مشاهدة النسخة كاملة : أَنَا يا عذبةَ الشفتينِ عاشقُ..تحدَّرَ من صُلبِ ( قيسٍ )


إحساس
09-02-2003, 02:42 PM
أحبابي أعضاء المنتدى :
مع وابل من التحايا وسيل من الأماني .. يشرفني أن أبعث بهذه السطورِ(إليها) عبرفضائكم الرحب ..
..................................

شغَفاً
أطرِّزُ دفتري بِهواكِ
وأنزفُ حبري
كمَا القَطْرِ في الصفحةِ اليابسَهْ
وأسكبُ روحيَ رقراقةً
أُرَوّي السطورَ بِأشعاريَ سطراً فَسَطراً
وأسرجُ عشقيَ مُهراً
ليسَ إلاَّيَ يا حُلوتي فارسَهْ
أنا الآنَ أُحاولُ رسمَ حمامةٍ بيضاءَ
تحملُ أخبارَ التوجُّدِ عنّي
أُصَفِّفُ ريشَها الناعمَ الأبيضَ كالأحلامِ
ثُمَّ أطلقُها إليكِ نشوانةً
تتنفَّسُ الأخبارَ عنكِ ثُمَّ تعودُ
فأخلعُ عنّيَ ما كنتُ منَ التوتُّرِ لابسَهْ
وأُطبقُ جفني على طيفكِ الأَلَقيّ
فداؤكِ قلبي لقد باتَ يشطرُني الحنينُ
فداؤكِ روحي لقد باتَ يوقظُني الهيامُ
فداؤكِ عيني لقد باتتْ لطيفِكِ حارسَه
أَنا الآنَ أُطَوّقُ دفتري بالياسمينِ
أرشُّ خطوطَ الصفحةِ بالعطرِ
أحيلُ السطورَ عرائشَ للورودِ
فَتبدو لي على كلِّ سطرٍ وردةٌ جالسَهْ
أُبعثرُ إسْمَكِ في الصفحةِ البيضاءِ
كأنّي احترفتُ الآنَ شعوذةً
أُحَضِّرُ جِنّاً
وأقرأُ تعويذةً
وأُرْقي مُصاباً في غرفةٍ دامسَهْ
أراكِ من بينِ السطورِ تفيضينَ نبعاً من طيوفٍ
هُناكَ تحارُ عيوني على حافَةِ النبعِ
أتشرَبُ وجهَكِ يا قمريّةَ الوجهِ ؟
أتقطفُ وجنتَيْكِ المُحمَرَّتَيْنِ ؟
أتكتبُ أحلى القصائدِ في عينِكِ الناعسَهْ ؟
أَنَا يا عذبةَ الشفتينِ عاشقُك الأزليُّ
مازالَ يكتبُني ويمحُوني الغرامُ
عاشقُكِ الذي تحدَّرَ من صُلبِ ( قيسٍ )
تَموَّجَ في داخلي العشقُ جنوناً
ما مسَّ مثليَ في الهوى إلاَّ وقد آنَسَهْ
أراكِ من بينِ السطورِ تفيضينَ نبعاً من طيوفٍ
تسيلينَ ملءَ حواسّيَ الخمسِ
لقدْ فاضتْ بكِ خمسهُنَّ
يالهفَتي !!
ما كانَ أحوَجَني إلى حاسَّةٍ سادسَهْ !!
آهٍ .. أيا امرأةً من نسيجِ الضياءِ !
كيفَ اقتحمتِ عليَّ الحواسَّ ؟
وأبقَيْتِني جسْماً تغَرَّبَ عنهُ الشعورُ
يكادُ يذوبُ إذا ما لامسٌ لامَسَهْ
يسائلُ عنكِ فُؤاديَ الصبُّ
هل جئتِ من قلبِ البساتينِ
أمْ تَسَلَّلْتِ من جنَّةِ الله حوريّةً
تائهةً في حُلْيِها مائسَه
أُحبُّكِ هكذَا
مغرورةً
يطفحُ الدلُّ منكِ
ويقطرُ ملءَ مشْيتِكِ الكبرياءُ
مهلاً مهلاً مليكةَ قلبي
أُحِبُّكِ ضاحكةً عابِسَهْ
سامِحِيني
إذا لم أكظمْ جُنوني
سامِحِيني
إذَا اندلَقَ الشوقُ من جرَّةِ الروحِ
وماجتْ بهِ الأرضُ ودياناً
فقد حاولتُ كبحَ حنينيَ
لكنْ محاولةً يائسَهْ
آهِ كم كنتُ أهمسُ في أُذُنيكِ عن عشْقيَ اللّهبيّ
أراكِ الآنَ تُصغينَ سمعَكِ للهَمْسِ
ثُمَّ تهمسينَ فأُصغي
فمَا أحلاكِ مُصغيةً هامسَهْ
هل تعلمينَ بأنّي وطنٌ للهيبِ
يسكنُ الجمرُ بأحشائيَ منذُ بضعِ حنينٍ
ويرقصُ الهمُّ فوقيَ مثلَ الدخانِ
فأطفِئي الجمرَ فيَّ وأَوقفِي الرقصَ يا آنِسَهْ



تحياتي للجميع *-* إحساس