هدوء الروح
10-24-2004, 12:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا اسلمت ؟ وكيف فكرت
الحاجـــــة الى العقيـــدة 1
حاجة العقل الى معرفة الحقائق الكبرى في الوجود0
حاجة الإنسان الى عقيدة دينية صحيحة تنبثق من حاجته الى معرفة نفسه , ومعرفة الوجودالكبير من حوله أي الى معرفة الجواب عن الأسئلة التي شغلت بها فلسفات البشر ولم تجب عنها بجواب يشفي الغليل , ويطمئن به القلب0
فالإنسان تلح عليه أسئله كبرى يحتاج الى الجواب عنها :من أين ؟ والى اين ؟ ولم؟
أ- من أين جئت وجاء وجاء هذا الكون الكبير؟ , هــل وجدت وحدي؟ أم هناك خالق أوجدني ؟ ومن هو؟ وما هي صلتي به؟
ب- الى أين المسير بعد هذه الرحلة القصيرة على ظهر الأرض ؟ ماذ بعد الموت أتختتم الحياة بالموت ؟ ام هناك وراء الموت حياة يجزى فيها الذين أساؤوا بما عملوا , ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى؟
ج- لماذا وجد الإنسان ؟ وأعطى العقل والإرادة ؟ وسخــر له ما في السموات وما في الأرض ؟ ماهي غاية وجوده ؟ وكيف يعرفها ؟ أسئلة تتطلب الجواب , ولا سبيل الى الجواب الشافي الا باللجوء الى العقيدة الإيمانية الصافيـــة0
العقيدة التي تعرف الإنسان انه مخلوق لخالق عظيم , خلقه فسواه فعدله , ونفخ فيه من روحه , وأمده بنعمه0والعقيدة هي التي تعرف الإنسان : الى اين يسير بعد الحياة والموت ؟انها تعرفه أن الموت ليس فناء محضاً , انما هو انتقال الى حياة أخرى برزخية , بعدها نشأة اخرى , توفى فيها كل نفس ما كسبـــت 0
والعقيدة هي التي تعرف الإنسان : لماذا خلق؟ ولماذا كرّم وفضّــل؟..
انه في هذا الدار للابتلاء , ليقوم بعبادة الله وحده , وعمارة الأرض وتسخيرها لما يحب الله. ان الذي يعيش بغير عقيدة ايمانية صحيحة انسان شقي محروم , يعيش في ظلمات الشك والحيرة والجهل.
2- حاجة الفطرة البشريـــة:
ما ذكرناه من حاجة الإنسان الى العقيدة الإيمانية الصحيحة يتصل بحاجته العقلية ,ولكن هناك بالله , فيطمئن بعد قلق, ويأ من بعد خوف , ويحس بأنه وجد نفسه.ولهذا جعل الله الإيمان هو الفطرة البشرية نفسها : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)
3- حاجة الإنسان الى الصحة النفسية والقوة الروحية :
ان الايمان بالله سبحانه وعدله ورحمته , والجزاء في دار الخلود,تهب الإنسان الصحة النفسية والقوة الروحية, وتبعث في نفسه الأمــل والتفائل والصبــــر.
وأما الزين يعيشون في دنياهم بغير ايمان - وعلى هوائهم اذا نزلت بهم الكوارث والمصائب فانهم يصابون بالقلق النفسي , والتوتر العصبي وينهارون بسرعة أمام نكبات الحياة وينتحرون سريعا , أويعيشون مرضى النفوس .
4- حاجة المجتمع الى بواعث وضوابط أخلاقية:
وهناك حاجة أخرى الى الايمان وهي: حاجة المجتمع الى بواعث وضوابط,
بواعث تدفع الناس الى عمل الخير وأداء الواجب , وان لم يوجد من البشر من يراقبهم أو يكافئهم00
وضوابط تحكم علاقاتهم ,وتلزم كل واحد منهم ان يقف عند حده, ولا يتعدة على حق غيره.والقوانين ألأرضية لا توجد تلك البواعث والضوابط , لأن الإفلات منها ممكن , والاحتيال عليها ميسور , ولهذا لا بد من الوازع الذاتي من داخل النفس الإنسانية , من القلب الذي اذا صلح بالإيمان صلح عمل الإنسان كله, واذا فسد فسد عمله كلـــه .
5- حاجــة المجتمع الى التعاون والتماسك :
للعقيدة الإيمانية الصحيحة دور كبير في توثيق الصلة بين الناس , باعتبار هم جميعا عبيد اً لرب واحد خلقهم , وأبناءً لأب واحد نسلهم . حيث قال تعالى
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
وقال تعلى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
والعقيدة الإيمانية تنشء الإخوة بين المؤمنين حيث قال تعالى ( انما المؤمنون اخوة) وما تحدثه هذه الأخوة من ثمرات في النفس والحياة , حتى تجد أحدهم يحب لأخية ما يحب لنفسه , بل يؤثر أخاه على نفسه, ولو كان به فقـــر وحاجة .
المعاني :
العقيدة هي ( عقد ) عقد البيع واليمين والعهد, أي انها معقودة وراسخة في قلب صاحبها ,اي ألإيمان الصادق في القلب , أى موثوقة في قلب كل مؤمن 0[/align]
لماذا اسلمت ؟ وكيف فكرت
الحاجـــــة الى العقيـــدة 1
حاجة العقل الى معرفة الحقائق الكبرى في الوجود0
حاجة الإنسان الى عقيدة دينية صحيحة تنبثق من حاجته الى معرفة نفسه , ومعرفة الوجودالكبير من حوله أي الى معرفة الجواب عن الأسئلة التي شغلت بها فلسفات البشر ولم تجب عنها بجواب يشفي الغليل , ويطمئن به القلب0
فالإنسان تلح عليه أسئله كبرى يحتاج الى الجواب عنها :من أين ؟ والى اين ؟ ولم؟
أ- من أين جئت وجاء وجاء هذا الكون الكبير؟ , هــل وجدت وحدي؟ أم هناك خالق أوجدني ؟ ومن هو؟ وما هي صلتي به؟
ب- الى أين المسير بعد هذه الرحلة القصيرة على ظهر الأرض ؟ ماذ بعد الموت أتختتم الحياة بالموت ؟ ام هناك وراء الموت حياة يجزى فيها الذين أساؤوا بما عملوا , ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى؟
ج- لماذا وجد الإنسان ؟ وأعطى العقل والإرادة ؟ وسخــر له ما في السموات وما في الأرض ؟ ماهي غاية وجوده ؟ وكيف يعرفها ؟ أسئلة تتطلب الجواب , ولا سبيل الى الجواب الشافي الا باللجوء الى العقيدة الإيمانية الصافيـــة0
العقيدة التي تعرف الإنسان انه مخلوق لخالق عظيم , خلقه فسواه فعدله , ونفخ فيه من روحه , وأمده بنعمه0والعقيدة هي التي تعرف الإنسان : الى اين يسير بعد الحياة والموت ؟انها تعرفه أن الموت ليس فناء محضاً , انما هو انتقال الى حياة أخرى برزخية , بعدها نشأة اخرى , توفى فيها كل نفس ما كسبـــت 0
والعقيدة هي التي تعرف الإنسان : لماذا خلق؟ ولماذا كرّم وفضّــل؟..
انه في هذا الدار للابتلاء , ليقوم بعبادة الله وحده , وعمارة الأرض وتسخيرها لما يحب الله. ان الذي يعيش بغير عقيدة ايمانية صحيحة انسان شقي محروم , يعيش في ظلمات الشك والحيرة والجهل.
2- حاجة الفطرة البشريـــة:
ما ذكرناه من حاجة الإنسان الى العقيدة الإيمانية الصحيحة يتصل بحاجته العقلية ,ولكن هناك بالله , فيطمئن بعد قلق, ويأ من بعد خوف , ويحس بأنه وجد نفسه.ولهذا جعل الله الإيمان هو الفطرة البشرية نفسها : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)
3- حاجة الإنسان الى الصحة النفسية والقوة الروحية :
ان الايمان بالله سبحانه وعدله ورحمته , والجزاء في دار الخلود,تهب الإنسان الصحة النفسية والقوة الروحية, وتبعث في نفسه الأمــل والتفائل والصبــــر.
وأما الزين يعيشون في دنياهم بغير ايمان - وعلى هوائهم اذا نزلت بهم الكوارث والمصائب فانهم يصابون بالقلق النفسي , والتوتر العصبي وينهارون بسرعة أمام نكبات الحياة وينتحرون سريعا , أويعيشون مرضى النفوس .
4- حاجة المجتمع الى بواعث وضوابط أخلاقية:
وهناك حاجة أخرى الى الايمان وهي: حاجة المجتمع الى بواعث وضوابط,
بواعث تدفع الناس الى عمل الخير وأداء الواجب , وان لم يوجد من البشر من يراقبهم أو يكافئهم00
وضوابط تحكم علاقاتهم ,وتلزم كل واحد منهم ان يقف عند حده, ولا يتعدة على حق غيره.والقوانين ألأرضية لا توجد تلك البواعث والضوابط , لأن الإفلات منها ممكن , والاحتيال عليها ميسور , ولهذا لا بد من الوازع الذاتي من داخل النفس الإنسانية , من القلب الذي اذا صلح بالإيمان صلح عمل الإنسان كله, واذا فسد فسد عمله كلـــه .
5- حاجــة المجتمع الى التعاون والتماسك :
للعقيدة الإيمانية الصحيحة دور كبير في توثيق الصلة بين الناس , باعتبار هم جميعا عبيد اً لرب واحد خلقهم , وأبناءً لأب واحد نسلهم . حيث قال تعالى
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
وقال تعلى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
والعقيدة الإيمانية تنشء الإخوة بين المؤمنين حيث قال تعالى ( انما المؤمنون اخوة) وما تحدثه هذه الأخوة من ثمرات في النفس والحياة , حتى تجد أحدهم يحب لأخية ما يحب لنفسه , بل يؤثر أخاه على نفسه, ولو كان به فقـــر وحاجة .
المعاني :
العقيدة هي ( عقد ) عقد البيع واليمين والعهد, أي انها معقودة وراسخة في قلب صاحبها ,اي ألإيمان الصادق في القلب , أى موثوقة في قلب كل مؤمن 0[/align]