مشاهدة النسخة كاملة : امرأة العطاء الجريح (الا استحق التكريم)


BooB11
08-21-2003, 03:54 PM
امرأة العطاء الجريح (الا استحق التكريم)
امرأة العطاء الجريح
أنا امرأة ككل النساء لست قادمة من كوكب غريب تكفيني الكلمة وتشبعني الابتسامة ويؤثر في الوفاء ارفض التصنيع والتطبع وارتدى ثياب الغير.أحلامي طوع يدي وطموحي فقير لا يتعدى خطوة أو خطوتين . الضعف ليس من سماتي والتنازل ليس من مفردات قاموسي إنني لست قاتلة استحق العقاب .. ومكاني ليس هنا وراء القضبان أنا ما مدت يدي لأقتل الجسد الذي توسد التراب غير مأسوف عليه بل مددتها لأقتل المعنى الرخيص والقيم الهزيلة والمبادي الكاذبة مددتها لأقتل نصف الرجل حيث لا مكان في زماننا لأنصاف الرجال .
ألا استحق التكريم
في حفل لإحدى زميلاتي القريبات من نفسي ، رايته شابا وسيم الملامح واضح القسمات يرتدي ثيابا تنم على وقار صاحبها . يبتسم بمجاملة رقيقة كلما دعت الحاجة ملامحه تنبي عن خجل طفولي لم نعتده نحن النساء في عيون كثير من الرجال. شيء ما جذبني نحو هذا الرجل الذي انزوى في ركن بعيد ولا رفيق يجاذبه أطراف الحديث. كنت حريصة على أن يراني إمام عينيه كلما استدار بهما يمينا ويسارا أو تلفت بهما قاصدا أو عن غير قصد وربما كان هو احرص مني على هذة الرغبة ولكنه يرفض الإبانة. اخذ لحفل شكلة المعتاد هرج ومرج ومرح اناس تضحك واخزون في حوار . فتيات يمرحن ويتبادلن النكت شباب يقف في مقدمة البهو مستقبلا الضيوف .إما أنا فلا اسمع من هذا الضجيج شيئا لقد استحوذ على فكري هذا الرجل وبدأت اسأل نفسي يا ترى هل هو صديق العريس أم من أهل العروس ؟ هل متزوج أم أعزب؟ حتما له صولاته الغرامية ولم لا؟ وهو يتمتع بمقومات تجذب كثيرا من النساء . كل هذا وأنا قابضة بيدي على كوب من الشاي قدم ليظل على حاله دون أن يقترب من شفتي . وإذ بصوت يخترق سمعي وإياد تمس كتفي لتهزني . أميره ! قلت نعم مكالمة تلفونية في انتظارك تحركت صوب الهاتف وتذابي التفت لأراه يرمقني بنظراته المتتابعة هذه النظرات التي اختلسها في غفلة مني كانت لي دليلا أنني اركن في بؤرة شعوره لا داعي للكذب أنني حاولت أن القي عليه شباكي وتلك فنون الأنثى وقتما تريد تعرف كيف تبدأ والى أين تنتهي؟اقتربت من صديقتي وسألتها هل تعرفين هذا الشاب؟ قالت نعم انه احمد ضابط شرطة وهو قريب لنا شاب مهذب وخجول اكتسب حب الجميع واحترامهم لخصاله الحميدة ، مجامل وله مواقف مشهودة مع أسرتي ..لما تسالين؟ قلت لان ملامحه قريبة من شخص اعرفه ولمن الأخر متزوج ولديه أطفال صغار فاختلط على الأمر لو كان هو فأين أسرته؟ (إجابتي كان يغمرها شيء من الدهاء فانا لا اعرف شخصا بهذا الملامح ولكنها إجابة في حاجة إلي إجابة من زميلتي وبالفعل حصلت عليها وبلغت مرادي ) قالت لا هو ليس متزوجا ..ربما تشابه الرجال في أشكالهم لحظات وقدمت واجب التحية لعروستنا الجميلة وتركت المكان وشيء ما يجعلني متمسكة به.شعور غريب على قلوب الفتيات كارهات الزلل والخطيئة . إحساس مفاجئ تمنيت من ربي أن يبلغ حد الكمال في شرعية واحترام. ولم لا ؟ وأنا لم يحرمني ربي من نعمة الجمال والعفاف والقلب النظيف ....... تربيت تربية حسنة ... لا لن ادع الفرصة لهاجس كهذا ليخرجني عن طور عفافي النفسي . صراع تتجاذب أحاسيسي فيه قوتان احدهما ذلك الغريب الوافد علي ليقتحم حياتي والأخر الخوف من أن ارتكب ذنبا قد لا اغفره لنفسي طوال العمر! ذهبت لمنزل تبدو علي إمارات السعادة وما إن جلست على مقعدي حتى سمعت رنين الهاتف . نعم من يحدثني؟ فإذا بصوته هو : رايتك اليوم في الحفل واسمحي لي بكلمتين فانا شاب يكره اقتحام لاماكن الآمنة كما إنني لست متطفلا على الغير ،فقط أردت أن أخبرك أنني في غاية السعادة لرؤيتك وكم كنت أتمنى إلا تتركي المكان ، لذى اجتهدت للحصول على رقم الهاتف الاخبرك فقط بهذا المشاعر وأترجمها لكلمات صادقة. قلت: أنا لا اعرف من أنت تحديدا من جموع الحاضرين . شكرا لمجاملتك. قال هل تسمحين لي أن أتقدم طالبا يدك..هذا إن لم يكن هناك من سبقني إليها . قلت الأمر موكل لإخوتي وليس بيدي أما كوني أرضى أو لا أرضى فميزاتي أخلاق الرجل وقيمه وما عدا ذلك فلا شيء يهم .. هكذا علمني أبي رحمه الله ( كنت حريصة ألا أفصح له عن معرفتي به ليس دهاء ولا خبثا ولكنه اغلب الظن خجل اعترني وخشيت أن يعرف عني إنني من أولئك اللائي يختلسن النظرات ) انتظرت بشوق جارف .وكأنني على موعد مع السعادة .أوفى بوعده والوفاء طبيعة الرجال الصادقين جلس مع إخوتي تجابوا الحديث وعرض رغبته في الارتباط بي وأنا استرق السمع استطاع بحلاوة حديثه وهدؤء مجلسه أن يستحوذ على إعجاب أمي وإخواني ووافقنا جميعا .شهور تسارعت في سيرها وجمعنا سقف واحد دعوت ربي أن تظلله ستائر الرحمة ويسكنه الأمان ما حييت . أحسنت عملي هذبت مظهري أهديته مفانتي واحسبني كنت عليه امينه حاضرا وغائبا .. شهور مرت كانت هي السعادة في اجل صورها وأسمى معانيها. ( ولم يكد يمر على زواجنا العام وإذا به قد تفير كثر غيابة يحضر مع خيوط الفجر الأول مدعيا انشغاله في عمله وتحمله لمسؤوليات جسام )قلت لكن العمل يسرقك مني فانا لا أراك إلا لحظات نادرة . قال هذا الأمر لن يطول كثيرا فلا تقلقي أيام وبعد إن كان الفجر موعد لقاءنا لم يعد يفي به . وبدأت تطل علي تباشير صباحين كاملين دون أن أرى ملامحه . وارجع العيب إلى نفسي ربما أكون قد أهملت أو قصرت دون أن ادري تجملت أكثر وأكثر وحاولت أن ا بدو في مظهر مختلف وثوب جديد وأداعبه بكلمات هي على مسامعه جديدة ولكن !! ظل الأمر على ما هو علية لا تغيير ولا أمل في التغيير. الجدران الأربعة صارت كالسجن أمام عيني سئمت أركان مسكني وسئمت أيضا صوت اعتذارا ته المتكررة وتمنيت لو اخرج بمفردي وأسال الزوجات جميعا هل يعشن مثلي ؟ انتظرته وداخلي بركان يشتعل فإذا به يأتيني بصوت ذي ملمس ناعم وبدا يغازلني بإفراط ويداعبني بصورة لافته للنظر . استقبلت حديثه بابتسامه صفراء وانتحيت ركنا وبدأت اشعر بسهام السك تخترق صدري بقوة نعم هذا الغياب ليس عملا وهذا الدلال غير المعهود لم يأتي من فراغ . ومضى اليوم كئيبا وصحوت من نومي فلم أجده جواري بل ترك على مرآتي رسالة يبشرني فيها بخير الصباح . اتصلت به في مكتبه فلم احده عاودت الاتصال فاخبرني زميلة بأنه في إجازة عن العمل منذ أسبوع مضى .صفعني رد زميله صفعة أخرى شاركت غيرها من الصفعات في بلوغي خيبة الأمل .جاءني فجرا كالمعتاد يشكو لي من ضغط العمل وثقل المهام . ولم أجد داخلي طاقة للحديث ويتجاذب إطراف العتاب بل قلت : اسمح لي أن اقضي أسبوعا مع والدتي وافق على الفور دونما تفكير وتردد وكأنه كان يتمناها مني ويأمل رحيلي خرجت ويتملكني شعور بأنني امرأة منقصوة والنساء من حولي كاملات !! لكن ماذا ينقصني ..لست ادري!! أسبوع قضيته بين أحضان أمي رفضت أن أقص لها عذاباتي .. فهي لم تعتد مني كثرة الشكوى . أسبوع كامل لم يصلني صوته وكأنه نسي أني امرأته لي عليه بعض الحقوق.لم يكن إمامي مفر من العودة وبد من الركون لمنزلي حتى لا اتهم بطول الغياب والتمرد.
فتحت باب شقتي وخطوت بقدمي خطوة أو خطوتين لأجده أمامي وقد اتخذ من بيتي مكانا لنزواته القذرة ومن فراشي مسرحا لرغباته الدنيئة . لحظات اختصرت عمري كله نظرت اليهما وكأنني انظر لكلاب ضالة .. لم أتمالك نفسي فما عادت تجدي الكلمات .. وإذا بيدي تمتد لتحمل مسدسه الخاص الملقى على الأدراج لتخرج منه طلقات صوب صدره وليذهب إلى غير رجعة ،وليبعثة ربي على ما مات عليه ضالا ناكرا نعمه. لأول مرة أرى الدم إمامي ولا يقشعر بدني لأول مرة اشعر بطعم الخيانة وكيف أنها إيلاما اشد على الزوجات الصالحات .أغلقت الباب وأدرت محرك سيارتي اتجهت لقبر أبي دونما بكاء هكذا يا أبي علمتني الطهر والوفاء والعفاف وها أنا يا أبي حصاد الأرض الطيبة والبيت الطاهر قد طعنت بخنجر مسموم . سامحني أيها الرجل العظيم إنني جئت إليك ويدي مخضبة بدمائه انه الكاذب وأنا الأصدق انه الخائن وأنا الاشرف.أنا لست نادمة يا أبي على فعلتي أنا لم اقتل جسدا توسد التراب غير مأسوف عليه بل قتلت الخداع والخيانة والكذب .
إلا استحق التكريم
ولي عليها بعض النقاط منها:-
هل يوجد نساء بهذا العفاف بين نساء اليوم في المجتمعات المتحضرة بحضارة الغرب؟
هل وصل الأمر بالرجال إلى هذا المستوى ألدني؟ اشك في ذلك !!! أما كان الاحرى أن يتزوج بأخرى؟
أريد مشاركات فعالة ونقل صادق من جميع الفتيات . وأريد من الرجال اخذ العضة والعبرة كيف تكون النهاية الأليمة؟ وهل حسبت لها حساب قبل الإقدام؟

المـــــــــــــــ999ــــــــــــوسوس(55)


تحياتي(55)

روح الحب
08-21-2003, 10:52 PM
يوووووووووووووووووه
حراام مسكينه
كسرت خااطري
بصرااحه يستااهل
احسن يوم قتلته
مشكور مسوس
روح الحب