مشاهدة النسخة كاملة : شخابيط


الحب الشديد
08-19-2004, 12:29 PM
يألهي
لم يتبقى لدى وقت . هكذا بدات يومي
بسرعة البرق جمعت اوراقي واخذت قلمي متجها الى الجامعه فاليوم هو اخر يوم من ايام الاختبارات .
حين وصلت اتجهة مباشرة الى قاعة الاختبار جلست على مقعدي ونظرة الى ماحولي بنفس متطلعه الى النجاح .
فبالامس ختمت الماده للمره الثالثه ولم انم حتى قرائتها من البدايه وحتى النهايه
اي ان الاجابه مضمونه مائه بالمائه تنفست الصعداء وبدات اقرا اية الكرسي بانتظار الاسئله
امامي جلس صديقي ( - ) نظرة اليه بابتسامه راضيه .اليوم يتحدد المصير اليوم اصبح شي او لاشي
جالت في نفسي افكار كثيره ايام الدراسه وفرحة التخرج والمستقبل الذي لم يتبقى عنه سوء دقائق تحكمها ثواني بسيطه .
انجذبت الي ورقة الامتحان كالمغناطيس . ولم انتبه لبدء الاختبار بسبب الافكار التى اجتمعت حينها.
عندما اخذت ورقة الاسئله احسست برجفت سرت بجسدى .. يدي ترتعش بشكل غريب وملحوظ للعيان
يا هل ترا من الاحماس الذي اصابني ام من المجهول الذي يترصد بي
قرأت ورقة الاسئله بدات بالسؤال الاول قرائته مره واثنين وثلاث وكان غريب غريب غريب
لم افهم منه شي ولم اجد لدي اي اجابه , يألهي ماهذا اذا كانت هذه البدايه فكيف ......
لأهداء لأخذ نفس عميق فالثاني لابد انه احلى ... نظرة الى السؤال الثاني وجدته اكثر غرابه من الاول
وكذ استمر الوضع مع السؤال الثالث
حينها انتهت الاسئله ولم اجد في النهايه سوى توقيع استاذ الماده
بحثت عن اسئله اخرى خلف الورقه لكن البياض كان شديد الوضوح ولم يدنسه اي سؤال .
يألهي ماهذه المصيبه
ثلاث اسئله من كتاب كامل يحمل خمسة فصول .... لم البخل يأستاذي الفاضل رددتها بصوت مسموع
فضحك من كان بجانبي
فالكتاب حفظته من بدايته الى نهايته فمن اين جئت بهذه الاسئله ياعزيزي
نعم لابد انها هي لابد انها الصفحات الثلاث في مقدمة الكتاب
لاكنها مقدمه فهل يعقل ان تكون جميع الاسئله من المقدمه .
لن اتعجب او استبعد فكل شي معقول في زمن تخطى حدود الواقع ووصل الى الا واقع .
ولكن واقعي الان يؤكد حقيقه لامزاح فيها..
ضاع العمر والحلم بقسوة هذه الاسئله وقوة رموزها نظرة لماحولي لاشاهد ردة فعل الاخرين لكن الوضع كان عادي جدا
وكان ينعم بالهدوء والسلام
وضعت راسي على الطاولة التي حملت معي همي حاولت استقصاء حل الاسئله وفك طلاسمها .
ولكن بلا جدوى استسلمت لواقعي واصابني برود عجيب
عندما سمعت الحارس وهو يصفر ويدندن بأغنية الام كلثوم .....
أخذت استمع اليه وأتأمل حاله وما ينعم به من صفاء الذهن وراحة البال ونحن هنا نصارع صعوبه الاسئله
نريد الانتصار عليها ولكن بالا فائده
اخذ يغني ويغني فتارة لعبدالحليم وتاره غنى لكاظم
ضحكت على لحظة الطرب التي اصابته نسيت الامتحان والاسئله وكل ماحولى وانشغلت
براديو المنوعات الذي اخذا يغني ويغني بلا توقف لم اكتفي بهذا بل اخذت اكتبها في دفتر الامتحان الى ان وصلت الى نهايته .
سلمت دفتري بروح يغلبها الانهزام ونفس خانقه على حالة الضياع والحظ (....)
خرجت من الامتحان
قابلني صديقي (.... ) قائلا : اسئله سهله جدا تنم عن غباء هذا الدكتور . لا ادري لم لايحددون لنا .ويجعلوننا نحفظ الكتاب من الجلده الى الجلده من ثم يفأجائك بمجموعة اسئله من فصل واحد . وحيانها فقط تدرك كيف هو حظك معك هل هو بصفك ام ضدك
تعجبت من حديثه ولم يكن لدي اي تعليق
سألني عن السؤال الثالث اشار الى السؤال بورقة الاسئله حينها كانت
الصدمه
فورقة أسئلته تختلف عن ورقتي جذبت ورقته واخذت اتفحصها بشكل مخيف
يأألهــــــــــــــــــــــــــــي
لقد اخذت ورقة امتحان للصف الثاني .. ثلاث ساعات مع ورقة اختبار تصغرني بسنتيين .
لملمت دهشتي ودموعي التي انسكبت بكل مراره .... فلم اجيب على تساؤلات صديقي الذي حاول معرفة ماأصابني
توجهت للمنزل بنفس منكسره حزينه على ضياع التخرج بغباء اخاذ لم يمنح لأحد قبلي .
بعد اسبوعين
من هذه الفاجعه توجهة للجامعه لاقدم طلب اعادة الامتحان .
اصابني قلق فظيع جعلني اتراجع عن المضي في طريقي
لو سألت عن سبب اعادة الامتحان ما المبرر وما السبب هل سأخبرهم عن حقيقة الغباء الذي استمتع به
وهل سيصدقون ماأقول ام سيطلبون مني الخروج من الباب الذي دخلت منه
ام سيقدرون الحاله التى كنت بها واحظى بالحظة عطف
ام .... ام ...... ام
سرت في الممر الكبير وجلست على الكرسي في انتظار دوري
اخذت ارتب افكاري وكيف سأبدا وكيف سأنتهي وكيف وكيف
كانت أمامي لوحه تحمل اسماء الخرجيين
أنجذبت و جذبتني اليها ردة فعل غير طبيعية فليس لي بها اي علاقه فلما هذا الانجذاب
جالت في نفسي فكره شيطانيه خبيثه ضحكة من طرافتها
فقد قررت معرفة التقدير الذي حصلت عليه وهل نجح عبدالحليم ام كاظم وعفوا ام ام كلثوم
وضعت اصبعي على اسمي والاخر على الماده بحثت عن نقطة الالتقاء بينهما وكانت المفاجأه
اعدت المحاوله مرة اخرى
وكانت نقطة الالتقاء تحمل تقدير ممتاز
انطلقت ضحكه عاليه ممزوجه بلوثة جنون جذبت انظار من حولي .
ضحكت وضحكت
فلابد ان استاذ هذه الماده معجب بهؤلاء المطربين
ضحكت وشعرت بالارض تدور من حولي وانا اردد
مستنياك ياروحي بشوق كل ...
.



انتهـــــــــــــــــــــــــــى



القصه السابقه ليست من نسيج الخيال بل هي من الوقع بكل مافيها من احداث وان خضعت للاختصار
وابطالها اناس واقعيين ارضييين يعيشون معنا





ملاحظه: اتمنى ان اشهد عما قريب ميلاد محطة للقصص والروايات ‌‌‌
من لديه الرغبه في اكمالها او التعديل عليها
فأنا ارحب به ...‌
‌‌‌