نـــغـــم
07-26-2004, 03:44 PM
انتقاء الصديق الصدوق
الصداقة سمة الأذكياء في عصر يتقلب بالأهواء والرغبات بين ثانية وأخرى، النفس تجزع لمذلات ومصائب الحياة لكن في الصديق حضن يضم مدلهمات المصائب والأفراح فتجد الصديق عونا وأنيسا بل تراه روحك أنت فيه كأنه توأمك تتنفس له عن هموم صعب عليك أن تكشفها حتى إلى أقرب شخص إليك سواء كالأم أو أب أو أخت أو أخ فالصداقة ثنائية روحانية تزداد نظارتها كلما زادت الشفافية النورانية التي تفكك جميع القيود التي تخلق الحواجز في جس النبض أو السؤال عن ربما شيئا يضيق بأنفاسه، الصديق كلمة يعود جذرها إلى الصدق الذي يبلور َُخلق تمحور في َخلق فأنتج صديق يكتم الأسرار ويحفظها.
وإذا أردت أن تكشف عزيري القارئ سمة صديقك الصدوق فتعذر إليه بمشكلة أو اختلق فكرة فخاطب نفسك في ملحمة البراءة من الذمة عما يمكن للثنائي أن يدعو إليه بالعون الخير أو النقيض الشر فإن تجاهلك فأعرف الأسباب وإن دعا إليك بالنصح والرشاد فأطلب المستطاع في كشف ضالة الضياع لتك المعضلة وتعرف على مباطن شخصيته وملامح تكويناته في ما يكره أو ما يحب ولكن لا يصل إلى درجة الاستعباد وإلا كانت الأنظار سرعان ما تحوم حولك وعن سبب العلاقة المشبوهة الذي تصل ربما إلى مرحلة الشواذ في حلقة الضياع الإنساني وما أنتجته الثراء التكنولوجي وضعف الرادع الإيماني الأخلاقي، فالصديق مرآة نفسك أنت وتاريخك الذي يسرد يوما ما على صفحات طفولتك وشبابك ومشيخك فأبدأ الخطوة الصحيحة بانتقاء الشخص السليم عقلا وجسدا حتى تثمر حياتك وتنضح بفكر مستنير وكن... صديقا صدوقا.
اتمنى ان يحوز على رضاكم ...وتعم الفائدة للجميع
مع تحيات
نــغــم
(111) (111)
الصداقة سمة الأذكياء في عصر يتقلب بالأهواء والرغبات بين ثانية وأخرى، النفس تجزع لمذلات ومصائب الحياة لكن في الصديق حضن يضم مدلهمات المصائب والأفراح فتجد الصديق عونا وأنيسا بل تراه روحك أنت فيه كأنه توأمك تتنفس له عن هموم صعب عليك أن تكشفها حتى إلى أقرب شخص إليك سواء كالأم أو أب أو أخت أو أخ فالصداقة ثنائية روحانية تزداد نظارتها كلما زادت الشفافية النورانية التي تفكك جميع القيود التي تخلق الحواجز في جس النبض أو السؤال عن ربما شيئا يضيق بأنفاسه، الصديق كلمة يعود جذرها إلى الصدق الذي يبلور َُخلق تمحور في َخلق فأنتج صديق يكتم الأسرار ويحفظها.
وإذا أردت أن تكشف عزيري القارئ سمة صديقك الصدوق فتعذر إليه بمشكلة أو اختلق فكرة فخاطب نفسك في ملحمة البراءة من الذمة عما يمكن للثنائي أن يدعو إليه بالعون الخير أو النقيض الشر فإن تجاهلك فأعرف الأسباب وإن دعا إليك بالنصح والرشاد فأطلب المستطاع في كشف ضالة الضياع لتك المعضلة وتعرف على مباطن شخصيته وملامح تكويناته في ما يكره أو ما يحب ولكن لا يصل إلى درجة الاستعباد وإلا كانت الأنظار سرعان ما تحوم حولك وعن سبب العلاقة المشبوهة الذي تصل ربما إلى مرحلة الشواذ في حلقة الضياع الإنساني وما أنتجته الثراء التكنولوجي وضعف الرادع الإيماني الأخلاقي، فالصديق مرآة نفسك أنت وتاريخك الذي يسرد يوما ما على صفحات طفولتك وشبابك ومشيخك فأبدأ الخطوة الصحيحة بانتقاء الشخص السليم عقلا وجسدا حتى تثمر حياتك وتنضح بفكر مستنير وكن... صديقا صدوقا.
اتمنى ان يحوز على رضاكم ...وتعم الفائدة للجميع
مع تحيات
نــغــم
(111) (111)