فارس الغرام
09-05-2008, 03:45 PM
اخوتي الاعضاء والزوار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل تعلمون أن الصيام من المعجزات الالهية التي جعلها الله سبحانه وتعالى ركن من اركان الاسلام وهل تعلم ماهو السر في ذلك وماعلاقته بالغذاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:{ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون]
قال صلى الله عليه وسلم:" الصيام جنة" اي وقاية وستر.
يرتبط الصيام بالغذاء ارتباطا وثيقا ويعتقد معظم الناس ان الصيام مجرد ركن من اركان الاسلام ولابد من ادائه وقد يعتقد الاخرون ان الصيام تؤثر على صحتهم بشكل سلبي وينظرون الى اجسامهم انها مجرد الة تحتاج الى الوقود واقترحوا تناول 3 وجبات يوميا للحفاظ على حياتهم وان ترك وجية واحدة قد تؤدي الى خطر جسيم صحيح ان الوجبات الـ3 ضرورية الا ان ترك وجبة واحدة ايضا ليست بذات الضرورة للجسم وانها لاتؤدي الى خطر ما وهذا نتيجة للجهل العلمي لطبيعة الصيام الاسلامي وفوائدها والصيام ليس مجرد ركن من اركان الاسلام وانما يعتبر الصيام ايضا وقاية من ماسأذكره هنا:
الصيام وقاية من وجهين :
الوجه الاول غذائي والوجه الثاني نفسي
لنتكلم عن الوجه الاول الا وهو الغذائي:
لقد ثبت بالابحاث الطبية بعض الفوائد الوقائية للصيام لكثير من الامراض والعلل الجسمية فعلى سبيل المثال لا الحصر
1- يعتبر الصيام مقوي لجهاز المناعة للجسم فيقي الجسم من الامراض ويحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية 10 اضعاف كما تزداد نسبة الخلايا المسؤولة عن المناعة النوعية (thymphocytes) زيادة كبيرة وترتفع بعض انواع الاجسام المضادة في الجسم وتنشط الردود المناعية نتيجة لزيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة.
2- الوقاية من السمنة واخطارها لان السمنة قد تنتج عن خلل في التمثيل الغذائي وقد تكون تنتج ايضا عن الضغوط النفسية والبيئية واجتماعية وقد تتضافر كل هذه الاسباب في إحداثها ومن خلال الصوم يمكن الوقاية منها من خلال الاستقرار النفسي والعقلي نتيجة للجو الايماني الذي يحيط بالصائم وكثرةلعبادة والذكر وقراءة القران الكريم والبعد عن الانفعال والتوتر وضبط النوازع والرغبات وتوجيه الطاقة النفسية والجسمية توجيه ايجابي نافع.
3- يقي الصيام من تكون حصوات الكلى اذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور املاح الكالسيوم كما ان زيادة مادة البولينا في البول تساعد في عدم ترسب املاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية ويعمل الصيام على اذابتها ولا يؤثر الصيام على المصابين بالفشل الكلوي مع الغسيل المتكرر.
4- يقي الصيام الجسم من اخطار السموم المتراكمة في خلاياه وبين انسجته ومن جراء تناول الطعام طول السنة وخصوصا المحفوظة والمصنعة منها وتناول الادوية قبل الصيام.
5- لايؤثر الصيام على المرضى المصابين بالسكري وانما الصيام يفيد الكثيرين منهم كما لايؤثر الصيام على المرضى الذين يتناولون جرعات محددة من العلاج كما كان يعتقد ان الفقدان النسبي لسوائل الجسم وانخفاض عدد ضربات القلب وزيادة الاجهاد اثناء الصوم يؤثر تاثير سلبي على التحكم في منع تجلط الدم.
6- يعالج الصيام السمنة كماذكرنا سابقا كما يعالج تصلب الشرايين وضغط الدم وبعض امراض القلب.
7- يعالج الصيام بعض امراض الدورة الدموية الطرفية كمرض الرينود ومرض برجرومرض التهاب المفاصل المزمن الروماتويد وارتفاع حموضة المعدة ويساعد في التئام قرحة المعدة مع العلاج المناسب.
8- كما لايسبب الصيام اي خطر على المرضعات ولايغير من التركيب الكيميائي في الجسم عند المرضعات والحوامل ولكن ينصح بعدم صيامهن من اجل غذاء المولود.
9- يتيح الصيام راحة فيزيولوجية للجهاز الهضمي وملحقاته لتمكينها من اداء وظائفها على اتم وجه وذلك بمنع تناول الطعام والشراب لفترة زمنية تتراوح من (9-11ساعة) بعد امتصاص الغذاء فترتاح اليات الامتصاص في الامعاء طوال هذه الفترة من الصيام ولتتمكن الانقباضات الخاصة (migrating mojor complex) بتنظيف الامعاء من عملها المستمر دون توقف.
10 يمكن الصيام الغدد الصماء ذات العلاقة بعمليات الاستقلاب في فترة مابعد الامتصاص من اداء وظائفها في تنظيم وافراز هرموناتها الحيوية على اتم حال وذلك بتنشيط اليات التثبيط والتنبيه لها يوميا ولفترة دورية ثابتة ومتغيرة طوال العام وبالتالي يحصل توازن بين الهرمونات المتضادة في العمل مثل هرموني الانسولين والنمو كهرمونات بناء من ناحية وهرموني الجلوكاجون والكوريتزول كهرمونات هدم من ناحية اخرى والذي يتوقف على توازنهما الدقيق تركيز الاحماض الامينية في الدم وتوازن الاستقلاب.
11- ينشط الصيام اليات التمثيل الغذائي في البناء والهدم للجليكوز والدهون والبروتينات في الخلايا لتقوم بوظائفها على اكمل وجه.
12-يحسن الصيام الخصوبة عند المرأة والذكر على السواء.
13- يستفيد الانسان من العطش اثناء الصيام حيث يساعد على امداد الجسم بالطاقة وتحسين القدرة على التعلم وتقوية الذاكرة.
14- تتهدم الخلايا المريضة والضعيفة في الجسم عندما يتغلب الهدم على البناء اثناء الصيام وتتجدد الخلايا اثناء مرحلة البناء.
ويعتبر الصيام الاسلامي تمثيلا غذائيا فريدا فمدة الصيام الاسلامي تتراوح من (12-16 ساعة) في المتوسط يقع جزء منها في فترة الامتصاص ومعظمها يقع في جزء مابعد الامتصاص ويتوفر فيها تنشيط جميع اليات الامتصاص والاستقلاب بتوازن فتنشط الية تحلل الجليكوجين واكسدة الدهون وتحللها وتحلل البروتين وتكون الجليكوز الجديد منهولايحدث للجسم البشري اي خلل في وظائفها فلاتتاكسد الدهون بالقدر الذي يولد اجسام كيتونية تضر الجسم ولايحدث توازن نيتروجيني سلبي لتوازن الاستقلاب للبروتين فالمخ وخلايا الدم الحمراء والجهاز العصبي يعتمد على الجليكوز للحصول على الطاقة.
اذن الصيام يشتمل على مرحلتي البناء والهدم فبعد وجبة الافطار والسحور يبدأ البناء للمركبات الهامة في الخلايا وتجديد المواد المختزنة والتي استهلكت في انتاج الطاقة وبعد فترة امتصاص وجبة السحور يبدأ الهدم ليتحلل المخزون الغذائي من الجليكوجين والدهن ليمد الجسم بالطاقة اثناء الحركة والنشاط في نهار الصيام.
لذلك كان تاكيد النبي عليه الصلاة والسلام وحثه على ضرورة تناول وجبة السحور فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تسحروا فان في السحور بركة"وذلك لامداد الجسم بوجبة بناء يستمر لمدة اربع ساعات محسبوة من زمن الانقطاع عن الطعام ويمكن تقليص فترة مابعد الامتصاص الى اقل من ممكن كما ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على تعجيل الفطور حيث قال "لايزال الناس بخير ماعجلو الفطر" وعلى أخير السحور فقد روى زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال"تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة قيل: كم كان بينهما؟ قال :خمسون آية"
ونؤكد ان الذ يتوقف اثناء الصيام عمليات الهضم والامتصاص وليست التغذية لان الخلايا تعمل بصورة طبيعية وتحصل على احتياجاتها اللازمة لها من المخزون بعد تحلله ويعتبر هضم داخلي للخلية فيتحول الجيكوجين الى سكر الجليكوز والدسم والبروتين الى احماض دهنية واحماض امينية بفعل شبكة معقدة من الانزيمات والتفاعلات الكيميائية الحيوية الدقيقة والتي يقف امامها الانسان عاجزا معترفا بقدرة الرحمن الرحيم بعباده
لنتكلم الان عن الوجه النفسي للصيام:
لقد اثبتت الابحاث الطبية للصيام انه :
1- يهدئ الثورة الجنسية وخصوصا عند الشباب منهم فهو يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية وذلك تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "يامعشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء"ولابد للشباب الاكثار منه لان نتائجه الايجابية اكثر وذلك في تثبيط الغرائز المتأججة بيسر ويتجلى الاعجاز في الحديث الشريف من وجهين:
أ- ان الخصيتين هما مكان انتاج عوامل الاثارة الجنسية حيث معنى وجاء ان ترض الخصيتان رضا شديدا تذهب بشهوة الجماع وقد ثبت ان فيهما خلايا متخصصة في انتاج هرمون التيستوستيرون وهو الهرمون المحرك للرغبات الجنسية وان قطعها تذهب بالرغبات الجنسية ويخمدها تماما.
ب- ان الاكثار من الصيام مثبط للرغبة الجنسية وكابح لها وقد ثبت هبوط مستوى هرمون الذكورة هبوطا كبيرا اذناء الصيام بل واعادة التغذية بـ3 ايام ثم يرتفع ارتفاع كبير بعد ذلك ممايؤكد ان الصيام له القدرة على كبح الرغبات الجنسية مع تحسينها بعد ذلك وزيادة الخصوبة عند الرجل بعد الافطاروينظمها.
والصيام يقوي لدى الانسان الصبر والجلد وقوة الارادة وضبط النوازع والرغبات والشعور بالسكينة والرضى والسرور
وبالصيام تتحقق التقوى الايمانية التي تحجزنا عن المعاصي والآثام والعلل النفسية.
خاتمة
بالصوم تتجدد الجليكوجين باستمرار في جسم الانسان وتزيد تجنيد احتياطات ليبيد ومنع الجسم من اخذ اكثر من حاجته وبالتالي تقليل فضلات تحولات في خلايا الجسم فينال الجسم راحة لمدة شهر من ناحية مجاري الاعضاء الهضم والكبد والكلاوي وهي تفيد من الناحية الاثروسكلورسسية افادة امان وصحة لانسان هذا القرن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:{ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون]
قال صلى الله عليه وسلم:" الصيام جنة" اي وقاية وستر.
يرتبط الصيام بالغذاء ارتباطا وثيقا ويعتقد معظم الناس ان الصيام مجرد ركن من اركان الاسلام ولابد من ادائه وقد يعتقد الاخرون ان الصيام تؤثر على صحتهم بشكل سلبي وينظرون الى اجسامهم انها مجرد الة تحتاج الى الوقود واقترحوا تناول 3 وجبات يوميا للحفاظ على حياتهم وان ترك وجية واحدة قد تؤدي الى خطر جسيم صحيح ان الوجبات الـ3 ضرورية الا ان ترك وجبة واحدة ايضا ليست بذات الضرورة للجسم وانها لاتؤدي الى خطر ما وهذا نتيجة للجهل العلمي لطبيعة الصيام الاسلامي وفوائدها والصيام ليس مجرد ركن من اركان الاسلام وانما يعتبر الصيام ايضا وقاية من ماسأذكره هنا:
الصيام وقاية من وجهين :
الوجه الاول غذائي والوجه الثاني نفسي
لنتكلم عن الوجه الاول الا وهو الغذائي:
لقد ثبت بالابحاث الطبية بعض الفوائد الوقائية للصيام لكثير من الامراض والعلل الجسمية فعلى سبيل المثال لا الحصر
1- يعتبر الصيام مقوي لجهاز المناعة للجسم فيقي الجسم من الامراض ويحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية 10 اضعاف كما تزداد نسبة الخلايا المسؤولة عن المناعة النوعية (thymphocytes) زيادة كبيرة وترتفع بعض انواع الاجسام المضادة في الجسم وتنشط الردود المناعية نتيجة لزيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة.
2- الوقاية من السمنة واخطارها لان السمنة قد تنتج عن خلل في التمثيل الغذائي وقد تكون تنتج ايضا عن الضغوط النفسية والبيئية واجتماعية وقد تتضافر كل هذه الاسباب في إحداثها ومن خلال الصوم يمكن الوقاية منها من خلال الاستقرار النفسي والعقلي نتيجة للجو الايماني الذي يحيط بالصائم وكثرةلعبادة والذكر وقراءة القران الكريم والبعد عن الانفعال والتوتر وضبط النوازع والرغبات وتوجيه الطاقة النفسية والجسمية توجيه ايجابي نافع.
3- يقي الصيام من تكون حصوات الكلى اذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور املاح الكالسيوم كما ان زيادة مادة البولينا في البول تساعد في عدم ترسب املاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية ويعمل الصيام على اذابتها ولا يؤثر الصيام على المصابين بالفشل الكلوي مع الغسيل المتكرر.
4- يقي الصيام الجسم من اخطار السموم المتراكمة في خلاياه وبين انسجته ومن جراء تناول الطعام طول السنة وخصوصا المحفوظة والمصنعة منها وتناول الادوية قبل الصيام.
5- لايؤثر الصيام على المرضى المصابين بالسكري وانما الصيام يفيد الكثيرين منهم كما لايؤثر الصيام على المرضى الذين يتناولون جرعات محددة من العلاج كما كان يعتقد ان الفقدان النسبي لسوائل الجسم وانخفاض عدد ضربات القلب وزيادة الاجهاد اثناء الصوم يؤثر تاثير سلبي على التحكم في منع تجلط الدم.
6- يعالج الصيام السمنة كماذكرنا سابقا كما يعالج تصلب الشرايين وضغط الدم وبعض امراض القلب.
7- يعالج الصيام بعض امراض الدورة الدموية الطرفية كمرض الرينود ومرض برجرومرض التهاب المفاصل المزمن الروماتويد وارتفاع حموضة المعدة ويساعد في التئام قرحة المعدة مع العلاج المناسب.
8- كما لايسبب الصيام اي خطر على المرضعات ولايغير من التركيب الكيميائي في الجسم عند المرضعات والحوامل ولكن ينصح بعدم صيامهن من اجل غذاء المولود.
9- يتيح الصيام راحة فيزيولوجية للجهاز الهضمي وملحقاته لتمكينها من اداء وظائفها على اتم وجه وذلك بمنع تناول الطعام والشراب لفترة زمنية تتراوح من (9-11ساعة) بعد امتصاص الغذاء فترتاح اليات الامتصاص في الامعاء طوال هذه الفترة من الصيام ولتتمكن الانقباضات الخاصة (migrating mojor complex) بتنظيف الامعاء من عملها المستمر دون توقف.
10 يمكن الصيام الغدد الصماء ذات العلاقة بعمليات الاستقلاب في فترة مابعد الامتصاص من اداء وظائفها في تنظيم وافراز هرموناتها الحيوية على اتم حال وذلك بتنشيط اليات التثبيط والتنبيه لها يوميا ولفترة دورية ثابتة ومتغيرة طوال العام وبالتالي يحصل توازن بين الهرمونات المتضادة في العمل مثل هرموني الانسولين والنمو كهرمونات بناء من ناحية وهرموني الجلوكاجون والكوريتزول كهرمونات هدم من ناحية اخرى والذي يتوقف على توازنهما الدقيق تركيز الاحماض الامينية في الدم وتوازن الاستقلاب.
11- ينشط الصيام اليات التمثيل الغذائي في البناء والهدم للجليكوز والدهون والبروتينات في الخلايا لتقوم بوظائفها على اكمل وجه.
12-يحسن الصيام الخصوبة عند المرأة والذكر على السواء.
13- يستفيد الانسان من العطش اثناء الصيام حيث يساعد على امداد الجسم بالطاقة وتحسين القدرة على التعلم وتقوية الذاكرة.
14- تتهدم الخلايا المريضة والضعيفة في الجسم عندما يتغلب الهدم على البناء اثناء الصيام وتتجدد الخلايا اثناء مرحلة البناء.
ويعتبر الصيام الاسلامي تمثيلا غذائيا فريدا فمدة الصيام الاسلامي تتراوح من (12-16 ساعة) في المتوسط يقع جزء منها في فترة الامتصاص ومعظمها يقع في جزء مابعد الامتصاص ويتوفر فيها تنشيط جميع اليات الامتصاص والاستقلاب بتوازن فتنشط الية تحلل الجليكوجين واكسدة الدهون وتحللها وتحلل البروتين وتكون الجليكوز الجديد منهولايحدث للجسم البشري اي خلل في وظائفها فلاتتاكسد الدهون بالقدر الذي يولد اجسام كيتونية تضر الجسم ولايحدث توازن نيتروجيني سلبي لتوازن الاستقلاب للبروتين فالمخ وخلايا الدم الحمراء والجهاز العصبي يعتمد على الجليكوز للحصول على الطاقة.
اذن الصيام يشتمل على مرحلتي البناء والهدم فبعد وجبة الافطار والسحور يبدأ البناء للمركبات الهامة في الخلايا وتجديد المواد المختزنة والتي استهلكت في انتاج الطاقة وبعد فترة امتصاص وجبة السحور يبدأ الهدم ليتحلل المخزون الغذائي من الجليكوجين والدهن ليمد الجسم بالطاقة اثناء الحركة والنشاط في نهار الصيام.
لذلك كان تاكيد النبي عليه الصلاة والسلام وحثه على ضرورة تناول وجبة السحور فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تسحروا فان في السحور بركة"وذلك لامداد الجسم بوجبة بناء يستمر لمدة اربع ساعات محسبوة من زمن الانقطاع عن الطعام ويمكن تقليص فترة مابعد الامتصاص الى اقل من ممكن كما ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على تعجيل الفطور حيث قال "لايزال الناس بخير ماعجلو الفطر" وعلى أخير السحور فقد روى زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال"تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة قيل: كم كان بينهما؟ قال :خمسون آية"
ونؤكد ان الذ يتوقف اثناء الصيام عمليات الهضم والامتصاص وليست التغذية لان الخلايا تعمل بصورة طبيعية وتحصل على احتياجاتها اللازمة لها من المخزون بعد تحلله ويعتبر هضم داخلي للخلية فيتحول الجيكوجين الى سكر الجليكوز والدسم والبروتين الى احماض دهنية واحماض امينية بفعل شبكة معقدة من الانزيمات والتفاعلات الكيميائية الحيوية الدقيقة والتي يقف امامها الانسان عاجزا معترفا بقدرة الرحمن الرحيم بعباده
لنتكلم الان عن الوجه النفسي للصيام:
لقد اثبتت الابحاث الطبية للصيام انه :
1- يهدئ الثورة الجنسية وخصوصا عند الشباب منهم فهو يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية وذلك تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "يامعشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء"ولابد للشباب الاكثار منه لان نتائجه الايجابية اكثر وذلك في تثبيط الغرائز المتأججة بيسر ويتجلى الاعجاز في الحديث الشريف من وجهين:
أ- ان الخصيتين هما مكان انتاج عوامل الاثارة الجنسية حيث معنى وجاء ان ترض الخصيتان رضا شديدا تذهب بشهوة الجماع وقد ثبت ان فيهما خلايا متخصصة في انتاج هرمون التيستوستيرون وهو الهرمون المحرك للرغبات الجنسية وان قطعها تذهب بالرغبات الجنسية ويخمدها تماما.
ب- ان الاكثار من الصيام مثبط للرغبة الجنسية وكابح لها وقد ثبت هبوط مستوى هرمون الذكورة هبوطا كبيرا اذناء الصيام بل واعادة التغذية بـ3 ايام ثم يرتفع ارتفاع كبير بعد ذلك ممايؤكد ان الصيام له القدرة على كبح الرغبات الجنسية مع تحسينها بعد ذلك وزيادة الخصوبة عند الرجل بعد الافطاروينظمها.
والصيام يقوي لدى الانسان الصبر والجلد وقوة الارادة وضبط النوازع والرغبات والشعور بالسكينة والرضى والسرور
وبالصيام تتحقق التقوى الايمانية التي تحجزنا عن المعاصي والآثام والعلل النفسية.
خاتمة
بالصوم تتجدد الجليكوجين باستمرار في جسم الانسان وتزيد تجنيد احتياطات ليبيد ومنع الجسم من اخذ اكثر من حاجته وبالتالي تقليل فضلات تحولات في خلايا الجسم فينال الجسم راحة لمدة شهر من ناحية مجاري الاعضاء الهضم والكبد والكلاوي وهي تفيد من الناحية الاثروسكلورسسية افادة امان وصحة لانسان هذا القرن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي