نـــغـــم
07-13-2004, 01:48 PM
الهروب إلى الذات
الهروب أنواع لها أسباب وربما الهروب إلى الذات هو النوع الأصدق والأنقى, فليس اصدق من الذات في استقبالنا .
(( اهــــربـــي إلى ذاتك)) نصيحة قدمتها زميلة لزميلتها . اعتبرتها نصيحة من ذهب . وخصوصا أني كنت استرق السمع إلى حديثاهما , أعجبني في الحديث جواب الزميلة للمشتكية حالها عندما سألتها الأخيرة (( متى اهرب ؟؟)) . فأجابتها الزميلة جوابا شافيا لكل من ضاق ذرعا, إذ قالت لها : (( اهــربــي, إذا كان هروبك حياة جديدة لكبريائك وكرامتك التي أهدرت تحت مسميات الحب والحنين والغيرة ومصطلحات أخرى مزخرفة لا انتهاء لها.. اهــربــي .. ,إذا أكسبوك عادات الحزن , وفتحوا قابليتك للألم , ودربوك على الغبن والانكسار , وعلموك البكاء بلا انتهاء .
اهــربــي .. إذا أصبح ليلك في بعدهم نارا عظيمة , وأصبح يومك معهم نارا أعظم , وأصبحت تضاريس وقتك وسويعات معاناة لا تنتهي ... اهــربــي , إذا سمعتهم يتهامسون بما ليس فيك , ويلصقون بك من التهم مالا تعلمين , ويقذفونك بالباطل ويرمون براءتك بذنب الذئب.. اهــربــي ,, إذا شعرت أنهم بدأوا يسيئون فهمك , ويمزقون تاريخك ؟, ويشوهون عراقة إحساسك ويطفئون مصابيح طريقك إليهم ))
كنت استمع... استرق السمع , أتلصص , أتظاهر بالانشغال عن الحديث واذناي مع تهامسهما , بل كنت أسجل تلك الإجابات واحده بعد الأخرى على الورقة , لأنها كانت أشبه بقصيدة ذات شجن شفيف , والشجن اقرب ما يكون إلى شغاف القلب .
التفت إلى المتحدثتين فلم أجد لهما أثرا .. هل كنت احلم ؟؟؟ أم إن الحديث كان يدور بيني وبين ذاتي ؟؟؟؟؟
اتمنــــــــــــى ات تحــوز على رضاكم واستحسانكم
مع تحيات
نــغــم
الهروب أنواع لها أسباب وربما الهروب إلى الذات هو النوع الأصدق والأنقى, فليس اصدق من الذات في استقبالنا .
(( اهــــربـــي إلى ذاتك)) نصيحة قدمتها زميلة لزميلتها . اعتبرتها نصيحة من ذهب . وخصوصا أني كنت استرق السمع إلى حديثاهما , أعجبني في الحديث جواب الزميلة للمشتكية حالها عندما سألتها الأخيرة (( متى اهرب ؟؟)) . فأجابتها الزميلة جوابا شافيا لكل من ضاق ذرعا, إذ قالت لها : (( اهــربــي, إذا كان هروبك حياة جديدة لكبريائك وكرامتك التي أهدرت تحت مسميات الحب والحنين والغيرة ومصطلحات أخرى مزخرفة لا انتهاء لها.. اهــربــي .. ,إذا أكسبوك عادات الحزن , وفتحوا قابليتك للألم , ودربوك على الغبن والانكسار , وعلموك البكاء بلا انتهاء .
اهــربــي .. إذا أصبح ليلك في بعدهم نارا عظيمة , وأصبح يومك معهم نارا أعظم , وأصبحت تضاريس وقتك وسويعات معاناة لا تنتهي ... اهــربــي , إذا سمعتهم يتهامسون بما ليس فيك , ويلصقون بك من التهم مالا تعلمين , ويقذفونك بالباطل ويرمون براءتك بذنب الذئب.. اهــربــي ,, إذا شعرت أنهم بدأوا يسيئون فهمك , ويمزقون تاريخك ؟, ويشوهون عراقة إحساسك ويطفئون مصابيح طريقك إليهم ))
كنت استمع... استرق السمع , أتلصص , أتظاهر بالانشغال عن الحديث واذناي مع تهامسهما , بل كنت أسجل تلك الإجابات واحده بعد الأخرى على الورقة , لأنها كانت أشبه بقصيدة ذات شجن شفيف , والشجن اقرب ما يكون إلى شغاف القلب .
التفت إلى المتحدثتين فلم أجد لهما أثرا .. هل كنت احلم ؟؟؟ أم إن الحديث كان يدور بيني وبين ذاتي ؟؟؟؟؟
اتمنــــــــــــى ات تحــوز على رضاكم واستحسانكم
مع تحيات
نــغــم