مشاهدة النسخة كاملة : أنا..وأمي..وبقراتها الثلاث..


وماذا بعد...??
02-25-2010, 05:35 PM
في ليلة مظلمة حملت قلبي على مضض...لايرافقنا سوى نور القمر والذي أطل باستحياء من خلف
ستارة الليل...
كوابيس مفزعة حملتني على الخروج...وآهات اجتررتها من على مخدتي...
في تلك الليلة..كل شيئ يوحي بالرتابة والملل...خرجت لا ألوي على شيئ..
عدة احتمالات ضربتها تلك الليلة لذلك الملل..
فالاحتمال الأول...ربما رحيلها عني
والاحتمال الآخر..سنوات عمري التي انقضت وأنا أنتظر أمل من قلبها..لا يهم فأنا بخير معافى
حتما سأنسى...
استقر بي الحال في تلك الليلة على جدار آيل للسقوط يعج بأصوات نمل اتخذ له مسكنا من ذلك
الجدار..
حاولت أن تجود أناملي بكلمات لأرثي حالي في تلك الليلة..ولكنها كانت مسافرة..
أسعفني قلبي في اللحظات الأخيرة..بعدما كادت أدمعي أن تتساقط..أسعفني بتذكر الماضي..
وأخذ يستعرض صور..أخذت تتساقط أمام ناظري كتساقط الفراشات أمام فلاشات الضوء...
فأولى صورة تذكرتها...صورة أمي وهي تشعل التنور..وتنهر بقراتها بغضب عارم
تذكرت...صورة أبي وسحناته المشرقة..وهو يحمل (معوله) في الصباح الباكر ذاهبا لمزرعته
تذكرت..صورة العم (ابراهيم)..وهو يمسك بمقود سيارته ذاهبا للسوق
تذكرت..أيام العيد وأنا أستعرض بذلك اللباس الجديد أمام اقراني..ولكن مايلبث أن ينتهي ذلك
الاستعراض..بمعركة شرسة مع ذلك ( التيس )...والذي أمرني أبي بذبحه أضحية
ولكن الحمدلله انتهت تلك المعركة بتغلبي عليه وتمديديه أرضا بعدما تذكرت عقاب أبي
أطلقت سلاما جميلا لذلك الماضي ( التليد ) .. يعقبها دعوات بأن يعود..
وانا مسترسل باستعراض تلك الصور قاطعني ( ديك لعين )...موذنا بدخول الصباح والذي قضى على
رهبة الليل وجبروته...
وقفت وفردت ذراعي للأعلى واستنشقت نسمة ربيعية باردة...وذهبت لأساعد أمي في اشعال
التنور...وأكفيها عناء طرد تلك البقرات.. ذهبت وكلي أمل أن تتكرر تلك الليلة...

دموع الشوق
03-04-2010, 05:07 PM
يعطيك العافيه

وماذا بعد...??
03-05-2010, 08:35 PM
دموع الشوق
مرورك كسى صفحتي خضرة
دمت سعيدةً بعيدةً عن الأحزان
تحياتي

غربة الروووح
03-06-2010, 01:31 AM
وماذابعد...!
يعطيك ألف عافية
طرح رائع
دمت بودلاينتهى
لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.
غروووبة </I>

لحن أحساس
03-06-2010, 12:33 PM
يعطيك الف عافيه

قصه رووعه


ودي قبل ردي