فرح الحب
09-28-2008, 12:46 AM
ِليتني أصل إلى زوبعة الإلهام التي (تزرنخ) الشعر العربي .
تنقذه من (الاستحناط) و(الاسبقار). وتطعّمه بكلمات جديدة!.
لم تعرف من قبل. الكلمات الجديدة!. لم لا؟.
ألم تضق الكلمات القديمة بعواطفنا المتجددة؟.
ألا يجب أن نخترع كلمات جديدة, جديدة تماماً, كل يوم؟.
لا! ... كل ساعة! لا! .. كل لحظة!.
ألا تمر بنا مع كل لحظة تجارب جديدة لا نستطيع أن نعبر عنها بكلمات ننقّب عنها في المعاجم. أو مجامع اللغة؟.
تجمّدت المعاجم منذ 10 قرون. وولدت المجامع ميتة. ألا يستحق أي شاعر مكافأة سخية على الكلمات الجديدة
التي اخترعها؟.
آه كم أتمنى لو استطعت أن أخترع كلمات غريبة. تصوِّر حالاتي الغريبة.
كم أحس بالإحباط – هذه كلمة قبيحة جداً! – وأنا أجد كلمة بعد كلمة عاجزة عن تصوير ما أحس به. وما هي الكلمات؟.
كيف تستطيع كلمة واحدة أن تصف ألف تجربة, وتجربة؟.
العرب القدامى الذين ابتكروا مئات الأسماء للغيم وللجمل وللسيف, كانوا يعرفون طاقة الكلمات المحدودة. أمّا نحن,
فأخذنا كلماتهم ولم نضف إليها شيئاً. حذفنا معظمها,
إذا أردنا الدقة.
جائع! كلمة واضحة جداً. وإذا أردنا إيضاحها أكثر قلنا جائع جداً.
وإذا أردنا تضعيفها قلنا جائع بعض الشئ.
ولكن هل يمكن إختزال الجوع في كلمة واحدة؟. أحوال الجوع التي لا تنتهي كيف يمكن أن تندرج تحت كلمة جائع؟
. والحب! هل يوجد حب يشبه حباً ؟. والهيام؟. هل يوجد هيام كهيام؟.
على الشاعر العصري أن يحاول على الأقل. يحاول أن يأتي بكلمات جديدة. قد تكون مضحكة, أو سخيفة.
ولكنها تقول شيئاً يحس به. أليس هذا هو الشعر؟
التعبير بكلمات جديدة عن مشاعر جديدة؟
أليس هذا هو الفرق الأوحد بين الشعر والنثر؟.
النثر هو الكلمات المألوفة التي تعبر عن التجارب المألوفة. أليس هذا ما نعنيه عندما نقول عن كلام ما أنه نثري؟
نثر! في النثر تعني الكلمات نفس معانيها المخزونة في المعاجم.
الحب هو الحب. حب عنتر أو حب قيس أو حب روميو. ولكن حب عنتر غير حب قيس وغير حب روميو.
لا بد أن تكون هناك كلمة خاصة لكل حب خاص. وإذا لم توجد فيجب أن تُخترع. ولم الخوف؟.
ألم تخترع كل كلمة موجودة في المعاجم؟.
لماذا نظل أسرى المعاجم التي اخترعناها؟.
لماذا نبقى, حتى نهاية العالم, عبيد القاموس؟.
أسرى الكلمات التي لا تجئ إلا من القاموس.
الشعر يمكن ارجاعه, كلمة كلمة, إلى مواضعه في القاموس.
والشاعر الذي يخترع الكلمات, قد لا نستسيغها اليوم, قد نضحك منها.
ولكن من يعرف ماذا يحمل له الغد؟
تنقذه من (الاستحناط) و(الاسبقار). وتطعّمه بكلمات جديدة!.
لم تعرف من قبل. الكلمات الجديدة!. لم لا؟.
ألم تضق الكلمات القديمة بعواطفنا المتجددة؟.
ألا يجب أن نخترع كلمات جديدة, جديدة تماماً, كل يوم؟.
لا! ... كل ساعة! لا! .. كل لحظة!.
ألا تمر بنا مع كل لحظة تجارب جديدة لا نستطيع أن نعبر عنها بكلمات ننقّب عنها في المعاجم. أو مجامع اللغة؟.
تجمّدت المعاجم منذ 10 قرون. وولدت المجامع ميتة. ألا يستحق أي شاعر مكافأة سخية على الكلمات الجديدة
التي اخترعها؟.
آه كم أتمنى لو استطعت أن أخترع كلمات غريبة. تصوِّر حالاتي الغريبة.
كم أحس بالإحباط – هذه كلمة قبيحة جداً! – وأنا أجد كلمة بعد كلمة عاجزة عن تصوير ما أحس به. وما هي الكلمات؟.
كيف تستطيع كلمة واحدة أن تصف ألف تجربة, وتجربة؟.
العرب القدامى الذين ابتكروا مئات الأسماء للغيم وللجمل وللسيف, كانوا يعرفون طاقة الكلمات المحدودة. أمّا نحن,
فأخذنا كلماتهم ولم نضف إليها شيئاً. حذفنا معظمها,
إذا أردنا الدقة.
جائع! كلمة واضحة جداً. وإذا أردنا إيضاحها أكثر قلنا جائع جداً.
وإذا أردنا تضعيفها قلنا جائع بعض الشئ.
ولكن هل يمكن إختزال الجوع في كلمة واحدة؟. أحوال الجوع التي لا تنتهي كيف يمكن أن تندرج تحت كلمة جائع؟
. والحب! هل يوجد حب يشبه حباً ؟. والهيام؟. هل يوجد هيام كهيام؟.
على الشاعر العصري أن يحاول على الأقل. يحاول أن يأتي بكلمات جديدة. قد تكون مضحكة, أو سخيفة.
ولكنها تقول شيئاً يحس به. أليس هذا هو الشعر؟
التعبير بكلمات جديدة عن مشاعر جديدة؟
أليس هذا هو الفرق الأوحد بين الشعر والنثر؟.
النثر هو الكلمات المألوفة التي تعبر عن التجارب المألوفة. أليس هذا ما نعنيه عندما نقول عن كلام ما أنه نثري؟
نثر! في النثر تعني الكلمات نفس معانيها المخزونة في المعاجم.
الحب هو الحب. حب عنتر أو حب قيس أو حب روميو. ولكن حب عنتر غير حب قيس وغير حب روميو.
لا بد أن تكون هناك كلمة خاصة لكل حب خاص. وإذا لم توجد فيجب أن تُخترع. ولم الخوف؟.
ألم تخترع كل كلمة موجودة في المعاجم؟.
لماذا نظل أسرى المعاجم التي اخترعناها؟.
لماذا نبقى, حتى نهاية العالم, عبيد القاموس؟.
أسرى الكلمات التي لا تجئ إلا من القاموس.
الشعر يمكن ارجاعه, كلمة كلمة, إلى مواضعه في القاموس.
والشاعر الذي يخترع الكلمات, قد لا نستسيغها اليوم, قد نضحك منها.
ولكن من يعرف ماذا يحمل له الغد؟