حزتها بتحط اعلان في كل الجرايد المحلية والإقليمية عشان يسطرون هاذي اللحظه التاريخية العظيمه ..
هيونه – وهي تضربه بدلع - : تضحك علي انت بعد .. بنشوف باجر بنت محمد بن سعد شبتطبخ لك ؟؟
ومن يابت هالسيره انعفس ويه حمد اللي كان باين عليه التوتر والمحاتاه .. وحس فيه عبدالعزيز اللي حب يغير الموضوع على طول وقال :
عبدالعزيز – وهو ماسك يد نوف - : أقول بو فيصل شرايك في ميلك شيك رهيب من هاليد الحلوة ؟؟
حمد – وهو يضحك على حركة اخوه - : هههه .. مرت أخوي بتسويه وتبيني اقول لا ...
نوف - وهي تبتسم قايمه من مكانها - : ما طلبتوا غالي .. دقايق وبذوقكم أحلى ميلك شيك في حياتكم ..
عبدالعزيز – وباستهزاء - : في عرس أمنا ما شربنا مثله .. هههههههه ....
نوف – وهي في طريقها للمطبخ لفت عليه بس ما قدرت تقول اللي في خاطرها لأنها خبطت في الطاولة اللي اعترضت طريقها وما حست بعمرها إلا وهي طايحه في مكانها – آآآه .........
عبدالعزيز – وفز من مكانه وهو يضربها شوي شوي على ويهها ومعاه الكل - : نوف .. شفيج ؟؟ نوف ردي علي ..
نوف – بعد ما افتحت عينها وبصعوبه لازلت تبتسم له - : لا حياتي ما فيني شي .. بس ما انتبهت للطاولة ...
أم حمد : اسم الله عليج يا بنيتي .. هاذي عين عبدالعزيز ... ما اقواك يا صبي ..
لكن عبدالعزيز ما انتبه للي قالته امه لأنه قلبه وعقله وكل كيانه كان في هاللحظه مع نوف .. مسكها من يدها وساعدها شوي شوي عشان تقوم من مكانها .. ومن قامت لف خصرها بيده وهم في طريقهم لغرفتهم :
هيونه : عبدالعزيز .. ما بتوديها المستشفى .. تراها على هالحال من الصبح ..
نوف – بعد ما لفت عليها وهي تطالعها بنظرة كأنها تقول لها : وهاذي وقت للقافتج يا هيووه - : لا ما فيني شي عشان أروح المستشفى ..
عبدالعزيز : لا .. شنو بعد ما تروحين !!!!
نوف – وبنظرة ترجي والتعب والإرهاق باين عليها - : عزيز ما فيني شي صدقني .. يعني ما تدري باختك شلون تحب تكبر السوالف !!!
ام حمد : خليه يوديج يمه .. عشان يتطمن عليج بس ..
نوف : خالتي ما يسوى تعبه .. بنتعنى وبننتظر سنه وفي الأخير حبتين بندول بتطير الصداع اللي في راسي..
حمد : خلاص يمه .. خلوها على راحتها ..
ام حمد : على هواج يمه .. عبدالعزيز .. حط بالك عليها .. شوي .. شوي ..
وكملوا طريقهم وهم على الدرج :
هيونه : تحتاج مساعده بو سعود ؟؟ حاظره ..
بس تفاجأت بكل العيون متجهه صوبها وكأنهم يبون ياكلونها .. صدق ملقوفه ..
هيونه - وحبت تبرر موقفها وبخوف قالت- : والله ما اقصد شي .. خايفه عليها ..
اكتفى الكل بضحكه مشتركه بينهم كلهم اجمعتهم هالمره مثل كل مره ...



***************


أووف .. أوووف ... وشهالصوت المزعج .. الواحد ما يقدر ينام يعني ... أوووف .. كل يوم مدرسة ... كل يوم قومه من الصبح ...
كانت تردد هالكلام وهي تتمغط وتقوم من نومها وهي تلعب بخصلات شعرها الطويل وكل الكسل بادي على ملامحها البريئة .. سكرت المنبه اللي أزعجها بعصبية .. وقالت لنفسها : لا مفر .. لازم أجهز قبل لا أتأخر على التوقيع ...
وبعد ما تنشطت وغيرت ملابسها وهي جدام المنظره تمشط شعرها فاجأها صوت الموبايل وهو يرن .. في البدايه استغربت من اللي بيتصل فيها الساعة 6.30 الصبح .. بس ابتسمت يوم تذكرت كلام مناير البارحه ابتسمت ابتسامتها الحالمه وركضت للموبايل قبل لا يسكر ..
لولوه – وبدلع- : ألوووو ..
منيره : صباح الخير ... يا عسل ...
لولوه : صباح النور .. يا قشطه ... هاه .. شتبين من الصبح ؟؟؟
منيره : يعني ما تدرين ؟؟!! أبي أعرف شسويتي البارحه بالضبط من سكرت من عندج ...
لولوه - وباستهبال - : هاهاهاها .. تبين تعرفين كل شي .. كل شي ؟؟؟
منيره : يا البايخه .. قلت لج كل شي ...
لولوه – وهي تحاول ما تخفي ابتسامتها وراحت تقعد على الكرسي وجابلت المنظره وهي تشوف نفسها - : شوفي يا حلوه .. انا من سكرت من عندج خذت لي دش حلو سريع ودافي .. ياي .. وبعدين نفذت نصيحتج قريت قرآن وصليت لي ركعتين .. آه .. آه .. ودعيت ربي .. وفكرت شوي ونمت ... بس ..
منيره : وبس ؟
لولوه : اي والله تصدقين عاد !!!
منيره : لولووه .. شقررتي ؟؟
لولوه : يعني لازم .. لازم ..
منيره : اي .. لازم ..لازم .. فكينا وقولي موافقه والا لا ؟؟؟؟؟
لولوه – وتبي تسيطر على المشاعر الغريبة اللي تملكتها لأول مره في حياتها - : منوور ..
منيره : هاه .. قولي ..
لولوه : منوور ... أنا ..
منيره – وبلهفه - : انتي شنو ؟؟
لولوه : أنا قررت ..
منيره : أوهو .. وشنو قرارج عاد ؟؟
لولوه : قررت إني أوافق .. بس بشرط ....................


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يا ترى شنو هذا الشرط ؟؟؟


وشلون بتكون ردة فعل حمد ليعرف بموافقتها ؟؟؟


وام لسانين هيووه .. شلون بتقتحم الواقع العملي في حياتها ؟؟؟


عبدالعزيز ونوف .. يا ترى الدنيا شتحمل لهم من مسرات ومضرات في أيامهم اليايه ؟؟؟؟


كل هذا وزود .. بتعرفونه في الجزء الثاني عشر من ( لحظة ألم ) ...

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:10 AM
.. الجزء الثاني عشر ..




في الحوش ومعاه أخوه يسمعه وهو يشرح له باهتمام مخططاته وشلون بيكون البنيان ..
يا اخي صار لك ساعة وانت تشرح وتوضح ما شاء الله عليك اللي يسمعك يقول مقاول .. – قالها عبدالعزيز وبادي عليه الملل من تكرار كلام أخوه عن بيت المستقبل - ..
حمد : وليش يعني المقاولين احسن منا .. – ويرجع لمحور حديثه - شوف بوسعود ..
عبدالعزيز – ومن غير نفس - : معاك بوفيصل .. جدامك دقيقة وحده وبعدها بادش داخل .. يا اخي مرتي من متى وهي تنتظرني ..
حمد –وباندماج غير طبيعي وحماس كبير - : شوف الحبيب آخر مره ..
عبدالعزيز : بعد بتعيد ؟؟!!
حمد : تراك انت اللي تضيع الوقت .. اسمع .. مساحة الحوش كبيرة وايد مثل ما انت شايف .. وانا بعد ما ابي الضيق عليكم .. عشان جذي قلت ابني في المساحه هاذي على جنب يعني عشان نستغل المكان الباقي ..
عبدالعزيز – وهو متكتف ينتظر الفرج ويسايره عشان ما يكسر بخاطره مسكين - : مثل ما قلت لك كلامك عين العقل ..
حمد : زين .. ابيك تركز معاي اللحين ثلاث غرف كفاية صح ومعاهم صالة ومطبخ صغير والا أخليهم أربع غرف .. بيكون اوسع صح ؟؟!!
عبدالعزيز- وهو رافع راسه للسماء يرتجي الفرج من ربه - : آآآآه ..
حمد : شفيك ؟؟
عبدالعزيز : ما فيني بس احس بدوخه ..
حمد : ما عليه باعتقك بعد شوي .. بس ما قلت لي رايك ...
عبدالعزيز : شوف أربع غرف وايد بصراحه .. واخاف ياخذون مساحه كبيره .. غرفة لك ولزوجتك وغرفه لأمها وغرفه لليهال بعد شتبي اكثر ..
حمد : اي بس اللي عرفته من هيونه إن لولوه يمكن تحتاج غرفه ثانية تخزن فيها اغراضها .. تقول عنها تحتفظ باشياء وايده .. وانا بصراحه ما ابي اقصر عليها بشي أو أضيق عليها .. تدري هذا البيت بيتم لنا دهر ولازم تكون مرتاحه في بيتها ..
عبدالعزيز : لو على اغراضها ممكن تسوي غرفه صغيره جنب المطبخ كـ STORE تخزن فيه كل اللي تبيه ..
حمد : والله ممكن .. تدري باشاور جاسم بعد .. تعرفه صار له خبره في البنيان من كثر هوشاته مع المقاولين ..
عبدالعزيز : اي عاد تحمل لا يصيدك منهم اللي صاده ..
حمد – وبفخر - : لا من هالناحية اخوك حاط في باله .. وبعدين مب حمد بن فيصل اللي ينقص عليه ...

وهني وصل لعبدالعزيز الفرج اللي كان ينتظره .. دخل محي الدين بالسيارة وعلى طول تركه حمد وراح بلهفه يتلقى أمه .. يبي يعرف شصار معاها :

حمد : هاه .. يمه .. بشري ..
ام حمد – وهي تنزل من السياره - : وهل علي يمه .. شفيك ؟؟ عادوك اخوانك !!
حمد – وبلهفه أكثر - : يمه الله يخليج .. قولي لي .. اتفقتوا على كل شي؟؟
ام حمد – وهي في طريقها لداخل - : اي يمه اتفقنا .. عاد اعتقني شوي .. خلني أتنفس ..
حمد : يمه .. شعندج ؟؟ يمه .. أعرف ويهج وانتي تتهربين مني .. يمه اكيد ما اتفقتوا .. انا قلت لج لا تردينهم في شي .. شنو اختلفتوا على المهر؟؟ عادي باعطيهم اللي يبونه .. كم يبون 200 .. 250 ألف مستعد وحاضر حتى لو أكثر عادي عندي .. يمه شفيج ؟؟؟ ردي علي .. ليش ساكته ؟؟؟
كانت ام حمد ساكته وهي تسمع ولدها وتشوف لهفته بعينه قبل لا تنطق بها شفاته .. وقالت لنفسها حزتها : هذا حمد ولدي .. هذا ولدي اللي ربيته .. مستحيل مستحيل اوقف في طريقه مستحيل .. كفايه الفرحه اللي هو عايشها .. هاذي تسوى عندي كنوز الدنيا كلها ..
عبدالعزيز – اللي كان وراهم وحس ان صدق في شي صاير - : يمه .. ردي عليه مسكين .. بيموت الريال .. لا تحرقين اعصابه جذي ..
ام حمد – وبعد آآآآآآآه كبيره - : تعالوا معاي داخل وبتفهمون كل شي ..

التفتوا هم الاثنين لبعض وتبعوها بخطوات سريعه .. لكن حمد هو الوحيد اللي سبقت دقات قلبه في هاللحظه ريوله .. يبي يعرف مصيره ..

فزت هيونه من مكانها من شافتهم داخليين عليها .. – لا شكلهم ابدا ما يطمن .. الله يستر - ..
حمد : وهذا احنا داخل .. ممكن اعرف اللحين ؟؟
ام حمد – وما قدرت تمنع ابتسامتها لأنها من سمعته تذكرته وهو ياهل لما كان يحن على شي يدخل في خاطره ولازم لازم ياخذه لو مهما صار .. وطبعا ابوه حزتها مستحيل يخلي شي في خاطره .. وهي بعد مستحيل تتنازل عن فرحته مهما كان الثمن - : بتعرف تعال اقعد حذاي ...
حمد : وهاذي قعده .. بعد !!
ام حمد : فديتك يمه مب زينه الحنه جذي .. ما صار الا كل خير ..
هيونه – وبلقافتها المعتاده - : يمه .. الله يخليج لا تحرقصيننا عاد .. عن هالحركات ..
عبدالعزيز – وبنظره قاتله لهيووه - : هيه انتي .. شنو بعد حركات ما حركات ؟؟ اسكتي خلي الوالده تقول اللي عندها ..
ام حمد – وما تبي تعور قلوبهم كلهم - : اتفقنا على كل شي الحمدلله وعمها ينتظر اتصال منك يا حمد عشان تحددون موعد للملجه ..
حمد – وهو فاج عيونه والابتسامه شاقه الحلج - : والله!!!!!!!!!!!!
- ولف على اخوه واخته اللي شاركوه الفرحه والابتسامه ما غابت عنهم ومد يده - : يا الله يا حلوين يدكم على العانيه .. يا الله أشوف .. هاهاهاهاها...
هيونه – وتبي تكسر الخاطر - : لا والله عانيه مره وحده .. بوسعود ويشتغل يعني عنده معاش لكن انا يا حسره علي من وين لي ؟؟؟
عبدالعزيز : هيه .. هيه .. هذا بيت فيصل بن عبدالله مب الشؤون الاجتماعية ..
ام حمد : الله يهديكم يا عيالي .. ما تيوزون ...
حمد – وهو يتقرب من امه ويقول لها بينه وبينها - : يمه .. ما عليج منهم .. خليهم عنج .. وقولي لي التفاصيل ..
أم حمد : يمه سوالف حريم انت مالك فيها .. بس في شي مهم لازم تعرفه ..
حمد : خير ؟؟
م حمد : خير ان شاء الله .. يمه البنيه شارطه تبي بيت بروحها عـ....
حمد – وقطع عليها وما خلاها تكمل وهو قايم من مكانه بعصبية - : شنو بيت بروحها بعد ؟؟ !!
ام حمد : يا وليدي استهدي بالله .. البنيه ما طلبت شي ما تقدر عليه ..
حمد : وانتي يمه عادي عندج!!! عادي اعيش بعيد عنج !! اذا اخوي الصغير ما سواها تبيني انا اسويها !!! لا .. لا !!!!!
أم حمد – وهي تحاول تهديه - : يا يمه .. عطني فرصه افهمك بس ...
حمد – ويبي ينهي الموضوع - : انتي اللي عطيني فرصه اقولج انتهى كل شي !!!

- طبعا في هاللحظة كل علامات الدهشة كانت على عبدالعزيز واخته من اللي يسمعونه .. لا وهيونه من هول اللي هي فيه فجت عيونها وضربت ويهها من كثر ماهي مصدومه -

ام حمد : يا وليدي لا تتسرع ..
حمد : لا تسرعت ولا شي ... هي شرطت وشرطها ما يناسبنا .. والزواج مثل ما يقولون قسمه ونصيب .. والمسألة واضحه ما في نصيب بيني وبينها...
أم حمد : لا يا يمه .. لا فديتك لا تقول جذي ..
حمد - وهو لاف عنهم وفي طريقه لغرفته - : يا يمه .. خلاص انا قررت ومستحيل اتراجع .. ما عاشت ولا بتعيش اللي تفرق بيني وبينج .. تسمعيني .. ما عاشت اللي تفرض شروطها علي ..
ام حمد – وتحاول تبين له الأسباب - : يا يمه البنيه وحيدة امها من عقب اختها .. يعني وين بتقط امها ؟؟ ما تقول لي !!!
حمد : حياها الله امها عندنا هني .. وباحطها في عيوني بعد ..
ام حمد : يا وليدي صعبة تيي هني .. ما بتحس براحتها ..
حمد : وليش ما تروح بيت بنتها الثانية ؟؟ ما تقولين عندها بنت متزوجه تروح عندها اذا راحتها ما بتكون عندنا !!!
ام حمد : حمد يمه شلون تروح عندها ؟؟ يا حليلها منيره في فرنسا مع ريلها ..
حمد : يعني ما بترجع ؟؟ بتقعد مؤبد هناك !!!
ام حمد – وبابتسامه بسيطه تحاول تلطف الجو - : انت ما تقول طالع على منو حار جذي ؟؟؟ ما توهل كلش !!!
يمه ريل اختها يشتغل في السفاره هناك وهي ملزومة تتغرب معاه ..يعني ما عندها الا لولوه ..فهمت اللحين ..
حمد- ومن سمع سيرة فرنسا ما يدري ليش لف عليها وباهتمام - : ريل اختها في السفاره !!!! تعرفينه ؟؟
ام حمد – وهي تضحك - : ههههه .. أظن اني اعرفه بس بعد مب مثل معرفتك انت فيه !! ريل اختها راشد ولد يوسف جيراننا الاوليين في البدع ..
حمد – وبدهشه - : معـقـولـه !!!!!!!!!!!
ام حمد – وهي تشوفه متدوده ومتجه صوب الكرسي اللي قعد عليه وكل الأسى باين عليه - : هاه حمد !!! شقلت ؟؟؟
لكن حمد التزم الصمت والتوتر كان واضح عليه .. الكل كان ملاحظه وملاحظ رجفته من نزل عليه هالخبر مثل الصاعقة .. معقولة .. معقولة .. هي نفسها !!! معقولة ...
عبدالعزيز – وبعد فترة صمت احترم فيها اللي كان يدور بين أمه وبين اخوه - : حمد لا تتسرع مثل ما قالت لك الوالده ..

رفع حمد راسه مره عينه في عين أمه .. ومره في عين أخوه .. ومره في عين أخته .. مب عارف شيقول أو شيقرر ؟؟؟؟ كل علامات الاستفهام سيطرت عليه .. والحيره تملكته بشكل غريب .. وما حس بنفسه إلا وهو قايم من مكانه ورايح داره وباله شارد مب عارف من يختار ..

طبعا كل اللي في الصالة استغربوا منه ومن ردة فعله .. أمه طلبت من بوسعود يروح له عشان يقنعه ان المسأله عادية وما تحتاج كل هالتعقيدات لكنه من وصلته نغمة المسج فز من مكانه واستأذن منهم لأنه المسج الرابع من نوف اللي أكيد بتكون تضايقت ليش تأخر عليها هالكثر وهي بروحها في الغرفة تنتظره .. لكنه قبل لا يطلع فوق أكد عليهم انه بيرجع لحمد وبينهي المسأله معاه ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:11 AM
عطت الباب ظهرها ولفت بسرعه ودفنت جسمها تحت اللحاف وهي شاده على عيونها يا بلفيت نايمه ... لكنه هز راسه بأسى لأن عمرها هالحركات ما طافت عليه وقرب من السرير وهو مسوي عمره يصيح وشكله ناوي على شر ويغني :
وأنا كله يتراوالي ... إني بدنيتي بروحي .. تن .. تن .. تن .. تتتن .. لا هلي ولا ناسي يشارك في الهوى روحي .. منسية .. منسية .. منسية ...

وفجأة ينقض عليها ويرفع عنها اللحاف بسرعه ويطيح فيها يلعوزها شوي ويقرقطها شويتين .. لين خلاها ما تقدر تصمد فانفجرت هي الثانية من الضحك معاه ..
وبعد ما مرت عليهم دقيقة تقريبا وهم على هالحال عدلت نوف قعدتها وهي تمش دموعها اللي نزلت غصبا عنها من كثر الضحك ..
نوف – بعد ما سندت ظهرها للمخده - : نعم !!! ليش ياي ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك - : ههه .. يا شينج وانتي ماده البوز...
نوف – ومدته بزياده ولفت راسها عنه قبل لا يكتشف ابتسامتها اللي كانت تحاول تخفيها - : زعلانه ...
عبدالعزيز – وهو يدري بدلعها - : واللي يزعل يشق الحلج بالابتسامه!!!
نوف – لفت عليه - : اصلا انا ما اكلمك .. بس ابتسم لأن الابتسامه صدقه ..
عبدالعزيز – وهو يهز راسه وكأنه فهم - : وفريها الله يخليج ... صدقاتج وايده ما شاء الله .. ما يات على ابتسامتج العذبه .. ههه ..
نوف – وما تبي تفوتها الفرصة عشان تعاقبه على تأخره - : ما علينا .. بس ما قلت لي يا الشرير وين كنت بالله عليك صار لي ساعة وانا اتصل واطرش مسجات وحظرتك اذن من طين واذن من عين ..
عبدالعزيز – وقرب منها بقعدته ومد يده ومسك يدها بحنان وطبع عليها بوسه حاره - : اولا الشرير يعرف نفسه عدل .. وبعدين شي مهم وايد عطلني عن هالحلو والا تدرين ما اقدر اتأخر عنج ..
نوف – وبدلع - : وممكن اعرف الشي اللي وايد مهم وخلاك تتأخر علي وعلى ولدك ؟؟
عبدالعزيز – وهو سايق العبط على الآخر - : وينه ؟؟
نوف : منو ؟؟
عبدالعزيز : ولدي ؟؟
نوف – وهي تمسك بطنها بحنان - : بايــــــــخ ...
عبدالعزيز – وهو يحط راسه على بطنها بحنان يا بلفيت يبي يسمع صوته او يحس بحركته على الأقل - : فديت بنيتي والله .. بابا .. وينج حبوبه .. بابا .. سمعيني صوتج ..
نوف – وهي تقومه لأنه كان ضاغط عليها بقعدته - : قوم .. قوم أشوف وعن الدلع ..
عبدالعزيز – وهو يرفع راسه - : هههه .. تغارين .. هاذي بنيتي ليحينها ما طلعت للدنيا وانتي تغارين منها جذي .. ما تقولين لي شبتسوين ليشفتيها بحق وحقيقي ؟؟
نوف : ولا يتكلم بثقه الأخ .. وبعدين من قالك اللي في بطني بنت ؟؟
عبدالعزيز : قلبي .. وقلبي عمره ما جذب علي ..
نوف – وهي تضربه على كتفه - : يا دمك .. ما تضحك ..
عبدالعزيز – وبثقه -: وانا اتكلم من صدقي .. انتي حامل ببنت ..
نوف – وهي رافعه يدها وتدعي - : شوفوا الثقة .. يا رب ترزقني بولد يارب عشان اكسر راسه ..
عبدالعزيز : بنشوف من بيكسر راس الثاني .. بس سمعيني اقولها لج من اللحين ابي بنت انا ..
نوف : ههه .. عجيب امرك يا ريال .. اول مره اشوف واحد ما يبي بجره ولد !!!
عبدالعزيز : واللحين شفتي .. وانتي الشيخه ليش تبين ولد ان شاء الله ؟؟!!
نوف : ابيه يي ويشوف امه شلون عايشه .. على الأقل الاقي حد يساعدني وينتقم لي من ناس هوايتهم يطفرون بي ويقهروني ..
عبدالعزيز – وهو يتلفت - : ومن هم هالناس ؟؟ قولي لي عنهم وانا أوريهم صنع الله ما يحتاج تنتظرين ولي العهد ياخذ بثارج منهم ؟؟
نوف – وهي تطالعه بقهر ومن غير احساس -: لا كلش الأخ بريء .. تدري ان شاء الله يطلع ولد وباعلمه كل رياضات الدفاع عن النفس عشان ينتقم لي ..
عبدالعزيز – وبتحدي - : وشلون بينتقم لج هالزعبوط ؟؟
وهني نوف ما تحملت أكثر انقضت عليه تضربه وتعضه وهو يستنجد وهو ميت من الضحك وهي تقول : جذي بينتقم لأمه .. .
عبدالعزيز – وبعد ما بعد عنها وقام عن السرير - : هاهاهاهاهاهاها .. حشى ما يسوى علينا .. شسويتي يا المينونه ؟؟
نوف – وهي تضحك على شكله وتتكلم بانتصار- : تستاهل .. عشان ما تحط راسك براسي مره ثانية ..
عبدالعزيز : آسفين يا مدام ما بحط راسي براسج خلاص ..
نوف – وهي قايمه من مكانها بسرعه بس حست بألم في بطنها منعها تتحرك أكثر - : فديتك عزيز وفديت راسك والله .. زعلت ؟؟؟
عبدالعزيز – لف عليها وابتسامته المخفية اغلبته وراح لها بسرعه وخذاها بحضنه - : وأنا اقدر .. بس شوي شوي .. الحركة مب زينه عليج ..
نوف – وبضيق - : عزيز مليت من الحبسه في هالدار ...
عبدالعزيز : ادري قعدتج ممله .. بس عشان صحتج حياتي تحملي ..
نوف – وبدلع وهي ترفع راسها من على صدره - : وانت مخليني من متى بروحي!!
عبدالعزيز : انتي ما تدرين شصار تحت .....

وبدا يقول لها كل اللي صار بين امه واخوه وهو متوقع ردة فعلها خاصة وانها هي من البداية كانت تبي بيت بروحها .. حس انه متوهق وهو يتكلم لكنها لازم تعرف ولازم تعرف بقراره الأخير انه في حالة طلعة حمد من البيت تنسى تماما مجرد التفكير في بيت بروحها .. بس اتضح انه ليحينه ما عرف نوف عدل لأنها صدق فاجأته بتمسكها بامه اكثر منه ولقاها مغيره رايها ومستبعده فكرة الطلعة موووليه حتى لوكانت بعد عشرين سنه ..

ارتاح عبدالعزيز من كلامها اللي دوم يريحه ويأكد له للمره المليون انه ما غلط ابد لما فكر يرتبط بوحده عاقلة وطيبه مثلها .. استأذن منها عشان يتفاهم مع اخوه وما يخليه ينفذ اللي في راسه ..



**************************



نسم علينا الهواء من مفرق الوادي .. يا هواء دخل الهوى خدني على بلادي .. نسم علينا الهواء من مفرق الوادي .. يا هواء دخل الهوى خدني على بلادي .. نسم علينا الهواء من مفرق الوادي .. يا هواء دخل الهوى خدني على بلادي .. يا هوى .. يا هوى .. يا اللي طاير في الهواء ..

هي منثوره .. طاقه وصوره ..... يا هوى .. ازعلي يا قلبي .. تكبر فيها الغربه .. ما تعرفني بلادي .. خدنــــي .. خدنــــي .. خدنــي على بلادي ..

و نسم علينا الهواء من مفرق الوادي .. يا هواء دخل الهوى خدني على بلادي .. نسم علينا الهواء من مفرق الوادي .. يا هواء دخل الهوى خدني على بلادي ..

على هالكلمات العذبة والصوت الشجي راحت لبعيد .. بعيد وايد .. يدها كانت معاها في عالمها الخاص .. شاركتها في رحلة ابداعها الجديده اللي بدتها في لوحتها الجديده .. بس هاللوحه كانت صدق تتعامل معاها بفن واهتمام خاص .. يمكن لأن بالها ارتاح بعد ما اتخذت قرارها .. لكن بعد محد ينكر ان طيف خالد كان يفرض نفسه عليها في اوقات .. لكنها خلتها على الله وحاولت كثر ما تقدر تبعد عنها كل شي ممكن يوترها حتى التفكير في حياتها الجايه مع حمد ما خلته يسيطر عليها .. هي سوت اللي عليها ووافقت عليه .. يقولون خوش ريال .. خلاص اللي عليها انتهى .. والباقي يصير خير فيه ..



*******************



دش عليه عبدالعزيز وشافه منسدح على السرير بالمقلوب راسه فوق وعيونه في السقف وأفكاره الله العالم وين كانت ماخذته بس أكيد ما بتكون بعيده عن لولوه ... لولوه اللي حسست كل اللي حوله ان مجرد دخول اسمها في حياة حمد غيرته وايد .. وطبعا محد يقدر ينكر ان هذا التغيير آثاره على حمد كانت للأحسن ..

تنهد وقعد على السرير حذاه .. حزتها حس فيه حمد واعتدل في قعدته .. وما حب أبدا يبين ضيقه .. بس عبدالعزيز كان فاهمه عدل وما ترك له اي فرصه للهرب .. دخل في الموضوع على طول .. وقاله كل اللي في خاطره .. حس ان حمد تطمن شوي بس بعده متردد ومب عارف يتخذ أي قرار ..

عبدالعزيز – ومن بعد ما شرح له كل اللي عنده - : شوف لا تطولها وهي قصيره .. وتضيع فرصه مثل هاذي .. انا رايح اكلم عمي غانم .. باقول له باجر يكون عندنا عقب صلاة المغرب .. وانت لا تنسى تكلم عمها ..
حمد : لحظه .. لحظه .. عن العيله ..
عبدالعزيز – ويبي يقلبها غشمره وهو طالع - : عيله !!!! علي انا !!! عيونك فاضحتك يا اخي .. العشق بلوه .. آآه .. العشق بلوه ...


*******************

الساعة 11 بالضبط دخل عبدالعزيز مكتبه وباين عليه الارهاق من مشواره اللي كان فيه .. لكنه تفاجأ بالمنظر اللي شافه .. حتى زميله عبدالله تلخبط من دخلته عليه هالحزه .. كان المفروض ما يرجع إلا بعد ساعة ونص بالكثير ..
عبدالعزيز – وباين عليه الدهشه من الأشخاص الاثنين اللي كانوا مع عبدالله على مكتبه واول ما شافوه قاموا من مكانهم بيستأذنون - : السلام عليكم ..
عبدالله – وبارتباك - : ووععليكم السلام .. هلا بوسعود .. رجعت من وهل ؟؟
عبدالعزيز – وحس بشي مب طبيعي - : مثل ما انت شايف .. خير عبدالله ؟؟ أشوفك على مكتبي .. محتاج شي معين !!!
عبدالله – اللي كان يتعبث بالأوراق اللي على المكتب - : لا سلامتك .. شوية أوراق ضايعه وقلت يمكن القاها على مكتبك ..
عبدالعزيز – وما طافت عليه هالحركه - : ولقيت اللي مضيعه ؟؟
عبدالله – وبخوف وهو راجع لمكتبه - : هاه .. لا لا لا .. تذكرت وديتهم معاي البيت عشان اشتغل فيهم ونسيت اييبهم ..
عبدالعزيز – وهو يهز راسه والابتسامه على ويهه - : الله يعينك بوعابد الشغل وراك وراك حتى في البيت ..
عبدالله – ومب قادر يحط عينه في عين عبدالعزيز - : ربك يعين .. اخليك اللحين ..
قعد عبدالعزيز على مكتبه وهو محتار شيبي هذا ؟؟ شكله ما يطمن .. وبعدين من اللي كانوا معاه ؟؟ وليش يستقبلهم في مكتبي بالذات ؟؟ الله يستر منك ومن بلاويك يا عبدالله ..

وقطع عليه افكاره صوت التليفون .. ومن شاف رقم المدير على الكاشف قال في خاطره : شكلنا اليوم ما بنخلص .. ورد عليه ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:12 AM
والعصر مر هالمره حمد على صديق عمره وتوأم حياته جاسم وطلعوا كالعادة بدون هدف .. بس اللي يعرفونه انهم يكونون مع بعض وبس .. اقترح جاسم يروحون مجمع من المجمعات منها تمشية ومنها يشربون لهم شي في حدا هالمقاهي ..

طبعا حمد كان ضد هالفكره تماما لأنه مافيه شده على الازعاج والحشره لكنه جدام اصرار جاسم وحنته اللي محد يقدر ينافسه فيها استسلم وراحوا اللاندمارك لأنه هو اللي كان أقرب لهم ..

ومن صف حمد سيارته وهو مرتبك لأنه تذكر انه ما كلم عم لولوه .. جاسم حس بارتباكه وما حب يزودها معاه لانه مدرك في داخله مدى حساسية ابتعاد حمد عن امه وصعوبة هالشي نفسه على حمد .. شلون بيتقبله ؟؟

خذ له نفس طويل واتصل في بوناصر اللي رحب فيه من سمع صوته واتفقوا انهم يلتقون باجر بعد صلاة المغرب .. وطبعا جاسم بيكون وياهم لأنه مستحيل يفوت على نفسه فرصة مشاركة حمد في وقت مثل هذا بالذات .. وحتى حمد نفسه كان ملزم عليه يكون معاه لأنه يحسه واحد منهم ووجوده بينهم مهم وضروري ..

ومن سكر بوناصر التليفون والابتسامه ما فارقت ويهه .. شافته زوجته بنظره تبي تعرف سبب هالابتسامه اللي نادرا ما تشوفها على ويهه خصوصا لما يكون بينها وبين عيالها بس بعد سيطرت على فضولها في هاللحظة عشان تتركه يتكلم من نفسه .. ما كان لها خلق تحرق أعصابها معاه لأن راسها داير وتحس بصداع غريب ..

هالحزه نزلت دلوعة ابوها ريم وارتمت في حظنه بدلال وعلا صوت ضحكاتها وسوالفها معاه ..
ام ناصر : ريموه .. بسج عاد يتي حق الصراخ اللحين ..
ريم – وهي تطالع امها باستغراب - : شفيني ؟؟
بو ناصر – وهو يلعب بخصلات شعرها - : ما عليج منها يبه .. شفيج بعد ؟؟ قمر ما شاء الله وما عليج زود .. خليها عنج ..
ام ناصر – وبعصبيتها المعتاده - : اي قوها علي .. انا ناقصه قلة ادب في عيالك عشان تقوي هالنتفه علي بعد ...
بوناصر – وهو يوجه كلامه لبنته من غير ما يعطي زوجته اي اهتمام ولا كأنها كانت تكلمه - : يبه ريم ما دريتي بنت عمج لولوه ملجتها قريبه ان شاء الله ..
ريم – وبفرحه - : صدق يبه !!! تستاهل ..
بوناصر : عقبالج يا قلب ابوج ..
توردت خدود البنيه وهي مستحيه من أبوها وتمت ساكته ..
ام ناصر – وما قدرت تتحمل من سمعة سيرة لولوه - : لا .. ومتى الملجه ؟؟
بوناصر : وانتي شيخصج ؟؟ ما تقولين ما تبين تعرفينهم ولا يعرفونج .. ليش معوره قلبج وتسألين عنهم ؟؟!!!
ام ناصر : ريموه .. ريموه .. وصمخ !!
ريم – بخوفها المعتاد من امها - : هاه .. يمه ..
ام ناصر : ليناديتج مره ثانيه تقولين ان شاء الله .. فاهمه والا لا ؟؟
ريم : فاهمه ..
ام ناصر : قومي انثبري فوق في دارج ..
ريم – وهي ماده البوز - : ما قعدت مع أبوي !!!
ام ناصر : قلت لج قومي روحي دارج ..
بوناصر : وشعندج عليها خليها فديتها متونس معاها ؟؟؟
ام ناصر : طبعا بتونسك دامها ماشية معاك على الخط .. لكن شوف لا انا ولا اي حد من عيالي بيحضر ملجه والا عرس حق بنت اخوك .. اقولها لك من اللحين ..
بوناصر : اووووووف .. ريم .. ما عليه بابا انتي روحي اللحين وبعدين باقعد معاج ..
ريم – وهي قايمه - : على امرك يبه ..
ام ناصر – وهي تشوف بنتها تتحرك من مكانها في طريقها لدارها - : وما طلع الادب الا مع ابوج !!!!
بوناصر : انتي ما تقولين لي شتبين .. عورتي راسي بصراخج .. ما تعرفين تتكلمين بهدوء موووليه !!!
ام ناصر : لا تغير الموضوع .. لا أنا ولا عيالي بنطب بيت اخوك فاهم ..
بوناصر : والله عيالج وانتي ابخص بهم كيفج .. لكن الريم مالج كلمه عليها .. والبنيه بتروح معاي يعني بتروح ...
ام ناصر : اي هاي الي انت شاطر فيه تعصي بنتي علي ..
بوناصر : شوفي يا مره انتي تعبانه وانا تعبان منج ومن هذرتج الزايده قلت لج البنيه بتروح وخلاص لا تسندريني ...
ام ناصر – وهي قايمه بتروح دارها - : بنشوف كلمة منو بتمشي في هالبيت ..

وفي هالأثناء كانوا حمد وجاسم في ستاربكس كافييه يتطمشون على اللي رايح واللي راد ينتظرون طلبهم .. فاستغل حمد الفرصه وقال :

حمد : اقول بوحمود فكرت في موضوع الدورة ؟؟
جاسم – وتغيرت ملامحه من سمع هالطاري - : يا اخي اي دوره انت بعد ؟؟ اللي في ظروفي يفكر يطلع دوره ويخلي اهله !!!
حمد : وشفيها ظروفك جاسم .. وهلك في بلادهم ما عليهم شر ..
جاسم : لا تسوي عمرك غشيم .. تدري ما عندهم غيري .. يعني تشوفها عدله اخليهم حريم بروحهم في البيت واسافر عنهم شهر ..
حمد : زين شهر !! مب وايد ..
جاسم : مب وايد بالنسبة لك ... تراك متعود دوراتك كلها بالأربع والست شهور .. لكن أنا مستحيل ابعد عنهم .. ما اقدر .. امي راعية مرض وخواتي ثنتين في رقبتي من بعد الوالد الله يرحمه وزوجتي وولدي .. لا ... لا .. لا .. اذا انت بتروح الله وياك لكن انا ما اقدر ..
حمد : ما يصير جذي جاسم .. انت ما تقول لي هاذي الدوره الكم اللي ترفضها من تعيينا ؟؟
جاسم : ادري ياحمد .. بس ما اقدر ..
حمد : هلك ما عليهم شر صدقني .. خوالك ما بيقصرون معاهم واهل ام محمد بعد .. حرام يا اخي تحرم نفسك والله ما يسوى عليك ..
جاسم : شتقول حمد ؟؟!! انا موجود واهمل هلي على غيري !!
حمد : شفيك جاسم .. انت ما بتهملهم دهر .. وبعدين مب قاصرهم شي ان شاء الله .. واذا تبي عبدالعزيز اخوي هني باخليه هو والوالده يمرون عليهم ما بين فتره وفتره يقضون حاجتهم ..
جاسم : ما تقصرون يا حمد .. لكن ما ادري .. ما أدري ..
حمد – وهو ياخذ الكوفي ماله من الجرسون - : بتدري ان شاء الله وبتروح معاي ..
جاسم – وبعد اول رشفة - : يصير خير ..
حمد : بيصير خير ان شاء الله .. بس بعد انا هالمره صدقني ريولي ما بتطب اليابان بروحها بتكون معاي ..
جاسم – وبابتسامه - : خلني اشاور الأهل وارد عليك ..
حمد : اذا على الأهل انا متأكد انهم ما بيقولون لا ..

واستمروا في سوالفهم عن اليابان والدورة اللي المفروض يطلعونها مع بعض بعد شهرين تقريبا .. وبعدها وصل حمد جاسم لبيته ومن وصل هو لبيتهم ابتسم وهو يشوف اخوه يعابل بالاكياس اللي في يده .. مب عارف شيشل وشيخلي ..
حمد : مساك الله بالخير بوسعود ..
عبدالعزيز : مساء النور والعافية .. هلا .. والله حمد ..
حمد – وهو يبتسم وعينه على اللي في يد اخوه - : المعونه .. المعونه .. بوسعود .. شعندك ياييب السوق كله معاك ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك - : ههههه .. سلامتك شوية اغراض للبيبي ..
حمد – وهو ماسك اخوه من كتفه وفي طريقهم لداخل - : والله وبتصير ابو يا عزوز وبتكبرنا ..
عبدالعزيز : حمد انت من زمان كبير ..
حمد – وهو فاج عيونه وبضربه خفيفه على كتف اخوه - : نعم !!! ما سمعت !!
عبدالعزيز – ويبي يغطي على عمره - : لا اقصد انت كبير في معزتك ومكانتك يا اخوي .. لا تفهمني غلط ..
حمد – وهو يفتح الباب - : اي جذي طمنتني ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:13 AM
دشوا الصاله وهم يسمعون نقاش تربوي حاد بين نوف وهيونه .. اللي يسمعهم يقول اخصائيات في اصول التربية وطرق التدريس .. كل وحده تتفلسف على الثانيه من صوب ..

نوف : هيونه سمعيني انتي بس .. التهيئة للدرس ممكن تتم بأي طريقه .. حتى لو بتمثليه بسيطه تشارك فيها طالبتين او ثلاث ترتبط بموضوع الدرس .. وبعدين كل ما كانت تهيئتج مبتكره كل ما كان وصول المعلومة للطالبة اسرع واسهل بعد ..
هيونه – وفي يدها القلم وفي حظنها دفتر التحضير - : زين والـ exercises أعطيهم اياه في نهاية الحصة كـ homework والا اقسمها لهم واحد يحلونه في نص الحصه والثاني ياخذونه معاهم البيت ..
نوف : مثل ما قلتي قسميه احسن .. عشان تغيرين جو الصف شوي وتبعدين الملل عنهم.. وخليها مسابقة من تخلص قبل ..
عبدالعزيز – وبلقافته المعتاده وهو مشتط وبصوت عالي - : والأولى حطي لها خمس نجوم ..
نوف – بعد ما لفت عليه هي وهيونه اللي ما حست صدق بدخلة اخوانها من كثر اندماجها - : عبدالعزيز انت ييت ؟؟!!
عبدالعزيز – وبتعب وهو ينزل الأكياس اللي في يده - : لا رحت ..
هيونه : تدري انك بايخ وسخيف ودمك ثقيل بعد ..
عبدالعزيز – وهو يلف على اخوه اللي كان واقف وراه - : ما اقواها اختك !!! لسانها متبري منها هاذي !!!!
حمد : هاه شخبار مدرسات المستقبل ؟؟؟
هيونه – وهي رايحه تحب حمد بس عشان تغايض عبدالعزيز وقعدت جنبه تتدلع عليه - : تمام التمام ..
عبدالعزيز : شوف هاذي .. صدق ما تستحي اللحين احنا داخلين مع بعض .. يعني يا تسلمين علينا احنا الاثنين والا لا تسلمين على ولا واحد فينا .. وشهالتفرقه بعد؟؟؟!!!
هيونه – وتبي تحره - : بكيفي .. احب اللي احبه .. واكره اللي اكرهه .. وبعدين شحارك عندك مرتك خلها تشبع حاجاتك ..

لكن في هاللحظه صكها عبدالعزيز بنظره حست منها ان لسانها هذا صدق يبي له قص .. هذا كلام تقوله جدام حمد .. اما نوف فاحمرت على طول في مكانها وما عرفت شتقول من كثر ما هي مستحية من حمد ... نزلت راسها وتمنت الأرض تنشق وتبلعها ولا تنحط في موقف جذي جدام حمد ..

حمد – ويبي يبين ان ما انتبه لكلام اخته - : عبدالعزيز ما بتراوينا شاللي شريته لولي العهد ؟؟؟
عبدالعزيز : براويكم بس اذا اختك ام لسانين راحت دارها اللحين وبسرعه ...
هيونه – وتبي تاخذ بخاطره مهما يكون هذا بوسعود الغالي - : افا يا بوسعود ما تبي تشوف ويهي ؟؟؟!!!
عبدالعزيز – وهو لاف ويهه عنها - : وشفيه جديد عشان أشوفه .. للأسف شبعان منه ..
هيونه – وهي قايمه وفي يدها دفاترها واوراقها - : انا قايمه بس عشان خاطر الغالي اخوي بو هيا ...
عبدالعزيز : نعم !!! نعم !! ما سمعت !!! بو منو الله يخليج ؟؟؟!!!!
هيونه – وبدلع - : بو هيا ..
عبدالعزيز : مينون انا تبيني اجني على بنتي مسكينه واسميها عليج !!!!
هيونه : يحصل لك الشرف تسميها هيا ...
عبدالعزيز : عشتو ...
هيونه : شوفوا ولد العيوز .. شيقول!!!
حمد – ومن بعد ما سمع العيوز - : هيوووه .. ثمني كلامج ليمتى بتمين جذي خبله وتقطين حجي ما تعرفين شوراه ..
هيونه : أوهوه .. والله ما اقصد شي .. أووف منكم ما تتحملون حد يتغشمر معاكم مووووليه ..
عبدالعزيز : قلبي ويهج لو سمحتي أبي أراويهم اللي شريته ..
هيونه : يعني ما تبيني اشوف ؟؟؟
عبدالعزيز : الحمدلله فهمتي ..
هيونه – وهي مقربه منه وعطته بوسه على السريع وركضت فوق - : مالت عليك ..

هز عبدالعزيز راسه وهو يبتسم من شطانة اخته اللي ما يدري متى بتعقل وبتخليها عنها .. وبدا يراوي نوف وحمد الملابس والألعاب اللي كان شاريها للبيبي ..

فرحة نوف كانت ما تنوصف باللأغراض اللي كان شاريها .. بس لاحظت ان كل اللي شاريه بناتي .. فقالت في خاطرها : الله يعني على هالريل وعقله الضيق .. ابي أفهم بس وشفيهم الأولاد يعني ؟؟

أما حمد فكانت فرحته لحظتها فرحة الأبو بولده .. ولده اللي فرح فيه .. فرح بنجاحه في المدرسة وتخرجه من الجامعة وبزواجه واللحين بولده .. الله يهنيك يا عبدالعزيز ولا يحرمك من هالضحكه – هالكلمات قالها حمد في خاطره وهو قايم بيروح لامه في دارها يتطمن عليها قبل لا تنام .. وخلى عبدالعزيز ونوف مع حلمهم الجديد وخططهم له ....

وراحوا الرياييل مثل ما اتفقوا مع بوناصر عقب صلاة المغرب لبيت محمد بن سعد وتفاهموا على كل شي وحددوا الملجه بعد يومين يعني الاثنين بيرجع حمد لهالبيت وفي يده الملا وبخطة يد منه بيغير مسار حياته كلها وبيصير انسان متزوج .. آآآآه الله يوفق ...

كانت هاذي الافكار اللي مسيطره على حمد وهو في بيت أنسابه .. هذا البيت اللي تربت فيه لولوه .. لولوه اللي ياما تمناها وفكر فيها وسبحان الله ربه حطها في طريقه وخلاها من نصيبه ..

طبعا حمد وكل اللي معاه الفرحه ابدا ما كانت سايعتهم والود ودهم الملجه والعرس يكونون في يوم واحد عشان تكتمل فرحتهم بنور حياتهم حمد .. لكن اكيد هذا الشي في الواقع مستحيل يصير .. بس بعد المعرس اتفق مع عمه بوناصر - اللي حبه وايد وصار ياخذ ويعطي معاه وكأنه ولده واستلمه من هاللحظه توصيات على دلوعته اللولو – على انه مستعيل والعرس بالكثير بيصير بعد ثلاث شهور يعني لازم هالشي يوصل للولوه وتجهز نفسها خلال هالفتره لأنه ما فيه صبر ومستحيل يأجل لو شصار ...

ومن عرفت لولوه بموعد الملجه انعفست على الآخر .. معقوله بهالسرعه .. ما يمديني .. – قالتها لأمها وهي متلخبطه ومب عارفه شتسوي - ..
لولوه – وهي تحاول تأجل - : يمه ما عندي شي البسه .. ما جهزت نفسي موووليه ...
ام لولوه – وهي تبتسم - : الكبت متروس ثياب وتقولين ما عندج شي !!
لولوه : بس يمه المفروض انا العروس ولازم البس شي عليه القيمه...
ام لولوه : يمه انتي دومج لبسج عليه القيمة .. وبعدين هاي ملجه مب العرس عشان تفصلين وتعبلين على عمرج ..
لولوه- وبتردد -: حتى ولو .. هاذي اول مره يشوفني فيها حمد ..
ام لولوه – وهي قايمه بتروح دارها - : معاج حق لازم تلبسين شي عدل .. خلاص من باجر ان شاء الله مستعده اوديج وين ما تبين واشتري اللي تبينه .. وانا كم لولوه عندي ..
لولوه : وين رايحه ؟؟؟ خلج معاي ...
ام لولوه : هاذي قعدتي من الفير ما اقدر اقعد اكثر ..
لولوه – وهي قايمه تحب راسها - :براحتج الغالية .. تصبحين على خير ..
ام لولوه : وانتي من اهله ..

قعدت بروحها في الصاله محتاره ومحد طرا على بالها هالحزه غير مناير هي الوحيده اللي ممكن تنقذها .. هي لو كانت موجوده بيكون الوضع أفضل .. أوووف منك يا حمد ودي اعرف متصروع على شنو ؟؟؟
لولوه : الو .. منوووور .. الحقيني ..
منيره – وبخوف - : شفيكم ؟؟؟
لولوه – وهي تضحك - : ههههه .. ما فينا شي .. sorry خرعتج ..
منيره : لولوووه .. أكيد ؟؟؟ امي .. عمي .. انتي ما فيكم شر ؟؟؟
لولوه : صدقيني ما فينا الا العافيه .. بس ابيج بخدمه ..
منيره : واللي يبي خدمه من حد يخرعه جذي !!؟؟
لولوه : أوهووه خلاص عاد ..
منيره : قولي شعندج ؟؟
لولوه : ملجتي بعد يومين ..
منيره : احلفي !!!
لولوه : وليش ان شاء الله مب مصدقه ..
منيره – وبحزن - : مبرووك تستاهلين اللولو .. ما تدرين شلون في خاطري اكون بينكم في هاليوم .. بس تدرين صعبه ..
لولوه : ادري وهني المشكله ..
منيره : الله يبعد المشاكل ان شاء الله ..
لولوه : انا متمشكله .. شالبس ؟؟
منيره : اي صدق شبتلبسين ؟؟؟
لولوه – وبدلع وهي مبرطمه - : ما ادري حاولت في امي تأجل لكنها عيت .. تقول المعرس مستعيل ..
منيره – وبلهجه مصريه - : من أدك .. عريس الغفله مستعجل على أربك يا جميل ..
لولوه : متفرغه !!! خلينا في المهم اللحين ..
منيره – وبجديه - : شوفي لو علي كنت خذت لج احلى تايير من هني تدرين انتي .. بس الوقت ضدنا فما عندج الا باجر تروحين مع الوالده وتسويين مسح على المجمعات وان شاء الله تطلعين بنتيجه ..
لولوه : يعني ما في الا هالحل ؟؟؟
منيره – وتحاول تقنعها - : ما عليه الا هي ملجه .. والعوض ان شاء الله في العرس ..
لولوه : العرس !!! هو بيمهلني اجهز والا اسوي لي شي .. الشيخ يبي العرس عقب ثلاث شهور تخيلي !!!
منيره – وباستهبال - : عن من تتكلمين ؟؟
لولوه : حمد !!! يعني منو ؟؟؟
منيره : هاهاهاها .. ادري حمد بس حبيت اسمعج وانتي تنطقينها ..
لولوه : تدرين انج سخيفه ..
منيره : مشكوره ايي منج اكثر ..
لولوه : العفو لا شكر على واجب .. اخليج ..
منيره – وما تبي تسكر لأنها ما صدقت تكلم حد من الدوحة - : وين وين شعندج بتسكرين اللحين .. لا تجذبين وتقولين بارقد.. ادري بج في السهر محد ينافسج ..
لولوه : ههه .. صدتيني .. زين وينه بعلج ؟؟
منيره : بعلي !!! وين بيكون بعد من صباح الله خير طلع وليحيني ما شفت ويهه ..
لولوه : حرام عليه مخليج طول اليوم بروحج !!!
منيره : شاسوي اللولو هو مشغول وايد هاليومين ..
لولوه : لا والله .. حتى لو مشغول هو ملزوم فيج .. بس الشرهه مب عليه عليج انتي اللي ما عطته على كيفه ..
منيره : زين بنشوف شلون بتتصرفين يا الخبيره مع السيد حمد ..
لولوه – وبثقه - : بتشوفين .. يا الله باي ..
منيره : باي ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:15 AM
سكرت من عند اختها والملل مازال مسيطر عليها .. قالت أفتح الكمبيوتر شوي على ما يشرف الشيخ راشد .. صادقة اللولو وايد مدلعته انا ... حطت الهيدفون على اذنها وفتحت برنامج تعليم اللغة اللي صار لها شهر تتدرب عليه .. شتسوي تقضي وقتها وتشغل نفسها عن التفكير ببعدها عن أمها وأختها ...




*********************



طبعا المخططات بين هيونه ونوف ما خلصت وشكلها ما بتخلص .. صدق هي ملجه وبس يعني محد بيكون موجود غير الأهل .. لكن هذا حمد الغالي ولازم الكل يتعب له ويقوم بواجبه .. شاركتهم ام حمد القعده والفرحه ما فارقتها وبعد دقايق اجتمع شمل العايله بانضمام المعرس واخوه لهم ..
ام حمد - وهي تأشر لحمد عشان يقعد حذاها - : حيا الله معرسنا .. حيا الله بزين الشباب والله ..
حمد – وبعد ما تقرب منها وهو منحرج - : الله يحيج ويبجيج يا الغاليه .. هاه ما في اذنج ماي ؟؟ يعني لازم تعرسيني ؟؟!!
ام حمد – وهي فاجه عيونها وودها تذبحه - : شنو ؟؟ شنو ؟؟ بتعرس غصب عنك وعن ام يابتك ...
هيونه – وهي مب قادره تمسك عمرها من الضحك - : هاهاهاهاها .. يمه ترى اللي يابته انتي ...
عبدالعزيز : ما علينا .. اللحين ما قلت لي المعرس شتآمر عليه .. ترانا حاظرين وفي الخدمة ..
حمد – وهو يحط يده على ريل أخوه - : مالنا غناة عنك الشيخ ..
عبدالعزيز : شوف البشت علي .. من الحين قلت لك ..
هيونه : لا حبيبي نق لك شي ثاني .. البشت احجزوه ناس غيرك ...
عبدالعزيز : روحي زين انتي شعرفج تشترين بشت .. اختاري شي ثاني ..
هيونه : حبيبي ناس اهم مني ومنك بيشترونه .. لا وطلبيه من الكويت بعد !!
عبدالعزيز : لا .. ما نقدر .. ما نقدر .. ليكون العروس هي اللي بتيبه واحنا ما ندري ؟؟؟
حمد – وهو يحط راسه على صدر امه - : لا حبيبي ... وحده اغلى من العروس .. واغلى من الدنيا كلها بتييبه ..
عبدالعزيز : افا .. افا يا ام حمد .. شمعنى ؟؟ ناس وناس !!!
ام حمد : شاسوي فيك يا بلفيت فهد ياب لي خوش بشت بعد شتبيني أقول .. خليتك على راحتك ..
عبدالعزيز : زين شلون طلبتيه ؟؟ يعني السموحه يمه بس انتي ما تعرفين .. اقصد ان البشوت وايده شلون بتنقين من بينها ؟؟
ام حمد : وانا شعرفني انت اللي بتروح تختاره .. بس هاه هات شي سنع وراهي ..
عبدالعزيز : الراهي يبي له فلوس ..
ام حمد : وانا حاظره .. اهم شي ولدي يطلع احلى معرس في الدوحة كلها ..
هيونه : حشى ما يسوى عليه يمه ... اخبر العروس هي اللي تتباهى بفستان عرسها بس اشوف الشباب صاروا اخس ...
عبدالعزيز – ويبي يسكتها - : حبيبتي مهما سوينا ما نوصل مواصيلكم انتوا يالحريم .. وبعدين حمد عادي عنده اي شي بس عشان خاطر الوالده .. وهو ما يبي يكسر بخاطرها بيسوي اللي تبيه ..
هيونه – وكلامه مب عاجبها - : عشنا وشفنا ..
عبدالعزيز – بعد ما حرك يده صوب اخته كانه يقول – روحي زين - - : اقول نوف سمعتي الوالده تبيني اروح الكويت اشتري بشت معرسنا ..
نوف : اي سمعت .. بس هي ما قالت باجر تسافر ..
عبدالعزيز : ادري السفر مب باجر بس حبيت اقول لج اني رايح مع الشباب يعني ما ابي حنه على راسي .. – وبدا يقلدها – ما تخليني بروحي .. وريلي على ريلك .. وما تروح بدوني ..
نوف – وهي فاجه حلجها على الآخر وتبتسم - : اللحين انا باقول كل هذا !!!
عبدالعزيز : اي انتي ..
ام حمد : والله اكرم عليها البنيه الا انت اللي تبي تظمن لك فرصة الهياته مع الربع ..
عبدالعزيز : افا انا !!
نوف : ما علينا خالتي .. انا راضية خليه يستانس بس اهم شي ما يرجع والا في يده احلى بشت..
حمد – وهو يبتسم ومحرج في نفس الوقت - : هههه .. يعني بتظحين عشاني هالمره !!؟؟
نوف : تستاهل يا حمد .. واذا بوسعود ما تعنى لك انت بتعني لمنو يعني ؟؟؟؟ ..
حمد : لا عبدالعزيز أخوي حبيبي وما بيقصر فيني ..
ام حمد : الله يخليكم لبعض ...



***********************




الله يهديج بس .. يعني اخلي شغلي واقعد مجابلج في البيت .. – قالها وهو ياخذ بخاطرها لأنها صدق كانت ضايقه من ابتعاده عنها - .. بس هي ما ردت عليه واستخدمت سلاحها الفتاك اللي ما يقدر عليه راشد ومايقدر يقاومه ابد ... دموعها نزلت بشكل تلقائي وهي تبين له كدرها وضيقها خاصة بعد ما عرفت بسيرة الملجه .. يعني شلون ما تكون مع اختها في مثل هاليوم .. بصراحه صعبه .. هي كانت مقتنعه ان وجودها معاهم بيكون مستحيل بس بعد تحاول يمكن يرق قلبه ويوديها ..

راشد : منيره .. تونا رادين من الدوحة ما كملنا اسبوعين .. ما اقدر ..
منيره – وهي تمسح دموعها - : اي لو هي وحده من خواتك كنت تصرفت عشان تحظر ملجتها ..
راشد : أكيد لازم أحظرها .. لأنه بدوني ما بتصير الملجه .. مب أنا أخوهم العود وولي امرهم من عقب الوالد الله يرحمه ..
منيره : ما علي انا .. ابي اروح الدوحة ..
راشد : شفيج ينيتي ؟؟؟ أقول لج مستحيل ..
منيره – وهي تتقرب منه وتمسكه من يدينه بترجي - : راشد الله يخليك .. حرام امي ولولوه بروحهم وما يعرفون يتصرفون بدوني ..
راشد : وليش انتي ولية امرهم ..؟؟؟
منيره : انت ماسمعت اللولو وهي تترجاني عشان اكون بينهم .. متلخبطه ومب عارفه شلون تجهز نفسها لهاليوم ..
راشد – وهو يلبس بيجامته - : وانتي اللي بتجهزينها ؟؟
منيره – وهي تسكر له الأزره - : راااااااااشد .. واهون عليك تحط في خاطري ..
راشد : حبيبتي ادري انها اختج ولازم تشاركينها في مثل هالمناسبة .. لكنها صعبة .. صعبة وايد ..
منيره : زين حاول .. عشان خاطري ..
راشد : آآآه .. بحاول بس هاه اذا ما صار مب تزعلين وتمدين بوزج شبرين ..
منيره – وهي راجعه للكمبيوتر وحست انه يسايرها وما في أمل - : بافكر ساعتها ..
راشد : نعم !!!

بس هي سكتت عنه وما ردت ..

راشد : تعالي انا يوعان .. ما سويتي لنا لقمه ناكلها؟؟؟
منيره – وتكلمه من غير ما تلف عليه حتى - : عندك الأكل في الميكرويف صخن لك اللي تبيه والباقي رجعه الثلاجه ...
راشد وحس بضيقها بس شيسوي غصب عليه .. لكنه بعد ما يهياه قلبه يزعلها .. هز راسه بيأس وراح وقرب راسه منها وقالها في أذنها : - حبيبتي اوعدج اني بحاول .. وبارد عليج باجر .. -



**************************



مر هاليوم بسلام وابتسامه وكان واضح ان الكل بينشغل ليوم الملجه .. وعشان الكل يتمم اللي عليه بنجاح قسموا المهام .. حمد وامه بدوا يلفون على كل محلات المجوهرات والساعات عشان ينقون شبكه راقيه تليق بعروسة حمد .. لأن ام حمد شافت انه مافي داعي لحفلة خطوبه وعفسه على الفاضي حتى لولوه كانت رافضه هالفكره من الأساس وهي اللي بنفسها طلبت من امها تبلغ ام حمد انهم ما يبون الحفله .. وحتى حمد بالرغم من فرحته وحرصه انه ينقي احلى واغلى شي للولوه لأنه يدري ان ذوقها مميز دايما وصعب يعجبها اي شي كان يفضل هالشي لأنه مافيه على الاحراجات جدام الحريم ..

أما عبدالعزيز فتكفل بالعشاء والترتيب له وجاسم طبعا كان معاه لكنه حلف محد غيره بييب الملا لبيت العروس لأنه كان مب مصدق ليحينه ان حمد بيعرس فقال كل شي يصير تحت عيني احسن ..

طبعا هيونه ونوف كانت مهمتهم اسهل شوي .. هيونه تكفلت بتنسيق الشبكة والدبل والساعة .. واتفقت مع ارقى محلات الورد عشان ينفذون لها الفكره اللي كانت في بالها .. لكن نوف مهمتها كانت صدق حلوه وممتعه .. ما خلت محل عطور عربية في الدوحة ما دخلته .. اتشرت من هالعود الزين ومن كل أنواع الطيب ونسقته كله في صندوق مبيت عشان يروح هديه من خالتها ام حمد لجنتها الجديده .. صدق كانت تييها افكار توسوس لها وتشككها بمحبة خالتها لها بس بعد نوف اكبر من هذا كله .. وحتى لو كان في هالشي ولو جزء من الصحة هي بعد مرتاحه لأنها تخدم اخوها حمد .. حمد اللي من دخلت بيتهم وهو يعاملها بكل عطف واحترام ..

اما عروستنا فكانت مرتبشه عدل .. عجزت امها وهي تلف وتلف وفي الآخر تطلع بولا شي .. هي تعرف ان هذا طبع بنتها ومحد يقدر يغيره لها .. لازم تلف السوق كله وما يعجبها شي .. وما تشتري الا اذا ارتاحت ان اللي شاريته هو احلى شي ممكن تلقاه وما تتحسف بعدها اذا لقت شي ثاني يعجبها وما تكون شرته .. طبعها صعب وايد . .. لكن بعد كل شي يهون عشان خاطر اللولو .. دلوعة الكل ..

وظل الكل على هالحال ليجهز كل شي وحتى المعاريس جهزوا اعمارهم لأنها دقايق بس وبيكون الملا في ميلس محمد بن سعد الله يرحمه عشان يعلن رسميا ارتباط حمد بلولوه لآخر العمر ..

طبعا منيره ما قدرت تشاركهم هالفرحه عن قرب بسبب ظروف ريلها اللي غصب عنها قدرت تتفهمها .. بس بعد مارضت عليه الا بعد ما وعدها انها بتكون في الدوحة قبل العرس بشهر عشان ما يفوتها شي .. وكانت على اتصال بامها واختها اللي ما استغنت عن مشورتها حتى وهي بعيده عنها ..

وصلوا أهل حمد وكانت في استقبالهم أم لولوه وريم بنت عمها اللي ما طلع ابوها من البيت الا وهي في يده عشان تشاركه فرحته في بنت اخوه الصغيره .. رحبت فيهم ام لولوه وطرشت ريم تستعيل العروس ..

في هالأثناء حمد كان في عالم ثاني .. طول الوقت وبوناصر وناصر اللي لزم يحظر ملجة بنت عمه وصار في ظرف دقايق يضحك ويسولف مع حمد وعبدالعزيز وكأنه يعرفهم من سنين وهم يوصونه على لولوه وهو ماعنده مسكين إلا يقول لهم : لولوه في عيني وقلبي لا تحاتون ..

وشوي والا يدخل جاسم وفي يده الملا .. رفع حمد راسه على طول وهو يشوف رفيجه بنظره عتب – ليش تأخرت هالكثر ؟؟ هاي وقت حركاتك انت بعد !! - بس صكه جاسم بنظره قاتله وكأنه يقول له – انا حر.. ليحينك يا الحبيب ما شفت شي - .. اكتفى حمد بابتسامه هادية خاصة إن كل أنواع الاضطراب صار يحس فيها في صدره وبطنه وراسه وكل جسمه ..

فتح الملا الدفتر اللي في يده بعد ما تعرف طبعا على المعرس وولي أمر العروس والشهود ومن مسك القلم في يده بيبدأ كتابة عقد الزواج الكل تفاجأ بالجيش اللي دخل عليهم فجأة ومن غير استأذان ..

حمد !!! ما هقيتها منك !!! ما تريدنا نشهد هاللحظه التاريخه معاك .. يا اخي حرام والله حرام .. – قالها ناظم وهو داخل يسلم على الموجودين وطبعا كل الشله كانت وراه - ..

طالعهم حمد باستغراب بس لف راسه على بوحمود على طول وكأنه يقول له - ما هقيتها منك ؟؟ - بس قابله جاسم بابتسامه عريضه وقال : تعيش وتاكل غيرها بو فيصل ..

رحب فيهم بو ناصر اللي فهم المقلب وضحك عليه من الخاطر .. بس بعد حمد كان وايد محرج من هالحركه .. هي صدق فشله مره وحده ومن اول يوم ياي بيت انسابه ومعاه فوق الـ 15 واحد شبيقولون عنه ..

لكن الكل تعامل مع هالموقف بكل حب وسعاده لأنهم عرفوا بمعزة حمد في قلوب كل الموجودين .. ومن حقهم صدق يكونون معاه ويشاركونه في هاليوم المهم في حياته ..


وفي الصاله نزلت لولوه وهي تمشي ببطء رهيب .. صدق كانت خايفه ومتوتره .. ومن شافت ام حمد وكل اللي قاعدين حست ان كل الساعات اللي قضتها جدام المنظره راحت وطي .. ما تدري ليش هي تحس بهالشي .. بس الأكيد هذا احساس كل وحده تكون في موقفها الليلة .. هذا آخر شي سمعته من مناير قبل لا تنزل لهم ..

خذتها ام حمد في الأحضان وهي ميته من الحياء وقعدتها جنبها وهي تتمدح في جمالها ونعومتها .. كانت تحاول تتصرف بطبيعية مع هيونه ونوف فصارت تسألهم عن أخبارهم وأحوالهم لكن بعد التوتر باين عليها ...

ومن بعد ما تقهووا الشباب رجع الملا عشان يبدأ يكتب عقد الزواج .. وفي هاللحظه بالذات بدا قلب حمد يدق بشكل رهيب .. حتى انه حس ان كل اللي معاه في الميلس كانوا يسمعون الرقعه اللي بين ضلوعه .. واللي زاد توتره نغزات الشباب ونظراتهم وكأنهم في انتظار شي عظيم بيصير جدامهم بعد شوي ..

ومن طلب الملا الشهود ما وعى الا وكل اللي في الميلس يبون يشهدون على هالعقد .. ضحك الكل وبعد نقاش طال فتره اتفقوا على الشهود وتمموا كل شي .. وصارت لولوه لحمد وحمد للولوه بشكل رسمي وجدام الكل ..

ضمني على صدرك
12-27-2004, 06:16 AM
اتصل بوناصر في مرت اخوه يبشرها ان الملجه تمت وانه بعد العشا بييهم داخل مع المعرس عشان يشوف مرته ويلبسها شبكتها .. وام لولوه ومن قبل لا تنهي مكالمتها معاه صارت تيبب وشاركتها ام حمد وهيونه ونوف هالفرحه ..
لولولولولولوي .. لولولولولولولوي .. لولولولولولولولولوي ..
ام حمد - وهي لاويه على مرت ولدها - : مبروك يمه لولوه ..
لولوه – وتبي تخفي دمعتها اللي نزلت من غير ما تحس بها - : الله يبارك فيج يمه ..
هيونه : اللولو .. مبروووووووك .. الف ألف مبرووووووووك ..واخيرا صرتي مرت اخوي ..
لولوه – وهي تحاول تمش دموعها عشان ما يخترب المكياج - : عقبالج ..

وطبعا تبعتها نوف وريم اللي سلموا عليها وباركوا لها .. لكن ام لولوه واعليه عليها .. هالمسكينه من يببت وبدت تصيح واتصلت في منيره اللي شاركتهم المناحه وهي في فرنسا وصارت مشاركه وجدانيه من كل الأطراف ..

وبعد مامرت ساعة تقريبا على الربشه والوناسه في الصوبين .. المليس شله لهم ناظم شيل وهو يغني والشباب تشجيع وتصفيق.. وأولهم كان بوناصر اللي وايد انعجب بصوت ناظم وخلاه يعيش الدور صدق كل شوي يطلب منه اغنيه واخينا في الله ما قصر بعد ..

وفي الصاله كانت الفرحه غير صدق غير .. ام حمد ما هدت لولوه اللي حاولت تتأقلم مع القعده شوي وتشارك هيونه وريم اللي اشتطوا عدل وما خلوا اغنية ما رقصوا عليها .. حاولت تخفي احراجها لكن بعد خدودها فضحت هذا الحياء اللي انقلبت حمره مره وحده من سمعت ان حمد بيدخل .. وبردة فعل طبيعية قالت :

لولوه – والحياء واضح عليها والرجفه في كل جسمها - : لا ... لالا .. يمه .. لا يدخل ...
ام لولوه – وهي تضحك بهدوء - : هههههه .. منو اللي ما يدخل ؟؟؟
لولوه : - وهي تلف بعيونها صوب ام حمد واللي قاعدين وترد مره ثانية صوب امها وتقول لها بصوت واطي - : حمد ...
الكل نقع عليها من الضحك حزتها ..
ام حمد – اللي تدخلت عشان تحطها امام الأمر الواقع - : حمد يمه .. تعال فديتك اقرب ..
ام لولوه – تركت بنتها وهي تشوفها بنظرة حنان تطمنها وتوصيها بنفس الوقت - : حياك يبه حمد .. حياك بوناصر ..

دخل بوناصر وفي يده حمد اللي كان كل ما يجدم خطوه بوده يقول له خلاص ما ابي .. انا ما اعرف في هالسوالف ردني الميلس عند الربع ابرك ..
بوناصر وحمد – وبصوت يا دوب ينسمع منه - : السلام عليكم ..
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله ..
ام حمد – وهي رايحه تضم ولدها لصدرها وتبارك له وطبعا خنقتها العبره وصارت تصيح - : مبروووووك .. مبرووووووك .. يا بو فيصل ..
حمد – وهو يحاول يهديها - : الله يبارك فيج يا الغاليه .. خلاص عاد حتى في الفرح بتصيحين يمه ..
ام لولوه – وهي ترحب بحمد - : هلا ولدي حمد .. هلا .. بالمبارك يمه ..
حمد – وهو رايح يحبها على راسها - : الله يبارك فيج يمه ..

وفجأة حس بطيف واقف بروحه على جنب .. وقف مكانه وهو متخسبق يبي يستوعب .. هاذي اللولو !!!!!! اكيد هي .... يا الله وقفتها وهدوءها لهم رهبه غريبه ..

تردد قبل لا يتخذ هالخطوه لكن مافيه حيل اكثر ينتظر .. لف راسه بحركه سريعه .. ومن طاحت عينه عليها فجها على الآخر والابتسامه انرسمت على ويهه بصورة واضحه ونسى كل اللي حوله ما عدا الملاك اللي جدامه ..

- لولوه !!! – قالها بصوت عالي وبتلقائية وكأنه مب مصدق اللي هو فيه .. ولا يمكن ما تكون هاذي مرتي اللي ملجت عليها قبل شوي .. معقوله تكون بهالجمال ..
– ياربي انا في حلم والا في علم – قالها حمد لنفسه وهو يقرب اكثر من مصدر هالنور اللي حس فيه من دخل الصاله .. كان يسمع ضحكات الكل وراه لكنه ما اهتم فيهم لأنه ما توقع اللي شافه ..
رفعت اللولو راسها من سمعت اسمها ونزلته مره ثانيه بحياء ..

ومن عقب هالنظره حمد ما كان عارف شيقول او شيسوي غير انه تم واقف في مكانه في نص الصاله وهو يشوفها بكل اعجاب وانبهار ..

تداركت هيونه الموقف اللي دخل في خاطرها من قلب وقربت من اخوها وقالت له :
هيونه : حشى ما شفت خير .. نزل عيونك فظحتنا ..
حمد – ومن بعد ما نزل عينه في الأرض - : ...................
ام لولوه قربت من ريل بنتها وقالت له يرتاح ..
ويا حليلك يا حمد شاف اقرب كرسي جدامه وقعد عليه .. كان الكرسي مجابل لولوه .. ورجع يطالعها مره ثانية بنشوه وحنان ..
بوناصر – وهو يبارك لبنت اخوه - : مبروك يا بنت محمد .. والله وصرتي عروس يا اللولو وشيبتينا معاج ...
بوناصر- وهو يمسح دمعتها بطرف غترته - : لا .. لالالا .. احلى عروس في الدنيا تصيح ..
ام لولوه : هذا دلع اللولو .. الله يعينك عليها يا حمد ..
ام حمد : فديتها مرت ولدي .. الدلع ماله حلاه الا عليها ..
بوناصر – وقبل لا يطلع ما قدر يحرم نفسه الفرحه بشوفة لولوه وهي مع ريلها - : حمد يبه .. تعال اقرب عند مرتك اشوف ..

ورجع حمد واتلخبط مره ثانيه وهو يتصدد وقام من مكانه ووقف حذاها .. ومن قرب منها وشم عطرها تخسبق فوق تحت وتمنى في داخله هاللمه الحلوه كلها تروح عنهم عشان يقدر يطالعها على راحته ويملي عيونه منها ومن جمالها ...

طالت الوقفه ولما حست نوف بهالشي قامت هي وهيونه وقربوا الستاند اللي كانوا منسقين الشبكه عليه عشان يغيرون الجو وينقذون المعاريس من الإحراجات اللي هم فيها ..

هيونه : يا الله معرسنا صار وقت الدبل اللحين ..
حمد – وهو رافع راسه يبي ياخذ الدبله - : ان شاء الله ..
ام حمد – اللي كانت قريبه من ولدها - : ان شاء الله فالك يمه ...

مسك حمد الدبله وجسمه واهتمامه وكل تفكيره في لولوه اللي مب مصدق انها صارت من نصيبه .. وبحركه تلقائية امتزجت برجفه مب طبيعية مدت يدها له ولبسها .. وهي بعد بالمثل لبسته .. ورجع مره ثانيه حمد عشان يبحلق فيها بس هالمره من قريب .. صار يتأمل ملامحها .. – الله احلى بوايد وهي قريبه – بس نزل عينه فجأه من حس باحرجها وانتبه لخصلات شعرها الطويل اللي نزلت على عيونها بتلقائية ...

واكيد لحظات مثل هاذي كانت حرام تتعوض .. خصوصا ان منيره كانت موصيه امها ترصد لها كل شي بالتفصيل .. وشاركتها في هالشي ريم بنت عمها عبدالله اللي ما خلت شي ما صورته عشان تسطر لهم أحلى الذكريات ...

طبعا مستحيل هيونه تفوت عليها فرصه مثل هاذي .. قربت منهم وهي تيبب وتقول مثل العيايز : لولولولولولولولولوي ..لولولولولولولولولولوي .. منك المال ومنها العيال .. يا الله يبه لبسها الشبكه .. ما يسوى عليها صار لها ساعه البنيه واقفه ..

وبرجفه حاول يلبسها شبكتها والساعة الـ CONCORD اللي كان جايبها لها .. وأكيد ما قدر يستغني هني عن مساعدات امه اللي لبستها العقد لأنه ما كان قادر يقرب منها اكثر من جذي .. حس في داخله ان لو قرب اكثر بيطيح غشيان في مكانه ..

وبعد ماقعدوا المعاريس مع الجميع اللي ما غابت الابتسامه عنهم وهم يعبرون عن فرحتهم .. ويخططون للعرس وتجهيزاته .. طلبت ام حمد من ام لولوه يخلونهم بروحهم عشان ياخذون راحتهم شوي .. فتركوا المعاريس في مكانهم وانتقل الكل في قعدتهم للجلسه الثانية بعيد عنهم ..

ومن صارت هالحركه رفعت لولوه راسها لأمها وصارت تشوفها وتشوف هيونه ونوف اللي الحمل كان لاعب دوره فيها ومخليها هاديه طول الوقت وكأنها تستنجد بهم وتقول لهم : - لا تخلوني بروحي وياه .. لا .. لا .. - .. لكنهم يا بلفيت ما انتبهوا لها ورجعت المسكينة لصمتها ...

تردد حمد شبيقول لحظتها ؟؟ صدق وهقه .. عمره ما فكر في هاللحظه بالذات شبيسوي ؟؟؟ أو شلون بيتصرف ؟؟ لكنه بعد ما قدر يمنع عيونه من مراقبتها ومراقبة تقاطيعها الجميلة ..

استمروا على هالحال تقريبا عشر دقايق محد فيهم بادر بشي .. وبعد آآآآآآآآه كبيره طلعت من صدر حمد تجرأ وهو يشوفها بإعجاب وقال : .................





يا ترى شقال ؟؟؟

ما أدري بس أكيد الجزء الثالث عشر من لحظة ألم بيعلمنا بكل اللي بيدور بينهم ..

وبلا شك بتزيد التطورات في الأحداث اليايه ..

بس يا ترى شلون بتكون هاذي التطورات ؟؟؟؟

للأحسن ؟؟؟ والا للـ .......... ؟؟؟؟


خلكم في الانتظار ..

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:39 AM
.. الجزء الثالث عشر ..
بالمبارك لولوه .. – قالها حمد بعد تردد كبير وعيونه عليها تنتظر الرد –
الله يبارك فيك .. – قالتها بعد ما رفعت راسها ونزلته بسرعه خاطفه –

وسادت فترة صمت ثانية قطعها حمد اللي حس ان الدور عليه ولازم يبادر .. بس ليش هو اللي يبادر.. لكن يا الله هو بيحاول وبيخليها على الله :

حمد : احم .. احم .. اقول لولوه ..
لولوه : خير ؟
حمد : الخير بويهج .. ودي أوضح لج شي ..
وهني رفعت لولوه راسها باهتمام تنتظره يتكلم .. لكنه تخسبق من شاف عيونها اللي لحظتها كانت موجهه كل الاهتمام له .. له هو وبس .. تلخبط مره ثانية ورجع لانبهاره .. لكن لولوه ما قدرت انفجرت من الضحك على حاله وهو بعد شاركها بصوت عالي جذب فضول هيونه اللي عيونها ما فارقتهم لحظه من تركوهم بروحهم ..

هيونه – وهي تكلم نوف بصوت واطي - : شعندهم يضحكون ؟؟
نوف – وهي لافه راسها صوبهم والابتسامه ما فارقتها - : الله يسعدهم ..

حمد – بعد ما انكسر حاجز الرهبه والتردد - : لولوه من صدقي ابي اقول لج شي مهم ..
لولوه – وبابتسامه - : قول اللي عندك أنا اسمعك ..
حمد : ما اعرف اعبر عن اللي انا فيه اللحين بس اكيد حسيتي بان سعادتي ما تنوصف وأنا معاج .. ووو .........
لولوه – نزلت راسها بحياء وبدت تلعب بيدها - : .............
حمد : لولوه .. ممكن ترفعين راسج وانا اكلمج ؟
لولوه – وهي ترفع راسها وتبتسم - : ............
حمد : بكل اختصار من اليوم يا لولوه وانتي تحت مسؤوليتي .. يعني أي شي تبينه انا حاظر وفي الشوفه .. لا تترددين لحظه اذا احتجتي شي أو حتى اذا ما كنتي محتاجه ... وانا اوعدج من اليوم ورايح اني ما بقصر فيج مهما صار .. باحافظ عليج واحطج في عيوني ..
اكيد لاحظتي ربكتي مثل ما لاحظت ربكتج انتي بعد لكن اظن الأيام كفيله تعودنا على بعض وتقربنا من بعض أكثر وأكثر .. صدقيني انا من تقدمت لج وانا ادعي ربي يوفقنا في حياتنا ..
لولوه – وهي تطالعه بكل إعجاب وتقدير - : الله يقدرني وأسعدك يا حمد ..
حمد – وهو يبتسم - : بعد في شي ما قلته .. يمكن تقولين في خاطرج هذا زودها من البدايه بس تحمليني ..
لولوه – وباندفاع - : لا بالعكس انت شتقول ؟؟؟ أصلا ما تتصور كلامك هذا شقد ريحني ووو ......... – استحت - ..
حمد – وهو يطالعها باهتمام وابتسامته ما فارقته - : وشنو ؟؟
لولوه : أووه حمد .. قول اللي عندك ..
حمد – وهو يقول في خاطره : يا حلاة اسمي على لسانج - : ههههه .. امي .. امي يا لولوه هي امج بعد .. و...
لولوه – اللي قاطعته - : امك في عيوني من غير ما توصي .. صدقني ما بقصر فيها .. هي في مقام الوالده من أول ما عرفتها.. واللحين مكانتها بتكبر في قلبي أكثر .. وأوعدك ما بتسمع عني وعنها الا كل خير ..
حمد – وهو قايم -: ارتاح قلبي اللحين .. اخليج ..
لولوه – وبدلعها بس من غير قصد هالمره - : بتروح؟؟
حمد – وبكل لهفه - : تبيني أقعد ؟؟؟
لولوه – وهي متلخبطه - : هاه .. لا لا .. أقصد براحتك ...
حمد – وهو يضحك وكأنه هون ورد يقعد - : وانا راحتي ما بتكون الا بقربج .. وهاذي قعده ..
لولوه – وهي مرتبكه من شافت هيونه في طريقها لهم - : لا لا حمد .. قوم روح بيتكم احسن ..
حمد : هاهاهاهاها .. تطرديني مره وحده !!!!
هيونه : أفا !! بو فيصل ينطرد !!
حمد – بعد ما لف عليها - : وانتي من متى هني ؟؟
هيونه : لا تخاف توني يايه .. يا الله طاردتك وبعد لك ويه تقعد ..
لولوه – وتبي تبرر موقفها جدام هيونه - : ما طردته .. انا ......
حمد – وهو قايم من مكانه - : يا الله مشينا ..
لولوه – وماتبيه يطلع وهو حاط في خاطره .. وبحركه لا إراديه مدت يدها اللي مسكت طرف ثوبه وتركته فجأه - : حمد .. لا تحط في بالك .. انا ما أقصد اللي فهمتوه ..
حمد – وهو ميت من حركتها وخوفها على زعله وابتسم في نفس الوقت عشان يطمنها - : انتي اللي لا تحطين في بالج .. تراج خلاص صرتي وحده منا اللحين والله يعينج على هيووه ولسانها ..
لولوه – بعد ما ارتاحت ابتسمت وقالت - : اذا على هيونه تراني متعوده ..

وفي هاللحظه قامت ام حمد ونوف وسلموا على الموجودين وردوا تجمعوا كلهم عند لولوه وحمد اللي ما قدر يودع لولوه إلا بنظرة رضا وشكر لربه اللي رزقه هاللولوه ..

*********************
ياسلام عليهم .. صدق ناس طيبين ولولوه بنت عمي توفقت وعرفت تختار .. – قالتها ريم لأخوها اللي بادلها الراي وكان بادي عليه هو بعد اعجابه بأنسابهم اليداد وهم داشين الصاله –
وفجأة والا يسمعون صرخه زلزلتهم وقضت على الابتسامه اللي كانت باديه على وييوههم وحولت ملامحهم كلها لاندهاش وتعجب ...

ام ناصر – وهي تأشر على ساعتها - : توه الناس بنت عبدالله .. جان ماييتي بعد ؟؟!!
ريم – وهي تحرك كتوفها بأنها ما تدري .. أو ان المسأله عاديه - : يمه .. كنت في بيت عمي مب في الشارع .. وبعدين مر الوقت وما حسينا باعمارنا ..
غاده – اللي فزت من مكانها والشرر ينط من عيونها عشان تشارك امها في هجومها - : طبعا وشلون بتحسين بعمرج وانتي من العصر مجابله مثلج الأعلى لولوه بنت محمد .. قولي شتعلمتي .. عساج خذتي درس راهي اليوم ؟؟
ناصر : هيه غاده .. عيب عليج تتكلمين عن بنت عمج جذيه .. هذا بدال ما تكونين انتي واختج معاها اليوم !!
غاده – وهي حاطه يدها في خصرها - : نـعـم !!! أنا اوقف مع لولوووه !! اصلا انا ما اعترف فيها ولا تعني لي بشي شلون تبيني اكون معاها ؟؟ ولا ابارك لها بعد !!
ام ناصر – واللي اكتفت بنظرة حسره على ولدها اللي ولا همه الموضوع ولا كأنه حمد هذا هو منافسه الوحيد واللي يقدر يسلب حقه في بنت عمه - : انت قمت بالواجب الشيخ ناصر عنا كلنا .. لا تحاتي ما بيزعلون عليك .. ها اذا حد افتكر فيك او في مشاعرك حتى !!!!
ناصر – بعد ما تملل من اسلوب امه واخته معاهم ولما حس ان اسطوانة فشله بالفوز ببنت عمه بتبدأ فضل ينسحب - : تصبحون على خير ..
ام ناصر – مسكته من يده - : تعال .. تعال .. وين رايح ؟؟ اللحين ما تقول لي وين لك ويه انت تروح ملجتها وهي رافضتك ؟؟ ولا تحط يدك بيد اللي خذاها منك !!
ناصر : لا حول ولا قوة الا بالله .. يمه كم مره اقول لج لو كانت من نصيبي كنت خذتها .. بس ربج ما اراد ..
ام ناصر : الا قول انت الخديه وما عرفت شلون تتصرف .. شوف من وين التمت عليه هالحمد ويابته يخطبها ؟؟
ناصر – وهو مفور لأنه ما رضى هالكلام على لولوه - : يمه .. كفايه .. تجرحين فيني صار لج ساعه وما قلت شي .. لكن ما اسمح لج ولا لأي حد يمس بنات عمي بكلمه ..
ام ناصر – وهي تضربه على راسه - : هي انت .. اصحى .. اصحى من احلامك اللي عايشها .. لولوه من هاليوم بتختفي من حياتك وللأبد .. فهمت والا أفهمك ؟؟!!
ناصر – وكل الضيق تملكه وهو في طريقه لغرفته - : فاهم .. فاهم .. فكوني .. أووووف ...

لكن ريم هالمسكينه ما قدرت تتهنى حتى بذكرى طيبه من الساعات اللي قضتها في بيت عمها .. امها استلمت ناصر وهي استلمتها اختها اللي كل حقد الدنيا كان مسيطر عليها ومخليها تستجوبها عن التفاصيل اللي صارت في بيت عمها .. كل شي .. كل شي .. شكانت لابسه ؟؟ وشلون استقبلوها اهل حمد ؟؟ ومن كان حاظر غيرهم ؟؟ وحمد هذا شلون شكله ؟؟ وووو ....... أسئلة مالها اول من تالي .. ولما ضاقت بريم عدل ما قدرت تتحمل فصرخت وقالت :
ريم : دام ان الموضوع هامج جذي ليش ما يتي معانا وشفتي كل شي بنفسج !! عليتي قلبي تراج !!
غاده : شنو انا اروح لها بريولي!!! بس صدق طاحت وهي واقفه هاللولوه .. ما تقولين لي من وين يابته هالحمد عشان يبتلش فيها ؟؟
ريم : أووف .. استغفر الله العظيم .. تدرين لولوه ما عندها هالسوالف وخلي عنج هالأفكار السوده ..
غاده – وهي تضحك وتتسند على الكرسي - : هههه .. انا افكاري سوده !!! روحي زين انتي اللي غشيمه وما تعرفين في هالدنيا شي ....
ريم – وهي قايمه - : افراج الحمدلله ..
غاده – وهي ماسكتها من يدها - : تعالي .. تعالي ما خلصت كلامي ..
ريم : لو على كلامج ما بنخلص .. وبعدين انتي وحده فاظيه وما وراج قومه من الصبح .. حبيبتي عندي اولى باجر لازم ارقد اللحين ..
غاده : وانا كل ما قلت لج قعدي معاي قلتي عندي جامعه !!
ريم – وهي تركب الدرج - : شفتي عاد .. دوري لج غيري يسليج .. تصبحين على خير ..
غاده – وهي ماسكه جهاز التلفزيون تفرفر بين القنوات - : وانتي تصبحين على شر ومغثه ان شاء الله ..

**********************

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:40 AM
ومرت الأيام ومع مرورها زادت همة الجميع .. كل لاهي .. وكل مشتط وألف شغله وشغله براسه يبي يخلصها .. هيونه زاد نشاطها وحماسها وصارت تبذل مجهود واضح وهي تستعد للـproject النهائي اللي بتقدمه على نهاية دورتها التدريبية اللي ما بقى لها الا اسبوعين وبتنتهي .. ومن بعدها بتفضي عمرها لتجهيزات عرس حمد .. هذا العرس اللي في نظرها بيكون اسطوره تحجي فيها الدوحة كلها من كثر الترتيبات والتجهيزات اللي جهزتها امها ..

وطبعا هذا الشي كان له تأثير حلو وايد على نفسيتها اللي تحسنت من لقت لها شي تشغل نفسها فيه .. وخاصة انها خلاص ضمنت انها بتبدأ تتدوام على بداية الكورس الياي .. يعني ايام الدلع والسهر ولت ولازم تستقبل اللي ياي بكل همه ونشاط ..

اما عبدالعزيز فكانت هالفتره فترة مهمه وايد في حياته العملية خاصة بعد ما اثبت جدارته في مشروع الهيكل التنظيمي اللي تم اعتماده بشكل رسمي قبل ايام بس .. و طبعا قدر يثبت لمديره انه قد المسؤولية في اي تكليف ينطلب منه .. وهذا الشي خلى كل المسؤولين يحطون ثقتهم فيه وفي شغله ...

هو ماكان جذي كلش قبل الزواج .. حتى يوم عرس كان همه الاول والاخير مثل اي موظف حكومي ثاني .. يحرص انه ما ينحسب عليه اي غياب ويتمنى الوقت يمر بسرعة البرق عشان يفتك من الشغل ويرجع البيت .. واهم من هذا كله يي راس الشهر ويقبظ معاشه كامل ولو في زيادات ما يقول لا ..

لكن في شي غير حياته كلها وخلاه يعيد النظر في طريقة تعامله مع الكل في شغله .. حس انه يقدر يعطي .. يعطي وبكل صدق وحب واخلاص ليش لا ؟؟ على الأقل يبدأ حياته كأب وهو مخلص في شغله .. وبهالشي بيكون قدوه صالحه بمعنى الكلمه للبيبي اللي بيستقبله بعد شهور ..

وانشغاله هذا كان واضح وكل اللي في البيت حسوا فيه وفي التعب اللي صار يحس فيه في الفتره الأخيره .. كان يا الله يا الله يرد البيت ياكل له لقمه ويغفي شوي هذا إذا رجع الظهر .. والا تغيرت عادته ان الغداء حتى ما ياكله معاهم طول وقته في الشغل وصار العشاء هو الوجبه الوحيده اللي تجمع بينه وبين نوف .. اللي كانت ضايقه من هالوضع وايد ...

كانت تحاول تأقلم نفسها مع ظروفه ومسؤولياته اليديده بس بعد كل شي وله حد .. هي بعد واللي في بطنها من ضمن مسؤولياته .. ليمتى بيتم جذي بعيد عنها ؟؟

وفي مره من المرات كان عبدالعزيز كعادته راجع من الشغل العصر وهو هلكان وميت يوع .. فاستقبلته نوف اللي قلبها كان يتقطع عليه وهي تشوفه في هالتعب بعشاء سنع .. وشاركته القعده لكنها ما كانت تاكل .. لأنه كان ودها تشبع نفسها من شي ثاني .. لهفتها عليه ونظرتها له كان باديين عليها بوضوح وهي تراقبه وهو لاهي في الأكل اللي جدامه ..

نوف – وهي تصب له العصير - : فديتك يوعان !!
عبدالعزيز – وهو يضحك على شكله وهو ياكل - : هههههه ... الا ميت يوع ..
نوف – بعد ما كانت تبي تعاتبه على غيابه وبعده لكن من شافته وشافة حالته هونت- : عبدالعزيز ما يسوى عليك هذا كله .. الشغل ما بيطير .. لاحق عليه ..
عبدالعزيز : نوف شاسوي؟؟؟ .. مليون شغله وشغله على راسي ..
نوف : وما عندهم غيرك يكرفونه !!
عبدالعزيز : قصدج : ما عندهم حد غيري يثقون فيه ويآمنون له ؟؟
نوف : وليش يعني دام الباقين مب اهل للثقه شحقه مشغلينهم ويدفعون لهم معاشات ؟؟؟!!!
عبدالعزيز : المسأله مب جذي .. بالعكس عندنا ناس والنعم فيهم .. مثال للنزاهه والأخلاق .. بس تعرفين مكاننا حساس وايد في البلاد .. وللأسف في ناس وايده باعت اخلاقها واستغلت مراكزها ..
نوف – ومن غير احساس طلعت اللي في قلبها - : بعد !! هذا كله ما يبرر غيابك الطويل وابتعادك عنا ..
عبدالعزيز : قولي اني وحشتج ولا تتحججين باشياء ثانيه !!
نوف : اي نعم وحشتني واشتقت لك وايد بعد مب شوي .. حشى علينا ولا جنا متزوجين .. – وهي تأشر على بطنها اللي كبر بس بعد ماعطيها شكل حلو - كفايه ولدك لاعب فيني دور .. ما اقدر اتحمل انشغالك عني اكثر من جذي ..
عبدالعزيز – وهو يمسك يدها ويهوس عليها بقوه - : ادري مقصر فيج وايد ..

وسادت فترة صمت بينهم تبادلت فيها عيونهم أحلى وأرقى المشاعر .. وفجأة سمعوا صوت ينادي في الصاله .. وكان الصوت شوي شوي يعلى لأنه قرب من غرفة الطعام ..

حمد : يمه .. يمه ..
عبدالعزيز – وفز من مكانه بسرعه لأن نوف ما عليها حجابها ووقف عند الباب وبوقفته فهم حمد وما دخل - : هلا حمد ..
حمد : بو سعود .. وينك ؟؟ ما تنشاف ..
عبدالعزيز : الشغل هاد حيلي والله ..
حمد : عساك عالقوه ان شاء الله .. الا اقول وين امي ؟؟
عبدالعزيز : ما أدري .. تدري لحظه شوي .. – ولف على نوف اللي اعتدلت في جلستها - : وين امي ؟؟
نوف : راحت مع هيونه الخياط ..
عبدالعزيز – بعد ما رجع لأخوه - : تقول لك راحت الخياط مع مدرسة المستقبل ..
حمد : زين .. انا طالع ..
عبدالعزيز : بتمر على جاسم ؟؟
حمد : اكيد ..
عبدالعزيز : سلم عليه .. هالريال ما شفته من يوم الملجه ..
حمد – وهو طالع - : ان شاء الله يوصل ..

رجع عبدالعزيز لنوف اللي استقبلته بابتسامه هادية وبعد ما خلص عشاه :
عبدالعزيز : هاه .. آمري اللحين ... بوسعود تحت الطلب ..
نوف – وهي تضحك - : هاهاهاها .. عقب ما شبعت قلت انا تحت الطلب !!!
عبدالعزيز : شتبين مني وانا يوعان ؟؟!!!
نوف : وانت يوعان شكلك حلو ويكسر الخاطر ..
عبدالعزيز : وشلون شايفتني اللحين عقب ما شبعت ؟؟
نوف : أشوف واحد نعسان ويدور السرير وين ؟؟
عبدالعزيز : هههه .. كشفتيني ..
نوف – وهي قايمه من مكانها وبدت تشيل الصحون - : يا الله روح الغرفه ارتاح لك شوي ..
عبدالعزيز – وهو ينزل كل اللي في يدها - : خلي هالخرابيط عنج وتعالي معاي فوق ..
نوف – وباستهبال - : ليش ما تدل دارك ؟؟
عبدالعزيز : بايخه ..بس بعد احبج .. يا الله اشوف .. والله النومه ذابحتني ..
نوف : زين انت وبتنام وانا انحبس عندك فوق ليش ان شاء الله ؟؟
عبدالعزيز : هذا قدرج .. بعد شبتسوين؟؟
نوف – ويدها على بطنها - : نعم !!
عبدالعزيز – وبدا شطانته بعد ما نزل نفسه لمستوى بطنها وكأنه يكلم اللي فيه - : حبيبة بابا .. قولي حق ماما تحن علي وتيي معاي فوق ..
نوف – وهي تلعب بشعره - : واسطتك قويه بعد !!!
عبدالعزيز : بنت عبدالعزيز بن فيصل لازم تكون قوية ...
نوف – وهي تطالعه بحنان - : ليحينك مصمم عالبنت ؟؟؟
عبدالعزيز هز راسه وهو ساكت ومسك يدها وفي طريقهم لفوق :
نوف : عبدالعزيز !!!
عبدالعزيز : شوفي بتين فوق يعني بتين .. ادري بج ميته تبين تشوفين اللي يايبته هيووه من الخياط .. اعرف سوالفكم ..
نوف – ووقفت على الدرج - : ودام تدري ليش معور راسك معاي ؟؟
عبدالعزيز – وحطها امام الأمر الواقع وهم على الدرج يكملون طريقهم - : لأنج بتقعدين عندي لين أنام وبعدين الله يحفظج ..
نوف : بيبي .. تخاف !!!
عبدالعزيز – وهو ماسكها من كتوفها ويقربها لصدره - : اي نعم أخاف وما احس بالأمان الا في حظن ماما نوف ..

*********************
في غرفتها كعادتها بروحها بس هالمره أفكارها خذتها لعالم جديد عنها .. عالم الانسان اللي دخل حياتها بسرعه .. وقدر ومن أول لقاء بينهم يحسسها بطيبته وبحكمته ومعرفته بالحياه .. الاحساس الوحيد اللي كانت متأكده منه وهي معاه ان الأمان رجع لها مره ثانيه .. الأمان اللي فقدته من بعد وفاة أبوها وعيشتها وحيده بين امها واختها ...

وهي منسدحه على سريرها وتلعب بخصلات شعرها وعيونها تدور في كل مكان في الغرفه .. الراحه اللي كانت مسيطره عليها من شافت حمد طمنتها وايد على ايامها اليايه معاه .. اكيد بتكون خايفه من اللي ياي بس بعد مب بالصوره اللي كانت حاطتها في بالها لو ارتبطت باي انسان غير حمد ..

غير حمد !!! ؟؟؟؟

لا لا .. وشهالكلام بعد؟؟؟ .. هي اقتنعت اللحين ان حمد هو نصيبها وهو الانسان اللي بتقضي الباقي من حياتها معاه .. بس يا ترى شلون بتقدر تأقلم حياتها معاه .. هو صدق طيب وحبوب بس بعد ليحينها ما عرفته عدل .. ما عرفت شيحب وشيكرهه ... أووووه .. الأيام كفيله تعلمها بكل شي ..

وهي تتقلب على سريرها وتفكر بحالها سمعت حد يدق عليها باب الغرفه :
لولوه : نعم !!
فلورا : There are visitors for you down stairs ..
لولوه : Visitors!!! ... تعالي تعالي فلورا :Who is there ??
فلورا : I don’t know ..
just mum said “Tell lulu come quickly”
لولوه – وهي قايمه من مكانها بكسل وماده يدها ترفع شعرها - :
Ok .. I’m coming..


وبسرعه غيرت ملابسها وهي محتاره من هم هالزوار اللي يايينهم وبدون موعد بعد ؟؟ لا يكون حمد !! ياته هالفكره وهي تبتسم لنفسها في المنظره وتقول : - شفيني انا اليوم عليه ؟؟ توه كان على بالي معقوله اشوفه جدامي بعد ثواني !! لا لا ما اعتقد .. اووه تأخرت على امي .. اخلي سوالف الاعجاب هاذي احسن واروح اشوف من يايينا .. –

نزلت لولوه عشان تسلم على الضيوف لكن المفاجأة كانت أكبر منها لحظتها من عرفتهم .. حاولت تتدارك مشاعر الدهشه اللي حست فيها من شافتهم يرحبون ويهللون بها ويباركون .. بس بعد ملامحها كانت واضحه انها متوهقه ومرحجه منهم في نفس الوقت ..

*********************
يا أخي اذيتني .. ما يسوى علي هذا كله .. – قالها جاسم والتعب باين عليه من الدواره بين البيوت مع حمد –
حمد : افا بوحمود !! وين كلامك ؟؟ انت عزم على العرس بس وانا حاظر.. وأخدمك بعيوني .. وين هذا كله ؟؟ لا والشيخ من اول خدمه بدأ يتملل ويتأفف ..
جاسم : قلت باخدمك وانا عند كلمتي .. بس في عرسك مب اللحين ..
حمد – ويده على السكان ويدور بين البيوت بهدوء - : زين وانا ادور البيت بالله عليك حق شنو يعني ؟؟ مب عشان اعرس واسكن فيه ؟؟
جاسم : انت ما عندك سالفه .. اللحين ما تقول لي شلك بالأجار ؟؟ اشتر لك بيت جاهز احسن لك والله بدال ما تضيع فلوسك في الاجار وبعدين وراك بنيان وعوار قلب ..
حمد : تعرف رايي من قبل .. انا ابي ابني بيتي على ذوقي يا اخي .. ما ابيه على ذوق غيري..
جاسم : يعني افهم من كلامك مرتك ما بتاخذ شورها في بيت الأحلام ؟؟
حمد : اكيد كلمتها بيكون لها دور جاسم انت بروحك تقول بيت الاحلام .. يعني احلامي انا وياها .. وبعدين هذا بيتها ابيه يريحها بكل ما فيه .. ابي كل صغيره وكبيره فيه تكون باختيارنا احنا الاثنين ..
جاسم : يا عيني ناس تبي تطبق مفهوم الشراكه الزوجيه في كل شي ..
حمد – وهو يطالعه بنظره - : اكيد باطبقه في كل شي عشان اظمن راحتي وراحة زوجتي وعيالي ان شاء الله على طول ..
جاسم – وهو يهز راسه - : ما في فايده فيك .. الله يسعدك ويهنيك .. اقول ..اقول.. وقف شوي .. جنها مجموعة البيوت هاذي للأجار ؟؟

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:42 AM
الساعة 10في الليل الغرفة ظلمه وبارده .. يعني جو ولا بعده للنوم خاصه بعد يوم تعب وارهاق كبير ما قد تعود عليه عبدالعزيز من قبل .. بس في شي ارقه ونغص عليه نومته ..

ترن .. ترن .. ترن ... ترن .. ترن .. ترن .. ترن .. ترن .. ترن ..

أوووف – قالها عبدالعزيز وهو يمد يده للكوميدينو وسكر في ويه المزعج المتصل هالحزه ورجع لنومته - ..

بس ما مداه ينام والا يسمع صوت الموبايل مره ثانيه ..

عبدالعزيز – بعد ما قعد في مكانه وهو يضرب بيده على السرير بعصبيه - : أوهووه .. من هالمزعج ؟؟
نوف – واللي فتحت عيونها وهي متضايقه بعد من الازعاج اللي تسبب فيه موبايل ريلها - : عزيز رد الله يخليك سندرنا هالتليفون ..
عبدالعزيز – وهو يدور التليفون على الكوميدينو في الظلام وبعد ما مسكه - : ألووووووووه .. نعم !!
عبدالله – وبضحكة استهزاء - : رااااااااااااااااقد !!!!
عبدالعزيز – وماركز في الصوت لأن النوم كان غالبه - : من معاي الشيخ ؟؟
عبدالله : هيه بوسعود انا عبدالله ..
عبدالعزيز : اي عبدالله انت بعد ؟؟
عبدالله : عبدالعزيز !! شفيك اصحى عبدالله عبدالله ..
عبدالعزيز – وبعد ما اعرفه - : زين يا عبدالله لا تعل قلبي.. قول شتبي وخلصني ..
عبدالله : انا صدق ابي شي .. وشي مهم وايد بعد .. بس انت جذي ما بتنفعني ..
عبدالعزيز : بعد ما قومتني تقول ما انفعك !! قول شتبي ؟؟
عبدالله : الله يسلمك ... كنت ابيك في شغل ضروري .. بس خلها لوقت ثاني .. روح كمل رقادك ..
عبدالعزيز : اوكي اخليك باي ..
عبدالله : هيه .. هيه .. اصبر شوي .. ما صدقت على الله اقول لك سكر .. شوف ارتاح اللحين بس بكره ضروري اشوفك قبل اجتماعك مع المدير ..
اتفقنا ؟؟
عبدالعزيز – وباستغراب - : وانت شدراك بالاجتماع ؟؟
عبدالله : ما في شي يخفى على اخوك .. يا الله احلام سعيده ... باي
عبدالعزيز : الله يحفظك ..

عبدالعزيز – وهو يغلق تليفونه - : صدق ما عنده سالفه هالعبدالله ..
نوف – وهي تلف عليه - : الله يخليك اغلق تليفونك مره ثانيه .. ما فينا على الازعاج بعز نومنا ..
عبدالعزيز – بعد ما انتبه لها انها حذاه - : تعالي انتي .. ما نزلتي حق هيونه ؟؟
نوف : بصراحه جو الغرفه وشكلك وانت نايم اغروني وخلوني اكسل وما انزل ..
عبدالعزيز – وهو يتلحف - : زين سويتي .. نامي من وهل احسن لج .. يا الله تصبحين على خير ..
نوف : وانته من أهله ..

*****************
وبلهفة واضحه وبسعاده غامره دخل حمد البيت وشكله مرتاح .. خلاص واخيرا لقى بيت الزوجيه .. بس على الله يعجب اللولو !!

حمد – وهو داخل على امه - : السلام عليكم .. شلونج ام حمد ؟؟
ام حمد : بخير ربي يعافيك .. هاه بشر .. شكلك عندك خبر حلو ؟؟
حمد – وهو يتلفت كأنه يدور حد - : باركي لي لقيت البيت ..
ام حمد – بعد ما تضايقت في داخلها بس ما حبت تبين لانها في هاللحظه ادركت معنى ان حمد يطلع عنها ويعيش بروحه - : بالمبارك يمه .. عاد بيعجب لولوه ؟؟
حمد : ان شاء الله بيعجبها .. اقول وين هيونه ؟؟
ام حمد : اختك وين بتكون يعني .. تلاقيها في دارها مجابله هالكمبيوتر تدقدق عليه من العصر ..
حمد – وهو يتحرك بسرعه من مكانه باتجاه الدرج - : باروح اشوفها ..
****************
من بعد زيارة نوره وهي حالتها لله .. من شافت ويهها انعفست فوق تحت .. ليش ؟؟ ما تدري ؟؟ شلون ما تدري وكل ملامح صديقة عمرها تذكرها بحب حياتها خالد ... خالد .. أي خالد .. اللي كانت توهم نفسها انها بتقدر تنساه وتعيش مع حمد .. بس بعد حمد طيب وما في منه ..

استغفر الله العظيم – قالتها لولوه بصوت مسموع بعد ما أدركت انها على ذمة حمد اللحين .. وان مجرد تفكيرها في غيره ينعد خيانه كبيره .. وحمد ما يستاهل هالشي - ..
في وسط هالأفكار المشوشه كلها .. عاشت لولوه اكبر لحظة حيره في حياتها .. ليمتى بيتم حالها جذي ؟؟ خالد لو كان يبيها صدق كان تمسك فيها .. بس بعد هو ما يدري بخطبتها !!

أوهووه .. وأنا كل ما اشوف نوره بتسيطر علي هالافكار .. – قالتها لولوه وهي متلومه بصديقة طفولتها اللي حرمتها تشاركها فرحة خطبتها .. بس بعد هي كانت لها اسبابها - ..

رجع لها الموقف اللي صار بينها وبين نوره اللي صدق كانت حاطه في خاطرها وزعلانه :
نوره : معقوله لولووه أنا آخر من يعلم ؟؟!!
لولوه : اقول لج كل شي صار بسرعه ..
نوره : ما هقيتها منج بصراحه !!
لولوه : عاد نورووه العوض في العرس ان شاء الله ..
نوره : اكيد العوض في العرس .. والا حظرتج متصوره اقدر اخليج لحظه يومها ..
لولوه : وهذا عشمي فيج ..
نوره : باتم لاصقه فيج موول تقولين سوبر جلو حتى لما يدخلون المعرس ..
لولوه : هاهاهاها .. اصلا باكون محتاجه لج حزتها اكثر من كل مره بس تحملي تخلفين الوعد ..
نوره : لا في هاذي حاظرين .. ما طلبتي غالي .. هههههههه ..
لولوه : يعني صافي يا لبن ؟؟
نوره : حليب يا قشطه معفنه منتهية صلاحيتها بعد ..
لولوه : هههه .. معفنه مره وحده !! حرام عليج ..
نوره : حرام علي .. والله قاهرتني .. عيل انا اخر وحده تدري بخطبتج !!
لولوه : ردينا على طير ياللي !! خلاص يبه غلطنا ونطلب منج السموحه .. لا تصيرين ماصخه ..

وفجأه تنتبه لصوت ياي من وراها التفت وعرفت انه الموبايل صار له ساعه على التواليت يرن .. ركضت من مكانها بسرعه ورفعته :

لولوه : الووو ..
راشد : الو .. وينج عن التليفون ؟؟
لولوه : هلا راشد .. والله لك وحشه انت والدبه اللي حذاك ..
راشد : هاهاهاها .. وشدراج انها حذاي ؟؟
لولوه : وينها عطني اياها ..
راشد : افا انا قلت اسلم عليج .. واسأل عن اخبارج .. موول ما عطيتيني ويه !!
لولوه : لا لا بوسنيده راضي علي اليوم .. شعندك تسأل عن أحوالي ؟؟
راشد : بعد عديت لي اخت اسمها لولوه وقلت اسأل عنها .. ما دريت حمد بيعفسج علينا جذي !!
لولوه : حرام عليك حمد ماله ذنب ..
راشد : مناير الحقي اختج اشتغل الحب وبدت تدافع ..
منيره – وهي تأشر له تبي التليفون - : عطني التليفون أشوف .. ظيعت المكالمه بخرابيطك معاها ...
راشد – وهو يمد لها التليفون - : بنشوف الدرر اللي بتطلع منج اللحين .. هاج ..
منيره : هلا اللولو .. اخباركم ؟؟
لولوه : تمام .. الحمدلله .. انتي ما تقولين لي ريلج هذا متى بيعقل ..
منيره : مالج خص في ريلي وقولي لي اخبارج مع حمد ؟؟
لولوه – ومن سمعت اسمه تلخبطت - : بخير .. لا جديد ..
منيره : علينا !!
لولوه : من صدقي اتكلم .. ىخر مره شفته يوم الملجه وبس ..
منيره : شدعوه ما ياكم كلش !!
لولوه : لا ... وبعدين ليش تبينه ايي .. ما صارت مناسبه عندنا عشان ايي ..
منيره : شنو ؟؟ انتي هبله والا تستهبلين !! ريلج وتبينه ينتظر مناسبه عشان يزورج فيها !! ما علينا احنا طالعين اللحين وقلت باسألج اخذ العطور اللي تبينها من اللحين والا اخليها قبل لا اييكم الدوحة بكمن يوم ؟؟
لولوه : لا خليها بعدين احسن .. يمكن تنزل اشياء جديده عشان مره وحده تييبينها ..
منيره : خلاص اللي تشوفينه ... سلمي على أمي .. ولا تندعسين بالدار وتخلينها بروحها .. سامعه ..
لولوه : هههه .. ان شاء الله بانزل لها بعد شوي ..
منيره : لا اللحين وبسرعه ..
لولوه : ان شاء الله .. كاني فتحت الباب رايحه لها .. باي ..
منيره : باي .. باي ..

********************
في هالأثناء حمد على اعصابه رايح وراد وهو يترجى في هيونه تحاول للمره الأخيره بس يمكن تكون خلصت مكالمتها :

هيونه : اصبر شوي خلها تتهنى بمكالمتها البنيه ..
حمد : أوهووه .. جربي زين ما بيضرج شي .. يمكن خلصت ..
هيونه – ويدها في خصرها -: وانا ليمتى باتم مرسال الغرام بينكم ان شاء الله ؟؟
حمد – ويبي يقردنها - : لين اييج ولد الحلال الي يستاهل هالحلاه كلها تكون من نصيبه ..
هيونه : هههه .. عيار .. الله يعينها اللولو على هالكلام الحلو اللي ما ادري شلون تعرف تصفه !!
حمد : عاد مصختيها ... اتصلي !!
هيونه – وهي تتصل بلولوه - : ان شاء الله .. بس هاذي اول وآخر مره .. باعطيك رقم موبايلها وانت اللي بتتصل فيها بعدين ...
حمد – وهو يسايرها -: يصير خير .. انتي كلميها اللحين .. وقولي لها اذا يناسبها باجر بمر عليها هي وامها ..
هيونه – وهي فاجه عيونها وتطالعه بقهر - : بعد امها ليش ؟؟؟ ..

لولوه : هلا هيا ..
هيونه : هلا بالمهلي .. شلونج مرت اخوي ؟؟
لولوه : طيبه .. وينج ؟؟
هيونه : موجوده ..
لولوه : ادريبج موجوده .. بس اعتقد اني صرت وحده من اعضاء اسرتكم الكريمه .. اشوفج ما سألتي عني صار لج يومين .. وينج ؟؟
هيونه – وهي تشوف حمد - : على الأقل هم يومين .. مب مثل غيري ..
لولوه : ومن هم غيرج ؟؟
هيونه : بعد من غير اللي تكرم وضمج لأسرتنا الكريمه ..
لولوه : مالج خص .. بكيفه .. هو حر ..
هيونه : عدال ... ما علينا حمد يسلم عليج ويبيج في سالفه ..
لولوه – وبعد ما تغير ويهها من عرفت انها يبيها .. قامت من عند امها وفي طريقها لغرفة الطعام - : قولي والله انه عندج !!
هيونه- وهي تطالع حمد اللي كان يأشر لها انه: لا .. بس بعد فرصه وياتها ليش ما تستغلها وتحطه في موقف لا يحسد عليه - : هذا هو عندي.. ويطالعني بعد بنظرة غضب مستعيل يبي يكلمج .. الظاهر الشوق لاعب دوره معاه الحبيب .. هاك حمد .. معاك اللولو ..
- حمد وبتردد خذ منها الموبايل وهو يقول لها بصوت واطي : بتشوفين – بادلته هيونه بضحكه .. وراحت بعيد عنه شوي يا بلفيت عشان ياخذ راحته ..
حمد : الو .. مساء الخير ..
لولوه – وبارتباك وخجل وبعد ما ادركت انه صدق هذا حمد عالخط - : مساء النور .. هلا حمد .. شلونك ؟؟
حمد – وهو يبتسم من سمع صوتها - : بخير وعافيه .. بشريني عنج وعن الوالده .. ان شاء الله طيبه ؟؟
لولوه : الحمدلله .. ماشي الحال ..
حمد : امممم .. اقول اللولو ..
لولوه – بعد ما ابتسمت من سمعتها منه هاذي اول مره يقولها - : هاه .. خير ؟؟
حمد : اقول شفت مجموعة فلل اليوم وثنتين منهم عجبوني وقلت اقولج اذا يناسبج انتي والوالده باجر امر عليج واذا كان فيها ازعاج بادليكم ايهم وروحوا مع الدريول عشان تقولين لي رايج ..
لولوه : حمد !! أي ازعاج الله يهديك .. تدري لحظه شوي ..
- ورجعت عند امها الصاله .. ولصق السماعه لحظتها حمد على اذنها عدل مايبي تفوته أي كلمه تطلع من لسانها –
لولوه : يمه .. حمد يقول باجر بيمر علينا هو وخالتي عشان نشوف الفلل اللي حصلهم للايجار .. متى اقول له ايي ؟؟
ام لولوه : حمد ماعنده سالفه .. قلت له ما يسوى علينا نخلي بيتنا الملك ونطلع نعيش في اجار ..
لولوه – وبدلعها - : ززيــــــــن يمه .. قولي حمد ينتظر ..
ام لولوه : باجر العصر .. بس بتقومين من نومتج انتي ؟؟!!
لولوه : أي عشان بيتي باقوم ..
ام لولوه : بنشوف ..

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:43 AM
لولوه – بعد ما رجعت لحمد اللي ماكان وده يخلص الكلام بينها وبين امها .. ياالله عليج يا اللولو دلعج مافي منه - : حمد !! باجر العصر ان شاء الله تعالوا وبتلاقينا جاهزين ..
حمد : خلاص اتفقنا .. وانا متأكد انهم بيعجبونج ..
لولوه : عاد لا تكون هالفلل بعيده وابتلش في الروحه والرده .. تدري بزحمة المدارس ..
وهني تدخلت ام لولوه : زحمة المدارس ما بتصيدج لو خففتي من وقتج الطويلة جدام المنظره كل يوم ..
لولوه : يمــه ..
حمد – وهو مستانس وبصوت واطي عشان ما تسمعه هيونه - : ههه .. شفيها عمتي معترضه .. اصلا يحصل لها الشرف المنظره اللي تصبح عليها اللولو كل يوم ..
استحت لولوه وماردت عليه ..
حمد : الووو ... وينج ؟؟
لولوه : معاك ..
حمد : تامرين بشي .. ناقصج شي ؟؟؟
لولوه : سلامة عمرك ما تقصر .. سلم على خالتي وهيونه ونوف ..
حمد : وبس !!
لولوه : هههه وعبدالعزيز بعد .. نسيناه ..
حمد : الله يسلمج ..يوصل ان شاء الله .. اشوفج باجر .. مع السلامة
لولوه : مع السلامة ..

سكرت لولوه وهي تفكر فيه .. هي ممكن تتقبله وتستمر معاه ؟؟ أكيد ليش لا .. أصلا باين عليه انه يحبها ويداري خاطرها بعد .. بس ليش افكارها دايما تردها لخالد ... اووه ه .. أي خالد بعد؟؟؟!! اشغل نفسي بشي نافع احسن لي ..

- قالت لولوه هالشي في خاطرها ورجعت لأمها تهمز رويلاتها -

أما حمد فمد التليفون على اختها ويبي يطلع .. بس هيونه في الوجود .. شلون؟؟؟
هيونه – وهي تقلد طريقة حمد في الكلام - : اصلا يحصل لها الشرف المنظره اللي تصبح عليها اللولو كل يوم ..
بعد نعرف نغازل .. بعد !!!
حمد – وبعد ما هجم عليها ويعفس شعرها يدزها صوب المنظره - : شوفي عمرج ملكة جمال الملاقيف ..
هيونه – وهي تضك وتعدل شعرها - : باروح معاكم باجر ..
حمد – اللي رجع لها وباستنكار - : نعم !!! مب كفايه امي وامها !!!
هيونه : هاهاهاهاها .. مسكين كسرت خاطري ..

***********************
الحمدلله البيبي ووضعه مستقر ونموه طبيعي .. بس امه مب عاجبتني .. وايد ضعيفه يا نوف واخاف هالشي يأثر عليج ويتعبج قريب الولاده .. شكلج ما بتتحملين ... لازم تهتمين بأكلج ..وبعدين غيري جو شوي .. احسج مضيقه على نفسج وايد .. يش هذا كله ؟؟؟
- قالتها الدكتوره بعد ما كشفت على نوف ولاحظت ان نفسيتها تعبانه وهالشي واضح انه كان له تأثير كبير على صحتها -
نوف : دكتوره انا اكل على قدي .. وبصراحه في الفتره الاخيره احس نفسي ما اشتهي الاكل ..
الدكتوره : لا هالكلام ما ينفع .. شنو ما تشتهين بعد ؟؟!! انا اللي اعرفه هالاحساس ممكن يكون طبيعي لاي وحده حامل في شهورها الاولى لكان ما شاء الله انتي ما باقي عليج شي ..
نوف – وبضيق - : آآآه .. يصير خير دكتوره ..
الدكتوره : لا ما يصير خير وبس .. جسمج محتاج اكل يقويج ويقوي البطل اللي في بطنج ..
نوف : بحاول دكتوره .. اوعدج ..
الدكتوره : والمره اليايه اتمنى اشوفج احسن ..
نوف – وهي قايمه بتطلع - : مشكوره دكتوره ..
الدكتوره : العفو .. ولا تنسين اللي وصيتج عليه ..

ركبت السياره والتعب باين عليها خاصة انها ما انتظرت عبدالعزيز يقرب لها السياره قريب الباب .. فبذلت مجهود كبير في هالشمس الحاره ليوصلت السياره :
نوف : آآه .. آآه .. لا اله الا الله ..
عبدالعزيز – وهو يلف عليها - : قلت لج بايجج لين الباب بس انتي عيتي شاسوي فيج ؟؟
نوف – وهي تطالعه من تحت الغشوه بحسره - : قلت ما ابي اعطلك عن شغلك ..
عبدالعزيز – واللي انشغل في الطريق لانه صدق زحمه - : اي شغل !! احنا ما بنتغدى في بيت عمي اليوم ؟؟!!
نوف – وبلهجة زعل - : قلت يمكن ياك تليفون من التليفونات المهمه اللي ما نخلص منها هاليومين وخلاك تهون ..
عبدالعزيز : الله يهديج بس ..

فضلت نوف تسكت وما ترد عليه لأنها لو انطقت بكلمه وحده كانت بتنفجر من الصياح ..

وبعد عشر دقايق صمت رن موبايل عبدالعزيز .. تفاجأ عبدالعزيز لما عرف ان عبدالله – اللي صار له حاشره اتصالات في الفتره الأخيره وهو يتهرب منه ومافي فايده .. تأفف بضيق وصار يطالع نوف اللي لفت عليه وقالت : رد عشان تعرف اني صادقه بكل اللي قلته .. بس بعد عبدالعزيز ما رد عليها ورد على عبدالله اللي ما كان راضي يسكر ..

عبدالعزيز – ومن غير نفس - : هلا بوعابد ..
عبدالله : وليش تقولها من غير نفس .. وينك ؟؟ ليش طلعت من وهل اليوم ؟؟ مب عوايدك !!
عبدالعزيز : كنت مع الاهل في المستشفى ..
عبدالله : مستشفى !! عسى ما شر ؟؟
عبدالعزيز : ما شر .. بس موعد عادي ..
عبدالله : زين وخلصت اللحين ؟؟
عبدالعزيز – وهو يطالع نوف اللي كانت تطالعه بقهر ومتوقعه انها بتروح بيت اهلها بروحها - : تقريبا .. ليش تسأل ؟؟
عبدالله : اقول شرايك تنزل الاهل وتتفضل عندي عالغداء ابيك في سالفه ..
عبدالعزيز : يا سوالفك اللي ما تخلص يا اخي ..
عبدالله : عاد هالمره ما بتردني .. عندي ناس يبون يتعرفون عليك .. ولازم تيي ..
عبدالعزيز : ناس !! ومن هم هالناس ؟؟
عبدالله : انت ما تعرفهم .. بس هم يعرفونك عدل .. ويدرون بنزاهتك ونشاطك في الشغل .. تعال انت وبتعرف كل شي ..
عبدالعزيز – وبعد ما حس بنوف ودرى انها بترتكب فيه جريمه لو راحت بروحها - : لا ..لا .. وراك شي بوعابد !! ولازم اعرفه ..
عبدالله : يعني ننتظرك ؟؟
عبدالعزيز :هالمره بعد لا .. بس بيننا اتصال ..
عبدالله : براحتك .. مع السلامة ..
عبدالعزيز : الله يحفظك ..

ولف على مرته يبي يغايضها ..
عبدالعزيز : sorry حبيبتي .. مـ.....
نوف – اللي قاطعته بصراخها وما عطته مجال - : ما اقدر ارتبطت بشغل .. محفوظه هالاسطوانه خلاص ..
عبدالعزيز – وبكل برود - : هاهاهاهاها .. وشدراج ؟؟؟
نوف – وبدت تنهار جدامه - : مشكلتي اني ادري .. ادري ان مالي في حياتك اي معنى خلاص ..
عبدالعزيز – اللي لف عليها باستغراب - : انتي شتقولين ؟؟ ما صار شي حق هذا كله ..
نوف : اكيد ما صار شي !!
عبدالعزيز : ريال وعزمني عالغداء تبيني أرده !!!
نوف – وخلاص مب قادره .. دموعها صارت تنزل بتلقائية وصراخهاوصل برى السياره - : لا وليش ترده .. تردني انا في كل شي ..
عبدالعزيز : ياه .. عن الدلع عاد ..
نوف : دلع .. انا اتدلع يا عزيز !! لو ادري ان الدلع بيفيد معاك كنت تدلعت من زمان .. بس يا الله راحت علينا ..
عبدالعزيز – وهو يمسك يدها بحنان يبي يهون عليها - : من هاذي اللي راحت عليها ؟؟ يكون في علمج تروح على الكل الا حبيبة قلبي وام عيالي ..
نوف – وبين صياحها من صوتها المبحوح - : عزيز الله يخليك اسكت عني .. اللي فيني كافيني ..
عبدالعزيز – وبعد بريك قوي - : شفيج ؟؟؟!!!! ليش هالدموع ؟؟؟
نوف – وهي تمسح دموعها وخايفه - : ولا شي .. انته انتبه للطريق وما عليك مني ..
عبدالعزيز – وبعد مانرفزته - : وانتي كلش محد يتغشمر معاج كلش ما تتحملين ابد ..
نوف – وانفجرت وطلعت كل اللي في قلبها - : كل هذا وما اتحمل!! .. طول يومك وانت برى البيت ولا تدري بهالفقيره اللي قاعده تنتظرك على امل تسمع منك كلمه طيبه وانت ولا على بالك .. وهالعبدالله اللي ما ادري من وين طلع لي.. حتى الاكل ما صرت اتهنى فيه من عقب ما صار كل اكلك برى البيت .. حرام عليك .. والله حرام .. والدكتوره تقول غيري جو ... اي جو اللي اغيره وانا ماني محصله اللي يهتم فيني والا حتى في اللي في بطني ..
عبدالعزيز – اللي كان يسمعها وباله شارد في كل تصرفاته خلال هالفتره .. صدق ابتعد عنها وايد في وقت هو الوحيد اللي لازم يكون فيه معاها - : انا .. انا .. آآآآسف ..
نوف : مافي داعي للأسف ..
عبدالعزيز : شلون مافي داعي ؟؟؟ انتي ما تشوفين حالج شلون صاير !!
نوف – وتبي تنهي السالفه - : زين .. ممكن تحرك اللحين .. تأخرنا عليهم..
عبدالعزيز – وبعد ما حرك - : بعدين بنتفاهم ..

.. الجزء الرابع عشر ..


الله يهنيك يا وليدي .. ويطرح لك البركه في كل خطوه تخطيها ان شاء الله
–هالكلمات طلعت من قلب ام حنونه حبت عيالها بكل معنى للحب والحنان والمسؤولية .. بالرغم من احساسها بانها بعد شهر ونص تقريبا بتفارق قطعه من يوفها بس بعد هذا كله ما خلاها تتنازل عن مشاعرها كأم تحملت وايد في سبيل انها تربي عيالها وتفرح بهم .. وهاذي الفرحه ياتها اللحين .. ومب اي فرحه !! فرحة الغالي حمد بجرها واول ابتسامه لها فهالدنيا اللي ما ترحم - ..
–قالتها ام حمد وهم في طريقهم للبيت بعد ما وصلوا لولوه وامها بيتهم –

حمد : عاد ام حمد الدور عليج اللحين ..
ام حمد : وانا كم بوفيصل عندي ؟؟ تامر أمر يمه ..
حمد : ما يامر عليج عدو .. بس البيت وحصلناه مع اني مب مقتنع ببيت ارضي .. بس ياالله دام انه عاجب اللولو وامها على راحتهم .. تدرين الغاليه مالي غناة عنج .. أبيج تكونين مع لولوه وامها في كل شي .. يعني الأثاث والفرش وهالسوالف ..
ام حمد : ما طلبت غالي يا عيون امك انت .. وبعدين تبي الصدق عندهم حق .. شتبي بها الفيلا وانتوا بتسكنون في هالبيت مؤقت ليتبنون بيتكم ؟؟ تدري عمتك ما فيها على الطلعه والنزله على الدرج ..
حمد : عمتي ما فيها على الطلعه والنزله .. والا تبين البيت عشانه قريبكم!!؟؟
ام حمد – وهي تضربه على كتفه - : اي نعم .. ولدي وما ابيه يبعد عني ..
حمد – وبعد ما استرجع هالفكره في راسه - : وانا بعد ما ابي ابعد .. وصدقيني يمه بحاول اقنع لولوه نيي عندكم البيت ..
ام حمد – وما تبي تبين له ضيقها - : لا يا وليدي .. لا تقنعها ولا شي .. هاذي سنة الحياة وكل واحد فيكم لازم يكون له بيته وحياته .. خل البنيه على راحتها تفرح في بيتها .. وبعد تدري عمتك يا حليلها وين بتروح ؟؟ على الأقل بيت بنتها اظمن لها من العيشه بروحها ..
حمد : يمه كل مافكرت فيها احسها صعبه .. صعبه علي وايد اخليكم واستقل عنكم .. يمكن تحتاجون شي وعزيز لاهي .. تعرفينه هو بروحه يعتمد علي في كل شي ..
ام حمد – وتبي تريحه وترفع من معنوياته - : لا خبرك عتيج .. هذاك الاول اللحين اخوك تغير وقد المسؤولية ما شاء الله لقى له ريال يربيه ويعلمه من عقب ابوه الله يرحمه ..
حمد – وبنظرة حب وفخر واعتزاز - : البركه فيج ام حمد .. ولولاج احنا ولا شي ..



*********************


في هالأثناء ردت نوف من بيت اهلها ومعاها عبدالعزيز اللي ما حب يفتح سيرة اللي صار اليوم الظهر لأنه حسها انها ردت طبيعية من عقب قعدتها بين امها وابوها واخوها علي اللي كان ماكل الجو كله بسوالفه وخرابيطه عن الجامعه والمقالب اللي ما يعجز وهو يسويها في اساتذته وشلون تمر عليهم كل ألاعيبه من غير ما يكتشفونه ..

قعد عبدالعزيز في الصاله يريح وشاركته نوف القعده لأنها ومع تقدم أشهر الحمل كانت تتعب وايد من ركبة الدرج .. فلازم ترتاح شوي من المشوار وبعدها ممكن تطلع فوق .. فاستغل عبدالعزيز الفرصه وصار يسولف في اشياء عامه بعيده كل البعد عن الشغل اللي حس ان نوف تنظر له بمثابة الزوجه الثانية اللي يات تاخذ ريلها منها .. وهي بدورها ماراح تسمح لها بهالشي أو بتقاوم بكل وسائلها الدافعية المشروعه وغير المشروعه عشان تتمسك بحقها في عبدالعزيز عشان يكون لها هي وبس ومحد يشاركها فيه حتى لو كان هالحد هو مصدر رزقه .. شاركته نوف في الكلام وفي خاطرها كانت تقول : ليش ما فتح السيره لين اللحين ؟؟ اعرف اني ما اقدر احط في خاطري وازعل عليه صدق بس بعد لازم يبين لي اهتمامه .. أووف منك يا عزيز عمرك ما كنت بارد جذي .. شاللي صار لك ؟؟

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:46 AM
وفجاة حب عبدالعزيز يلطف الجو لأنه حس بأفكار زوجته انها مب معاه وبالها شارد .. لف عليها بشكل سريع وصفق بيده صفقه عاليه وقال :

عبدالعزيز – وهو يأشر لها بيده - : تعال عندي ..
نوف – وبتعب وهي ما سكه ظهرها - : شتبي ؟؟ تعبانه اتحرك ..
عبدالعزيز – وهو يتلفت وكأنه يدور شي - : عندج ورقه وقلم ؟؟
نوف – وهي تأشر على شنطتها اللي على الطاوله اللي جدامها -: قلم بتلاقي في الشنطه بس ورقه ما عندي ..
عبدالعزيز – وبعد مالقى له ورقه كانت على الطاولة اللي عليها تليفون البيت وهو يطلع قلمه من مخباته وقرب وقعد على طرف الكرسي اللي قاعده عليه نوف - : ما نبي قلمج .. شوفي معاي ..

قسم عبدالعزيز الورقه لقسمين وكتب في القسم الأول ( بابا عبدالعزيز ) وفي القسم الثاني كتب ( أحلى ماما في الدنيا : ماما نوف ) .. ابتسمت نوف على هالحركه .. وقالت :
نوف : هههه .. واللي بعده ..
عبدالعزيز : اللي بعده يا جميل .. حطي لي هني مقترحاتج لاسم بنتي اللي بتشرف بعد شهرين وليحينها فديتها ما استقرينا على اسم لها ..
نوف : انت قررت انها بنت .. واكيد بعد بتقرر اسمها .. ليش تأخذ برايي ؟؟ ما تقول لي !!
عبدالعزيز – وهو يمد لها القلم - : بس جذي حركات عشان يقولون عني ديمقراطي وماسوي شي الا بالشورى ..
نوف – وبعد ما هزت راسها لأنه ما يخلي خرابيطه هاذي .. بس بعد ما تقدر تنكر ان هالخرابيط هي اللي تأكد لها كل يوم انها صارت تموت فيه اكثر عن اليوم اللي قبله ومستحيل تتخيل حياتها بدونه - : امممم .. ما أدري ؟؟ شرايك ؟؟
عبدالعزيز : اللحين اقولج حطي الاسامي اللي في خاطرج وتقولين لي شرايي ؟!؟!

السلام عليكم .. – قالتها ام حمد وولدها اللي دخلوا عليهم وهم يضحكون على حشرتهم اللي تعودا من يسمعونها يدرون ان عبدالعزيز مستلم هالنوف الفقيره يلعب عليها في شي من ملاعيبه اللي ما تخلص - ..

ردوا عليهم السلام .. ورجعوا للورقه اللي بين ييديهم باهتمام وانشغال كبير .. ولما شافتهم ام حمد جذي خلتهم على حالهم وراحت دارها ترتاح شوي أما حمد فشكلهم اثار فضوله وحب يعرف سر هالاجتماع الصامت واللي كان يدور بين نظرات عيونهم وحركات يدهم ..

حمد – وهو يرفع راسه من بعيد وكأنه بهالحركه بيعرف شمكتوب بالورقه - : شعندكم ؟؟ ذابحني الفضول ..
عبدالعزيز – اللي لف عليه وهو يأشر لمرته بصبعه بلا - : هلا بوفيصل انتقلت لك العدوى من هيووه .. أشوفها يازت شوي وخلتك تقوم بمهامها ..
حمد – اللي تحرك من مكانه وقرب منهم وقعد على الكرسي - : لا وانت الصادق الظاهر هالمسألة فينا بالوراثه وهي already موجوده في جيناتنا واحنا ما ندري..
عبدالعزيز – وهو يضرب نوف على يدها اللي كانت تغافله وتكتب شي هو ما يبيه - : لا تقول !! ما ابيها توصل لبنيتي أخاف عليها بصراحه ..
نوف – وبخرعه رفعت راسها لأنها ما كانت مركزه معاهم كثر تركيزها بالورقه اللي في يدها - : شفيها بنتي ؟؟ ليش تخاف عليها ؟؟
عبدالعزيز – وبعد ما رفع يده اللي كان حاطها على كتفها - : هاهاهاهاها .. صدقت انها حامل ببنت .. ما فيها شي بنتج لا تحاتين بس خلصينا دام بوفيصل معانا خلينا ناخذ رايه بعد ..
نوف : حمد رايه معروف .. لولوه وبدون تفكير أو حيره ..
حمد – اللي فضوله صدق ذبحه من سمع اسم مرته - : لا دام السالفه فيها لولوه لازم اعرفها وبسرعه ..
عبدالعزيز- وهو قايم من مكانه وقعد حذى اخوه - : ههههه .. يا حليلك السالفه وما فيها اخوك وحرمه المصون قاعدين ينقون اسم مرتب للأميره اللي يايه في الطريق ..
حمد – والابتسامه ارتسمت علي ويهه بشكل كبير - : لا بنيه .. من صدقك بتييك بنت ؟؟
عبدالعزيز : اي ألعب عليك أنا !!
نوف : ما عليك منه حمد .. هو مقرر بكيفه ومصدق اللي في راسه .. بس ان شاء الله ينصدم يارب ويي له ولد .. اشوفه وشبيسوي ؟؟
عبدالعزيز : سهله .. بنادي الممرضه وبقول لها الشيخه غلطتوا في العنوان .. اخذي ولد الناس وهاتي لنا بنتنا ..
نوف – اللي ما علقت بس فجت عيونها من موقف ريلها .. هذا صدق لو ما ياته بنت بيزعل يعني ؟؟!! والا هي سوالف بس ؟؟!! - : .........
حمد : والله انك تحفه يا بوسعود .. الا تعال ما تبي سعود ؟؟!!!
عبدالعزيز : ابيه بس مب اللحين .. خلني امتع عيوني بالبنات الحلوين وبعدين بيي دور الشباب ..
حمد – وهو قايم بيروح داره - : الله يعينج عليه ..
نوف : ما تشوفني شلون مبتلشه بس بعد هذا قدري على قولته ..
عبدالعزيز : وينك ؟؟ لا تروح عطنا رايك ..
حمد : رايي قالته لك نوف .. وبعدين انا مستعيل جاسم ينتظرني بغير ثيابي وبطلع له ... ما بقى شي على السفر والشيخ ما جهز عمره .. وانا بعد ناقصتني اشياء وايده ..



********************


فرشت قطعتها على السرير وقلبها على نار ينتظر شبتقول خبيرة الموضه والأزياء عن ذوقها في الاختيار ..

اممـممم .. مش بطاله – قالتها لولوه وبقصد عشان تلعب باعصاب صديقتها اللي ما عندها ثقه بنفسها كلش وبتصدقها على طول وبتحلف انها ما بتلبسها –
نوره – وبصدمه - : ادري .. ما عجبتج .. انا كنت متردده اخذها والا لا .. ليتني ما خذتها وخذتج معاي عشان تختارين لي على ذوقج ..
لولوه – وهي ماسكه ضحكتها واستمرت في تمثيليتها عليها - : دايما متسرعه وما تاخذين الشور .. انتي شوفي اللون بس !! كم دفعتي فيها ؟؟
نوره – وهي تطالعها بخوف - : 2265 ريال ..
لولوه – وهي تقول لنفسها : مسكينه متعنيه وشاريه من الغالي - : بس !! والـ65 ليش بعد ..
نوره : أدري غاليه وما تسوى .. يعني شتبيني اشتري .. هذا عرسج لولوووه مب حيالله .. لازم البس شي عليه القيمه ..
لولوه – وهي تضحك - : ههههه .. عليه القيمه عليه القيمه .. بصراحه ولا اللون ..
نوره – وهي تضربها وملامحها معفوسه من عرفت رايها - : زين شسوي ؟؟ انت قلتي لي الموضه اللحين المشمشي والعنابي .. ومن شفت لونها بصراحه تذكرت كلمتج وما ترددت وعلى طول شريتها ..
لولوه : ومن وين خذتيها ؟؟
نوره : ما بيرجعها لولوه خلاص باشتري غيرها ..
لولوه – اللي كسرت خاطرها اللحين صدق - : قولي من وين ماخذتها ؟؟
نوره – وبضيق - : من العيسائي اللي في الستي ..
لولوه : والله ..!!
نوره : يا اختي سمعت انه اقمشته حلوه وغريبه بس ما دريت السالفه جذي !!
لولوه – وهي قايمه من مكانها وبصوت عالي عشان تصدمها برايها الأصلي : القطعه خيال تينن.. يا الهبله ما دريت انج ذويقه لهالحد ..
نوره – وما استوعبت - : عاد مستلمتني صار لج ساعه وانا ساكته .. مب كل الناس ذوقهم مثلج .. خلاص باجر تعالي معاي ونقي اللي يعجبج وبنروح مره وحده للمصمم عشان تختارين لي الموديل بعد مافيني على تعليقاتج ليلة العرس ..
لولوه – اللي لمت على صديقتها بقوه وباستها على خدها بوسه قويه - : احبج نورووه والله احبج واحب خبلاج اللي مافي منه .. انتي ما تقولين لي ليمتى بتمين ماعندج ثقه بنفسج وباختياراتج هاه ؟؟!!
نوره : يعني عجبتج والا تلعبين علي ؟؟!!
لولوه : اكيد عجبتني وعندي فكره رهيبه لها لو نفذتيها بتطلعين ولا احلى برنسيس في العرس كله ..
نوره – وهي رافعه كتفها وبفخر - : احم .. احم .. نوره بنت أحمد بن خالد برنسيس من زمان ..

ومن سمعت لولوه اسم يد نوره اللي مسمين خالد عليه .. واللي كان يلاعبهم وهم صغار وهي كانت معاهم طبعا تغيرت ملامحها وقامت من مكانها بعصبيه ولفت براسها صوب الدريشه ..

راحت وراها نوره وبخوف سألتها :
نوره : شفيج ؟؟ شاللي صار قلبج مره وحده ؟؟
لولوه – وبعد ما شافت البراحه اللي جدام بيت جيرانهم فاضيه .. هاذي البراحه اللي كان يصف خالد سيارته فيها - : آآآه .. ولا شي .. بس خايفه ..
نوره : خايفه من شنو ؟؟
لولوه : خايفه من الأيام تظلمني ..
نوره : من هالناحيه تطمني دام حمد معاج وبقربج عمره الظلم ما بيعرف طريقج ..
لولوه – وبحيره بعد ما لفت عليها - : زين ولو انقلبت انا الظالمه ؟؟!!
نوره : انتي شتقولين ؟؟
لولوه – وهي راجعه للقطعه اللي على السرير - : ولا شي .. ولا شي ..



*************************


وبعد ما تأكد حمد من الحجز وان التأشيرات خلاص جاهزة كان همه الأول والأخير يجهز نفسه للسفر اللي ما باقي عليه غير ثلاث أيام وبعدها بيرجع للدوحة عشان ينزف على احلى عروس شافتها عيونه ..

اما تجهيزات العرس والبيت فتركها كلها تحت تصرف عبدالعزيز اللي صدق كانت مشاغله ماكلته أكل دوامه من صوب وعرس حمد من صوب ثاني .. كل شي على راسه حتى قاعة الحريم تكفل بحجزها وتوفير كل اللي كانت توصله له هيونه من طلبات لولوه عشان تصدق كلمة هيونه بأنه صار لأخوها عرس ولا في الخيال بتحجي عنه الدوحه بكبرها سنه جدام ..

وفي السوق وهو يمشي بسرعه وبلهفه ما يبي يرد البيت الا وهو ماخذ كل اغراضه لاحظ تردد جاسم اللي كان معاه صدق بس صمته كان واضح وخوفه من هالسفره كان سبب سكوته وضيق خلقه :
حمد : بو حمود وينك ؟؟ تعال بسرعه ورانا الف شغله وشغله ما بنخلصها وانت سرحان وتتمشى على الراحه !!!
جاسم : آآآه .. يا اخي هونت ... ما ابي اسافر ..
حمد – وبعد ما نزل كل الاكياس اللي في يده ولف عليه وطالعه بقهر - : نعم !! ياهل عندك انا مره بسافر ومره لا .. خلاص يبه التذاكر وعندي والحجز وتأكد وخرابيط زايده ما ابي .. تسمع ..
جاسم – وبضيق - : انت مب حاس فيني .. ما اقدر اخليهم بروحهم ..
حمد : ما تقولي شلون بتخليهم بروحهم .. مرتك وبتروح بيت أهلها يعني ابوها واخونها ما بيقصرون .. وامك وخواتك تقول خالك بيبات عندهم كل ليله بعد شبيكون ناقصهم .. والله ما عندك سالفه ..
جاسم : بعد انا غير ..
حمد : لو على سالفة غير .. صدق انك غير .. غير عن الدنيا كلها .. بس بعد خلصني لأنك ما بترد البيت قبل لا نخلص أغراضنا .. مافي وقت ..
جاسم – وباستسلام وأفكاره معاه - : ان شاء الله ..
حمد – اللي شل أغراضه وبدى يتحرك - : حرك ريولك بسرعه .. ابيك تسبقني .. ما تقول لي شخليت حق حمود ولدك من هالدلع الماصخ اللي فيك !!!



********************


وبعد ما استقر الحال ما بين عبدالعزيز ومرته وتأكد انها عادية اللحين وحتى لو كانت حاطه في خاطرها اكيد نست لانها طيبه وتحبه .. والأهم من هذا كله انه ما اضطر يعتذر لأنه كان وايد يحاسب من تكرار اعتذارته لها في الفتره الأخيره واللي ما حبها تزيد عشان ما تكون ضده كدليل على أخطائه اللي يسويها في حقها في يوم من الأيام ..

رن الموبايل اللي صار من يسمع صوت نغمته يتشآئم وكأنه ينذره بحرب عالمية بتشنها عليه نوف من تسمعه وهو يواعد حد يطلع معاه ويخليها بروحها ... والأدهى والامر ان هالربكه وهاللخبطه ما تييه الا لما يشوف رقم بوعابد اللي صار له يتصل فيه كل يوم بالثلاث والآربع مرات أكيد اللي يبيه منه شي جايد وهو لازم يعرفه ..

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:49 AM
ابتسم عبدالعزيز ابتسامته الهاديه اللي تقهر نوف في هالموقف بالذات ورد على الموبايل وهو في داخله ما وده يرد لكنه صدق مصخها مع الريال :
عبدالعزيز : الو ..
عبدالله : الوووين .. هلا الحبيب .. لا تقول لاهي بارتكب فيك جريمه تراني ..
عبدالعزيز – ويبي يعرف الزبده - : لا .. آمر ..
عبدالله : هو طلب صغير وايد بس بعد ما بتعرفه الا لما اشوفك .. شرايك تيي عندي الشقه .. الجماعه عندي ويبون يتعرفون عليك مثل ما قلت لك .. وعشاء مرتب وسهره حلوه في انتظارك بعد شتبي ؟؟
عبدالعزيز – وبصوت واطي وهو يطالع نوف اللي صدت عنه وقعدت تمشط شعرها بس بعد كانت تراقبه من بعيد لبعيد من المنظره - : شقه وسهره !! شعندك عزيمه ؟؟
عبدالله : هاهاهاهاهاها ... اقول لهم انك على نياتك وما ينخاف منك بس محد مصدقني ..
عبدالعزيز : ومن هم اللي تقولهم هالكلام ؟؟
عبدالله : الجماعه اللي ينتظرونك .. عاد تعال تراك مصختها من متى وانا احن عليك .. ولا تخاف قعدتنا مب كلها شغل بنستانس ونفرفش آخر فرفشه وشرط بروحك مره ثانيه بتطلب ارتب لك قعده مثل قعدتنا هاذي ..
عبدالعزيز – ومنصدم بعبدالله ما توقعه راعي سوالف بطاليه وخرابيط - : دام السالفه فيها شغل افضل اشوفك انت وجماعتك باجر في المكتب احسن .. ما فيني على قعداتكم وسهراتكم .. ما اعرف لها اصلا ..
عبدالله : لا تحاتي أنا اعلمك وصدقني ما بتندم .. وبعدين في المكتب الجماعه ما يقدرون ييون ..
عبدالعزيز – والضيق بادي عليه وهذا اللي لمحته نوف بس فضلت ما تبين له - : عبدالله الله يهديك خلك في حالك واتركني في حالي .. وحط في بالك اني ما بتكلم في اي شي يخص الشغل الا في المكان المناسب وما اظن شقتك مكان مناسب لشغلنا ..
عبدالله – ويبي يقنعه - : تعال زين .. ما بنسوي شي بوجودك صدقني .. تدري في المكتب كل العيون عليك ما تقدر تاخذ راحتك او تستقبل أي حد ..
عبدالعزيز : وليش لا ؟؟ شكثر مراجعين واصحاب تظلمات ييون ونستقبلهم احسن استقبال ولا حد حط باله ولا حد شك ..
عبدالله : شفت بروحك قلت انهم يشكون .. وانا ما ابي هالشي يصير لك لأنك اخوي واحبك واداري مصلحتك .. تعال هي نص ساعه مب اكثر تفاهم معاهم وعقب الله يحفظك ..
عبدالعزيز – بعد ما تأكد من نواياه الشريره - : اللي عندي قلته .. حياهم الله في المكتب .. واسمح لي مشغول مع الأهل أخليك ..
عبدالله : يعني ما في اذنك ماي .. ما بتغير رايك ؟؟
عبدالعزيز : اللي عندي قلته .. مع السلامة ..
عبدالله : اعيد واقول لك فكر في الموضوع .. ما بتخسر صدقني .. مع السلامة ..

انهى مكالمته والحيره والتفكير بادين عليه .. وقف في مكانه دقيقه ورفع راسه للسقف وهو يفكر شوراه هالعبدالله ؟؟ ليش ما يبي يتركه في حاله ؟؟ ومن هالجماعه اللي يبون يتعرفون عليه ؟؟ وشالسبب اللي يمنعنهم من ييتهم المكتب ؟؟
نزل راسه ولقى نوف تشاركه اللي هو فيه لأن عيونها كانت عليه تحاتيه وقلبها من البداية كان ينغزها من اتصالات زميل العمل الغامض اللي طلع لريلها فجأة .. قرب منها وتسند على التواليت جدامها وبدا يقول لها عن كل اللي في باله وكل اللي يفكر فيه .. يمكن تقدر تساعده بطريقه تخلصه من هالعبدالله .. أو حتى تهون عليه مثل كل مره حجم الخوف اللي يحسه من يكلم هالانسان اللي كل الشكوك صارت تحاوطه وتحاوط كل تصرف يصدر عنه ..



**************************



وفي السيارة وبعد ما خلصوا تقريبا معظم الأغراض اللي بيحتاجونها معاهم في السفر كان واضح على جاسم انه بدا يتقبل فكرة السفره لأنه خلاص مافي مجال تتكنسل كل شي صار جاهز ..بس حمد كان شكله ضايع في التفكير شلون بيقدر يخلص كل اللي عليه خلال الثلاث ايام الباقيه .. شغلات وايده لازم تصير قبل لا يسافر لأنه بيرجع على العيد يعني ما في وقت يجهز لشي بعدين لأن عرسه بيكون ثالث العيد ..
جاسم : شتفكر فيه ؟؟
حمد : تصدق مافي وقت .. ما اعرف شسوي !! اشياء وايد احتاج اجهزها قبل العرس بس تشوف حالي من الصبح للعصر في الشغل وبعدها ياالله يالله اخلص كم شغله ..
جاسم : يا حليلك المعرس لا تنسى في زحمة أشغالك موعدنا باجر مع الشباب في بيت ناظم ..
حمد : أووه زين ذكرتني الله يذكرك بالشهاده .. عيل جذي مابقدر افصل الثياب الا ليلة السفر وباتفق مع عزيز ييبهم من عند الخياط ..
جاسم : بتخلي شغلك لين آخر ليلة !! ما بتروح للشوق تسلم عليها تراك بتغيب عنها شهر .. ما بتشوفها يا الحبيب ..
حمد – وبعد ما فكر في كلامه - : اي والله .. بس لا أنا اصلا ولا مره زرتها من عقب الملجه ..
جاسم – وباستغراب - : احلف ..
حمد : وشفيها يعني ما صار شي يستدعي الزيارة والا تدري باخوك ما كنت بقصر ..
جاسم – ومب مصدق هذا شلون يفكر - : لا بصراحه عداك العيب .. – وبصوت عالي - : حمدوه انت تبي تقولي ان حظرتك من يوم الملجه ما قعدت مع مرتك ولا تفاهمت معاها على حياتكم وشلون بترتبون اموركم !! بصراحه امرك عجيب ..
حمد : هههه .. لا عجيب ولا شي .. امورنا ماشيه والحمدلله ومتفقين على كل شي .. مريت عليهم مره انا والوالده وشافت بيتها واتفقنا شلون بيتجهز خلاص .. والباقي تكفلت فيه الوالده معاها هي وامها تدري انا مالي في سوالف الحريم .. كل وحده لها مليون راي.. فقلت تفرش بيتها بذوقها احسن .. وبيني وبينك ذوقها حلو وايد يعني واثق ان بيتي بيطلع حلو وما بتحليه غير اختياراتها ..
جاسم : هو لو على الذوق اكيد ذوقها حلو والا ما وافقت عليك يا بو عقل عشان تصير زوجها ..
حمد : ههه .. تسلم .. بس يا اخي استحي شلون اروح لها بدون سبب ..
جاسم – وهو يطالعه بنظرة استفهام - : بدون سبب !! سفرتك شهر بطوله هي اكبر سبب .. لا تصير ملغ جذي .. لازم تعود البنيه على وجودك في حياتها مب كل شي امك تقوم فيه ..
حمد : يعني وانا بزيارتي هاذي شباقوم فيه ؟؟؟ ما تقول لي !!
جاسم : على الأقل تدخل عليها وشي في يدك .. تحسس البنت انك تبيها وبتشتاق لها .. يمكن تحتاج شي في فترة غيابك مب انت مسؤول عنها اللحين .. اووف توني اكتشف انك مقفل ..
حمد – وبعد ما فكر في كلامه وحس انه واجب يمر عليها قبل السفر صدق يمكن تكون محتاجه شي- : عندك حق .. بامرها لازم امرها بس باشوف الوالده تعطيهم خبر اني رايح واذا بتروح معاي بعد يكون احسن ...
جاسم : وليش تودي امك معاك؟؟؟!! صدق تحر .. روح لها بروحك ولا تنسى خذ لها هديه حلوة معاك ترى الزوجه تفرح اذا شافت ريلها مهتم فيها ويحرص انه يهاديها ..
حمد – وهو يطالعه بنص عين ويغمز له بابتسامه - : ومنكم نستفيد ... حاظرين بناخذ هدية معانا .. بس تعال شآخذ لها ؟؟
جاسم : اي شي .. المهم شي يعجبها وتحس انها تحبه ..
حمد – وبعد ما احتار شياخذ خذ الموبايل واتصل على هيونه يستفسر منها عن الاشياء اللي ممكن تجذب لولوه عشان يشتريها لها -: اممم .. ما أعرف في سوالف الحريم .. بس تدري لحظه شوي ..

وهو يكلم اخته كان يطالعه جاسم وعقله يفكر في هالانسان اللي جدامه .. باين عليه يحب خطيبته وايد بس ليش يبعد نفسه عنها بالشكل هذا .. يستحي !! أكيد يستحي .. لأنه ما توقع قلب حمد الكبير انه ممكن يضم اي انسان مهما كانت معزته عند حمد من غير ما يكون قريب منه ... واللي يعرف هالانسان من قريب بيعرف وبتلقائية انه عنوان للحياء اللي يخليه يحتفظ بأحلى المشاعر من غير ما يعبر عنها ..

حمد – وبعد ما خلص مكالمته - : دوختني .. ما خلت شي ما قالت اشتره لها ..
جاسم : ههه .. حريم كل شي يحبون ..
حمد – وهو يتخيل صورة اللولو بابتسامتها الهادية جدامه - : بس هاذي غير عنهم كلهم ...
جاسم : يا حبيبي لا تطولها وهي قصيره خذ لها خاتم او سلسله .. والا تدري ما في داعي تدخل عليها بورده حمراء كفايه .. بتعبر عن كل اللي في داخلك ببساطه وصدقني بتفرحها وايد ..
حمد – وهو يتخيل شكله داخل بورده حمراء عليها ولا بروحه - : لا ... لا .. شنو ورده حمراء .. شحركات الافلام هاذي .. ابي شي غير .. غير ..
اممم .. شرايك بو حمود اخذ مجموعة عطور .. اكيد تحب العطور ..
جاسم : فكره أصلا ما في حد في الدنيا ما يحب العطور .. يا الله مشينا ..
حمد : بس تعال اخذ عطور عربية والا فرنسية !!!
جاسم – اللي حس انه بلش عمره وياه من قال له عن هالهديه - : لا حول ولا قوة الا بالله .. وشتفرق يعني هي هديه والسلام .. خذ اللي يعجبك ..
حمد : بس اهم شي يعجبها ..
جاسم – وبعد ما قرر ينفذ اللي في راسه وما عليه من تردد حمد اللي مضيع وقتهم وماله معنى - : تدري شلون .. روح الصالون الأزرق ..
حمد : ليش ؟؟
جاسم : اقول لك روح الصالون الأزرق ومالك شغل ..
حمد : انت شايف جذي ؟؟
جاسم : شوف اسكت ولا كلمه .. وحتى لا تختار شي هالمره خذ لها الهديه على ذوقي وصدقني بتعجبها وبتقول لك بو حمود هاذي فنان ..
حمد : وانت وشعرفك ؟؟
جاسم : شنو شعرفني بعد ؟؟؟ انت ما تشوف ام محمد شلون تتخبل على الهدايا اللي اوديها لها ..
حمد – وبتردد - : اكيد ؟؟
جاسم : اكيد .. يقولك DIOR منزلين عطر رهيب ..
لف عنه حمد وكأنه استسلم للي قوله ومشى في طريقه ..

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:53 AM
تنزل على الدرج والتعب باين على ويهها .. صدق تعبت بس بعد تعب حلو .. واخيرا حست انها انسانه مهمه وتنشغل مثل غيرها .. تحضير ووسائل واوراق عمل .. الله بالفعل الشغل متعه .. بس متعه للي يحبه ويعطيه جهده باخلاص وتفاني .. وهيونه طول عمرها هي عنوان للنشاط والعطاء بلا حدود ..
ام حمد : صح النوم .. ما يسوى عليج يمه .. حتى الشوف ما صرنا نشوفج !!!
هيونه – وبتعب وهي تحب راس امها وتقعد جنبها - : يمه هلكت خلاص ما فيني ..
ام حمد : هانت آخر الأيام لازم تكرفين فيها بعد شتسوين.. تحنين وتحنين ياج الشغل وتعبتي منه ..
هيونه – وهي تعدل شعرها وتشوف الأوراق اللي عند امها -: هو الشغل حلو بس بعد يهلك ..
ام حمد : زين خلج من الشغل وتعالي كملي لي أسامي المعازيم ..
هيونه – وبملل - : أووه يمه ما خلصتي .. من اسبوع شايفتج تنقلين نوف اسامي هالكثر .. ما خلتي حد في الدوحة ما بتعزمينه .. خلاص بعد من تم ؟؟
ام حمد : معارفنا وايدين يمه .. وما ابي انسى حد عشان محد يتشره ..
هيونه – وهي تشوف الأوراق اللي صك فيها عدد المعازيم الـ600 - : يمه .. كل هذا ويزعلون عليج .. لا .. لا .. ما اعتقد اصلا حد بيزعل .. شكلج عازمه كل اهل قطر .. لا تحاتين محد بيزعل ..
ام حمد : بعد يمه ابيج تاخذين من حمد اسامي ربعه اللي بيعزمهم من السعودية والكويت والامارات عشان اعطي بوسعود بطاقاتهم يطرشها بالبريد ..
هيونه : بعد بريد ليش ؟؟؟ اتصال كفايه ..
ام حمد : لا لازم توصلهم البطاقات .. والا تبينهم يقولون قصرنا في عرس ولدنا ..
هيونه – وهي قايمه تسوي لها شاي لأنها تحس بصداع - : لا من هالناحيه تطمني .. هذا الغالي حمد على قولتج ما اظن بتقصرين في عرسه بشي .. ما شاء الله اشوفكم كلكم تشتغلون على قدم وساق .. ما تسوى علينا هالليلة اللي صارفين عليها هالآلاف كلها ..
ام حمد : زين يعني في عرسج ما تبين هالمصاريف كلها .. بتريحينا ..
هيونه – وهي حاطه يدها في خصرها - : لا والله .. حلال على ولدج وحرام علي ... عرسي لازم ينصرف عليه بعد ... والا انا مب بنتج ؟؟ اخاف يايبتني من الشارع وانا ما ادري !!
ام حمد : زين خلصينا هاتي شايج وتعالي كملي الأسامي ... حمد يبي يعرف العدد عشان يكلم المطابع في الأردن قبل لا يسافر ..
هيونه – وهي رايحه المطبخ وتتكلم بصوت واطي - : والله قصه هالحمد .. قبل ما يبي يعرس .. واللحين حاشرنا بسرعه وبسرعه .. لا والشيخ ما ترست عينه كل المطابع اللي في الدوحة أشوفه يطبع بطاقاته في الأردن !!!



***********************



مروا هاليومين بسرعة البرق .. الكل مرتبش .. والكل يبي اللي يساعده .. حمد اكثر واحد كان باين عليه الانشغال .. حتى قعداته مع اهله صارت مستحيله لأنه موعد الطياره اللي بتطير باجر الساعة 6.30 الصبح كان يهدده ولازم يخلص كل اللي باقي له .. وطبعا الأشياء الثانيه تكفل فيها عبدالعزيز اللي كان مبتلش من الخاطر بهالعرس .. هو عرسه ما سوى له كل هذا .. بس بعد كل شي حق حمد ولخاطر حمد يهون ..

بعد ما خلص من مشوار الخياط اللي اتفق معاه على ثياب العيد والعرس مره وحده طلع في طريقه لبيت أنسابه عشان يشوف اللولو ويسلم عليها قبل لا يروح اليابان ..

قلبه كان يدق بصوره غريبه .. هاذي اول زياره له ومب عارف شيقول او شيتصرف .. بس بعد هو دايما جذي يحاتي ويحاتي وبمجرد ما يشوف ويهها ينسى الدنيا باللي فيها ويترك المجال للسانه اللي اكيد ما راح يخونه لحظه وهو يترجم كل اللي في قلبه من مشاعر وحب واعجاب بالانسانه اللي اختارها تكون شركه له طول العمر ..

رن الجرس ودخل .. استقبلته ام لولوه اللي كانت طايره من الفرحه بدخلته عليهم .. كانت مستانسه من زيارته اللي انتظرتها من متى .. بروحها كانت حاسه بالتردد اللي تحس فيه بنتها وخوفها من مستقبل حياتها المجهول مع حمد .. واكيد زياره مثل هاذي بيكون لها دور كبير في كسر حاجز الخوف والتردد بين اللولو وحمد ..

دخلته الصاله لأنها كانت تبيه يحس انه واحد منهم ومب ضيف عشان يدخل الميلس .. دخل حمد وفي يده الهديه اللي كانت مغلفه بشكل راقي وبسيط وهو منزل راسه ومنحرج لوجوده بروحه بينهم ..
لكنه من سمع صوتها وهي ماعطته ظهرها وتتكلم في التليفون رفع راسه باهتمام وشافها بنظرة حب وحنان وصار يقول في خاطره : بصير مينون لو سافرت من غير ما اشوفها ..
لفت لولوه بعد ما حست بدخلته وابتسمت له ابتسامه هاديه واشرت بيدها عشان ينتظر ليتخلص مكالمتها :
لولوه : خلاص اتفقنا .. لا ان شاء الله هم اسبوعين بالكثير وبنكون عندكم في بيروت .. لا ..لا .. أكيد .. بس الله يخليج مدام قولي له يهتم فيه ..
خلاص .. تسلمين .. باي ..

رجعت السماعه مكانها وتحركت تلقائيا لحمد ومدت يدها تسلم عليه وترحب :
لولوه : سامحني حمد .. كنت أكلم لبنان عشان الفستان ..
حمد : مسموحه عشان الفستان بس ..
لولوه – وهي تضحك بخجل -: هههه .. يعني .. حياك اقعد ليش واقف ..
حمد – بعد ما مد يده لها باللي فيها - : اللولو هذا شي بسيط مني .. اتمنى يعجبج ..
لولوه – وبعد ما توردت خدودها وتطالعه باحراج وهي تاخذ الهديه منه - : وليش متعب نفسك دخلتك علينا بالدنيا كلها ..
حمد – وفي داخله : فديتها مستانسه بييتي - : هاه .. شخبار تجهيزاتج ؟؟ ترى العرس بعد شهر تقريبا .. يعني ما بقى شي .. ولا تفكرين انه بيتأجل لأي سبب من الأسباب ..
لولوه – والابتسامه ما فارقتها من شافته - : وليش يعني هالعيله كلها ؟؟
حمد : سلامة عمرج .. بس بصراحه – وهو يتلفت يبي يتأكد ان امها محد وبعد ما تأكد انهم بروحهم ركز عينه بعينها وبصوت واطي قال - : لو انتظرت اكثر اشكره بصير مينون مره وحده .. وبعدها عاد تحملي ذنب العاشق الولهان اللي خسر عقله بنظره من هالعيون ..
لولوه – وابتسمت بخجل ونزلت عينها في الأرض وهي قايمه من مكانها بسرعه - : شتحب تشرب ؟؟
حمد – وهو ماسك يدها يبي يقعدها - : ولا شي .. انا من أشوفج احس اني شبعان ومب ناقصني شي ..
لولوه – وبدلع - : حـمـد !!! وبعدين معاك .. اذا بتم جذي صدقني باخليك وباطلع فوق ..
حمد – ومن عقب هالتهديد - : افا .. وانا اللي اقول باغيب عنها شهر وبتشتاق لي .. اشوفج ولا بهامج ..
لولوه – اللي حست بصدق حبه لها بس هي للأسف ليحينها ما تقدر تبادله هالمشاعر وبهالقوة اللي فضحتها عيون حمد بكل نظراته لها - : من قال لك ؟؟ انا عرفت بسفرك من هيونه .. بس كنت متأكده مستحيل تسافر من غير ما تودعني ..
حمد – وهو يحط يده على يدها - : أكـيـــد !!؟؟؟
لولوه – وهي تسحب يدها - : أكيد .. اللحين من صدقك بتروح اليابان ؟؟
حمد : اي شفتي عاد ..
لولوه – وهي تمط عيونها وتبي تبين له ضيق عيون اليابانيين اللي هم مشتهرين بها - : يعني كلهم هناك عيونهم جذي – وبدت تضيق عيونها له - ..
حمد – وهو يطالعها باعجاب ويضحك ويقول في خاطره : هاهاهاهاها .. يا ربي على براءتها ..
لولوه : على فكره سمعتني وانا اتكلم قبل شوي .. ترى بعد ماتيي مناير باروح وياها لبنان عشان اييب الفستان ..
حمد : بروحكم ؟؟؟!!!
لولوه : لا .. شنو بروحنا .. امي وراشد معانا .. الشيخ بيتم حاظر باش لا تخاف ..
حمد : هههه .. دام بوسنيده معكم عيل مظمونه السفره .. بس هاه هاذي اول واخر مره تسافرين بدوني .. حطي في بالج من نتزوج ما بتبتعدين شبر عني لو مهما صار واستوى ..
اكتفت لولوه انها سكتت وبادلته بابتسامه بسيطه ..

حمد : اخبار بيتنا ؟؟
لولوه – وبطريقة دلعها في الكلام وكأنها زعلانه -: بيتنا جاهز .. مع اني كنت حابه تشوف الديكورات الأخيره اللي بتخلص عقب اسبوع .. لكن بتكون مسافر ..
حمد - وهو ياخذ بخاطرها - : ما عليه الشيخه العوض في بيتنا اللي بنبنيه على راحتنا بعدين .. على فكره شغلي مخج وطلعي لي افكارج الحلوه .. ابي بيتي جنه .. ابي الناس كلها تحجي فيه .. وابيج انتي فيه احلى واسعد انسانه في الوجود ..
لولوه : عندي افكار خطيره بس ما بقول لك عنها اللحين ليرجعت ان شاء الله ..
حمد – وبأسى - : ليرجعت !! وانا بقدر اشوفج ليرجعت ؟؟
لولوه : وليش ما تقدر .. حياك في أي وقت .. البيت بيتك ..
حمد : يعني ما بتنحبسين داخل .. محد بيطردني ويقول ما في شوفه قبل العرس ؟؟؟!!
لولوه : هههه .. تعال انت ولا تحاتي .. محد كفو يسوي لك شي وانا موجوده ..
ابتسم لها حمد .. وحمد ربه لحظتها على هالدره اللي بتشاركه الباقي من حياته .. وتحسف صدق على كل لحظه طافت عليه وهو بعيد عنها .. بس حس انه لو قعد اكثر ما بيقدر يتمالك نفسه .. يستأذن أحسن له .. وراه سفر ولازم يجهز له ..
حمد – وهو قايم من مكانه - : ياالله نشوفج على خير ..
لولوه – وبدلعها المعتاد - : ما قعدت !!!
حمد – وهو يشوف ساعته - : الأيام يايه .. طيارتي الساعة 6.30 الصبح ما بيمديني ارتب اغراضي ..
لولوه : ترتب اغراضك !!! وليش الشيخه هيا ما ترتبهم لك ؟؟!!
حمد : هاهاهاها .. تقصدين مدرسة المستقبل .. لا الله يخليج قولي الحمدلله عندها اللي يلهيها عني اللحين .. والا جان ذلتني على كل شي بتسوي لي اياه .. هات .. وهات ..
لولوه : هيونه تستاهل .. ليش ما تييب لها ؟؟ لا يكون الأخ بخيل وانا ابتلشت فيك على آخر عمري ؟!!!
حمد : هههه .. لو بخلت على الدنيا كلها عمري وروحي وكل ما املك فداج .. وبعدين لا تقولين آخر عمري .. لأن عمري وعمرج بيبتدي من اول لحظه نكون فيها مع بعض وللأبد ..
استحت لولوه من كلامه .. وقالت في خاطرها - : آيه عليك وعلى كلامك .. من وين تييبه ؟؟ ليتني قادره ابادلك هالحب كله .. بس الأيام بتساعدني ان شاء الله لأني صدق بديت ارتاح لك ..
وقطعت افكارها بوسة حمد على جبينها واللي طلعت منه تلقائية وخلتها تعتفس فوق تحت .. فجت عيونها بانبهار للي حصل .. حتى حمد كان مستغرب من جرأته بس بعد هاذي مرته وحلاله وبشهادة الجميع ..
حمد – بعد ما ابتعد عنها وهو يتأملها بعنايه كأنه يبي يحفظ كل تفاصيلها - : تحملي بعمرج .. واي شي تحتاجينه اطلبيه من هيونه وعبدالعزيز اخوي بيبه لج برسم الخدمه .. – ومد يده وطلع البوك - : وهاذي الفلوس خليها معاج .. وبتييب لج غيرهم هيونه قبل لا تسافرين اكيد بتحتاجينها ..
لولوه – وتبي تسيطر على اللي هي فيه بس بعد من الربكه اللي حستها ما عرفت شلون ترده مدت يدها خذت الفلوس - : الخير وايد .. انا مهري ما سويت فيه شي .. كل شي انت اللي تشتريه .. صدقني عندي مافي داعي ..
حمد : مهرج لج .. ولاتمدين يدج عليه .. واي شي تحتاجينه انا حاظر .. ما اوصيج ابي مرتي احلى عروس في الكون كله .. ابي بنات الدوحه كلها تحجي في جمالها وتهاب طلتها .. قولي لهم نبي فستان لا صار ولا استوى ..
لولوه : وصيتك هاذي بانقلها بالحرف للمصمم لأني متخوفه .. احس بعد التغيرات اللي سويتها عليه يمكن ما يطلع ..ok
حمد – وهو في طريقه للباب -: لا تحاتين .. وانا متأكد انه بيعجبج .. آآآآه .. ما ودي اطلع بس لازم اخليج .. يا الله في حفظ الله ..
لولوه – وهي توصله - : الله يحفظك وييسر دربك ..
وبعد ما نزل على الدرج اللي جدام الباب وقبل لا يبعد لف ويهه للولوه اللي كانت تراقبه باهتمام واعجاب .. ابتسمت له وقالت :
لولوه : تحمل بعمرك ..
اشر لها براسه – ان شاء الله – وطلع من عندها وقلبه وعقله وكل كيانه كان محور اهتمامهم هاللحظه هي وبس ..



*************************


( يتبع ) ...

ضمني على صدرك
12-29-2004, 05:57 AM
أووف والله تعب انتوا يالحريم .. صار لنا ثلاث ساعات واحنا نلف ما شبعتي ؟؟!! – قالها راشد ويده متروسه اغراض واكياس وحيله مهدود من الدواره في السوق مع منيره اللي كانت سفرتهم للدوحة بعد اسبوع على حسب الاتفاق - ..
منيره : فديتك تدري بها اللولو عروس ولازم اجهزها من الزين ..
راشد : اذا انتي تجهزينها عيل حمد شبيسوي بالله عليج .. ياخذها بارده مبرده ..
منيره – وبعد ما كسر خاطرها ويات تشيل عنه شوية من الأغراض - : فديتك اختي وفرحانه فيها .. ابيها تطلع احلى عروس ...
راشد – وهو مب راضي تشل شي عنه - : لا تحاول .. مافي عروس أحلى منج ...
منيره – وبعد ما ابتسمت ولا زالت تحاول تاخذ شي من يده - : لا وين راحت علي خلاص .. هات اشوف ..
راشد : لا ثقيل عليج ..
منيره : اللحين هالأكياس ثقيله ؟؟!! هات .. هات .. الله يخليك ..
راشد : شقالت الدكتوره .. ما قالت ما تشيلين شي ثقيل !!!
منيره – وبأسى - : هذا لو كنت حامل !!!
راشد : يمكن شدراج ؟؟
منيره – وبضيق - : لا انا ادري بعمري .. هات أشوف ...
راشد – وهو مصمم ما يبي يتعبها - : حبيبتي لا تضايقين عمرج متى ما ربج يريد صدقيني بيعطينا احلى نعمه في الوجود .. بس بعد لازم نصبر ..
منيره : آآآه .. واحنا شبيدنا غير الصبر .. تعبت ؟؟!!! تبينا نرد؟؟
راشد – وبعد ما حس بالضيق لأنه غير مزاجها بالسيره اللي فتحها وبالرغم من الملل اللي كان حاس فيه وهو يدخل ويطلع من محل لمحل - : لا توه الناس بعد جدامج ساعة تختارين فيها اللي تبينه ..
منيره : راشد عادي والله اذا تعبت بنرد البيت وبنرجع مره ثانيه ..
راشد – ومن سمع مره ثانيه - : لا .. لا .. شنو مره ثانيه .. – وصار يأشر على الفاترينه اللي جدامه - : شوفي هالبيجامه شرايج فيها ؟؟
منيره : ناعمه .. تدري شلون خلك هني ... وانا بدخل اشوف شي حق اللولو ..
راشد – وهو ماسك يدها - : هيه .. هيه .. وكل شي للولو .. لا حبيبتي هالبيجامه عاجبتني وابيها لج ..
منيره – ابتسمت له وهي رايحه للمحل - : خلاص باخذها لي .. بس بعد انتظرني ..
راشد – وهو يبتسم باستسلام - : ok بس لا تتأخرين ..


*********************

وبعد 8 أو 9 ساعات متواصلة قضوها في الطيارة ما بين الدوحة وسنغافورة ومن سنغافورة لليابان كان التعب مسيطر عليهم وهم في مطار طوكيو اللي من كثر الناس اللي فيه كانوا غصب عنهم يحسون بصداع ولوعه وبالأخص جاسم اللي ما كان متعود على هالسفرات الطويلة .. واللي زاد تعبه خوفه على اهله ومحاتاته لهم .. كان طول الرحله وهو ساكت ويفكر شلون بيقدر يقضي هالشهر بعيد عنهم ..

اما حمد فأفكاره ما ابتعدت لحظه عن حلم حياته لولوه ... هذا الحلم اللي ما بقى على تحقيقه الا كمن اسبوع .. كان يسترجع كل المواقف اللي دارت بينه وبينها والابتسامه ما فارقته بالرغم من ان لقاءاتهم كانت بسيطه ومعدودة .. حتى الكلام اللي كان يدور بينهم في معظمه عادي .. بس بعد كفايه انها كانت معاه وتتابع كل كلمه طلعت منه بكل اهتمام .. صدق هو ليحينه ما حس بحبها وبلهفتها عليه لكن مع الأيام اكيد بتتعود عليه ..

انقطعت هالأفكار من سمع صرخة جاسم اللي كان ماسك عمره من التعب من اول ما نزل من الطياره .. وبعد العفسه اللي لقوها في المطار والزحمه اللي كانت طبيعيه أبد وهم في طريقهم عشان ياخذون الشنط ما قدر يتحمل وطاح غشيان في مكانه :

حمد – وبعد ما لف عليه وشله من الأرض وحاول شوي شوي ينقله لأقرب كرسي - : جاسم .. جاسم !! شفيك ؟؟
بس جاسم كان في عالم ثاني من كثر احساسه بالدوخه .. ما كان يحس فيه وبتحريكه له ..
تلفت حمد يمكن يلاقي حد ينقذه .. وحمد ربه لما شاف واحد ياي صوبه وفي يده غرشة ماي .. خذها منه حمد وبدى يكت الماي على ويهه وهو يقرا عليه والخوف كان سيد الموقف حزتها لأنه ما كان ناقصه إلا جاسم يتعب عليه ويطيح كفايه الإرهاق اللي هو فيه ..
وبعد دقايق فتح عيونه وبخوف صار يتصدد حواليه مب عارف هو وين ؟؟ ومن شاف حمد حضنه وصار يقول له بخوف :
جاسم – وكل علامات الخوف على ويهه - : حمد وين احنا ؟؟ وصلنا؟؟!!
حمد – ويبي يطمنه - : وصلنا بو محمد وصلنا .. يا الله شد حيلك شوي لينوصل الفندق عشان ترتاح ..
قام معاه جاسم وخذوا أغراضهم عقب ما اشكروا الريال اللي ساعدهم وطلعوا بسيارة السفارة للفندق اللي بيسكنون فيه ..



****************


في مكتبه والنشاط باين عليه وهو فاتح الملف جدامه ويراجع كل ورقه فيه باهتمام واضح .. ومن حس انه في حد جابل عليه سكر الملف بسرعه وحاول تكون ملامحه طبيعية ..
عبدالعزيز – بعد ما سكر الملف وهو رافع راسه وبدون نفس - : هلا بوعابد ..
عبدالله – وما طافت عليه حركة الملف - : هلا فيك .. شعندك سكرت الملف من دخلت عليك ؟؟!!
عبدالعزيز : ولا شي مليت من الشغل ومن شفتك ياي قلت اريح وادردش معاك شوي وبعدها اكمل.. الشغل لاحق عليه ..
عبدالله – ويبي يفتح موضوعه اللي صار له فتره مب عارف شلون يفتحه معاه - : أي ما علينا .. انا يايك اليوم وانا متشره ..
عبدالعزيز : افا شي في خاطرك علينا ؟؟ قول ولا تخش شي على اخوك ..
عبدالله : ما اخبرك جذي من قبل كل ما كلمتك قلت مشغول ومب فاضي .. شدعوه يبه عاد قلنا غالي مب جذي ..
عبدالعزيز : اسمح لي عبدالله بس تدري بي انا ريال سيده ومالي في قعداتك وسهراتك ..
عبدالله – وباندفاع وشجاعه - : انت ما عندك سالفه .. اسمعني شصار على موضوع وزارة ....... ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه والاستغراب بادي عليه - : وانت شدراك بهالموضوع ؟؟
عبدالله : شعندك تخرعت مره وحده .. مب انا اشتغل معاك هنيه واكيد اعرف القضايا اللي تيينا ..
عبدالعزيز : ما اقصد بس هالموضوع سري ومحد يدري به غيري انا والمدير .. شلون وصل لك ؟؟!!!
عبدالله : اشوف صارت اسرار بينك وبين المدير !! حبيبي صدق اني تابع لنيابة الأحداث لكن كل شي يصير عندكم يوصلني وبالتفصيل الممل بعد ..
عبدالعزيز – وهو حاط يده على الملف اللي جدامه واللي كان يخص نفس القضية اللي يتكلمون عنها - : تراك مب سهل !!
عبدالله – وهو يضحك بنشوه - : هاهاهاها .. اخوك يعجبك .. ما قلت لي شآخر التطورات في القضية ؟؟
عبدالعزيز – ووده يغير الموضوع لأنه من طبعه يطلع اسرار شغله حتى لو كان هالشي لزميل له - : أي قضية ؟؟
عبدالله : أي قضية يعني ؟؟!!
عبدالعزيز : اي .. ما صار شي خبرك حالها حال أي قضية تلاعب بالمال العام ..
عبدالله – وكل الخبث في عيونه - : عندك اوراقها والا عند المدير ؟؟
عبدالعزيز – وبعد ما تلخبط - : هاه .. لا ما عندي شي .. كل الأوراق عنده .. بوعابد اسمح لي لازم ارد لشغلي وانت بعد روح شوف شوراك .. اخاف تطب علينا لجنة التفتيش فجأة ويشوفونا نسولف .. بصراحه ما صدقت على الله ترجع ثقة المدير فيني .. ما ابي اخسرها مره ثانيه ..
عبدالله – وعرف انه يجذب عليه لأنه يدري بعبدالعزيز واضح وما يعرف يجذب - : شفيك ؟؟ احنا نتكلم في شغل بعد ..
عبدالعزيز – وبدى يشغل نفسه وهو يفتح دروج المكتب وكأنه يدور شي مهم - : الله يخليك مافيني حد يتكلم ويقول فاتح مكتبه ميلس ..
عبدالله – وهو قايم - : خوااااااااف من يومك .. بس يكون في علمك هالطرده ما بتمر بالساهل ..
عبدالعزيز : لا تاخذ في بالك بوعابد .. بس بعد الشغل شغل محد يزعل منه ..
عبدالله : ما زعلنا بس فكر اذا غيرت رايك وحبيت تغير جو تراني في الشوفه .. وشقتي قريبه مب بعيده .. عطني الو وانا ادليك .. والجماعه في انتظارك في أي وقت ..
عبدالعزيز – ومن سمع طاري هالجماعه الغامضه - : يصير خير ..
عبدالله : يا الله اخليك ..
عبدالعزيز : الله معاك ..

ومن طلع تنهد عبدالعزيز بقوه وخذ نفس طويل .. ومسك الملف باهتمام وصار يقرا كل صفحه فيه بدقه وحذر .. حس انه كل حركات عبدالله وراها شي .. ومب أي شي .. أكيد شي جايد .. كان متلخبط ومب عارف شلون يتصرف .. هو عمره ما انحط في مسؤولية مثل هاذي .. لأنه عمره ما عطى شغله هالاهتمام من قبل .. آآه .. صادقه يا نوف .. خوفج كان في محله وانتي تنبهيني منه .. ياربي ساعدني .. يارب ..

قال هالكلام لنفسه وبعد دقيقة تفكير قام من مكانه والملف في يده وهو في طريقه للمدير ..

*****************


وفي وسط اجواء يابانيه بعيده كل البعد عن حياتنا اللي تعودنا عليها كان حمد وجاسم في حي شعبي قديم وايد يتمشون وكلهم انبهار بالعالم الغريب اللي يشوفونه جدامهم .. صدق حمد هاذي مب اول مره يروح فيها اليابان بس بعد هاذي اول مره يشوف مكان شعبي مثل اللي هو فيه اللحين ..

اما جاسم فكانت الدهشه كلها مسيطره عليه .. حس بغرابه كبيره في هالمكان لكنه ما كان يقدر ينكر فرحته وفضوله عشان يعرف اكثر واكثر عن حياتهم وطريقة عيشتهم لأنه من وصل وهو مستغرب كل اللي جدامه ..

طبعا حمد ما كان مقصر معاه يشرح له كل شي خاصة ان اليابانيين لهم طريقه خاصة في التعامل مع الأغراب وهذا اللي لاحظه جاسم .. واصلوا طريقهم وبعد لحظات كانوا عند باب البيت :

( اكيكو )– صديقهم الياباني اللي يشتغل معاهم واللي كان يقضي اجازته عند اهله في هالفتره ويده ممدوه جهة الباب ترحب بهم - :
Come in Hammad... Jassim
حمد – وهو يير جاسم اللي ما كان وده يدخل لأنه ما شبع من السكه - :
We are coming
( اكيكو )– وهو حاس بالدهشه المسيطره على جاسم - :
How about our house Jassim , Its different from the houses in doha??
جاسم : Sure its different , But its very nice
حمد – وهو يتلفت يطالع البيت اللي كان باين عليه قديم وايد بس بعد كان تحفه فنية نادره - :
I feel that its very intresting to live here
( اكيكو )– وهو يضحك - :
I can invite you later with your wife to spend a strange honnymoon here ...
حمد – وهو يفرص جاسم اللي ما خلى حد ما علمه بزواج حمد - : يا السخيف ماتم حد يستخف دمه علي غير العم – وهو يطالع ( اكيكو ) - ..
جاسم – وهو يضحك وما يبي يبين لاكيكو انهم يتكلمون عنه - : تستاهل .. ومثل ما قلت لك من قبل ليحينك ما شفت شي .. وبعدين شفيها طوكيو تهبل هات العروس وتعال صدقني بتستخف عليك مره وحده ..
حمد : الظاهر انا اللي باستخف من مرافجتك ..
حس بهم ( اكيكو ) وحب يفهم اللي دار بينهم بس ربشتهم لهته عن اللي قالوه .. قربوا من المكان اللي بيقعدون فيه .. تركهم صديقهم وراح ينادي اهله عشان يسلمون على ضيوفه ..
حمد – وباهتمام - : والله حياتهم حلوه وعجيبه !!
جاسم : تصدق لو حمود هني بيتم لابد في السكه وما بيرضى يدش .. هالأماكن تدخل مزاجه من قلب ..
حمد : من وين بيبه الصبي .. الله يرحم ايام السكيك واللعب جسوم .. تذكر يوم كنت تنخش عن امك عشان ما تشوف ثوبك شلون انقلب اسود من كثر التراب والوصخ اللي صايده واحنا نلعب كوره ..
جاسم – وهو طالعه بنظره - : بنشوف عيالك شلون بيطلعون ؟؟!!
حمد – وابتسم بعد ما ادرك انه هالعيال بتكون امهم لولوه - : فديت عيالي والله .. تسواهم انت وولدك المينون حمود بعد ..
جاسم : هذا وهم مايوا وشفت عمرك علينا !! لا بصراحه ظهرت على حقيقتك بوفيصل ..

ومن انتبهوا لدخلة ( اكيكو ) ومعاه زوجته ( يوكي ) وفي يدها بنتها ( تارو ) قاموا من مكانهم عشان يسلمون ويرحبون .. تفاجأ طبعا جاسم من طريقة سلامهم .. الأخ مد يده بيسلم بس تفاجأ بحركة الانحاء اللي سوتها ( يوكي ) ... فما قدر يمسك نفسه وغصب عنه طلعت ضحكته اللي كان حابسها ..

.

ضمني على صدرك
12-29-2004, 06:03 AM
شاركوهم القعده وهم فرحانين ومستانسين من الخاطر على ( تارو ) اللي كان شكلها يهبل .. يابانية صغيره .. تخربط وتخربط بالياباني طبعا واخواننا خبر خير .. حمد كان يحاول يفهم لأنه من زياراته لليابان تعلم كمن كلمه على الطاير بس جاسم اللي كان مستانس عليها وايد طبعا ما كان فاهم شي بس اكتفي بتعليقاته عليها وعلى كل حركاتها ..

بدوا يتغدون وعلامات الاستغراب رجعت لجاسم مره ثانية لأنه ما يقدر ياكل أي أكله هو مب متعود عليها .. في هاللحظه طرت عليه مجابيس أم حمود اللي محد ينافسها فيها في الدوحة كلها وصار يتحسر ..
لف على حمد يبيه يننقذه :
جاسم – وبصوت واطي وهو يطالع الصحن اللي جدامه - : اقول شنو هاي ؟؟
حمد : لذيذ .. ذوقه وما بتندم ..
جاسم – وبتردد والكل ملاحظ استغرابه - : بس شنو هاي ؟؟
حمد – اللي بدا يفهمه - : هاذي الأكله اسمها ( السوشي ) عبارة عن سمج وعيش مبهر .. بس
جاسم – وهو يطالع الـchopstik اللي في يد الكل حتى حمد اللي كان يحاول يقلدهم - : لا يكون تبيني اكل بهالعيدان اللي في يدك ؟؟!!
حمد – وحس ان أسئلته زادت وحطه في موقف محرج جدام الناس اللي ينتظرونهم يبدون بالأكل - : بو حمود كل براحتك .. بيدك بالملعقه اللي جدامك بالعيدان على قولتك كيفك تصرف ..
جاسم – وهو يمد يده على الملعقة وعيونه على ( اكيكو ) و ( يوكي ) وكأنه يستأذنهم - : Can I ??
( اكيكو ) – وهو يضحك - :
You can Jassim we always eat it with our hand ..

ارتاح جاسم وبدا ياكل براحته ويسولف ويضحك .. بس بعد شوي :
جاسم – وهو يكلم حمد بصوت واطي - : زين وانت شتاكل ؟؟
حمد – وهو يعابل بالعيدان اللي في يده - : هاذي الله يسلمك يسمونها ( ساشيمي ) تحب تجرب ؟؟
جاسم – وهو مب مقتنع - : لا .. لا .. عليك بالعافية ..

واستمرت سوالفهم عن العادات اليابانية في الاكل واللبس وكل امور حياتهم .. وطبعا جاسم وحمد كانوا يشاركونهم باهتمام واضح .. وما طلعوا من عندهم الا وحمد عازم اكيكو وزوجته على عرسه ولزم عليهم يحضرون لأنه اكيكو بتكون انتهت اجازته ورجع الدوحة ..



****************


طلعت من دارها والفرحه باينه عليها .. وعيونها من الوناسه بدت تدمع من غير ما تحس .. بدت تهلي وترحب لأنها ما توقعت انها ممكن تدخل بيتها بعد حلفتها الأخيره :

ام لولوه : حيا الله من يانا .. يا هلا ويا مرحبا .. حيا الله ام ناصر ..
ام ناصر : الله يسلمج يا حصه .. شلونج ؟؟ وشلون صحتج ؟؟
ام لولوه : بخير ربي يعافيج .. هلا بنات .. هلا .. شلونكم ؟؟ شلونج غاده من زمان ما شفناج ..
غاده – ومن غير نفس لأنها مغصوبه على هالييه - : مشاغل ..
ام لولوه : ما عليه يمه الله يوفقج .. والله الساعه المباركه اللي اشوفكم فيها داخلين علينا كلكم مره وحده ..
بوناصر : الله يبارك فيج مرت أخوي .. قلت اسويها لج مفاجأة قبل لا نسافر..
ام لولوه : بتسافرون ؟؟؟!!
ريم – وبفرحه -: أي خالتي بنروح الحج ...
ام لولوه – وهي تبتسم - : لا .. بتصيرين حجيه ريم واحنا ما ندري ؟؟
ام ناصر : بوناصر عزم السنه على الحج وقلنا البنات مره وحده ييون معانا يكملون فرضهم ..
ام لولوه – وهي تأكد على كلامها - : صادقة يا اوخيتي زين سويتوا ..
-وتلف على ريم - : فديتج الريم روحي فوق نادي اللولو ما تدري انكم هني ..
راحت ريم تناديها وتمت غاده بغيضها وحقدها وهي تقول لعمرها – الشيخه ينادونها بعد .. مندعسه في هالدار تشخبط ومسويه عمرها موول فنانه وما فوقها فوق- ..

ومن دخلت عليهم لولوه فز عمها وخذها بحضنه وبدا شغل الدلع والدلال .. وطبعا ام ناصر وغاده كانوا في حالة قهر مب طبيعيه .. اصلا هالثنتين ما كانوا طايقين القعده ولولا انهم رايحين الحج ولازم يصفون النيه قبل هالروحه على الاقل عشان تنقبل طاعتهم جان ما راحوا من الأساس ..
لولوه – وهي في حضن عمها - : فديتك عمي بتروح الحج عيل ؟؟
بو ناصر : شفتي شلون .. الفال لج يوديج ريلج ان شاء الله ..
لولوه – وبخجل - : ان شاء الله .. عاد لا تنسى تدعي لي ..
بوناصر – وهو يطلع ورقه من جيبه ويفتح قلمه باهتمام - : لحظه خليني اسجل الدعوه بالضبط عشان ما اتلخبط لأن ناس وايد موصيني ادعي لهم واخاف انسى ..
لولوه : هههههه عمي .. ماعليه كل دعوه تطلع من لسانك حلوة .. ادعي على كيفك .. المهم ما تنساني بدعواتك الطيبه ..
ام لولوه : ادعي لها ربي يهدي سرها ويبارك لها في حياتها مع حمد ..
بوناصر : حمد والله خوش ريال والنعم فيه .. الا شخبار ريلج اللولو ؟؟
لولوه – واحمرت من سألها - : عمي طيب .. عنده دوره في اليابان وايام ان شاء الله وبيرد ..
ريم – وبلهفه - : ما قلتي اللولو أخبار لبنان ؟؟ شسويتوا هناك ؟؟
لولوه – وبعد ما تركت عمها وامها ومرت عمها بروحهم وراحت صوب البنات - : لبنان شي .. شي .. ودج تقعدين هناك وما ترجعين ..
ريم : لا .. قولي حق حمد يودج شهر العسل هناك ..
لولوه : والله ما ادري به .. على قولته شهر العسل مفاجأة ..
غاده – والحقد بينط من عيونها - : يمكن بيسوي لج جوله حول العالم وانتي ما تدرين ؟؟!!
لولوه – وهي تبتسم الابتسامه اللي اقهرت غاده من قلب - : يسويها حمد .. ما تصعب عليه ..
ريم – وهي تفرص بنت عمها - : ومن الحب ما قتل .. عنده اللولو اكيد بيسوي لها اللي لا صار ولا استوى ..
لولوه : ههههه .. الله يغربل ابليسج .. بس هاه أبيج وصيفتي في العرس .. ابي الكل يقول من هالقمر اللي مع العروس ..
ريم : افا عليج وانا كم بنت عم عندي .. هم ثنتين انتي ومناير .. الا صدق وينها عنكم ما اشوفها ...
لولوه : منوور راحت بيت اهل راشد امه تتشره عليها من رجعنا من السفر وهي كله مطيحه عندنا بسبة العرس وتجهيزاته ..
غاده – وبدون نفس - : الله يهنيج ..
لولوه : عقبالج غاده .. والله لأسوي في عرسج الفناتك بتشوفين ..
ابتسمت غاده من ورى قلبها وما تحملت قامت من مكانها وراحت تصاصر امها وبعدها :
ام ناصر – وهي قايمه - : يا الله حصه اسمحي لنا وحلينا اذا في خاطرج شي علينا ..
ام لولوه : شتقولين انتي احنا خوات ولولوه ومنيره بناتج .. والشاهد الله على كلامي اني كنت اتمنى وحده فيهم لناصر لأنه بعد ولدي بس ربج ما كتب ..
بوناصر – وما حب تنفتح هالسيره - : خلاص احنا اهل وحبايب وما بيننا هالسوالف .. يا الله ياحصه حلينا ما يندرى نرد والا لا ..
ريم : شدعوه يبه وين رايح انت السعودية بتحج وبترد ..
لولوه – وهي تشاركها وتضحك - : هههه .. لا عمي دايما يحاتي .. لا تحاتي عمي ما بعرس قبل لا ترد وعد ..
بوناصر – وهو يتقرب منها ويير اذنها وكأنه يأنبها - : وانتي تقدرين اصلا؟؟!! والله لا اذبحج انتي وحمد فوقج ..
لولوه – وبدلع - : عمي حمد ماله ذنب ..
بوناصر – وهو يضربها بخفه على ظهرها - : وينك يا حمد تسمع بنت محمد تدافع عنك وما ترضى عليك بكلمه ..

سلموا كلهم وطلعوا بعد ما اوعدتهم لولوه وامها بزياره ثانية مع منيره عشان يودعونهم قبل السفر ..


*****************


الاستعدادات كانت كل يوم تزيد والهمه والنشاط في قمتهم عند الكل .. هيونه وامها مرتبشين بالقاعه وديكوراتها ما يبون ينقصون شي على لولوه .. وعبدالعزيز مسكين حالته تصعب على الكافر حتى النوم ما صار يتهنى به .. مب قادر يلحق ما بين شغله وتجهيزاته لعرس الريايل اللي لزم حمد انه يصير في ميلس ابوهم الله يرحمه وما يصير في أي قاعه احتراما لذكراه .. اما نوف فكانت بعيده عن هالتجهيزات لانها كانت ملازمه بيت امها .. صارت تبات هناك مرتين وثلاث في الاسبوع لأنها دايما تعبانه ودايما تحس انها بتولد ...

وفي مره من المرات اللي صارت نادره كانت مع عبدالعزيز في الدار تقايس فستانها :
نوف – وعلامات التعب من الحمل واضحه على ملامحها وبطنها كبر بشكل واضح - : عزيز شرايك في مرتك ؟؟ قمر صح ؟؟
عبدالعزيز – ويبي يحبس الضحكه - : قمر .. قمر بصراحه .. ولا مع الكرشه صاير لج ستايل رهيب ..
نوف – وهي تضربه على كتفه وتتعافر مع الفستان عشان تقعد حذاه على السرير - : بايخ .. طول عمرك بايخ ..
عبدالعزيز – وهو يقرب منها ويقول لها وبنظرة اعجاب وتحدي - : بس بعد تموتين فيني .. وتعشقين كل ذره في كياني .. تنكرين ؟؟
نوف – وبحركه سريعه تبي تقوم بس حست بألم - : ما انكر .. بس حط في بالك ترى التكبر شين .. آي .. آي ..
عبدالعزيز – وبعد ما مسكها وقعدها صوبه وخوفه عليها خلى مشاعر حبه تغلب غروره - : حبيبتي شوي شوي .. انتي في أي لحظه بتربين تحملي بعمرج على الأقل هالكمن يوم لين تشرف نوف الصغيره ..
نوف – وهي تطالعه بدلال - : وانت خايف علي والا عليها ؟؟
عبدالعزيز – ويبي يحرها -: اممممم .. خايف على عمري ..
نوف – وهي مبرطمه - : شنو .. ما ظنيتك اناني جذي ؟؟ تخاف على عمرك وبس ..
عبدالعزيز : يا هبله ترى عمري بدونج وبدونها ما يسوى ..
نوف : هبله عاد!!!
عبدالعزيز : اي هبله بس بعد امووووت فيج ..

واجمعتهم ضحكه حلوه ما كان ودهم تنقطع لولا انهم سمعوا صوت حد يطق الباب :
هيونه - وبلهفه - : حمد تحت .. حمد وصل ..
عبدالعزيز – وهو بيطلع وراها - : لا .. واخيرا شرف المعرس ..
نوف – وهي متوهقه باللي لابسته - : تعال عزيز .. انتظرني باغير وبننزل مع بعض ..
بس عبدالعزيز ما رد عليها وطلع بسرعه .. فلفت عليها هيونه وقالت :
هيونه : ويوي .. تميتي بروحج مع هالكرشه .. باروح الحق على الصوغه .. ما يندرى به ياب لنا شي سنع والا اللولو بتكوش على كل شي اللحين ..

ضمني على صدرك
12-29-2004, 06:05 AM
أووف والله تعب انتوا يالحريم .. صار لنا ثلاث ساعات واحنا نلف ما شبعتي ؟؟!! – قالها راشد ويده متروسه اغراض واكياس وحيله مهدود من الدواره في السوق مع منيره اللي كانت سفرتهم للدوحة بعد اسبوع على حسب الاتفاق - ..
منيره : فديتك تدري بها اللولو عروس ولازم اجهزها من الزين ..
راشد : اذا انتي تجهزينها عيل حمد شبيسوي بالله عليج .. ياخذها بارده مبرده ..
منيره – وبعد ما كسر خاطرها ويات تشيل عنه شوية من الأغراض - : فديتك اختي وفرحانه فيها .. ابيها تطلع احلى عروس ...
راشد – وهو مب راضي تشل شي عنه - : لا تحاول .. مافي عروس أحلى منج ...
منيره – وبعد ما ابتسمت ولا زالت تحاول تاخذ شي من يده - : لا وين راحت علي خلاص .. هات اشوف ..
راشد : لا ثقيل عليج ..
منيره : اللحين هالأكياس ثقيله ؟؟!! هات .. هات .. الله يخليك ..
راشد : شقالت الدكتوره .. ما قالت ما تشيلين شي ثقيل !!!
منيره – وبأسى - : هذا لو كنت حامل !!!
راشد : يمكن شدراج ؟؟
منيره – وبضيق - : لا انا ادري بعمري .. هات أشوف ...
راشد – وهو مصمم ما يبي يتعبها - : حبيبتي لا تضايقين عمرج متى ما ربج يريد صدقيني بيعطينا احلى نعمه في الوجود .. بس بعد لازم نصبر ..
منيره : آآآه .. واحنا شبيدنا غير الصبر .. تعبت ؟؟!!! تبينا نرد؟؟
راشد – وبعد ما حس بالضيق لأنه غير مزاجها بالسيره اللي فتحها وبالرغم من الملل اللي كان حاس فيه وهو يدخل ويطلع من محل لمحل - : لا توه الناس بعد جدامج ساعة تختارين فيها اللي تبينه ..
منيره : راشد عادي والله اذا تعبت بنرد البيت وبنرجع مره ثانيه ..
راشد – ومن سمع مره ثانيه - : لا .. لا .. شنو مره ثانيه .. – وصار يأشر على الفاترينه اللي جدامه - : شوفي هالبيجامه شرايج فيها ؟؟
منيره : ناعمه .. تدري شلون خلك هني ... وانا بدخل اشوف شي حق اللولو ..
راشد – وهو ماسك يدها - : هيه .. هيه .. وكل شي للولو .. لا حبيبتي هالبيجامه عاجبتني وابيها لج ..
منيره – ابتسمت له وهي رايحه للمحل - : خلاص باخذها لي .. بس بعد انتظرني ..
راشد – وهو يبتسم باستسلام - : ok بس لا تتأخرين ..


*********************

وبعد 8 أو 9 ساعات متواصلة قضوها في الطيارة ما بين الدوحة وسنغافورة ومن سنغافورة لليابان كان التعب مسيطر عليهم وهم في مطار طوكيو اللي من كثر الناس اللي فيه كانوا غصب عنهم يحسون بصداع ولوعه وبالأخص جاسم اللي ما كان متعود على هالسفرات الطويلة .. واللي زاد تعبه خوفه على اهله ومحاتاته لهم .. كان طول الرحله وهو ساكت ويفكر شلون بيقدر يقضي هالشهر بعيد عنهم ..

اما حمد فأفكاره ما ابتعدت لحظه عن حلم حياته لولوه ... هذا الحلم اللي ما بقى على تحقيقه الا كمن اسبوع .. كان يسترجع كل المواقف اللي دارت بينه وبينها والابتسامه ما فارقته بالرغم من ان لقاءاتهم كانت بسيطه ومعدودة .. حتى الكلام اللي كان يدور بينهم في معظمه عادي .. بس بعد كفايه انها كانت معاه وتتابع كل كلمه طلعت منه بكل اهتمام .. صدق هو ليحينه ما حس بحبها وبلهفتها عليه لكن مع الأيام اكيد بتتعود عليه ..

انقطعت هالأفكار من سمع صرخة جاسم اللي كان ماسك عمره من التعب من اول ما نزل من الطياره .. وبعد العفسه اللي لقوها في المطار والزحمه اللي كانت طبيعيه أبد وهم في طريقهم عشان ياخذون الشنط ما قدر يتحمل وطاح غشيان في مكانه :

حمد – وبعد ما لف عليه وشله من الأرض وحاول شوي شوي ينقله لأقرب كرسي - : جاسم .. جاسم !! شفيك ؟؟
بس جاسم كان في عالم ثاني من كثر احساسه بالدوخه .. ما كان يحس فيه وبتحريكه له ..
تلفت حمد يمكن يلاقي حد ينقذه .. وحمد ربه لما شاف واحد ياي صوبه وفي يده غرشة ماي .. خذها منه حمد وبدى يكت الماي على ويهه وهو يقرا عليه والخوف كان سيد الموقف حزتها لأنه ما كان ناقصه إلا جاسم يتعب عليه ويطيح كفايه الإرهاق اللي هو فيه ..
وبعد دقايق فتح عيونه وبخوف صار يتصدد حواليه مب عارف هو وين ؟؟ ومن شاف حمد حضنه وصار يقول له بخوف :
جاسم – وكل علامات الخوف على ويهه - : حمد وين احنا ؟؟ وصلنا؟؟!!
حمد – ويبي يطمنه - : وصلنا بو محمد وصلنا .. يا الله شد حيلك شوي لينوصل الفندق عشان ترتاح ..
قام معاه جاسم وخذوا أغراضهم عقب ما اشكروا الريال اللي ساعدهم وطلعوا بسيارة السفارة للفندق اللي بيسكنون فيه ..



****************


في مكتبه والنشاط باين عليه وهو فاتح الملف جدامه ويراجع كل ورقه فيه باهتمام واضح .. ومن حس انه في حد جابل عليه سكر الملف بسرعه وحاول تكون ملامحه طبيعية ..
عبدالعزيز – بعد ما سكر الملف وهو رافع راسه وبدون نفس - : هلا بوعابد ..
عبدالله – وما طافت عليه حركة الملف - : هلا فيك .. شعندك سكرت الملف من دخلت عليك ؟؟!!
عبدالعزيز : ولا شي مليت من الشغل ومن شفتك ياي قلت اريح وادردش معاك شوي وبعدها اكمل.. الشغل لاحق عليه ..
عبدالله – ويبي يفتح موضوعه اللي صار له فتره مب عارف شلون يفتحه معاه - : أي ما علينا .. انا يايك اليوم وانا متشره ..
عبدالعزيز : افا شي في خاطرك علينا ؟؟ قول ولا تخش شي على اخوك ..
عبدالله : ما اخبرك جذي من قبل كل ما كلمتك قلت مشغول ومب فاضي .. شدعوه يبه عاد قلنا غالي مب جذي ..
عبدالعزيز : اسمح لي عبدالله بس تدري بي انا ريال سيده ومالي في قعداتك وسهراتك ..
عبدالله – وباندفاع وشجاعه - : انت ما عندك سالفه .. اسمعني شصار على موضوع وزارة ....... ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه والاستغراب بادي عليه - : وانت شدراك بهالموضوع ؟؟
عبدالله : شعندك تخرعت مره وحده .. مب انا اشتغل معاك هنيه واكيد اعرف القضايا اللي تيينا ..
عبدالعزيز : ما اقصد بس هالموضوع سري ومحد يدري به غيري انا والمدير .. شلون وصل لك ؟؟!!!
عبدالله : اشوف صارت اسرار بينك وبين المدير !! حبيبي صدق اني تابع لنيابة الأحداث لكن كل شي يصير عندكم يوصلني وبالتفصيل الممل بعد ..
عبدالعزيز – وهو حاط يده على الملف اللي جدامه واللي كان يخص نفس القضية اللي يتكلمون عنها - : تراك مب سهل !!
عبدالله – وهو يضحك بنشوه - : هاهاهاها .. اخوك يعجبك .. ما قلت لي شآخر التطورات في القضية ؟؟
عبدالعزيز – ووده يغير الموضوع لأنه من طبعه يطلع اسرار شغله حتى لو كان هالشي لزميل له - : أي قضية ؟؟
عبدالله : أي قضية يعني ؟؟!!
عبدالعزيز : اي .. ما صار شي خبرك حالها حال أي قضية تلاعب بالمال العام ..
عبدالله – وكل الخبث في عيونه - : عندك اوراقها والا عند المدير ؟؟
عبدالعزيز – وبعد ما تلخبط - : هاه .. لا ما عندي شي .. كل الأوراق عنده .. بوعابد اسمح لي لازم ارد لشغلي وانت بعد روح شوف شوراك .. اخاف تطب علينا لجنة التفتيش فجأة ويشوفونا نسولف .. بصراحه ما صدقت على الله ترجع ثقة المدير فيني .. ما ابي اخسرها مره ثانيه ..
عبدالله – وعرف انه يجذب عليه لأنه يدري بعبدالعزيز واضح وما يعرف يجذب - : شفيك ؟؟ احنا نتكلم في شغل بعد ..
عبدالعزيز – وبدى يشغل نفسه وهو يفتح دروج المكتب وكأنه يدور شي مهم - : الله يخليك مافيني حد يتكلم ويقول فاتح مكتبه ميلس ..
عبدالله – وهو قايم - : خوااااااااف من يومك .. بس يكون في علمك هالطرده ما بتمر بالساهل ..
عبدالعزيز : لا تاخذ في بالك بوعابد .. بس بعد الشغل شغل محد يزعل منه ..
عبدالله : ما زعلنا بس فكر اذا غيرت رايك وحبيت تغير جو تراني في الشوفه .. وشقتي قريبه مب بعيده .. عطني الو وانا ادليك .. والجماعه في انتظارك في أي وقت ..
عبدالعزيز – ومن سمع طاري هالجماعه الغامضه - : يصير خير ..
عبدالله : يا الله اخليك ..
عبدالعزيز : الله معاك ..

ومن طلع تنهد عبدالعزيز بقوه وخذ نفس طويل .. ومسك الملف باهتمام وصار يقرا كل صفحه فيه بدقه وحذر .. حس انه كل حركات عبدالله وراها شي .. ومب أي شي .. أكيد شي جايد .. كان متلخبط ومب عارف شلون يتصرف .. هو عمره ما انحط في مسؤولية مثل هاذي .. لأنه عمره ما عطى شغله هالاهتمام من قبل .. آآه .. صادقه يا نوف .. خوفج كان في محله وانتي تنبهيني منه .. ياربي ساعدني .. يارب ..

قال هالكلام لنفسه وبعد دقيقة تفكير قام من مكانه والملف في يده وهو في طريقه للمدير ..


وفي وسط اجواء يابانيه بعيده كل البعد عن حياتنا اللي تعودنا عليها كان حمد وجاسم في حي شعبي قديم وايد يتمشون وكلهم انبهار بالعالم الغريب اللي يشوفونه جدامهم .. صدق حمد هاذي مب اول مره يروح فيها اليابان بس بعد هاذي اول مره يشوف مكان شعبي مثل اللي هو فيه اللحين ..

ضمني على صدرك
12-29-2004, 06:09 AM
بدوا يتغدون وعلامات الاستغراب رجعت لجاسم مره ثانية لأنه ما يقدر ياكل أي أكله هو مب متعود عليها .. في هاللحظه طرت عليه مجابيس أم حمود اللي محد ينافسها فيها في الدوحة كلها وصار يتحسر ..
لف على حمد يبيه يننقذه :
جاسم – وبصوت واطي وهو يطالع الصحن اللي جدامه - : اقول شنو هاي ؟؟
حمد : لذيذ .. ذوقه وما بتندم ..
جاسم – وبتردد والكل ملاحظ استغرابه - : بس شنو هاي ؟؟
حمد – اللي بدا يفهمه - : هاذي الأكله اسمها ( السوشي ) عبارة عن سمج وعيش مبهر .. بس
جاسم – وهو يطالع الـchopstik اللي في يد الكل حتى حمد اللي كان يحاول يقلدهم - : لا يكون تبيني اكل بهالعيدان اللي في يدك ؟؟!!
حمد – وحس ان أسئلته زادت وحطه في موقف محرج جدام الناس اللي ينتظرونهم يبدون بالأكل - : بو حمود كل براحتك .. بيدك بالملعقه اللي جدامك بالعيدان على قولتك كيفك تصرف ..
جاسم – وهو يمد يده على الملعقة وعيونه على ( اكيكو ) و ( يوكي ) وكأنه يستأذنهم - : Can I ??
( اكيكو ) – وهو يضحك - :
You can Jassim we always eat it with our hand ..

ارتاح جاسم وبدا ياكل براحته ويسولف ويضحك .. بس بعد شوي :
جاسم – وهو يكلم حمد بصوت واطي - : زين وانت شتاكل ؟؟
حمد – وهو يعابل بالعيدان اللي في يده - : هاذي الله يسلمك يسمونها ( ساشيمي ) تحب تجرب ؟؟
جاسم – وهو مب مقتنع - : لا .. لا .. عليك بالعافية ..

واستمرت سوالفهم عن العادات اليابانية في الاكل واللبس وكل امور حياتهم .. وطبعا جاسم وحمد كانوا يشاركونهم باهتمام واضح .. وما طلعوا من عندهم الا وحمد عازم اكيكو وزوجته على عرسه ولزم عليهم يحضرون لأنه اكيكو بتكون انتهت اجازته ورجع الدوحة ..



****************


طلعت من دارها والفرحه باينه عليها .. وعيونها من الوناسه بدت تدمع من غير ما تحس .. بدت تهلي وترحب لأنها ما توقعت انها ممكن تدخل بيتها بعد حلفتها الأخيره :

ام لولوه : حيا الله من يانا .. يا هلا ويا مرحبا .. حيا الله ام ناصر ..
ام ناصر : الله يسلمج يا حصه .. شلونج ؟؟ وشلون صحتج ؟؟
ام لولوه : بخير ربي يعافيج .. هلا بنات .. هلا .. شلونكم ؟؟ شلونج غاده من زمان ما شفناج ..
غاده – ومن غير نفس لأنها مغصوبه على هالييه - : مشاغل ..
ام لولوه : ما عليه يمه الله يوفقج .. والله الساعه المباركه اللي اشوفكم فيها داخلين علينا كلكم مره وحده ..
بوناصر : الله يبارك فيج مرت أخوي .. قلت اسويها لج مفاجأة قبل لا نسافر..
ام لولوه : بتسافرون ؟؟؟!!
ريم – وبفرحه -: أي خالتي بنروح الحج ...
ام لولوه – وهي تبتسم - : لا .. بتصيرين حجيه ريم واحنا ما ندري ؟؟
ام ناصر : بوناصر عزم السنه على الحج وقلنا البنات مره وحده ييون معانا يكملون فرضهم ..
ام لولوه – وهي تأكد على كلامها - : صادقة يا اوخيتي زين سويتوا ..
-وتلف على ريم - : فديتج الريم روحي فوق نادي اللولو ما تدري انكم هني ..
راحت ريم تناديها وتمت غاده بغيضها وحقدها وهي تقول لعمرها – الشيخه ينادونها بعد .. مندعسه في هالدار تشخبط ومسويه عمرها موول فنانه وما فوقها فوق- ..

ومن دخلت عليهم لولوه فز عمها وخذها بحضنه وبدا شغل الدلع والدلال .. وطبعا ام ناصر وغاده كانوا في حالة قهر مب طبيعيه .. اصلا هالثنتين ما كانوا طايقين القعده ولولا انهم رايحين الحج ولازم يصفون النيه قبل هالروحه على الاقل عشان تنقبل طاعتهم جان ما راحوا من الأساس ..
لولوه – وهي في حضن عمها - : فديتك عمي بتروح الحج عيل ؟؟
بو ناصر : شفتي شلون .. الفال لج يوديج ريلج ان شاء الله ..
لولوه – وبخجل - : ان شاء الله .. عاد لا تنسى تدعي لي ..
بوناصر – وهو يطلع ورقه من جيبه ويفتح قلمه باهتمام - : لحظه خليني اسجل الدعوه بالضبط عشان ما اتلخبط لأن ناس وايد موصيني ادعي لهم واخاف انسى ..
لولوه : هههههه عمي .. ماعليه كل دعوه تطلع من لسانك حلوة .. ادعي على كيفك .. المهم ما تنساني بدعواتك الطيبه ..
ام لولوه : ادعي لها ربي يهدي سرها ويبارك لها في حياتها مع حمد ..
بوناصر : حمد والله خوش ريال والنعم فيه .. الا شخبار ريلج اللولو ؟؟
لولوه – واحمرت من سألها - : عمي طيب .. عنده دوره في اليابان وايام ان شاء الله وبيرد ..
ريم – وبلهفه - : ما قلتي اللولو أخبار لبنان ؟؟ شسويتوا هناك ؟؟
لولوه – وبعد ما تركت عمها وامها ومرت عمها بروحهم وراحت صوب البنات - : لبنان شي .. شي .. ودج تقعدين هناك وما ترجعين ..
ريم : لا .. قولي حق حمد يودج شهر العسل هناك ..
لولوه : والله ما ادري به .. على قولته شهر العسل مفاجأة ..
غاده – والحقد بينط من عيونها - : يمكن بيسوي لج جوله حول العالم وانتي ما تدرين ؟؟!!
لولوه – وهي تبتسم الابتسامه اللي اقهرت غاده من قلب - : يسويها حمد .. ما تصعب عليه ..
ريم – وهي تفرص بنت عمها - : ومن الحب ما قتل .. عنده اللولو اكيد بيسوي لها اللي لا صار ولا استوى ..
لولوه : ههههه .. الله يغربل ابليسج .. بس هاه أبيج وصيفتي في العرس .. ابي الكل يقول من هالقمر اللي مع العروس ..
ريم : افا عليج وانا كم بنت عم عندي .. هم ثنتين انتي ومناير .. الا صدق وينها عنكم ما اشوفها ...
لولوه : منوور راحت بيت اهل راشد امه تتشره عليها من رجعنا من السفر وهي كله مطيحه عندنا بسبة العرس وتجهيزاته ..
غاده – وبدون نفس - : الله يهنيج ..
لولوه : عقبالج غاده .. والله لأسوي في عرسج الفناتك بتشوفين ..
ابتسمت غاده من ورى قلبها وما تحملت قامت من مكانها وراحت تصاصر امها وبعدها :
ام ناصر – وهي قايمه - : يا الله حصه اسمحي لنا وحلينا اذا في خاطرج شي علينا ..
ام لولوه : شتقولين انتي احنا خوات ولولوه ومنيره بناتج .. والشاهد الله على كلامي اني كنت اتمنى وحده فيهم لناصر لأنه بعد ولدي بس ربج ما كتب ..
بوناصر – وما حب تنفتح هالسيره - : خلاص احنا اهل وحبايب وما بيننا هالسوالف .. يا الله ياحصه حلينا ما يندرى نرد والا لا ..
ريم : شدعوه يبه وين رايح انت السعودية بتحج وبترد ..
لولوه – وهي تشاركها وتضحك - : هههه .. لا عمي دايما يحاتي .. لا تحاتي عمي ما بعرس قبل لا ترد وعد ..
بوناصر – وهو يتقرب منها ويير اذنها وكأنه يأنبها - : وانتي تقدرين اصلا؟؟!! والله لا اذبحج انتي وحمد فوقج ..
لولوه – وبدلع - : عمي حمد ماله ذنب ..
بوناصر – وهو يضربها بخفه على ظهرها - : وينك يا حمد تسمع بنت محمد تدافع عنك وما ترضى عليك بكلمه ..

سلموا كلهم وطلعوا بعد ما اوعدتهم لولوه وامها بزياره ثانية مع منيره عشان يودعونهم قبل السفر ..


*****************


الاستعدادات كانت كل يوم تزيد والهمه والنشاط في قمتهم عند الكل .. هيونه وامها مرتبشين بالقاعه وديكوراتها ما يبون ينقصون شي على لولوه .. وعبدالعزيز مسكين حالته تصعب على الكافر حتى النوم ما صار يتهنى به .. مب قادر يلحق ما بين شغله وتجهيزاته لعرس الريايل اللي لزم حمد انه يصير في ميلس ابوهم الله يرحمه وما يصير في أي قاعه احتراما لذكراه .. اما نوف فكانت بعيده عن هالتجهيزات لانها كانت ملازمه بيت امها .. صارت تبات هناك مرتين وثلاث في الاسبوع لأنها دايما تعبانه ودايما تحس انها بتولد ...

وفي مره من المرات اللي صارت نادره كانت مع عبدالعزيز في الدار تقايس فستانها :
نوف – وعلامات التعب من الحمل واضحه على ملامحها وبطنها كبر بشكل واضح - : عزيز شرايك في مرتك ؟؟ قمر صح ؟؟
عبدالعزيز – ويبي يحبس الضحكه - : قمر .. قمر بصراحه .. ولا مع الكرشه صاير لج ستايل رهيب ..
نوف – وهي تضربه على كتفه وتتعافر مع الفستان عشان تقعد حذاه على السرير - : بايخ .. طول عمرك بايخ ..
عبدالعزيز – وهو يقرب منها ويقول لها وبنظرة اعجاب وتحدي - : بس بعد تموتين فيني .. وتعشقين كل ذره في كياني .. تنكرين ؟؟
نوف – وبحركه سريعه تبي تقوم بس حست بألم - : ما انكر .. بس حط في بالك ترى التكبر شين .. آي .. آي ..
عبدالعزيز – وبعد ما مسكها وقعدها صوبه وخوفه عليها خلى مشاعر حبه تغلب غروره - : حبيبتي شوي شوي .. انتي في أي لحظه بتربين تحملي بعمرج على الأقل هالكمن يوم لين تشرف نوف الصغيره ..
نوف – وهي تطالعه بدلال - : وانت خايف علي والا عليها ؟؟
عبدالعزيز – ويبي يحرها -: اممممم .. خايف على عمري ..
نوف – وهي مبرطمه - : شنو .. ما ظنيتك اناني جذي ؟؟ تخاف على عمرك وبس ..
عبدالعزيز : يا هبله ترى عمري بدونج وبدونها ما يسوى ..
نوف : هبله عاد!!!
عبدالعزيز : اي هبله بس بعد امووووت فيج ..

واجمعتهم ضحكه حلوه ما كان ودهم تنقطع لولا انهم سمعوا صوت حد يطق الباب :
هيونه - وبلهفه - : حمد تحت .. حمد وصل ..
عبدالعزيز – وهو بيطلع وراها - : لا .. واخيرا شرف المعرس ..
نوف – وهي متوهقه باللي لابسته - : تعال عزيز .. انتظرني باغير وبننزل مع بعض ..
بس عبدالعزيز ما رد عليها وطلع بسرعه .. فلفت عليها هيونه وقالت :
هيونه : ويوي .. تميتي بروحج مع هالكرشه .. باروح الحق على الصوغه .. ما يندرى به ياب لنا شي سنع والا اللولو بتكوش على كل شي اللحين ..


****************

يا ترى شتصوركم لعرس حمد ؟؟

شلون بتكون مشاعر لولوه يومها ؟؟

امممم .. عبدالله شيدبر لعبدالعزيز ؟؟؟

هيونه شينتظرها ؟؟

منيره شتحمل لها الأيام من اقدار ؟؟؟


كله هذا بيتضح في الجزء الخامس عشر

ضمني على صدرك
12-29-2004, 06:11 AM
.. الجزء الخامس عشر ..




الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
لا إله إلا الله ..
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
ولله الحمد
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
لا إله إلا الله ..

ترددت هالتكبيرات بصوت عالي في بيت فيصل بن عبدالله .. وعلى معاها صوت ضحكات ام حمد اللي تدري بعيالها ما يخلون سوالفهم مهما كبروا بيظلون يهال هالعاده ما بيخلونها..

دخل عبدالعزيز ووراه حمد اللي صراخه اكيد وصل بيت الجيران وهو يكبر .. واول ما شافتهم امهم :

ام حمد : هلا بعيالي اللي العقل ما ادري متى بيدل طريقهم ..
حمد وعبدالعزيز – وهم يدزون بعض ويتضاربون كل واحد منهم يبي يكون اول واحد يعيد على امه : هاهاهاها .. قوم زين ..
عبدالعزيز – بعد ما تغلب على اخوه وقدر يحب راس امه قبل - : كل عام وانتي بخير يا ام عبدالعزيز ..
ام حمد – وهي تبعده عنها لانه كان لازق فيها ومب راضي يفج عنها - : وانت بخير.. بس قوم عني .. ذبحتني ..
عبدالعزيز : ههه .. يمه حمد اللي ضحى السنه مب انا ..
حمد – وهو يضحك على اخوه وقرب من امه يعايد بها - : عيدج مبارك الغاليه ..
ام حمد – وهي ماخذته في حضنها - : عساك من العايدين الفايزن دوم ان شاء الله .. فديت معرسنا والله ..
عبدالعزيز – وبنظرة غيره - : ناس يتفدونهم وناس ودهم يذبحونهم ..
ام حمد : من اللي يبي يذبح الثاني عزوز ؟؟
عبدالعزيز : افا .. يمه عزوز؟؟؟؟ ما بقى شي وبصير ابو وانتي ليحينج تقولين لي عزوز !!
أم حمد : قول لنفسك بتصير ابو .. اركد شوي .. وخل عنك هالينون ..
حمد : هاهاهاها ... انا ما اتخيل عزيز يعقل .... مب حلو عليه العقل ..
عبدالعزيز- وهو يتحرك من عندهم ورايح فوق - : خليت العقل لك حبيب امك .. اروح اعيد على ام عيالي ابرك لي ..
ابتسمت ام حمد وشاركها حمد الابتسامه وهو يقعد حذاها ..
ام حمد – وهي تحط يدها على ريله - : عيدي هاليوم عيدين ..
حمد – وهو يبتسم- : عسى الفرحه ما تفارقج ابد .. قولي آمين ...
ام حمد : آمين ... وفرحتي ما بتكتمل الا اذا كحلت عيني بشيخة العرايس وهي
معاك يا ولدي أشوفها تسعدك وتهنيك ..
حمد – وهو فرحان بفرحة امه - : بتشوفينها وبتكتمل فرحتي وفرحتج بها ...
ام حمد – وبكل حنان وهي ماسكه يده - : فديتك يمه .. وانا متأكده انك ما بتلقى راحتك الا مع اللولو ..

واستمرت سوالفهم عن اللولو والترتيبات الباقية لبعد باجر ..


*************

وفي نفس هالوقت كانت ام لولوه تعابل مع شغالتها في فوالة العيد .. كل عيد تجابلها منيره وما تخليها تحط يدها في شي .. يدها من يد امها في كل صغيرة وكبيره في البيت .. لكن من عرست صارت امها تسوي كل شي بروحها لان لولوه ما منها رجى في شغل البيت مووليه ..

تنهدت ام لولوه من التعب وهي ماسكه ظهرها لانها كانت مدنعه وايد وهالشي يأثر عليها ، وقالت : فلورا روحي فوق قومي اللولو ..
فلورا : ok mum
ام لولوه – وهي تكلم نفسها - : آه منج يا اللولو ... الحمدلله باكون معاج في بيت واحد .. والا لو كنتي بروحج ويا ريلج ما ادري شبيكون حال بيتج ..

************

وهو واقف وراها يلعب بشعرها وهي تحط لمسات مكياجها الاخيره ومانعته يعيد عليها قبل لا تخلص زبرتها :

عبدالعزيز – وهو يشوف نوف بالمنظره اللي جدامه ويده على كتوفها - : حلوووووووووه .. تهبلين والله .. بس عاد !!
نوف – وبالرغم من التعب اللي بادي عليها من الحمل الا انها هاللحظه كان ويهها يشع نور وابتسامتها عطته معنى ثاني وقفت وهي تقول - : امممم .. اصبر شوي .. خلاص خلصت ..
عبدالعزيز – اللي صار يطالعها بنظرة اعجاب من فوق لتحت - : نسيتي شي بعد ؟؟
نوف – وهي تتلفت في الغرفه - : اي العطر .. وينه ؟
عبدالعزيز – وهو يتحرك من مكانه ويفتح الكبت ويطلع منه كيس صغير ويفتحه ويطلع منه هدية صغيره ومدها لها- : هاج ...
نوف – وهي تطالعه برقه وفرحه - : لي !! تسلم ..
وبعد ما افتحت هديتها لقت غرشة عطر رهيبه في يدها .. عجبها شكل الغرشه قبل لا تشم العطر اللي في داخلها .. وتوها بتتعطر والا عبدالعزيز يمط الغرشه من يدها ..
عبدالعزيز : هاتي اليوم انا بعطرج ..
ابتسمت نوف وقربت منه عشان يعطرها .. وبدا يعطرها وعيونه ما نزلت عنها لحظه .. وباسها على خدها وقال : عيدج مبارك يا احلى انسانه في دنيتي كلها ..
نوف – وبخجلها اللي ما يفارقها في أي لحظه تكون فيها مع عبدالعزيز - : عساك من عواده حبيبي ..
عبدالعزيز – وبكل حنان - : تدرين عيدي غير هالمره ..
نوف – وبكل اندماج - : وليش غير ؟؟ عشاني يعني !! بس هذا مب اول عيد لنا مع بعض !!
عبدالعزيز – وبشطانته المعتاده ينزل بسرعه لمستوى بطنها ويدق عليه شوي ويقرب راسه على طول يا بلفيت يبي يسمع اللي داخل - : بس هاذي أول مره بعيد فيها على عضو اسرتنا الثالث .. بابا .. قومي بابا .. بسج كسل الناس عيد ..
نوف : ههههه ... والله انك سوالف يا عزيز ...
عبدالعزيز – ومستمر في استهباله - : شنو توه الناس ؟؟ ما تبين عيديه ؟؟؟
نوف : لا تسعتيل على طلباتها من اللحين .. بتيننك وبتقول نوف قالت ..
عبدالعزيز : لا ... لا .. بنتي قنوعه مب مثل امها كله هات وهات ..
نوف : حبيبي انت اللي بتموت تبي بنت .. تحمل طلبات البنات ..
عبدالعزيز – وشكله بعد ما فكر في الموضوع - : لا .. لا .. هونت ما ابي .. هاتي سعود ابرك لي ..
نوف : ههههه .. مسرع ما غيرت رايك ...
عبدالعزيز : قلت لج ترى خلاص اذا بنت ما ابيها تصرفي ..
نوف : اتصرف!!! وشلون تبيني اتصرف ؟؟
عبدالعزيز – ويحاول يبين نفسه جاد - : تصرفي وخلاص .. يا الله ما تبين تعيدين على امي ؟؟
نوف : اكيد .. الا وين هيونه ؟؟
عبدالعزيز : في سابع نومه ... تعرفينها زين هاذي ما تقوم الا الضحى..
نوف – وبشطانه - : مب بكيفها الضحى ... انا بروح بيت ابوي بعدين .. تبي خالتي تتم بروحها .. تعال نقومها ..
عبدالعزيز – وبعد ما اعجبته السالفه في خاطره يلعب عليها اليوم - : اي وانتي الصادقه يالله ..


**********

أوهووه .. شهالازعاج ؟؟؟ محد يتنهى في نومته يعني !!! – قالتها لولوه وهي ميته قهر من اللي يدق على الباب ومخرب عليها نومتها –
فلورا :LULU .. LULU .. wake up ..
لولوه – واللي ما كانت تسمعها زين بس عرفت انها فلورا - :
come in Flora.. What do you want??
فلورا : mum is alone dwoen staries .. wake up LULU
لولوه- بعد ما قعدت في مكانها وهي ترفع شعرها - : أوهوووه .. يعني كل صبحية عيد بتسوون لي هالقصه ؟؟؟
فلورا : It’s the last ead for you here ..
لولوه – وبعد ما تخيلت انه صدق هذا اخر عيد لها في بيت ابوها ابتسمت - :
Ohhhh.. Happy Ead Flora.. say to mum just 10 minutes & I will be with her ..
فلورا – اللي من عشرتها معاهم تعرف طبعها عدل .. معقوله اللولو تزبر في عشر دقايق .. مستحيل : Sure you need 10 minutes only???
لولوه – وهي تطالعها بدلع وتقوم من مكانها عشان تغير - : You will see

*****************

وقبل لا ينزل عزيز ونوف راحوا صوب غرفة هيونه اللي ما يندرى احلامها وين كانت ماخذتها ... لف عبدالعزيز على نوف وعلى ويهه ابتسامة شر لكنه لقى نظرة تشجيع منها فانقض على مقبض الباب وصار يفتح ويسكر واصلا الباب كان مقفول بس حب يسوي هالحركه عشان يصروع هيونه ويقحصها من نومتها وهي متخرعه وطبعا شاركته نوف هالينون فكانت تدق على الباب بصوت عالي وصراخهم كان واصل ليتحت ..

والفقيره اللي داخل قحصت من نومها وكل الخوف كان باين عليها .. حست انه هالصراخ كله ما وراه خير .. اكيد صار شي .. اكيد امها والا اخوانها استوى بهم شي .. وبسرعه فتحت الباب وكل معالم الدهشة والرهبة باديه عليها لكنها انصدمت باخوها اللي ما توقعها تفتح الباب بهالسرعه فمسك زوجته اللي كانت وراه ورجعها لبعيد لأنه اخبر واحد بدفاشة اخته وثورتها اللي بتطلع بعد شوي.. بس بعد ما قدر يمنع نفسه من الضحك على منظرها صدق فيلم رعب من الصبح ..
- كانت لابسه بيجامه بيضاء معفوسه من الحرب الدامية اللي تمارسها هيونه وهي نايمه لانه نومتها دايما معفوسه وعكس الناس.. طالعه لهم ويدها تحك براسها والكشه محد لها ويا الله يا الله قادره تفتح عيونها .. –

ارتفعت اصوات عبدالعزيز ونوف وهم يضحكون عليها وهي تطالعهم بقهر وودها تملك كل قوة العالم لحظتها عشان تطلع حرتها فيهم ..
هيونه – وهي متكتفه وعيونها ما نزلت عنهم - : نعم !!! شعندكم مستخفين من فير الله ؟؟؟
عبدالعزيز – ويحاول يمسك ضحكته - : ههههه ... ما نبي شي .. بس يايين نعيد عليج .. – ويقرب منها ويبوسها على خدها بغلاسه - : عيدج مبارك عمة عيالي ...
اما نوف فكانت ميته من الضحك في مكانها وما فيها تقرب منها لانها تدري بها مينونه ممكن تسوي اي شي وهي خايفه على اللي في بطنها ...
هيونه – وهي تشوف نوف من فوق لتحت - : شعندج مندعسه ؟؟؟ ما تبين تعيدين علي مثل ريلج !!!
نوف – وبتردد - : هاه !!! هيوووه والله قلت له انج تعبانه واكيد ما شبعتي نوم بس هو اللي عيى علي .. قلت له حرام البارحه كانت سهرانه بس تعرفين اخوج ما منه فايده ..
عبدالعزيز – اللي كان يطالع زوجته باستغراب وهي تبرر موقفها جدام هيووه اللي يقول شايفه المارد الاخضر وخايفه ينقض عليها في اي لحظه - : انا !!!
نوف – وهي تغمز لهيونه وتتكلم بثقه - : اي انت ..
عبدالعزيز – ويبي يقهرها عشان ما تسويها مره ثانيه وتتخلى عنه - : هيونه فديتج تدرين بها مرة اخوج تربية عيايز من قبل الاذان قايمه تعابل في الدار ذبحتني تصدقين ... لا وما كفاها تقول اول عيديه اخذها لبنتي من اليوم من سميتها ...
نوف – وهي فاجه عيونها من جذبه - : الله !!! الله !!! الله عليك يا عزيز وتجذب بعد !!!!!
هيونه – وهي ميته من الضحك عليهم لانه هذا اللي تبيه طيحتهم ببعض - : هاهاهاهاها ... وانتوا لا عيد ولا غيره يغير طبعكم الغبي هذا ... بس تصدقون شكلكم يهبل وكل واحد فيكم يتحلف للثاني ..
عبدالعزيز – وبحزم - : اوه ه .. تأخرت على حمد .. اخليكم بنمر على شيابنا اللحين ..
نوف – وهي تطالعه ما تبي هيونه تستفرد فيها - : وين رايح ؟؟؟ بتخليني بروحي معاها !!!!
هيونه – وهي تبتسم - : ما تبي عيدية هيونه الصغيره بو سعود ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو يلف عنهم وينزل بسرعه - : عندج امها عطيها اياها ... ما اوصيج .. هالله هالله في سميتج ...
نوف – وبنظرة استنجاد - : عزيز .. عزيز لا تروح ..
هيونه – وبابتسامة مكر مدت يدها ويرتها من ثيابها ودخلتها معاها الغرفه - : تعالي يا حلوه ... تعالي .. لا تخافين ما باكلج وريلج هالدب دواه عندي بعدين ..
نوف – وهي تطالعها بخوف - : هيووه خالتي بروحها تحت .. خليني انزل لها يمكن تبي شي وانتي اجهزي على راحتج احسن ...
هيونه – وبصوت شرير وهي تدزها داخل - : هاهاهاها ... لا ريلي على ريلج .. دشي بسرعه ..
نوف – وباستسلام قالت لنفسها - : حشى !! ريه وسكينه... الله يستر ..


**************

ضمني على صدرك
12-29-2004, 06:12 AM
وبازعاج مستمر ما انقطع صوت الموبايل وهو يرن ويرن ويرن .. أووووف .. صدق مزعج .. قطت المشط من يدها وركضت صوب السرير اللي كان عليه موبايلها عشان تعرف من اللي يحبها وميت فيها يبي يعيد عليها من اللحين ...

لولوه – وبعد ما شافت مناير على الشاشه ابتسمت - : هلا منوور ..
منيره : هههه .. هلا والله بشيخة العرايس .. كل عام وانتي بخير ..
لولوه : وانتي بصحه وسلامه .. وينج انتي ؟؟ تحت !!
منيره : لا اي تحت !!! انا في البيت .. تعالي معنى كلامج حظرتج ما نزلتي عند امي تشوفينها اذا تبي شي !!
لولوه : هاه .. بصراحه اي توني قايمه ..
منيره : وانتي ما تقولين لي ليش فاجه جذي ؟؟ ليمتى يعني ؟؟ ليمتى ؟؟ خلاص لولووه كبرتي .. بيكون عندج بيت وعيال قريب وقريب وايد بعد .. شلون بتتحملين هالمسؤولية كلها انا ما ادري ..
لولوه : اوه ه منوور .. تدرين حتى انا مب متخيله عمري اكون مسؤولة عن حد غير نفسي ..
منيره : لولوه .. الحياه الزوجيه يبي لها اهتمام وتضحيه .. لا تتوقعين حمد بيتحمل دلعج هذا وايد ..
لولوه – وبثقه - : حبيبتي حمد يموت فيني .. والود وده يشلني عن الارض شيل .. مب رشوود مالج ما عنده الا يتأمر وبس .. وحظرتج مسويه عمرج خدامه له ..
منيره : دام هاذي نظرتج لي وانا اقوم بواجبات ريلي عيل عليج السلام .. والله يعين ريلج عليج ..
لولوه : شوفي حبيبتي ريلي مالج فيه .. خليني اتصرف معاه على طريقتي .. وبعدين شوفي انتي بكلامج هذا اللي ماله معنى معطلتني عن امي ..
منيره : وانتي الصادقه كلامي ماله معنى لانه معاج .. روحي حقها ابرك .. وقولي لها عالساعة 10.30 ان شاء الله باكون عندكم ..
لولوه : وليش كل هالتأخير ؟؟؟
منيره : ليش بعد ؟؟؟ مشغوله مع خالتي ام راشد .. وحتى راشد لاهي بالرياييل في الميلس ..
لولوه : ما عندج سالفه .. اللحين ريلج وامه أهم من امج !!!..
منيره : آه آه منج انتي ... روحي روحي لامي ولا تجابلين المنظره ارجوج ..
لولوه : هاهاهاها .. وشدراج اني ما جهزت ليحيني ؟؟؟
منيره : حرام لولوه امي تتم بروحها خلصي خرابيطج بسرعه ..
لولوه : ان شاء الله .. يا الله روحي عشان اخلص بسرعه وانزل لها ..
منيره : باي ..
لولوه : باي ..

وبالفعل خلصت لولوه زبرتها بسرعه ونزلت لامها لانها كانت متلومة فيها مخليتها تعابل في كل شي بروحها .. بس بعد هذا طبعها شتسوي ...
- الله يسامحج يا يمه انتي اللي عودتيني ما احط يدي في شي في هالبيت – قالتها لولوه لنفسها وهي رايحه لامها ..

***********

وكعادتها كل سنة بدت تتصل ام خالد بجاراتها كلهم تعيد عليهم واولهم طبعا أم لولوه .. تبادلوا التهاني وتموا يسولوفون عن العرس وتجهيزات بيت محمد بن سعد .. و ما قصرت ام خالد اتفقت مع ام لولوه انه من باجر غداهم بيكون من عندها لأنهم اكيد بيكونون لاهين بترتيبات العرس اللي حلفت ام خالد تكون مع ام لولوه تجهزها معاها ..

وقبل لا تنهي مكالمتها ياتها نوره بلهفه عشان تسلم على خالتها حصه وتعيد عليها وبالمره تعيد على اللولو قبلها .. عطتها امها التليفون وراحت تشوف من اللي يايهم ..
نوره : صبحج الله بالخير خالتي ..
ام لولوه : هلا والله نوير شلونج يمه ؟؟
نوره : بخير وعافيه .. عيدج مبارك خالتي ...
ام لولوه : عساج من العايدين الفايزين يارب .. هاه .. اكيد تبين اللولو ؟؟
نوره : هههه .. اي خالتي ما عليج امر لو تنادينها ..
ام لولوه – وهي تتلفت براسها في الصاله : وينها ؟؟؟ توها كانت هني - : اللولو .. اللولو وينج يمه ؟؟
لولوه – اللي راحت المطبخ تسأل فلورا اذا في شي ناقص ممكن تساعد فيه - : هني في المطبخ ..
ام لولوه : تعالي .. نوره على التليفون تبيج ..
لولوه – ومن سمعت اسم نوره ابتسمت وطلعت من المطبخ تركض وخذت السماعه من عند امها بسرعه وبصرخه عشان تسبق نوره - : كل عام وانتي بخير .. ههههههه .. قلتها قبلج .. ويو ..
نوره - وبدلع - : وانتي بخير .. بس بعد انا قبل .. لاني انا اللي اتصلت ..
لولوه – وتبي تغايضها - : اي بس انا سبقت ..
نوره : لا حبيبتي انا اللي سبقت وفاتورة كيوتل بتشهد على كلامي ...
لولوه : هاهاها .. يا هبله اي فاتورة ؟؟؟ انتي تتكلمين من تليفون بيتكم مب الموبايل اي فاتوره هاذي ؟؟
نوره : اوهو ه نسينا .... لكن بعد انا اللي سبقت ..

- وهني اندهشت وفتحت عيونها وانفاسها بدت تزيد من شافت المنظر اللي جدامها -
لولوه : خلاص لا تصيحين انتي اللي سبقتي .. ما قلتي متى بتيينا ؟؟ تدرين اختج عروس وما اظن بيخلوني اطلع اليوم من بيتنا ..
نوره – اللي ماكانت معاها من شافت خالد داخل عليها .. شكله متغير وايد .. جسمه عضل وملابسه كانت غريبه – حتى في العيد الله يهديك يا خالد – كان يحاول يحب امه على راسها ويعايد بها بس هي كانت ترده وتدزه بعيد عنها .. اثر فيها الموقف ودمعت عيونها بشكل تلقائي - : اخليج ..
لولوه : شفيج نوروه ؟؟ اقول لج متى بتيينا تقولين اخليج !!!
نوره : بعدين .. بعدين .. يايينا ناس ..مع السلامة ..
لولوه – وباستغراب - : مع السلامة ..


****************

نزلت الاميره هيا وهي في كامل زينتها والدلال كله باين عليها .. اللي يشوف كشختها ما يتصور انها نفسها صاحبة الكشه اللي قبل شوي كان الشرر كله بينط من عيونها يوم خربوا عليها نومتها ...

طالعتها نوف باعجاب .. صدق رقيقه بس ليش تشوفها دفشه بوجود عبدالعزيز ما تدري ؟؟ خطفت هيونه من صوبها وهي تلعب بشعرها وتمشي بخطوات كلها دلع ومياعه وقربت من امها وحبتها على راسها :

هيونه : فديتج يا ام حمد .. عيدج مبارك ..
ام حمد : هلا بشيخة البنات .. عساج من عواده يمه .. وشهالزين كله بنت فيصل ؟؟
هيونه – ويا بلفيت تمثل الحيا - : بعد .. طالعه عليج يا ام الزين كله .. – ومدت يدها - : يالله .. وين عيديتي ؟؟؟
ام حمد – وهي تطالع نوف وترد تطالع بنتها اللي عمرها ما بتكبر عن سالفة العيديه هاذي - : ليحينج تيمعين عيادي ؟؟؟!!!..
نوف – اللي ما تحملت شكل اخت ريلها صدق ياهل .. بالرغم من شكلها اللي يعطي كل من يشوفها فكرة انها وحده ناضجه وعاقله لكن للاسف داخل راسها مافي شي موووليه - : وشعاد خالتي هيونه تستاهل عطيها .. – وهي تمسك بطنها - : ليش يعني سميتها تاخذ وهي لا ؟؟
هيونه – وبكل طفوله - : ذبحتوني ما يسوى علي قلت لكم سموها هيا .. خلاص هوننا .. هاذي من اللحين وهي مشاركتني في كل شي ..
نوف – وهي رافعه لها حاجبها - : ليش تغارين ؟؟
هيونه: انا اغار من الزعبوطه بنتج انتي ؟؟!!!
ضحكت نوف من سمعت ( زعبوطه ) وقالت في نفسها : هاذي من وين تييب مصطلحاتها هي واخوها ..
ام حمد : شوفي عاد هاذي بنت الغالي عبدالعزيز .. يا ويلج ان تكلمتي عليها ولو بنص كلمه .. – وعقب لفت لنوف - : وتعالي انتي وريلج ذبحتوننا بنتي وبنتي .. انتي تدرين اللي في بطنج بنيه ؟؟
نوف : لا والله .. بس هذا عبدالعزيز اللي خاطره في البنت ..
ام حمد – وبابتسامه حانيه - : الله يرزقكم اللي في بالكم .. ويهون عليج يا بنتي ويخليج لريلج ..
نوف – وبابتسامه هاديه - : ويخليه لي ولعياله يارب ..
هيونه – بعد ما حست بنوف انها بدت تاكل الجو عنها - : احم احم .. يمه العيديه .. اخاف تنسيج اياها مرت ولدج ..
ام حمد – وهي تهز راسها بيأس من هالبنت - : لا حقج محفوظ .. روحي الدار وهاتي البوك ويا ويلج لو فتحتيه ..
هيونه – وبكل فرحه وبراءه قامت من مكانها تركض عشان تييبه - : ان شاء الله ..

*************

وبعد مامر هو واخوه على كل اهلهم ومعارفهم وخاصة معارف ابوهم الله يرحمه .. سلموا عليهم وعايدوا بهم واكدوا عليهم بانهم لازم يشوفونهم في العرس .. ترك اخوه اللي خلاه ورد البيت عشان ياخذ نوف ويوديها بيت أهلها .. وهو راح في طريقه لبيت أعز واغلى لولوه في حياته .. زوجته ولازم يعيد عليها .. خاصة انه من رجع من السفر ما قدر يشوفها اوحتى يوصل لها الاغراض اللي يابها لها من اليابان ..

وقف عند بابهم وهو كله وله وشوق وابتسم من الخاطر وهو في طريقه لميلس الرياييل .. دخل وسلم على الموجودين واولهم ناصر ولد عم لولوه اللي رجع من القاهرة مخصوص عشان يعيد في الدوحة ويحضر عرسه .. وتلاقى مع عديله راشد اللي من شافه وهو طايح فيه تنغز وتعليقات ..

كانت فرحة حمد غير .. حس بنفسه وهو قاعد معاهم وكأنه كسب اهل واخوان وعايلة جديده .. عايلة بتحبه وبتخاف عليه مثل خوف امه واخوانه عليه بعد .. ابتسم لهم وقعد يتفاول وياهم وطبعا سوالف العرس كان لها نصيب الاسد في القعده كلها ..

وبعد ما انقضت نص ساعه تقرب معرسنا من راشد وطلب منه يسوي له درب عشان يسلم على اللولو ويعيد عليها ..
راشد – وهو يهز له كتفه بتردد ويأشر على ناصر - : مالي خص .. هذا هو ولد عمها وتفاهم معاه ..هو ولي امرها مؤقتا ليرجع ابوه بالسلامة ..
ابتسم ناصر وهو يطالع حمد اللي كان التردد باين عليه ..
حمد : اممم .. اقول بوعبدالله .. ما عليك امر ودي اسلم على الاهل واعايد بهم .. ممكن ..
ناصر – وطلعت الضحكه اللي كان خاشها - : ههههههه .. بالنسبة لي ممكن.. مع انه عرسك عقب باجر يا ريال .. بس اصبر يمكن مرت عمي ما ترضى ..
حمد – وباستنكار - : وليش ما ترضى ؟؟؟ مرتي وصار لي شهر وزود ما شفتها .. وبعدين الناس عيد وابي اعايد بها ..
ناصر – كمل ضحكه ومسك موبايله واتصل لام لولوه اللي كان رفضها صارم وانهت الموضوع على طول - : اقول بوفيصل سامحنا الشيخ .. مرت عمي تقول ما عندها بنات يطلعون لرياييهلم قبل العرس بيوم ..
حمد – وبعد ما اختفت عنه نظرة الأمل في شوفة لولوه وتضايق شوي لكنه استسلم - : زين وين الشغاله خلها تيي عندي اغراض يايبهم لها .. والا بعد ممنوع تقبل مني شي ؟؟
ناصر – وهو يبتسم ويمسك يده بلطف - : ما يرد الكريم الا اللئيم يا اخوي .. دقايق واخليها تييك .. الا الاغراض وين حاطهم ؟؟
حمد – وبيأس - : في السيارة .. هاك المفتاح خلها تطلعهم بتلاقي كرتونين صغارفي السيت الوراني ومعاهم كيس كبير ..
راشد : هاهاها .. الحب عامل عمايله اشوف .. الحبيب شكله محمل طوكيو كلها معاه ..
اكتفى حمد بانه طالعه بنظرة قهر ورد يسولف عادي الا ان حاله المنعفس كان واضح ...

ويوم شافه راشد جذي رأف بحاله وقال له بيتصل له في منيره وبيخليه يكلم اللولو من ورى امها .. حرام الناس عيد .. وهاذي مرته من حقه يعايد بها ..

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:33 AM
حمد : الووو .. اللولو ..
منيره – وهي ماسكه ضحكتها - : الو هلا حمد .. انا مب اللولو .. انا منيرة .. شلونك ؟؟
حمد – بعد ما انحرج ليش استعيل جذي - : هلا والله .. كل عام وانتي بخير .. شلونج اختي سامحيني ما عرفتج ..
منيره – وهي تبتسم وتطالع لولوه اللي كانت واقفه حذاها ومتلهفه تبي التليفون وهي مب راضيه تعطيها اياه - : وانت بخير وبصحه وسلامه .. لا ماعليه حصل خير .. تبي اللولو ؟؟
حمد : اي ما عليج امر .. هي وينها ؟؟
منيره : هذا هي حذاي ميته تبي السماعه وانا معانده فيها . بس شوف ما تطولون لو امي درت بتحشرني انا واللي اتصل لك ..
حمد – وهو يطالع راشد ويبتسم - : لا تحاتين انا ما ارضها لكم اصلا .. عطيني اياها واوعدج ما اطول ..
مدت منيره التليفون على اختها وطلعت عنها عشان تغطي عليها عند امها وفي نفس الوقت عشان تاخذ راحتها ..
لولوه : الووو ..
حمد – ولهفته سبقت اي كلمة شوق ممكن تطلع منه هاللحظه - : هلا والله ..
لولوه – وهي تبتسم بفرحه - : هلا فيك .. اممممم .. عيدك مبارك ..
حمد : عساج من عواده .. ويجعل ايامج ربي كلها سعاده وهنا .. قولي امين ..
لولوه – والخجل باين من صوتها - : امين .. هاه شخبار اليابان ؟؟
حمد : تمام ..وصلتج الاغراض ؟؟
لولوه : اكرمك الله .. عبلت على عمرك ..
حمد : لا والله هاذي اشياء بسيطه وان شاء الله تعجبج ..
لولوه : دام انها على ذوقك اكيد بتعجبني ..
حمد : اقول لولوه ..
لولوه : خير ..
حمد : بعد باجر عرسنا ..
استحت لولوه من سمعت هالطاري وسكتت ولا ردت عليه ..
حمد : الووو .. الووو .. وينج ..
لولوه : ههه .. معاك ..
حمد : اقول جهزز..... – وهني قطع كلامه غصب لانه راشد رجع له يستعيله عشان يسكر - ..
لولوه – وهي تضحك من سمعت صوت راشد - : هههه .. ما شاء الله بو سنيده قايم بالواجب معاك !!!!
حمد : شنسوي متحملينه عشان خاطرج بس ..
لولوه – وحست بعمرها خلاص مب قادره والحمدلله دخلت منيره هاللحظه عليها تأشر لها عشان تسكر - : الظاهر هو ومرته متفقين علينا اليوم .. هذا هي الاخت منيره شرفت ..
منيره: يا الله اللولو .. سكري اشوف .. انا وامي بنروح بيت ام خالد .. بسرعه سكري وجدامي اللحين قبل لا اطلع ..
لولوه – وهي توجه كلامها لاختها - : لا والله بتروحون وبتخلوني بروحي .. مالي خص باروح معاكم ..
حمد – وتدخل في السالفه - : وين بتروحين ؟؟
لولوه : بيت جيراننا ..
منيره : هيه انتي لا تقولين له لآنج ما بتطلعين من البيت .. لا تسوين لج سوالف مع امي ..
لولوه – وبدلع - : اووووووه .. منج انتي وامي .. حمد .. شوفهم حابسيني في البيت وما يخلوني اطلع .. مليت والله مليت ..
حمد- بعد ما كسرت خاطره صدق - : قولي لهم ريلي راضي .. روحي معاهم بس لا تتأخرين عشان امج ما تزعل ..
لولوه – وبفرح - : ان شاء الله .. – وتكلم اختها - : شوفي خذت الشور من ريلي وهو راضي مالكم خص ..
منيره : زين .. زين .. سكري التليفون وتعالي تفاهمي مع امي ..
لولوه – وهي تستنجد بحمد - : شوف باروح لامي واذا ما رضت كلمها وقول لها انك راضي اروح وياهم .. ok
حمد – وهو مستانس منها لانها هاذي اول مره تتفاعل معاه فيها بطبيعيه - : ok.. اتصلي في اي وقت .. واذا ما رضت بروحي باييج وبوصلج للمكان اللي تبينه ..
راشد – ومن سمعه يعرض خدماته - : لا .. لا الشيخ .. بتروح مع امها واختها .. هات التليفون اشوفك مثلها ما تنعطون ويه كلش ..

ضحك حمد واستأذن من لولوه وانهى مكالمته وبعد ما رجع الموبايل لراشد سلم عليه وركب سيارته وفرحته ما تنوصف بكل اللي قاعد يصير له في هالبيت اللي حبه صدق وحب كل اهله بعد ..


***************

اكيد هاليوم مر بسرعه خاطفه خاصة وان الكل كان مشغول .. ما بقى من الزمن غير يومين وفرحتهم بتكتمل ان شاء الله .. واول المشغولين كانت هيونه اللي كانت المتعهد الرسمي لليلة الحنا اللي تولت بنفسها التخطيط لكل تفاصيلها ..

تكفلت هيونه بكل شي .. حجزت الحنايات وكانت في بيت اهل لولوه من الصبح عشان يخلصون حناهم كلهم والعروس طبعا كانت اول وحده من بينهم ..

اما نوف فحالها واعليه كل ماله ويتردى .. التعب كان باين عليها وحركتها صارت بطيئة والالام ما فارقتها لحظه .. كانت طول الوقت تدعي ان ربها يصبرها لييخلص العرس بس وبعدها تولد مب مشكله .. اهم شي ما تخرب عليهم هالفرحه ..

كان الكل فرحان ومرتبش وينتظر الساعات اللي تحجز بينهم وبين العرس تمر بسرعه .. الا لولوه .. لولوه !!! اي نعم لولوه .. لولوه اللي حست نفسها مستسلمه للوضع اللي يدور من حولها .. وحيرتها كل دقيقه تزيد عن اللي قبلها ..

كانت تحس بتضارب كبير في مشاعرها .. وفجأة وهي في زحمة تجهيزاتهم لحفلة الليلة خنقتها العبره وصارت تصيح .. شافتها هيونه بحنان وتقربت منها .. كل شي ولا مرت اخوها حمد .. شفيها ؟؟ شصادها مره وحده ..
هيونه – وبخوف عليها - : اللولو !! شفيج ؟؟
لولوه – والعبره خانقتها وصياحها غطى على كلامها وهي تتنفس بصعوبه كبيره مب عارفه شتقول - : حاسه بشي غريب .. غريب يا هيا .. ما ادري شنو ؟؟
هيونه – وبدت تمسح على شعرها وتخفف عنها - : فديتج .. انتي متوتره وتحاتين.. ادري بج .. لا تسوين في عمرج جذي .. صدقيني بترتاحين في حياتج مع حمد .. صدقيني هو يحبج ويموت فيج .. ما في داعي لكل اللي تسوينه في نفسج .. توكلي على الله ولا تخافين ..
لولوه – اللي كانت تحاول تهدى وتمسح دموعها عشان ما تضايق هيونه معاها .. المسكينه مالها ذنب عرس اخوها ولازم تفرح فيه - : مثل ما قلتي شوية توتر وبيروح .. وعلى قولتكم كل العرايس يمرون فيه .. هههه ..
- وهني دخلت عليهم منيره اللي انعفس ويهها من شافت اختها .. وصارت تقول في نفسها : هاذي شفيها ؟؟ لا يكون ناويه تفضحنا في الناس بس .. اوووف منج ومن دلعج الماصخ يا لولوووه كلش مب وقته - : اقول ما جهزتوا ؟؟
هيونه : دقايق بس والعروس بتلبس .. اي صدق لولوه خلج طبيعيه جذي احسن لا تحطين مكياج ..
لولوه : لا انا اصلا مب ناويه احط شي ..
هيونه – وهي تقوم من مكانها - يا الله اللولو صدق تاخرنا .. مناير خلج معاها وانا بنزل الميلس اشوفهم يمكن يبون شي ..

كانت هيونه مشتطه وايد اليوم ..ولمساتها كانت واضحه في كل شي .. حتى الديكورات البسيطه اللي سوتها في الميلس عطت المكان هيبه حلوه .. واكيد بتكون هالهيبه بشكل احلى واحلى بدخلة لولوه اللي كانوا مرتبين لها عدل ..

كل البنات كانوا متفقين يقضون الليلة هاذي باجواء هنديه متكامله .. حتى البوفيه كان هندي ومسؤولات الخدمة كانوا بالزي الهندي حالهم حال معظم المتواجدات حسب الاتفاق طبعا وحسب اوامر الشيخه هيا اللي اثبتت للكل انها متعهدة تنظيم حفلات درجة أولى ...

العيون كلها كانت على هالبنيه الشيطونه اللي لابسه الـOrange .. من هاذي ؟؟؟ الكل سأل يبي يعرفها من بنته ؟؟ ويوم عرفوا انها اخت المعرس عطوها اسبابها لكل تصرفاتها وحركاتها ..

كانت هيونه شاله المكان شيل .. شوي ترقص .. وشوي توصي صاحبة الدي جيه على اغنية معينه .. وشوي تروح عند امها تشوفها اذا تبي منها شي .. وحتى في هالزحمه واللويه كلها ما نست تغلس على بوسعود وزوجته .. خاصة بعد ما شافت نوف قاعده منزويه بروحها في ركن بعيد والتعب باين عليها .. وبالرغم من هذا كله كانت تراقب البنات وفي قلبها حسره تبي تشاركهم فرحتهم وربشتهم .. قربت منها هيونه بلؤم والموبايل على اذنها تكلم بوسعود :


هيونه : مساء الخير بوسعود .. شلونك ؟؟
عبدالعزيز – اللي ما كان قادر يلقط صوتها من الازعاج اللي هي فيه - : مساء النور .. هلا هيونه .. هاه ما خلصتوا ؟؟
هيونه : شدعوه تبينا نخلص اللحين .. توه الناس توها العروس ما نزلت ..
عبدالعزيز : والله مناكر انتوا يالحريم .. هاي ليلتكم اليوم بروحها عرس ..
هيونه : وانت شعرفك في هالسوالف ؟؟ اقول ما تحن على هالفقيرة وتيي توديها المستشفى .. ارحم حالها مسكينه ..
عبدالعزيز – وبكل خوف على نوف - : نوف !!! شفيها ؟؟ تعبانه .. تعبانه وانتي تتكلمين بهالبرود !!
هيونه : لا تتخرع صدق تعبانه .. بس تعال شوفها بتموت وترقص ويانا ..
عبدالعزيز – بعد ما تطمن انها تخربط بس - : الله يغربل ابليسج خرعتيني .. قولي لها ما في رقص .. تبي تفضحنا بكرشتها جدام الناس ..
هيونه – وعجبتها السالفه - : هاهاهاها .. حلوه هاذي .. تفضحك بكرشتها ..
عبدالعزيز – بخوف - : لا تقولين جذي جدامها مب ناقص تمد البوز علي اخر الليل ..
هيونه : افا .. مب كفو تمد بوزها عليك .. ولو بتسويها قول لي من اللحين عشان اتنقى لك اللي احلى منها .. البنات جدامي وكل وحده تقول للقمر قوم وانا اقعد محلك ..
نوف – وخلاص مب قادره تتحمل سخافة هيونه واخوها وبزعل واضح في صوتها - : الله يهنيه ان شاء الله .. وتلقين له اللي بتسعده بدل الهم والغم اللي عايش فيه ..
هيونه : افا نوف .. وليش حطيتي في خاطرج هاذي سنة الحياة .. والشرع محلل له اربع ..
عبدالعزيز – اللي قلبه ما يتحمل زعل نوف او حتى ضيقها ويدري باخته وايد وايد تزودها - : هيه انتي شتقولين لها ؟؟؟!!!!
هيونه : هههه ... شاقول يعني ؟؟ شوف بو سعود ترى نوف ما عندها مانع .. واذا تبيها هي اللي تختار لك عادي ما عندها اي مشكله ..
عبدالعزيز – وبعصبيه - : زوديتها عاد .. لكن الشرهه مب عليج علي انا اللي ماشي معاج عالخط .. وينها عطيني اياها ..
هيونه – وهي تكلم نوف - : نوف هاج يقول ما يؤمن بذوقي يبي يسألج من اخترتي له ..
نوف – وهي واصله حدها قامت من مكانها بعصبيه وبسرعه والالم باين انه رجع لها مره ثانيه بس بعد تحملت عشان هيا ما تشوف دموعها دزت الموبايل بيدها وقالت - : روحي انتي وياه ..
هيونه – بعد ما رجعت السماعه لاذنها - : شفيها مرتك ما تتحاجى ؟؟
عبدالعزيز : لا سلامة عمرج .. سكري اللحين وروحي شوفيها وطمنيني عليها فاهمه .. تلاقينها ذابحه عمرها من الصياح ..
هيونه – وباستغراب - : صياح !! صدق ما عندها سالفه لو صاحت .. اللحين انت واحد يستاهل تصيح عليه !!
عبدالعزيز – بعد ما فاضت به صرخ فيها من قلب - : بتروحين لها والا شلون ؟؟
هيونه : خلاص .. خلاص .. بروح لها .. وحرام علي لو تغشمرت معاكم مره ثانيه .. أوووف .. تحروون ..

سكرت التليفون وراحت للولوه تشوفها هاي الثانيه جهزت والا لا .. ونوف لاحقه عليها بتحط في خاطرها شوي وبعدين بترضى ..



***********

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:34 AM
اووووف .. هذا وشيبي بعد ؟؟ انا ناقصه يعني ...
- قالها عبدالعزيز وهو يشوف رقم عبدالله على الموبايل متصل به بس ما رد عليه ورجع يلاغي مع العمال - ..

لكن شوي ويرن تليفونه مره ثانيه .. رد عليه بعصبيه ومن غير نفس :

عبدالعزيز : الووو .. نعم ...
جاسم : نعم لله عليك الشيخ .. اشتغل عندك انت واخوك تكلمني جذي ها ؟؟
عبدالعزيز : هلا جاسم .. سامحني يا اخي والله واحد مأذني من الصبح وانا مب فاضي له ..
جاسم : زين ..خلصتوا ؟؟
عبدالعزيز : وين خلصنا الله يخليك .. رفيجك هاذي راسه يابس قلت له احجز لك قاعه .. لكن الاخ ما يهون عليه ما يفتح ميلس ابوه يوم عرسه .. والا جان مرتاحين هالخيام والعفسه اللي احنا فيها من صباح الله خير ولا بعدنا مب ملحقين ..
جاسم : ماعليه بوفيصل يستاهل .. الا هو وينه ؟؟ ما كلمني اليوم ..
عبدالعزيز : علمي علمك .. الشيخ معتمد علي وعليك في كل شي وما ادري به وين غاط ..
جاسم : هههه .. خلاص أخليك .. باتصل به باشوفه وين ...


*************

وبكل فرحه وسعاده كان يدور في كل شبر في البيت ويراقبه بعنايه .. يا الله .. هذا البيت اللي بيجمعه بحلم حياته لولوه .. يا ترى شلون بتكون حياتهم فيه ؟؟ ما شاء الله عليج يا لولوه ذوقج راقي وهادي بعد .. صدق البيت بسيط لكن بعد بلمساتج فيه حولتيه جنه .. لكن بعد هالجنه ما بتحلى بعيني الا وانتي فيها ..

- كانت هاذي افكار حمد وهو في بيت الزوجيه يتطمن ان كل شي جاهز فيه ومب ناقصه شي ابد .. صدق هم ما بيون هني قبل اسبوع لانه مواعد عمته انهم بيقعون عندها اسبوع وبعدين بينتقلون لبيتهم بس بعد حب يتطمن على كل شي وبنفسه –

وشوي والا يرن موبايله وارتسمت على ويهه ابتسامه كبيره من شاف ( بو حمود ) على الشاشه .. وقال : لا هذا بيذبحني اليوم ..

حمد : هلا بو حمود ... يعطيك العافيه ..
جاسم : الله يعافيك .. وينك ؟؟ وين غاط ومخليني انا وبوسعود مب عارفين شنسوي من زود الشغل اللي على راسنا ؟؟؟؟
حمد : ههههه .. ادري بكم تحبوني وما بتقصرون .. اقول خلصت اللي عندك ؟؟
جاسم : اي خلصت .. وشي ثاني مب مسوي لك .. عطيتك ويه زياده عن اللزوم ..
حمد : لا تخاف ما ابي شي .. بس قلت اذا خلصت باسبقكك للسيف وانت تعال لي هناك ..
جاسم : والله انك متفيق .. انت لو تشم ريحتي ما بتعيفني وبس الا ودك تقطني في اقرب زباله بعد ..
حمد : هاهاهاهاها .. ليش شمسوي في عمرك ؟؟
جاسم : سلامتك .. كنت في سوق الغنم اعابل عشان عشاء عرسك يا الشيخ ..
حمد : بصراحه احرجتني ..
جاسم : وانت تنحرج انت ..
حمد : زين يعني ما بتيي البحر ؟؟
جاسم : لا .. آسف .. ابي روح اتسبح واجابل بيتي .. صار لي فتره مهمل في اهلي بسبتك ..
حمد : اووه يا اخي اهلك ما بيطيرون تعال معاي وبعدين روح لهم ..
جاسم : يعني بتتحمل ريحتي ؟؟
حمد : من صدقك انت يعني حالتك فوق درجة التحمل الادمي ..
جاسم : ما عليه لاقيني ياهل عندك تضحك علي .. روح البحر بروحك يا الرومانسي .. مب يايك ...
حمد : جاسم .. طلبتك .. لا تردني ..
جاسم : عشانك معرس باجر ما بردك ..
حمد : يا الله باسبقكك لا تتأخر ..

***************

سادت دقايق صمت لفتت انتباه كل الحاضرات .. وشوي انسمعت نغمات موسيقية ملفته قطعت هالصمت كله .. تبعها دخول هودج تراثي قديم محمول على الاكتاف سيطر على الجو كله وعطى الجميع احساس بالهيبه والاعجاب ..

وشوي نزلت منه لولوه بكل رقه وجمال .. كان اللون الأخضر عليها عجيب عطى الكل احساس بالحياه الحلوه اللي تنتظرها مع حمد .. واللي اكد هالاحساس فرحة ام حمد بها واللي ما كانت مصدقه ان القمر اللي جدامها من نصيب ولدها الغالي حمد ونزلت دموعها وهي تشوف مرت ولدها بجمالها ورقتها جدام الكل وصارت تطالع الكل بنظرة فخر انه قدرت تفوز بهالجمال لحمد ..


**************

وفي هاللحظه ابتسمت نوف وهي تشوف المسج الخامس اللي واصلها من عبدالعزيز اللي كان ميت يبي يتطمن عليها .. تدري به مستحيل يتحمل فكرة انها متضايقه من غير ما يخفف عنها .. كسر خاطرها وقالت في خاطرها : فديتك .. لسانك طويل بس ما تهون علي ..

بعدت شوي واتصلت فيه .. وهو من شاف الرقم على طول رد وما خلى التليفون حتى يرن :

عبدالعزيز – ويبي يكسب حنانها - : حرام عليج .. والله هلكان وانتي تسوين فيني جذي ؟؟
نوف – اللي ابتسمت من سمعت حسه وكسر خاطرها تدري به متعبل بكل شي وقررت على طول ما تطولها عليه وتريحه - : حيــــــــاتــــي متى بتخلص ؟؟
عبدالعزيز – وفرحته بها مالها وصف " خلاص رضت " - : وين بعد !!! هالعمال ماكلين قلبي .. لا وهذا وانا معاهم خطوة بخطوة ..
نوف – وبدلع - : لا .. لا عزيز هالكلام ما يعجبني انت واحشني وااايد وبصراحه مرتبه لك سهره حلوه اليوم .. تصرف ..
عبدالعزيز – وبكل نشاط - : افا عليج .. دقايق بس وبتلاقيني انتظرج .. بس عادي تطلعين اللحين امي ما بتقول شي ؟؟
نوف : لا ما عليك باقول لها اني تعبانه شوي وابي اروح البيت عشان ارتاح ..
عبدالعزيز – وبلهفه - : ما ينخاف عليج اسبابج جاهزة..
نوف : هههه .. طبعا مب ريلي حبيبي عبدالعزيز لازم اسبابي جاهزة ..
عبدالعزيز : هاهاهاها .. زين وين تبينا نروح ؟؟ امري بس ..
نوف : اممممم .. ما ادري .. انت لا تضيع الوقت وبعدين نتفاهم ..
عبدالعزيز – بعد ما لاحظ ثوبه وشكله المعتفس - : اقول بغير ثيابي ويايج .. باي ..
نوف – وهي تتفداه - : آآآه منك .. باي ..

*************

مشت لولوه بخطوات بطيئة ومنيره ونوره وهيونه حاولوا يبعدون عنها شوي وقعدت في المكان اللي كانوا مخصصينه لها .. ومن دخلت حلت القعده للكل .. ارتبشوا البنات والكل ارتبش وياهم طبعا هذا كله كان بقيادة هيا بنت فيصل اللي استانست على نوره وكونت معاها ثنائي حلو ..

ومن قعدت عروستنا حاولت تلهي عمرها باللي جدامها .. وقالت في خاطرها – أعيش لحظتي ابرك لي .. واترك الباقي لربي .. اكيد ما بيخذلني - ..

*************

وصدق هي ربع ساعه بس وكان الشيخ عبدالعزيز في قمة كشخته والعطر ينشم منه على بعد ميل ... مستانس من خاطره ويسمع عبدالمجيد عبدالله وهو عايش مع كل كلمه يسمعها ..

دخلت نوف وهي مستانسه لفرحته بس بعد كاشخ وايد ليش ان شاء الله ؟؟

نوف – وهي تطالعه من فوق لتحت وميته عليه لأنها صدق تحبه وهو مسوي ترمبه بغترته بس بعد لا - : شعندك الشيخ ؟؟ حق منو ان شاء الله كل هالزبره ؟؟
عبدالعزيز – وبنظرة حب - : حق منو يعني ؟؟
نوف : ما ادري !! وعلى وين العزم مستر عزيز ؟؟
عبدالعزيز : للمكان اللي تختاره حبيبة قلبي .. انتي أشري بس وانا علي السمع والطاعه ..
نوف ورجعت تشوفه ممكن تطلع معاه .. لا .. لا مستحيل شكله ملفت وايد وتخاف عليه .. بتضحي بالطلعه هالمره عشان تستفرد فيه بروحها .. ما تبي حد يشاركها فيه - : البيت ..
عبدالعزيز – وبصدمه - : شنو ؟؟؟؟ البيت !!! ليش غيرتي رايج ؟؟؟
نوف : بس جذي .. حسيت اني تعبانه وابي ارجع البيت ..
عبدالعزيز : هيه شنو البيت ؟؟ على بالج انا امي تمشي علي سوالفج !! قلت باعزمج في مطعم راقي وبعدين بصير رومانسي شوي وامشيج على البحر يمكن تولدين .. وتقولين لي البيت ..
نوف – وبتلقائيه - : عزيز ما اقدر اروح معاك مطعم وانت جذي ..
عبدالعزيز- وهو يشوف نفسه - : شفيني جني البخت .. مسكت .. لا يكون مب عاجبج بس ؟؟
نوف : لأنك عاجبني ما ابي اروح معاك مكان عام ..
عبدالعزيز : ههههه .. وليش يعني ؟؟
نوف : ماراح اكون مرتاحه .. بتم طول الوقت احاتي يمكن وحده مني والا مناك تخطفك عني .. مافيني بصراحه .. انسى المطعم البيت احسن ..
عبدالعزيز – اللي ما توقع انه هذا سببها الأخت تغار - : شوفي هو امر مسلم به اني اعجب واعجب بعد .. بس ماعليه ما بعطيهم ويه .. اوعدج ..
نوف : بعد الامر ما يسلم .. وانا قلت لا .. يعني لا .. يا الله البيت ..
عبدالعزيز – وبشطانه - : يوعااااااااان ..
نوف – وباصرار - : بتتعشى في البيت ...
عبدالعزيز : انا مشتهي اكل من برى اليوم ..
نوف : عفت طباخي اشوف ..
عبدالعزيز – وهو يلعب بيدها - : من هذا اللي يعيف اكل طبخته هاليد الحلوه ؟؟ بس بعد مشتهي اكل من برى ..
نوف : زين ... وقف عند أي مطعم واطلب .. وبناخذه معانا البيت ..
عبدالعزيز – بعد ما يأس - : اوووه .. انتي راسج يابس ما كنتي جذي شصار لج قلبتي مره وحده ؟؟
نوف : ههههههه ... عادوني بعض الناس ..
عبدالعزيز : حرام عليج .. نبي نستانس ..من زمان ما طلعنا ويا بعض ..
نوف : no way ... البيت ..
عبدالعزيز – وباستسلام - : بس يا ويلج لو تعشيتي ورحتي ترقدين باذبحج .. وعدتيني بسهره حلوه اليوم ..
نوف – وهي تبتسم له ابتسامه هاديه - : وانا عند وعدي ...

*************


وبعد العشاء وعلى الساعة 11.30 تقريبا انتهت الحفله والكل راح ما عدا اهل حمد طبعا وبيت ام خالد .. البنات كانوا متيمعين بروحهم لازم جلسه تقييميه لكل اللي صار ومعاهم منيره اللي ما حبت ولا لحظه تفوتها لانها تدري في يوم بترجع باريس وبتقعد بروحها وبتتذكر كل هاللحظات وبتتحسر عليها ..

اما لولوه ففضلت تروح غرفتها وتعيش بعزلتها مع افكارها الخاصة .. كل شي متضارب جدامها .. صدق استانست بكل اللي صار وكان واضح اهتمام ام حمد فيها وهذا اللي الكل المسه من طيبتها وحنيتها عليها .. حتى هيونه كانت شايلتها عن الارض شيل .. وحتى حمد .. ما تقدر تنكر طيبته معاها وحرصه الواضح عليها وعلى سعادتها بس هي ليش مب قادره تتقبل انها له هو مب لغيره ..

ومن تذكرت غيره .. طارت صوب الدريشه تراقب السياره الحمراء اللي رجعت تصف جدام بيت جيرانهم .. قالت في خاطرها : - وانت ما لقيت وقت ترجع فيه الا اللحين ..الله يستر - ..

************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:37 AM
حتى حمد شاركها السهر وطار النوم من عينه .. كان يتخيل لحظات حياته كلها تمر جدامه وكأنها شريط سينمائي مره يستمتع بمشاهده ومره يعتصر قلبه بمراره وهو يتذكر كل آلامه اللي مرت .. بس خلاص الالام كلها بتروح وبتولي بعد .. هذا الشي الاكيد .. وجود لولوه في حياته بيعطي لكل شي معنى حلو ..

تذكر موقفه معاها في المطار يوم عطته كمن كلمه من الزين وخذت امها وركبت الطياره .. تذكر نظرتها المحتاره يوم طلب منها تنقي له الشنطة لهيونه ... تذكر عيونها البرئية يوم رفعت راسها له من نادها باسمها لاول مره يوم الملجه .. ابتسامته ما فارقته لحظه وهو يسترجع كل هذا ..

انسدح على سريره وسند راسه ليده وهو يطالع في السقف بفرحه باجر .. باجر بيتغير مجرى حياته كلها وبيعيش مثل العالم والناس .. واخيرا بيقدر يلتفت لنفسه .. واخيرا بيلقى راحته اللي افتقدها من لهفته الدايمه على الشغل وبس ..
وهني اتخذ قراره .. حتى الشغل ما بيلهيني اني اسعدج واسعد نفسي معاج يا اللولو ..

تقلب في مكانه وافكاره تاخذه وتييبه .. وهو يفكر بفرحة كل اللي حواليه به وبزواجه ..


**************

في المطار وفي زحمة الحجاج وصلت عايلة عبدالله بن سعد والتعب باين عليهم كلهم وبالأخص غاده اللي كانت بتموت تبي تنام .. تدور الفراش وينه .. بس وين لا مفر .. شلون بيهنى لها النوم وعرس الشيخه بنت عمها اليوم .. – يعني ما لقت لها يوم تعرس فيه الا يوم رجعتهم من السفر – قالتها غاده لاختها اللي من فرحتها ببنت عمها كان ودها تطلع من المطار على بيتهم على طول :

ريم – وهي تدور ابوها بعيونها وهو يتأكد مع العامل من اغراضهم - : شتسوي مسكينه مب منها .. ريلها ما لقى حجز للقاعة الا اليوم ..
غاده – واللي ابد لا حج ولا غيره يبدلون طبعها - : يعني لازم هالقاعه .. الله مكثر القاعات في الدوحة والا ما يتم عرس الزبايه بنت عمج الا في الشيراتون !!!!
ريم : هههه .. وانتي شحارج ؟؟ ريلها يحبها وما يبي يحجز لها الا في المكان الزين ..
غاده – وهي مبرطمه - : واضح هالحب .. ما خلى شي ما سواه لها .. لو وحده ثانيه بنقول ماعليه بس لولووه بصراحه ما تستاهل ..
ريم – اللي يأست منها وتبي تسكتها - : هيه .. اقول حجيه غاده توج مأديه فريضه .. تعوذي من ابليس ومالج خص فيها .. هي وريلها ابخص بحالهم ...

اسكتت غاده مع ان الكلام ما كان عاجبها وقامت من مكانها من شافت ابوها يأشر عليهم عشانهم بيطلعون اللحين ..


*****************

وبعد ما يأست تدري ما بتنام لان التوتر كان مسيطر عليها وبشكل كبير قررت عالساعه 10.30 تنزل للصاله على الاقل تغير جو شويه مع امها .. لكنها يوم نزلت ما لقتها سألت فلورا وقالت لها انها راحت مع منيره الفندق بينزلون شوية أغراض وبيرجعون ..

تنهدت لولوه من قلبها يوم سمعت سيرة الفندق .. يعني هالعرس وراها وراها لا مفر .. قالت في خاطرها : - الله يعينك يا حمد مهمتك صعبه .. بس عندي امل كبير فيك .. من اشوفك ارتاح لكن من تغيب عن عيني ما ادري ليش يعتفس حالي .. –
لفت على فلورا اللي كانت تطالعها وهي تبتسم :
لولوه : Flora , Orange Juce please
فلورا – ابتسمت وهي في طريقها للمطبخ - :
Special Orange juce with special sandwiches will come now for a very specail bride today
لولوه – وهي تضحك من قلب حتى انتي ما خلصت منج - : هههههه .. يا الله بسرعه ..


وشوي والا يرن جرس الباب .. غيرت فلورا طريقها للباب عشان تشوف من ياييهم اللحين .. وبعد دقيقه دخلت على لولوه وفي يدها ظرف ابيض ومدته عليها باستغراب ...

لولوه – بادلتها الشعور - : For who this letter??
فلورا : For you
لولوه – وهي تأشر على عمرها وبحيره - : For me!!!!who bring it??
فلورا : Small boy give it to me & said : give it to the bride
لولوه- وحيرتها سبقت كل حركاتها مسكت الظرف بسرعه وفتحته تبي تعرف من منو - : .....................

يا ترى من صاحب الرساله ؟؟

ومن هالولد اللي يايبها ؟؟

العرس شبيصير عليه ؟؟؟ - ادري كنتو متوقعين احداث العرس بتكون في هالجزء بس اللي بعده بيوضح كل شي –

ونوف .. لا يكون تسويها وتولد وتخرب عليهم العرس ؟؟

هيونه .. شمخبي لها عرس اخوها ؟؟

حمد .. نعم حمد .. شلون بتكون مشاعره في ليلة عمره ؟؟


.. الجزء السادس عشر ..




بدأ العد التنازلي وما بقى غير ساعات معدودة والكل بيحتفل بدخول حمد حياة لولوه ... لولوه اللي من قرت الرسالة استسلمت لكل اللي يدور حولها من غير اي مقاومة او اعتراض .. وعاشت ساعاتها القليلة اللي بتسبق زفتها على حمد منقاده لكلام مناير اللي استلمت مسؤولية كل شيء يخصها اليوم ..

وعلى الساعة 6 المغرب كانوا في السويت اللي بتجهز فيه العروس ينتظرون آلاء اللي حجزوها مخصوص من الكويت عشان تمكيج العروس .. وبعد ربع ساعه حاولت لولوه تساير الكل وتبين انها مهتمه وبدت تعطي آلاء أفكارها لطريقة المكياج اللي تبيها ..


*****************

أما الشباب فكانت فرحتهم غير شكل اليوم .. وبدون مبالغه نقدر نقول ان شباب قطر كلها كانوا متجمعين في الساحه اللي مجابلة ميلس فيصل بن عبدالله – الله يرحمه - .. ومب هم بروحهم إلا كل معارفهم ما قدروا يفوتون العرس تيمعوا كلهم من السعودية والكويت والإمارات .. وطبعاً كل ربع حمد في الشغل كانوا معاه في هاليوم على اختلاف جنسياتهم .. كلهم شافوا في هالليله فرصه يردون فيها ولو شي بسيط من جمايل حمد عليهم ووقفاته معاهم في افراحهم واحزانهم ..

بدت عرضة الرياييل من بعد صلاة المغرب وكل ما مر الوقت زادت الفرحه والكل شارك في الرزيف حتى الأجانب منهم اللي كانوا متشجعين وايد انهم يجربون الرقص بالسيف .. اللي يشوفهم ويشوف انباهرهم يقول انهم في زيارة لمتحف تراثي ومساتنسين على كل تراثياته .. واللي أكد هذا الاحساس ديكورات الخيمه اللي اشرف عليها عبدالعزيز بروحه واستقصد يعطيها طابع تراثي عجيب ..

ومن أذن العشاء وقفت العرضة وتجمع الكل للصلاة .. وهذا الشي كان له أثر كبير وحلو على كل الأجانب زملاء حمد في الشغل اللي معظمهم ما كانوا مسلمين بس بعد انعجبوا باهتمام حمد واهله وحرصهم على تأدية فرضهم في وقته ..

اصطفوا الشباب كلهم في صفوف متساوية وتقدمهم ياسر – ولد بنت عمة بو حمد – " من قرايبهم اللي في الرويس – اللي كان يملك صوت ولا أحلى منه في تلاوة القرآن وهذا الشي فرض الخشوع على كل المصلين حتى ربع حمد الأجانب انبهروا بعذوبة صوته وتركوا كل شي في يدهم ووجهوا انتباههم كله للي يصلون جدامهم بكل خشوع وخضوع لله وحده ...

*****************

وفي قاعة الدفنة بفندق شيراتون الدوحة كانت الاستعدادت كلها انتهت وأم حمد وأم لولوه ومعاها أم ناصر وأم خالد وكل أهل الرويس في استقبال المعازيم ..

حاولت نوف انها ما تفارق خالتها ام حمد في هاللحظه .. فكانت توقف معاها شوي وشوي ترجع عند منيره اللي كانت تعابل في الكوشه .. ما حبت تمنع نفسها فرحتها بعرس اخوها حمد وفرحتها بعد بمشاركة عبدالعزيز واهله فرحتهم اليوم بالرغم من الآلام اللي كانت تحس بها واللي كل مايها وتزيد بس كانت تحاول قد ما تقدر انها تتجاهلها عشان ما تربكهم وتخرب على نفسها وعليهم ..


***************

وبعد الصلاة رجعوا الشباب للرزيف وبدا الجو يحلى ويحلى .. وهني تشجعوا وكل واحد منهم حاول يطلع كل فنونه جدام الكل .. بس أكيد محد قدر يغطي على عبدالعزيز اللي كان ماكل الجو عن الكل .. وبكل تأكيد كان عايش الدور وعلى باله محد قده .. لا والشيخ صاير مدرب للي ما يعرف ..

الكل كان يضحك على اللي كان يسويه جون رفيج حمد في الشغل واللي كان طالب من جاسم ييب له ثوب عشان يحضر فيه العرس على قولته يبي يكون tradition مثلهم .... وجاسم ما قصر معاه ياب له الثوب وكل لوازم الكشخه ..

جون - وهو مبتلش بالغتره ومب قادر يتحرك على راحته وهي على راسه - :
Abdullaziz wait please wait ..
عبدالعزيز – اللي كان مستقصد يسوي له حركات صعبه ويتفنن وهو يلعب بالسيف جدامه - :
Its easy , just feel free & you will do it better than me .

وتم جون يعابل بالغتره شوي ويهتز شويتين وهم ميتين عليه من الضحك ...
لكن هالاهتمام كله تحول فجأة لياسر اللي بدخلته حول الأنظار كلها صوبه .. فاجأ عبدالعزيز بدخلته .. قط العقال ولف الغتره وتعصم وبدأ يرزف بكل فن واتقان .. وتقرب من عبدالعزيز وهو يطالعه بنظرة تحدي :

ياسر – وهو يعرض عليه يشاركه بتحدي - : يا الله بو سعود راونا شطارتك ..
عبدالعزيز – وبكل غرور - : ومن اللي تبيني أتحداه ؟؟؟!!!! انت !!!!
ياسر – وهو يبتسم ابتسامه تخفي ثقة كبيرة في نفسه - : ادري اني على قدي بس بعد تكرم علي وشاركني ..

حلت السالفه للشباب اللي كانوا يتابعون حركات عبدالعزيز وياسر بكل اهتمام .. بس بعد ياسر كان مسكت وبشهادة الجميع .. صدق محد منهم كان قادر يصرح بهالشي جدام عبدالعزيز اللي كانوا خايفين من لسانه .. لكن ماشاء الله محد قده هالياسر في خفة يده وتعامله مع السيف ..

طبعا الوحيد اللي كان مصرح له يعبر عن رايه وبكل حريه هالليلة هو حمد اللي من فرحته كان وده يطير يطير لعالم ثاني ما يجتمع فيه الا بلولوه وبس ..

حمد – بعد ما انتهت رزفتهم وبصوت عالي - : بصراحه ياسر مسكت .. غطى عليك بوسعود ..
عبدالعزيز – اللي انصدم بحمد اللي قدر يصارحه بالحقيقة تم يطالع ياسر بنظره- : والنعم فيه بوعمار .. بس بعد انا ما قصرت تقدر تنكر ؟؟
حمد – وهو يضحك - : هههههه .. اكيد ما اقدر انكر ...


***************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:40 AM
على الساعة عشر كانت العروس جاهزة ولحظات ولازم تطلع جدام الكل .. التوتر وصل حده عندها وهذا اللي اتضح من حركة يدها ورجفتها وصدرها اللي بدا يعلى وينزل بشكل ملحوظ جدام منيره ونوره وهيونه اللي مافارقوها لحظه حتى نوف كانت تشاركهم بس بالموبايل لأنها ما كانت تقدر تطلع لهم فوق ..

هيونه – وبشطانتها حبت تلطف الجو - : مرت اخوي الحلوه شفيها ؟؟
لولوه – وتبتسم غصب عنها - : هاه !! لا مافيني شي ..
هيونه – وهي تضربها بخفه على يدها - : علينا !!! كل هذا عشق !!! ادري به اخوي قمر ويستاهل بس لا تسوين بعمرج جذي ..
نوره – اللي خذت على هيونه من ليلة الحنا وصاروا ربع - : وايد شايفه عمرج .. ما ادري اخوج مصنوع من ذهب واحنا ما ندري ؟؟!!
منيره – اللي حست ان كلام نوره ممكن يوحي لاختها باي شي ويزيد حالتها - : حبيبتي انتي ما عرفتي حمد .. حمد اغلى من الذهب اصلا ..
هيونه : الحمدلله .. انا ساكته .. عشان ما تقولين مغتره باخوها وتدافع عنه .. سمعتيها شقالت؟؟؟ ..
نوره : زين منووور .. وراشد عنده خبر تمدحين ريال غيره !!
منيره : حبيبتي انا ما اقول شي من وراه .. وهو بروحه يدري ان حمد يستاهل ويستاهل اكثر من هالكلام بعد ..
ريم – اللي دخلت عليهم توها - : لولوه تسمعينها تتغزل في ابو الشباب وانتي ساكته !!!!
لولوه – وفرحت وارتاحت في نفس الوقت من شافتها كانت تحاتي بيت عمها لانهم تأخروا - : ريمووه يا الدبه مابغيتي تييين ..
- وخذتها بالاحضان - : الحمدلله على السلامة .. وتقبل ربي طاعاتج حجيه ..
ريم : احم احم .. اي نعم حجيه واحلى حجيه بعد .. شرايج بكشختي ؟؟
لولوه – وبفرحه وهي تتتمنظر فيها وصدق فرحانه بها لانها دايما تتعامل مع ريم وكأنها اختها الصغيرة - : تهبلين يا بنت عبدالله .. بس بعد ما تغطين على بنت عمج ..
هيونه – وبفخر - : في هاذي صدقتي .. محد يوصل لجمالج الليلة مرت اخوي ..
نوره – وهي تضحك - : ههههه .. هذا من حظ اخوج الحلو ..
منيره – وتبي تستعيلهم - :خلصوننا الناس ما بتنتظر وايد ... مب حلوه يروحون قبل لا يشوفون العروس ..
ريم : وشلون تبينهم يروحون قبل لا يكحلون عينهم بشوفة لولوه بنت محمد ؟؟
لولوه – وبدلع وتحاول تكون طبيعيه وتتقبل الوضع - : مهما قلتي ريمووه بعد زعلانه عليج ..
ريم : وليش الزعل بعد ؟؟؟
لولوه : ما تشوفين الساعة كم .. وحظرتج توج مشرفه !!
ريم: انتي قولي الحمدلله اني ييت والا اللي عندها عله مثل غادوه اختي تقدر تتهنى او تفرح في يوم مثل هذا حالها حال العالم والناس !!!
منيره – وهي تفتح الباب عشان ينزلون - : الله يعينج غاده هاذي صدق ما تنطاق ما ادري انتي شلون قادره تتحملينها ؟؟
هيونه – وبعد ما ردت على نوف اللي كانت متصلة تستعيلها - : هلا والله ..
خلاص دقايق ونازلين ...
- ولفت على اللي معاها - : يا الله مناير ما اوصيج على اللولو انا ونوره وريم بنسبقكم نوفوه حاشرتني تقول مخلينها بروحها ..
منيره : يا الله .. واحنا وراكم ..

******************

بكل فرحه كان واقف في مكانه وجاسم وعبدالعزيز حواليه وهم يستقبلون الشباب وهم يهنونه ويسلمون عليه :

جاسم - وهو يهمس في اذن حمد - : هاه المعرس !! جنك مستعيل !!
حمد – ويطالعه من فوق لتحت - : ادري بك ميت قهر ودك تحس باللي احس فيه انا اللحين بس خلاص راحت عليك يا الحبيب ..
جاسم – وهو يضحك - : هاهاهاها ... لا ما راحت علي حبيبي الشرع محلل اربع ..
حمد – وهو مستغرب - : اوه ه ه ..الاخ ناوي على ام حمود واحنا ما ندري ؟؟
جاسم – وبشاعرية - : فديت ام حمود انا .. وانا اقدر !!
حمد – وهو يكلم عبدالعزيز - : هاه بوسعود لا يكون يفر راسك الشيخ ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : هاهاهاهاها أنا لا مافي امل أفكر بوحده ثانية ..
- وشوي ويلاقي ناظم جابل عليهم – عبدالعزيز : شعنده بو شذى مشتط ؟؟
جاسم : كاهو جدامك اسأله ..
ناظم : بو سعود وينك أنت ؟؟
عبدالعزيز : موجود خير ..
ناظم : أكو واحد اسمه عبدالله يدور عليك ..
عبدالعزيز – ومن سمع اسم عبدالله اعتفس - : عبدالله !!! شيبي هذا ؟؟شعنده راز ويهه.. انا ما عزمته أصلا ..
حمد – وبنظرة حازمه - : وليش ما عزمته ؟؟ والله عيب .. عزيز الريال في بيتنا روح له بسرعه وقوم بالواجب ..
عبدالعزيز – وبدون نفس - : ان شاء الله .. كاني رايح ..

عبدالله – ومن شاف عبدالعزيز مسك اللي معاه وراح صوبه - : هلا بوسعود .. بالمبارك ..
عبدالعزيز – وهو يسلم عليه - : الله يبارك فيك .. حيا الله من يانا ..
عبدالله : الله يحيك ويبجيك مع اني حاط في خاطري انك ما عزمتني لكن لولا بومايد – ويأشر على الريال اللي معاه – هو الله خير لزم نوصلك ونقوم بالواجب من سمع بعرس حمد ..
عبدالعزيز – وباستغراب وهو يطالع اللي معاه ويرد يطالع عبدالله يبي يعرف من هذا - : حياه الله بومايد .. وبعدين انت مب غريب يا بوعابد عشان تيي بعزيمه ..
عبدالله – ومسوي عمره مب فاهمه - : إلا وين المعرس ؟؟ نبي نبارك له ..
عبدالعزيز – وباستسلام وهو يمد يده جدامهم - : حياكم .. تفضلوا ..


*****************

منيره – وهي تكلم ريم - : أي وانتي الصادقة .. يا الله اللولو relax ..
واكتفت لولوه بابتسامه هادية وهي مستسلمه لكل اللي حولها بعد ما ابتعدت عنها منيره واللي معاها لأنها ثواني بس وطلعت على الكوشه بكل زينتها وجمالها وأبهرت الكل بحضورها .. مشت بخطوات بطيئة والتوتر بادي عليها وأمها على يمينها وأم حمد على يسارها واللي فرحتها في هاللحظه ما في منها ..

وبالرغم من الربكه اللي كانت عايشتها إلا انها كانت في قمة جمالها ... فستانها قدر يجذب اعجاب الكل مع ان البساطه ما كانت بعيده عنه وشعرها اللي تلون بلون سواد الليل كان مغطي ظهرها كله عطاها طاقة كبيرة في إبراز جمالها ورقتها .. كفاية النور اللي يشع من ويهها هذا النور اللي قدر يضيف لها هيبة عجيبة .. هيبة تليق بحرم المهندس حمد بن فيصل ..


**********

قرب منه والدمعه محبوسه في عينه .. كان هذا شكله من بداية العرس بالرغم من فرحته الكبيره بزواج حبيبة قلبه اللولو..
بو ناصر – وبعيون تدمع يوصي حمد على بنت أخوه - : هالله هالله فيها .. تراها الغالية بنت الغالي الله يرحمه .. لا تقصر فيها يا ولدي ...
حمد – وهو يبتسم يبي يطمنه - : صدقني لولوه أغلى ما عندي .. الله يقدرني وأسعدها إن شاء الله وما اقصر في واجبها مهما حصل ..
بو ناصر – وبطرف غترته يمسح دموعه اللي خانته لحظتها -: البنت يتيمه، لا تكسر بخاطرها ... اصبر عليها بنيتنا دلوعة لكن بإذن الله ما بتلقى راحتك إلا عندها ..
حمد – وهو حاط يده على كتف بوناصر يحاول يهديه - : من اليوم ورايح لولوه ما صارت يتيمه .. وأنا متأكد يا عمي إن راحتي ما بتكون إلا وياها .. وياها هي وبس ..
بوناصر – وبابتسامة رضى - : الله يطرح فيكم البركه ويهنيكم ويسعدكم في حياتكم يا ولدي ..
حمد – وما فارقته ابتسامته - : آآآآه الله يسمع منك يا عمي .. ونييب لك حفيد صغيرون يأذيك ويعور راسك بصراخه ..

راشد- وهو ياي صوبهم وكله همه ونشاط - : هاه حمد متى ناوي نزفك ؟؟؟
بوناصر – وهو يضحك - : لو على حمد بيقول لك اللحين .. هههه ..
راشد : لا من صدقي اتكلم .. توهم حاطين العشا يعني بعد العشا نتوكل ؟؟؟
حمد واكتفى بانه هز كتفه واتجه بعيونه لبوناصر ينتظر الفرج ..
بوناصر : ههههه .. خلاص يبه باكلم الحريم اللحين وبعد العشا توكلوا ..


***********

بكل أناقتها ورقتها كانت هيونه الليلة وشاركتها ريم بنعومتها وبساطة ملامحها .. هالثنتين كانوا نجمات الحفل بجدارة ومحد قدر ينزع عنهم هاللقب حتى غاده اللي كانت كاشخه من قلب لكن سبحان الله وكأن نفسيتها انعكست على ملامحها وهذا اللي خلاها معزوله عن الكل واكتفت بالمراقبة من بعيد وقلبها يشتعل بنار الحقد والغيره على بنت عمها اللي توفقت في حياتها وهي بعدها ...

هيونه – وهي تير ريم من يدها - : تعالي اقول لج بعرفج عليها والله البنت طيبه وبتدش قلبج على طول ..
ريم – وبتردد - : زين شوي شوي علي كلتيني ...
هيونه – بعد ما قربت من مشاعل اللي فرحت من شافتها يايه صوبها - : هاه شعوله شرايج في مرت أخوي ؟؟ ما عليها كلام صح ؟؟
مشاعل : ما شاء الله عليها ما شفت عروس بنعومتها ..
هيونه – بعد ما أشرت على ريم عشان تقرب منها - : مشاعل أعرفج .. هاذي الريم بنت عم العروس ..
مشاعل – وهي ترحب بها- : هلا الريم بالمبارك ..
ريم : الله يبارك بحياتج ..
مشاعل : عقبالج .. اظن انج آنسه ليحينج !!!
ريم – وبخجل - : توه الناس علينا ..
هيونه – وهي تكلم ريم - : لا توه الناس ولا شي .. اذا انتي توه الناس عليج غيرج عيزوا وهم ينتظرون نصيبهم .. إلا صدق ماعرفتج عليها .. هاذي الشيخه مشاعل بنت أحمد تصير بنت بنت عمة أبوي أكيد ما فهمتي العلاقة بس اللي لازم تعرفينه انها حبيبتي وأختي من واحنا صغار بس الغربه فرقتنا ..
مشاعل – وهي تضحك - : ههههه .. أي غربه الله يهديج الا السعوديه كاهي حذفة حصى ..
ريم : كنتي في السعودية ؟
مشاعل – وهي تلم على هيونه من كتفها - : أي حبيبتي كنت ادرس هناك انا واخوي وخلاص ربنا وفقنا وخلصنا ورجعنا ..
هيونه : بس لا تنكرين عيشتج بعيد عني طول هالسنين غيرتج علي ..
مشاعل : هههه .. أنا تغيرت عليج !!! لا والله بس انتي اللي محسسه عمرج بهالشي ..
هيونه : ما عليج منها ريم تسوي عمرها طيبه جدامج من رجعت من الرياض وهي محد قدها مصدقه عمرها دكتورة .. ما تشوفينها الا في السنه حسنه ..
ريم : عاد هيا انتي الله يهديج ما توهلين عليها مسكينه .. دام انها دكتوره اكيد بتلهى عنج تعرفين دواماتهم عكس الناس ..
*

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:47 AM
مشاعل : الحمدلله لقيت اللي تدافع عني وتحس بي وبمعاناتي ..
ريم : ما شاء الله مشاعل يعني انتي دكتورة ؟؟
مشاعل : شفتي !! ما يبين علي صح ؟؟
ريم : شكلج وايد cute ما يبين عليج ..
هيونه : لا حبيبتي شعوله أحسن دكتورة أسنان بقطر كلها بس تحملي تقربين منها او تفكرين تتعالجين عندها ..
ريم – وفجت عيونها وبدهشه وما قدرت تخش ضحكتها - : ههههههه .. ليش ؟؟؟؟
مشاعل : ما عليج منها هاذي جبانه وعلى بالها كل بنات العالم مثلها ..
هيونه – ويدها في خصرها - : اللي يخاف على عمره صار جبان في نظرج !!
مشاعل – وهي توجه كلامها لريم - : بقول لج وانتي احكمي .. لو كنتي مكاني وياتج مريضه تبي تسوي تنظيف لأسنانها شبتستخدمين غير أجهزة التنظيف المعروفة عند كل أطباء الأسنان .. صح وإلا لا !!
ريم : صح كلامج ..
مشاعل : الأخت ما تحس بأنوثتها ونعومتها الا وهي تعالج أسنانها يا بلفيت ما تتحمل صوت الأجهزة – وتقلد هيونه – صوتها مزعج ما أقدر .. ههههه
هيونه – ومن عيونها بينط الشرر كله - : مالت عليج الشرهه مب عليج علي انا اللي قاعده اسوي لج دعاية عند اللي أعرفه واللي ما اعرفه بعد ..
ريم – وهي تكلم مشاعل -: الله يعينج عليها ... بس ردي علي وبصراحه مرت عليج مريضه بخفة دمها وشطانتها ؟؟
مشاعل : في هاذي لا .. وما اعتقد تمر علي وحده مثلها لأن هيونه وحده مافي منها في الكون كله ..
هيونه – بعد ما انتشت وبفخر وهي رافعه كتوفها أشرت عليهم عشان يسكتون تبي ترد على الموبايل - : هلا بوسعود .. هاه شالأخبار عندكم ؟؟
عبدالعزيز : تمام .. أقول نص ساعة وبنطلع رتبي مع أمي عشان تودون العروس البيت ..
هيونه – وبدهشه - : شنو تروح البيت !! حمد ما بيدش !!!
عبدالعزيز : لا هو متفاهم معاها على هالشي ما يبي .. بنطلع من هني وبنوصله لبيت أنسابه ولازم تسبقنا العروس لهناك فهمتي والا اتصل بنوف احسن ..
هيونه : نعم .. نعم .. وليش الشيخ ما يبي مب بكيفه .. وأنا أرقص جدام منو ان شاء الله ؟؟
عبدالعزيز – وهو لايعه جبده منها صدق تملل - : ومن ميودج روحي ارقصي جدام الكل اللحين يعني ما بيحلى لج الرقص الا جدامه !!!
هيونه – وهي تبتعد عن ريم ومشاعل يا بلفيت تبي تقنعه - : شفيك المعاريس كلهم من يدخلون خواتهم يرقصون جدامهم شمعنى أنا لا !!!
عبدالعزيز – وبحده - : هيوووه !!!! قولي حق أمي اللي قلت لج إياه وعن الحنه اللي مالها معنى .. – وسكر الخط بويهها - ..
هيونه – وهي تطالع التليفون بقهر - : ماعليه يا عزوز ما بفوتها لك بتشوف ..
مشاعل وريم – بعد ما لاحظوا تغييرها السريع وبصوت واحد - : شفيهم ؟؟
هيونه – وبعصبيه - : وانتوا ليش تتليقفون ؟؟ - شافتهم بنظره - : ترى اللقافه مب زينه .. – وخلتهم وراحت - ..
ريم : شفيها هاذي ؟؟؟ شاللي قلبها مره وحده .؟؟؟
مشاعل : هاهاهاها .. ما عرفتي لها تلاقينها خذت هوشه محترمه من عبدالعزيز وحطت حرتها فينا ..
ريم – وبدهشه - : غريبه هالبنت !!!!
مشاعل : لا غريبه ولا شي .. هاذي هي هيونه الحقيقية بس شكلج ما عرفتيها زين ..

***********

ومن عرفت لولوه بقرب موعد زفتها على حمد اعتفست فوق تحت وانقلب ويهها بكل الألوان المرئية والغير مرئية .. الارتباك كان واضح عليها وفي هاللحظه كان أملها الأخير هي نوره .. نوره اللي يات عندها تصور معاها وتبارك لها قبل لا يدخل عمها عبدالله وياخذها معاه البيت ..

نوره – وهي قاعده حذى العروس وتبتسم للمصورة - : ابتسمي لولووه حشى ما جنج عروس ماده البوز شبرين جدام خلق الله ..
لولوه – وبترجي - : نوره الله يخليج باقول لج شي مهم ولازم تساعديني مافي وقت ..
نوره : شفيج؟؟؟ خرعتيني ..
لولوه – وبأسى والدمعه يا الله يا الله ميودتها عشان المكياج ما يخترب - : نوروه هونت مابي اعرس ..
نوره – وباستغراب - : شنو !!!!
لولوه : أقول لج غيرت رايي مابي .. الله يخليج قولي لهم .. please ..
نوره : شفيج انتي هبله والا تستهبيلن !!!! تعوذي من ابليس كل هذا خوف .. ما بياكلج الريال لا تخافين شايف خير ..
لولوه : مب وقته سخافتج نورووه من صدقي أتكلم ..
نوره – بعد ما شافت منيره مقربه صوبهم - : وانا بعد من صدقي اتكلم .. انعمي علي بسكاتج الله يخليج لا أعلم عليج مناير اللحين ..
منيره – وهي تبتسم وتعدل خصلات من شعر أختها اللي كانت نازله على جفونها - : يا الله اللولو عمي عبدالله عند الباب دقايق وبيدخل ..
نوره – بعد ما قامت عشان تسلم على اللولو وتبارك لها - : ألف مبروك يا الدبه عرستي وبتنسيني خلاص .. الله يهنيج ويسعدج يارب .. – وقربت منها تقول لها في أذنها – خلي عنج الخرابيط اللي ما منها فايده .. حمد كل بنت تتمناه وانتي اللي فزتي فيه .. ابدي حياتج صح لان حمد هو الوحيد اللي بتلاقين سعادتج عنده ..
لولوه – وباستسلام ابتسمت - : عقبالج نواري ..

ومن بعدت نوره عن الكوشه دخل عبدالله بن سعد بعد ما تلقته ام لولوه ومنيره وريم عند الباب ووصلوه للكوشه وين ما اللولو واقفه تتنظر يسوقونها لمصيرها المحتوم اللي ما لها اي مفر منه ..

ومن وصل عندها بوناصر قطت عمرها في حظنه وسمحت لعيونها تفرج شوي عن الدموع اللي كانت حابستها من فتره ..
بوناصر – وهو متلخبط وما يبيها تستمر في صياحها - : أفا عروس وتصيح !!! من متى ؟؟ يا الله أشوف عن الدلع لولووه .. خليني أسلم عليج مثل الناس ..
لولوه – بعد ما تراجعت من مكانها ومسحت دمعتها - : عمي ما اقدر ... عمي مـ....
بوناصر – قاطعها وهو يحبها على راسها - : مبروك يا بنت أخوي .. شهالزين كله يا بنت محمد.. ما شاء الله عليج ما خليتي حق البنات شي ...
لولوه – وباستسلام - : تسلم عمي الله يبارك فيك ..

أم حمد عورها قلبها من شافت حالة اللولو وهي تصيح .. تدري بها أصغر بنات أخوه ودلوعته .. أكيد تذكرت أبوها في هاللحظه وخنقتها العبره .. وليش لا وكل بنت في محلها بتتمنى ابوها يكون معاها في هالليله بالذات يمسك يدها ويقدمها لريلها ..

أم حمد – بعد ما قربت من مرت ولدها ودموعها سبقت أي كلمه ممكن تطلع منها - : بالمبارك يا بوناصر ..
بوناصر : الله يبارك فيج ..
أم حمد – وبكل حنان تمسك لولوه من كتفها - : لا تحاتي اللولو تراها في عيوننا .. لاتظن في يوم من الايام اننا ممكن نتنازل عنها هاذي بنتنا اللحين واغلى بناتنا بعد ...
بوناصر : وهذا العشم فيكم .. حمد والنعم فيه ما ينخاف عليه بس بعد وصيه عليها تراها غاليه عندي .. اغلى من عيالي نفسهم ..
ام حمد : لا توصيني على مرت الغالي .. اللولو في عيوننا لا تحاتي ..

وبعد الصور اللي خذتها المصورة للعروس مع عمها طلعت معاه هو وامها وأم حمد وراحوا البيت عشان يسبقون المعرس اللي طلع بموكب رهيب من بيتهم في طريقه لبيت أهل العروس ..

**********

وبمسيرة منظمه آخر تنظيم طلع المعرس ومعاه كل أحبابه وربعه في سيايرهم وتقدمتهم مجموعة دراجات نارية عطت المسيرة لمسة فنية حلوة .. وطبعا هالتخطيط كله من راس عبدالعزيز اللي رتب لكل شي وبمشورة صديقه فهد اللي تولى مهمة تصوير حركات الينون اللي تفنون فيها الشباب وهم يعبرون عن فرحتهم بحمد بس طبعا كل بطريقته الخاصة ..

وعالساعة 11.30 كانوا عند باب البيت لكن الكل وقف في مكانه ووسعوا المكان لأصحاب الدراجات النارية عشان ياخذون راحتهم في الاستعراض قبل لا يزفون المعرس .. فرحة حمد فيهم بالرغم من خوفه عليهم كانت ما تنوصف وفرحته الأكبر كان سببها انه بعد دقايق بيلتقي بالانسانه اللي اختارها قلبه وبيستمر معاها للأبد ..

دخل المعرس مع بو ناصر بعد ما سلم عالكل وشكرهم على وقفتهم الغاليه معاه في هالليله بالذات .. كان يمشي بسرعه وباله شارد .. هو أصلا ما كان حاس بعمره الا عقب ما انتبه لضحكة بوناصر عليه وهو يقول له : وشعايلك يا بوك خلاص من الليلة هي لك بعد ليش العيله ؟؟

انحرج حمد وابتسم لبوناصر وخفف في مشيته ومن دشوا الصاله استقبلوهم الحريم باليباب والمشموم واوراق الورد اللي تناثرت على حمد من كل صوب .. خذته امه في حظنها وباركت له بقلب الام اللي واخيرا ارتاح بعد ما تطمنت عليه ..

وفي الميلس وقفت في مكانها احتراما لدخلته وراسها في الأرض مستسلمه لمصيرها اللي انكتب مع حمد .. خلاص مافي مفر .. دخل حمد وهو حابس ابتسامته والانبهار باين عليه .. هي صدق حلوه بس عمره ما توقعها تكون بهالحلاه كلها .. ابتسم للكل وسلم على عمته ام لولوه ووقف عند اللولو بكل فخر واعتزاز ..

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:56 AM
ومن رفع طرحتها لمح دمعه حاره تنزل على ويهها .. حزت في خاطره لولوه شفيها ليش تصيح اول ما شافتني .. تدارك بوناصر الموضوع بسرعه وقرب من بنت أخوه وقال :
بوناصر : هاه اللولو .. شقلنا احنا يبه ... هذا مصير كل بنت مردج تطلعين من بيت ابوج ويكون لج بيتج وعيالج ..
لولوه – بعد ما رفعت راسها بأسى وبدت تمسح دموعها - : آسفه عمي .. ما قدرت أتحكم بمشاعري ..
حمد – قرب منها وهو يمسك خصلات من شعرها اللي كانت على كتفها بكل عطف وحنان - : مشاعرج على عيني وراسي يا تاج راسي انتي .. ههههه ..... ابتسمي عاد اللحين اشكره بيقولون عاضها .. هههههه.. مبروك عليج أنا..
لولوه - بعد ما طمنها كعادته دايما وبابتسامة خجل - : الله يبارك فيك ..
حمد – وهو يطالعها باعجاب - : .......................

ووقفوا المعاريس عشان ياخذون لهم كمن صورة يحتفظون فيها كذكرى لأحلى ليلة بحياتهم .. وبعد ما الكل بارك لهم زفوهم وتركوا كل واحد فيهم مع أحلامه بهالليله الفريده في حياته ...

***********

وعند بوابة الشيراتون وصل عبدالعزيز وعلى طول اتصل على نوف عشان تطلع ..
عبدالعزيز : الو .. ما شبعتي ..
نوف – والتعب تمكن منها بس كابرت عشان ما تحسسه بشي - : عزيز توه الناس .. لا تقول ياي تاخذني !!
عبدالعزيز : نوف .. بصراحه تعبان وواصل حدي .. انا عند الباب عشر دقايق ان ما طلعتي بادخل بروحي عشان أطلعج ...
نوف – وبعد ما حست بألم مفاجئ - : ههههه .. خلاص لا تستخف صدق وتسويها بالبس عباتي ويايتك ..

وبالفعل كانت دقايق بس وظهرت له نوف ومعاها أمها .. ما تفاجأ عبدالعزيز بعمته قال في خاطره : يمكن ما عندها حد ياخذها عادي بيوصلونها في طريقهم ..
نوف – وهي تركب السياره - : آآآآآآآآه ... السلام عليكم ..
عبدالعزيز : وعليكم السلام .. شوي شوي على عمرج وشحادج هالعيله كلها ؟؟؟
نوف – وهي تطالعه من تحت الغشوه - : لا ومن فينا اللي مستعيل ؟؟
عبدالعزيز – بعد ما تجاهلها - : هلا عمتي .. هاه شخبار العرس ؟؟
ام علي : استانسنا والله يمه وايد .. ما شاء الله عليها الوالده ما قصرت ..
عبدالعزيز : اي عمتي بس الله يهديكم وايد تأخرتوا ... الواحد تعبان يبي ينام ..
نوف : خلاص وصلنا انا وامي وارجع البيت نام على راحتك ..
عبدالعزيز – بعد ما انصدم من اللي سمعه بس جدام أمها ما يقدر يقول شي - : ليش بتباتين في بيت أهلج اليوم !!!
نوف : اي عزيز احسن .. انت تعبان وتبي ترتاح ومابي اضيق عليك الليله ..
عبدالعزيز – وبصوت واطي - : شتضيقين علي بعد !!! من متى هالكلام ..

لكن نوف اسكتت وتمالكت نفسها لأن الألم صدق بدى يزيد عندها وهي متحملته ماتبي تضعف جدام عبدالعزيز هو صدق ما ارتاح هاليومين ... ما في داعي تزعجه ..

ومن شافها اسكتت استسلم بس في خاطره كان مقهور منها ومن سياسة الأمر الواقع اللي بدت تفرضها عليه في الفترة الأخيره لكنه بلعها هالمره بس لأنها حامل وتعبانه ومايبي يضيق بها ...

***********
كان الصمت رهيب .. هذا الصمت اللي استمر عشر دقايق تقريبا من غير ما يبادر أي حد فيهم بالكلام .. لولوه طول الوقت منزله راسها بالأرض تندب حظها العاثر اللي ما تدري الأيام شمخبيه لها من ورى هالحظ .. وحمد متردد ومتلخبط كعادته من ينفرد بها مب عارف شلون يبدى الكلام معاها .. بس دايما هو اللي لازم يبادر ..

حمد – وبعد نفس طويل وهو حاس إنها فيها شي - : هاه اللولو .. ليحينج مب قادرة تسيطرين على مشاعرج ؟؟ هههه .. اذا في خاطرج الصيحه اخذي راحتج .. ما أبيج تحسين بالغربه وانتي معاي .. صيحي عشان ترتاحين ..
لولوه – وبدون تفكير نزلت دموعها وكأنها نهر يجري بدون توقف - .. تأثر
حمد بشكلها وايد وفي نفس الوقت كسرت خاطره .. تم يطالعها بحنان ويقول في خاطره : طفله .. والله طفله .. فديت دموعج انتي ..
– هز راسه وتقرب منها وحط يده على كتوفها بخفه لكنها من حست بيده بعدتها على طول وقالت - :
لولوه – وبحزن كبير وهي تبعد يده - : حمد الله يخليك ..
حمد : هههه .. خلاص .. خلاص توبه .. بس عاد لا تسوين بعمرج جذي .. والله ما تهونين علي ..

لكنها انفجرت من الصياح ساعتها وزادت حدة أنفاسها الشي اللي خرع حمد عليها .. لا هاذي أكيد فيها شي جايد ..
حمد – وهو يمسح على شعرها يبي يهديها - : فديت قلبج شفيج ؟؟ قولي لي .. شاللي مضايقج جذي ؟؟
لولوه – وتنفسها صار يزيد بسباق رهيب مع كل ثانية تمر عليها وهو حذاها وحركة يدها وريلها كانت أكبر دليل عالتوتر اللي هي فيه - : حمد ... حمد ... – وما قدرت تكمل ورجعت تصيح –
حمد – بعد ما نزل على ركبته وقرب منها - : عيون حمد انتي وكل دنيته .. ما تقولين لي شفيج ؟؟؟
لولوه – وبصوت مبحوح من كثر الصياح - : حمد انا ما أستاهلك .. حرام ترتبط بوحده مثلي ..
حمد – وهو يبتسم لها - : وحده مثلج !!! ليش حبيبتي تقولين جذي ؟؟ شاللي صار ؟؟ اهدي انتي بس وفهميني ..
لولوه – وبانفعال كبير - : حمد ما اتصور نفسي خاينه .. ما اقدر .. بعد كل هالسنين ما اقدر ..
حمد – ويبي يفهم هي شتقول - : خاينه !!!
ما قدرت ترد عليه بأي كلمه غير انها فتحت الشنطه اللي مجابلتها على التواليت وطلعت منها ورقه ومدتها له ..
حمد – وباستغراب يأشر لها بالورقه - : شنوهاذي ؟؟ شاسوي فيها ؟؟ أقراها ؟؟؟!!!
لكن اللولو ما ردت عليه واكتفت انها تطالعه بعيون مليانه دموع وحزن وشفقه في نفس الوقت ..
رفع حواجبه بحيره منها ومن تصرفها وفتح الورقه يبي يعرف شصاير ... ومن طاحت عينه عالكلام اللي مكتوب جدامه فج عيونه بدهشه كبيره ودارت عيونه بشكل تلقائي بينها وبين الورقه اللي في يده وهو يقوم من مكانه يبي يوقف يبي يثبت نفسه يبي يستوعب اللي قاعد يقراه ..

هز راسه بحركه سريعه مب مستوعب .... معقوله ... معقوله انتي يا لولوه!!! تسوين فيني كل هذا ماني مصدق .. رجع يقراها بصوت عالي يبي يتأكد من اللي يقراه ويمكن اذا سمع صوته وهو يقرا تتأكد له صحة البلوة اللي ما يدري من وين حلت عليه :

" حب طفولتي الأبدي ... وجوهرتي الثمينة التي لن أجد أغلى منها ما حييت
( لولوه )...

أعلم جيداً أنك الليلة ستزفين لعريسك الذي جاء وانتشلك مني دون سابق إنذار .. وقد ترددت كثيراً قبل أن أبعث لك برسالتي الأخيرة هذه .. ولكن في حالة ضعف مني استسلمت لحبي وكتبتها وقررت أن تصل ليد من أحببتها بصدق وشاعريه لم ولن أشعر بها تجاه أية إمرأة كانت أو ستكون في هذا الكون الفسيح سواك أنت أنت فقط دون غيرك ...

اعلمي غاليتي انك حبي الأول والأخير .. وستبقين حبي الأبدي لآخر قطرة من دمي .. حتى بعد أن استسلمتي لكل من حولك وقبلتي بالزواج من غيري .. فحبك لي سيبقى كما سيبقى حبي لك مدى الحياة ... أعدك .. أعدك بأنك أول وآخر من يسكن قلبي .. وسأحيا فقط بذكرى حبنا الصافي ومشاعرنا البرئية ..

أحبك .. وتأكدي دائماً أنك لن تنعمي بالسعادة التي تريدين مع غيري ... تأكدي ..

عاشق عينيك السوداوين :
خالد "



حمد – وبصرخه طلعت من داخله كأنها بركان وتفجر في هاللحظه - : منو هاذي ؟؟؟ منو هاذي ؟؟؟ تكلمي ...
لولوه – وهي تصيح ومب قادره خلاص بتنهار جدامه - : مالك ذنب بكل اللي يصير أدري والله أدري بس صدقني ما عرفت شلون أتصرف ... ما عرفت ..
حمد – وكل ينون الدنيا كان راكبه في هاللحظه مد يده ومسكها من يدها بكل قوته وسحبها من عالكرسي اللي كانت قاعده عليه وقطها عالسرير - : ليش ما قلتي ؟؟ ليش ما تكلمتي ؟؟ ليش انتظرتي الليلة هاذي بالذات ؟؟ ليش حطمتيني جذي ؟؟؟؟ ليش ؟؟؟ هاي يزاتي اني حبيتج بكل صدق واحساس .. ليش ما رفضتيني من البداية ؟؟؟؟ ليش ؟؟ ليش ؟؟ ليش ؟.؟؟
لولوه – ويدها على خدها وهي غرقانه بين دموعها - : حمد .. آآآآآه ... حمد ... سامحني ... انت ما تستاهل مني كل هذا .. بس بعد ما أقدر اخون مشاعري .. ما أقدر .. كان لازم أعترف لك بكل شي ..

اكتفى حمد بأنه طالعها بنظره بس هالمرة نظرته تغيرت 180 درجة عن قبل... عيونه كانت كلها صدمه وألم واستغراب ... ليش ؟؟؟ ليش هو بالذات يكون نصيبه جذي ؟؟ ليش الإنسانه الوحيده اللي اختارها وبكل إراده ترفضه وبكل إرادة ومن غير ما تراعي أي مشاعر له صوبها ؟؟؟؟ ليش ؟؟؟

تم واقف يطالعها ومب قادر ينزل عينه عنها .... ما تحملت لولوه الموقف أكثر من جذي .. قامت من مكانها ومسكت يده بترجي وقالت :
لولوه : حمد أرجوك ... طلقني .. انا غلطت في حقك أدري .. بس بعد ما اقدر اغلط في حق نفسي وفي حق مشاعري طول هالسنين هاذي ما أقدر ..
حمد – بعد ما رفع يده عنها وتم يطالعها بنظره غريبه ويفكر بداخله منو هذا اللي قدر يتملكج بالصورة هاذي ... منو ؟؟؟ تضحين بسمعتج وبحياتج وبمستقبلج عشانه !!!!! - : .................................................
لولوه – وهي تهزه تبيه ينطق تبي ترتاح - : حمد الله يخليك طلقني عشان تفتك ..
حمد – ولا زالت دهشته في محلها ويطالعها وهو يفكر بالحال اللي وصل لها عمره ما توقع ان ليلة عمره اللي تمناها من سنين ممكن تمر بالطريقه هاذي - : .................................................. .............
لولوه – وصارت تهزه أكثر - : رد علي ... اقول لك رد علي ...
حمد – بعد ما صحى من أفكاره لف عليها - : نعم !!! شتبين ؟؟
لولوه : احنا لازم ننفصل ...
حمد – وبحزم - : اكيد لازم ننفصل ..
لولوه : طلقني الليله مب متحمله أكثر ..
حمد – وبقهر - : مب متحمله تخونين عواطفج وحبج صح !!!
لولوه – تبي تبرر - : حمد !!! رجاءً انت افهمني ما أقدر اظلم نفسي أكثر من جذي ..
حمد – ويقول لنفسه وهو ما نزل عينه عن عينها - : تظلمين نفسج !!!!! فكرتي بنفسج وما فكرتي بهالفقير المسكين اللي واقف جدامج .. ما فكرتي بمشاعره اللي انهدت مره وحده .. مافكرتي بحياته اليايه بعد صدمته فيج شلون بتكون ...

ابتعد عنها وراح قعد في الصاله اللي كانت مفتوحه على غرفة النوم .. حس بهموم الدنيا كلها حلت عليه مره وحده .. لازم يفكر .. ويفكر بجديه .. لازم يتصرف بحكمه وواقعيه مع البلوه اللي نزلت عليه وهو ما يدري من وين الله يابها ..

دخلت عليه لولوه والذنب راكبها بكبرها .. وقالت :
لولوه : حمد لا تعذبني الله يخليك .. ريحني وارتاح ...
حمد – وعيونه شارده ومن غير ما يلتفت عليها - : وراحتج في الطلاق !!!!!!!
لولوه : وراحتك انت بعد ...
حمد – وبصرخه -: مالج خص فيني .. بترتاحين اذا تطلقتي ؟؟!!!
لولوه – وبخوف - : اي ..
حمد – وبعصبيه -: ما بيصير الا اللي تبينه .. ممكن تقومين من جدامي لأني
مـ.....استغفر الله العظيم .. ممكن أقعد بروحي ...
لولوه – وخايفه منه اول مره يحتد عليها بهالشكل بس بعد اللي عرفه مب شي هين - : وين بتنام ؟؟؟
حمد – وبانفعال كبير - : في جهنم زين .. مالج شغل فيني ... بتقومين من جدامي والا اخلي لج البيت باللي فيه عشان تفرح فيج أمج عدل حزتها ...

حز في خاطرها كلامه .. طالعته بأسى ورجعت الغرفة صارت تفكر بالجرأة اللي حلت عليها مره وحده .. هي شلون قدرت تحطمه جذي ؟؟؟!!!! معقوله انسان بأخلاق حمد وشهامته ورجولته يستحق منها بعد حبه لها كل الكلام اللي قالته له الليلة ..
- حرام والله حرام .. حمد ما يستاهل بس بعد أنا ما استاهل اني اظلم نفسي مع شخص ما احبه واظلمه هو الثاني معاي ..-
قالتها لولوه لنفسها ودفنت راسها في المخده وسلمت نفسها لدموعها اللي بدت تذرف بحرقه وألم وما تعرف متى بتنهتي ...

لف عليها حمد بحزن كبير .. في ثانيه حس انه خان العهد اللي قطعه على نفسه قبل ساعات جدام عمها .. تذكر كلمته وهو يوصيه عليها :
"البنت يتيمه، لا تكسر بخاطرها ... اصبر عليها بنيتنا دلوعة لكن بإذن الله ما بتلقى راحتك إلا عندها .."
راحتي ... آآآآآآآآه .. وينها ؟؟؟ الظاهر مكتوب عليك الشقى يا حمد من يومك وانت ما تدري ... – قالها حمد وهو مسند راسه على ظهر الكرسي اللي قاعد عليه يفكر بالزلزال اللي صار له قبل شوي وهدد حياته كلها بالانهيار ...


**************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 01:58 AM
بعد دش سريع طلع وهو ينشف شعره بالفوطه ويطالع عمره بالمنظره صدق تعب هاليومين ويبي له ينام على الأقل أسبوع عشان يرتاح ... سكت فتره وهو يتصدد في الغرفه بروحه .. ماعليه يا نوف تخليني بروحي هاه .. ماعليه ملحوقه يا بنت خليفه .. ابتسم ابتسامه خبيثه ونط بسرعه للسرير وانسدح على طول ومسك الموبايل .. ومن شاف الساعة قريب الثنتين تراجع لكن أفكاره المينونه شجعته وقال وهو يكلم نفسه :
بتقوم غصب وترد علي عشان تتأدب مره ثانية وما تخليني مثل المينون مب عارف أرقد ..

اتصل وتم يرن لينقطع ومحد رد عليه .. تأفف من الخاطر وقال يمكن حاطته عالـ silent بس في شي بداخله خلاه يجرب للمره الثانية والثالثة والرابعة ردت عليه أم علي بصوت تعبان ممزوج ببحه وصياح .. من سمع صوتها تخسبق وما عرف شيقول ..
عبدالعزيز – وفز من مكانه بسرعه - : عمتي !!!! وين نوف ؟؟؟
أم علي – وبخوف واضح على بنتها - : يمه نوف في غرفة الولاده ..
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه عالآخر - : شنو ؟؟؟؟ - والتردد اتضح عليه مب عارف شلون يتصرف - : دقيقتين واكون عندج .. مع السلامة ..

وبسرعة البرق لبس ثوبه وهو مب عارف شيلبس من الأساس وطلع بسرعه ومن وصل عند باب الصاله تذكر السويج ...
- أوه وهذا وقته – ورجع بسرعه فوق وخذ السويج وهو نازل لمح أمه طالعه من دارها تدور بالصاله مب يايها نوم لان حمد مب في البيت شلون بتتوعد على العيشه بدونه .. هي أصلا تفاجأت بشكله متدوده ومعتفس بلا غتره وعقال بس شكله بيطلع وين رايح بهالوقت ..
أم حمد – وباستغراب - : شعندك يمه ؟؟ انت طالع !!!
عبدالعزيز – وجنها طاحت عليه من السما - : يمه !!!
أم حمد – وبخوف - : شفيك ؟؟
عبدالعزيز : نوف في المستشفى شكلها بتولد ..
أم حمد – وبابتسامه بسيطه - : الله يقومها بالسلامة يمه لا تحاتي .. انتظرني بايي معاك ...
عبدالعزيز – وبعيله واضحه - : يمه ما اقدر انتظر انا رايح ..
ام حمد : باخذ عباتي بس ..

وبلمح البصر وصلوا المستشفى وبشكل هستيري صار يمشي مب عارف وين يروح أو شيسوي .. مسكته أمه تحاول تهديه بس مافي فايده ومن وصلوا عند باب غرفة التوليد شافوا أم علي وهي تصيح وهذا اللي عفس عبدالعزيز أكثر مما هو معتفس ..
عبدالعزيز – والخوف مسيطر عليه - : ليش تصيحين؟؟؟ شصار فيها ؟؟ وينها ؟؟؟
أم حمد – وهي تسكته وتبي تهدي ام علي في نفس الوقت - : اسكت انت مافيها الا العافيه .. تعوذي من ابليس يا اوخيتي ما عليها شر ..
ام علي – وتحاول تهدا - : يا الله ياربي يا الله تقومها بالسلامه ..
ام حمد : من متى وانتوا هني ؟؟
ام علي : ما وحى لها توصل البيت الا وياها الويع .. خذانا علي فديته بسيارته ويابنا هني .. يقولون حالتها متعسره .. قلت لها مالها حايه بالعرس .. الله يهديها بس ويطمننا عليها ..
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : ليش ما قالت ؟؟ ليش ما اتصلتوا ؟؟
ام علي : يمه هي ما رضت اتصل .. شافتك تعبان ومابغت تعبل عليك ..
عبدالعزيز – وبضيق الدنيا كله - : اللحين هي اللي بتعبل علي !!!!
ام حمد – وهي تحط يدها على كتفه - : ماعليه يمه ما صار الا الخير ... تعال معاي – وخذته صوب استراحة الرجال – استريح انت هني وادعي لها يمه ربك يسهل عليها .. ما عليها شر ان شاء الله لا تسوي بعمرك جذي ..

***********

أووووف منج غادوه ذبحتيني تراج اليوم .. – قالتها ريم وهي واصله حدها على اختها اللي عزمت نفسها تبات عندها الليله عشان تعرف آخر أخبار العروس - ..
غاده : شوفي انتي اللي تبعديني عنج .. يعني يايه اقعد معاج واسليج وانتي مووول مب معاي ..
ريم : غادوه والله تعبانه تدرين ما ارتحنا اليوم كلش ..
غاده – وهي تغمز لها بابتسامه - : تدرين كنتي حلوة اليوم ..
ريم – وبابتسامه فخر - : هاذي حقيقة واقعه من زمان وبشهادة الجميع يا قمر .. بعد انتي كنتي مسكته بس حرام ما طلعتي هالكشخه مندعسه في مكانج لا رحتي ولا يتي حلاة العرس بالهيله ..
غاده – وهي تدزها - : مالت عليج هاي يسمونه برستيج .. تعرفين شنو يعني برستيج ...
ريم : امحق برستيج !! ما علينا بس شفتيها لولووه قمر والله قمر هالبنت يا بخت حمد بها ..
غاده – وبدت تجاريها لأن فضولها بيذبحها تبي تعرف أكثر - : اي ما شاء الله عليها .. الا اقول المعرس ليش مادش ؟؟
ريم : ما ادري عنه ؟؟ يقولون متفاهم معاهم من قبل انه ما بيدخل ..
غاده : ما عنده سالفه على الأقل شفناه زقرت والا لا ؟؟
ريم : ههههه .. قولي جذي تبين تقزين الريال ..
غاده : هههههه .. لا بس حبيت أتأكد من ذوق بنت عمج ..
ريم – وهي قايمه تبند الليت - : مافي شك ان ذوقها يهبل .. بصراحه بقول لج شي بس .. بس .. تدرين والا خلاص انسي انسي نرقد احسن ..
غاده – وبحماس وهي ماسكه يدها تقعدها بمكانها - : تعالي زين ... والله تقولين .. حلفت مالي خص ..
ريم : ههههه محد قالج احلفي صومي ثلاث ايام والا تدرين جسمي خبز بريالين ..
غاده : بايخه عاد قولي ..
ريم : يعني أقول أقول ..
غاده – وهي واصله حدها منها - : لو سمحتي ..
ريم : سمعي انا من عرفت ان المعرس مابيي استانست طبعا لأني ما بخرب كشختي بالعبايه اذا دخل بس فضولي ذبحني ..
غاده – وباندماج رهيب- : زين وشسويتي عشان تشبعين فضولج ؟؟
ريم : هههه .. سألت أخته هيا تدرين هالبنت تينن ليتني عرفتها عليج بتحبينها وايد ..
غاده : اووف منج قولي عاد شقالت لج ..
ريم : اوووف منج انتي تقولين تبين تسولفين وما تخليني اتكلم براحه موول .. قالت ان اخوها طبعه خجول وايد ومستحيل يدخل مكان كله حريم فكان متفق من البداية مع اللولو انه ما يدش وهي تشجعت اصلا لانها ما تبيه يدخل بعد ..
غاده : عشتوا .. وليش العمه لولوه ما تبيه يدخل مصدقه عمرها ماخذه ملك جمال الكون واحنا ما ندري .. اكيد شيفه مثلها ترى مقيوله الطيور على اشكالها تقع ..
ريم – وهي تهز راسها بضيق - : حرام عليج منو الشيفه ؟؟ انتي ما شفتيه صدق حلو تقدرين تقولين حلاة الدنيا كلها تجمعت في هالريال يا حظها لولوووه .. هههههه
غاده – وهي تيرها من أذنها وتقربها صوبها - : اتاريج مب هينه .. وانتي وين شفتيه ودريتي بحلاته هاذي هاه ؟؟!!!
ريم : آي آي آي آي اذني حرام عليج .. عورتيني بقول لج بس لا تقولين حق امي والله بتذبحني لو درت ...
غاده – وبتهديد - : قولي بسرعه والا بعلم ..
ريم : قلت لج ان هيونه اخته حبوبه وطيوبه وايد وو...
غاده – قاطعتها بصرخه - : شوفوا رجعت تتكلم عن هالهيونه .. تكلمي والا صدقيني باجر سيده عندي امي بتشوفين ..
ريم – لانها وايد تخاف من امها اللي دايما مستلمتها هواش - : لا لا والله بقول .. – وهي تكلم نفسها – مابغيت اطيح الا فيج انتي ..
غاده : نعم ..
ريم : سلامتج .. اقول لج رحت حق اخته ودردشت معاها ويوم قالت لي ليش ما بيدش حتى كانت هي بروحها زعلانه وما تدري بقراره هذا .. قلت لها : خسارة كان في خاطري اشوف ريل بنت عمي .. وطبعا هي ما صدقت خذتني على جنب وفتحت الموبايل وراوتني صوره شنو شنو ما اقدر اعبر حلاة ووسامه وطول وعرض .. يقط الطير من السما ..
غاده : بس الصورة في الموبايل مب واضحه ..
ريم – وباندفاعها الغبي - : من قال لج حبيبتي عندها أيدد تليفون ومصورته فيديو بعد .. هههههه راوتني صور .. – وترددت تكمل – تدرين ولا شي ولاشي ..
غاده : والله تقولين .. شاللي شفتيه ؟؟ لا يكون انحرفتي من وراي .. وانا اقول ليش هالاعجاب كله بهالهيا !!! ماعليه دواج عند امي باجر بتشوفين ..
ريم : قسم بالله ما شفت شي غلط .. تشكين فيني يعني !!
غاده : ما أشك بس قولي شاللي شفتيه وبسرعه ابي ارقد ؟؟
ريم – وهي خايفه منها - : والله صور عاديه بس هبله شوي ماخذتها له وهو ما يدري مره وهو نايم وشكله معفس والثانيه وهو يلعب على السيكل بس ..
غاده – وهي منصدمه بتفاهة الموضوع - : راكب سيكل !!! ريل لولوووه راكب سيكل !!!!
ريم – وما قدرت تيود ضحكتها - : ههههههه شفتي عاد طفولي وروحه مرحه بس لا تقولين حق اللولو اخاف تزعل ..
غاده – وببرود - : تزعل !!! ومن اللي تزعل لولوووه !!! اقول مالت عليج وعليها وعلى اللي يجابل هالويه الشين ..
ريم – وهي منحرجه - : قلت لج شي ما يسوى بس انتي لزمتي تعرفين ..
غاده – وبصرخه - : قومي أشوف قومي طفي الليت ابي ارتاح قومي ..
ريم – وبضيق قامت تنفذ الأمر اللي ياها وتقول في خاطرها - : في غرفتي وتتأمر علي بعد ..

**************

ومن أذن الفجر كانت بداية يديده ليوم يديد وحياة يديده لعيال أم حمد كلهم .. ترددت كلامات المؤذن في أذنه – الصلاة خير من النوم .. الصلاة خير من النوم - .. فز من مكانه بسرعه وهو اصلا مانام وشلون ينام وهو حاس بأن هموم الدنيا كلها اجتمعت في راسه..

وفي طريقه للباب عشان يلحق عالصلاة بس شي في داخله خلاه يتردد ويلتفت وراه .. طاحت عينه عليها بعد ما غلبها النوم وهي بفستانها حتى ما غيرت كان شكلها ملائكي وحزين وشعرها طايح حذاها بكل جاذبية ..

حز في خاطره هذا وعمها موصيه ما يكسر بخاطرها سوى بها اللي عمره ما تخيله يطلع منه لا ولمنو ؟؟ للولوه !!! بس بسرعه تنازل عن هالفكره اللي غزت مخه ورجع له ضيقه وحزنه من يديد ... هي جرحته أمس ومب أي جرح حس نفسه وهو يطالعها انه ليحينه ينزف وبغزارة بعد بس يا ترى بيلقى من يداوي اللي هو فيه .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه طلعت من كل قلبه وكمل طريقه للمسيد ..


****************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:03 AM
في هالأثناء من فرحتها ما كانت عارفه شتسوي .. نوف ولدت .. وينه هذا ؟؟ ما يختفي الا اللحين ..
- قالتها ام حمد في قلبها وهي تدور على ولدها اللي راح المسيد يصلي ويدعي ربه يكون في عونه وفي عون نوف هاللحظه – تلفتت في كل صوب وما لقت غير الممرضه اللي جبلت عليها يا بلفيت تقدم خدماتها عشان تطمنها على اللي داخل - ..
أم حمد – وبيأس - : اقول يمه ما شفتي واحد كان قاعد هني بلا غتره له عارض وطويل شوي ؟؟
الممرضه : الراجل اللي كان أعد يأرأ قران أبل شويه ؟؟
أم حمد – وبلهفه - : أي يمه شفتيه ؟؟
الممرضه : أظن اني شفته أريب المسجد .. يمكن راح يصلي الفجر وراجع ..
- وعلى طول قدمت خدماتها - : عايزاني يا ماما أسأل لك عن حد جوه ؟؟
أم حمد : لا يمه خلاص .. أنا مرت ولدي هني لكن الحمدلله ولدت .. وييت أبشره ..
الممرضه : ألف مبروك .. اكيد جابت لك واد زي الأمر ..
أم حمد – وهي تبتسم من الخاطر وبكل فرحه - : يابت بنت مثل القمر الا هي القمر نفسه .. بس وينه عبدالعزيز عشان أقول له !!
الممرضه : تتربي في عزكم إن شاء الله .. انتي ارتاحي هنا وانا بنفسي هاروح اشوفهوه لك ..

وتحركت الممرضه بسرعه في طريقها للمسيد يمكن تلاقيه في الممر وبالفعل هذا اللي حصل شافته خطف حذاها بسرعه وهو في طريقه لأمه بس وقفته على الأقل تبشره بالخبر يمكن ينولها شي ..

الممرضه : يا أخ لو سمحت ..
عبدالعزيز – بعد ما لف عليها وباين عليه انه مستعيل - : نعم ..
الممرضه : مبروك المدام ولدت ..
عبدالعزيز – بعد ما فتح حلجه بانبهار وفرحه وخوف ورهبه وكل مشاعر العالم سيطرت عليه هاللحظه - : ولدت !!! شيابت ؟؟
الممرضه : بنت زي الأمر ..
عبدالعزيز – وبفرحه بعد ما ارتسمت على ويهه أعذب ابتسامه - : بنت !! بنت !! انتي متأكده !! زوجتي اسمها ( نوف خليفه ) ..
الممرضه – وهي مرتبكه لأنها صدق ما تعرف اسم زوجته بس متأكده من وصف أم حمد هو هذا اللي كانت قاصدته فسايرته - : آه متأكده .. ألف مبروك وعأبال الواد ..
عبدالعزيز: - وتحرك من مكانه لكنه رجع بسرعه لها كأنه تذكر شي وطلع البوك من جيبه وشل كل الفلوس اللي فيه وعطاها اياها - : مشكورة مشكورة ما قصرتي ما اعرف شلون اشكرج على هالبشاره .. تدرين هذا أحلى خبر سمعته بحياتي ..
الممرضه – وبفرحه خذت الفلوس - : ما تخلي ..
- جد ان عبدالعزيز خلاها تكلم نفسها وركض بسرعه صوب أمه والفرحه مب سايعته .. وصل عند أمه اللي فزت من مكانها اول ما شافته وخذها بحضنه على طول - :
عبدالعزيز : باركي لي صرت أبو .. صرت أبو ..
ام حمد – ومن فرحتها اختلطت دموعها بضحكتها - : ههههه .. تتربى في عزك يا وليدي ..
عبدالعزيز – وهو يتلفت يدور عمته ام علي - : الله يسلمج .. وينها عمتي ؟؟
ام حمد : راحت داخل تتطمن عليها ..
عبدالعزيز : وليش ما رحتي معاها ؟؟
ام حمد : يمه تدودهت وما عرفت شاسوي خفتك تحاتي اذا ييت وما لقيت حد منا هني ..
عبدالعزيز : وينها نوف ؟؟ ابي اشوفها ..
ام حمد : نوف بخير لا تحاتي .. بس هي في غرفة الراحه اللحين ما أقدر ادخلك عليها بس يودونها غرفتها بتشوفها ان شاء الله ..
عبدالعزيز – وهو محتج - : ومتى بيودونها ؟؟؟ يمه ابي اتطمن عليها شباسوي باكلهم !!
ام حمد : يمه ما يصير ..
عبدالعزيز – وهو يتحرك من جدامها بسرعه يدور الممرضه اللي كانت معاه قبل شوي - : شلون ما يصير وينها هاذي اللي طرشتيها لي ؟؟ اللحين ايبها عشان تدخلني مب بكيفهم يمنعوني اشوف مرتي ..
ابتسمت ام حمد تدري به اذا حط شي في باله لازم يصير .. وهني تذكرت حشاشة يوفها حمد وزادت بسمتها .. ما يندرى شخباره اللحين المعرس ..
- الله يرحمك يا فيصل ويغمد روحك الينه .. وينك ؟؟ عيالك كبروني وسووني يده .. يااااااه من متى واحنا نحلم بهاليوم مع بعض – ومسحت دموعها اللي خانتها ونزلت غصب عنها وقامت من مكانها تحاول يمكن تقدر تشوف نوف وتتطمن عليها ..

***************

رايحه وراده في الغرفه والتوتر والخوف متمكنين منها لآخر حد ...
هذا وينه تأخر وايد .. ياربي صارت الساعة10.30 وهو ليحينه ما بين .. وين راح ؟؟ الله يستر .. شبقول حق أمي لو سألت عنه ؟؟؟!!! أووووووف.... حتى رقم موبايله ما عرفه جان اتصلت وعرفته هو وينه فيه ...!!!! الله يسامحك يا حمد ليش تسوي فيني جذي ؟؟؟؟

- كانت تكلم نفسها بهالكلام وهي محتارة شلون تتصرف –
شوي والا تسمع صوت دق عالباب تنافضت في مكانها .. هاذي أكيد أمها شبتقول لها اللحين .. الله يستر ..

لولوه – وبصوت خايف - : تفضل ..
ام لولوه – وهي تطل عليها من الباب والابتسامه على ويهها - : صبحج الله بالخير يا شيخة العرايس ..
لولوه – قربت من امها تسلم عليها - : هلا يمه .. صبحج الله بالنور والسرور ..
ام لولوه : بالمبارك يا بنت محمد .. عاد قلنا عروس ولازم تتدلع بس شكله حمد مزودها معاج حبتين ..
لولوه – ومن سمعت سيرته تخسبقت - : هاه !!! حمد !!!
ام لولوه : اي حمد .. الريال صار له ساعه مسكين تحت ينتظرج تقومين والشيخه في سابع نومه .. وانا اقول له بقومها وهو مب راضي يخرب عليج ..
لولوه – وارتاحت من عرفت انه تحت بس تبي تتأكد - : حمد في الصاله تحت ؟؟!!!
ام لولوه : اي يمه زتج تأخرنا عليه .. ما يسوى عليه الريال صباحيته وأخرنا عليه الريوق ..
لولوه : جاهزة يمه جاهزة .. يا الله ننزل له أحسن ..


*************

منسدحه على السرير والتعب واضح عليها من لوية العرس.. كانت تتناقش مع ريلها اللي يلبس غترته بيطلع يقضي له كمن شغله قبل السفر ..

منيره : تدري راشد مب مصدقه ان عرس لولووه خلص .. صدق هلكتنا هالبنيه ..
راشد – وهو يطالعها من المنظره ويبتسم - : لازم تهلك مب بنت محمد بن سعد ..
منيره : وشفيهم بنات محمد بن سعد ؟؟!!! تكلم أشوف ليش تضحك ؟
راشد : هههههه .. مافيهم شي كاهي شيختهم جدامي جنها البخت وقاعده عالتخت ..
منيره : صدق عيار ..
راشد – وهو يأشر لنفسه ويي يقعد حذاها على طرف السرير - : أنا عيار !!! حرام عليج منوور .. ما علينا جهزي أغراضج وشوفي شاللي ناقصج .. لا تأذيني ليلة السفر أبي هاي وما خذت هاي .. اقول لج من اللحين مافي وقت ترى أربع أيام بس وبنسافر ..
منيره – وتضايقت من سمعت سيرة السفر - : أدري ما باقي شي لازم تذكرني يعني .. أوووف منك نكدت علي ..
راشد : ما عاش اللي ينكد عليج يا الغالية بس هاي الحقيقه ..
منيره : زين ما قلت لي شسويت على موعد أمك أكدته لها والا لا ؟؟
راشد – وهو يحط يده على راسه لآنه كان ناسي هالموضوع - : أووووه نسيت .. زين ذكرتيني بصراحه لهيت مع حمد ونسيت هالسالفه .. اليوم ان شاء الله بكلمهم في السفاره أشوفهم أكدوا موعدها والا لا ..
منيره : تدري راشد اللي مهون علي سفرتي هالمره انها بتكون معانا ...
راشد : أمي لو الود ودها ما تهد بيتها مووليه بس الحمدلله قدرتي تقنعينها تيي معانا تراجع على الأقل نتطمن على عيونها ..
منيره : اي يا حليلها كل مالها وتتعب بزياده ..
راشد – وهو يطالع ساعته ويضربها بخفه - : أخرتيني .. من أجابلج ما أعرف شيصيديني .. ههههه
منيره – وبغرور - : شيصيدك بعد !!! سحري الفتان اللي ما تقدر تقاومه ..
راشد : هههههههه .. امووت في هالثقه انا ..
منيره : ههههههه .. زين توكل الشيخ الحق مشاغلك .. ولا تتأخر ترى من العصر ابي اروح بيتنا .. تدري لازم اباري امي عالعشا الليله ..
راشد : حاظرين ما طلبتي غالي .. بس قومي يا الكسوله بسج نوم ..
منيره – وهي تير اللحاف وترجع لنومتها - : لا تعبانه .. بنام ساعه وبعدين بقوم ..
راشد – وهو يبتسم ويفتح الباب - : نوم العوافي ..

*******************

عبدالعزيز يحاول يهديها بس مافي فايده ذابحه عمرها من الصياح .. هي بروحها منكمشه على نفسها من زود التعب والهالات السوده غزت ويهها اللي تلون بلون أصفر باهت بشكل واضح ..

عبدالعزيز : اللحين ما تقولين لي ليش الصياح ؟؟؟
نوف – وهي مستمره في مناحتها - : ما أدري .. ما أدري .. خايفه ..
عبدالعزيز : عجيب أمركم يا الحريم .. خلاص نوف خلاص انتي ولدتي ليش الخوف بعد ؟؟؟
نوف – وهي تصيح - : ادري ولدت بس وايد تعبت وايد ..
عبدالعزيز – وهو يمسح بيده على راسها بحنان يبي يهديها - : هههههه فديتج لازم تتعبين وحتى انا تعبت وانا احاتيج .. بس الحمدلله ربج يسر ولادتج واهدانا بنوته مثل القمر بعد شتبين ؟؟
نوف – تحاول تبتسم بين نهر الدموع اللي غرقت ويهها - : عزيز شفتها ؟؟
عبدالعزيز –وبغرور- : شفتها يا علني افداها تشبهني عشان جذي طالعه قمر ..
نوف – وبالرغم من الألم اللي تحس به ضحكت - : ههههه .. آي آي .. حرام عليك والله تعبانه ..
بادلها عبدالعزيز بنظره حانيه وصار يضحك وياها : هههههههههههه ...

وفي هاللحظه دشت هيونه وهي مبرطمه والبوز مدود شبرين .. حاطه في خاطرها ليش ما قالوا لها من البارحه .. ليش هي آخر من يعلم بكل شي يصير في البيت ؟؟؟

هيونه – وبدلع تبي تبين زعلها - : السلام عليكم ..
رد الكل عليها السلام وانتظروا منها تقرب من اخوها ومرته او حتى البيبي عشان تبارك لهم او تتطمن على البنيه بس هي اصدمتهم انها قعدت على اقرب كرسي جدامها ..
تلفتوا كلهم لبعض وهم يتمنظرون فيها وفاهمين انها شوي وبتنفجر منهم واكتفوا بأن ضحكاتهم زادت وما قدروا يمسكونها ..

هيونه – وبضيق - : شعندكم ؟؟؟ ليش الضحك ان شاء الله ؟؟ فيني شي يضحك ؟؟ ليش تطالعوني جذي ؟؟!!!
عبدالعزيز – وهو ميت من الضحك - : هيه انتي حد غاصبج ويايبج عندنا !! شفيج من صباح الله خير ماده البوز ؟؟
هيونه – وهي تحط ريل على ريل وتلف براسها عنه بدلع - : ما يخصك .. يايه أشوف سميتي ..
عبدالعزيز : هههههههه .. ضحكتيني ومابي أضحك ..
أم حمد – وبحزم - : واللي يسمون عليها تشوف عمرها عالناس جذي !!!
هيونه – بعد ما انحرجت من كلام امها قامت من مكانها وراحت صوب نوف عشان تبارك لها هي وعبدالعزيز مع انه كان قاهرها - : مبروك نوف ... الحمدلله على سلامتج ..
نوف – وهي تهز راسها ما تخلي سوالفها هالهيا - : الله يبارك فيج حبيبتي ..
هيونه – وراحت تحب اخوها وتبارك له - : مبروك بابا .. تتربى في عزك .. – وفرصته في يده وبسرعه رجعت على كرسيها قبل لا ييها شي منه -..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : هههههههه ... هبله .. والله هبله ..
هيونه : يمه !!! شوفي ولدج ترى والله اذا ما سكت عني مابيه يسمي علي .. خلاص غيرت رايي ..

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:04 AM
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه منها ولازل يضحك - : هاذي مصدقه عمرها .. على بالها ميت انا عشان اسمي بنتي عليها .. كفايه هيا وحده في العيله مطفره بنا بعد تبيني استخف واسمي بنتي عليج .. شايفتني مينون ما عندي عقل افاول عليها ..
نوف – وبخوف - : ويه .. اسم الله على بنتي لا تفاول عليها ... ما فيني شدة لسان طويل كفايه وحده ملسونه في حياتي ..
هيونه : والله انج سخيفه انتي وريلج وهالزعبوطه اللي مسويه عمرها راقده ..
عبدالعزيز – ويبي يغايظها - : حبيبتي بنتي برئيه ما عندها ملاعيبج .. هي صدق راقده .. وبعدين من صدقي أتكلم ما بسميها هيا ...
هيونه – وتبين عدم اهتمامها - : تصدق عاد وايد زعلتني .. من قال لك ابيك تسميها علي ..
نوف – وحست فيها صديقة عمرها وتعرف اسلوبها ليتزعل لازم تاخذ بخاطرها وتبين لها السبب - : فديتج هيوووه .. اوعدج البنيه الثانيه هيا على طول بس هاذي بصراحه اسمها محجوز من قبل لا تطلع .. sorry

ام حمد – وتبي تلطف الجو - : وشعاد يمه البنت بنتكم وسموها الاسم اللي يعجبكم ..
عبدالعزيز : واحنا ما عجبنا اكثر من اسمج يا الغاليه من بعد اذنج يمه باسميها ( غاليه ) عليج ..
ام حمد – وابتسمت ابتسامه صادقه شرحت فرحتها بولدها - : ونوف عاجبها الاسم والا انت اللي غاصبها عليه ؟؟ قول ما ازعل ..
نوف : افا خالتي هو غاصبني عليه !!! لا والله انا من عرفت اني حامل وانا ناويه اذا الله رزقنا بنت لازم اسميها غاليه ..
ام حمد : بارك الله فيج يا بنيتي ..
هيونه – وشكلها تفكر بشي جايد - : أوووف منكم انتو الثنين ..
عبدالعزيز : ليش بعد ؟؟
هيونه : يعني السماوه لازم تييكم.. لا وهالمره بتكون شي معتبر الشيوخ عرفتوا تصيدونها وسميتوها عالوالده ..

ضحك عليها الكل .. هاذي دايما تفكيرها يشقح بها لأشياء غريبه .. مب سهله هالهيا .. وهني كلهم طرا على بالهم المعرس يا ترى شخباره ؟؟ لكن محد تشجع يتصل .. ما حبوا يزعجونه .. بس الأكيد ان هيونه مستحيل تمسك لسانها خاصه انها ما بتقدر تفرط بالبشاره اللي بتاخذها من حمد عشان هالخبر ..

وبدون تردد مسكت تليفونها واتصلت فيه :

هيونه : صباحيه مباركه يا عريس ..
حمد – اللي ابتسم وهو يتريق من شاف اسمها عالموبايل - : الله يبارك فيج ام لسان .. شلونج ؟؟
هيونه – وبدلع مسويه عمرها زعلت - : افا انا ام لسان !!!
حمد : زعلتي !!! اخبرج تعودتي على هاللقب من سنين ..
هيونه : انا ما زعلت .. بس أخبر عمري ام لسانين ومن قلت ام لسان تكدرت قلت اكيد سويتها انا الهبله وعقلت عشان جذي قلت عني ام لسان واحد مب أكثر ..
حمد : ههههههه .. الله يغربل ابليسج .. صدقت انج زعلتي وقعدت احاتي الرضوه .. ادري بج مب هينه مب اي شي يرضيج ..
هيونه : لا ما زعلت تتطمن عشان تعرف ان قلبي كبير وما يزعل على اي شي .. ما علينا شخبار القلب ؟؟
حمد – ومن قالت له جذي تضايق وصار يطالع لولوه بأسى - : آآآه تمام .. تسلم عليج هي وعمتي .. تراهم معاي قاعدين نتريق .. امي شلونها ؟؟
هيونه : امك بخير .. وما عندها من زفوكم امس الا حمد فديته وحمد فديته جنه ما عندها غيرك ..
حمد : فديتها الوالده وينها ؟؟
هيونه : موجوده بس ما بعطيك اياها عشان ما تضيع عني البشاره ..
حمد : بشاره !! قولي شعندج ..
هيونه : حبيبي مبروك صرت عم ..
حمد – وفج عيونه اللي بسرعه بدلت نظرتها لنظرة فرحه وأمل بعد الألم والقهر الأمسي - : احلفي ..
هيونه : قسم بالله شفيك .. عزوز ياته بنت قمر .. موول تقول نسخه مني .. هيونه حبيبتك مقعده ..
حمد : ههههه ..لا .. يا حليلك ياعزيز كان خاطره في بنت وربه عطاه على قد نيته .. اقول هيوووه يا الله باي اللحين ..
هيونه : وين وين .؟؟؟ اصبر شوي ما تبي تكلمهم ؟؟
حمد – وهو قايم من مكانه - : لا لأني يايكم على طول .. سلمي عليهم ..
ام لولوه : مبروك ما ياكم يا وليدي ..
حمد – وفي طريقه للباب - : الله يبارك فيج عمتي .. اسمحوا لي انا رايح لهم ..
لولوه – وقامت من مكانها بسرعه ولحقته - : حمد .. حمد .. لحظه شوي ..
حمد – بعد ما وقف في مكانه حتى ما صد عليها - : خير .. تبين شي ؟؟
لولوه : ما بتغير ثيابك ؟؟
حمد – وهو يشوف ثوبه هذا من أمس عليه - : اي صادقه .. باخذ دش سريع وبعدين بروح لهم ..

*****************

في الصاله كانت قاعده نورة وامها يسترجعون كل اللي صار البارحه .. صدق كان العرس وايد وايد حلو ومبين خسروا عليه من قلب كل شي فيه كان مميز .. الفرحه كانت مرسومه على كل الويوه حتى المعازيم من كثر فرحتهم ما كان ودهم يطلعون ...

كانت هذا كلام ام خالد عن العرس اللي عجبها من الخاطر وحطت في بالها أكيد اذا الله كتب لبنتها وعرست لازم عرسها ما يقل في مستواه عن عرس بنت جيرانهم ..

نوره : يا حليلها لولووه صدق كانت حلوة ..
ام خالد : ههههه ... الله يهنيها ويسعدها لولوه طيبه وتستاهل .. ومبين أهل ريلها وايد حليوين ..
نوره : وايد .. وايد يمه .. بس تدرين احس بنفسي متضايقه .. ما أدري بعد ما عرست اكيد بتلهى عني مابنكون مع بعض مثل قبل ..
ام خالد : اكيد يمه .. البنيه صارت راعية بيت اللحين وتدرين بها فديتها هي ما بتقصر لكن بعد ما تقدر تطلع وتدخل مثل قبل .. هي تحت شور ريلها اللحين ...
نوره : اه ا ه أدري أدري يمه .. الدبه وحشتني .. ما اقدر انتظر للعشا شان اشوفها واعرف اخبارها ..
ام خالد : لا عودي نفسج من اللحين .. البنيه لازم تنشغل عنج مب مثل الاول ..
- ومن هاذي اللي تقدر تنشغل عن نوير..؟؟؟ -
تفاجأوا هم الثنتين من سمعوا خالد يقول هالجمله وهو نازل من فوق ..
نوره – وهي حاطه يدها على صدرها - : يمه منك انت هني ؟؟
خالد : لا هناك .. شتشوفين يعني ؟؟
نوره : لا بس العاده ما تبات في البيت .. استغربت اشوفك بالبيجامه ..
ام خالد – وتتكلم بصوت واطي لأنها من ذاك اليوم وهي ما تكلمه ولا تعبره - : معذوره يمه ترى بيتنا فندق متى ما طقت براسه يه يريح فيه ..
خالد – وهو يوجه كلامه لأمه - : شنو ام خالد شقلتي ؟؟
ام خالد – طالعته بنظره من فوق لتحت وقامت من مكانها - : نوره يمه انا في المطبخ اذا اتصلت خالتج ناديني ..
نوره : ان شاء الله يمه ..
خالد – بعد ما غير مكانه وقرب من نوره - : هاه نوير أشوفج زعلانه .. لا يكون عشان رفيجتج عرست ..
نوره : ما يخصك ..
خالد – وبلؤم - : افا وانا اللي متعني عشان اواسيج .. مسكينه شكلها مجبوره عليه ..
نوره : لا مجبوره ولا شي .. اصلا محد قدها فازت بريال والنعم فيه طيب ودين وولد حلال مب مثل بعض الناس ...
خالد – وفي باله يبي يتأكد الرساله وصلتها والا لا بس شلون - : اقول نوره هي شخبارها أمس ؟؟
نوره : شخبارها يعني !! عروس حالها حال كل العرايس ..
خالد – ويقول في خاطره - : أوووف منها هاذي صدق هبله .. بس يا خساره ما شفت تعابير ويهها هالغبيه لولوه وهي تقرا الرساله .. اكيد استخفت الا ينت .. ههههه مسكينه مصدقه اني العاشق الولهان .. ههههههههههههه
نوره – وباستغراب - : وشعندك تضحك ؟؟؟
خالد – بعد ما انتبه لها - : هاه .. هههههه .. لا لا ولا شي .. بروح اغير انا .. باي .. اليوم عندنا بارتي ولازم اجهز له ..
نوره – وهي تهز راسها من تفاهته وتفاهة اهتماماته - : باي ..

******************

وهو يفتح أزرة ثوبه وهي واقفه وراه تراقبه بقهر وتراقب برود تصرفاته .. واللي كان قاهره زود تجاهله لها وكأنها مب موجوده ..

لولوه – وخاطر لا تنفجر - : وين كنت ؟؟؟
حمد – طالعها بنظره كلها لا مبالاه ولا رد - : ..................
لولوه – بعد ما مسكته من يده ولفته صوبها - : قلت لك وين كنت ؟؟؟ ليش تتصرف معاي جذي ؟؟!!
حمد – ومن غير ما يشوفها - : وشلون تبيني اتصرف معاج مدام لولوه !!!!
لولوه : شفيك حمد ؟؟ عمرك ما كنت جذي ... تدري احرجتني جدام امي وانا انتظرك واحاتيك .. خفتها تسأل عنك ساعتها صدق ما كنت ادري شبقول .. حتى رقمك ما عرفه ..
حمد .. حمد .. أوهوه منك .. زين ما قلت لي شناوي عليه ؟؟؟
- بس حمد ابدا ما كان ماعطيها اهميه يطلع ثيابه وهو ساكت ولا جنها تحاجيه - ..
ليمتى يعني ؟؟؟ طلقني وافتك .. – وبصرخه – حمد ... حمد ..
حمد – وببرود - : انتي شتبين ؟؟
لولوه – ودموعها بدت تنزل - : طلقني ..
حمد : آآآآه .. أكيد هالشي بيصير ... غيره ..
لولوه – وبعد حيره - : تبيني اروح معاك المستشفى حق نوف ؟؟
حمد : لا مافي داعي تكلفين على نفسج .. ومن اليوم ورايح لا تربطين نفسج فيني ولا في اي حد من اهلي .. تبين شي بعد ؟؟!!
لولوه – وهي حايسه بوزها - : ابي رقمك لو سمحت ...
حمد – وبدون نفس طلع ورقه صغيره من جيبه وفتح القلم وكتب لها الرقم - : تفضلي ..
طالعته بقهر ومطت الورقه من يده وبسرعه طلعت من الغرفة ..

***************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:13 AM
اما عبدالعزيز فمشاعره اليوم كانت فوق السماء من كثر فرحته .. واخيرا صار ابو .. احساس حلو بالالتزام الارتباط الحقيقي بعد حياه كلها لعب وشطانه ولا مبالاه .. كل اللي حوله حس بسعادته وشاركه فيها بكل صدق واحساس ..

عبدالعزيز – وهو يقرب من امه اللي كانت تبدل ملابس الصغيرونه - : فديتها بنتي هاذي بنتي ..
ام حمد – وهي تضحك له - : الله يخليها لك .. روح بعيد خلني البسها .. البنيه بتبرد حرام ..
عبدالعزيز – وهو يمسك يد بنته ويبوسها بحنان - : ما اقدر ايديده ما اقدر .. امممممواح .. فديت هالاصابع والله ..
تم يتأمل بنته لفتره بكل اهتمام وفجأة لف على نوف اللي كانت مستمتعه بمراقبته من بعيد وهي تشوف ابتسامته اللي ارتسمت على ويهه بكل عفويه .. كانت صدق تشوف فيها الشفى من كل الم تحس فيه وقتها ..
عبدالعزيز – بعد ما قرب من نوف ومسك يدها - : تعالي ..
نوف – وهي تبتسم له - : هلا بوسعود آمر ..
عبدالعزيز : وين سعود ؟؟ اللحين شقول للشباب ؟؟ اقول لهم ياتني بنت !!!
نوف – وباستغراب - : وشفيها البنت ؟؟ وبعدين ما ادري من كان ميت يبي البنت انا والا انت !!
عبدالعزيز – وهو يستعبط عليها - : كنت اتغشمر وانتي ليش تصدقيني ؟؟ يا الله يا لله تصرفي هالزعبوطه ما تعجب نتفه جنها لقمه مابيها تصرفي فيها وهاتي لي ولد ..
نوف : هههههه .. خالتي الحقي علي ولدج هذا بيخليني استخف صدق ..
ام حمد : ما عليج منه عزوز هذا عمره ما بيكبر ..
عبدالعزيز : افا يا ام حمد بنتي بين يدج وتقولين عزوز !!!
ام حمد : والله حتى لو بنتك جدامي وعالكوشه عروس بعد بتم عزوز رضيت والا انرضيت ..
هيونه – اللي كانت ساكته طول الفتره على غير عادتها - : ويوي فشلوني ....هههههههه ....


******************

يات على بالها العروس لازم تكلمها وتبارك لها .. هاذي اختها الوحيده ولازم شاركها حتى لو ريلها موجود ..
منيره – بعد ما اتصلت بلولوه - : الو .. حرم المهندس حمد بن فيصل ؟؟
لولوه – وبابتسامه خافته - : هلا منوور .. شلونج ؟؟
منيره : ههههه .. مبروك يا العروس ..
لولوه : الله يبارك في حياتج .. توج متذكرتني !!
منيره : افا وانا اقدر انسى اذية حياتي وسبب شقائي في هالدنيا .. بس قلت استحي على ويهي وما اتصل وريلج عندج .. الا هو وينه خلينا نبارك له ..
لولوه : طلع ..
منيره : طلع !!!!
لولوه : اخوه ياته بنت وراح يبارك له ..
منيره : لا يا حليلج يا نوفوه سويتيها ..بس قولي الحمدلله ما خربت عرسج .. وليش انتي في البيت ؟؟ ليش ما رحتي معاه ؟؟
لولوه : ما ادري .. حسيت انه مافي داعي لروحتي ..
منيره : شنو مافي داعي بعد !!! يا الغبيه هاذي مرت اخوه وصديقت بعد شلون ما تزورينها في مناسبه مثل هاذي صدق ما عندج سنع ..
لولوه – وبضيق - : اوه ه ه .. وانا شدراني هو ما لزم علي ..
منيره : ولازم يلزم الريال .. شوفي سكري بسرعه واخي امي معاج وفي طريقكم اشتري شوكولاته راقيه ورحي زوريهم مب حلوه يدخل عليهم ثاني يوم من عرسه بروحه وانتي مب معاه .. سامعه ..
لولوه : ان شاء الله ..
منيره : لولووه .. بسكر من عندج وبتصل بامي تحملي تتأخرين ندري بج عروس بس لا تتكشخين وايد ..
لولوه : خلاص .. خلاص والله بروح .. يا لله أخليج ..
منيره : مع السلامه .. وسلمي عليها وايد وقولي لهم بمر عليهم في البيت ..
لولوه : مع السلامه ..

***************

وبعد ما تشرى شوية هدايا لحفيدة العايله الأولى والغالي اخوه واخته نوف راح المستشفى .. حس بعمره تأخر وايد لأن الوقت خذاه من غير ما يحس وهو يتنقى لهم الاشياء اللي يايبها معاه بس على الله تعجبهم .. ومن وصل للممر اللي فيه غرفة نوف تأكد ان طريقه صح لأنه شاف عبدالعزيز جابل عليه وكله فرحه ..
حمد – وهو يحظن أخوه - : مبروك .. ألف ألف مبروك بو سعود .. هاه اشوفك مستانس ..
عبدالعزيز : الله يبارك فيك عقبال نبارك لك بفيصل ياالمعرس ...
حمد – حس بأسى في داخله بس ما حب يبين -: والله وكبرت وصرت ابو ..
عبدالعزيز- وهو يرتب ثوبه بفخر- : شفت شلون .. بس تدري بكون ابو غير شكل زقرت حتى لو شيبت بعد بتم زقرت شرايك ..
حمد : الله يخليها لكم وتتربى في عزكم .. وتستاهل سلامة امها ..
عبدالعزيز : الله يسلمك من الشر .. – وهو يره صوب الباب - : تعال ما تبي تشوف انتاجي ؟؟
حمد – وهو منحرج - : لا لا .. يا اخي نوف تعبانه ومب عدله ادش عليها يمكن عندهم ناس غرب .. خاني هني أحسن ..
عبدالعزيز : اي غرب انت الثاني محد غير اهلك .. تدري شلون اصبر شوي ..
وخلاه ودش داخل عشان يقول لنوف ان حمد يبي يشوف البنيه ويبارك لها بالمره ... وفي هاللحظه تذكر حمد اللي صار معاه امس اللحين الكل بيسأله عنها ليش مايت معاه ؟؟ شبيقول لامه ؟؟ يا الله خلها على الله ..
عبدالعزيز وهو ماسك الباب - : حياك بوفيصل ..
حمد – وبعد ما دخل وهو يتحنحن وراسه في الارض - : السلام عليكم ..
الكل : حيا الله المعرس وعليكم السلام والرحمه ...
نوف – اللي كانت قاعد عالكرسي حذى ام لولوه - : العروس سبقتك اشوف .. وينك تأخرت ؟؟
حمد – رفع راسه بابتسامه صوبها وفي نفس الوقت كان متفاجئ من شاف لولوه وامها بس ما حب يبين - : الحمدلله على السلامة اختي ومبروك ما ياكم ..
- وقرب من أمه وحبها على راسها - : مبروك ما ياج يا ام حمد ..
ام حمد – وبفرحه وهي تقعده حذاها - : الله يبارك في حياتك يا وليدي .. يا الله اللولو شدي حيلج وهاتي لنا فيصل الصغيرون عشان يكسر راس هالدلوعه اللي عند امها ..
اكتفت لولوه بابتسامة خجل مصطنعه : .....................................
عبدالعزيز – وهو يتحرك يبي ياخذ بنته من نوف - : افا ايديده .. تحبين عيال عمي حمد اكثر مني .. خلاص زعلت ..
هيونه : ما عاش اللي يزعلها هاذي ام حمد اللي الصغيره .. اللحين كلنا في صوب وهالزعبوطه في صوب ..
عبدالعزيز – تقرب من حمد وهو يعطيه البنيه عشان يشلها - : سم بالرحمن وقول لنا رايك ..
حمد – والخوف باين عليه أول مره يشل ياهل بهالحجم - : بسم الله الرحمن الرحيم .. جذي صح ؟؟
ام حمد – وهي تعلمه شلون يمسكها - : حط يدك تحت راسها .. ايوه جذي ..
حمد – وملامحه كلها اندماج مع هالملاك اللي بين يده كان لاعبها بحب ويناغي وياها اللي يشوفه يقول ياهل عمره سنه والا سنتين مب اكثر - ..
كانت تراقب اهتمامه لولوه وداخلها الم كبير .. صارت تقول لنفسها : يا الله يا قلبك يا حمد .. شفاف صدق هالانسان شفاف .. بس للأسف انا اللي حطمتك .. ..
كانت تراقبه بحذر خايفه حد ينتبه لها وما درت بعيون ام حمد اللي ما نزلت عنها وهي تطالع حمد .. كانت ام حمد فرحانه في داخلها .. كانت تشوفهم هم الاثنين وتحس انهم مشتركين بنفس الاحاسيس اللحين ..
ام حمد – بعد ما قطعت الصمت اللي سيطر عليه حمد وغاليه - : اللولو يمه .. شخبارج مع حمد ؟؟
لولوه – والا رتباك باين عليها - : هاه !!! – وابتسمت – تمام ..
نوف – وتدخلت هني عشان ما تنحرج لولوه أكثر من جذي خصوصا جدام عبدالعزيز ليحينها ما خذت عليه - : لولوه ما عليج امر هاتي البنيه من عند حمد خليني احطها في سريرها ..
قامت لولوه وراحت صوبه وكلها حيره من هالانسان اللي جدامها وتقلبات احواله ..
حمد : الا ما قلت لي بو سعود شسميتوها ؟؟
هيونه : جهز سماوتها بالاول .. ترى الشيوخ ناوين علينا يبون يكسرون ظهورنا من ورى هالزعبوطه ..
حمد : هالجمال يستاهل .. – وشوي يرفع راسه صوب نوف وعبدالعزيز - : لا يكون – يه على باله يوم اسألوه عن رايه وقال لهم لولوه - ..
عبدالعزيز ونوف : هههه .. لا لا مب لولوه .. سمينها غاليه على الوالده ..
تعجبت لولوه اللي كانت ماده يدها تبي تشل البنت من حظنه ولفت عليهم باستغراب هم صدق كانوا يبون يسمونها لولوه !!!
نوف – حست بها - : سامحيننا اللولو بصراحه حمد شار علينا نسميها لولوه بس انا قلت لولوه وحده وما نب يوحده ثانيه تنافسها بغلاتها ..
استحت لولوه وما ردت وخذت البنيه من يد حمد وانفاسها بدت تعلى وتنزل بشكل ملحوظ وعينها في عينه كانها تعاتبه وتقول له : ليش ؟؟ ليش تعذبني جذي ؟؟ ليش تحسسني في كل تصرفاتك اني الغلطانه ليش ؟؟
حمد – حب يغير هالسيره - : لا صادقة هيونه هاذي الغالية وسميتوها غاليه على الغاليه هديتها لازم تكون معتبره ..

وشوي والا يرن تليفونه ... ابتسم من شاف " عمي غانم " أشر عليهم عشان يهدون ورد :
حمد : يا هلا ويا مرحبا بعمي .. الله يبارك فيك .. الله يسلمك ..
دريت بعبدالعزيز ياته بنت .. اي الله يبارك بحياتك ..
شنو عمي .. لا .. لا تقول .. الحمدلله مهره .. فرحتني يا عمي ..
لا لازم ايي واتطمن عليها بنفسي .. اكيد ان شاء الله .. قريب ان شاء الله ..
يوصل عمي .. وهم بعد يسلمون عليك .. في حفظ الله .. مع السلامة ..

سكر من عنده وشافهم كلهم يبون يعرفون كان يبارك له على شنو ؟؟
حمد : هذا عمي غانم يسلم عليكم كلكم .. لا تحاتي بوسعود هدية الغالية وصلت وتحت الطلب .. مهره عربية أصيلة .. لا ونولدت معاها في نفس اليوم بعد شتبي ..
هيونه : حمد كنت مواعدني أنا بهالمهره .. لكن يا لله طلعت من صيب ام حمد الصغيره شنسوي بعد ..
نوف – وبفرحه - : من صدقكم انتو ؟؟
عبدالعزيز : اي نعم بنتي تستاهل .. مشكور حمد .. واسمح لنا مهرتنا بنسميها ( الغاليه ) على صاحبتها ..
نوف : حمد اذا جذي احنا قابلين الهديه بس بشرط ..
حمد : افا أم غاليه تآمر وانا انفذ .. آمري ..
نوف : ابي اعلم بنتي الفروسيه وما بلقى مدرب اخير عنك لها ..
حمد : فالج طيب اصلا يحصل لي الشرف ادرب الغاليه بنت عبدالعزيز ..
عبدالعزيز – وهو يكلم بنته - : اوه .. أوه .. من قدج شيخ الفرسان بيدربج بعد شتبين ..
ام حمد – والسعاده غامرتها - : الله يخليكم لبعض ..
هيونه : خساره .. كانت فرصه نروح بسببها العزبه ..
حمد : وليش خساره بنروح ان شاء الله ..
هيونه : وين نروح .. نسيت انك بتسافر باجر ..
حمد – وبحزم - : لا لا خلاص تكنسلت السفره ..
تفاجات لولوه بهالقرار بس اسكتت عشان تحسس الكل بأنها تدري به من قبل ..
ام حمد : شنو تكنسلت!!
عبدالعزيز : ما قلت بتروح ايطاليا !!
حمد : طلعت لي مشاغل وكنسلت السفره ..
ام لولوه : يمه اللولو ما قتي لي انج كنسلتي سفرتج !!!
لولوه – وبحيره - : هاه .. يمه ما مداني امس قررنا ..
ام حمد : حرام يا وليدي شغلك لاحق عليه .. ود البنيه واستناسوا توكم معاريس ..
لولوه – وتبي تحبك الدور وتنهي السالفه - : خالتي هالشغله مهمه وايد ولازم يخلصها وهو مواعدني يعوضني بعدين ..
ام حمد : على هواكم يمه دام انكم متفاهمين على هالشي ..
حمد – وهو يطالع الساعه وقايم بيطلع - : يا الله اخليكم ..
ام حمد : وين بتروحون !!
حمد – وبتردد - : اي انا بروح .. لولوه عمتي بتيون معاي والا الدريول ينتظركم ؟؟
ام لولوه : لا يمه الدريول راح .. انت خذ اللولو وياك وانا برجع مع الوالده ..
لولوه – وماتبي تطلع معاه بروحها - : خص يمه انا بقعد معاج وبنطلع مع بعض ..
ام حمد : لا يمه .. لا تخلين ريلج بروحه قومي روحي معاه .. احنا ننتظر خالتج ام علي اللحين بتيي وبنروح ثلاثتا بنسير على وحده ..
هيونه – وهي ما سكه اخوها عند الباب - : حمد دام ما بتسافر ودنا العزبه ..
ام حمد – وبنظرة غضب - : هيووه .. خلي اخوج في حاله .. كفايه شغله ..
حمد : خليها يمه .. اصلا انا لازم اروح واعدت عمي غانم ..
هيونه : خلاص عيل نروح كلنا شرايكم ؟؟
حمد : الخميس يناسبج هياوي ؟؟
هيونه : طبعا يناسبني انت أشر بس وبتلاقيني على اتم الاستعداد ..
عبدالعزيز : عاد انا وعائلتي الكريمه اعذروننا مشغولين ..
حمد : وانت الصادق يبي لكم وقت ليتخلصون اشغالكم ..
نوف : شنسوي ناس مهمين وانضمت لنا عضوه غايه في الأهميه .. ههههه ..
حمد : ههههه .. الله يخليها لكم ..

..

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:23 AM
نوف : بس أمانه صور مهرتنا عشان نراويها البنيه ..
هيونه: اللحين هالزعبوطه تعرف للصور !!!
عبدالعزيز : ما يخصج نبي نعرفها على حلالها من هي صغيره نخاف ناس ما عندهم لا ذمة ولا ضمير يلعبون عليها ..
هيونه : فاهمه قصدك بس ما برد عليك .. زين لولوه اكيد بتروح معانا ؟؟
حمد : والله براحتها تبي تيي حياها الله ..
ام حمد : شنو بعد على راحتها اكيد بتيي .. يعني عروس بتخليها وبتروح عنها !!!
لولوه – حبت تلطف الجو ما تبي امه تاخذ موقف منه - : اصلا ن قال عمتي اني بخليه ريلي على ريله ... وانتي وامي زم تيون معانا بعد ..
ام لولوه : لا يمه انا ما فيني شده اذا خالتج بتروح بكيفها لكن انا ما فيني على قعدة السياره ..
ام حمد : ومن سمعج يا اوخيتي .. تدرون شلون وانتو طالعين مروا اخذوا هيونه ونزلوا اوخيتي حصه عندي ..
حمد – وهو طالع ووراه لولوه - : خلاص اتفقنا .. الخميس هيونه .. يا الله مع السلامة .. نشوفكم على العشا ..

******************

وفي السيارة هم الاثنين ملتزمين الصمت وكل واحد منهم لاهي بأفكاره عن الثاني وتصرفاته جدام الكل بس عشان يغطي عليه .. ليش يصعبون المسائل جذي ؟؟ ليش ؟؟ وطبعا كبريائهم هم الاثنين اقوى من انه ينكسر جدام الثاني عشان يتنازل صاحبه ويبدا بالكلام .. تموا طول الطريق وهم على هالحال ليرن موبايل لولوه :
لولوه : هلا عمي .. هلا والله .. الله يبارك في حياتك .. ههههه .. الله ييخليك لي ولا يحرمني منك ...
بوناصر : خلاص بنت محمد لقت لها حبيب غيري ..
لولوه : افا وانا اقدر .. انت الاصل عمي ..
بوناصر : يا ويلج يسمعج حمد وانتي تقولين هالكلام ؟؟
لولوه : اي كاهو معاي .. تبي تكلمه ؟؟
بوناصر : عطيني اياه ..

حمد : هلا عمي .. شلونك ؟؟
بوناصر : بخير الحمدلله .. بالمبارك يا ولدي ..
حمد : الله يبارك في حياتك عمي ..
بوناصر : هاه شخبارها الحلوه معاك ؟؟
حمد : لولوه الحمدلله بخير لا تحاتيها وهي عندي .. مثل ما قلت لك هي في عيوني الثنتين ..
بوناصر : ادري بك يا ولدي ما تقصر .. يا الله أخليك اللحين بس لا تنسى العشا الليله ..
حمد : افا عليك أكيد .. بنشوفك ان شاء الله .. سلم على الاهل ..
بوناصر : يوصل ان شاء الله .. وانت دير بالك على الحلوه اللي معاك ..
حمد : ما طلبت عمي .. في أمان الله ..
بوناصر : في أمان الكريم ..

تنهد حمد وهو يمد بالتليفون لها ورجع لصمته .. بس تجرأ بعد خمس دقايق وقال :
حمد : اقول لولوه .. مثل ما قلت لج لا ترتبطي فيني انا واهلي واذا روحة العزبة هاذي بتضايقج او يات غصب عنج ترى مافي داعي لروحتج ..
لولوه : انت ما تبيني اروح !!!
حمد : انا ما لي راي في هالشي اذا من خاطرج هالييه حياج واذا مجبروه مافي داعي .. عادي والله بروح مع هيونه ..
لولوه : لاني مجبوره ولا شي أنا من نفسي في خاطري اشوفها هالعزبه ..
حمد – بعد ما وقف عند باب البيت عشان ينزلها - : بتعجبج ان شاء الله .. تبين شي ؟؟ ناقصج شي من برى ؟؟
لولوه : لا سلامتك .. بس ابي اقول لك شي ..
حمد – بعد ما لف عليها ينتظر يسمع منها - : خير ؟؟
لولوه – وبتردد - : حمد انا آسفه .. ما قصدت أعكر عليك حياتك جذي ..
حمد – وقاطعها على طول - : ابي الحق عالصلاه ممكن تنزلين ...

***************

ومع نسمات الهواء العذبه كان حمد وهيونه ولولوه في السياره فاتحين الدرايش يستمتعون بمناظر الخضره البسيطه على يمين ويسار الدرب وهم في طريقهم للعزبه في الشمال .. طبعا طول الطريق وحمد يشرح ويسولف عن ذكرياته مع ربعه في هالمناطق وهيونه وحتى لولوه شاركتها كل الاهتمام ومهم يسمعون مستمتعين بهالجو الحلو ...

ومن وصلوا العزبة حررت هيونه من عباتها وشيلتها ومعاها لولوه بعد ما طلب حمد من العمال انهم يطلعون كلهم عشان ياخذون راحتهم ويتمتعون بالزرع ..

خلاهم حمد يتمشون مع بعض وراح على طول صوب خيوله اللي حس انه صدق كان مقصر معاهم وايد .. من زمان ما طل عليهم ولا اعتنى بهم كعادته من سنين ... الفتره اللي طافت صدق انشغل فيها باشياء وايده منعته ..

استغلت هيونه الفرصه وبدت تعرف لولوه عالعزبه وكل ركن فيها .. ولولوه كانت تسمعها بكل اعجاب عمرها ما توقعت انها ممكن تتعلق بمكان بسيط مثل هذا ومن اول نظره .. وشوي والا يسمعون صوت نجره عند البوابه .. احتارت لولوه – وشسبب هالازعاج ؟؟ - .. بس هيونه تبرعت على طول وراحت صوب البوابه تبي تعرف وشصاير ..

هيونه – وهي تتكلم بالانتركوم - : من برى ؟؟
زبير : هذا فريند مال بابا حمد ..
هيونه – وبلا مبالاه - : اي فريند هاذي اللي ما غسل ويهه.. شوف زبير قول له بابا حمد مافي ..
زبير : ماما هو في شوف سياره مال بابا حمد ..
هيونه – وبملل -: اوووهو ه .. ما نخلص منهم ربعه هاذيلن .. شوف زبير وينه هذا نفر وينه ؟؟
شوي والا تسمع صوت شاب يكلمها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هيونه : متفيق والله .. وعليكم السلام .. نعم !!
الشاب : اختي حمد موجود ؟؟
هيونه – وهي تقلده - : موجود .. بس وايد وايد مشغول مع هله ...
الشاب – هاذي اكيد هيا - : ههههه .. لا سلامتج بس قولي له .. والا تدرين ما في داعي بتصل به بروحي ..
هيونه – وبدون نفس - : يكون احسن .. الله يحفظك ..

ورجعت هيونه للولوه اللي كانت تنتظرها تبي تعرف شاللي صار معاها ..
لولوه : هاه منو ؟؟
هيونه : ودراني واحد من ربع ريلج الفاضين .. امووت واعرف شدراهم انه بيي هني اليوم .. اوووف لزقه ..
لولوه – وباستغراب - : وشلون راح ؟؟
هيونه : قلت له حمد لاهي مع هله ومب فاضي لك .. راح حتى بدون ما يقول منو هو .. احسن عشان يتعلمون ما يخربون علينا وناستنا .. ما علينا منه .. ما قلتي لي شخبارج ويا الحبيب ؟؟
لولوه : هههه .. الحمدلله ماشي الحال ..
هيونه : شنو يعني ماشي الحال ؟؟؟ حبيبيبة قلبي هالسوالف ماتمشي عندي .. ادري به اخوي ذوق وخبره في الدلع اكيد مخليج يا دهينه لا تنكتين .. هذا حمد خبز يدي ..
لولوه : هههههه .. الله يكره ابليسج موول عيوز تتحجى ..

وشوي والا يرن موبايل لولوه .. ومن شافت اللي متصل فيها فرحت من قلبها واستأذنت هيونه وراحت بعيد صوب الشير عشان ترد ..

وهي تتكلم في التليفون كان صوتها عالي والأعلى صوت ضحكاتها وتعليقاتها اللي ما تطلع الا من لسان وحده في قمة سعادتها .. انسانه ما تقول هالكلام الا لأعز وأغلى شخص لقلبها ..

طلع حمد من الاسطبل يبي يناديهم عشان يصورون الغاليه بس شد انتباهه الكلام اللي كان يسمعه .. تقرب أكثر من مصدر الصوت وعرف انه صوتها .. اي نعم صوتها هاذي لولوه .. بس من تكلم ؟؟؟
راح لها ونيران الدنيا كلها شابه في صدرها وهو يسمع صوت ضحكتها اللي زلزل الأرض من تحته وحس بعمره انه وده يذبح حد اي حد في هاللحظه .. ومن لمحته في ويهها .. ارتبكت وعلى طول استأذنت وسكرت تليفونها وصدت عنه تبي تروح لهيونه ..

بس حمد ما تحمل أكثر مسكها بعصبيه وبقوة ما عرف هم نفسه من وين ياته كل هالقوة ولفها صوبه وقال :
حمد : من كنتي تكلمين ؟؟؟
لولوه – وهي تطالعه باستغراب وحبت تقهره - : مالك خص ..
حمد : أقول لج من كان معاج عالخط ؟؟
لولوه : ............................................
حمد : شوفي بتتكلمين والا شنو ؟؟؟ من كنتي تكلمين ؟؟؟
لولوه - حبت تقهره بزياده - : ممكن تهدني .. عورت يدي .. اوووف ..
حمد – بعد ما مط الموبايل من يدها - : شوفي لا تتوقعين اني مغفل وبتطوفني حركاتج !! اعرف هالسوالف عدل .. ومب لاني داريت عليج وسكتت معاناتها اني مغفل وما عندي نخوه وبخلي لج الخيط والمخيط .. كل شي وله حد انتي فاهمه ..
-وياخذ التليفون ويرضخ به في الارض –
وبعد ما تفتت التليفون لقطع صغيره .. ما تحملت لولوه أكثر .. انفجرت من الصياح وصرخت في ويهه :
لولوه : انت مينون .. اكيد مينون .. شسويت ؟؟ افكارك السوده هاذي من وين يايبها ..

بس قطع عليهم مناقشتهم الحاده هاذي صوت هيونه من بعيد وهي تنادي ..
حمد .. حمد ... لولوه .. حمد .. لولوه ..

يا ترى شافتهم ؟؟ معقوله .. ولو شافتهم شنو تفسيرها للي صار جدامها ؟؟ ولو ما شافتهم شتبي منهم تناديهم وبهالاصرار كله ؟؟؟

معقوله الشك يقدر يتمكن من حمد بهالصورة ؟؟؟ ممكن تستمر الحياة بينه وبين لولوه واعصاب كل واحد فيهم مب طايقه الثاني ؟؟؟

عبدالعزيز شتحمل له الايام اليايه هو وارته الصغيره ؟؟

ياسر ومشاعل وجوه يديده طلت علينا يا ترى لها تأثير في احداثنا اليايه والا بيمرون مرور الكرام في القصه ..

عبدالله وبومايد شسالفتهم ؟؟؟؟

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:24 AM
.. الجزء السابع عشر ..




آي .. آآآآآآآآآآي .. ريلي .. حمد .. لولو .. الحقوا علي .. آآآآآآآآآآآآآي ..
- قالتها هيونه وهي ماسكه ساقها اللي كان ينزف دم وتصرخ من شدة الألم -

حمد – وبانفعال وهو نازل يشوفها - : شفيج ؟؟
لولوه – وهي تمسك ريلها بتأثر - : هيونه شصار لج ؟؟ توني مخليتج مافيج شي .. شاللي صار ؟؟!!
هيونه – وبخوف وهي تتلفت ما بين لولوه وحمد - : هاه !! ما فيني شي ..

وصخت شوي تتذكر منظرها وهي متعلقه بالسور تتابع استعراضات الشباب في الساحه اللي ورى العزبة بس آآآآآآآه منه هالسخيف ..
آآآآآآآآآآآآآي ..
– قالتها هيونه بعد ما حست بيد حمد وهي تهوس عليها - ..

ورجعت مره ثانيه تتذكر نظراته لها وحركته البايخه يوم نبه اللي معاه لها .. لحظتها صدق تخسبقت وما عرفت شتسوي غير انها تنزل بسرعه من مكانها ومن غير احساس طبت ذيج الطبه من فوق لتحت ومن سوء حظها طاحت على كمية شوك مب طبيعية تسببت لها في جرح كبير بدا ينزف بغزارة ..

لولوه – وهي تساعد حمد اللي شلها من مكانها بحذر - : هيووه .. وشصادج مره وحده ؟؟؟!!
هيونه – بعد ما رجعت لوعيها - : هاه !! ما ادري .. اي اي هاي من زين شغله هالمزارع مالكم .. آآآآآآآآآي ...
حمد : حتى وانتي متعوره لسانج متبري منج .. وانتي شيايبج هني ؟؟
هيونه – وهي متلخبطه حدها تدري به بيذبحها لو عرف ان الأخت حنت لأيام الطفوله وشطانة زمان وكانت متعلقه عالسور - : ولا شي .. آآآآآآآآي .. ريلي ..
حمد – بعد ما صد على لولوه اللي كانت واقفه جدامه حيرانه وسرحانه - : وانتي شموقفج جذي ؟؟؟!!!
لولوه – وبنظرة غريبه لانها مب ناقصه اخته بعد - : نعم !!!!
حمد – وعلت نبرة صوته - : تحركي بسرعة هاتي عباتها خلينا نوديها المستشفى ..
لولوه – وبتلقائيه لفت عنه وراحت تييب العباة - : .......................
هيونه – وبالرغم من الآلام اللي تحس بها - : وشفيك هديت عليها مره وحده .. شوي شوي .. آآآآآي .. ترى اللولو مب متعوده عالدفاشه ..
حمد – وهو شايلها وخاطر لا يرضخ فيها عالأرض - : اسكتي ولا كلمة والا بييج شي عمرج ما شفتيه ..

استغربت هيونه من رده .. معقوله اللي شايلها بين يدينه هو حمد !! حمد ابوها قبل لا يكون اخوها .. عمره ما كان عصبي لهالدرجه .. شياه ؟؟!!! بس فضلت تسكت وتسند راسها لصدره لانها صدق كانت خايفه كل ما تتذكر منظرها وهي متعلقه فوق والشعر طاير في منظر سنمائي ما في منه والشباب آخر اندماج معاها وهي الفقيره خبر خير .. الحمدلله الله ستر وما شافها حمد والا كانت نهايتها على يده اليوم ..

قربت منهم لولوه وفي يدها العباه وعلى طول لبستها عباتها وركضت بسرعه تفتح باب السياره عشان حمد يدخلها ..
وبعد ما ركبوا كلهم ساد الصمت بينهم ثلاثتهم الا ان صوت هيونه وهي تتألم كان يقطعه ما بين فتره وفتره ..
ولما لقاها تزيد في صراخها والأخت اللي قاعده حذاه ملتزمه الصمت وصاده صوب الدريشه ولا جنها وياهم تنازل عن صمته وبدا يهديها :

حمد : تحملي .. تراج وايد مكبرتها وهي صغيره الله يهداج ..
هيونه – وبدلع تبي تكسر خاطره مب هاينه عليها نفسها ليش زقرها قبل شوي - : آآآآآآآآآي .. أنا مكبرتها !! ما تشوف الدم شكثره !!
حمد : تعوذي من ابليس الجرح بسيط ان شاء الله والدم بيوقف لا تخافين ...

ومن وصلوا لباب مركز الشمال الصحي وقف حمد ينتظر لولوه تنزل عشان تساعد هيا وتدخلها المركز بس هي كانت في عالم ثاني حتى ما حست ان السياره وقفت .. خذتها افكارها لحياتها اليايه مع هالانسان العصبي اللي ما يوهل مووليه .. ما توقعته شكاك لهالحد .. لا لازم تتصرف مستحيل تتحمل العيشه معاه لحظه وحده وهو يفكر فيها بالطريقه الرخيصه هاذي .. هذا وهي مراعيه انها على ذمته وماسكه عمرها عشان ما تغلط يسوي فيها كل هذا !!

بس تفاجأت بيد تهزها بقوه وبعنف وبصرخه قويه ياتها من جهة اليسار لخبطتها وخلتها تتلفت حوالين نفسها تبي تعرف هي وين ..
حمد – وهو يهزها - : هيه انتي !!! ممكن تتكرمين وتنزلين معاها ؟؟
لولوه – بعد ما انتبهت ان مصدر هالازعاج هو حمد طالعته بأسى وقالت في خاطرها : مستحيل يكون هالمتوحش ريلي مستحيل ..
ونزلت من السياره وخذت بيد هيونه عشان تدخلها عالدكتورة بعد ما طلعت كل القهر اللي كان متجمع في صدرها تجاه حمد وترجمته بصفقه قويه لباب السياره الشي اللي اكد لهيونه التوتر اللي صاير بينها وبين حمد ..

******************

في بيت أبوها قاعده في الصاله تندب حظ بنيتها العاثر في هالدنيا .. امتزجت كلماتها بصياحها وخوفها على حشاشة يوفها اللي ما تعدى عمرها الأسبوع ...
ليش .. ليش ياربي تبليني في بنتي دون الناس ليش ؟؟
- قالتها نوف وهي ضامه غاليه لصدرها بكل حنان ودموعها على خدها تنزل بدون احساس -
عبدالعزيز – اللي ضيق الدنيا كلها تملكه لحظتها بس بعد يحاول يهديها - : يا بنت الحلال هاي نصيبنا شنسوي يعني ؟؟ لا هي اول ولا آخر وحده تنصاب بهالمرض ..
نوف – بعد ما صدت عليه وبكل انفعال بدت تسأله - : شنو نصيبنا ؟؟ شمعنى بنتنا احنا بالذات شمعنا ؟؟؟!!!!
عبدالعزيز : تعوذي من ابليس نوف انتي شتقولين ؟؟ هاي اللي كاتبه لنا ربنا ليش الاعتراض بعد ؟؟؟
ام علي – تدخلت بعد ما حست بضيق ريل بنتها من الكلام اللي تقوله - : وانت الصادق يا ولدي ومحد يعترض على حكمه وامره .. احمدوا ربكم وان شاء الله البنيه ما عليها شر ..
- وقامت من مكانها تبي تاخذ غاليه من نوف عشان تنومها في سريرها داخل – ..
نوف – وهي تمسك بكل قوتها في البنيه ما تبي تعطيها لحد - : لا خلوها عندي .. بنتي بتموت خلوني اشبع منها .. – قالتها وهي منهاره وبصوت مبحوح من زود الصياح - ..
عبدالعزيز – وبحزم - : شفيج انتي اليوم ؟؟؟ كفرتي !!! استغفري ربج وعطي عمتي البنيه خليها تنومها داخل ..
استسلمت نوف لكلامه ومدت بغاليه لأمها ورجعت لنوبة صياحها مره ثانيه وهالمره بصوت اعلى ومن غير ما تسكت ..
عبدالعزيز – اللي كان قلبه يتقطع الف قطعه على حالها والوضع اللي لقوا نفسهم فيه - : نوف .. نوف .. اذكري الله ..
وما قدر يكمل خنقته العبره ونزلت دموعه لاول مره جدامها ... ومن شافته نوف على هالحال زاد همها هم وحزنها حزن ومسكت يده تبي تهون عليه ..
نوف : آآآآه عبدالعزيز .. عبدالعزيز .. الله يخليك ما اتحمل اشوفك جذي .. من لي يسندني ويخفف علي غيرك ؟؟ لا تضعف PLEASE ..
عبدالعزيز – وهو يدفن راسها في حظنه وبنبرة حزن كبيره - : وانا بعد مالي غيرج في هالدنيا .. يا الله يا ربي تكون في عوننا وتساعدنا في مصيبتنا يارب ..
نوف : ياااااااااااااارب .. عبدالعزيز لازم نتصرف .. ما يصير نخليها جذي ..
عبدالعزيز : ومن قال لج بخليها؟؟!! هاذي بنتي قطعه مني ومنج مستحيل اتنازل عنها بالساهل .. من باجر بسأل عن أحسن دكتور وبوديها له حتى لو كان في ابعد مكان في العالم .. اهم شي ريحي بالج انتي وخلينا نتصرف صح ..
نوف : ادري بك فديتك ما بتقصر في شي بس صدقني مب قادره اتخيل اني بنحرم منها في اي لحظه .. ما اقدر ..
عبدالعزيز – وهو يبعد عنها ويكلمها بجديه لانه كلامها اليائس يقهره زياده - : ان عدتي هالكلام مره ثانيه ما تلومين الا نفسج .. احنا بنسوي اللي يقدرنا عليه رب العالمين بس الأكيد كل شي بيده سبحانه .. يعني لمحة التشاؤوم اللي بكلامج مالها معنى ابد ..
نوف : ونعم بالله .. آآآآه استغفر الله العظيم يا ربي من اللي فيني والله ما صرت اركز باللي قاعده اقوله ..
عبدالعزيز – وهو يطبطب عليها وقام بيطلع - : يا نوف ربج يختبرنا .. خلينا قد هالاختبار ..
نوف – وهي تتأمل ويهه الشاحب اللي التعب غزى كل ملامحه - : الله يصبرنا ويكون في عوننا ..
عبدالعزيز : يا الله تبين شي قبل لا اروح ؟؟
نوف : وين تروح ؟؟؟ بات عندنا انا وغاليه الليله .. – ودمعت عينها ورجعت تصيح من ذكرت اسمها - ..
عبدالعزيز – مسكها من كتفها يبي يهديها - : الله يهديج بس .. صدقيني الصياح ما بيفيدج بشي .. روحي توضي وصلي لج ركعتين وأنا بعد من اوصل البيت بصلي وبدعي ربي يشفيها ويعافيها .. ما تدرين يمكن قصرنا في حق من حقوق ربنا علينا من غير ما نحس ومرض غاليه بيرجعنا له وبكل قوة بعد ..
نوف – وهي تمسح دموعها - : بادعي لها ليل ونهار ..
عبدالعزيز – وهو يحبها على راسها - : الله يساعدنا ان شاء الله .. يا لله في امان الله ..
نوف : عزيز انت تعبان تحمل بعمرك .. واكل شي قبل لا ترقد ..
عبدالعزيز : نفسي مسدوده عن كل شي .. مالي خاطر عالاكل ..
نوف : لا تخليني احاتيك انت بعد كفايه غاليه .. الله يخليك مافيني اتحمل اكثر ..
عبدالعزيز – وابتسم لها في محاولة منه يخفف عليها - : ولا يهمج باكل كل الاكل اللي في بيتنا بس عشان ترتاحين ..
نوف : هههههه .. بسأل خالتي ترى .. ويا ويلك مني ان رقدت بدون عشا ..
ودعها عبدالعزيز بابتسامه رضا بالقدر وايمان بكل اللي كاتبه لهم ربهم في الايام اليايه ..

*******************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:27 AM
هيـــــه يا حمد ... والله ولك وحشه .. حتى البحر لو له لسان جان نطق بشوقه لسوالفك وضحكاتك اللي وحشتني من الخاطر .. يا ترى نسيتنا اللحين ؟؟ اكيد نسانا الحبيب معرس يديد من قده ..
- قالها جاسم وهو قاعد عالسيف بروحه ويده تلعب بالرمل وعيونه عالبحر الشاهد الوحيد على صداقة عمره مع اخوه ورفيج دربه حمد - ..

شوق جاسم له وصل لحد ما قدر يتحمله الشي اللي خلاه يتنازل عن صبره ويطلع موبايله ويتصل فيه :

جاسم – يا بلفيت يبب - : لولولولولولووووووووي .. ههههه .. بالمبارك بالمبارك ..
حمد – وفرحته بسماع صوت جاسم تغلبت على احساس القهر اللي تسببت فيه لولوه - : ههههههههههه .. الله يخس ابليسك من وين تعلمتها هاذي بعد ؟؟؟
جاسم : شنسوي يا اخي فرحتي فيك خلتني اسوي المستحيل .. بصراحه ما كنت مصدق انك عرست الا يوم غبت عني اليومين اللي طافو .. تصدق مبين علي فرقاك ..
حمد – وبغرور - : بس عشان تعرف انك ما تسوى بدوني ..
جاسم : ادري والله ادري اني ولا شي بلياك .. يا اخي ما شبعت ؟؟ بتقول معرس يديد بس خلاص ما تمللت ؟؟
حمد – ورجع له ضيقه اللي مستحيل يقدر يخشه عن جاسم - : هيــه بوحمود .. قلت لكم مالي في العرس وبلاويه بس ما صدقتوني ..
جاسم : اوه .. اوه .. الحبيب غرقان لشوشته .. لا عليك السلام ..
حمد : ههههه .. والله ما عندك سالفه ضحكتني غصب مع اني كنت متخيل ان من عرست والضحكه حالفه ما تطلع مني مووليه ..
جاسم – بعد ما حس من صوته اكيد فيه شي - : بو فيصل !! شعندك يا ريال تتكلم بالالغاز اليوم ؟؟
حمد : ما علينا قولي شخبارك ؟؟ وشخبار الشباب ؟؟ والله لكم وحشه ..
جاسم : شخبارنا بعد ؟؟ الظاهر الاخبار عندك انت .. شوف ادري بك معرس يديد وما شبعت بس بعد انا VIP ابي اشوفك يا اخي ما اصبر عنك ..
حمد - بعد ما انتبه ان لولوه وهيونه طلعوا - : ما طلبت غالي يالـ VIP بس اسمح لي الشيخ لازم اقرب السياره للأهل ..
جاسم : اوه .. معاك الاهل ..SORRY..
حمد – وبعد ما شغل السياره - : عادي بو حمود .. بخليك اللحين بس فض نفسك الليله لازم اشوفك ..
جاسم : الاخ ما صدق نقول له مشتاقين له .. يا اخي اقص عليك لا تصدق ..
حمد : ههههه .. مع السلامة ..
جاسم : مع السلامة .. بس لا تغير رايك العروس ..

ركبوا السيارة ومن تحركوا في طريقهم للدوحة الكل كان لاهي بأفكاره حتى ان حمد ماسأل شصار مع هيا او شسوو لريلها .. حبت تكسر هالصمت فصرخت جنه الم مفاجئ ياها الشي اللي خلاه يلتفت عليها بسرعه ..

حمد : شفيج ؟؟ ما لفوها لج وانتهينا !!!
هيونه – وتتصنع الصياح - : أي بس تعور ..
لولوه : ماعليه هيا تحملي المخدر اللي حطوه بيبدا مفعوله بعد شوي ..
هيونه – وفي هاللحظه رن موبايل حمد - : انتو تقولون جذي لانكم ما تحسون باللي انا فيه ..
حمد – وهو يأشر لها تسكت يبي يرد - : اووووووووش .. هلا والله ..مسرع ما اشتقت لي ..
جاسم : هههه .. والله منحرج بس تذكرت شي .. انت ليمتى في الدوحه ؟؟ متي بتسافر ؟؟!!!
حمد : لا خلاص هوننا ..
جاسم – وباستغراب - : هونتو !!! ذبحتني على هالسفره وين اروح ووين اروح وابي مكان سبيشل على قولتك وعقب عوار الراس هذا كله ما تروح !!!
حمد : خلصنا شتبي اللحين ؟؟ قلت لك بنزلهم وياييك ..
جاسم : الزواج كبر راسه علينا هالريال .. شوف يا اخي دام انك ما بتسافر حياك انت والاهل عندنا باجر عالعشا .. ام محمد في خاطرها تتعرف على زوجتك ..
حمد – وحس انه توهق شلون يرده لف على لولوه اللي كانت مركزه معاه لانها حست ان الامر يعنيها - : هاه .. باجر لا .. والا تدري كلم الشباب وبتلاقى معاكم كلكم ان شاء الله بس الأهل ما اظن يناسبهم باجر ..
جاسم : لا ليش ؟؟
حمد – يبي يتعلل باي شي - : تدري بهم حريم وزياراتهم ما تخلص .. زوجتي مرتبطه مع صديقاتها بس ماعليه ملحوقه ان شاء الله ..
جاسم : اكيد ترى .. ام حمود مأذيتني تبي تتعرف على مرت حمد ..
حمد : ههههه .. ياهالحمد اللي طالع لكم في البخت .. هاذي ما تتوب مب ناقصها اللي ييها مني تبي تتعرف على هلي بعد !!
جاسم : راضين دام انهم من صوبك .. هم حريم خلهم يلتهون ببعض ويخلوننا في حالنا يا اخي شتبي بهم ..
حمد – ويسايره -: عندك حق ..
جاسم : خلاص عشاك عندي باجر اكيد؟؟ باكلم الشباب اللحين ..
حمد : اكيد بو حمود اعتمد ..
جاسم : يا الله استسمح لنا من الاهل طولنا عليكم .. مع السلامة ..
حمد : لا ما عليك يا ريال انت تتصل باي وقت ولا تحط هالحساسيات بيننا .. مع السلامة ..
لولوه – وبضيق لفت عليه وبصوت اقرب للهمس - : انا مب مرتبطه بحد باجر ليش تتصرف من راسك من غير ما تشاور ؟؟؟!!
حمد – وحتى ما لف عليها وهو ماسك السكان بيده ومركز في الشارع - : لاننا متفقين تعيشين حياتج بعيد عني ..
لولوه – وهي تصد عنه الصوب الثاني - : يكون احسن بعد ...

حست بهم هيونه وتأكدت ان شي جايد صاير بينهم والا شاللي عفسهم مره وحده .. تذكرت شكلهم في العزبه .. جنه كانوا يتهاوشون ؟؟ ترددت قبل لا تنطق بس تشجعت وسألت :
هيونه : اقول حمد شكان عندك انت ولولوه يوم ناديتكم في العزبه عشان ريلي ؟؟
حمد : شنو ؟؟ وشعندنا ؟؟ ما عندنا شي ...
هيونه : ادري ما عندكم .. اقصد كانت اصواتكم عاليه شوي شالسالفه ؟؟
لولوه – وقالت في خاطرها - : والله انج مب هينه يا هيووه ..
حمد – وحب يغطي عالموضوع فصرخ فيها ذيج الصرخه - : مب توها ريلج تعورج ؟؟؟!! والا خلاص راح الألم ..
تلعثمت هيونه وتأكدت من موقفه ان فيه شي .. وهالشي مستحيل يمر بالساهل بس كل شي في وقته بيبين .. اسكتت عنه لكنها رجعت بعد دقيقتين تتألم وتصرخ تبي تستدرج حنانه وعطفه ..

********************

وفي شارع ثاني من شوارع الدوحة كان يمشي تايه وحيران مب عارف الأيام اليايه شتحمل له ولاسرته الصغيره من اقدار .. استرجع الكلام اللي دار بينه وبين الدكتور اليوم الصبح :

الدكتور : يا اخ عبدالعزيز يؤسفني اني اقول لك : غاليه مصابه بتكسر في الدم ..
عبدالعزيز : شنو ؟؟!!! تكسر في الدم !!
الدكتور : هي انيميا بس حاده شوي ومع الايام ممكن تصير مزمنه معاها ..
عبدالعزيز : مزمنه !!!
الدكتور: التغذية السليمة بيكون لها دورها في تحسن حالتها لكن المسألة وراثيه يعني بتستمر معاها ليتكبر ..
عبدالعزيز : وراثيه ؟؟!! شوضع بنتي بالضبط ؟؟ قول لي يا دكتور ..
الدكتور : بتكون بخير بإذن الله لو التزمتوا معاها بالتعليمات اللي بقول لكم عنها لكن بعد لازم الحذر لانها معرضه للخطر في اي وقت ..
عبدالعزيز : خطر !!! خطر !!!

ترددت هالكلمه في باله بدل المره ألف وهو يلف صوب فريجهم .. وطلعت أكبر آآآآآآآآآآآآآآآآآه من صدره اللي عمره ما تألم مثل هالألم بحياته .. كان يتمنى ما يصيد بنيته شي .. بنيته اللي من ارتبط بامها وهو يحلم بها .. يحلم بنسخه مصغره من نوف اللي ملكت كيانه ويات غاليه وتملكت كل ذره في هالكيان وصارت السبب الاول والاخير بالنسبه له في هالحياه ..

غزت راسه افكار سوده .. تخيل حياته مع نوف بدون غاليه .. غاليه اللي في الايام البسيطه اللي مرت من ولادتها قدرت تحتل كل اهتمام له ولزوجته في الدنيا .. تنهد مره ثانيه وقال : يا الله تكون في عوننا يارب ..

ونزل من السيارة حتى ما انتبه للسيارة اللي كانت صافه عند بيتهم .. وهو يفتح الباب بالمفتاح سمع صوت يناديه .. التفت صوبه لانه من زود التعب والارهاق ما قدر يركز من :
عبدالعزيز – بعد ما انصدم من اللي شافه - : عبدالله !!!
عبدالله – اللي تقرب منه وير في يده بومايد - : اي عبدالله .. شدعوه يااخي عطنا ويه والا شكلنا مب مرغوب فينا ؟؟
عبدالعزيز – بعد ما انحرج من اللي سمعه .. لازم ينهي سالفته هذا ويفتك ليمتى بيتهرب - : ومن اللي مب مرغوب فيه ؟؟ .. حياكم في الميلس .. حياكم ..

وفتح الباب ودخل عبدالله وتبعه بومايد اللي كان واضح عليه الارتباك بس كان يحاول ما يبين هالشي لعبدالعزيز عشان يحس انه اللي بيصير طبيعي وما منه اي خوف ..

******************

في هالاثناء كانت منيره وامها في زياره لبيت بوناصر .. مرت عليهم منيره عشان تسلم ما بقت الا ساعات وتسافر بس كانت محتاره شلون تلقى لولوه ..
منيره – تتأفف وهي ماسكه الموبايل في يدها - : ريمووه ما تقولين لي وينها هاذي ؟؟؟
ريم : شدعوه .. بتكمل ساعه اللحين وتليفونها مغلق !!!!
بوناصر : وشتبون في البنيه .. توها عروس خلوها تاخذ راحتها مع ريلها ..
ريم : في ظنك يبه هو اللي قايل لها تسكره ؟؟
بوناصر : وشفرقت يعني لو هو قايل لها والا هي مسكرته من نفسها ؟؟
ريم – وهي تتسند عالكرسي - : لا أكيد تفرق .. لو هو قايل لها معناتها ان الاخ يبي يعزلها عنا ويعيشها جوه الخاص وهالشي فيه انتهاك لحق من حقوقننا كوننا اهلها ومن واجبنا نتطمن عليها .. لكن اذا هي اللي كانت غالقته معناتها انها تشوف فينا مصدر ازعاج ما ينتهي الا اذا قطعت كل وسائل الاتصال بها .. ولو هالشي صح هذا بعدها ..
غاده – اللي كانت ملتزمه الصمت من اول القعده - : سمعوا تكلمت فيلسوفة زمانها .. وبعدين شالأهميه للولووه اللحين عشان تقلبون الدنيا فوق تحت عليها ؟؟
ريم – وهي منقهره من كلامها بس حاشمه منيره وامها- : والله حبيبتي لو اللولو ما تستاهل تبينا نحاتي من يعني ؟؟
منيره – ومالها خلق لحشرتهم - : فكوني لو سمحتوا وقولوا لي شلون اقدر القاها .. لازم اشوفها الليله باجر ما بيمديني طيارتنا من وهل .. – ولفت على عمها – عمي متأكد انت هي ردت عليك !!!
بوناصر : ههههه .. شفيكم محتشرين عليها فديتها .. والله كلمتها ...
منيره : عمي انا مب محتشره ولا شي بس لازم اشوفها وما ادري بها متى بترد ..
ام لولوه : زين اصبري شوي واتصلي مره ثانيه ..
منيره : يمه راشد بيي عقب نص ساعه ولو ما اتفقت معاها عشان امر عليها ما بيوديني بعدين ..
ام لولوه : تبين الشور .. عندج رقم هيا ؟؟
منيره : اي عندي ..
ام لولوه : خلاص هي معاهم اتصلي فيها واسأليها عنها ..
ريم : الله يهديج مرت عمي جان تكلمتي من زمان ...

انتبهت هيونه لصوت الموبايل في الشنطه .. طلعته بسرعه وردت عليه بلهفه في خاطرها تسولف وهالاثنين قالبينها دراما :

هيونه : الو ..
منيره : السلام عليكم .. شلونج هيا ؟؟
هيونه : وعليكم السلام .. هلا مناير شلونكم شخباركم ؟؟
لولوه من سمعت اسم اختها فز قلبها على اهلها .. اكيد فيهم شي والا ما اتصلوا على تليفون هيونه ..
منيره : هيونه فديتج اللولو معاج ؟؟
هيونه : اي معاي .. شوي وبنوصل البيت ..
منيره : بتوصلون البيت !!!! ما مداكم تقعدون .. زين ما ادري شفيها اللولو غالقه تليفونها ؟؟ اقدر اكلمها؟؟
هيونه : اكيد .. لحظه شوي . .. – ومدت بتليفونها للولوه وهي تقول لها : ليش غالقه تليفونج يحاتونج مساكين ؟؟ - ..
لولوه – وهي متلخبطه - : هلا منيره ..
منيره – بنبرة عتاب - : صار لي ساعه وانا اتصل وتليفونج مغلق !!!
لولوه – وبتعب وضيق - : آآه واللحين لقيتيني شتبين ؟؟
منيره – وحست باختها مب طبيعية - : شفيه صوتج ؟؟
لولوه : ولا شي .. شتبين ؟؟
منيره : لولوووه جذابه والله جذابه فيج شي !!!!
لولوه : ياربي .. تدرين ليوصلت البيت باكلمج ..
منيره : لحظه .. لحظه .. ما تقدرين تيين بيت عمي كلنا متيمعين ..
لولوه – بعد ما لفت على حمد بخوف مستحيل تطلب منه شي وهو بهالحال - : اييكم ؟؟ ما اظن .. تدرين باكلمج عقب باي ..
منيره – وبحيره - : انتظر اتصالج وافتحي تليفونج .. باي باي ..

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:28 AM
لولوه – وحمد يطالعها يبي يفهم اختها شتبي بس ما عبرته ورجعت الموبايل لهيونه - : مشكوره حبيبتي ..
لحظتها تأكد لهيونه ان لولوه مب طبيعية من ركبت السيارة والا ليش وزعت اختها بهالطريقه حتى ما عطتها ريج حلو !!
هيونه – تشجعت وتقربت منهم براسها وبعد ما صارت بينهم - : انتو ما تقولون لي وشقالبكم جذي ؟؟؟
حمد – ولف عليها وهب فيها مره وحده - : هيوووه تشوفين الدريشه اللي فاتحتها حذاج ..
هيونه – وهي مستغربه اسكتت بس صارت تتلفت ما بينه هو والدريشه - : .............................
حمد : ان سمعت لج حس اللحين ما بيودني شي عشان اقطج منها برى فاااااااااااهمه ..
اما لولو فكانت ساكته بس الخوف اللي كانت تحس فيه زاد من شافته مفور وواصل حده .. فالتفت على هيا وعطتها نظره تطمنها وتخلي هاللحظه تمر على خير ..

بس هيونه ما توقعت صدق ما توقعت .. بلعت ريجها بصعوبه ورجعت تتسند على كرسيها وفي داخلها ما خلت سورة في القرآن تعرفها ما قرتها .. كانت مستغربه من اللي يسويه حمد .. يسوق بسرعه جنونيه أول مره تشوفه معصب جذي .. كان خاطر لا تنقلب بهم السياره في أي لحظه .. حتى لولوه توترت من ثورته هاذي وتمسكت بالباب وبكل قوتها ..
لكن حمد نفسه ما كان حاس بعمره هو شقاعد يسوي من الأساس .. الشي الوحيد اللي في داخله اللحين انه كل الجهد اللي يبذله وهو يسوق يخفف عنه ولو شي بسيط من نار اللي المشتعله في صدره ومب عارف شلون يطفيها ...

*********************

والله قلبي كان حاس بكل كلمة طلعت منك .. ما هقيتها بصراحه .. والله ما هقيتها .. كنت أجذب نفسي كل ما تيي هالفكره في بالي .. حرام .. والله حرام ..شلون ترضاها لنفسك ؟؟؟ شلون ترضاها لأهلك تعيشهم من حرام يا عبدالله ؟؟؟!!!!
- قالها عبدالعزيز بعد ما انصدم صدمة حياته بعبدالله مع انه كان متوقع هالشي من قبل - ..
عبدالله – ويحاول يهديه ويبين له ان المسأله طبيعية - : شفيك انت ؟؟ خذتنا بشراع وميداف !!!
عبدالعزيز – وهو مستغرب منه - : تبيني أبيع ضميري بكل سهوله وتبي تشوفني هادي !!!!
بو مايد – تدخل بعد ما حس بخطورة رفض عبدالعزيز في هاللحظه بالذات - : لا تاخذها بهالحساسية كلها عبدالعزيز .. كل الناس تسويها .. يعني كلهم باعوا ضميرهم ؟؟!!
عبدالعزيز – وهو متنرفز صد على بومايد ومسكه من ثوبه وخاطر لا يعطيه بكف على ويهه - : اسكت ولا كلمة .. انت وامثالك شياطين تعرف شنو يعني شياطين ؟؟ تخون الأمانة اللي وكلوك عليها وبكل ثقة تبيني اسايرك في اللي تسويه .. شا الله حادني ؟؟؟!!!
عبدالله – وهو ينزل يده عن بو مايد اللي كان أمله الأخير بعبدالعزيز - : هد الريال .. وتعوذ من ابليس ..
عبدالعزيز : من فينا اللي لازم يتعوذ من ابليس .. عبدالله هاذي بيدمرك .. حرام تخسر سمعتك وشرفك بسبة واحد مثله .. حرام !!!!
بو مايد – وبترجي يمكن يقدر يأثر فيه - : عبدالعزيز يا اخوي طلبتك لا تردني .. مصيري ومصير عيالي بهالورقه .. ما بيضرك شي لو ساعدت اخوك واخفيت هالورقه من الملف .. اصلا محد بيحاسبك او بيدري بشي .. وصدقني ما بنساك ..
عبدالعزيز – وهو يضرب كف بكف من عصبيته وفاج عيونه عالآخر - : شوفوا النذل!!!!!! .. ويرشيني عيني عينك بعد .. شوفوا كنت حاشمكم لانكم في بيتي .. بس بصراحه منتو بويه حشيمه ... روحوا الله يستر عليكم وعلى بلاويكم ..
عبدالله – وهو ماسكه يا بلفيت يبي يقنعه بهدوء وبصوت واطي - : بوسعود تطردنا واحنا في بيتك !!!! ما هقيتها منكم يا عيال فيصل .. هي خدمة بسيطه وبتقدمها لاخوك بتبخل علي بها !!! وما بيوصل خبر لحد صدقني .. الملف محد اطلع عليه غيرك يعني المسأله سهلة وايد وما تحتاج كل هالتعقيدات اللي في راسك ..
عبدالعزيز – ويحاول يتمسك بآخر امل في انه يرد عبدالله عن اللي هو فيه - : عبدالله انت اخوي وعزيز وغالي .. ولا تخلي واحد مثله يأثر فيك .. تراهم هوامير وما يهمهم بفلوسهم يقدرون يشترون ألف غيرك مثل ما شروك ..
عبدالله – وطرت على باله غاليه - : اللحين لما احسن من وضعي ووضع عيالي اقلل من قيمة نفسي بنظرك ؟؟!!! بوسعود انتبه لنفسك وشوف الناس شلون عايشه .. ليمتى بتتم معتمد على راتبك .. ما فكرت بمستقبل بنتك ؟؟ عيشها يا اخي احسن من عيشتك .. وفر لها كل اللي تبيه .. ما اظنك بتبخل على عيالك يا عبدالعزيز بشي .. وفر لهم من اللحين اضمن لهم حياتهم تراك ما بتدوم ..
عبدالعزيز – ومن سمع سيرة غاليه سكت فتره وتم يفكر - : ......................

اما بومايد فرجع له بصيص من الامل وهو يطالع عبدالله باعجاب .. عبدالله اللي كان يبادله النظرات نفسها بانه خلاص قدر عليه ولعب معاه عالوتر الحساس بنته ..
واستسلم عبدالعزيز لافكاره في غاليه وبشكل سريع مرت عليه احداث اليوم والامس واللي قبله .. تذكر فرحته بخبر ولادتها .. تذكر خوف نوف وألمها على ظناها .. تذكر الفرحة اللي دخلت بيتهم بطلعة غاليه للدنيا .. بس بعد تذكر كلام الدكتور .. تذكر مرضها اللي من اليوم ورايح بدا يهدده هو وزوجته بفقدان اعز انسانه في وجودهم ..
تراجع عن الفكره اللي ياته .. لا ... لا ... وألف لا بعد ... غاليه بين الحياة والموت وهو يفكر بالفلوس ... مستحيل يرضى على نفسه يعيشها بفلوس حرام مستحيل ....

عبدالعزيز – وقام فجأة من مكانه وبصرخه وحده - : ملعون ابو الفلوس اللي بتذلني لناس واطيين مثلكم ..
عبدالله – وبصدمه تقرب منه - : عبدالعزيز !!! عبدالعزيز شياك ؟؟؟؟
عبدالعزيز – وهو يدزه بقوه جهة الباب ويوجه كلامه له ولبومايد اللي كان حاس من البداية انه مب من نوعية الناس اللي تأملها - : شياني ؟؟؟!!! رزقي ورزق أهلي وعيالي عند اللي خلقني وخلقك يا عبدالله .. الله العالم باللي كان فيني وانت ييت وكملتها .. ما اقدر افقد كل شي لي بهالدنيا مره وحده .. ما اقدر ..
طلع بومايد بسرعه لانه ما تحمل واحد في مركزه وينطرد بالطريقه هاذي .. اما عبدالله فكان يحاول يفهم .. هذا شيهذرب ؟؟ شيقول ؟؟؟ لكن عبدالعزيز ما عطاه فرصه فره برى البيت وسكر الباب في ويهه بقوه واستسلم بعدها لدموعه اللي فرضها عليه الموقف اللي دار قبل شوي .. كان يصيح .. بس ما يدري ليش ؟؟؟؟ هو يصيح صدمته بزميل دراسته ورفيج دربه !!! والا يصيح ضياع حلمه ببنت تربطه بحب حياته نوف .. نوف الانسانه اللي حس معاها بكل الامان والاستقرار في حياته وفجأة بدت سعادته في هالحياه تتلاشى وهو مب قادر يحرك ساكن او حتى يسعف حاله وحالها ...

*****************

ما صدقت توصل فريجهم .. وأخيرا ياها الفرج .. بس كان عليها تنتظر ثانتين بس ليتوقف السياره وبعدها بتفلت بعمرها من هالغم والنكد .. ومن شافت باب الحوش مفتوح ارتاحت .. افتحت الباب بمجرد ما دشت السياره وقالت في خاطرها : انفذ بجلدك يا ولد ...

حمد – وهو يناديها بنبرته العاليه اللي ما فارقته اليوم من طلعوا من العزبه - : هيووووووووه ... هيوووووووووه ..
هيونه – ومن سمعت حسه تخسبقت بس رجعت له مضطره - : خير ؟؟؟
حمد – وهو يأشر على ريلها - : مب توج متعوره ليش تركضين ؟؟؟!!!
هيونه – ومن دهشتها فجت عيونها - : هااااااه .. متعوره .. اي ..متعوره .. آآآآآآآآآآآآآآآآآي ..
حمد – وبسرعه - : عن الدلع الماصخ واسمعيني عدل .. اذا سألت عني الوالده قولي لها متواعد مع الشباب اليوم بس باجر بتغدى عندكم ..
هيونه – وطبعها غلبها ما تقدر بتموت لو ما سألت - : بتغدى عندنا بروحك؟؟؟!!! لولوه ما بتيي معاك ؟؟؟؟؟!!!!!
بس تفاجأت بردة فعله اللي صدق ما توقعتها .. صد عنها وحرك سيارته وبأعلى صوت ممكن يطلعه محرك السياره طلع من البيت وينون الدنيا كلها راكبه..

حطت يدها على صدرها من الخرعه .. يمه شفيه هاذي اليوم استخف .. الله يعينج يا لولوه .. مسكينه شبيسوي فيها اللحين ؟؟؟ هزت راسها بأسى على حالهم هم الاثنين وهي ما تشوف جدامها غير غبرة سيارته وقالت : الله يوصلكم بالسلامة بس ..

******************

في هالأثناء دخل عبدالعزيز الصاله والارهاق والتعب قدروا يسيطرون عليه بشكل خلاه يسلم عالماشي على امه اللي ماانتبهت له بسبب المناحه اللي مسويتها هيونه ... من شافت أمها ريلها ملفوفه خافت عليها وبدت سلسلة اسئلتها ليش ؟؟ ومتى ؟؟ وشلون ؟؟ ووووو ..

ام حمد – وبخوف وهي ماسكه ساق بنتها - : يه شفيج ؟؟ شصادج ؟؟ طحتي ؟؟ تعورتي ؟؟ قولي لي وين حمد عنج ؟؟ شقالوا لج ؟؟ طمنني ..
هيونه – وهي تصيح و تطالع امها - : آآآآآآآآآآآآآآآي .. يا ريلي ...آآآآآآآآآآآآآآآآي .. ولدج ذبحني .. ولدج ذبحني .... آآآآآآآآآآه منه ومن مرته .. ليتني ما رحت معاهم ..
ام حمد – وقلبها قرصها على حمد وبصرخه هزت هيونه في مكانها - : اخوج شفيه ؟؟؟!!! تحجي شصار عليكم ؟؟؟
هيونه : لا تخافين عليه ولدج هاذي دراكولا ما ينخاف عليه .. آآآآآآآآآي الخوف علي أنا اللي تلتهت بشبابي وطحت بجبدج خلاص ..
ام حمد – وهي تمسكها من يدها بقوه - : هيوووه تحجي طيرتي لي قلبي ..
هيونه : مافيني شي أوووووف .. طحت في العزبة وولدج العزيز وحرمه تكرموا وودوني المركز الصحي عالجوني وصروعوني ويابوني عندج وبس ..
ام حمد – وبنظره قاتله -: انا مب فيج انتي اللحين .. قولي لي حمد ما فيه شي ؟؟
هيونه – وبخبالها رجعت تصيح - : اي انا ما اهمج .. كل اللي هامج عيالج وبس .. من وين يايبتني ما ادري .. لا يكون لاقطيني من الشارع وانا ما عندي خبر ..
ام حمد – وهي تتلفت حواليها تدور التليفون - : وين التليفون ؟؟؟ باتصل في حمد اتطمن عليه بنفسي ..
هيونه – مسكت فيها بسرعه عشان ما تتصل الله وحده العالم بحاله هالحزه مستحيل تخليها تكلمه وهو بهالحال - : يمه فديتج وين تتصلين انتي .. الأخ لاهي مع لولوه وناسينا ..
ام حمد – وهي تدق رقمه - : ما علي منج جذابه .. شكلج ابد ما يطمن .. قلبي يحاتيه باتصل اتطمن على ولدي ..
هيونه – وهي تسكر الخط عن امها وبدت تمثل - : يمه حرام عليج .. كفايه خربت عليهم بطيحتي هاذي وما خليتهم يستانسون .. لا تكملينها انتي الله يهديج.. اذا لهم معزه عندج لا تتصلين يمه PLEASE ...
ام حمد – واستسلمت لكلام هيا وتراجعت عن اتصالها - : ما قلتي لي وانتي من وين طحتي ؟؟
هيونه – وجنه حد صب عليها ماي بارد من استرجعت شكلها وهي عالسور - : هاااااااااااااااه .. طحت !!!
ام حمد : شدراني عنج ؟؟ ما تقولين انج طايحه ..
هيونه : اي .. اي .. انا طحت .. بس ... يمه .. ااااااااااا ... تدرين يوعانه هاليد الحلوه شطابخه لنا اليوم ؟؟؟
ام حمد – وضحكت تعرفها مسويه شي جايد وما تبي تعلم - : عزيز فديته ما رد ليحينه .. خلينا ننتظره وبعدين بحط الاكل ..
هيونه : عزيز ما رد .. يسمح امرج يمه .. وينج انتي من الصبح .. عزوز من عشر دقايق دش علينا وسلم ما حسيتي فيه ؟؟
ام حمد : والله يمه يه ؟؟ !!!
هيونه : ويـــــــه امي شصادها اليوم ؟؟!!!
ام حمد : من حشرتج يا ام لسانين ..
هيونه – وهي تحضن امها - : زين يا ام الزين انتي...لله يوعانه ..
ام حمد – وهي تبتسم لبنتها وفي طريقها للمطبخ - : وتتشرط بعد !!!!

******************

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:31 AM
وفي صراع مع نفسه ومع كل احساس بالغدر والخيانه في داخله كان يصارع السيايير في الشارع .. يلف على هاي ويسب هاي .. كل هذا ولولوه ساكته ودموعها تنزل بانسيابيه على خدها من الخوف والفزغ .. حركة السياره في كل صوب يمين ويسار كنت بتذبحها .. تشبكت في الباب لانها حست بنهايتها قريبه .. خلاص مافي مفر .. غمضت عينها فجأة وفي محاولة منها انها تنقذ نفسها معاه قبل لا يسيطر عليه ينونه وتكون النتيجه ضياع روحهم هم الاثنين وقالت :

لولوه – وهي مغمضه عيونها وبكل صوت عندها - : حــــمــــد ...
كفايه حرام عليك ... حرااااااام .. – وفي هاللحظه لف حمد بسرعه جهة اليمين لانه كانت شعره بينه وبين السياره اللي جدامه شوي وبيصفقها .. ما تحملت أكثر بدت تهز يده اللي ما قدرت تسيطر عالسكان وهي تصيح - : الله يخليك أوقف .. حمد .. اوقف .. حمد .. لا تسوي فينا جذي حمد ... والله كنت اكلم عمي عبدالله .. اقسم لك انه عمي ... حمد .. اوقف الله يخليك ..
حمد – لف عليها يطالعها باستغراب واضطر ياخذ بريك قوي ووقف السياره على جنب والحمدلله قدر يسيطر على السياره اللي كان طاير فيها الله العالم لوين - : بتطوف علي سالفة عمج هاذي ؟؟!!!!
لولوه – وهي تتمسك بيده ودموعها تسيل بدون وعي - : مستعده اكلمه جدامك اللحين عشان تعرف اني كنت اكلمه هو مب غيره .. حمد انا صدق صدمتك وظلمتك باللي عرفته عني بس تأكد من شي واحد .. شي واحد بس .. لولوه اللي جدامك اهلها عرفوا يربونها .. مستحيل اسيء لك حمد .. ما اقدر اسمح لنفسي في لحظه اني اخونك وانا على ذمتك عشان جذي اعترفت لك ومن البدايه ..
حمد – تم مبهت وهو يطالعها وقال في خاطره - : متأكد منج يا لولوه .. والله متأكد انج ما تسوينها .. بس شتبيني اسوي في الشك اللي في داخلي وانا عارف انج مب لي شسوي ؟؟!!!!
ابتعدت عنه لولوه بعد ما قالت اللي في خاطرها وبدت تهدي نفسها وتمسح دموعها قبل لا تقول : اظن الحياه بيننا مستحيله .. ما اقدر اعيش كل دقيقه في عمري في توتر وخوف والم مثل اللي عايشتهم معاك اللحين .. حمد انـ......
حمد – وهو يأشر لها تسكت وقطع عليها كلامها وهو يرد على التليفون - : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
المتصل : امداك طلعت من العزبه ؟؟!!!
حمد : وينك انت ؟؟ متواعد معاك العصر وما ييت !!!
المتصل – وفي نيته يوهق هيونه بس عشان لسانها الطويل - : ليش ما قالوا لك الاهل اني ييت بس كنت مشغول وما قدرت تطلع لي ؟؟؟!!!..
حمد : مشغول !!! محد قال لي .. زين ليش ما اتصلت ..
المتصل : يا اخي انشغلت مع الوالد وقلت اكلمك اللحين عشان امرك اعطيك الفلوس بس فاجأتني بصراحه انك رجعت بهالسرعه ..
حمد : شسوي ياخوك الرضيعه طاحت وتعورت فوديناها المستشفى ..
المتصل : شنو تعورت ؟؟؟!!! آآآ .. أقصد عساها بخير ان شاء الله ؟؟
حمد : جرح خفيف بس تدري بالبنات ودلعهم ... اسمح لي الشيخ بس براويك فيهم ليش يقولون مشغول من غير ما يعطوني خبر ؟؟
المتصل – ويدري السبه بتطيح على راس هيونه - : لا .. لا .. ماصار الا الخير .. اكيد شافوك لاهي وما حبوا يزعجونك .. صار خير وامانه ما تقول لهم شي ..
حمد : على قولتك صار خير .. وانا بمر عليك بنفسي عشان الفلوس ..
المتصل : افا !!! ما تبينا نزوركم والا خلاص العرس نساك اهلك ؟؟
حمد : وهذا حجي .. حياكم في اي وقت ..
المتصل : اتفقنا بشوف الاهل متى يناسبهم وبنشوفكم قريب ان شاء الله ..
حمد : تآمرنا بشي ..
المتصل : سلامة راسك الشيخ .. يا الله في حفظ الله ..
حمد : الله يحفظك الغالي مع السلامة ..

لولوه وهي تسمع المكالمه طبعا فهمت كل شي بس ما حبت تبين .. يا ويلها هيووه من حمد لو عرف انها هي اللي مسويه هالمقلب فيه هو ورفيجه .. بس فاجأتها يد حمد اللي مسكت يدها في محاولة للتخفيف عنها ..

حمد – وهو ماسكها - : SORRY مثل ما سمعتي .. كنت مواعده وهيووه الشيطانه ضيعت علي الموعد ..
لولوه – وباستغراب وهي تبعد يدها عنه - : وشدراك انها هيا ؟؟!!
حمد – بعد ما لف عنها وحرك السكان في طريقه للبيت - : احساس ..


******************

دشت داره تبي تناديه ياكل له لقمه معاهم .. من عرف بمرض بنته وحاله معتفس .. اللي يشوفه يقول شييب عشرين سنه جدام ... سمعت صوت الماي في الحمام أكيد يتسبح ..

تلفتت في الغرفه قبل لا تطلع تحس ناقصها شي .. وابتسمت ابتسامه خفيفه لأن نوف يات على بالها .. هي اللي ناقصه .. صدق ما كانت متصوره في يوم انها ممكن تحب جناتها مثل حبها لنوف ولولوه .. الحمدلله توفقوا عيالها وتوفقت معاهم لانها قدرت تختار لهم من يباريهم ويداريهم ..

رن تليفون الغرفه فانقطع حبل افكارها مع صوته وقربت ورفعت السماعه :
أم حمد : الو ..
نوف : هلا خالتي السلام عليكم ..
ام حمد – وفرحت من سمعت حسها - : وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله بالغاليه مرت الغالي وام الغاليه بعد .. ههههه ..
نوف – من سمعت اسم بنتها خنقتها العبره - : .........................
ام حمد – حست بصياحها - : يا بنتي سلمي امرج لله سبحانه وكل داء وله دواء .. لا تسوين بعمرج جذي .. على الاقل جدام ريلج هالمسكين والله حاله يصعب عالكافر ..
نوف : عزيز فديته .. والله ادري به ماله حمل لهذا كله .. بس شنسوي هاي اللي كاتبه لنا ربنا ولازم نرضى فيه ..
ام حمد : ونعم بالله ..
نوف : خالتي وينه ؟؟
ام حمد : ييت اناديه عشان ياكل له لقمه معانا ادري به من الصبح ما اكل شي بس لقيته يتسبح ..
نوف : خالتي الله يخليج انتظريه لا تطلعين من الدار .. ادري به بيكسل وما بياكل شي .. فديتج خالتي لا تطلعين الا وهو معاج عشان اظمن انه تعشى ..
ام حمد – وهي تطمنها - : لا توصين حريص ... ما بطلع الا وهو في يدي .. طمني بالج وتعشي انتي بعد ..
نوف : هههه .. ان شاء الله خالتي .. ما اوصيج عليه ..
ام حمد : ما طلبتي غالي يا ام غاليه ..
نوف : مع السلامة خالتي ..
ام حمد : مع السلامة ..

***************

بعد عشر دقايق كان حمد في بيت انسابه اللي حاليا عايش فيه مع لولوه وامها على ما ينتقلون لبيتهم بعد يومين .. تنهد وهو يصف السياره في الكراج وسمح لعيونه تراقب لولوه اللي من وصلت على طول فجت الباب ونزلت في طريقها لداخل ..

حمد – بعد ما نزل هو الثاني وراح وراها بسرعه - : اللولو ... اللولو ..
لولوه – ولفت عليه باستغراب هذا مره هادي وعشرين ما يتحاجى - : نعم ..
حمد – وهو يمد عليها موبايله - : خليه عندج .. يمكن تحاتجينه ..
لولوه -ورفضت تاخذه ولفت عنه بتدخل - : تليفون البيت يسد .. مشكور ..
حمد – بعد ما لزم عليها - : لا تحسسيني بالذنب اكثر .. هاج كلمي منيره وشوفيها اذا بتروحين لها بمر عليج عقب نص ساعه بوديج ..
لولوه – وحاولت تبتسم - : صدقني ما احتاجه بكلمها من تليفون البيت .. وبعدين مصدعه وايد مافيني شدة الطلعه بروح اخذ دش سريع وبريح شوي ..
حمد : على راحتج وانا مب مطول .. واذا غيرتي رايج اجهزي عشان اوديج ..
لولوه : الله معاك ..

وتمت واقفه في مكانها وهي تراقبه يركب سيارته ليطلع برى البيت وهي تدعي ربها يحفظه ويرعاه .. صدق هالحمد طيب بالرغم من الاكتشاف الخطير اللي اتضح لها في شخصيته اليوم بس اكيد اي ريال مكانه كان ممكن يتصرف مثله وزود ..

***************

ومن بعد ما خلصت عشاها تدلعت لها شويتين على امها وبمساعدة الشغاله راحت دارها بدلت وانسدحت على سريرها تسترجع احداث يومها .. صدق تحس بألم .. هو مب مثل اول ما طاحت بس بعد الجرح يألمها .. وهي ماسكه ريلها تذكرته .. تذكرت ويهه وهو يضحك عليها :
من زين ويهك يا السخيف .. آآآآآآآي ..- قالتها هيونه لنفسها بصوت عالي - .. حطت يدها على راسها وعيونها في السقف وهي تفكر بحال أخوها ومرته .. شفيهم ؟؟؟ شكلهم مب مرتاحين مع بعض .. هذا اللي هي حست فيه وأكدته لها ردود افعالهم وتصرفاتهم اليوم .. بس غريبه اول مره تشوف معاريس ومبوزين جذي .. أوووف نكد ..

ضمني على صدرك
01-19-2005, 02:32 AM
واستمرت تسترجع وتسترجع ليتردد في اذنها صوته وهو يقول : اختي حمد موجود ؟؟
ضحكت من الخاطر وهي تتخيل شكله .. اكيد فهم انها كانت توزعه ... بس يا ويلها صدق من حمد لو قال له .. الا هي ليش ما سألته عن اسمه على الاقل تاخذ الحذر لييها حمد ويحاسبها ..
تمت مبهته ومبتسمه وهي تفكر بحاله اكيد انحرج جدام زبير .. يستاهل .. هههه ..

بس خمس دقايق ويرن موبايلها .. شافت ( ام ضروس ) عالشاشه ماتت من الضحك وقالت : هاذي لو تدري بالاسم اللي مخزنه فيه رقمها مستحيل تفكر تتصل فيني مره ثانيه .. هههه ..

هيونه – وترد بدلع - : هاي دكتورة ..
مشاعل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هيونه – وتمثل الجديه وتقلدها - : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلا .. اهلا .. كيف حالك أختاه ؟؟؟
مشاعل : هههه .. الناس تسلم وشفتج ما تعرفين السلام قلت اعلمج ..
هيونه : بل بدت محاظراتها .. اثر عليج شيخ الشباب ..
مشاعل – وباستهبال - : ومنهو هاذي شيخ الشباب اللي يقدر يأثر علي ؟؟
هيونه : اللي قص عليج وقدر يقلصج وراه الرياض ..
مشاعل : وانتي ما عندج غير هالسالفه ذبحتينا تراج .. ما يسوى علي هالكمن سنه اللي درست فيهم هناك ..
هيونه : كيفي انا لو عسى تكلمت فيها عشرين سنه ما يخصج .. ما قلتي شحقه متصله ؟؟ شتبين ؟؟
مشاعل : الحمدلله والشكر .. والله ما ينعرف لج اذا اتصلت وسألت ليش متصله ؟؟ واذا ما عبرتج قلتي عطتني بولباس .. ما تقولين لي شيرضيج ؟؟!!
هيونه : يرضيني ولد الحلال اللي يستتني ويعيشني ملكة زماني .. – وحست بشوية ألم - : آآآآآي ... القاه عندج ؟؟
مشاعل – تخرعت عليها - : شكلج وايد متعوره .. سلامات حبيبتي ما تشوفين شر ..
هيونه – باستغراب - : الشر ما ييج .. بس انتي شدراج اني متعوره ؟؟!!!
مشاعل – ماعطتها ويه - : يا الدبه .. قولي لي شلون طحتي ؟؟
هيونه – وزادت دهشتها - : وانتي شدراج بطيحتي ؟؟؟!!!
مشاعل – وهي تضحك - : شدراني !!!! رفيج اخوج المزعج اللي ما غسل ويهه هو اللي قال لي ..
هيونه – ومب قادره تستوعب المفاجأة - : يــــاســـر !!!!! لا تقوليـــن !!!!
مشاعل – وانفجرت من الضحك - : اي .. يــــاســـر !!!!! وشفيج تخرعتي مره وحده ..
هيونه – وهي مصدومه ما تطيح الا فيه - : هـــاااااااه ..

*********************

في هالأثناء وصلت ام لولوه ومنيره البيت بعد ما تحججت منيره بشوية اغراض لها لازم تاخذهم من غرفتها قبل السفر بس عشان تتطمن على لولوه لانها من صوتها حست ان فيها شي وهي ما بيرتاح لها بال الا وتعرفه ..

ام لولوه – وهي ماسكه عباتها بيدها - : شكلهم ليحينهم ما ردوا .. انا بروح انبطح شوي ظهري يعورني ..
منيره – واللي صدق وحشتها غرفتها فقالت تطل عليها - : خلاص يمه انا بعد بروح الم الاغراض اللي ابيها من فوق ..
وركبت فوق وهي تبتسم كانت تتخيل لولوه زوجة مسؤولة عن بيت وزوج وعيال وتضحك في داخلها .. مستحيل هالدلوعه تتحمل مسؤولية شي .. الله يعينك يا حمد عليها .. وفي هاللحظه افتحت باب الغرفه وتفاجأت من اللي شافته جدامها ..

*******************

في هالأثناء كانت تتقلب على سريرها ما ياها نوم .. تحاتي هالعيال سبحان الله كل شي تغير في هاليومين .. حمد تزوج واستقر الحمدلله ...صدق ابتعد عنهم وبعده هو السبب الاول اللي مطير النوم من عينها بس دام انه مرتاح ومتهني مع مرته ماعليه كل شي يهون المهم راحته ..

آآآآآآآآآآآآآه .. طلعت منها بأسى وهي تفكر بحال عزيز مسكين هالولد ما مداه يفرح بظناه .. بس ياالله هاذي كتبته عند رب العالمين .. الله يكون في عونه ويصبره ويصبر مرته ويصبر قلبها هي وياهم .. قلبها اللي تعلق بغاليه اكثر منهم كلهم .. صدق ليقالوا اعز من الولد ولد الولد ..

وضحكت وهي تهز راسها وهي تفكر بحال هالمصرقعه اللي فوق .. صدق ياهل وما تترقع موووليه من صغرها ما ترد من العزبه الا ودمعتها على خدها .. الا عزيز ضربني والا حمد ما ادري شسوى فيني .. والا والا والا .. سوالفها ما تخلص دايما الدنيا عندها سهالات ..
الله يهنيج يا بنت فيــصل واشـوفج متهنيه في بيت ريلج ..
- قالتها ام حمد وهي تقوم من سريرها عشان تطلع لهم فوق لازم تتطمن على هيونه وعبدالعزيز قبل لا ترقد - ..

******************


دخل وهو يدندن وفي يده كيسه صغيره .. بس انحرج وتلعثم مره وحده من لمح عمته طالعه من دارها وتطالعه وهي تبتسم ..

حمد – وهو مرتبك - : عمتي !! انتي هني !! متى يتيي ؟؟
ام لولوه – وهي تبتسم له - : قبل شوي .. الا وينها اللولو؟؟ مااشوفها وياك ..
حمد : لولوه فوق يمكن في دارها ما تدري انج رجعتي ..
ام لولوه – ويات تقعد وتأشر له عشان يقعد معاها - : تعال استريح اكيد درت .. ترى منيره فوق راحت تطلع اغراضها من الدار لازم مرت عليها وقالت لها اني رجعت ..
حمد – وهو توه بيقعد بس من الصدمه فج عيونه ووقف في مكانه متعجب - : منيره هني !! – وهو يأشر بصبعه لفوق - : اقصد منيره في دارها فوق ؟؟؟!!!
ام لولوه : اسم الله عليك يمه .. وشصادك ؟؟ اي منيره في دارها ..
حمد – وحب يتدارك الموقف - : لا سلامتج عمتي بس بروح ابدل وراجع ..

وتحرك بسرعه وهو يقول لنفسه : يا ربي هاذي اكيد فهمت كل شي اللحين .. الله يستر .. الله يستر ..
وما انتهى تفكيره الا ومنيره في ويهه طالعه من الغرفه بعد ما سكرتها .. سكت وما قدر ينطق بشي .. حست به منيره وتمت تطالعه وهو مبهت وساكت حتى مب قادر يسلم ..
منيره – تصرفت بشكل طبيعي - : مساك الله بالخير حمد ..
حمد – وبربكه وهو يحك حاجبه – هلا مسا النور والسرور ..
منيره – وهي تطل وراه - : الا وين اللولو ؟؟ لا يكون تحت عند الوالده ؟؟
حمد – وهو يتحرك صوب الباب - : اللولو !!! لا لولوه بالدار ..

انتظرها تروح بس تمت واقفه تطالعه تبي تعرف شبيسوي اللحين .. ومن شاف تصرفها هذا تأكد انها عرفت كل شي .. حاول يتصرف بطبيعيه وبكل جرأة فتح الباب ودخل ...

حــــــمـــــــد !!!!!! شتــــســـوي داش عــلي ؟؟؟؟!!!
- قالتها لولوه وهي تغطي نفسها بالبلوزة اللي ما لحقت تسكر كل ازرتها -
حمد – وهو راص على عينه بقوة ويلف ويدور في مكانه مب قادر يستقر في زاوية يحلف ويتلف انه غصب عنه- : والله SORRY ... لا تفهميني غلط .. ما قدرت ادق الباب منيره برى وكانت تراقبني .. لا وكانت في غرفتها وعرفت كل شي .. اكيد شافت ثيابي هناك .. – من الاحراج ما كان عارف شيقول او شيسوي - ...

هههههههههه ... هههههههههه .... هههههههههه ... هههههههههههه ...

فاجأته لولوه بضحكاتها هاذي اللي خلته يفتح عيونه ويطالعها وهو متفاجئ من ردة فعلها بس ما حب تفوته هاللحظه بالرغم من قصرها شاركها الضحك وقرب عشان يقعد عالكرسي اللي مجابلها وهو يقول :
صدق ليقالوا شر البلية ما يضحك ..


ـــــــــــــــــــ

شالسالفه رجعت المياه لمجاريها مثل ما توقع البعض منكم ؟؟

غلويه الأمورة شمصيرها في هالدنيا ؟؟

عبدالعزيز ونوف شلون بيقدرون ياقلمون نفسهم مع وضعهم اليديد ؟؟

يا ترى بيتأدب عبدالله وما بيكرر المحاولة مع عبدالعزيز ؟؟

هيـــــونـــــه شمخبيه لها الأقــدار ؟؟

ضمني على صدرك
02-03-2005, 04:40 PM
.. الجزء الثامن عشر ..




آآآآآآه .. ياراسي .. وشصادني مره وحده ... يا الله راسي داير .. آآآآآآه ..
- قالتها بصوت خافت وعلى ويهها كل علامات التعب والشحوب –

دخلت عليها بنتها وهي تحاول تسند نفسها وتقعد شوي بس خانتها قوتها وما قدرت تحرك اي جزء في جسمها .. شافتها بخوف وراحت صوبها بسرعه :

نوره : يمه .. يمه شفيج ؟؟
ام خالد – وتحاول تتمالك نفسها - : مافيني شي ..
نوره – وهي مصدومه من شكلها اللي بادي عليه التعب من كم يوم - : مب قادره تشيلين عمرج وتقولين مافيني شي ؟؟!!
أم خالد : يا يمه عوار في راسي بس .. لا تكبرين السالفه ..
نوره : يا عوار الراس هاذي اللي ما يفجج !! لازم تكشفين يمه ما يصير تميين جذي ..
ام خالد : يصير خير .. قومي روحي دارج ..
نوره : وين اروح واخليج بهالحال !!! يا الله معاي بوديج المستشفى ..
ام خالد : اي مستشفى في هالليل انتي بعد ؟؟!!
نوره – وهي تتلفت حواليها تدور التليفون - : بتصل بخالد بقوله يودينا ..
ام خالد – ومن سمعت سيرته مسكتها وحاولت تقوم من مكانها عشان تمنعها بس حالتها ابدا ما اسعفتها فخرت عالسرير - : لا تتصلين .. آآآه
نوره – وبخوف مسكتها - : يمه .. يمه شوفي نفسج شلون تعبانه لازم تروحين ..
ام خالد : بروح بس لا تقولين له ..
نوره : لو درى انج تعبتي وما قلت له بيحط في خاطره .. لازم اعطيه خبر ..
ام خالد – وباسى - : ومنو هاذي اللي بيحط في خاطره اخوج !!! اخوج الطيب مات من سنين .. خالد اللي تشوفينه جدامج هذا واحد ما اعرفه ولا عمري ربيته ..
نوره – حز في خاطرها اللي سمعته منها .. ما حبت تعلق او تزيد من همها - : على امرج يمه ما بكلمه .. – وحاولت تقومها من مكانها وتساعدها – يا الله عشان نروح ..
ام خالد : يا يمه ليل .. حريم بروحنا نطلع في تالي الليل !!
نوره : قلت لج بتصل في خالد وما طعتي !!!
ام خالد – وهي تاشر بيدها بالنفي - : لا .. لا ... قلت لج أنا خالد لا.. ما ابيه يتفضل علي بشي ..
نوره – وهي ساندتها وتلبسها عباتها - : خلاص عيل تعالي معاي ..

******************

طول القعده وهي ما نزلت عينها عنها بس ما عطتها اهتمام أو بالاصح ما حبت تلفت انتباهها لها عشان ما تأكد المعلومه اللي وصلتها قبل شوي ..

لولوه – وهي تلعب بالموبايل اللي في يدها - : منور ما تعرفين له هاذي .. شاشته كبيره وازراره غير .. ما عرف شلون !!!
منيره – وما نزلت عينها عنها - : ومن وين لج اياه ؟؟
لولوه – وهي ماسكه الكاتلوج الخاص بالموبايل يا بلفيت تقرا معلوماته - : ومن وين لي يعني ؟؟ بايقته !!! حمد يايبه لي ..
منيره – وباستغراب - : حمد !!!
لولوه – وبجرأه رفعت راسها وطالعتها بنظره - : اي حمد .. وليش مستغربه؟؟؟ أول مره تشوفين ريال ييب هديه لمرته ؟؟
منيره – وهي تتسند عالكرسي - : لا سلامة عمرج .. بس اول مره اشوف ريال مب مرتاح مع زوجته ويهاديها في نفس الوقت ..
لولوه – بعد ما تلخبطت وهالشي كان واضح وضوح الشمس لأختها - : ووووومن قال لج مب مرتاحين ؟؟!!
منيره – وتركز نظراتها في نظرات اختها عشان تكشفها - : انا اتكلم عنه هو ما شملتج بكلامي ..
لولوه – بعد ما نزلت عينها عنها هاذي مب سهله وبتصيدها اكيد - : حبيبتي انا وحمد واحد .. يعني راحتي من راحته ..
منيره : كلامج بيكون صح لو كنتوا عايشين مثل كل الازواج العاديين ..
لولوه – وباستهبال - : وليش وشفينا غير عن الناس ؟؟
منيره – وحبت تواجهها فعلت من نبرة صوتها وقربت راسها من راس اختها - : فيكم انج غبيه وما عرفتي قيمة النعمة اللي انتي فيها .. عيل في وحده عندها ريل مثل حمد وتركض ورى سراب ..
لولوه – وهي تقوم من حذاها -: سراب !! انتي شتلمحين له ؟؟ تكلمي بوضوح والا لا تتكلمين يكون احسن ..
منيره – وهي ماده يدها وقعدتها بالزور - : وليش هالعصبيه كلها .. ترانا نسولف ..
لولوه : اي بس سوالفج تغث بصراحه ..
منيره : سوالفي انا اللي تغث والا حياتج انتي اللي كلها مغثه وتعب .. انتي متى بتكبرين لولووه ؟؟
لولوه – ولفت عليها بعصبيه ودلع - : أوهوه .. وبعدين معاج منور ..
منيره : نتكلم عالمكشوف ..
لولوه: يكون احسن ..
منيره : من متى وحمد ينام في داري ؟؟
لولوه : ومن قال لج انه ينام في دارج اصلا ؟؟!!!
منيره : لا تبين تقنعيني بالعكس ... وثيابه اللي مطيحه في الدار !!!
لولوه – وبعد تفكير بسيط وبدلع - : تزاعلنا البارحه وطلع من عندي ونام في دارج فيها شي هاذي ؟؟!!! وبعدين على قولتج كل الازواج يتهاوشون ..
منيره : ومن اول زعله بينكم بيهد لج الدار وبيطلع ؟؟!!
لولوه – وتبي تحبكها صح -: تصدقين اكتشفت انه عصبي واااااااااايد وما يتحاجى .. قلت اخليه على راحته احسن ..
منيره – وهي متشككه من ردها - : الله يعينج .. بس بعد حاولي تسيطرين على الموقف مره ثانيه ولا تكررونها مب حلوه تبدون حياتكم مع بعض بهواش ونجره .
لولوه – بعد ما ارتاحت اللي تبيه تم - : ان شاء الله يا ابله .. الا ما قلتي لي .. شفيج انتي ؟؟ شكلج مب طبيعيه ..
منيره – وبضيقه - : آآآآه .. وشفيني بعد بسافر ..
لولوه : ههههه .. يا حليلج وحده مكانج المفروض تعودت خلاص ..
منيره : تعودت .. بس ما اقدر تصدقين ملل هناك .. ما اعرف شلون اشرح لج بس راشد دايما لاهي في شغله وانا اربعه وعشرين ساعه بروحي ..
لولوه : زين امه بتروح وياكم ..
منيره : وانا شمهون علي هالروحه غيرها .. بس مردها ترد الدوحة وتخليني بروحي ..
لولوه – وبشطانه - : ما انتي بروحج معاج حبيب القلب ..
منيره : يا حسره عاد حبيب قلبي على قدي .. مب مثل بعض الناس يطردونهم من الدار ويراضونهم ويهادونهم بعد ...
لولوه – وبغرور تتهزز في مكانها - : شفتي عاد ريلي غير .. بس انتي متاكده ما فيج شي ثاني ؟؟
منيره – وباستغراب - : شفيج علي ؟؟؟ والله ما فيني ..
لولوه : هههه ... لا والله بس ويهج مصفر ومبهت قلت يمكن مريضه ..
منيره : لا مريضه ولا شي .. بس انتي يتهيأ لج ..
لولوه – ورجعت للموبايل اللي في يدها - : يمكن ..
اما منيره فردت لافكارها في لولوه مره ثانيه .. هاذي متى بتكبر ؟؟؟ متى تتحمل مسؤولية صدق ؟؟ يا حليلك يا حمد الله يصبرك عليها ...

****************

حاطه يدها في خصرها ومن الغيظ اللي فيها ودها تنقض عليها وتنتفها عدل ... أوووف منج .. متى بتسكرين ؟؟؟ - راحت وبعصبيه بدت تعلي صوتها – أمي تبي التليفون .. اقول لج امي تبي التليفون ..

غاده – دزتها بلا مبالاه ورجعت لكلامها - : روحي زين .. زين جوجو يعني اكيد باجر ؟؟ أقول حق امي ..
ريم – وهو واصله حدها منها وفجأة صرخت - : الجوهره .. خلاص عاد صار لكم ساعه تتكلمون !!
الجوهره – وهي تضحك - : ههههه .. هالحشره ريموه ما تفكينا منها ؟؟
غاده – بعد ما شافت الساعه ولقت الوقت تأخر صدق - : شسوي ربي بلاني بها .. بخليج اللحين اخاف تسوي لي سالفه مع الوالد ..
الجوهره : والله ومسويه لها راس بعد ؟؟!!
غاده : لا فديتج بس عشان أدبها لج ..
الجوهره : اذا جذي ماعليه ..see you tomorrow ..
غاده : آآآآه .. tomorrow ياني خايفه من tomorrow ...
الجوهره : ههههه .. لا تخافين خلج قدعه ..
غاده : يصير خير .. يا الله مع السلامة
الجوهرة : مع السلامة

قربت منها الريم باهتمام واضح وقعدت حذاها وبكل عفوية سألت :
ريم : شعندكم باجر ؟؟
غاده – وهي قايمه من مكانها - : ما يخصج ..
ريم – وقامت وراها بحركه سريعه - : هيه انتي .. نقعت ساعة انتظرج تخلصين مكالمتج وتالي تقولين مالي خص !!
غاده – بعد ما لفت عليها - : لانه مالج خص ما بقول .. وين امي ؟؟
ريم – وهي تيرها صوبها - : تعالي زين .. من الملل بشق ثيابي .. لا تصيرين بايخه وقولي لي وين بتروحين مع جوجو ؟؟
غاده – وتضحك باستهزاء - : وليش تسألين ؟؟ يعني تتوقعين بخليج تروحين معانا ؟؟
ريم – وبدلع - : بايخه والله بايخه .. بس تذكري اني كل ما حاولت اقرب منج انتي اللي بعدتي ..
غاده : ما علينا اللحين وين امي خلصيني ؟؟
ريم : في الـ store مسويه حملة تنظيف تالي الليل ..
غاده – وهي طالعه من الصاله - : اوكي ..

وتركت ريم وراها في ضيقها وحيرتها .. بس قطع تفكيرها صوت التليفون :
ريم – وهي رافعه السماعه وبملل - : ألووووو ..
ناصر – بعد ما فقد الامل - : زين سكرتي ..
ريم – وبفرحه - : هلا وغلا .. حيا الله اخوي .. والله مب انا هاذي غدوي..
ناصر : هههه .. هلا حبيبة اخوها شخبارج ؟؟
ريم : متملله .. بس من سمعت صوتك راح الملل .. قولي انت شخبار الدراسة معاك ؟؟
ناصر : والله ندقدق .. تدرين آخر كورس ..
ريم : وشعندك سهران ؟؟ لا تقول قاعد تدرس جذاب ..
ناصر : هههههه .. لا ما أدرس .. بس قولي لي شخباركم ؟؟ امي ابوي غاده ؟؟
ريم : كلنا طيبين .. ومافي شي يديد في حياتنا .. على حطة يدك ..

***************

ضمني على صدرك
02-03-2005, 04:42 PM
عند باب الحوش التقى حمد براشد .. نزل والابتسامه على ويهه وسلم عليه بحراره ..

حمد – وهو يمد يده بحب - : حيا الله بوسنيده .. شلونك ؟؟
راشد – وهو يبادله السلام بكل مشاعر صادقه - : هاه المعرس اشوفك هايت .. وين لولوه بنت محمد عنك ؟؟
حمد : هههههه .. كنت مع جاسم وسلم عليك بعد ..
راشد : والعروس تدري انك مع الربع وما قالت لك شي ؟؟!!
حمد – وبأسى - : شفيها يعني لو كنت معاهم !! عرست وتبيني اقطعهم !!
راشد : لا الحبيب شكله ما عرف بنات محمد بن سعد عدل ..
حمد : هههه .. ومنكم نستفيد ..
راشد : شوف حبيبي اللي ياخذ وحده منهم ما يعيف ربعه وبس الا يبيع الدنيا باللي فيها عشان يكون مع مرته ..
حمد – وهو فاج عيونه - : لا شكلك غرقان رشوود ..
راشد : الحمدلله عمرها منيره ما قصرت وياي بشي ..
حمد – وبابتسامه - : الله لا يغير عليكم ..
راشد – وهو يدق الأرقام يتصل بها - : ويخليلك شيخة البنات لولوه .. صدق دلوووووووووعه ودايما انا هواش وياها بس بعد طيبه وقلبها كبير ..

سرح حمد بكلامه وما رد عليه ..

منيره – وبتوتر وضيق - : راشد!!!
راشد – وهو يبتسم ويهز راسه كان يقلد صوتها - : اي راشد !! ما تبين تسمعين صوتي ؟؟!!
منيره : تدري باللي فيني مب متفيقه لغشمرتك الثجيله ..
راشد : ههههه .. اللحين شقلت انا هبيتي فيني جذي .. انا عند الباب يا الله زتج ..
منيره – وهي تطالع الساعة - : شنو اطلع لك !!!
راشد : اي ما ورى عليج من الصبح وانتي برى البيت ما تبين تجهزين اغراضج ؟؟
منيره – وبحزن - : زين تعال سلم على الاقل ..
راشد : انا ياي ومعاي حمد بعد بس قلت اتصل قبل عشان اعطيج اذن تبدين مناحة قبل السفر..
منيره – وبدت تصيح - : حرام عليك راشد اللي فيني كافيني ..
راشد – وهو جدام باب الصاله - : زين انا داخل اللحين ..

راشد- ولف على حمد اللي كان يتابع مكالمته باهتمام - : كل مره لازم هالموال ..
حمد – وحب يلطف الجو - : هههه ... لازم تدفع الثمن ..
راشد – وشكله مغلوب على امره - : مشكلتي اني أحبها .. بس جنها مستغله هالحب !!؟؟
حمد – ويفتح الباب - : ومنيره ما تستاهل تتغلى عليك ؟؟!!
راشد : انت شتقول!!!؟؟؟ لولا غلاتها كنت ما تحملت ..
حمد – وهو يبتسم - : الله يديم المحبه ..


******************

الساعة صارت سبع الا ربع وهالشيخ ما قام !!! يا ربي .. اكيد خالتي يأست منه وخلته راقد !!! كل يوم حالي معاه جذي !!!
رفعت سماعة التليفون اللي ما فارقت يدها اليوم بتحاول للمره الألف يمكن يرد ..

عبدالعزيز - وبصوت ناعس - : ألوووووووو ..
نوف : صح النوم !!!
عبدالعزيز – ابتسم من سمع حسها ولف على الجنب الثاني - : هلا نوف .. صبحج الله بالخير ..
نوف : يا برودك .. تدري الساعه كم اللحين ؟؟!!!
عبدالعزيز – ومن استوعب - : الساعه !!! لا تقولين تأخرت !!!
نوف : شسوي فيك ذبحتني من الفير وانا اتصل وانت ما ترد ... حظرتك سهر طول الليل عقب انا اللي ييني الهواش ..
عبدالعزيز – هو قايم من مكانه بسرعه - : ما عرفت ارقد من التفكير ... بس زين قومتيني ..
نوف – وبدت توصيه - : حاسب وانت تسوق .. ندري شغلك مهم بس انت اهم تسمعني ؟؟
عبدالعزيز : ههههه .. فديتج والله .. خايفه علي ؟؟
نوف – بعد ما انحرجت - : شوفوا صدق متفيق !!!
عبدالعزيز : ههههه .. شسوي من خليتني بروحي وانا محتاس .. يا الله باي ..
نوف – وتهز راسها بحب " واعليه مبين عليه فراقي" - : باي ..

***********

في هالاثناء كان حمد يتقلب على السرير ويفكر .. حس انه من زود التفكير راسه بينفجر .. شلون يتصرف ؟؟ لولوه صدمته صدمة عمره ما توقعها في حياته .. ليمتى بيتم تحت تأثيرها ليمتى ؟؟؟ لازم يتصرف ويتخذ قراره .. بس شلون ؟؟ وشهالقرار اللي ممكن يريحه ويريحها هي بعد ؟؟؟

- ابتسم باستهزاء على نفسه – هي السبب في كل اللي هو فيه ومع هذا يداري راحتها !!! لكن بعد زين منها اعترفت له من البدايه وما حبت تخدعه وتعيشه بوهم جذاب الله العالم لوين كان بيوصلهم ...

آآآآآه .. مافي حل الا الطلاق .. من الاساس احنا ما نخلقنا لبعض .. مافي حل غيره .. – قالها حمد لنفسه بصوت مسموع وهو يفكر بحاله - .. حاله اللي اعتفس مره وحده .. تم يتلفت في الغرفه .. جنه لاجئ .. هو في صوب !! وثيابه في صوب !! وامه واخوانه في صوب !! ويقولون العرس استقرار !!! أي استقرار أي بطيخ !!! – هز راسه بأسى وقام بسرعه - ..

في هاللحظه بس ابتسم وقرر يروح لها .. من عرس ويحس جنه بعد عنها دهر .. قام يغير ثيابه بعد ما عزم يقضي اليوم كله مع الغاليه ام حمد ويخلي لولوه ومشاكلها ورى ظهره .. على الاقل ليالليله بس لأنه مستحيل يتحمل اكثر .. قرار الانفصال بيتم يعني بيتم مهما كانت النتيجه ..

*******************

وعلى غير عادته كان مبهدل اليوم .. الزرار مفتوح والعقال ما يندرى شلون انحط على راسه اليوم .. يركض في الممر بسرعه .. يبي يوصل المكتب بسرعه .. واللي زاد من خطواته صوت التليفون اللي هز كيانه .. شاف الساعه .. هذا وقته .. الله يستر .. دخل بلهفه وبحركه سريعه رفع السماعه ...

عبدالعزيز – وهو يتنفس بقوة - : الووو ..
بونواف : صبحك الله بالخير ..
عبدالعزيز – وحاول يخلي صوته طبيعي - : صباح النور والعافية .. هلا والله ..
بونواف: اقول عبدالعزيز تعال لي شوي بغيتك ..
عبدالعزيز – وهو يحمد ربه قدر يوصل في الوقت المناسب - : ان شاء الله ..

سكر التليفون وعدل من شكله شوي .. مب عدله يدخل عليه من الصبح وهو في هالحاله !! وبعد ما تكشخ ونسف الغتره طلع بهدوء .. وهو في الممر شافه !! لا !! من الصبح عاد !! قلبه بدى يدق بقو.. بس ما حب يعطيه اهميه وخطف حذاه ولا جنه يعرفه .. اصلا هو قرر من البارحه انه يقطع أي صله فيه .. وكمل طريقه لمكتب المدير ..

اما عبدالله ما تطمن ابد من شافه يدري به مب سهل .. بس عسى ما يطلع منه شي .. التفت صوبه بكل حقد وقال في خاطره : وين بتروح بوسعود ؟؟ مردك لي ..

************

شعندهم اليوم ؟؟ عفسه وهيله ؟؟؟ حملة تنظيف من قلب !!!
- قالتها ريم وهي مستغربه التغييرات اللي قاعده تصير جدامها –

دشت عليها امها الصاله وهي تأشر للشغاله تنظف الانتريه اللي في المدخل .. ويات تقعد تريح شوي ..
ام ناصر – وهي حاطه يدها على راسها من زود التعب - : وانتي ما تشوفيني لايثه في البيت ؟؟ لازم اقول لج تعالي ساعديني يعني والا من نفسج موول ما تتحركين !!!
ريم – خلاص واصله حدها - : اصلا انتوا اللي معتبريني غريبه عن هالبيت .. الاسرار بينكم وانا خبر خير ..
ام ناصر – ما عطتها ويه - : غاده ما ردت ؟؟
ريم – ما تحملت اهمال امها لها واهتمامها الواضح بغاده وبس - : وانتي ما همج غير غاده .. غاده الكل في الكل وانا انجلع اموت اولي ما يهمكم ..
ام ناصر – ومستغربه من ثورتها - : وانتي هاي حالج .. دايما غيرانه من اختج !!
ريم – واحترت زود - : انا ما اغار .. بس هي تتصرف ولا حد يهمها .. الشيخه ماخذه السياره من الصبح ولا افتكرت فيني .. يعني ما تدري عندي جامعه اليوم !!
ام ناصر : هي لو ما اعتازتها اليوم جان ما خذتها .. مسكينه كل يوم محبوسه في البيت .. وبعدين شبيتغير عليج يوم واحد ما تروحين الجامعه .. اللي يسمعج يقول الدراسه مقطعه بعضها عندج !!
ريم – تنهدت بحسره مهما يكون هاذي امها ومستحيل ترد عليها .. لفت عنها وقالت في خاطرها –: الله يسامحج يا يمه انتي كل يوم تبعدين المسافه بيني وبينها اكثر من اليوم اللي قبله ..

*************

بونواف – وهو يأشر له عشان يقعد - : تفضل ..
عبدالعزيز – وبابتسامه - : دام فضلك ..
بونواف : هاه .. شخبار الشغل وياك ؟؟
عبدالعزيز : الحمدلله احسن من قبل بوايد .. بس كل ماياها والمسؤوليات تزيد ..
بونواف : وانت قدها لا اله الا الله .. الكل يمدح في نزاهتك واخلاصك في الشغل ..
عبدالعزيز : هذا من طيبك يا بونواف ..
بونواف – وهو يعطيه الملف اللي جدامه - : خلنا في المهم .. جلسة وزارة ............ بعد باجر ان شاء الله .. والنائب العام اصدر قرار بتشكيل لجنة التحقيق .. و ابشرك وقع الاختيار عليك وبالاجماع بعد عشان تترأس اللجنه ..
عبدالعزيز – بفرحه وخوف - : اشكر ثقتكم الغاليه فيني .. بس ما اعرف شقول لك يا بونواف لو تعفيني من هالقضيه بالذات بكون شاكر لك ..
بونواف – ويطالعه باستغراب - : شنو اعفيك ؟؟!! غيرك ينتظر هالفرصه .. لا لا طلبك مرفوض يا عبدالعزيز .. ادري هي التجربه الاولى بالنسبه لك لكن مثل ما قلت لك انت قدها ..
عبدالعزيز – وبتردد قام من مكانه بيطلع - : اللي تشوفه ..
بونواف – ويأشر عليه - : تعال .. خذ الملف وياك عشان تراجعه قبل الجلسه ..
لف عبدالعزيز ومن غير احساس مر جدامه الموقف اللي صار البارحه بينه وبين عبدالله .. يا ترى يقول اللي في خاطره والا يستر عليه ؟؟ مهما يكون عبدالله صديق قديم وما يرضى يتسبب في قطع رزقه .. صدق هو اختار لنفسه خيار صعب بس هو ما يخصه ..
بونواف : عبدالعزيز !! شفيك ؟؟ شي في خاطرك ؟؟ قول ..
عبدالعزيز – بعد ما تنازل عن الفكره الي طرت عليه - : لا سلامتك .. بس اعذرني الشغل متكدس بالمكتب ولازم اباشر كل شي بنفسي ..
بونواف: المعونه .. بس خذ معاك الملف ..
عبدالعزيز – وهو يكمل طريقه للباب وابتسم مجاملة له - : الله يعينك .. بس افضل يتم الملف عندك وانا باجر بمرك عشان اراجع مستنداته ..
بونواف – واستغرب من ردة فعله - : اللي تشوفه ..

طلع من عنده وهو تايه .. رجع له التفكير بهالموضوع وبجديه اكبر .. الحمدلله ربه الهمه بالصح وعرف يتصرف وياهم .. صدق في لحظه كان بيضعف جدام مغرياتهم بس الحمدلله عدت بسلام .. رفع راسه وهو في طريقه للمكتب تملكته عزيمه كبيره انه يكون قد الثقه اللي انحط فيها .. لازم يوقف هالبومايد عند حده هو امثاله .. اموال الدولة مب ورث لهم يلعبون فيها في كل صوب ..

******************

ضمني على صدرك
02-03-2005, 04:45 PM
بكل براءة رجع لأيام طفولته .. ضحكته وغشمرته الأوليه.. حتى شطانته ما تغيرت بس مع الايام تلونت بالوان يديده .. ما خلا شي في المطبخ الا وحط يده فيه ولما زودها ما تحملته اكثر وبدت تهاوشه ..

ام حمد – وما تقدر تخفي ضحكتها - : ههههه .. انت شطاري عليك اليوم ؟؟ ما بتخليني التهي بشغلي واخلص غداي !!
حمد – وهو يقرب منها ويبوسها على خدها بشطانه - : شيخة الحريم شلها بالطباخ ؟؟؟
ام حمد – وهي تضربه على جتفه - : حمد !!!
حمد : آآآآآآآآي ..
ام حمد – وبلهفه لفت عليه حست انها عورته - : فديتك يمه عورتك ؟؟ شسوي في لسانك اللي يبي له قص ؟؟
حمد – وهو يمسح بيده على مكان الضربه ويقعد عالكرسي - : هههه .. لا ما عورتيني بس قلت اقص عليج شوي عشان تدلعيني..
ام حمد : معرس يديد وتبي امك تدلعك !! ما ظني اللولو مقصره وياك ..
حمد – ومن سمع طاريها اعتفس- : مهما يكون انتي غير .. لا لولوه ولا الف منها يحلون محلج ..
ام حمد : حدك عاد .. مرت ولدي هاذي ما ارضى تتكلم عنها جذي .. ادري بك تعزني بس هي بعد لازم تكون معزتها عندك غير .. غير عن الناس كلها .. – ولفت عليه وهي تبتسم – وفديتها لولوه تستاهل ..
حمد – وحب يغير الموضوع - : زين ما كسرت خاطرج ؟؟ والله يوعان ابي اتريق ..
ام حمد – وبجديه - : الساعة 10 اللحين وتبي ريوق !!! وينها اللولو عنك ما ريقتك ؟؟
حمد – وباسى - : لولوه .. لولوه راقده ولا تدري عني ..
ام حمد : ههه .. قول جذي مسرع ما تزاعلتوا .. بعدين انت شمقومك من الفير ؟؟ توك معرس تهنا مع مرتك شوي ..
حمد : اوهوه .. قابضه علي من شافتني مرتك ومرتك .. يعني ما بتيريقني ؟؟!!
ام حمد : مافي ريوق .. ليش ما يبتها معاك .. حرام البنيه بتقوم تحاتيك اللحين ..
حمد – وهو يفتح الثلاجه يدور شي يسد به يوعه - : يوعان يا ناس يوعان ..
ام حمد – كسر خاطرها - : روح الصاله اشوف ..وانا دقيقتين واسوي لك سندويشه صغيره تتسلى بها ليبرز الغداء ..
حمد : وليش الطرده بعد .. تبيني اخلي هالزين كله واقعد في الصاله بروحي !!
ام حمد – وهي ماره صوبه يرته من اذنه بقوه - : لو ما تسنعت وتكلمت مثل الناس بتتم بيوعك للغداء .. حتى الغداء بأخره بعد شرايك ؟؟
حمد – وبتلقائيه رفع يده الثنتيتن - : توبه .. توبه .. – وحط يده على شفايفه- هاه ما بنطق بحرف واحد بس ابي اكل يوعان ..

ابتسمت ام حمد له وبدت تسوي له سندويشه جبن وهي تفكر في تصرفاته اللي ما يغيرها من وهو صغير ما يسوي اللي تبيه منها الا بالتهديد ... هذا سلاحها الوحيد معاه عشان تظمن طاعته .. لازم تعلمه لولوه على الاقل تعرف شلون تتصرف وياه ..

ام حمد – لفت عليه - : يمه حمد عيب تخلي البنيه بروحها وهي توها عروس .. اتصل بها خلها تجهز وهاتها معاك هي وعمتك عشان تتغدون عندنا ..
بس فاجأها حمد برده .. ما تكلم ولا كلمه اكتفى بانه هز لها راسه بالنفي .. ويأشر لها بصبعه لا يعني لا ..
ضحكت عليه من الخاطر ليش ما يتكلم ؟؟ قربت منه وحطت جدامه الصحن ..
أم حمد – وباستغراب - : وينه لسانك ؟؟ قبل شوي هالطول !!
حمد – واستسلم ليوعه وبدا ياكل السندويشه - : ...........................
أم حمد – ورجعت لجدرها - : خلك جذي اريح عشان اعرف اكمل شغلي عدل ..
حمد – وبعد ما خلص اكله قرب منها بخبث من غير ما تحس وهمس في اذنها - : امممممممم .. احلى سندويتشه كلتها في حياتي .. تسلم الايادي ...
- حبها عالسريع وشرد بسرعه واكتفت امه بنظره حانيه كلها حب واهتمام ورجعت تكمل طباخ - ..


اما حمد فطلع من المطبخ بعد ما حس انه قدر يتخلص من جزء كبير من الضيق اللي كان مسيطر عليه ..
هيــــــه يا ام حمد لو مهما درت ولفيت ما ألقى مثل قلبج في هالدنيا..
- قالها حمد في خاطره وهو داخل الصاله .. بس شاف هيونه جدامه - :

حمد – ويصبح عليها بس بمزاج هالمره - : صباح المسك والعنبر يا احلى اخت في الدنيا .. وشهالزين كله ؟؟
هيونه – من آخر موقف بينها وبينه كانت مستغربه من مزاجه اليوم - : هلا والله باخوي العود ..
حمد – وبعد ما قعد حذاها - : هاه شخبار ريلج اللحين ؟؟ ان شاء الله احسن ؟؟
هيونه – ومستحيل تفوت له هواشه الامسي - : ريلي .. توك تسأل عن ريلي!!!
حمد – وهو متفاجئ - : توني شايفج !!!
هيونه – وبدت نوبة دلال مب ناويه تنهيها - : اي توك شايفني !!! لو اني اهمك صدق وخايف علي كنت تكرمت ويتني داري تتطمن علي ... مب قاعد في المطبخ صار لك ساعه تتضحك ويا امك تسترجع الأيام التي مضت ..
حمد : هههههه .. من متى وانتي في الصاله ؟؟
هيونه : ما لك خص من متى .. – وبخبث – عيل وين اللولو ؟؟ لا يكون عند امي في المطبخ !!!
حمد – وهو يطالعها بنظره كأنه يقول لها عرفت انج فاهمه كل شي ما في داعي تستهبلين - : والله تدرين انها ما بتيي .. ليش تسألين ؟؟؟
هيونه – وباستهبال - : وليش ما تبي تيي ؟؟ لا يكون احنا مب من مستواها الشيخه واحنا ما ندري ؟؟!!!
حمد – ما رد عليها بس اكتفى بنظره حاده فهمت منها انها لازم تسكت وقام من عندها بسرعه - : ...........................................
هيونه – من شافته رايح صوب التليفون - : قول لها انك عندنا .. اخاف تحصل لك هوشه عدله اذا رجعت البيت متأخر وهي ما عندها خبر !!!

سكت عنها حمد واتصل وهو يتنهد بحراره .. هالزفته هيوووه رجعته لحالته الامسيه .. وبعد لحظات انتظار رد عليه الطرف الثاني :

حمد : السلام عليكم ...
ياسر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يا هلا بالمعرس ..
حمد : علومك شيخنا ؟؟ وين ديارك ؟؟
ياسر : علومي علوم الخير .. وين دياري ؟؟ عندي محاظره بعد ربع ساعه وبعدها يخلص جدولي اليوم .. يعني بالعربي الفصيح لو تبيني افضى لك مستعد ..
حمد : هههههه .. ما جذبوا يوم قالوا عنك تفهمها وهي طايره .. شرايك تتغدى عندنا اليوم ؟؟
ياسر : اوه ه .. العروس بتطبخ !!
حمد : اي عروس انت الثاني !! عمتك ام حمد مسويه ذاك البرنيوش اللي يستاهل تاكل منه من اليوم ليباجر .. هاه شقلت ؟؟؟
ياسر – وهو اكثر واحد يموت على هالاكله ومن يد ام حمد بعد - : اصبتني في مقتل يا اخي .. ما عندي كلام اقوله خلاص بتغدى عندكم .. – وبتردد - الا شخبارها الرضيعه من بعد طيحة امس ؟؟
حمد – والتفت صوب هيونه اللي كانت تتابع المكالمه باهتمام - : لا طيحه بسيطه بس تعرف البنات يزودونها ..
ياسر- وهو محتار - : اقول بو فيصل الاهل كانوا يبون يمرون اليوم بيتكم عشان يتطمنون عليها .. ما ادري اذا ييتكم عالغداء ما بقدر اييبهم بعدين ..
حمد : زين هاتهم معاك وكلنا نتغداء مع بعض .. سويتها مشكله اللحين ؟؟
ياسر – وبعد ما ياته فكره - : خلاص انا برتب اموري وبرد عليك .. بس سواء تغديت في بيتكم والا في بيتنا انا ياي ياي .. اولا عشان اخذ سهمي من الاكل وثانيا عشان اعطيك الفلوس ..
حمد : ههههههه .. صايدها الحبيب .. يعني في كلا الحالتين انت الربحان ..
ياسر : شفت شلون ؟؟ يا الله تامرنا بشي ؟؟
حمد : سلامتك .. مع السلامة ..
ياسر : مع السلامة ...

******************

اللي يشوفها بمنظرها جذي ما يقول هاذي عروس .. صدق مبهدله البنطلون ماله علاقه بالتيشيرت والشعر مرفوع عالسريع .. ملتهيه باغراضها وفي داخلها تحس انها كانت تغلي بس متحمله .. ليمتى هالامبالاه اللي بتعيشها وياه .. يعني يدري انهم بعد باجر بينتقلون بيتهم والاخ ولا هو هناك !!!! عايش حياته بكيفه .. طلعه ودخله بدون حساب ولا حتى معبرها في شي ..
حست عمرها مب طايقه تتحمل تهميشه لها بالطريقه هاذي .. يعني لا راضي يطلقها !!! ولا راضي يدمجها معاه!!! شالحل مع هالحمد ؟؟؟؟!!!
- كانت هاذي افكار لولوه وهي ترتب اغراضها في كوارتين -

ام لولوه – دخلت عليها واستنكرت شكلها - : لولوه يمه ريلج وينه ؟؟
لولوه – وهي تعابل بالاغراض - : وانا شدراني عنه ؟؟ علمي علمج يمه ..
ام لولوه – وباستغراب - : شلون ما تدرين عنه ؟؟ من الصبح وهو محد ما قالج وين رايح ؟؟؟!!!! قرب الظهر يأذن اللحين !!!
لولوه – وبعدم اهتمام - : لا هو قال لي ولا انا سألته .. اصلا ما ادري به متى طلع كنت نايمه ..
ام لولوه : يا يمه حياتج اللحين غير عن قبل .. صرتي متزوجه خلاص .. لازم تجابلين ريلج وتشوفينه شيبي شمايبي .. عودي نفسج على عوايده.. متى ماقام قومي معاه .. كل اللي يبيه سويه له اياه .. خليه يحس انه على حق يوم اختارج شريكه له ..
لولوه – وبملل من الكلام اللي سمعته - : خليه هو يحس فيني بالاول وبعدين طالبيني بكل اللي تقولينه ..

زعلت ام لولوه وتأكد لها احساسها – لولوه مب مرتاحه في زواجها .. بس ليش؟؟ - :

ام لولوه : لولو قربي منه .. عوديه عليج .. حسسيه بحبج له .. انتي يمه اللي يشوف شكلج يقول هاذي ابد مب عروس ..
لولوه تضايقت من ملاحظة امها على شكلها - : ما ادري ليش صرت جذي .. بس احس اني من عرست ومب طايقه اتعدل والبس مووووليه عكس الاول ..
ام لولوه : غلطانه يمه .. اللحين لازم تهتمين بعمرج اكثر .. انتي الله يهديج من اول ايامكم وتطلعين له جذي ؟؟!!! ما يصير .. ما شاء الله لولوه ما عليج قاصر وحمد فديته ما قصر معاج بعد .. وين اللبس اللي شريتيه هديتي حيلي انا ومناير واحنا نراكض وراج من سوق لسوق وتالي مخزنته في الكبت ..
لولوه – بعد ماتنهدت بحراره وقالت في خاطرها - : هاذي شقول لها .. لو السالفه سالفة لبس هانت !!!! بس بعد لازم ما اسكت اكثر من جذي .. ما بهده اليوم الا وهو مطلقني لازم ..
ام لولوه : هاه يمه شقلتي ؟؟
لولوه – وبابتسامه مجامله - : عندج حق يمه .. واوعدج احل هالمشكله لما يرجع حمد ..

*****************

لمسات
06-06-2005, 11:16 AM
القصة جميلة ورائعة جدا مشكورة اختى عليها بس وين البيقية ما اقدر استحمل لازم تتميها لينا وبسرعة بلييييييييييييييييييييييييييييز

ضمني على صدرك
06-06-2005, 11:53 AM
فرحتيني بردك اخت لمساااااات

وربي توقعت محد حب القصة والتكملة ان شاء الله جاااااااااية بالطريق

خلاص شجعتيني اكملها

فديت المشجعين اناااا

سي يو قريبا بالتكملة

لمسات
06-11-2005, 01:20 PM
ترى اختى ضمنى على صدرك طولت علينا خالص شو فى عسى ما شر والله بدنا بعد الغيبة هاى انك تعطينا البقية كلها اها ووووووووووين البيقية حححححححححححححححرااااااااااااااااااااااااااااااام عليك
فى الانتظار

لمسات
06-21-2005, 04:35 PM
وين ضمنى عسى ما سر الى مخليك متخفية عنا والله وحشتنا كتاباتك الجميلة ووووووووووووووووووين البقية فى انتظار البقية

ضمني على صدرك
06-30-2005, 02:10 AM
لمسات

صباح الخير اختي ،،

اول شي ابعتذر منك ع قصوري في اكمال القصة بس وربي الدنيا لاهيتني ومشغولة حدي ومابلقى وقت اجلس ع النت واذا بقعد بكون تعبانة مرة (( بدخل اتصفح بسرعة اخر المواضيع واطلع ،، مالي مزاج حتى اكتب شي )) والشي الثاني حاولت بنزلها عشانك لكن الموقع حاليا مغلق للصيانة ،، ان شاء الله بيفتح هالايام لان صارله فترة مغلق و على طول بكمله بااذن واحد احد بس استجمع شوية وقت و مزاج ،، عارفة شلون الواحد يكون متحمس وحالته حالة لو تابع قصة طويلة والتكملة مو فيها اهئ اهئ اهئ <<<<< مرت في هالموقف وايامها كنت كل شوي ادخل اكتب وين التكملة يالله بليز بسرعة <<<<< تقولين متعايشة معه القصة وبطلة من ابطالها خخخخخ ،،

اتمنى تتقبلين اسفي بس ظروفي اقسى مني ،،

moad
07-09-2005, 08:56 PM
الف شكر غاليتي ويعطيك ربي الف عافيه

كل الود
معاذ