وماذا بعد...??
02-15-2010, 10:27 PM
والساعة تلملم ثوانيها لتخرج بها من بوابة
الخامسة صباحا000استيقظ من النوم على أنغام
العصافير التي كانت تملأ رأس الشجرة000
التي إعتاد العم (صابر ) صاحب الستين عاما000
أن يتناول قهوته الصباحية تحت أغصانها وحيدا000
بعد أن فارقت زوجته الحياة منذ سنوات000
أستيقظ وتوضأ وحمل سجادته التي تغير
لونها من كثر السجود00وحملته خطواته الى مزرعته
التي لاتبعد إلا خطوات عن كرسي نومه الحديدي000
المفروش بقطعة حصير وبلحاف لايغطي اصابع
قدميه المتشققة من نعومة تراب الأرض000
وصلى الفجر ثم أسند ظهره الى جذع تلك الشجرة00
وعاد بذكرياته واستحضر صورة زوجته الراحلة000
وتذكر خطوات أطفاله الأربعة على صفحة الطين000
أطفاله الأربعة الذين كبروا000وزوجهم000ووظفهم000
وتركوه000وحيدا000ليس معه الا مزرعته000
وزمرة من أغنامه الوفية000
نعم تركه أبناؤه الأربعة000في عزلته000
بعد أن أغرتهم الحياة المدنية000وأجبرتهم سلطة
زوجاتهم لفعل ذلك0000
تركوه وحيدا00000
في قريته التي تقع تحت سقف الشمس
وفي أحضان الجبال000وتشرب من صنبور المطر000
تركوه000ضاميا000
بعد أن أسقاهم من دم قلبه000
وغسل بطونهم من الجوع بعرق جبينه000
تركوه عاريا000
بعد أن ألبسهم ثياب الرجولة000
تركوه حائرا000
بعد أن ملأ حياتهم بزوجات وأطفال000
تركوه فقيرا000
بعد أن دفع كل ثروته من أجل تعليمهم000
حتى لحفهم بشهاداتهم0000
تركوه بعد رحلة طويلة عاشها معهم منذ سكنوا رحم أمهم
مرورا بصرخة الحياة000وطفولتهم000حتى لحظة رحيلهم
قطف لهم الحنان من بستان التعب000
وحصد لهم الظل من لهيب الشمس الملتهبة000
بعد أن بخرت العرق من تحت أقدامه المحفورة في أرضه00
رحلوا عنه بعد أن ألحوا عليه ببيع محبوبته ولكنه رفض000
طلبهم بالدموع لأنه بين أمرين أحلاهما أمرمن الثاني000
توقف بين نعم ولا 00لأن الأرض رفضت لأنها تحبه000
وأغنامه أضربت عن الطعام لأنها أوفى من أبنائه000
رحلوا من أمامه يقودهم زوجاتهم000
وكافأوه بزيارة واحدة نادرة في العام000
حسب ظروف ومزاج زوجاتهم المحترمات000
تركوه000تركوه0000تركوه000
واكتفى العم (صابر )
بنظرة وداع0000 ودمعة ضياع
مسحها واستد ظهره على جذع شجرته000
ومازال يمارس الحزن والوحدة000
ومازال أبناؤه بسياراتهم الفارهة000
يجوبون شوارع المدينة0000
من سوق000الى سوق000
يسيرون وفق ريموتات زوجاتهم000
من البدي شوب0000الى مكياجي000الى شانيل000
من الستي ماكس0000الى نعومي000
وما التحلية عنهم ببعيد0000
والعم صابر من البيت000الى المزرعة000
ومن الوحدة0000000الى الحزن00
وما قطيع أغنامه عنه ببعيد000
الخامسة صباحا000استيقظ من النوم على أنغام
العصافير التي كانت تملأ رأس الشجرة000
التي إعتاد العم (صابر ) صاحب الستين عاما000
أن يتناول قهوته الصباحية تحت أغصانها وحيدا000
بعد أن فارقت زوجته الحياة منذ سنوات000
أستيقظ وتوضأ وحمل سجادته التي تغير
لونها من كثر السجود00وحملته خطواته الى مزرعته
التي لاتبعد إلا خطوات عن كرسي نومه الحديدي000
المفروش بقطعة حصير وبلحاف لايغطي اصابع
قدميه المتشققة من نعومة تراب الأرض000
وصلى الفجر ثم أسند ظهره الى جذع تلك الشجرة00
وعاد بذكرياته واستحضر صورة زوجته الراحلة000
وتذكر خطوات أطفاله الأربعة على صفحة الطين000
أطفاله الأربعة الذين كبروا000وزوجهم000ووظفهم000
وتركوه000وحيدا000ليس معه الا مزرعته000
وزمرة من أغنامه الوفية000
نعم تركه أبناؤه الأربعة000في عزلته000
بعد أن أغرتهم الحياة المدنية000وأجبرتهم سلطة
زوجاتهم لفعل ذلك0000
تركوه وحيدا00000
في قريته التي تقع تحت سقف الشمس
وفي أحضان الجبال000وتشرب من صنبور المطر000
تركوه000ضاميا000
بعد أن أسقاهم من دم قلبه000
وغسل بطونهم من الجوع بعرق جبينه000
تركوه عاريا000
بعد أن ألبسهم ثياب الرجولة000
تركوه حائرا000
بعد أن ملأ حياتهم بزوجات وأطفال000
تركوه فقيرا000
بعد أن دفع كل ثروته من أجل تعليمهم000
حتى لحفهم بشهاداتهم0000
تركوه بعد رحلة طويلة عاشها معهم منذ سكنوا رحم أمهم
مرورا بصرخة الحياة000وطفولتهم000حتى لحظة رحيلهم
قطف لهم الحنان من بستان التعب000
وحصد لهم الظل من لهيب الشمس الملتهبة000
بعد أن بخرت العرق من تحت أقدامه المحفورة في أرضه00
رحلوا عنه بعد أن ألحوا عليه ببيع محبوبته ولكنه رفض000
طلبهم بالدموع لأنه بين أمرين أحلاهما أمرمن الثاني000
توقف بين نعم ولا 00لأن الأرض رفضت لأنها تحبه000
وأغنامه أضربت عن الطعام لأنها أوفى من أبنائه000
رحلوا من أمامه يقودهم زوجاتهم000
وكافأوه بزيارة واحدة نادرة في العام000
حسب ظروف ومزاج زوجاتهم المحترمات000
تركوه000تركوه0000تركوه000
واكتفى العم (صابر )
بنظرة وداع0000 ودمعة ضياع
مسحها واستد ظهره على جذع شجرته000
ومازال يمارس الحزن والوحدة000
ومازال أبناؤه بسياراتهم الفارهة000
يجوبون شوارع المدينة0000
من سوق000الى سوق000
يسيرون وفق ريموتات زوجاتهم000
من البدي شوب0000الى مكياجي000الى شانيل000
من الستي ماكس0000الى نعومي000
وما التحلية عنهم ببعيد0000
والعم صابر من البيت000الى المزرعة000
ومن الوحدة0000000الى الحزن00
وما قطيع أغنامه عنه ببعيد000