ضمني على صدرك
07-03-2004, 02:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير عليكم جميعا
حبيت اطرح موضوع البطالة و ذالك تبعا لوجود كم معقول من الشباب في المنتدى لابداء ارائهم ومعرفة خفايا الموضوع ,, فهل ستقبلون المشاركة ؟؟
^^ البطالة ^^
بتعريف مصدرها هي الا بطال للشيء ولذا تكون في مفهومها اللغوي إبطالا للطاقات عند الشباب ,, ومن المنظور الواقعي فلها عدة مراحل منذ نشؤها :
^^ المرحلة الأولى ^^
التعليم حيث أن الإقبال على تخصصات محدده جعل من الفرص محدودة أيضاً لذلك نجد إن توجيه الشباب نحو تخصصات عملية لايلقى الاهتمام المطلوب بل إن البعض ينظر إلى عدم قبوله في كلية بعينها هو إحباط له ولطموحاته.
من ناحية التعليم فلا شك ان مناهجنا فيها النقص الشديد فمن المفروض ان يكون هناك منهجا دراسيا يتكفل بتوعية الشباب حول التخصصات التي تحتاجها الدوله ومدى امكانية وجودها وتوفرها والحاجة اليها في سوق العمل خلال عشر سنوات قادمه وما مستقبل هذا التخصص وكيف يفيد الشباب منه عمليا ؟
فنقص هذه المعرفه العلميه المدروسه عن كل التخصصات هو الذي جعل الاختيار عشوائي لدى اغلب الشباب ولدى القليل منهم له اسباب ماديه او مظهريه .. فمتى مارفض هذا الشاب في تخصص ما يرغب في الالتحاق به اهتزت ثقته بامكانية
التعويض الافضل في اتجاه اخر وبدا يهيم على وجهه يبحث عما يسد حاجته هو دون النظر لمستقبل هذا التخصص معه ومدى توفقه في الاداء الوظيفي له ..
^^ المرحلة الثانية ^^
البيئة ، والتي زرعت في نفوس بعض الشباب التعييب من بعض المهن الحرفية أو الوظائف المساندة ، وحتى في بعض الأحيان الوظائف الغير قيادية .
البيئه .. ان مجتمعنا للاسف يرفض في شكل غير معلن المهن اليدويه فيحتقرها في نفسه دون الافصاح عن ذلك غالبا .. مع ان الحرفه اليدويه امانٌ من الفقر باذن الله تعالى ولقد شجع الاسلام العمل باليد كحرفة فاضله يحث عليها فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمتدح نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام لانه كان يأكل من عمل يده .. ولم اختار داوود عليه السلام دون غيره ؟
لانه كان ملكا فألان الله تعالى له الحديد فكان عليه الصلاة والسلام حدادا يصنع الدروع والاسلحه ولم يمنعه ملكه من العمل بل زاد شرفه به .. وعلى مدار التاريخ لا يمكن لامة ان تتطور وتصنع حضارة دون ان يعمل شبابها بكل مهنة وحرفة فان رفض الشباب لتلك الحرف قد تسبب انقطاعها وتضطر الامة في حاجتها اليها للاستعانه بغير ابناءها لسد الحاجة . ولنأخذ مثال على ذلك بلدين من اكبر الدول من حيث احتياط النفط السعودية كبلد اول ونيجيريا كبلد ثان .. ولنقارن بينهما فأبناءنا يتعززون في الغالب من تلك المهن وشباب نيجيريا بكل ثقة نفس يقدمون عليها فتجدهم في الزراعة والسباكة والورش بكل انواعها الى غير ذلك من الحرف ومع ذلك فعلمهم لم ينحصر فهم ملء الجامعات والكليات بل والدراسات العليا وهاهي نيجيريا تسحر الداخل اليها بمافيها من حضارة وجمال طبيعي بل ان ابناءها لا يخجلون ايضا ان اتوا الى بلاد الحرمين من العمل والكسب من اي مهنة كانت حتى لو غسل سيارات وتنظيفها طبعا الشرفاء منهم وانا اقصد هنا فئة معينه رايناهم راي العين وهم يكدحون دون خجل من ذلك .. فالشاهد ان بلادهم قد اكتفت داخليا بسبب ابناءها من كل تلك المهن وفي نفس الوقت قد لا تجد بطالة الشباب وعبثهم الذي تجده لدينا الا فيما قل وندر كل ذلك لان
بيئتهم في الاصل تقدس العمل الشريف ايا كان نوعه .. وانظر لابناءنا هنا حتى لو تخرج من اي كلية كانت ولم يجد عملا لا يمكن ان يفكر الا فيما ندر ان يعمل لنفسه مشروعا خاصا بحجم صغير او ان يعمل في حرفة ما حتى يكتب الله له خيرا مما وجد .. الدولة ملومة ايضا والمفروض الا تقبل في كل قسم الا ماتحتاج لتوظيفه وتخبرهم بمقدار حاجته والبقية ان فضلوا ان يدرسوا ذلك التخصص مع العلم بعدم وجود الوظيفه فبها ونعمت وهو يتحمل مسؤولية نفسه او يحول الى لجنة ارشاديه تهتم بتوجيه الشباب وتوعيتهم في مجال الاعمال ..
^^ المرحلة الثالثة ^^
هي مرحلة الطفرة ,, وقد كانت بمثابة تحول جذري في مفهوم المثابرة والعمل الجاد لكسب لقمة العيش ، حيث ظهرت ظاهرة الإتكالية على الأهل ، وزيادة المطالب بالكماليات دون الضروريات ، وأصبحت جزء هام من حياة الشباب.
فهي تابعة لاسلوب النشأة وتدليل الابناء في ظل الظروف الماديه المتوسطة التي تعيشها بعض الاسر .. اما البعض الاخر فتأكد انها لا تسعى ابدا لتدليل ابناءها وتلبية متطلباتهم دونما حساب بل بعضهم قد ينشئ ابناءَ على قدر لا يستهان به من
تحمل المسؤولية بشكل جدي يثلج الصدور .. لكن البعض يساير الركب في تقليد اعمى تحت شعارات الحب الضار جدا من الوالدين للابناء وبالذات الاغنياء منهم فالابن ينشأ لا يشعر بمسؤولية تجاه ماينفقه من اموال وما يقتنيه من كماليات لا داعي لها .. وبعض الفقراء ومتوسطي الدخل يرغمهم ابناءهم على توفير المال لهم ولو دينا لاجل عبث ولهو حبا لتقليد الاصدقاء بأنانية لا مثيل لها من الابن وضعف من الاب او الام .. اضف الى ذلك بروز ظاهرة الاستهتار القاتل من الشباب باي شيء كان تحت اي مسمى وبكل الاشكال .. ففي كل مجالات الشباب ( من بنين وبنات ) نجد الاستهتار حتى بالعمر وضياعه فلا يهمهم ابدا تحقيق فائدة معينه فيه حتى اصبحت حياتهم لا جد فيها ابدا .. (الا من رحم ربك )
^^ المرحلة الرابعة ^^
الواقع الحالي ، وهو ما آلت إليه عقليات بعض الشباب من عدم الاقتناع بالمتوفر من الوظائف والمهن ، واشتراط شروط لقبول الوظيفة قد لا تتناسب مع مؤهله أو طبيعة العمل أو المنافس من المتوفرين بسوق العمل من غير أبناء الوطن.
فاعود الى السبب في المرحله الاولى الجهل بالوظائف والتخصصات والحاجة اليها .. اضف اليها ان اول مايهم الشاب هو الدخل الوظيفي ونظرة المجتمع لها ..
اخيرا
لمعالجة تلك الظاهرة بكل سلبياتها لابد من التعرف على وجهات نظر الشباب أنفسهم في تلك الظاهرة وطرح أفكارهم لإيجاد حل يتناسب مع الظروف القائمة حاليا .
لذلك فالدعوة مفتوحة للجميع في حوار نأمل منه الاستفادة من تجارب وأفكار جميع الأعضاء,, آمل تلبية الدعوة وأن يحظى الموضوع بالاهتمام أملا في ان نخرج بنتيجة تفيد ..
مع خالص تحياتي
(111)
مساء الخير عليكم جميعا
حبيت اطرح موضوع البطالة و ذالك تبعا لوجود كم معقول من الشباب في المنتدى لابداء ارائهم ومعرفة خفايا الموضوع ,, فهل ستقبلون المشاركة ؟؟
^^ البطالة ^^
بتعريف مصدرها هي الا بطال للشيء ولذا تكون في مفهومها اللغوي إبطالا للطاقات عند الشباب ,, ومن المنظور الواقعي فلها عدة مراحل منذ نشؤها :
^^ المرحلة الأولى ^^
التعليم حيث أن الإقبال على تخصصات محدده جعل من الفرص محدودة أيضاً لذلك نجد إن توجيه الشباب نحو تخصصات عملية لايلقى الاهتمام المطلوب بل إن البعض ينظر إلى عدم قبوله في كلية بعينها هو إحباط له ولطموحاته.
من ناحية التعليم فلا شك ان مناهجنا فيها النقص الشديد فمن المفروض ان يكون هناك منهجا دراسيا يتكفل بتوعية الشباب حول التخصصات التي تحتاجها الدوله ومدى امكانية وجودها وتوفرها والحاجة اليها في سوق العمل خلال عشر سنوات قادمه وما مستقبل هذا التخصص وكيف يفيد الشباب منه عمليا ؟
فنقص هذه المعرفه العلميه المدروسه عن كل التخصصات هو الذي جعل الاختيار عشوائي لدى اغلب الشباب ولدى القليل منهم له اسباب ماديه او مظهريه .. فمتى مارفض هذا الشاب في تخصص ما يرغب في الالتحاق به اهتزت ثقته بامكانية
التعويض الافضل في اتجاه اخر وبدا يهيم على وجهه يبحث عما يسد حاجته هو دون النظر لمستقبل هذا التخصص معه ومدى توفقه في الاداء الوظيفي له ..
^^ المرحلة الثانية ^^
البيئة ، والتي زرعت في نفوس بعض الشباب التعييب من بعض المهن الحرفية أو الوظائف المساندة ، وحتى في بعض الأحيان الوظائف الغير قيادية .
البيئه .. ان مجتمعنا للاسف يرفض في شكل غير معلن المهن اليدويه فيحتقرها في نفسه دون الافصاح عن ذلك غالبا .. مع ان الحرفه اليدويه امانٌ من الفقر باذن الله تعالى ولقد شجع الاسلام العمل باليد كحرفة فاضله يحث عليها فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمتدح نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام لانه كان يأكل من عمل يده .. ولم اختار داوود عليه السلام دون غيره ؟
لانه كان ملكا فألان الله تعالى له الحديد فكان عليه الصلاة والسلام حدادا يصنع الدروع والاسلحه ولم يمنعه ملكه من العمل بل زاد شرفه به .. وعلى مدار التاريخ لا يمكن لامة ان تتطور وتصنع حضارة دون ان يعمل شبابها بكل مهنة وحرفة فان رفض الشباب لتلك الحرف قد تسبب انقطاعها وتضطر الامة في حاجتها اليها للاستعانه بغير ابناءها لسد الحاجة . ولنأخذ مثال على ذلك بلدين من اكبر الدول من حيث احتياط النفط السعودية كبلد اول ونيجيريا كبلد ثان .. ولنقارن بينهما فأبناءنا يتعززون في الغالب من تلك المهن وشباب نيجيريا بكل ثقة نفس يقدمون عليها فتجدهم في الزراعة والسباكة والورش بكل انواعها الى غير ذلك من الحرف ومع ذلك فعلمهم لم ينحصر فهم ملء الجامعات والكليات بل والدراسات العليا وهاهي نيجيريا تسحر الداخل اليها بمافيها من حضارة وجمال طبيعي بل ان ابناءها لا يخجلون ايضا ان اتوا الى بلاد الحرمين من العمل والكسب من اي مهنة كانت حتى لو غسل سيارات وتنظيفها طبعا الشرفاء منهم وانا اقصد هنا فئة معينه رايناهم راي العين وهم يكدحون دون خجل من ذلك .. فالشاهد ان بلادهم قد اكتفت داخليا بسبب ابناءها من كل تلك المهن وفي نفس الوقت قد لا تجد بطالة الشباب وعبثهم الذي تجده لدينا الا فيما قل وندر كل ذلك لان
بيئتهم في الاصل تقدس العمل الشريف ايا كان نوعه .. وانظر لابناءنا هنا حتى لو تخرج من اي كلية كانت ولم يجد عملا لا يمكن ان يفكر الا فيما ندر ان يعمل لنفسه مشروعا خاصا بحجم صغير او ان يعمل في حرفة ما حتى يكتب الله له خيرا مما وجد .. الدولة ملومة ايضا والمفروض الا تقبل في كل قسم الا ماتحتاج لتوظيفه وتخبرهم بمقدار حاجته والبقية ان فضلوا ان يدرسوا ذلك التخصص مع العلم بعدم وجود الوظيفه فبها ونعمت وهو يتحمل مسؤولية نفسه او يحول الى لجنة ارشاديه تهتم بتوجيه الشباب وتوعيتهم في مجال الاعمال ..
^^ المرحلة الثالثة ^^
هي مرحلة الطفرة ,, وقد كانت بمثابة تحول جذري في مفهوم المثابرة والعمل الجاد لكسب لقمة العيش ، حيث ظهرت ظاهرة الإتكالية على الأهل ، وزيادة المطالب بالكماليات دون الضروريات ، وأصبحت جزء هام من حياة الشباب.
فهي تابعة لاسلوب النشأة وتدليل الابناء في ظل الظروف الماديه المتوسطة التي تعيشها بعض الاسر .. اما البعض الاخر فتأكد انها لا تسعى ابدا لتدليل ابناءها وتلبية متطلباتهم دونما حساب بل بعضهم قد ينشئ ابناءَ على قدر لا يستهان به من
تحمل المسؤولية بشكل جدي يثلج الصدور .. لكن البعض يساير الركب في تقليد اعمى تحت شعارات الحب الضار جدا من الوالدين للابناء وبالذات الاغنياء منهم فالابن ينشأ لا يشعر بمسؤولية تجاه ماينفقه من اموال وما يقتنيه من كماليات لا داعي لها .. وبعض الفقراء ومتوسطي الدخل يرغمهم ابناءهم على توفير المال لهم ولو دينا لاجل عبث ولهو حبا لتقليد الاصدقاء بأنانية لا مثيل لها من الابن وضعف من الاب او الام .. اضف الى ذلك بروز ظاهرة الاستهتار القاتل من الشباب باي شيء كان تحت اي مسمى وبكل الاشكال .. ففي كل مجالات الشباب ( من بنين وبنات ) نجد الاستهتار حتى بالعمر وضياعه فلا يهمهم ابدا تحقيق فائدة معينه فيه حتى اصبحت حياتهم لا جد فيها ابدا .. (الا من رحم ربك )
^^ المرحلة الرابعة ^^
الواقع الحالي ، وهو ما آلت إليه عقليات بعض الشباب من عدم الاقتناع بالمتوفر من الوظائف والمهن ، واشتراط شروط لقبول الوظيفة قد لا تتناسب مع مؤهله أو طبيعة العمل أو المنافس من المتوفرين بسوق العمل من غير أبناء الوطن.
فاعود الى السبب في المرحله الاولى الجهل بالوظائف والتخصصات والحاجة اليها .. اضف اليها ان اول مايهم الشاب هو الدخل الوظيفي ونظرة المجتمع لها ..
اخيرا
لمعالجة تلك الظاهرة بكل سلبياتها لابد من التعرف على وجهات نظر الشباب أنفسهم في تلك الظاهرة وطرح أفكارهم لإيجاد حل يتناسب مع الظروف القائمة حاليا .
لذلك فالدعوة مفتوحة للجميع في حوار نأمل منه الاستفادة من تجارب وأفكار جميع الأعضاء,, آمل تلبية الدعوة وأن يحظى الموضوع بالاهتمام أملا في ان نخرج بنتيجة تفيد ..
مع خالص تحياتي
(111)