مشاهدة النسخة كاملة : مع أشهرشعراء الغزل مجنون ليلى (قيس بن الملوح )


ملاك القلوب
11-02-2010, 12:38 PM
مع أشهرشعراء الغزل
مجنون ليلى (قيس بن الملوح )
============
سنعرف بهذا الشاعر المجنون
العاشق المحب المغرم لحد الجنون ..
هو قيس بن الملوح من بني عامر ..
يسميه العرب الناطق الرسمي بأسم الحب ..
من قصيدته الطويلة بليلى العامرية

وَدِدْتُ على طيبِ الحياةِ لو انّهُ يُزادُ لليلى عُمْرُها مِن حَياتِيا
ألا يا حَماماتِ العِراقِ أَعِنَّني على شَجَني، وابْكِينَ مِثْلَ بُكائِيا
يقولونَ ليلى بالعِراقِ مَريضَةٌ فيا ليتني كنتُ الطَّبيبَ المُداوِيا
تَمُرُّ الليالي والشّهورُ، ولا أرى غَرامي لها يَزدادُ إلاّ تَمادِيا

و كان يعشق ليلى منذ صغره
و يكتب الشعر أيضا منذ صغره
ولكنه لم يكن يفصح للناس لكي لا يكذبوه

عشقتك ياليلى وأنت صغيرة وأنا أبن سبع مابلغت الثمانيا

(ونتابع معا قصة حياته وطائفة من أشعاره)
قيل انه كان جميل الوجه وكذلك ليلى كانت من اجمل النساء

وقد كانا معاً يرعيان المواشي ...وعندما كبرت ليلى حجبت عنه ....

وقد اقدم على خطبتها ومهرها كان خمسين ناقة وكذلك خطبها ورد بن محمد

فاختار اهلها ورد على قيس ..لان العرب كانت تكره ان تزوج عاشقين

فشا امرهما ....فتزوجت بورد .....لذلك اصابه الجنون .......

فاخذه والده الى مكة ....فلما صار بمنى سمع منادياً ينادي

( يا ليلى )

..فصاح صيحة ظنوا انه مات منها

ثم وقع مغشياً عليه وبقي كذلك حتى الصبح

ثم انشد :

وداع دعا اذ نحن بالخيف من منى فهيج أطراب الفؤاد وما يدري


دعا باسم ليلى غيرها فكأنما أطار بليلى طائراً كان في صدري


دعا باسم ليلى ضلل الله سعيه وليلى بأرض عنه نازحة قفر
اللهم زدني لليلى حباً وبها كلفاً

==========
عرف ابوها باشعاره فحرم عليه رؤية ليلى او الاقتراب من مضاربها
واجتهد ليزوجها ويرتاح من عار اشعار قيس فيها.وقد عاش قيس بقية حياته
مطروداً من مضارب بني عامر وكان وحيداً يسكن الصحراء مجنوناً هائما في حبه ليلى
أخذه والده إلى الكعبه بنصيحةٍ من الناس لعل الله يشفيه من ليلى وكان ذلك في في عامٍ
صادفت وقفته يوم جمعة، فاجتمع يومها من الخلق ما لم يجتمع في حج من قبل .
قيل فلما طلب منه والده أن يتعلق بأستار الكعبة ويدعو الله الفرج، وقف قيس
في نهدةٍ من الأرض صارخاً في البيت وأهله :
(اللهم زدني لليلى حباً وبها كلفاً ولا تنسني ذكرها أبداً ولا تشغلني عنهاأبدا )
فبوغت أبوه، والتفتت إليه الجموع مستغربةً مستنفرةً، فمثل هذا دعاء لم يعهدوه
ولم يسمعوابمثله في هذا الموقف، فاستكبره جمهور رأى فيه بوحاً لا يليق ،
واستهتاراً لا يسكت عنه، فشخصوا حول قيسٍ وتناهبوه، وهو يرددالدعاء
ذاته، لا يغير فيه إذا لم يزد،وأبوه يذود عنه مسترحماً معتذراًمتعذراً بجنونٍ
ألم بولده لفرط العشق لكنهم لايسمعون إليه، حتى أوشكوا عليه وفيما
هو محمول يخرجونه من الحرم ينقذونه ، ودمه يغسل الطريق،
كان يردد بصوتٍ واهنٍ،لا يكاد يسمع
(ها أنت سمعت ها أنت رأيت)

وإليك الأبيات التي تلخص محنته

==========

لَحا اللهُ أَقْواماً يقولونَ: إنّنا وَجَدْنا طَوالَ الدّهْرِ لِلحُبِّ شافِيا

خَليلَيَّ لا والله لا أَمْلِكُ الذي قَضى اللهُ في ليلى ولا ماقَضى ليا

قَضاها لِغَيْري، وابْتَلاني بِحُبِّها فَهَلاّ بشَيءٍ غيرِ ليلى ابْتَلانِيا


فأشْهَدُ عندَ اللهِ أنّي أُحِبُّها فهذا لها عِندي ، فما عندها ليا

قضى اللهُ بالمَعْروفِ منها لغيرنَا وبالشّوقِ منّي والغرامِ قضى ليا

أُحِبُّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسْمَها أو اشْبَهَهُ، أو كانَ مِنهُ مُدانِيا


و تأتي الحكمة علي لسان قيس

حتي تصبح مثلا سائراعلي كل لسان

===========

تَذَكَّرْتُ ليلى والسّنينَ الخَوالِيا وأيّامَ لا نَخْشى على اللّهوِ ناهِيا

فقالَ بَصيرُ القَوْمِ أَلْمَحْتُ كَوكباً بَدَا في سَوادِ اللَّيلِ فَرْداً يَمانِيا

فقلتُ له: بل نارُ ليلى تَوَقَّدَتْ (بِعَلْيا)، تَسامى ضَوْؤُها، فبَدَا ليا

فيا لَيلَ كمْ مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ إذا جِئْتُكُمْ باللّيلِ لم أدرِ ما هِيا

خَليلَيَّ إنْ لا تَبْكِيانِيَ أَلْتَمِسْ خَليلاً إذا أَنَزَفْتُ دَمعي بَكى ليا

فما أُشْرِفَ الأَيْفاعَ إلاّ صَبَابَةً ولا أُنْشِدُ الأشْعارَ إلا تَداوِيا

وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتيتَينِ بعدما يَظُنَّانِ كلَّ الظَّنِّ أن لا تَلاقِيا


قصة وفاته
====
أما عن قصة وفاته فهي أحزن من كل شيء يقول الرواة أن شيخا
من بني مرة التقى بقيس بعد انعزاله في الصحراءوبعده عن الناس .
يقول ذلك الشيخ : ذهبت أبحث عنه فأخبرني أحد أصدقائه المقربين اليه
قائلا اذا رأيته فادن منه ولاتجعله يشعر أنك تهابه فانك ان فعلت فسيتهددك
ويتوعدك أو يرميك بحجر فانه ان فعل ذلك فاجلس صارفا بصرك عنه فاذا سكن
فأنشده شعرا غزلا من شعر قيس بن ذريح حبيب لبنى لأنه معجب به وبشعره .
يقول ذلك الشيخ أمضيت يومي من الصباح الباكر باحثا عن ذلك العاشق الهائم
حتى وجدته عصر ذلك اليوم جالسا يخط على الرمل بأصبعه وحين دنوت منه

نفر مني نفور الوحش من الأنس فأعرضت عنه حتى سكن

ثم أنشدت شعرا لقيس بن ذريح كنت أحفظه

الا ياغراب البين ويحك نبنـــي بعلمك في لبنى وأنت خبير
فان أنت لم تخبر بشيء علمته فلا طرت الا والجناح كسير

حين أنشدت ذلك الشعر اقترب مني وقال وهو يحاول كتم بكائه : لقد أحسن والله
ذلك الشاعر ولكني قلت شعرا أحسن منه ثم أنشد

كأن القلب ليلة قيل يفدى بليلى العامريه أو يراح
قطاة غرها شرك فباتت تجاذبه وقد علق الجناح

ويستطرد ذلك الشيخ في قصته قائلا
وبعد أن أنهى قصيدته مرت بقربنا غزاله تعدو فنهض قيس يجري خلفها حتى توارى
عن ناظري ويواصل ذلك الشيخ قصته قائلا : فى اليوم التالي عدت الى نفس المكان
على أمل أن التقيه فوجدت امرأة وقد وضعت طعاما في المكان الذي كان يجلس فيه
قيس وانقضى ذلك اليوم دون أن ياتي قيس .. ومضت ثلاثة أيام لم أره فيها فأخذ أهله
يبحثون عنه وأنا معهم دون جدوى . وفي اليوم الرابع وبعد سير طويل في الصحراء
للبحث عنه وجدناه في واد كثير الحجاره وهو ميت فوقها
يقال بأنه بعد أنتشار خبر وفاة قيس بين أحياء العرب لم تبق فتاة من بني جعده
ولا بني الحريش الا خرجت حاسرة الراس صارخة عليه تندبه وأجتمع فتيان
الحي يبكون عليه أحر بكاء وشاركهم في ذلك كافة قبيلة حبيبته ليلى العامريه
حيث حضروا معزين وأبوها معهم وكان أشد القوم جزعا وبكاء عليه
وهو يقول : ماعلمنا أن الامر يبلغ كل هذا ولكني كنت عربيا
أخاف من العار وقبح الأحدوثه .

و مات قيس ولكن أخباره لم تمت

كان معكم واحد من اشهر الشعراء في الغزل



(مجنون ليلى )


قصيدة ـــ زعمت فـؤادك ملّهـا

ــــــــــــــــــ

إن التـي زعمت فـؤادك ملّهـا خلقت هواك كما خلقت هوى لها

فإذا وجـدت لها وساوس سلـوة شفع الضميـر إلى الفؤاد فسلهـا

بيضاء باكرها النعيـم فصاغهـا بلبـاقة فـأدقهـا وأجـلهــا

إنـي لأكتم في الحشا من حبهـا وجـدا لو أصبح فوقها لأظلهـا

ويبيت تـحت جوانحي حب لهـا لو كـان تحت فراشهـا لأقلهـا

ضنـت بنائلها فقلت لصاحبـي ما كان أكثرهـا لنـا وأقلهـا






تَذَكَّرْتُ ليلى والسّنينَ الخَوالِيا وأيّامَ لا نَخْشى على اللّهوِ ناهِيا

فقالَ بَصيرُ القَوْمِ أَلْمَحْتُ كَوكباً بَدَا في سَوادِ اللَّيلِ فَرْداً يَمانِيا

فقلتُ له: بل نارُ ليلى تَوَقَّدَتْ (بِعَلْيا)، تَسامى ضَوْؤُها، فبَدَا ليا

فيا لَيلَ كمْ مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ إذا جِئْتُكُمْ باللّيلِ لم أدرِ ما هِيا

خَليلَيَّ إنْ لا تَبْكِيانِيَ أَلْتَمِسْ خَليلاً إذا أَنَزَفْتُ دَمعي بَكى ليا

فما أُشْرِفَ الأَيْفاعَ إلاّ صَبَابَةً ولا أُنْشِدُ الأشْعارَ إلا تَداوِيا

وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتيتَينِ بعدما يَظُنَّانِ كلَّ الظَّنِّ أن لا تَلاقِيا


قصيدة إذا نظرت نحوي
ــــــــــــــــ

إذا نظـرت نحوي تكلم طرفهـا وجاوبـها طرفي ونحن سكـوت

فواحـدة منهـا تبشـر باللقـا وأخـرى لها نفسي تكاد تـموت

إذا مت خوف الياس احياني الرجا فكـم مرة قد مت ثـم حييـت

ولو أحدقوا بي الإنس والجن كلهم لكي يـمنعوني أن أجيك لجيـت


قصيدة ــ يميل بي الهوى

=====

يـميل بي الهوى في أرض ليلـى فأشكوهـا غرامـي والتهابـي

وأمطر في التراب سحاب جفنـي وقلبـي فـي همـوم واكتئـاب

واشكـو للديار عظيـم وجـدي ودمعـي في انهمـال وانسيـاب

أكلـم صورة في التـرب منهـا كـأن التـرب مستمع خطابـي

كأنـي عنـدها أشكـو إليهـا مصابـي والـحديث إلى التراب

فلا شخـص يرد جواب قولـي ولا العتـاب يرجع في جوابـي

فأرجـع خائبـا والدمـع منـي هتـون مثل تسكاب السحـاب

على أني بـها الـمجنون حقـا وقلبـي من هـواها في عـذاب


عندما يذكرُ قيس بن الملوح

يذكرُ معهُ الكثير والكثير من الأحداث والإسقاطات الشعرية والاجتماعية والنفسية

نعم كانَ حُبهما عذري..لذالكَ كانَ عنوان الأعفاء من المحبين

لأنا ليس هناك حب حقيقي إلا العفيفُ منهُ والذي يكونُ غرضهُ الحلالُ والزواجُ

وهُنا كانَ حالُ قيس مع بنت عمهِ ليلى

والحقيقة كانت هُناكَ آفة في ذالك المجتمع الذي عاشَ فيه هؤلاء العاشقين

وهي إذا علم أهلُ البنت أو الابن أنَّا الابن والبنت بينهما يودٌّ وحبٌ

يصدرُ الأمر العرفي الناتج عن العرف

ويحرمُ الزواج والترابط الشرعي بينَ المتحابين

وهنا خللٌ اجتماعيٌّ وتربوي

حيثُ هذا المنع أحياناً يولدُ المهالك المهلكة للفرد والأسرة

حيثُ ربما تكون للعاشقين ردة فعل سيئة ينتجُ عنها

ترابط غير شرعي أو زواج عرفي باطل كما يحدثُ في زماننا

لذالكَ حرمَ عليهم عرفهم البائس الحياة الزوجية الطيبة

وهذا المنع ولد هذا الهيام الغير مسبوق وغير الطبيعي

بينهما

من باب كُل ممنوع مرغوب

حتى أنهُ من شدة ترابطهما الروحي يقال

أنَّ ليلي أصابها جرحٌ في يديها فسقط قيس وكان في مجمع على حجر فجرحة يدهُ

وكذالك..الأثر النفسي السلبي الناتج عن هذا البين والبعد

فليلى زوجت من رجلٍ ميسور الحال أميرٌ في قومهِ

وقيس أصبحَ مشرداً هائما في الصحاري

وهذا لابدَ أن سبب لهُ علة نفسية

لذالك يجب علينا نحنُ كا قرأ ومحبين لقصة هذا المجنون أن نستفيد منها

أدبياً وأخلاقياً وتربوياً وشعرياً

وأن تكون عبرة لنا في حياتنا وفي تربية أبنائنا في المستقبل

إن أحيانا الله تعالى

الرجل الحر
11-02-2010, 01:34 PM
ملاك القلوب
والله يااختي موضوعج قطع القلوب
فعلا نحن نحتاج لمثل هذه المواضيع لنعيد النظر في كلمة من حرفين
الا وهيه الحب مع الاسف في وقتنا هذا قليل من يفهم معنى هذه الكلمة
ولقد اساء لها الكثير من من يدعون الحب ويجعلونه حجة ليتلاعبو بمشاعر الناس
اين هم من قيس اين هم من ليلى اين هم من عنتر اين هم من عبلة والكثير من اللذين
اعطو للحب حقه ومستحقه لا اريد ان اطيل اعذروني على الاطاله
لاكنه موضوع يستحق ان نكتب له ولا نتجاهله
شكرا لكي اخت ملاك على الموضوع
ويارب ماننحرم من جديد ابداعج
تقبلي مروري
دمت بود

أسامه البازلي
11-02-2010, 02:28 PM
قَضاها لِغَيْري، وابْتَلاني بِحُبِّها فَهَلاّ بشَيءٍ غيرِ ليلى ابْتَلانِيا


مشكوووووووووووووووووووووووووووورة يعطيك العافية

أدام الله حبكم وجمعكم مع من تحبونه

دموع الشوق
11-02-2010, 02:56 PM
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

ايتني بزمن كان به قيس

طرح رااااااااااااااائع وقمة ف التميز لاني من عشااااااق الزمن القديم


ملــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــيون الف مره يعطيك العافية برغم اني اعرف ها المعلومااااااااااااات


تقبلي مروري هناااااااااااااا

ملاك القلوب
11-05-2010, 02:10 PM
الرجل الحر
يارب ماانحرم من جديدك

(16)(16)(16)
أسامه البازلي
يعطيك العافية

(16)(16)(16)
دموع الشوق انتي رااااااااااااااائعة

(16)(16)(16)



شكرا على مروركم الجميل

والرااائع

لا عدمناكم يالغواالي

يعطيكم الف عافيه(1-2vb)