مشاهدة النسخة كاملة : الموت البطيء


ولــــd
11-11-2004, 01:07 AM
رغم ان المؤسسات الصحية تكثف جهودها بين الحين والآخر في سبيل توعية أفراد المجتمع بمخاطر التدخين، إلا ان الشركات المنتجة للتدخين،


تبقى سباقة أكثر في الترويج للتدخين بوسائلها العديدة والتي أثبتت نجاحها في هذا المجال وفشلت بالتالي تلك المؤسسات لأسباب عديدة لا مجال لنقاشها حاليا، ووفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن عدد المدخنين في العالم أجمع يبلغ ملياراً ونصف المليار شخص وهم يستهلكون حوالي 50 علبة سجائر بالمتوسط لكل فرد من المجتمع في السنة ونصف علبة سجائر لكل مدخن في اليوم.


ويبلغ عدد الوفيات بسبب التدخين في السنة ثلاثة ملايين وفاة سنوياً من اجمالي العام للوفيات، وتتعدى آثار التدخين المدخنين انفسهم لتشمل السكان جميعاً الذين يضطرون الى استنشاق دخان السجائر رغماً عن انوفهم وهذا ما يطلق عليه التدخين القسري.


والجدير بالذكر ان استمرار اتجاهات التدخين على ما هي عليه ستؤدي الى ارتفاع ضريبة الوفاة السنوية الى عشرة ملايين خلال القرن المقبل، أي عندما يبلغ صغار المدخنين اليوم منتصف العمر، وتظهر دراسات منظمة الصحة العالمية ما يلي: ان نسبة استهلاك التدخين بالبلاد المتقدمة قد انخفضت بنسبة 1.5% سنويا، ولكن هذه النسبة قد ارتفعت في البلدان الأقل تقدماً الى 1.7% نتيجة استهلاك التبغ المتزايد من قبل فئة الشباب في سن متقدمة جداً، وكذلك بدأت النساء بممارسة هذه العادة الضارة ما سيترتب على ذلك زيادة نسبة الاستهلاك للتبغ في البلاد النامية بالقرن الحالي.


بلغت نسبة المدخنين من الرجال في البلاد المتقدمة 50% مقابل 8% من النساء المدخنات. بينما في البلاد الأقل تقدماً، بلغت نسبة الرجال المدخنين 47% مقابل 12% نساء مدخنات مما يدل انه في عالمنا تموت نسبة كبيرة من النساء نتيجة التدخين والاصابة بالسرطانات المختلفة ، بالاضافة الى ما يترتب على هذا الموت المبكر من تفكك العائلة وعدم وجود الرعاية الكافية للأطفال.


مكونات الدخان يحتوي دخان السجائر على القطران المكون من 4 آلاف مادة كيميائية منها 43 مادة أو أكثر تسبب السرطان، أما بعض هذه المواد فهي: ـ السيانيد: سم قاتل.


ـ الفومالديهايد: غاز عديم اللون نافذ الرائحة يستعمل لحفظ الأعضاء والأنسجة.


ـ الميثانول: كحول.


ـ الاستيلين: وقود يستعمل في المشاغل.


ـ الأمونيا: يستعمل في كثير من مواد التنظيف، وهو غاز مهيج للأغشية المخاطية ويحتوي على مواد مسببة للسرطان.


ـ الاسيتون: يستعمل في المواد المزيلة لصبغ الأظافر.


ـ القطران: يحتوي على أكسيد النيتروجين وأول اكسيد الكربون اللذين يسببان هبوط معدل الاوكسجين بالدم.


النيكوتين: بسبب مادة النيكوتين في السجائر، تقل كمية الاوكسجين بالدم الذي يصل الى الرئتين وأنسجة الجسم بشكل ملحوظ ويحل محلها غاز أول أكسيد الكربون السام مما يؤدي الى شعور المدخن بالتعب لأقل جهد. وخطر مادة النيكوتين من حيث تأثيرها على المخ والجهاز العصبي مما يؤدي الى اعتماد المدخن على هذه المادة ودفعه الى زيادة التدخين. والنيكوتين مادة سامة تؤدي الى انخفاض حرارة الجلد وتقليل جريان الدم في الساقين والقدمين.


علماً ان كمية النيكوتين الموجودة في سيجارة واحدة كفيلة بقتل انسان في أوج صحته لو أعطيت له هذه الكمية من النيكوتين بواسطة ابرة في الوريد (عن تقرير الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة الصادر عام 1997). ولاشك ان تدخين النيكوتين يقوم بنفس الأثر المدمر على الصحة وعلى الحياة على مدى عشرين أو ثلاثين سنة.


ويسبب التدخين التهاب القصبات الهوائية والسعال المزمن واصابات الرئة وجلطات القلب وضغط الدم المرتفع، كما انه يؤدي الى ضعف حاسة الذوق وضعف الشهية وقرحة المعدة والاثني عشر.


والجدير بالذكر بأنه عند التوقف عن التدخين في مرحلة مبكرة، يعود الجسم الى كامل عافيته ويختفي السعال وتعود أعضاء الجسم تدريجياً الى نشاطها مما يساعده على التخلص من هذه الآفة ويحسن من العودة الى الحياة الطبيعية.


هناك اعتقاد سائد من قبل المدخنين بأن السجائر التي توصف بقلة القطران وقلة النيكوتين بأنها غير ضارة بالصحة. وفي رد على هؤلاء بأنها كبقية السجائر الأخرى، نظرا لأن المدخنين يستهلكون كمية أكبر منها، وهم يستنشقونها بعمق أكبر لزيادة جرعة النيكوتين ويجري امتصاصها بدرجة أكبر دون عوائق لدى مقارنتها بالانواع الأخرى الثقيلة. وقد أشار علماء الاوبئة في سويسرا بأن التحول الى انواع السجائر الأخف غالباً ما يؤدي الى زيادة ترسب القطران في أعماق أبعد داخل الاوعية الدموية الرئوية.


التدخين القسري كان الاعتقاد السائد بأن التدخين يلحق الضرر فقط بالشخص المدخن، غير ان الدلائل العلمية والدراسات أثبتت بشكل مؤكد ان التدخين كما يضر المدخن نفسه، يضر ايضاً غير المدخن، حيث يجبرون على استنشاق هواء ملوث بدخان السجائر الضارة خاصة بالاماكن المغلقة كالمنازل والمطاعم والمكاتب ووسائط النقل.


إن التدخين القسري ليس مجرد مضايقة للأشخاص المحيطين بالمدخن وإنما هو خطر يهدد صحة الابرياء، ومجرد ان يتعرض الاشخاص غير المدخنون لدخان سجائر الغير فإن ذلك يعرضهم للاصابة بالأمراض المختلفة التي يتعرض لها المدخنين، كالاصابة بالتهاب القصبات الهوائية والسعال المزمن وأمراض الرئة والقلق والسرطانات المختلفة.


وان أكثر الفئات تضرراً بالتدخين القسري هي النساء والأطفال.


لقد أثبتت الدراسات ان النساء غير المدخنات والمصابات بسرطان الرئة هي 15.8 لكل مئة ألف، إذا كان الازواج غير مدخنين، أما الزوجات اللواتي يدخن أزواجهم بمعدل علبة سجائر واحدة يومياً فإن نسبة اصابتهن بسرطان الرئة ترتفع الى 24.4 وهذه النسبة ترتفع ايضاً الى 29.6 إذا كان الازواج يدخنون أكثر من علبة باليوم.


كما دلت الدراسات بأن الاطفال الذين يعيشون مع الآباء المدخنين هم عرضة لأمراض الجهاز التنفسي، ويتكرر دخولهم للمستشفيات مقارنة مع الأطفال الذين يعيشون في جو خال من الدخان، وتزداد حالة الاطفال سوءا إذا كان الأب والأم مدخنين.


لقد أخذت أصوات غير المدخنين ترتفع عالياً مطالبة بعدم تسميم أجسامهم بدخان غيرهم، وتوفير الحماية لهم من دخان غيرهم. مما حفز بعض الدول بسن القوانين التي تحظر التدخين في الاماكن العامة، كما تفرض على المؤسسات الحكومية والأهلية تخصيص أماكن معزولة للمدخنين وذلك حفاظاً على صحة العاملين تفادياً لكل المشاكل الصحية التي تنجم عن التدخين وهناك كثير من المؤسسات ترجح قبول الفرد غير المدخن المتقدم للوظيفة عن الفرد المدخن فيما لو تعادلت النقاط الأخرى بينهما.


أضرار التدخين على المرأة التدخين وحبوب منع الحمل: إن الجمع بين الاثنين يضاعف من احتمالات الاصابة بالامراض القلبية عشرين مرة، لأن التدخين يؤثر سلباً في حدوث تغيير في تركيبة الدم وفي درجة توازن الدهون في الجسم مما يؤدي الى ارتفاع في معدل الكوليسترول الضار وانخفاض في معدل الكوليسترول الحميد. وتزداد سرعة دقات القلب، تضيق الشرايين وتسوء عملية توفر الاوكسجين بالدم.


المرأة الحامل تزداد احتمالات الحمل خارج الرحم بالنسبة للمرأة المدخنة كما تزداد احتمالات الاجهاض المفاجيء وترتفع نسبة الاصابة بانفصال في المشيمة الى الضعف مما يهدد حياة الطفل.


أثبتت الدراسات ان التدخين يشكل خطراً على الطفل نفسه، فدقات قلبه تتسارع، كما تزداد سرعة التنفس وتقل حركته وتقل نسبة الاوكسجين في دمه بالاضافة الى وزن الوليد يقل عن وزن طفل الأم غير المدخنة بمعدل يتراوح بين 250 ـ 300 غرام بالمتوسط، وكذلك يؤدي الى ولادة أجنة قبل الأوان.


الأم المرضع من خواص مادة النيكوتين انها شديدة الذوبان في الدهون الموجودة في حليب الأم. وقد أثبتت الدراسات بأن تركيز النيكوتين في حليب الأم يتجاوز تركيزه في الدم بحوالي ثلاثة أضعاف وهكذا يمتص الرضيع نسبة لا يستهان بها من النيكوتين خلال كل رضعة.


التدخين وسن اليأس ان التدخين يجعل دخول المرأة المدخنة سن اليأس مبكراً، وبفارق يتراوح بين عام ونصف الى العامين عن المرأة غير المدخنة، كما يتسبب التدخين في اصابة المرأة بمرض هشاشة العظام ويتسبب كذلك في القضاء على فوائد العلاجات الفموية بهرمون الاستروجين التي تلجأ اليه المرأة كعلاج تعويضي للتخلص من متاعب سن اليأس.


فالتدخين سلوك مكتسب، فهل يستحق ان تخاطر بحياتك وحياة الآخرين من أجل سيجارة؟ ـ بالارادة القوية تستطيع التوقف الفوري عن التدخين، وهي السبيل الوحيد لانقاذ حياتك والآخرين من هذا الداء، إن قرار التوقف عن التدخين لابد وان يكون نابعاً من المدخن نفسه ومن قناعاته الخاصة، حتى لو جاءت هذه القرارات متأخرة تنخفض نسبة الاصابة بالأمراض المختلفة وتصبح قريبة من مستوى الاصابة التي يتعرض لها من لم يدخنوا اطلاقاً.

مع كل الحب والتقدير

اخوووووكم ولـــــه

هاجس الشمال
11-12-2004, 04:37 AM
يسلمو أخوى وله على طرحك لهذا الموضوع


لذي لا يجهل المدخنين ولكن هم من يتجاهلوه


تحياتي لك(114)

ولــــd
11-12-2004, 04:56 AM
مشكوووور اخوي هاجس

والله لايحرمنا من طلتك ياقلبي

مع كل الحب والتقدير

اخووووك ولـــــــــه

lina
11-12-2004, 05:06 AM
الســ عليكم ورحمة الله وبركاته ــلام

** هلا وغلا عزيزي ولــــه **

كل يوم يكتشف لنا العلم شي جديد

ألف شكر إلك أخي على هذه المعلومات

يعطيك العافية

بانتظار كل جديد منك

مع أطيب أمنياتي لك بالتوفيق

^^ مع خالص حبي واحترامي ^^

lina

ولــــd
11-12-2004, 07:17 AM
مشكوره اخت لينا على المرور

والله لا يحرمنا من نور خطك ياقلبي

في مواضيعنا ياقلبي

مع كل الحب والتقدير