وماذا بعد...??
03-24-2010, 12:29 AM
يوم كنت طفلا....
كنت أعتقد أنني سوف أمسك السماء بمجرد صعودي على قمة جبل...
وكنت أعتقد ...يوم كنت طفلا...أنني أستطيع أن أخرق الغيوم
بطرف لعبتي الخشبية فتسقط علي ماء أغسل به بقايا التراب
على صفحة كفوفي وأطراف أناملي.........
يوم كنت طفلا....
كنت أعتقد أن الليل هو لحاف أسود نتقي به البرد ولسعات البعوض
وكنت أعتقد أيضا أن الشمس مجرد كرة صغيرة تتحرك في السماء
وبإستطاعتي أن أقذفها بقدمي مجرد سقوطها على الأرض....
أي أنني كنت أحلم بأن ألعب بالشمس تحت شجرة ( اللوز )
التي كانت بجوار منزلنا ............
وكنت أعتقد أن القمر فانوسا كبيرا يضي السكون...
يوم كنت طفلا....
كانت المدرسة في نظري مشنقة ...
وكنت أفرح عندما أشاهد السماء مزدحما بالغيوم...
لعل في الصباح يسقط مطر ويمنعنا من الحضور الى المدرسة....
لأن المعلم المربي الجلاد في نظرنا في إنتظارنا........
كنت أمارس على والدتي حفظها الله كذب الطفولة بإدعاء المرض...
حتى أحصل على إجازة مرضية من قلبها الطبيب والطيب...
ولكنها كانت تجرني جرا حتى باب سيارة النقل المشرعة....
يوم كنت طفلا....
....لاكذب..لا خيانة... لا حجاب ...لا خصومات...لا نيات سوداوية...
لا تلفزيون ....لا صحافة...لا كهرباء...لا استيسي...لا موبايلي...لا زين....
ولكن كان كل شي حولي زين.........
كان مايربطني بالعالم هو راديو والدتي الذي كان بجوارها
يخبرها بأوقات الصلاة....و(جيب) والدي الذي يسافر بي الى السوق الشعبي...
كنت أشاهد أخي الأكبر في الملعب وكنت أتمنى أن أكون لاعبا مثله....
كنت أسمعهم يتحدثون عن الهلال والنصر...وماجد عبدالله...والنعيمة...
والهريفي والثنيان...وعن ألوان الأندية...ولأني مغرما بكرة القدم...
كنت استرق السمع...قادني حظي الجميل وذائقتي الرفيعة لتشجيع الزعيم...
وأذكر أنني أرتديت فانيلة سوداء معتقدا أنها لون الزعيم العظيم...
قبل أن يصحح معلوماتي أحد رفقاء أخي...
يوم كنت طفلا...
كنت أحلم أن أرتدي فانيلة عليها شعار الزعيم ورقم 15...
وتحقق حلمي في العاشرة من عمري..........
فلقبوني بالثنيان ولقبوا الدكتور أبو ماجد(هو أحد أصدقائي) بماجد عبدالله...الذي كان حينها
هو ونجوم المنتخب ...الهريفي وسامي من يصنع الفرح للسعودي كلها...
كان معنا طفلين اتفاقيين أحدهما يلقب بصالح خليفة والآخر بجمال محمد
كنت أتابع أخبار الرياضة كل مساء في الراديو وأنتظر ناصر الأحمد وسعد المهدي
لأنه الوسيلة الوحيدة التي كنت أتابع من خلالها أخبار العالم والزعيم...
ونسيم الصباح وطائر المساء..وبرامج كثيرة ثقافية ...أسهمت مع قوة تعليمنا
و جعلتني أكتب الرسائل والمعاريض لوالدي وأنا في السنة الثالثة الأبتدائية...
بعد ذلك كبرنا وكبر العالم من حولنا وأكتشفت أن الشمس أكبر من الأرض
وأن الليل ليس لحافا والقمر ليس فانوسا..والغيوم لا يمكن أن استمطرها بطرف لعبتي...
فتحول الصدق الى كذب والإخلاص الى خيانة والمحبة الى تخاصم....
فقط أشياء جميلة من الماضي بقيت في قلبي.........
حب أمي وأبي.............وإعجابي بأخي.....وعشقي للزعيم....
كنت أعتقد أنني سوف أمسك السماء بمجرد صعودي على قمة جبل...
وكنت أعتقد ...يوم كنت طفلا...أنني أستطيع أن أخرق الغيوم
بطرف لعبتي الخشبية فتسقط علي ماء أغسل به بقايا التراب
على صفحة كفوفي وأطراف أناملي.........
يوم كنت طفلا....
كنت أعتقد أن الليل هو لحاف أسود نتقي به البرد ولسعات البعوض
وكنت أعتقد أيضا أن الشمس مجرد كرة صغيرة تتحرك في السماء
وبإستطاعتي أن أقذفها بقدمي مجرد سقوطها على الأرض....
أي أنني كنت أحلم بأن ألعب بالشمس تحت شجرة ( اللوز )
التي كانت بجوار منزلنا ............
وكنت أعتقد أن القمر فانوسا كبيرا يضي السكون...
يوم كنت طفلا....
كانت المدرسة في نظري مشنقة ...
وكنت أفرح عندما أشاهد السماء مزدحما بالغيوم...
لعل في الصباح يسقط مطر ويمنعنا من الحضور الى المدرسة....
لأن المعلم المربي الجلاد في نظرنا في إنتظارنا........
كنت أمارس على والدتي حفظها الله كذب الطفولة بإدعاء المرض...
حتى أحصل على إجازة مرضية من قلبها الطبيب والطيب...
ولكنها كانت تجرني جرا حتى باب سيارة النقل المشرعة....
يوم كنت طفلا....
....لاكذب..لا خيانة... لا حجاب ...لا خصومات...لا نيات سوداوية...
لا تلفزيون ....لا صحافة...لا كهرباء...لا استيسي...لا موبايلي...لا زين....
ولكن كان كل شي حولي زين.........
كان مايربطني بالعالم هو راديو والدتي الذي كان بجوارها
يخبرها بأوقات الصلاة....و(جيب) والدي الذي يسافر بي الى السوق الشعبي...
كنت أشاهد أخي الأكبر في الملعب وكنت أتمنى أن أكون لاعبا مثله....
كنت أسمعهم يتحدثون عن الهلال والنصر...وماجد عبدالله...والنعيمة...
والهريفي والثنيان...وعن ألوان الأندية...ولأني مغرما بكرة القدم...
كنت استرق السمع...قادني حظي الجميل وذائقتي الرفيعة لتشجيع الزعيم...
وأذكر أنني أرتديت فانيلة سوداء معتقدا أنها لون الزعيم العظيم...
قبل أن يصحح معلوماتي أحد رفقاء أخي...
يوم كنت طفلا...
كنت أحلم أن أرتدي فانيلة عليها شعار الزعيم ورقم 15...
وتحقق حلمي في العاشرة من عمري..........
فلقبوني بالثنيان ولقبوا الدكتور أبو ماجد(هو أحد أصدقائي) بماجد عبدالله...الذي كان حينها
هو ونجوم المنتخب ...الهريفي وسامي من يصنع الفرح للسعودي كلها...
كان معنا طفلين اتفاقيين أحدهما يلقب بصالح خليفة والآخر بجمال محمد
كنت أتابع أخبار الرياضة كل مساء في الراديو وأنتظر ناصر الأحمد وسعد المهدي
لأنه الوسيلة الوحيدة التي كنت أتابع من خلالها أخبار العالم والزعيم...
ونسيم الصباح وطائر المساء..وبرامج كثيرة ثقافية ...أسهمت مع قوة تعليمنا
و جعلتني أكتب الرسائل والمعاريض لوالدي وأنا في السنة الثالثة الأبتدائية...
بعد ذلك كبرنا وكبر العالم من حولنا وأكتشفت أن الشمس أكبر من الأرض
وأن الليل ليس لحافا والقمر ليس فانوسا..والغيوم لا يمكن أن استمطرها بطرف لعبتي...
فتحول الصدق الى كذب والإخلاص الى خيانة والمحبة الى تخاصم....
فقط أشياء جميلة من الماضي بقيت في قلبي.........
حب أمي وأبي.............وإعجابي بأخي.....وعشقي للزعيم....