مشاهدة النسخة كاملة : ملف متكامل لمرض السرطان...يناقش هذا المرض من كل الجوانب


RiRi
09-22-2004, 07:25 PM
ما هو مرض السرطان ؟؟؟

يتكون جسم الإنسان من خلايا مختلفه في اشكالها ووظائفها. بشكل مبسط كل خليه تحتوى على غلاف خارجي ونواه ، وفي النواه تـُحفظ المعلومات الأساسيه للخليه. هذه المعلومات في الحقيقه تكون موجوده في جزيئ الحامض النووي DNA - deoxyribonucleic acid . يحتوي الحامض النووي على 26 كروموزوم والتي تتكون بدورها من ملايين الجينات. هذه الجينات هي التي تحدد نظام وطريقة عمل الخليه.

خلال حياتنا بعض خلايا الجسم تموت بشكل طبيعي ويقوم الجسم بتعويض ذلك النقص في الخلايا عن طريق الإنقسام. عند الإنقسام تقوم الخليه بإنتاج نسخه أخرى من الحامض النووي ثم تنقسم الى خليتين. هذا ما يحدث في الخليه بشكل مبسط حيث ان عملية الإنقسام اكثر تعقيداً من ذلك. عادة يحدث انقسام الخلايا بشكل منتظم بحيث يمكن لأجسامنا النمو أو لاستبدال أو إصلاح الأنسجة التالفة. عندما تعمل الخلايا كما هو مخطط لها فإننا نتمتع بصحه جيده لكن عندما يختل ذلك النظام فإننا نمرض. في حالة السرطان تنمو خلايا غير طبيعيه وبدلاً من تعويض الخلايا التالفه فقط ، تتكاثر تلك الخلايا بشكل كبير ودون توقف فتطغى على العضو المصاب مشكلة مايسمى بالورم.



الأورام التي تنتج عن هذا الخلل نوعان :
الأورام الحميدة ( غير سرطانية Benign ) :

وهي عادة تكون مغلفه بغشاء وغير قابله للإنتشار ولكن بعضها قد يسبب مشاكل للعضو المصاب خصوصاً اذا كانت كبيرة الحجم وتأثيرها يكون بالضغط على العضو المصاب او الأعضاء القريبه منها مما يمنعها من العمل بشكل طبيعي. هذه الأورام من الممكن ازالتها بالجراحه او علاجها بالعقاقير او الأشعه لتضغير حجمها وذلك كاف للشفاء منها وغالباً لا تعود مرّة ثانيه.


الأورام الخبيثة ( سرطانية Malignant ) :

وهي الأورام السرطانيه حيث تهاجم وتدمر الخلايا والأنسجه المحيطه بها ولها قدره عاليه على الإنتشار. وهي تنتشر بثلاث طرق

* انتشار مباشر للأنسجه والأعضاء المحيطه بالعضو المصاب
* عن طريق الجهاز اللمفاوي .
* عن طريق الدم حيث تنفصل خليه (أو خلايا) من الورم السرطاني الأولي Primary وتنتقل عن طريق الجهاز اللمفوي او الدم الى اعضاء اخرى بعيده حيث تستقر في مكان ما –غالباً اعضاء غنيه بالدم مثل الرئه، الكبد او العقد اللمفاويه- متسببه في نمو اورام سرطانيه اخرى تسمى بالأورام الثانويه Secondary.


لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.




كيف يبدأ السرطان..؟؟


السرطان هو مجموعه من الأمراض (اكثر من 100 مرض) تتشابه في بعض الخصائص فيما بينها، وقد سميت بالسرطان لأن الأوعيه الدمويه المنتفخه حول الورم تشبه اطراف سرطان البحر. وهذا المرض او هذه الأمراض تنتج عن خروج الخليه عن السيطره. يحدث تغير في خلية ما يجعلها تخرج عن نظام التحكم الذي يتحكم في عمل الخليه كما في الخلايا السليمه. يوجد اكثر من نظريه يعزى اليها سبب بداية السرطان في الجسم. الأولى تقول ان خطأ ما حدث في الحامض النووي عند الإنقسام وهو ما يسمى بحالة "التبدل" او mutation . نسبة حدوث خطأ في الحامض النووي عند الإنقسام تزيد بتزايد التعرض لمسببات السرطان مثل القطران في دخان السجائر. العديد من هذه الأخطاء بإختلاف مسبباتها تحدث في جسم الإنسان الا ان جهاز المناعه في الجسم يتعرف عليها لإختلافها عن بقية الخلايا ويقوم بتدميرها. احياناً يفشل جهاز المناعه بالتعرف على هذه الخلايا لتشابهها مع بقية الخلايا فتقوم بالإنقسام وتتسبب بوجود السرطان.
احدى النظريات الحديثه تقول ان السبب هو وجود خلل جيني بسيط لا يمكن لجهاز المناعه من ملاحظته وذلك الخلل مع الوقت يتسبب بخروج الخليه عن السيطره ومن ثم ظهور السرطان. هذه النظريه تفسر ظهور بعض انواع الأورام في اكثر من فرد من عائله واحده.


لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.






مسببات السرطان Carcinogens:


سواءً كان هناك خلل جيني ام لم يكن، فهناك مسببات معروفه للسرطان وتنقسم الى ثلاثة اقسام:

* جسيمات مسرطنه Physical مثل النظائر المشعه، الأشعه فوق البنفسجيه و بعض المعادن ذات الألياف Mineral fibers. تقوم النظائر المشعه بعمل ثقوب للحامض النووي عند تعريضه لها مما يتسبب في الخلل في تنظيم الجينات. تأتي النظائر المشعه من الأشعه السينيه، الأشعه الكونيه التي تصل الى الأرض ومن غاز الرادون (موجود بشكل طبيعي في الأرض بنسب متفاوته) وذلك بطريق غير مباشر. اما الأشعه فوق البنفسجيه والتي تأتي من الشمس فتسبب في ترابط بعض البروتينات في الحامض النووي في الوقت الذي لا يجب ان تكون كذلك مما يتسبب في خلل في الحامض النووي. بعض المعادن ذات الألياف مثل الـ asbestos تتسبب في تدمير مباشر للحامض النووي بسبب كبر حجمها.


* مواد كيميائيه مسرطنه مثل الـ Benzopyrene الموجود في سجائر الدخان و الـ vinyl chloride المستخدم في الصناعات البلاستيكيه حيث ترتبط جزيئاتها مع الحامض النووي متسببة في الخلل.


* مسرطنات بيولوجيه مثل الفايروسات او الباكتيريا حيث تتسبب في خلل في الخليه حتى تتحول الى خليه سرطانيه. من الأمثله على الفايروسات human papilloma virus حيث يتسبب في سرطان عنق الرحم، وفايروس الكبد الوبائي B (hepatitis B virus) والذي يتسبب في سرطان الكبد وهو اكثر انواع السرطان شيوعاً بين الرجال في المملكه العربيه السعوديه. ومن انواع الباكتيريا helicobacter pylori والذي يتسبب في سرطان المعده.


لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.




يمر السرطان خلال نموه في ثلاث مراحل رئيسية :
البداية (Initiation): هذه الخطوة الأولى نحو تكوين الورم حيث يبدأ على مستوى خليه بتغيير بسيط في عملها وطريقة التحكم في هذا العمل المواد التي تسبب هذا البداية تسمى مواد مسرطنة (carcinogens).


التطور (Progression ) : يتكون الورم عن طريق خليه واحدة ويكون بنجاحها في النمو والانقسام على حساب الخلايا الأخرى ، وفي هذه المرحلة يمكن رؤيته ميكروسكوبياً

الورم الإكلينيكي (Clinical) : هنا يكون الورم كبير الحجم وإذا لم يعالج فسيستمر بالنمو وتدمير الأنسجة المجاورة وربما الانتشار إلى أعضاء بعيدة .

السرطان كما ذكرنا ليس مرض واحد، هو مجموعة امراض تختلف بإختلاف الخلايا التي ينشأ عنها.وبإختلافها عن بعضها فهي تختلف في تصرفاتها فبعضها سريع النمو وآخر بطئ ، بعضها سريع في الإنتشار وآخر لا ينتشر بسرعه. لكن كل نوع من هذه الأنواع له خواص متشابهه مع اختلاف المرضى.
يختلف علاج السرطان بإختلاف نوع الورم او العضو المصاب. وبشكل عام فالطرق الرئيسيه لعلاج امراض السرطان هي الجراحه وذلك بإستئصال العضو او الأنسجه المصابه، العلاج الإشعاعي بإستخدام الأشعه لعلاج الورم، العلاج الكيميائي بإستخدام العقاقير الكيميائيه ولعلاج الهرموني وذلك بإستخدام الهرمونات لبعض انواع السرطان وسنتعرض لهذه الطرق بالتفصيل في الصفحات الأخرى.


لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.


للموضوع بقيه

RiRi
09-23-2004, 07:47 PM
السرطان مرض غير معدي

بعض أنواع السرطانات حسب العضو المصاب (سنقوم بتحديث هذا الجزء بإستمرار حتى تتم تغطية كل السرطانات الشائعه) :

* سرطان الثدي( Breast cancer )
* سرطان المريء
* سرطان الدم (لوكيميا)
* سرطان عنق الرحم
* سرطان المثانة
* سرطان القولون والمستقيم
* سرطان الغدد الليمفاوية ومرض هدجكن ( Hodgkin & non-Hodgkin lymphomas )
* سرطان التجويف الأنفي .


سرطان الثدي : هو أحد اكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء وهو يحدث غالباً بعد سن الخمسين ولكن هذا لا يعني أنه قد لا يظهر في سن مبكرة . أيضاً من المكن ظهور هذا المرض لدى الرجال ولكن بنسبة قليلة جداً مقارنة بالنساء.

سبب حدوث هذا الورم : غير معروف لكن هنالك عوامل تساعد على زيارة احتمال الإصابة به منها وجود المرض في أحد الأقرباء ( لذلك على من أصيبت أمهاتهن أو أخواتهن بهذا الورم التعود على اجراء الفحص الذاتي والذي سنشرحه لاحقاً).
هناك احتمال زيادة نسبة الإصابة بالمرض عند النساء اللواتي كان أول حمل لهن بعد سن الثلاثين. ايضاً التدخين والإفراط في تناول الكحول هي من العوامل اللتي من المعتقد أن تكون مرتبطة بالمرض
ليس كل تغير في الثدي هو ورم وليس كل ورم هو خبيث ، لكن يجب عدم إهمال أي ورم أو تغير في شكل الثديين ومن المهم مراجعة الطبيب إذا لاحظت ظهور كتلة في الثدي ، زيادة في سماكة الثدي أو الإبط ، إفرازات من الحلمة ، انكماش الحلمة ، ألم موضعي في الثدي ، تغير في حجم أو شكل الثدي علماً بأن بعض هذه التغييرات تحدث طبيعياً عند الحمل أو الرضاعة أو قبل الحيض وبعده عند بعض النساء .



التشخيص المبكر = الشفاء

تكمن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بأن نسبة الشفاء تتجاوز 95% بإذن الله إذا كان الورم في مراحله الأولى .. لكن تأخير التشخيص يهبط بهذه النسبة إلى 25% فقط ..

يتم التشخيص المبكر لسرطان الثدي باتباع الخطوات التالية :
* الفحص الذاتي الشهري للثدي لمن تجاوزن سن الأربعين من النساء
* التصوير الإشعاعي للثدي Mammography كل سنتين للنساء اللواتي تجاوزن الخمسين .


العــــلاج :
هناك أربع طرق لعلاج هذا المرض فإما بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الا شعاعي أو الهرموني، قد يستخدم الطبيب طريقة أو اكثر من هذه الطرق وذلك تبعاً لطبيعة الورم حيث أن خطة العلاج تعتمد على نوع الورم وحجمه ومرحلتة وعمر المريضه وحالتها الصحية ،
عادة يتم استئصال الورم أو كامل الثدي مع أو بدون العقد الليمفاوية في الإبط كمرحلة أولى ويتبع هذا علاج كيميائي وعلاج إشعاعي لبعض المريضات أو علاج إشعاعي فقط وذلك حسب الحالة.


العلاج الكيميائي ( chemotherapy ) : يتم العلاج الكيميائي باستخدام مجموعة مركبة من العقاقير الكيميائية والتي يكون تأثيرها على الخلايا السرطانية أقوى منه على الخلايا السليمة ، ويكون العلاج إما على شكل حقن في الوريد أو أقراص في الفم ، ومن آثار العلاج الجانبيه تساقط الشعر ، التقيؤ ، والاسهال لكن كل هذه الآثار مؤقته. أيضاً قد بسبب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء ولذا يتم عادة فحص الدم بشكل مستمر وينصح بالابتعاد عن من يشكوا من أمراض معدية مثل الأنفلونزا إذا كان عدد كريات الدم البيضاء منخفضاً ..

وسأقدم شرحا وافيا لهذا النوع من العلاج لاحقا لاهميته


العلاج بالأشعة Radiation therapy - Radiotherapy : يتم العلاج بالأشعة باستخدام أشعة سينية مكثفة ذات طاقة عالية ، ويكون تأثير هذه الأشعة عالياً على الخلال السرطانية حيث أنها أكثر حساسية للإشعاع من الخلايا الطبيعية وتتعافى بصورة أبطأ ، ويكون العلاج عادة أما 20 أو 25 جلسة إشعاعية ( حسب الحالة) وكل جلسه تستمر لأقل من 10 دقائق علماً بأن العلاج نفسه خلال الجلسة قد لا يستغرق أكثر من دقيقتين ،
الآثار الجانبية المتوقعة للعلاج تكون عادة بسيطة منها
* التهاب جلد منطقة العلاج ، عليه من الضروري عدم استخدام الصابون أو أي نوع من الكريمات على منطقة العلاج خلال فترة العلاج
* الشعور بالإجهاد العام وفقدان الشهية ، كل هذه الآثار تحدث خلال الجلسات وتتلاشى عادةً بعد أسبوعين من نهاية العلاج .


العلاج الهرموني ( Hormonetherapy ): هذا العلاج يبدأ بعد نهاية العلاج بالأشعة ويعطى لبعض المريضات اللاتي تجاوزن سن الخمسين .. ليس كل المريضات يحتجن للعلاج الهرموني علماً بأن هذه العلاج قد ليستمر مدى الحياة .



سرطان المثانة ( Bladder Cancer ):

المثانة هي العضو الذي يتم فيه تجميع البول قبل طرحة للخارج ، كما في أغلب أنواع السرطانات سبب سرطان المثانة في معظم الحالات غير معروف لكن من الملاحظة أن العاملين في صناعة الدهان ، الجلود والمطاط والمواد الكيميائية مثل 2-naphthylamine هم أكثر عرضه لهذا المرض من غيرهم ، أيضا لوحظ أن نسبة الإصابة بهذا المرض بين المدخنين هي أعلى بستة أضعاف عن غير المدخنين .
أحد أعراض هذا المرض هو وجود دم في البول أيضاً الإحساس بالألم عند التبول ، والإحساس بالحاجة للتبول بدون خروج بول ،

* ملاحظة هذه الأعراض تحدث أيضاَ عند الإصابة بالتهابات المثانة أو الأورام الحميدة أو حصوات المثانة فليست هي دائماً أعراض سرطان ..


العــــلاج :

يعتمد العلاج على نوع خلايا السرطان وحجمه وموقعه في المثانة أيضاً يعتمد على عمر المريض وحالته الصحية بشكل عام يمكن إزالة الورم موضعياً إذا كان الورم صغيراً بإزالة جزء من المثانه، لكن اذا كان الورم كبيراً فالعلاج يكون باستئصال المثانة بالكامل مع بعض الأعضاء الملاصقة لها مثل البروستاتا والحويصلات المنوية والاحليل ( الوعاء الناقل للبول وليس القضيب ) عند الرجال ، أو الرحم وبوقي فالوب والمبيضين وجزء من المهبل عند النساء.

العلاج الكيميائي (Chemotherapy): يستخدم هذا العلاج بعد عملية الاستئصال في بعض الحالات النادرة ويعتمد استخدام هذا العلاج على حالة المرض وعلى حالة المريض .

العلاج الإشعاعي (Radiotherapy): غالباً ما يستخدم العلاج بالأشعة لعلاج سرطان المثانة سواءً لمن أجريَ لهم عمليات استئصال المثانة أو لمن لم يجرى لهم عملية نظراً لكبر حجم الورم ، وأحياناً يكون العلاج باستخدام الأشعة أولاً حتى يصغر الورم ثم يتبعه عملية استئصال الورم ، يقسم العلاج على عدد من الجلسات تصل الى ثلاثين جلسه يومياً وتكون مدة كل جلسة حوالي 10 دقائق .



الآثار الجانبية للعلاج بالأشعة : من الآثار الجانبية التي قد نحدث التهاب الجلد عليه من الضروري عدم استخدام الصابون على تلك المنطقة أو أي نوع من الكريمات ، أيضا قد يزيد الإحساس بالحاجة للتبول والذي قد لا يصاحبه أي خروج للبول ، ومن الأعراض خروج كتل دموية صغيره مع البول كذلك الإحساس بالإجهاد لذا يجب توفير الراحة التامة ، ومن الأعراض الأخرى فقدان الشهية والإسهال ومن المهم في هذه الفترة تغيير نمط إلا كل لتقليل حدوث الإسهال وذلك بالامتناع عن تناول الفواكه والخضر وات ، الحليب واللبن ، العصيرات الحمضية مثل البرتقال والمياه الغازية . يمكن تناول الأرز ، المعكرونة ، الخبز الأبيض ، عصير التفاح ، اللحوم والبيض، ومرقة اللحوم ..


.

.


انتظرو المزيد


.

RiRi
09-24-2004, 02:06 PM
العلاج الكيميائي

سنحاول في هذه الصفحة أن نقدم لكم معلومات أولية عن العلاج الكيميائي والتي قد تجيب على بعض الأسئلة التي تشغل بعض المرضى حول العلاج الكيميائي. المعلومات هنا عامة، وهي لا تغني إطلاقا عن المعلومات والنقاشات التي تعطى للمريض عادةً في العيادة سواءً عن طريق الطبيب المعالج أو طاقم التمريض. من المهم أن ننوه هنا الى أهمية مناقشة الطبيب المسؤول عن الحالة و/أو طاقم التمريض بخصوص المشاكل أو المخاوف التي قد تعتري المريض.

العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد استخدمت العقاقير في علاج العديد من الأمراض طوال الـ 40 سنة الماضية أو نحوها .ويوجد حاليا اكثر من عشرين نوع قيد الاستخدام. من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم.

تنمو الخلايا الطبيعية بطريقة منتظمة. ولكن عندما يحدث السرطان تبدأ خلاياه بالنمو والإنقسام لتكوين خلايا جديدة دون تحكم. العلاج الكيميائي يقوم بتدمير خلايا السرطان بإيقاف نموها. ويؤثر العلاج الكيميائي على بعض الخلايا السليمة وذلك التأثير يظهر على شكل آثار جانبية إلا أن الخلايا السليمة تقوم بإصلاح نفسها بعد نهاية العلاج. بعض العقاقير الكيميائية يكون تأثيرها أقوى إذا استخدمت مع عقاقير أخرى، لذلك فغالباً ما يستخدم للعلاج الكيميائي ريجيم "نظام" علاجي يتكون من اكثر من نوع من تلك العقاقير الكيميائية. يستخدم العلاج الكيميائي لتحقيق عدد من الأهداف تبعاً لنوع الورم ومرحلته:

* للقضاء على السرطان. حيث يعتبر المريض قد شفي من المرض أن لم يكن هناك دليل على وجود أية خلايا سرطانية.
* للتحكم بالسرطان. يتم ذلك بمنع السرطان من الانتشار، إبطاء نموه والقضاء على أي خلايا سرطانية تكون قد انتشرت الى أجزاء أخرى من الجسم.
* تخفيف الأعراض التي يسببها السرطان مثل الآلام.



متى يستخدم العلاج الكيميائي ؟؟؟

يعتبر العلاج الكيميائي اليوم أهم الوسائل لعلاج الأورام. وقد يستخدم بمفردة أو بالاشتراك مع أشكال علاجية أخرى, كالجراحة الأولية أو العلاج بالأشعة. يتم اختيار افضل أنواع العلاج وافضل دواء كل على حدة لكل شخص وفق حالته. وفى بعض الحالات يكون العلاج الكيميائي هو العلاج الاختياري ويعتبر شافيا في حالات عديدة.

وفى حالات أخري, قد يستخدم العلاج الكيميائي لإبقاء المرض تحت السيطرة. وعن طريق اختيار اللجوء الى هذا العلاج فان المريض يختار الفرصة للمساعدة في السيطرة على مرضه وتختلف فوائد العلاج الكيميائي من مريض لآخر والطبيب وحدة هو الذى يمكنه أن يقرر افضل سبيل لعلاج كل مريض.



كيفيه السيطرة على الخلايا ؟

الخلايا الشاذة هي خلايا تنمو خارج نطاق سيطرة الجسم. ومن خصائصها أنها تتكاثر بسرعة. والخلايا سريعة التكاثر هي اكثر تعرضاً لتأثيرات العقاقير من معظم الخلايا الطبيعية. وتعمل العقاقير الكيميائية على إتلاف هذه الخلايا الشاذة مباشرة. أو بإيقاف قدرتها على الانقسام, أو في بعض الحالات بمحاكاة المواد الغذائية الطبيعية والعمل على تجويع تلك الخلايا حتى تموت. وللأسف فان بعض الخلايا الطبيعية تتكاثر بسرعة أيضا بحيث تؤثر العقاقير على تلك الخلايا كذلك.

وتشمل الخلايا التي قد تتأثر من العلاج الكيميائي خلايا النقي (النخاع العظمى) والفم والمعدة والشعر. وتعد التأثيرات التي تحدث لأعضاء الجسم مسئولة عن معظم التأثيرات الجانبية السمية لتلك العقاقير. ومع ذلك فان الخلايا لها قدرة هائلة على التكاثر والعودة إلى طبيعتها ,وعادة ما تظل التأثيرات السمية للعقاقير لمجرد فترة قصيرة.



كيف تعطى العقاقير الكيميائية ؟


تتوقف الطريقة على حسب الأدوية التي وصفها الطبيب. وعامةً تعطى عناصر العلاج الكيميائي بأحد الطرق الآتية:
* عن طريق الفم
* بالحقن في العضل
* بالحقن في الوريد
* إبرة تحت الجلد
* دهن الجلد مباشرة.
ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .


بماذا يشعر المريض اثناء العلاج ؟

من الصعب تحديد ما سيشعر به المريض خلال العلاج والمشاكل الصحية التي قد تطرأ عليه، بسبب اختلاف أنواع العقاقير التي تستخدم في العلاج الكيميائي وايضاً بسبب الفروق الفردية بين المرضى وقدرة تحملهم وحالتهم الصحية بشكل عام. اغلب المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يصيبهم التعب بسهولة. مع العلم أن الشعور بالتعب يختلف "بمقداره" من مريض لآخر.


الألم المصاحب للعلاج الكيميائي ؟

في العادة ليس هناك ألم يذكر مصاحب لحقن عقاقير الكيميائي باستثناء وخزة الإبرة نفسها. وقليلة جدا الأدوية التي تسبب آلماً حارقاً آو إحساساً بالحكة عند الحقن في الوريد. وعادةً ما يتم إعلام المريض مسبقاً إذا كان سيتلقى أياً من تلك الأدوية, وفى كافة الأحوال على المريض إبلاغ طاقم التمريض عن أي شي يشعر به.


أستخدام علاج أخر مع الكيميائي ؟

بعض أنواع الأدوية قد تتداخل مع العلاج الكيميائي. لذلك على المريض أن يخبر طبيبة عن كل الأدوية التي يتعاطاها قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي. يحتاج الطبيب لمعرفة اسم الدواء ومقدار الجرعة وأسباب استخدامه وعدد المرات التي يستخدم فيها، حتى يتمكن الطبيب من معرفة أن كان هناك تعارض بين تلك الأدوية والعلاج الكيميائي وما إذا كان على المريض أن يتوقف عنها حتى نهاية العلاج. ويجب أن يعرف الطبيب كل الأدوية و"العلاجات" التي تستخدم بما في ذلك الفيتامينات وأدوية البرد وأدوية الحساسية والمسكنات وحتى الأعشاب أو المستخلصات المعدنية أن كانت تستخدم كعلاج.


مدة العلاج ؟

تعتمد مدة تلقي المريض للعلاج وعدد الجالسات العلاجية على عدد من العوامل:
* نوع المرض الذي يعانى منه.
* نوع الدواء آو الأدوية المستخدمة للعلاج.
* المدة التي يستغرقها جسم المريض لكي يستجيب للعلاج . الى أي حد يتحمل جسم المريض الأدوية فيما يتعلق بالآثار الجانبية.

تعطى الأدوية على فترات مختلفة, يفصل بينها عادة فترات راحة. بشكل عام, فقد تتراوح مدة العلاج من ثلاث اشهر الى سنتين. يوزع العلاج على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى أربعة أسابيع وتستمر تلك عدة أشهر أحياناً. وتستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات وأحياناً لأيام. وإذا كان العلاج يستمر ليوم أو أكثر فيتم تنويم المريض بالمستشفى ولكن إذا كان لساعات أو أقل فسيكون في العيادة لذا على المريض أن يكون مستعداً لتمضية وقت طويل في العيادة.
كما ذكرنا سابقاً فإن العلاج قد يستغرق أشهراً ولكن هذا يعتمد على تجاوب جسم المريض مع العلاج ولكن يستطيع طبيبك أن يحدد لك مدة العلاج بشكل تقريبي.


.


للموضوع بقيه .


.

RiRi
09-25-2004, 03:42 PM
تأثير العلاج على نمط الحياة...؟

يعيش العديد من المرضى الذين يتلقون علاجا كيميائيا, حياة طبيعية .فهم يعلمون ويرعون عائلاتهم ويذهبون ألي المدرسة ويحافظون على نشاطهم الاجتماعي. ويمكن إعداد جداول العلاج الزمنية بحيث تتداخل بأقل قدر ممكن مع أنشطة المريض العادية. ويتوقف ألي أي حد يكون المريض قادر على الأداء وعلى استجابة المريض الشخصية للعلاج الذي يتلقاه. معظم الأطباء يشجعون مرضاهم على أن يكونوا نشيطين قدر الإمكان. وبصفة عامة, يتلقى المرضى العلاج الكيميائي بوصفهم مرضى خارجيين, إذ يحضرون ألي العيادة الخارجية لتلقى العلاج وأجراء الفحص العام.




عن ماذا تسأل طبيبك...؟؟

أمثلة على الأسئلة التي من الممكن أن يسألها المريض لطبيبة:
* لماذا يجب علي اخذ العلاج الكيميائي؟
* ما هي الفوائد المرجوة من العلاج الكيميائي؟
* ما هي المخاطر المتوقعة من العلاج الكيميائي؟
* هل هناك طرق أخرى لعلاج هذا النوع من السرطان؟
* ما هي افضل الطرق المتبعة عالمياً لعلاج مثل هذه الحالة؟
* كم عدد الجلسات المطلوبة؟
* كم تستغرق كل جلسة؟ وكم سيستغرق العلاج كاملاً؟
* ما اسم الدواء/الأدوية التي سأتعاطاها؟
* كيف سيعطى لي العلاج؟
* أين سيكون مكان الجلسات العلاجية؟ هل سأنوّم في المستشفى وقت الجلسات؟
* ما هي الآثار الجانبية المتوقعة لهذا العلاج؟ ومتى ستبدأ بالظهور؟
* ما هي الآثار الجانبية التي يجب علي أن اخبر الطاقم الطبي بها حال حدوثها؟
* ماذا يجب علي أن افعله حتى اخفف من الآثار الجانبية؟
* ماذا يجب علي فعله إذا احتجت لمساعدة خارج ساعات العمل؟



الأثار الجانبية للعلاج الكيميائي..

تتعرض الخلايا السليمة وبالذات تلك سريعة الإنقسام لبعض الأضرار بسبب بعض العقاقير الكيميائية. هذه الأضرار التي تحدث للخلايا السليمة هي التي تسبب الآثار الجانبية. بعض المرضى يتعرضون للكثير من تلك الآثار وآخرون لا يشعرون بشيء على الإطلاق. وكما ذكرنا سابقاً فمن الصعب تحديد الآثار الجانبية التي قد تحدث للمريض ودرجة شدتها فذلك يعتمد على نوعية العلاج الكيميائي ومقدار الجرعة وكيفية تقبل جسم المريض لها.

غالبية الآثار الجانبية تزول بعد نهاية العلاج لأن الخلايا السليمة تستطيع إصلاح نفسها وبذلك تتوقف الآثار الجانبية التي كانت تحدث. وتعتمد سرعة زوال تلك الآثار على نوع العلاج الكيميائي وعلى صحة المريض.

بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية. ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج. من المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية بعد الشفاء بإذن الله. بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان من الممكن التغلب عليها بواسطة بعض الأدوية التي قد ينصح بها الطبيب المعالج. ويجب دائماً إعلام الفريق الطبي عن الآثار الجانبية التي يعاني منها المريض.

الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج.

من الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المريض:

الإرهاق:-
الإرهاق هو اكثر الآثار الجانبية التي يشتكي منها المرضى. وهو نتيجة تراكم عدة عوامل مع بعض مثل انخفاض عدد الكريات في الدم والألم والضغط النفسي وقلة الأكل. وهذا الإرهاق قد يستمر لعدة أيام وحتى أسابيع. وعلى المريض أن يعمد الى الراحة وتخفيف النشاطات اليومية. ايضاً على المريض الإكثار من شرب السوائل وأكل كميات مناسبة وصحية من الغذاء.

الغثيان والتقيؤ:-
يخاف الكثير من المرضى من حدوث الغثيان والتقيؤ لهم خلال العلاج، لكن الأدوية الجديدة خففت كثيراً من مخاطر حدوثها. ليست كل العقاقير الكيميائية تسبب الغثيان والتقيؤ أيضاً ليس كل المرضى يحسون بذلك لكن إن حدث ذلك فغالباً ما تساعد مضادات الغثيان والتقيؤ على تجاوز المشكلة. ومن الضروري جداً إعلام الطبيب عند حدوثها. من النصائح التي قد تساعد على تخفيف الغثيان والتقيؤ:


* اشرب السوائل قبل ساعة من الأكل بدلاً من الشرب عند الأكل. واشرب كمية صغيرة وباستمرار خلال اليوم.
* كُل وأشرب ببطء.
* بدلاً من ثلاث وجبات في اليوم، جرب أن تأكل كميات صغيرة طوال اليوم أو مقسمة الى ستة وجبات.
* جرب الأكل البارد أو الدافيء بدلاً من الأكل الساخن حتى تتجنب رائحة الأكل.
* امضغ الطعام جيداً حتى تسهل عملية الهظم.
* اشرب عصائر طازجة وغير محلاة مثل عصير التفاح.
* حاول تشتيت انتباهك عندما تشعر بالغثيان بالحديث مع الأقرباء أو مشاهدة التلفزيون.
* حاول أن تسترخي وتنفس بعمق وببطء عندما تشعر بالغثيان.
* تجنب الروائح التي قد تزعجك مثل رائحة الطبخ أو دخان السجائر.
* تجنب الأطعمة الحلوة والمقلية والدسمة.
* إذا كان الغثيان يحدث خلال جلسة العلاج الكيميائي فتجنب الأكل على الأقل ساعتين قبل العلاج.


تساقط الشعر:-
بعض العقاقير الكيميائية (وليس كلها) تسبب تساقط الشعر في كامل الجسم ولكنه يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس. عادةً يبدأ الشعر بالنمو ثانية بعد نهاية العلاج وفي بعض الأحيان قبل نهاية العلاج. أحيانا ينمو الشعر بلون مختلف وكثافة مختلفة. تساقط الشعر لا يحدث مباشرة في الغالب ولكن يبدأ بالتساقط بعد عدد من الجلسات أو عدد من الأسابيع. وفي حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً على الرجال إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار (باروكة) أو غطاء للرأس.



فقر الدم:-
العلاج الكيميائي يقلل من قدرة نخاع العظم على إنتاج العدد اللازم من كريات الدم الحمراء والتي تقوم بنقل الأوكسجين الى جميع أنحاء الجسم. عندما يقل عدد تلك الكريات، لا تحصل أنسجة الجسم على الأوكسجين الكافي لأداء عملها. ومن أعراض فقر الدم التي توجب إخبار الطبيب:
* الإجهاد (تعب وضعف عام).
* دوخة أو شعور بالدوار.
* صعوبة في التنفس.
* سرعة في ضربات القلب.
غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل و/أو خلال جلسات العلاج. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم أو يوصي بنقل دم للمريض.



العدوى:-
بسبب التأثير السلبي للعقاقير الكيميائية على نخاع العظم فإن عدد كريات الدم البيضاء، المسؤولة عن منع بعض أنواع العدوى، يتعرض للنقص مما يجعل المريض اكثر عرضة للعدوى. غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل و/أو خلال جلسات العلاج، وعلي المريض تجنب الإختلاط بأشخاص مصابين بالزكام أو أمراض أخرى معدية. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم البيضاء أو يعمد الى إيقاف العلاج حتى تعود الكريات البيضاء الى عددها الطبيعي. ومن أسابيع العدوى التي توجب أخبار الطبيب:
* حمى (حرارة) فوق 38 درجة مئوية.
* رجفة (انتفاض الجسم مع برد).
* تعرّق.
* إسهال.
* كحة شديدة أو إلتهاب الحلق أو التهاب الفم.
* احمرار أو انتفاخ خصوصاً حول الجروح.
* صداع أو ألم في الأذن أو تصلب في الرقبة.


.

.

RiRi
09-25-2004, 03:55 PM
نقص الصفائح:-
نقص الصفائح من الآثار التي تحدث بسبب تأثير بعض أنواع العلاج الكيميائي على نخاع العظم. والصفائح تعمل على تجلط الدم عند حدوث إصابات ومن ثم وقف النزيف. وإذا نقص عدد الصفيحات الدموية في الدم فسيصبح من السهل حدوث نزيف للمريض كما يؤدي الى إصابته بالرضوض والكدمات أو إصابته بطفح على شكل بثور دموية تحت الجلد أو حتى أصابته بنزيف داخلي. ولذا فعلى المريض الحرص على عدم تعريضه للأذى لان الجرح الصغير في هذه الحالة قد ينزف لفترة طويلة. غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل و/أو خلال جلسات العلاج. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد الصفيحات الدموية أو يوصي بنقل دم للمريض. ومن أسابيع نقص الصفيحات التي توجب أخبار الطبيب:

* كدمات أو رضوض في الجسم بدون سبب واضح.
* نقط حمراء صغيرة تحت الجلد.
* لون احمر أو وردي في البول.
* براز اسود اللون أو ظهور دم في البراز.
* نزيف من اللثة أو الأنف.
* صداع أو تغيّر طاريء في النظر.
* حرارة في الأطراف.
* نزيف من المهبل في غير وقت الدورة الشهرية يستمر اكثر مما هو معتاد.



مشاكل الفم واللثة والحلق:-
العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم وأيضاً قد تتسبب في فقدان مؤقت لحاسة التذوق. من المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً. ومن الضروري تنظيف الفم بواسطة فرشاة ناعمة كل صباح ومساء وبعد كل وجبة. عند تقرّح الفم فيجب على المريض:

* أن يخبر الطبيب فقد يصف له علاجاً مناسباً.
* أن يأكل الطعام بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة ويتجنب الأكل الحار أو الدافيء.
* أن يأكل الطعام الطري مثل الآيسكريم، الموز، البطاطس المهروسه أو المهلبية.
* أن يتجنب الأكل والشراب المهيجة مثل الحمضيات أو البهارات الحارة أو الأكل المالح.

ومن المشاكل التي يسببها العلاج الكيميائي، جفاف الفم وعلى المريض أن يتبع النصائح التالية لتخفيف المشكلة:

* أن يخبر الطبيب فقد ينصحه باستخدام لعاب صناعي.
* أن يشرب كميات كبيرة من السوائل.
* أن يستخدم اللبان أو مص قطعة من الحلاوة.
* أن يرطب الأكل قبل أكله مثل غمس الخبز في المرق.
* أن يأكل الطعام الطري.
* أن يحمل معه الماء دائماً لتبليل الفم من وقت لآخر.




الإسـهــال:-
يسبب العلاج الكيميائي الإسهال أحيانا. إذا استمرا لإسهال لأكثر من 24 ساعة فيجب على المريض إخبار الطبيب الذي قد يصف له علاجاً مناسباً. من النصائح التي تساعد على تخفيف الإسهال:

* شرب الكثير من السوائل لتعويض نقص السوائل بسبب الإسهال.
* أكل كميات صغيرة من الطعام على مدار اليوم عوضاً عن ثلاث وجبات كبيرة.
* أكل الأطعمة القليلة الالياف مثل الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الزبادي، البيض، الدجاج والسمك.
* تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضر وات الطازجة، الفول الخبز الكامل (النخالة) والفواكه الطازجة.
* تجنب الأطعمة الباردة جداً أو الساخنة.
* تجنب الشاي والقهوة والحلويات. ايضاً حاول تجنب الأطعمة المقلية والدهنية أو التي فيها بهارات حارة.
* تجنب الحليب ومشتقاته بما في ذلك الآيسكريم إذا كانت تزيد من الإسهال.



الإمساك:-
بعض أدوية السرطان والأدوية الأخرى مثل المسكنات تسبب الإمساك للمريض. ايضاً الإمساك قد يحدث إذا كان الغذاء لا يحتوي على الألياف أو السوائل الكافية. إذا لا حظ المريض الإمساك ليومين أو اكثر فعلية أخبار الطبيب والذي قد يصف له علاجاً مناسباً. ومن النصائح التي تساعد على تخفيف تلك المشكلة:

* شرب الكثير من السوائل لتليين الأمعاء. وإذا لم يكن المريض يعاني من تقرّح الفم، فعليه بشرب السوائل الدافئة والحارة بما في ذلك الماء فهي تساعد كثيراً.
* الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تخفيف المشكلة ولكن يجب سؤال الطبيب أولاً عنها حيث أنها قد تسبب مشاكل أخرى.
* المشي أو التمارين الخفيفة يومياً.



تأثير العلاج على العضلات والأعصاب:-
يصاب المريض أحيانا بضعف وإرهاق مصاحبين لأعراض فقر الدم, إلا انهما قد يكونا ناجمين عن التأثيرات المباشرة للأدوية الكيميائية على العضلات والأعصاب نفسها. من الأعراض الناجمة عن هذه المشكلة ضعف وخدر في اليدين والأقدام، ألم عند المشي، انعدام التوازن، ارتعاش، مشكلة في المشي، الآم في الفك، ضعف السمع أو الآم في المعدة. وعلى أية حال فان غالبية هذه التأثيرات تكون مؤقتة وتزول مع الوقت ولكن يجب إبلاغ طبيبك عنها في حالة حدوثها.



تأثير العلاج على الأعضاء التناسلية:-
العلاج الكيميائي قـد يؤثر –ولكن ليس دائماً- على الأعضاء التناسلية مثل الخصيتين عند الرجل أو المهبل والمبايض عند المرأة، وعلى وظائفها. يعتمد نوع التأثير على نوع العلاج وعمر المريض وكذلك صحته العامة.




الـرجـــــال:-

قد يقلل العلاج الكيميائي عدد الحيوانات المنوية ويقلل من قدرتها على الحركة. هذه التغييرات قد تؤدي الى العقم والذي قد يكون مؤقتاً أو دائماً. طبعاً العقم يعني عدم المقدرة على إنجاب الأطفال ولا يؤثر على مقدرة الرجل على ممارسة الجنس. من المشاكل التي قــد تحدث للمريض، حدوث الانتصاب أو الاستمرار في الانتصاب وهذه المشكلة من الممكن تجاوز باستخدام بعض العلاجات. ايضا حدوث تدمير للكروموسومات في الحيوانات المنوية مما قد يؤدي إنجاب أطفال غير طبيعيين لا قدر الله (يجب التأكد من الطبيب عن إمكانية الحمل خلال العلاج الكيميائي أو المدة الواجب انتظارها بعد نهاية العلاج). من الضروري أن يتحدث المريض الى طبيبه قبل بدء العلاج عن تأثير العلاج الكيميائي على الإنجاب وهل هي مؤقتة أم دائمة. وان كان الحال كذلك عن مدى إمكانية حفظ حيوانات منوية لاستخدامها في المستقبل (تستطيع تأجيل قرار استخدامها حتى يحين موعده لكن من المفيد أن تحتفظ بها قبل بداية العلاج).



الـنـســـــاء:-

* المبايض: تؤثر الأدوية المضادة للسرطان على المبايض وتسبب في انخفاض الهرمونات التي تنتجها. بعض النساء يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها تماماً خلال العلاج الكيميائي. وتتسبب في آثار جانبية أخرى قد تكون مؤقتة أو دائمة. من هذه الأعراض:
العقم: التدمير الذي يلحق بالمبايض نتيجة استخدام العلاج الكيميائي قد ينتج عنه عقم والذي قد يكون مؤقت أو مستديم. يعتمد حدوث العقم ومدى استمراريته على عدة عوامل منها نوع العلاج المستخدم وكمية الجرعة المستخدمة وعلى عمر المريضة.
* انقطاع الطمث: العلاج الكيميائي قد يتسبب في انقطاع الطمث خلال العلاج ولكن ذلك يعتمد على عمر المريضة ونوع الدواء المستخدم وكميته. ايضاً يتسبب بحدوث أسابيع مشابهة لأعراض سن اليأس مثل جفاف أنحاء المهبل أو الحكة أو الحرقة وهذا قد يجعل ممارسة الجنس أمراً صعباً ولكن يمكن استخدام جل مثل (الكي واي) لتجاوز المشكلة. يمكن أن تصبح المريضة اكثر عرضة لالتهابات المثانة أو المهبل والتي يجب معالجتها بأسرع وقت.
* الحمل: مع العلم أن الحمل ممكن أثناء فترة العلاج الكيميائي إلا انه مستحسن. بعض أنواع العلاج الكيميائي قد تتسبب بحدوث تشوهات للجنين ويجب التأكد من الطبيب عن إمكانية الحمل خلال أو بعد فترة العلاج الكيميائي. تستطيع المريضة استخدام موانع الحمل إذا كان يجب عليها تأجيل الحمل. بعض الحبوب المستخدمة كمانع حمل قد يكون من غير المناسب تناولها لبعض المريضات مثل مريضات سرطان الثدي لذا يجب اخذ مشورة الطبيب في ذلك. إذا كانت المريضة حاملاً عند اكتشاف المرض ففي بعض الحالات يمكن تأجيل العلاج الكيميائي حتى ولادة الطفل. من الممكن في بعض الحالات أن يبدأ العلاج بعد الأسبوع الثاني عشر عندما يتجاوز الجنين مرحلة الخطر إلا انه في حالات أخرى قد تكون هناجة لإنهاء الحمل وإجهاض الجنين.



.



.