مشاهدة النسخة كاملة : فظيحة فى احد المستشفيات


رحـــــــــ ـال
09-01-2003, 07:51 PM
بسم الله ..
والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد ..
هذه قصة حقيقية عشت وقائعها بنفسي ووقفت على جميع تفاصيلها ، ولي الحق أن أكتب حروفها بكل ألم ودموع ..
زرته في سجن الدمام قبل سنة ونصف وهو ينظر أليّ نظرة ألم وحسرة ..
قلت له: السلام عليكم يابندر ؟
قال : وعليكم السلام ..!!
هاه وشتبي ؟
قلت له : جئت أعزيك بفقدان كرامتك وموت سمعتك التي لطختها بساعة شهوة !!
قال لي ودموع عينيه محبوسته في مآقيها : الله يرحم أمك يا أستاذ أحمد فارقني وضف وجهك عني ترى اللي فيني كافيني ، ونزلت دموعه ..
وهذا ماكنت أنتظره ..
حضنته بين صدري وأصبح كالطفل الصغير يسكب دموعه على ثيابي ، وبدأ ينوح كثيرا ، تركنا الضابط المرافق وذهب خارج المكتب !!
عشر دقائق وهو يبكي من شؤم ماصنع ..
عشر دقائق وهويقلب مواجعه الشهوانية ويخرج أفرازاتها في تلك اللحظة ..
شعرت وأنا واضع رأسي على كتفه الأيسر أن الإنسان ضعيف بكل المقاييس .
سرد لي كل ماحصل بينهم وبين تلك الفتاة التي خطفها هو وزملاءه الثلاثة ..
حيث هتكوا عرض تلك البريئة التي غدر بها حبيبها بندر الذي واعدها بالزواج منه وذهبت معه لرؤية مفاجأة جميلة قد أعدها لها ..!!!
قال : المشكلة يا أستاذ أحمد أننا كنا نستلذ ببكاءها وأستغاثاتها ، حتى أغمي عليها لمدة نصف ساعة وظننا أنها ماتت ووضعناها في سيارة الليموزين وأعطيناه 200 ريال لأيصالها للمستشفى ..
قلت له : كيف لو كانت هذه البريئة أختك ؟
ماذا ستفعل بمن عمل بها هكذا ؟
صمت ّ وبدأ يقلب عينيه وقال سأذبحهم بأسناني ..!!!
وفي أثناء حديثي معه جاءته الزيارة الأولى من والدته ووالده وشقيقه الأكبر.. وعرفتهم بنفسي (أنني المشرف الأجتماعي ... يوم أن كان نزيلا عندنا في إدارة رعاية الأحداث) ورحبوا بي جزاهم الله خيرا ..
أما والدته فعندما نظرت أليه فلم تتمالك نفسها من البكاء وإنني أعلم أن بكاءها لا لأنه في السجن ولكن لأنها أم وعندها بنات في سن الزواج .
أما الأب وما أدراكم ماالأب فرأيت القهر والألم والأسى في وجهه وهو ينظر لتلك النطفة الخبيثة التي نزلت من صلبه وتمنى حينها أن تلك النطفة كانت غير مخلـقـّـة وميتة ..
أما شقيقه الأكبر "علي" فتمنى حينها أن يقلب المكتب الخشبي الذي جلس عليه الضابط المناوب ويضرب به على رأس ذلك الذئب الذي قلب موازين الأسرة بكاملها ..
الأب : الله يابندر تتصور أنني أنا أبو الشيبات البيض أدخل لهذا المكان ؟
أفا والله يابندر شوف أمك وينها الآن في السجن ..
أما خفت على أختك "..." أن يهتك عرضها شاب حقير مثلك ؟
ونزلت دموع ذلك الجبل الشامح "الأب" وماظننته أنه سيبكي وهو بذلك الوقار!!
وتلك المسكينة الأم لم نسمع منها غير البكاء والنشيج المؤلم ..
رمى بندر بنفسه على حضن أمه في حركة أوحت لي بحاجة الرضيع لصدر أمه وتشابكت يديها الطاهرتين بذلك الجسم الخبيث ، فتيقنتت أن الله سيطّهر بندر من ذنبه يوم أن حضنته تلك الطاهرة المؤمنة بأناملها العتيقة..
فجاء الأب ليلقن بندر درسا لن ينساه أبدا وأنتزعه من حضن أمه وقال له : يا بندر هذه ليست أمك التي أرتميت الآن في حضنها قم لاتدنسها بجسمك الخبيث ..
قالت الأم : حرام عليك يا سلمان خلني أشم ريحة بندر ترى يظل ولدي !!
قال الأب : حنا ماعندنا ولد في السجن ، أحنا أولادنا في المساجد وفي الأماكن الطيبة ..
عليكم أن تتصوروا أخواني وأخواتي الأعضاء ذلك المشهد الذي لم أتمالك نفسي بالبكاء حينما عشته واقعا مرئيا ، يوم أن ينزع الأب جسد ولده من حضن أمه !!!
لم تتحرك الأم من مكانها من شدة الألم والحسرة وأنقلب مكان الزيارة إلى عزاء !!
أما شقيقه فقال : شوف يابندر أمك عاجبك منظرها ؟
شوف يابندر أبوك مبسوط أن تراه على ذلك الوجه ؟
يوم فعلت فعلتك السوده ماشعرت أن عندك ثلاث أخوات ؟
وش تبقى أقول لأخواتك وأخوانك الصغار عنك ؟
أقولهم أخوكم بندر زاني ؟ وهتك عرض فتاة بريئة ؟
تتوقع يابندر خواتك أم محمد وأم راشد وشيقابلون أزواجهم فيه ؟
أم محمد وأم راشد وش يقولون لأبناءهم عن خالهم بندر ؟
ولكن ترى أنا بري منك ليوم الدين ولاتقول إلى أي مخلوق أنني أخوك تسمع ؟ يا .... يا حقير ..يا سافل ..يا مجرم يا.. يا ....وبصق في وجهه
نطقت الأم : حرام عليك ياعلي ترى يظل بندر أخوك وأنت أخوه عسى الله لايفرقكم عن بعض !!
يمه شوفي وش سوى فينا ، دمر سمعة العايلة كلها ..
قلت لهم : ياجماعة تسمحون لي بكلمة ؟
قال الأب تفضل يا أستاذ أحمد ..
قلت : بندر أخطأ في حق الجميع وخطأ بندر كبير جدا ولكن يغتفر بإذن الله
قاطعني علي : وش اللي يغتفر الله يرحم والديك هذا خطف وزنا ، تعرف وشو خطف وزنا ؟
* يا أخ علي كلنا نخطأ ونزل ..
* أخ أحمد هذا خطأ سيبقى في جبين العائلة كلها من حريمها ورجاجيلها ..
* بس يا أخ علي بندر ماكفر بالله أو أشرك به نعم أرتكب جرما خطيرا وفي مجال لتصحيحه بالتوبة والإنابة والأستغفار ..
أيها الأخوة :
أما الأب فهو مطرق رأسه من عظم الجريمة والأم المكلومة تنوح وبندر كالطفل الرضيع الجائع ..
همست في أذن الضابط سرا وقلت له:
ترى بندر محتاج لوالدته فقط أرجوا منك إخراج والده وشقيقه حالا ..
فعلا خرج الأب والشقيق وبقى بندر في حضن والدته لمدة ربع ساعة وهو يسقي منها ماتبقى من حنان وأمومة وعطف في صورة ربانية ولا أجمل منها
قالت : ياوليدي ماعليك بكلام علي ترى من حبه لك قال لك هالكلام بس ياوليدي عليك بالقرآن والصلاة والأستغفار وأبشر بالخير ترى بنسعى في معاملتك ألين تطلع لنا بندر ثاني ..!!!
وهنا خرجت الأم من طورها وبدأت تحلق بذلك الوجه الطفولي الذي حملته في أحشاءها تسعة أشهر وأرضعته من صدرها وحافظت عليه من وهج الشتاء ومن سموم الصيف وأعتنت به طفلا وصبيا ونظرت أليه من رأسه حتى أخمص قدميه وقالت : مازلت صغيرا بنظري يا بندر والله أخاف عليك من ظلمة السجن ومن نومك بمفردك ومن قلة الغذاء ....
وبطريقة هستيرية قالت لي وللضابط وأبكانا قولها :
تسمحون أجيب له كل يوم فطور وغدا وعشا ؟
تسمحون لي ياجماعه أجيله كل يوم أغسله ملابسه وأكويله شماغه ؟
سريرك شلونه يابندر نظيف ؟
مخدتك لينة ؟
عندك شامبو وفوطه ومشط وفرشةأسنان؟
وش فيكم تصيحون أنا قلت شي غلط ؟
هذا وليدي بندر هذا حشاشة يوفي كيف ماتبقوني أطلب راحته ..
همست في أذن بندر : فوق كل هذا يابندر تحرم أمك من هذه الصور الجميلة بفعلتك تلك ؟
تكفون ياجماعة ترى هو أمانة في أعناقكم حافظوا عليه ترى هو خوش وليد .. وليدي وأنا أعرفه .. ماعليك منهم يابندر أنا بيأسعى في موضوعك وإن شاء الله رمضان الجاي وأنت معنا .. خلاص لاتبكي وأنا أمميمتك .. بندر أرفع رأسك وأنا أمك وناظر لي وش فيك تصيح كلها شهرين وتطلع ..
........
مسكينة أم بندر ماتعرف وش العقاب المنتظر لأبنها ..
ومكث السجين بندر في السجن عاما وأربعة أشهر ينتظر حكم الله فيه وبزملائه الذئاب وماذا حصل ؟
______
يوم الأربعاء الماضي22/3/1423 تم الحكم على بندر 15 سنة و900 جلدة ، وحرم بندر نفسه من حنان والدته الرائعة ورعاية والده الشيخ ومن إلتصاقه بباقي أخوانه وأخواته ( حفظهم الله) ..
وبالأمس كنت معه لمدة ساعة ونصف أواسيه على ذلك الحكم الرباني الذي هو له وبلا شك تطهيرا على جريمته تلك ..



مع تحياتى... منقول

رحـــــــــ ـال
09-01-2003, 07:58 PM
هاى انشاء الله القصه اعجبتكم
يا شباب يا صبايا
ترا عنوان القصة خطا اسمحولى

مشــــــــــاري
09-02-2003, 01:29 PM
دحل خوش قصه يإبن فحيمي
شوفتبي تقير عنوان القصه دش على عديل وانت تغير العنوان