بقـ انسان ــايا
03-25-2009, 11:54 PM
أوراق.. عاصمة الغضب العربيلمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.
القدس الآن تحت المجهر العالمي. فقد انتقلت إليها الشعلة رسمياً من دمشق يوم السبت الماضي، لتكون عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي 2009،
بين دمشق والقدس قصة تاريخ، وقصة حب تعود إلى ما قبل ولادة السيد المسيح، ومن بعده الفتح الإسلامي.
إنها قصة مدينتين تفاعلتا معا منذ أول وجود لهما فوق هذه الأرض المباركة، كأقدم مدينتين مأهولتين، مهد الرسالات السماوية، ومقامات القديسين والصالحين.
إنها يبوس وإيلياء التي دخلها الخليفة عمر بن الخطاب مشيا على قدميه من «باب العتم» في السنة الخامسة عشرة للهجرة، ومنح أهلها المقدسيين، بكل مذاهبهم الأمان، موصياً في عهدته التاريخية التي استودعها لدى صفرونيوس بطريرك الروم بأن« لاتسكن كنائسهم ولاتهدم ولاينتقص منها ولا من حيزها ولا من صلبهم ولا من شيء من أموالهم ولايكرهون على دينهم».
هي إيلياء التي رفض أمير المؤمنين آنذاك تلبية رجاء بطريرك القدس بأداء واحدة من صلواته في قلب كنيسة القيامة، لخشيته من زمن يظهر فيه جيل يقول: هنا صلى خليفة رسول الله، فيحولوها إلى مسجد.
لم تكن القدس حزينة عبر تاريخها الذي تعرضت فيه عدة مرات للغزو والاحتلال، مثلما هي عليه منذ اثنتين وأربعين عاماً. كل الغزاة الذين مروا على أرضها احترموا قدسية المكان وثرائه الروحي الفريد، المتجذر في الأرض والتاريخ، إلا هذا الغازي الصهيوني الذي لايقيم وزناً للتاريخ وطهرية الأرض والأديان، أو شرعة الله والإنسان.
جاء في الخبر أن فريدريك الثاني إمبراطور ألمانيا، الذي كان على معرفة جيدة باللغة العربية وبالإسلام، وتربطه صداقة حميمة مع السلطان الكامل، حاكم مصر وفلسطين في القرن الثاني عشر الميلادي، قد دخل القدس حاجا، من دون حرب، على رأس حامية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل، بناء على اتفاق ودي مع صديقه السلطان الكامل وإنه خلال إقامته في القدس قد أنزل عقوبة رادعة بحق أحد جنوده لإقدامه على تدنيس المسجد الأقصى. ولما بلغ الخبر البابا غريغوري آنذاك أصدر صكاً يجرده من ديانته المسيحية ويحرمه بالتالي هو وذريته من اعتلاء عرش الإمبراطورية، لأنه دخل القدس مسالماً، وعاش مع أهلها المسيحيين والمسلمين بسلام، دون أن يقاتل أيا منهم.
إليها تشد الرحال، ومنها يعم السلام. لم تتمكن الشعلة الرمزية القادمة إليها من صنوها دمشق مساء السبت الماضي أن تتوهج في سمائها المكدرة بروائح البارود والعنف ومشاعر الكراهية التي فرضها الاحتلال بالحديد والنار. فتوهجت في بيت لحم، قرب مهد السيد المسيح عليه السلام.
[مخرج ]
القدس مكبلة، محاصرة ومقطعة الأوصال. كيف لها أن تتواصل مع العالم كعاصمة للثقافة العربية طيلة العام الحالي، كما تواصلت شقيقتها دمشق طيلة العام الماضي 2008؟
القدس الآن تحت المجهر العالمي. فقد انتقلت إليها الشعلة رسمياً من دمشق يوم السبت الماضي، لتكون عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي 2009،
بين دمشق والقدس قصة تاريخ، وقصة حب تعود إلى ما قبل ولادة السيد المسيح، ومن بعده الفتح الإسلامي.
إنها قصة مدينتين تفاعلتا معا منذ أول وجود لهما فوق هذه الأرض المباركة، كأقدم مدينتين مأهولتين، مهد الرسالات السماوية، ومقامات القديسين والصالحين.
إنها يبوس وإيلياء التي دخلها الخليفة عمر بن الخطاب مشيا على قدميه من «باب العتم» في السنة الخامسة عشرة للهجرة، ومنح أهلها المقدسيين، بكل مذاهبهم الأمان، موصياً في عهدته التاريخية التي استودعها لدى صفرونيوس بطريرك الروم بأن« لاتسكن كنائسهم ولاتهدم ولاينتقص منها ولا من حيزها ولا من صلبهم ولا من شيء من أموالهم ولايكرهون على دينهم».
هي إيلياء التي رفض أمير المؤمنين آنذاك تلبية رجاء بطريرك القدس بأداء واحدة من صلواته في قلب كنيسة القيامة، لخشيته من زمن يظهر فيه جيل يقول: هنا صلى خليفة رسول الله، فيحولوها إلى مسجد.
لم تكن القدس حزينة عبر تاريخها الذي تعرضت فيه عدة مرات للغزو والاحتلال، مثلما هي عليه منذ اثنتين وأربعين عاماً. كل الغزاة الذين مروا على أرضها احترموا قدسية المكان وثرائه الروحي الفريد، المتجذر في الأرض والتاريخ، إلا هذا الغازي الصهيوني الذي لايقيم وزناً للتاريخ وطهرية الأرض والأديان، أو شرعة الله والإنسان.
جاء في الخبر أن فريدريك الثاني إمبراطور ألمانيا، الذي كان على معرفة جيدة باللغة العربية وبالإسلام، وتربطه صداقة حميمة مع السلطان الكامل، حاكم مصر وفلسطين في القرن الثاني عشر الميلادي، قد دخل القدس حاجا، من دون حرب، على رأس حامية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل، بناء على اتفاق ودي مع صديقه السلطان الكامل وإنه خلال إقامته في القدس قد أنزل عقوبة رادعة بحق أحد جنوده لإقدامه على تدنيس المسجد الأقصى. ولما بلغ الخبر البابا غريغوري آنذاك أصدر صكاً يجرده من ديانته المسيحية ويحرمه بالتالي هو وذريته من اعتلاء عرش الإمبراطورية، لأنه دخل القدس مسالماً، وعاش مع أهلها المسيحيين والمسلمين بسلام، دون أن يقاتل أيا منهم.
إليها تشد الرحال، ومنها يعم السلام. لم تتمكن الشعلة الرمزية القادمة إليها من صنوها دمشق مساء السبت الماضي أن تتوهج في سمائها المكدرة بروائح البارود والعنف ومشاعر الكراهية التي فرضها الاحتلال بالحديد والنار. فتوهجت في بيت لحم، قرب مهد السيد المسيح عليه السلام.
[مخرج ]
القدس مكبلة، محاصرة ومقطعة الأوصال. كيف لها أن تتواصل مع العالم كعاصمة للثقافة العربية طيلة العام الحالي، كما تواصلت شقيقتها دمشق طيلة العام الماضي 2008؟