رد روحي
10-12-2010, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير لكل اعضاء منتدى الحب (111)
في حين كنت اتصفح جريدة الغد
قرأت مقالة لصحفي اردني شاب يدعى (( نادر الرنتيسي ))
اعجبتني المقالة فأحببت ان انقلها لكم
اتمنى ان تنل الرضا
أنت في الثلاثين !
و هذا يعني انك بدأت الحياة للتو!
قبل ذلك,في العشرين تحديدا,كنت تعيش على سبيل التمهيد
تخوض تجارب حب ركيكة,تنتهي بك دائما الى الخسارة الفادحة,
التي لها طعم لاذع,مباغت مثل مذاق الكحول لاول مرة..و ليس الحال افضل
في المرة الأخيرة فهو بلا معنى محدد عندما تنتهي دائما على الرصيف, و
معدتك خالية تماما: من الشراب و الطعام و مرارة القبلة التي ابتلعتها على خواء!
لم تكن تأخذك امرأة على محمل الجد,و كنت دائما تطلب الشفاء من فتيات
يقايضنك الحنان البارد ب"كرت موبايل مشحون", ثم تمضي الى نساء خبيرات
يضجرن سريعا من طيبتك الزائدة,و قميصك المفتوح من امام على لحم طري,
فتخرج دائما وحيدا كالألف بعد واو الجماعة!
لكنك الآن في الثلاثين,تحتاج الى تغيير قميصك المقدود من دبر....,كل ثلاثاء!
تضطر الى الإستعانة بمخزون لغوي فضفاض يعينك على الكذب,في كل المواعيد
التي تصل اليها متأخرا,حتى لا يفوتك خيط دخان يمشي بك الى يقين جديد..,بامرأة
استكملت كل معاني الثلاثين!
لك هاتف لا يمل الرنين,كل اسم محفوظ بأغنية مختلفة: الاولى تناديك بدلال اول العشرين
"يا واد يا تقيل" و الثانية التي في هدوء منتصف العشرين, تناديها بكذب
فاتر كخمول صوت محمد عبد الوهاب, انها "كل ما فيك يا حبيبي , حبيبي",
و الثالثة, و الرابعة, و الخامسة تحيلهن الى عبد الحليم حافظ ,يخبرهن
بكياسة شديدة:"مشغول و حياتك مشغول" !
أما الاخيرة,التي مسها قلق الثلاثين, و تنتظرها بحماسة القتيل لمجيء القاتل
فإنها إن رنت "تكف الأرض عن الدوران"!
انت في الثلاثين تعتاد على ان تأتيك الحياة, تتهيأ لمصادفتها في اي لحظة..,
حين تعد الباقي الذي ينقدك إياه البائع, يكون في طابور الكاشير المقتضب
من يعطيك الباقي من حياته التي بدأت في الثلاثين!
و لما تتوقف عند الإشارة المضجرة, الكثيرة الإحمرار, تتأفف , تقول
ب"دلع الثلاثين" : "هنا أضعت شهرين من سنتين في اجمل عمر
بين العمرين". و تكون في السيارة الفارهة امرأة على استعداد لقطع الإشارة
الحمراء وراءك..لا شيء تريد الا ان تلحق بأحد عمريك!
لا تستغرب يا عزيزي, فأنت في الثلاثين, تجلس في مكان خفيف الإضاءة
تأتيك قبلة سريعة..تسعى بكامل استدارتها اليك..,الى شفتيك الناقصتين!
لكن احذر..انت ايضا في الثلاثين, و هذا يعني ان الحياة بدأت بالرحيل للتو!
...منذ ان ترتخي امام إلحاح امك التي تروح تعدد على مسمعك, بنوبتين
صباحية و مسائية, فوائد ان تنام على كف بنت الحلال, و لما يصير الأصدقاء
يطالبونك إثبات لياقتك الحسية بولد يشبهك بكل نقصانك..,و لما لا يصدقون
حكاياتك عن النساء الكثيرات اللواتي يطلعن كل صباح من حلمك, و يقلن
بدرجات متفاوتة الأنوثة: "صباحك عسل". ولا يصدق اصدقاؤك,مهما اقسمت,
إلا ان مساءك كان سكر خفيف !
ترضخ..و تتزوج مثلهم تماما, زوجة مواظبة على الإنجاب, تنجب لك حتى ترضي الجد السابع,
تأخذك الحياة, كما اخذتهم, بعيدا, تقلب كل حساباتك في البنوك التي تستدرجك بفائدة طويلة البال.
لكنك على الأغلب لن تحتمل ,فقد تبيع سيارتك
و تركب باص مؤسسة النقل العام, مثلك كالذين يتهيأون لمغادرة الثلاثين!
و عندما تكتشف صدفة انك مصاب بالسكري, و عليك بأن تتخذ حمية من كل
طعام حلو , و لما تتعرف على خمسة انواع من الامراض الباطنية في جسدك
النحيل, و حين لا تستطيع الجلوس على كرسيين متتاليين لألم "البواسير"
المزمن , و إذ تمشي الحياة على عجلة من امرها, و لا ترحم لهاثك المبلول..,
تذكر, تذكر جيدا و بكثير من الأسف : "أنت لم تعد في الثلاثين" !
مع خالص ودي و تقديري
رد روحي
مساء الخير لكل اعضاء منتدى الحب (111)
في حين كنت اتصفح جريدة الغد
قرأت مقالة لصحفي اردني شاب يدعى (( نادر الرنتيسي ))
اعجبتني المقالة فأحببت ان انقلها لكم
اتمنى ان تنل الرضا
أنت في الثلاثين !
و هذا يعني انك بدأت الحياة للتو!
قبل ذلك,في العشرين تحديدا,كنت تعيش على سبيل التمهيد
تخوض تجارب حب ركيكة,تنتهي بك دائما الى الخسارة الفادحة,
التي لها طعم لاذع,مباغت مثل مذاق الكحول لاول مرة..و ليس الحال افضل
في المرة الأخيرة فهو بلا معنى محدد عندما تنتهي دائما على الرصيف, و
معدتك خالية تماما: من الشراب و الطعام و مرارة القبلة التي ابتلعتها على خواء!
لم تكن تأخذك امرأة على محمل الجد,و كنت دائما تطلب الشفاء من فتيات
يقايضنك الحنان البارد ب"كرت موبايل مشحون", ثم تمضي الى نساء خبيرات
يضجرن سريعا من طيبتك الزائدة,و قميصك المفتوح من امام على لحم طري,
فتخرج دائما وحيدا كالألف بعد واو الجماعة!
لكنك الآن في الثلاثين,تحتاج الى تغيير قميصك المقدود من دبر....,كل ثلاثاء!
تضطر الى الإستعانة بمخزون لغوي فضفاض يعينك على الكذب,في كل المواعيد
التي تصل اليها متأخرا,حتى لا يفوتك خيط دخان يمشي بك الى يقين جديد..,بامرأة
استكملت كل معاني الثلاثين!
لك هاتف لا يمل الرنين,كل اسم محفوظ بأغنية مختلفة: الاولى تناديك بدلال اول العشرين
"يا واد يا تقيل" و الثانية التي في هدوء منتصف العشرين, تناديها بكذب
فاتر كخمول صوت محمد عبد الوهاب, انها "كل ما فيك يا حبيبي , حبيبي",
و الثالثة, و الرابعة, و الخامسة تحيلهن الى عبد الحليم حافظ ,يخبرهن
بكياسة شديدة:"مشغول و حياتك مشغول" !
أما الاخيرة,التي مسها قلق الثلاثين, و تنتظرها بحماسة القتيل لمجيء القاتل
فإنها إن رنت "تكف الأرض عن الدوران"!
انت في الثلاثين تعتاد على ان تأتيك الحياة, تتهيأ لمصادفتها في اي لحظة..,
حين تعد الباقي الذي ينقدك إياه البائع, يكون في طابور الكاشير المقتضب
من يعطيك الباقي من حياته التي بدأت في الثلاثين!
و لما تتوقف عند الإشارة المضجرة, الكثيرة الإحمرار, تتأفف , تقول
ب"دلع الثلاثين" : "هنا أضعت شهرين من سنتين في اجمل عمر
بين العمرين". و تكون في السيارة الفارهة امرأة على استعداد لقطع الإشارة
الحمراء وراءك..لا شيء تريد الا ان تلحق بأحد عمريك!
لا تستغرب يا عزيزي, فأنت في الثلاثين, تجلس في مكان خفيف الإضاءة
تأتيك قبلة سريعة..تسعى بكامل استدارتها اليك..,الى شفتيك الناقصتين!
لكن احذر..انت ايضا في الثلاثين, و هذا يعني ان الحياة بدأت بالرحيل للتو!
...منذ ان ترتخي امام إلحاح امك التي تروح تعدد على مسمعك, بنوبتين
صباحية و مسائية, فوائد ان تنام على كف بنت الحلال, و لما يصير الأصدقاء
يطالبونك إثبات لياقتك الحسية بولد يشبهك بكل نقصانك..,و لما لا يصدقون
حكاياتك عن النساء الكثيرات اللواتي يطلعن كل صباح من حلمك, و يقلن
بدرجات متفاوتة الأنوثة: "صباحك عسل". ولا يصدق اصدقاؤك,مهما اقسمت,
إلا ان مساءك كان سكر خفيف !
ترضخ..و تتزوج مثلهم تماما, زوجة مواظبة على الإنجاب, تنجب لك حتى ترضي الجد السابع,
تأخذك الحياة, كما اخذتهم, بعيدا, تقلب كل حساباتك في البنوك التي تستدرجك بفائدة طويلة البال.
لكنك على الأغلب لن تحتمل ,فقد تبيع سيارتك
و تركب باص مؤسسة النقل العام, مثلك كالذين يتهيأون لمغادرة الثلاثين!
و عندما تكتشف صدفة انك مصاب بالسكري, و عليك بأن تتخذ حمية من كل
طعام حلو , و لما تتعرف على خمسة انواع من الامراض الباطنية في جسدك
النحيل, و حين لا تستطيع الجلوس على كرسيين متتاليين لألم "البواسير"
المزمن , و إذ تمشي الحياة على عجلة من امرها, و لا ترحم لهاثك المبلول..,
تذكر, تذكر جيدا و بكثير من الأسف : "أنت لم تعد في الثلاثين" !
مع خالص ودي و تقديري
رد روحي