حواء
لتبكِ...
حظكِ العاثر
لتبكِ...
جرحكِ الغائر
لتبكِ...
قلبكِ الحائر

كم هي سعادتي وأنا أرى دموعكِ تتساقط أمامَ عيني !!...

كم هي سعادتي وأنا أراكِ مهزومة أمامَ ناظري !!...

إنني أعيشُ نشوة الفرحِ وأنا أراكِ تحترقينْ !!...

ياه أمعقولٌ ما تراهُ عيناني , أتبكينْ ؟!...

لا أُصدّق أكادُ أُكذّب أتمرضينْ ؟!...

أردتُ أن انتقمَ منكِ يا حواء أتفقهينْ ؟!...

أكرهك بل أحقدُ عليكِ أتعلمينْ ؟!...

ألم أقُلْ لكِ يوماً ستخسرينْ ؟!...

ألم أُحذّركِ من ناري وأقول لكِ ستندمينْ ؟!...

أتيتِ جاثيةً منكسرة وبجرحكِ تعترفين ؟!..

ابتَسمتُ لكِ بخُبثٍ أتنكرينْ ؟!..

قلتُلكِ أُريدُ أن أراكِ في الحديقة..

فرحتِ كثيراً ولم تعلمِ أصولَ الحقيقة !!..
.
رتّبتُ الموعدَ بيننا..

وأنتِ توجّهتِ إلى مرآتُكِ تتزيّنين !!..

وأخذتِ تتعطّرينْ ...


ألم أقُلْ لكِ أيّتُها المغرورة ستندمينْ ؟!..

أتنكرينْ ؟!...
أضاعتكِ مرآتك فقد اعتدتِ على رؤية وجهكِ بغرورٍ وخيلاء...

أضعتِ من حولكِ باسم الكبرياء...

تبّاً لكِ ولهذا الخيلاء...

أريدُ أن أراكِ تحترقينْ...

أُريدُ أن أراكِ تدمعينْ....

حضرتِ موعدَ اللقاء المُرتَقبْ !!..

أشعلتِ في قلبي الحطَبْ...

وحينما التقينا إذ بي أرى تِلكِ الأميرة المغرورة !!..

لبِستْ أحلى الثيابْ

وتعطّرتْ بأجمل الأطيابْ..

ظننتْ نفسها أنها ستلتقي بأروعِ الأحبابْ !!..


خدعتُها حينما دعوتها...

أردتُ أنْ أتلذّذَ بجرحها...

قلتُ لها امممممم

أريدُ أن أبوحَ لكِ ببعض الأسرارْ ؟!..

أصابها الخجَلْ...

وربما أصابها الوجَلْ...

خالتني سأقولُ لها أُحبّكِ...

هكذا تظنَّ من تراهُ يعشقُها !!...

تظنَّ أنها تسحرُ بجمالها كلَّ من حولها....

ابتسمتُ بخُبث قلتُ لها أنني أعشقْ..

وأكادُ في بحورِ الهوى أن أغرقْ...

أتعلمينَ من هي حبيبتي ؟!

قُلتها بابتسامةٍ ملؤها الحقد والكراهية...

خلتُ نفسي في تِلكَ اللحظاتِ طاغية...

ما أقساني !!...


لا أعلمُ ماذا دهاني ؟!...

فضحِكتْ وقالتْ :

صِفها لي ...

فقلتُ لها كيف استطيعُ وصفها ؟!.
.
وأنا أفقدُ كلَّ حواسي حينما أرى عينيها ؟!...

بمكرٍ وخبث ابتَسَمتُ أنا..

وبغرورٍ وخجلْ أراها ابتَسَمتْ..

ظننتني أتحدّثُ عنها !!...

خالتني أقصدُها ؟!...

فقلتُ أتُريدينَ أن تعرفِ من هي حبيبتي...

فقالت : قُل ياهذا حيّرتني ؟!..

أراكَ اليومَ أسرتني !!...

فقلتُ :انظري خلفك !!..

التَفتَتْ خلفها وإذ بها تُشاهد فتاةً أخرى ...

اندَهَشَتْ...

ارتَبَكَتْ..

وقالت : من تكونُ هذه ؟!..

قلتُ إنّها حبيبتي ؟!..

ألم أقُل لكِ انتظري المُفاجأة ؟!...

بَكَتْ..

هربَتْ..

أصابها الذّهولْ..

قالت : غير معقولْ ؟!...

وأخذتُ أضحك بصوتٍ هستيري حتى لحظَ جموعَ الناسِ ذلك !!...

أخيراً قهرتها...

أخيراً قتلتُها...

أخيراً دمّرتُها...

أخيراً كسرتُ غرورها...

خالتني أحُبّها...

خالتني سأركعُ كغيري لها...

وهكذا بَكتْ حواء...

وهكذا انتَهتْ حواء...

..................................


تقبلو جل التحيا والأحترام,,

~*¤ô§ô¤*~لــ العيون ـغة~*¤ô§ô¤*~


أخيراً قهرتها...

أخيراً قتلتُها...

أخيراً دمّرتُها...

أخيراً كسرتُ غرورها...

خالتني أحُبّها...

خالتني سأركعُ كغيري لها..

كلمات جميله جدا معبرتا جدا قاسيتا جدا
حقيقة كلام ولا أروع
تحياتي لك على هذا الأسلوب الجميل في الكتابه

لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.

ريـ ـ ـ ـري

شـــــــــكرا على شعوركي الطيب ورقت كلامكي
لكن ليس كل حواء .......... حـــــــــــــــــواء